بشري الفاضل في حوار مع «الصحافة»:

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 04:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة نزار يوسف محمد حاج الطاهر(Nazar Yousif)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-30-2006, 02:31 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بشري الفاضل في حوار مع «الصحافة»:

    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147503926&bk=1

    الهوية عندي إننا سودانيون ويغني كل شخص منا على ليلاه
    جون قرنق من السودانيين القلائل الذين يمكن أن نطلق عليهم مسمى المفكرين العضويين
    حوار: مجاهد عيسى
    يعتبر الدكتور بشري الفاضل من الاصوات المتميزة في القصة السودانية، حيث برزت أعماله القصصية على صدر الملفات الثقافية في بداية الثمانينيات، مقدما اعمالا لها نكهتها الخاصة، وأفرد أسلوبا مختلفا في الكتابة القصصية عمن سبقوه، صدرت له من قبل مجموعتان قصصيتان الاولى باسم «حكاية البنت التي طارت عصافيرها» والثانية وسمها بـ «أزرق اليمامة» والدكتور بشرى الفاضل رجل يحمل اجناسا ابداعية متتعددة، لإثبات قيمة التوحد في شخصية المبدع التي تجلس على بالون من الثقافة، ينفجر حينا ويتسع احيانا ككورة الثلج، ما لفت انتباهنا لهذا الأنسان مدى ايمانه بما يقول ..«الصحافة» التقته بمهجره بالمملكة العربية السعودية فكانت هذه السياحة الشيقة:
    * الدكتور بشرى هل ترى ان المثقف السوداني تحديدا مصاب بداء عدم التصالح مع الذات.. وكيف استطاع بشرى الانفلات من هذا المطب..؟
    _المثقف السوداني عبارة تطلق على كم هائل ومتنوع من البشر السودانيين آنياً وتعاقبياً على مر العهود. ولا يمكن والحال مثل الذي ذكرت، أن نتعامل مع هذا العدد الكبير بجرة قلم، فندمغهم بصفة واحدة مثل صفة عدم التصالح مع الذات مثلاً.. لا يمكن معاملتهم ككتلة صماء. ومن بين المثقفين السودانيين تجدني احتفي بصفة خاصة بالمفكرين المنورين، وهؤلاء في ظني عددهم في السودان قليل للغاية، فخلال قرن من الزمان أنبتت تربة بلادنا ما يقل عن العشرة منهم. ولا أضع نفسي قريباً من هؤلاء المثقفين العضويين. لكن بالمقابل هناك عدد كبير من المثقفين السودانيين الغيريين الديمقراطيين الذين بهم توق دائم لتحقيق العدالة الاجتماعية في بلدنا في حين ينأون بذواتهم عن اي عمل فيه شبهة فساد.
                  

05-30-2006, 02:33 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بشري الفاضل في حوار مع «الصحافة»: (Re: Nazar Yousif)

    هؤلاء يشكلون رصيداً طيباً للتغيير في بلادنا. ما يقلقني هو شتات المثقفين من هذا النوع، فإذا كان المفكرون وهم قلة كما ذكرت قد صاغوا ويصيغون أفكارهم فإن عطاءهم لن يتبدد، لكن عطاء المثقفين من النوع الثاني في ظروف تشتتهم يمكن أن يتبدد. وهنالك ظاهرة البداية من جديد في الثقافة السودانية، فالمكتشفات التي يتوصل إليها بعض المثقفين من النوع الثاني، يتم المشي عليها بمكتشفات أقل رصانة. ومن ناحية ثالثة هناك أوصاب عديدة قارة في حياتنا الثقافية كالشلليات وشتى انواع الاستلطاف بما فيها الحزبي، نعم هنالك مثقفون متصالحون مع ذواتهم، وهؤلاء يعملون بدأب على إنجاز المشاريع التي اختطوها لحياتهم. لكن بيئة العمل الثقافي في بلادنا طاردة للمثقفين إلى حد بعيد، كما ان هؤلاء يعملون كافراد.. انظر إلى بؤس مؤسسات النشر مثلا على سبيل المثال. أنا على قناعة بأن الأجيال الجديدة لديها جديدها وأسمي هؤلاء أجيال(النترة) هم ينترون عسى ولعل ان تخرج بلادنا من وهدتها، فيحدث تلاقي المنورين والمثقفين مع الشعب من أجل الهدف السامي: بناء دولة القانون والعدالة والعلم عبر الديمقراطية وإحقاق الحقوق.
    * إن جاز لنا القول إن بشرى القاص والشاعر لم يكن سوى مشروع مؤقت لمفكر تأخر عن اكتشاف ذاته.. ما هي ملامح ذلك؟
    - قال ميخائيل باختين مدافعاً عن فيودور دستويفسكي نافياً عنه كونه فيلسوفا وايديولوجيا، بأن دستويفسكي قدم نفسه لقرائه فناناً كاتباً فحسب، وانه ظل يقدم أبداعاته التي قدمت عنها قراءات ايديولوجية وفلسفية ونفسية، لكن ذلك يخص النقد ولا يخص دستويفسكي ككاتب. وليس المجال مجال مقارنة بيني وبين ذلك الكاتب العظيم، لكنني آخذ بوجهة نظر باختين فاقول بأن القليل من القصص والقصائد التي نشرتها تضعني في خانة كاتب أطمح الى أن يتحقق كاملاً حين انشر مجموعة قصصي ورواياتي التي ظلت حبيسة الادراج والقعود بفعل عوامل ذاتية شتى.
    * الى اي مدى يمكن اثبات اهلية المثقف كبديل استراتيجي للعقل السياسي التكتيكي والذي نرى ظلاله واضحة في السودان (الجنوب، دارفور، الشرق) ومحيطه الأفريقيى (انقولا، ليبيريا واوغندا) واقع شديد التوتر، مع العلم ان مصلطح مثقف اكثر المصطلحات تمحوراً.. ما هي اقتراحات الدكتور بشرى في هذا الصياغ؟
    - لا أعتقد انه يمكن الفصل بين المثقف والسياسي، بحيث يصبح المثقف من جهة مليئاً بالثقافة متجرداً من السياسة، وهي فرع في الثقافة مندغم فيها، والسياسى من جهة أخرى ملئ بالسياسة متجرد من الثقافة وهي كل والسياسة مندغمة فيها بالمثل. وهذا الفصل ظل يقول به تيار من تيارات الحداثة في بلدنا وبالخارج، وهو طرح متعجل في نظري. وهنالك اخفاقات سياسية بالجملة. وبالمقابل هناك ايضا اخفاقات ثقافية بالجملة. والسياسيون مثقفون أيضاً، وعلينا الدخول الى هذه العوالم بأدوت متانية لا ترمي باللائمة على فريق دون فريق بحثاً عن نجاة الذات.
    * ما يحدث الآن في السودان من انهيارات كبيرة جدا (وانت مثقف مهموم) هل ترى ان هناك صداما ثقافيا مطروحا... ثقافة ضعيفة تواجه ثقافة وافدة اقوي منها .. اذا كيف ننقل هذا الصراع الدامي الى لغة الحوار؟
    - اعتقد ان ما يجري في السودان هو حكم وجهاء الريف الذي يكرس الرأسمالية الطفيلية المشوهة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.. رأسمالية طفيلية مشوهة تقبض على زمام الحكم بكافة الوسائل، بما في ذلك إثارة النعرات القبلية وإزاحة سكان من مناطقهم وإحلال غيرهم، ورشوة منظمات وفعاليات سياسية وغير ذلك من الاساليب. وستسعى هذه الرأسمالية الطفيلية لتزوير الانتخابات كما تفعل دائماً، لتظل في الحكم لفترة أطول، وستسعى للتحالف مع الشيطان لإقامة الحكم الديني صوريا.
    * اذن كيفية نقل هذا الصراع الدامي الى حوار وباستخدام ادوات اكثر مرونة في تحليل الهوية السودانية التي يعتبرها البعض، انها ضمن الأسئلة المؤجلة منذ مؤتمر الخريجين وتكاد ان تؤجل مرة اخرى؟
    - أنا لا اعتقد ان سؤال الهوية سؤال مؤجل منذ مؤتمر الخريجين، بل اعتقد انه سؤال اكاديمي يمكن ان تعنى به الدراسات الجامعية والدارسون، لكنه سؤال زائد عن الحاجة الآن، حاليا الساحة السياسية هشة ولا تقبل الجدل الكثير، وهو زائد لان الانشغال به في الساحة السياسية قد يهدر الكثير من الوقت والجهد عن موضوعات البنيات الأساسية في جميع الاصعدة والمستويات، مما لم يتم انجازه في السودان، فعندما تكون هناك ملاريا في السودان، فسؤال الهوية يصبح ملهاة عن سبل مكافحة الملاريا والقضاء المبرم عليها، لو يتم قصره على مقاعد الدراسة وارواق الباحثين.. والحل عندي ان نقول نحن سودانيين وليغن كل على ليلاه السودانية بما يحب ان يرى سودانيته عليها.
    وكفى، وإن انسجامنا كسودانيين في مجتمع واحد هو عملية صيرورة تاريخية طويلة تستوجب المزيد من العقود حتى تتحقق، وقد بدأت تتحقق حالياً في قبول بعض الفئات التي كانت ترفض في السابق في المجرى العام، لكن معظم الفئات لم يتم قبولها بعد في المجرى العام. وهذا يتطلب مرور بضعة عقود، ولذا فيمكن الاكتفاء بالعنوان العريض نحن سودانيين، والقضية تتمثل في إيجاد صيغة توحد هذا التنوع سياسيا من اجل صياغة قوانين منصفة للفسيفساء جميعها.
    * وللصلة الفكرية بالدكتور جون قرنق، هل تعتبر ان مشروع السودان الجديد (حصان طروادة) كما يرى البعض، ام ان للحديث بقية؟
    - حصان طروادة يفضي إلى اية مدينة؟ حصان طروادة لماذا؟ حصان طروادة كيف؟ وهب انه حصان طروادة، فهل ما يفضي إليه فكر الحركة الشعبية ونواياها أسوأ مما يطرحه النظام الشمولي القائم؟ أنا لا اعتقد ذلك. وفي الوقت نفسه أعتقد ان جون قرنق من المفكرين السودانيين القلائل الذين يمكن ان نطلق عليهم مسمى المفكرين العضويين. وقد ربط جون قرنق بين فكره وتطبيق هذا الفكر، ووصل لنتائج مذهلة لم تكن في حسبانه هو نفسه، وقد تمثلت تلك النتائج في القبول الهائل لطرحه وفي استقبال الناس له. إن الحشد الذي تم بالساحة الخضراء كان حشداً غير مسبوق لاي قائد سياسي في تاريخ السودان. وعلى الرغم من ان اللقاء كان أخرس، فإنه ظل شاهداً على رغبة الشعب السوداني في التغيير.
                  

05-30-2006, 02:35 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بشري الفاضل في حوار مع «الصحافة»: (Re: Nazar Yousif)

    أنا لست عضواً في الحركة الشعبية، ولا اوافق على كل طرحها، ولدي تحفظات على الكثير من ذلك الطرح، لكنني اعتبر الحركة الشعبية حركة مستنيرة وحية، ويمكنها ان تصحح مسار عملها دون نصائح من أحد، كما إنها اهدت الشعب السوداني القائد الفذ جون قرنق، وهو واحد من فلتات تاريخنا المعاصر التي لمعت كالشهاب وخبت، لقد جاء جون قرنق في حياته وبفكرته وفي طريقة موته مباشرة، من الاساطير التي تشبه الاساطير الإغريقية، لقد جاء من جبل الاولمب ومات في جبل الاماتونج.
    * دومة ود حامد.. نخلة على الجدول.. عرس الزين وموسم الهجرة الى الشمال.. تمثل فواصل واضحة جدا في اعمال الأديب الطيب صالح، استطاع فيها ان يستدرج القارئ والناقد من موقف الاعتقاد في الأسطورة الى الوعي الخلاق الذي يقترح مشاريع رؤية المستقبل، ولم يترك مرحلة لم يلق عليها الضوء.. لكن لا زال الناقد يرى حكاية (البنت التي طارت عصافيرها) لاتزال تشكل مركزية مغلقة للقاص بشرى الفاضل.؟
    - أنا أقرا الطيب صالح باعتباره ربما الكاتب السوداني الوحيد الذي يمتلك ملكة إبداعية، اتاحت له ان يكتب رواية الاصوات المتعددة حسب مفهوم ميخائيل باختين لتعددية الاصوات (البوليفوني) لقد شيدت مخيلة الطيب صالح قرية في الخيال هي ود حامد، وهي ليست ود حامد التي بالقرب من شندي كما ذكر الكاتب في ثنايا رواياته اللاحقة، حين أدرك ان الواقع السوداني يلاحق الخيال لدى الكاتب، هذه الود حامد المتخيلة عند منحنى النيل خبرت اهلها عن ان اهلى ينحدرون من قرية أرقي عند منحنى النيل، وتقع أرقي شرق كرمكول. وأخيلة ود حامد محددة بإنسان تلك المناطق والتركيبة السكانية لتلك المناطق، وحتى أسماء الشخصيات.. لكن الطيب صالح بخياله وقدرته على صياغة افكاره الروائية بشاعرية، قدم لنا تعددية أصوات تعكس واقع السودان ككل ومشكلاته كلها في اكثر من نصف قرن. وشخصيات روايات الطيب صالح قائمة بذاتها تتحدث وتكون لها موقفا من الآخرين حتى من الراوي نفسه، بطريقة تجعلك تحس بأن صوتها مجسم وفي حالة حوار مع الأصوات الاخرى مع الشخصيات الأخرى في أعمال الطيب صالح الإبداعية.. تأمل شخصيات مصطفى سعيد، محجوب، سعيد عشا البايتات، الزين، نعمة، ود مفتاح الجنة، ود الريس، بت مجذوب وغيرها.. كل شخصية لها حياتها التي تنمو خلال نسيج مجمل الاعمال في الزمان، وتتحدث بصوتها هي لا صوت الراوي، وتتحاور مع الآخرين.. سأكتب يوماً مقالاً عن تعددية الاصوات في روايات الطيب صالح بتوسع اكبر
    عن قصصي لا مقارنة، فالتجريب طالها في الإصدارتين اللتين رآهما القارئ، لكنني اعد القارئ بروايتين ومجموعة جديدة لا زالت تنتظر النشر، وعنها يمكن الحديث عن مشروعي الذي عاقت مصاعب شتى دون تحققه، للاسف من بينها ما تعرضت له من إزاحات.
    * على خلفية ما اشرت اليه في السؤال السابق (ازاحة) وفي قصة - ذيل هاهينا مخزن احزان - قلت على لسان الكلبة لحبيبها (اه ايها الكلب الجميل هواهي حبيبي ايها الللا إنسان .... قتلوك؟) ثم قلت في قصة حملة عبد القيوم الانتقامية.. (اقتربت سمكة بلا زعانف وفيما بعد حكت لصويحباتها عن جمجمة مثقوبة تقول . بغ بغ وكيف حين ولجت لم تلق لحما ينبت لها زعانفها) هذه الإحالات العميقة اهي تشير الى حالة الإحباط التي تحيط بالمثقف في العالم الثالث؟
    - من الصعب حتى لو تحدثت عن قصصي ان أتحدث عن الرمز فيها، ذلك لان مدخل الرمز ليس هو المدخل الصحيح للتعامل مع عالم الشخصيات الحيوانية في مثل هذه القصص عموما اي عندي وعند غيري من الكتاب انا اجنح إن شئت إلى رسم عالم موازٍ للبشر في قصصي التي استخدم فيها شخصيات كائنات أخرى.. وهذا العالم الموازي لعالم البشر فيه كل ما يتم في عالم البشر من احزان وافراح وإخفاقات ونجاحات.. وباختصار هو عالم كامل، ويمكن عن طريق النظر فيه التأمل في حياتنا ايضا لكن بالمضاهاة وليس الرمز.
    * وقف الأستاذ / على المك (بنكهته الخاصة) وقليلون وحدهم داخل تلفزيون مايو، ليبرهنوا ان المثقف يجب ان ينتحر من أجل الآخرين، ثم تماها بعضهم في مشروع السلطة بسيئاته، واغلبهم انكفأ على ذاته .. هل يرى الدكتور بشرى ان المثقف الآن قد ادرك ان هروبه من الإذاعة والتلفزيون افسح مجالاً لثقافة الموت التي هددت ولا زالت تهدد كل احتمالات الوحدة الوطنية مع التطرف لحالة الالتهاب الراهنة؟
    - علاقة المثقفين بالأجهزة الإعلامية المملوكة للدولة مرت بفترات مختلفة صعوداً وهبوطا.. وكانت في اغلب تلك الفترات علاقة متوترة.. مايو بعد المصالحة أتاحت الفرصة لبعض المثقفين والكتاب كي يطلوا من الشاشة. وعن شخصي فإن إطلالتي الوحيدة في تلفزيون السودان كانت بعد الانتفاضة، حين جاء الكاتب المصري صنع الله إبراهيم وطلب مقابلتي. وإشتركت معه في برنامج قدمه عبد الله بولا، واشترك بالغناء فيه محمد الأمين، ولا اعتقد انه من المناسب حين تكون الانظمة الشمولية تضيق الخناق على غالبية ابناء شعبنا، وحين تطارد بعض المثقفين وتقدم حتى الملايين لم يعثروا عليهم كما في حالة الراحل النابه الخاتم عدلان، أن يجيء مثقف ليقدم مادة للتسلية أو يقرأ بعض إبداعاته في مثل هذه الحالات فهو سيستخدم باعتباره ديكوراً. وحين يضيق الخناق يبحث الناس عن الخلاص ولقمة العيش وتفادي الأسر، بدلا عن السعي لهذه الاجهزة. ومن ناحية اخرى فهذه الاجهزة لا ترحب بالكل، وقد قال لي مذيع شهير في الإذاعة السودانية في حضور الاستاذ عيسى الحلو، إن ظهور شخصيات من امثالكم في حوش الاذاعة يخلي التلفونات تتضارب. كان تصريحه الصريح هذا لي بعد الانتفاضة. ومن ناحية اخرى فإنه من الأفضل ان تكون مثل هذه الاجهزة بعيدة عن هيمنة الحكومات كما في بلدان الديمقراطيات كلها.
                  

05-30-2006, 02:41 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بشري الفاضل في حوار مع «الصحافة»: (Re: Nazar Yousif)

    هل يتفق الدكتور بشرى مع ما أراه، من ان القصة استولت على شئ من منتوجه الشعري، وابقت قصائد شتى في الظل (حسب قوله)؟
    - نعم اتفق تماماً.. ولدي قصائد لم انشرها تفوق المائتين. وقد كتبت قصيدة النثر ونشرتها عام 1985 و1986 في الميدان بعنوان «نثر كثيف» وكتبت «قائد». وقبل ذلك التاريخ لن اضمن معظمها في المجموعة التي ساصدرها قريباً. وفي النية ان اشرف على إصدارها بنفسي، وقد جمعتها على الكمبيوتر ونقحتها. هي فعلاً قصائد في الظل، لكنني افكر في عنوان مبتكر لها.. عنوان لا يشبه عناوين دواوين الشعر.. وسيكون كلمة ليست في اللغة.
    * الأدب الروسي لم يلق رواجا كبيراً في العالم الثالث والشرق الأوسط تحديدا، كأدب اميركا اللاتينية وفرنسا على سبيل المثال.. الى اي مدى اثرت مدارس الفكر الاقتصادي (الراسمالية والاشتراكية) في تأخر أحداهما على الأخرى مع وجود نفس مناخات الجوع والفقر ووجود مجيدين للغة الروسية.. واشير الى الدكتور تاج السر الحسن الذي وشى لى بأن له ترجمات واخرى لم تر النور؟ ماذا يخبئ الدكتور بشرى خلف كواليس اجادته للغة الروسية؟
    - لا بل الادب الروسي لقي رواجاً هائلاً في كل العالم ولفترة طويلة، فكتابات دستويفسكي وتولتسوي وغوغول وبوشكين وليرمنتوف وتورغينيف وبلوك ومايكوفسكي ويسينين وغوركي وباسترناك وبولغاكوف وغيرهم العشرات، لقيت رواجا في كل العالم، بل كانت الحافز لي لدراسة اللغة الروسية بجامعة الخرطوم، لكن للادب في رأيي رأس رمح، وهو لا يتوقف في فترة تاريخية ويتحنط فيها، ولذا فإن مأثرة وإضافة ادب اميركا اللاتينية، إنما جاءت بعد الركود الذي حاق بالادب الروسي في النصف الثاني من القرن العشرين، والطفرة الروسية كانت سابقة وعميقة وهائلة. وكل شعب له إضافته، لكن إضافة بعض الشعوب تكون أضعف من إضافة غيرها من الشعوب.
    * تجربتك والأستاذ مصطفى سيد أحمد.. هناك نصوص اكدت أن تبهجنا بها، ثم كيفية تجاوز الاستنساخ الراهن لتجارب مصطفى الى منصات اخرى لا تتشابه، لكنها تبهر ايضا؟
    - لا يمكن النظر إلى تجربتي مع مصطفى سيد احمد باعتبار انها ثنائية بين شاعر ومغنٍ، فمثل هذه الثنائية مع مصطفى يمثلها مساهمون افذاذ في الشعر الذي غناه مصطفى، واعني مساهمين كالقدال وحميد وازهري وقاسم ابو زيد ويحيى فضل الله وعاطف خيري أخيراً.. وشعري الذي قدمته له كان عبارة عن قصائد متفرقة طلبها حين كنا معاً بموسكو عام 90م وهي قصائدي التي بالعامية، وكتبتها منذ اواسط السبعينيات، ثم توقفت عن كتابتها لأنني انشغلت بكتابة القصة والقصيدة بالفصحى. ولدي قصائد بالعامية لم يرها أحد بعد، وتقبع في بيتي في منطقة اسميها الاوفر سيز
    over seas ويعرفها
    اصدقائي.. هي مخزن اعمالي القديمة التي اخشى ان تكون الذائقة المعاصرة قد تخطتها.
                  

05-30-2006, 04:53 AM

Haitham El Galal

تاريخ التسجيل: 07-18-2005
مجموع المشاركات: 227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بشري الفاضل في حوار مع «الصحافة»: (Re: Nazar Yousif)

    متعك الله بالصحه و العافيه. كدأبك دوما تاتى بما هو جديد جيد

    يا اخوى ود البوليس توفت امه و جا السودان للعزا و رجع قبل اسوعين

    جبلو رجع البلد for good
                  

05-30-2006, 05:50 AM

Nazar Yousif
<aNazar Yousif
تاريخ التسجيل: 05-07-2005
مجموع المشاركات: 12465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بشري الفاضل في حوار مع «الصحافة»: (Re: Haitham El Galal)

    العريس هيثم...
    "خرجت من عندها مليئا بالفرح حتى غازلنى الناس فى الشوارع"
    الفضل لبشرى الفاضل...
    "كفرحة اعرابى يأتى للمدينة للمرة الثانية"
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de