موت بن لادن يعزز مسيرة الشعوب العربية نحو الحرية ـ معاوية محمدين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 06:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-19-2011, 07:24 PM

مريم عزالدين صديق
<aمريم عزالدين صديق
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
موت بن لادن يعزز مسيرة الشعوب العربية نحو الحرية ـ معاوية محمدين

    [ 03.05.2011 ]
    موت بن لادن يعزز مسيرة الشعوب العربية نحو الحرية ـ معاوية محمدين


    ينبغي الاعتراف بان المنطقة العربية تجتاحها مشاعر مختلطة تجاه مقتل أسامة بن لادن. هناك من اعتبره شهيداً، وهذه كلمة لها مغزى قد لا يدرك كنهها الغربيون مهما حاولوا، وهناك من يشعر بالارتياح والغبطة لان ضالاً أساء إلى الإسلام والعرب، قد ذهب.

    وفي الواقع فان أسامة بن لادن ليس شهيداً، كما انه ليس ضالاً، ولكنه ببساطة استمرار لمجموعات العنف الثوري اليائسة التي اجتاحت المنطقة منذ السبعينات والى اليوم، كرد فعل على العنف الأجنبي، أو عنف الدكتاتوريات المحلية. خرجت بتأثير وهم أنها الأقدر على التحرير من الأجنبي أو سحق المستبدين المحليين وتحقيق العدالة الاجتماعية، بيافطات اليسار مرة، وباسم الإسلام تارة أخرى، حسب مقتضيات المرحلة.

    لم يؤمن هؤلاء بالشعوب مطلقا، واعتقدوا أنهم المصطفون الخارقون الذين بإمكانهم أن ينفذوا ما يؤمنون به، نيابة عن الشعب، ومن ثمّ حكمه بشرعية بما قد ينجحون في تحقيقه. ظنوا أنهم يمكن أن يستأثروا هم، بحق الشعوب، وواجبها في مواجهة الاستعمار الأجنبي أو الاستبداد الداخلي، فعانت منهم شعوبهم معاناة فاقت في كثير من الأحيان كل تصور وخيال.

    بن لادن ليس شهيداً، ولا يمكن أن يكون كذلك، ولكن الحقيقة هي انه وجد تعاطفا حتى من أناس لا يتفقون معه في آرائه ومنطقه. لقد كانت الشعوب المحاصرة بعنف الغرب وإستبداد حكـّامها، في حاجة لإثبات كبريائها وكرامتها وقيمتها الإنسانية التي كانت تهان يوميا من الخارج والداخل، فقدم لها بن لادن ما تحتاجه، وبات يجسد للبعض رمزاً للجرأة والإقدام المفقودين. لقد كان الناس يعرفون أن هذه اوجب واجبات حكوماتهم، وكانوا يتمنون أن تقوم بواجباتها، ولكن مع تقاعسها كان "الشيخ بن لادن" يكتسب تعاطفاً متزايداً إلى أن تمدد وأصبح تشكيلات منظمة من المحيط الهندي إلى المحيط الهادي.

    إن ما لم ينتبه له المتعاطفون هو الفارق بين ما يريدونه هم، والحاجة إلى التشبث بأي "منقذ" في ظل حالة الضعف التي ظلوا يشعرون بها، وما يريده هو من أهداف يسعى لتحقيقها، لو قدرت له الظروف أن يتسيـّد أو يحكم. إن المؤكد أن اغلبهم أن لم يكن كلهم، لو تبيـّنوا بصورة واضحة ما هي طبيعة الحياة التي كانوا سوف يحيوها لو أن بن لادن وأمثاله يتحكمون فيها، لن يرغبوا في مجرد التفكير فيها. أن التطرف غير المسبوق الذي وصل إليه بن لادن وأتباعه، والتعاطف الذي قد يشعر به البعض تجاهه، إنما هما عنوانان كبيران لليأس الذي بلغه الطرفان. فبن لادن ليس المنقذ، وأفكاره وأفعاله لا يمكن أن تمثل الكرامة والكبرياء، والتعلق به بأي صورة من الصور ليس سوى الوجه الآخر من نفس العملة، وهي قلة الحيلة والتطرف.

    لقد رأينا كيف أن الثورات العربية قد حققت بسلميتها، ووضوح مطالبها، وقوة عزيمتها، ما لا يمكن لبن لادن، أو ألف بن لادن، أن يحققه في استعادة الكرامة والكبرياء، وإجبار الغرب على الاعتراف برغبات هذه الشعوب واحترام إرادتها. ولقد رأينا كيف أن هذا النجاح المثير سحب البساط تحت أقدام التيار الديني المتطرف إذ أكد على فشله في تحقيق إي انتصار، متسلحاً في الوقت نفسه بشعارات وأفكار لا تمت له بصلة، وهو ما سيضعفه في مقبل الأيام وربما يزيله نهائيا. وفي ظل هذه الظروف فان الإعلان عن نهاية مسلسل مطاردة بن لادن سيساعد حتما في تعزيز مسيرة الشعوب العربية نحو الديمقراطية والحرية والانفتاح نحو حضارة العصر. ولو كانت هناك فائدة واحدة مباشرة من ذهابه فهي الأمل أن تؤدي نهاية أسطورة بن لادن التي شغلت العالم سنينا طويلة إلى إنهاء "حقبة الإرهاب" التي غيرت علاقات العالم، وهددت حقوق وحرمات الناس.




    Source: www.tahalof.org
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de