هذا هو ( الكاتراس ) واحد من اشهر واكبر السجون في التاريخ الامريكي ما بين سنة 1934 و 1963وهو سجن امريكي ضخم يقع في جزيرة صغيرة بحجم صخرة شمالي مدينة (سان فرانسيسكو) و قد كان منزلة لعتاة الجريمة والاشهر في تاريخ الولايات المتحدة وربما العالم وقد اتيح لي زيارته قبل يومين اثناء جولة اسرية قصيرة لكالفورنيا وكنت اتخيل انه كان مكانا بشعا خاليا من الرحمة والانسانية يديره بشر اشبه بالوحوش في التعامل مع نزلائهم من اولئك القتلة والمجرمين المشاهير وهم يفتكون بهم باشنع طرق التعذيب وهتك ادمية النزيل كنوع من العقاب الرادع الذي يناسب افعاله وشروره ولكني بحق اندهشت حين وجدت ان لهؤلاء المجرمين العتاة غرف نوم مجهزة بالتدفئة و بالاسرة واغطيتها ومقعد راق لقضاء الحاجة وهنالك حمام(دش) عام للجميع وايضا مكتبة للاطلاع وفناء لمزاولة الرياضة وطبيب يفحص النزلاء بل قد علمت انه لم يعدم اي من هؤلاء المجرمين العتاة الا بعض الذين فقط حاولوا الهرب منه ذات مرة بعد ان قتلوا وجرحوا عددا من الحراس وقد قتلوا اثناء الاشتباك واحدهم او اثنان على ما اعتقد قد تم اعدامهما جزاء لهما على هذه العملية المخالفة للوائح السجن! وقلت حينها في نفسى بتأسي :(يا سبحان الله معقولة ده اكون ده حال سجن (الامريكان الكفار حطب النار) بالانسانية دي كلها وكمان مع عتاة المجرمين المحكومين بالتابيد والله اكان كدى ده مش سجن دي جنة عديل وناس ال كابون مجاهدين عديل اذاما قارناها مع جهنم (بيوت اشباح الكيزان) في بلادنا القالت انها (اسلامية) وهي المعتقلات الابشع في تاريخ السودان اوربما في تاريخ البشرية لانها في رايي تفوق وحشية معتقلات النازية والتي هي الاشهر فقط في القتل وهو ما تساوت فيه مع طغاتنا الذين ايضا شنوا حملات الابادة في حق شعبهم ولكن طغاتنا الشيوخ تفوقوا على جلاوزة النازية بارتكابهم ما هو ابشع من القتل المادي وهو القتل المعنوي وهو الاقسى والذي تمثل في اغتصاب النساء والرجال وابتزازهم بفعل الفاحشة مع نسائهم وهو علامة حصرية ببيوت اشباحنا (الاسلامية) وهو حال غير مسبوق في اهانة وهتك ادمية وشرف الانسان والذي ليس بمجرم ولا بمحكوم بل مجرد انسان مواطن عادي رفض الظلم والفساد ويا للهول جزاؤه قد يصل الى التعذيب البدني الوحشي او ربما اغتصابه او التهديد بممارسة الفاحشة في زوجته او بنته او قتله او نفيه والموت بمفهومه المادي ارحم من الموت المعنوي الذي يجعلك تموت في اليوم الاف المرات وانت تتمنى ذاك الموت المادى رافة بنفسك من موتها اليومي الزؤام..!! وهنا تبدو يا للفجيعة المفارقة كبيرة بين نقيضين حيث (الكاتراس) بكل قسوته وسمعته السيئة يبدو ارحم من (بيوت اشباح الله) لانه سجن معلوم و محكوم بقانون وضعي صارم يلزم جلاديه بالعدل في في مواجهة مجرمين غلاظ ومدانين بقانون يحفظ ويصون ادميتهم من الانتهاك بينما بيوت اشباح الله من امة (الكيزان) من يزعمون الاحتكام الى شرع الله فهي حالة من الشر المطلق لا تحتكم الى قانون ولا الى اخلاق فلاهي بسجون ولا بمعتقلات وليس جلاوزتها بسجانين او شرطيين بل كائنات شريرة نتنة نذلة قد تقرر ان تعذبك او تغتصبك او تقتلك انى شاءت بدم بارد وبكل برود قد يؤدون الصلوات امام جثتك ومسابحهم ملطخة بدمك الطاهر البريء وقد يرفعون اكفهم الملطخة بدمك الطاهر الى السماء طلبا في مزيد من مدد السماء لقتل مزيد من الاعداء والخصوم حتى تقربهم زلفى الى الله رب العالمين كانما هو اله للشر والقبح والاجرام والفساد ناسين انه الرحيم الرحمن الغفور الحنان المنان العادل وناسين انهم اعظم من يسيء الى الاسلام واله الاسلام ونبي الاسلام!
(عدل بواسطة هشام هباني on 06-08-2011, 03:02 PM) (عدل بواسطة هشام هباني on 06-09-2011, 06:48 AM)
06-09-2011, 07:25 AM
هشام هباني هشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
هشام هباني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست