مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 12:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-08-2011, 10:04 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن )

    لماذا يا سيادة الرئيس؟
    مصطفى محمد عبد الهادي


    أخي الرئيس : لقد حدثنا بعض مشايخنا في فترة سابقة بأنهم عندما أرادوا أن يختاروا رئيساً لمجلس قيادة الثورة؛ وقع اختيارهم على العميد عمر حسن أحمد البشير من بين عدة خيارات كانت مطروحة للنقاش. وقالوا إن ما رجح كفته لقيادة مجلس الثورة أنه قوي الشخصية عند الشدائد، ولكنه ليّن الجانب وبسيط في الأحوال العادية، ويشارك العوام من أهل السودان أفراحهم وأتراحهم ويتكلم معهم باللغة التي يفهمونها؛ ولا يتنكر لماضيه ونشأته القروية المتواضعة ويقبل النصح ويلتزم برأي الجماعة.... فهل صحيح أنك الآن بعد أكثر من عشرين سنة في السلطة يصعب نصحك أو التصريح برأي مخالف أمامك، وهل صحيح أنه يستحيل أن تغير رأياً أو قراراً بعد اتخاذه إذا لم تتم التهيئة لذلك عدة شهور. علمنا يقيناً أن المستشارة القانونية التي طلب منها صياغة القرار (قرار نزع داخليات البركس من جامعة الخرطوم) أشارت إليك بضرورة أخذ رأي الطرف الآخر صاحب الحق قبل صدوره، ولكن ضرب برأيها عرض الحائط وكذلك توسل إليك بعض الرموز في الدولة للرجوع عن القرار بنزع أرض الجامعة فرفضت.... أخي الرئيس : عندما اعتلى عمر بن الخطاب المنبر في مسجد الرسول وأراد أن يصدر قراراً بتحديد المهر في الهواء الطلق وأمام كبار الصحابة؛ انبرت له امرأة وخطأته فيما ذهب إليه؛ فما كان منه إلا أن قال أخطأ عمر وأصابت امرأة، فهل بالإمكان أن تقول أنت اليوم أخطأ عمر وأصابت فريدة، عندما أشارت إليك بسماع رأي الطرف الآخر قبل صدور القرار بتخصيص أرض الجامعة للصندوق؟ وهل في ذلك عيب؟ أبداً والله فالقراءن يعلمنا بأن الرسول المعصوم صلى الله عليه وسلم عندما يخطئ يصححه الوحي جهاراً نهاراً (عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى)...(وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه). وكذلك يلقن القراءن الصحابة درساً قاسياً بعد غزوة أحد، ويكشف عيوبهم في قراءن يتلى ويتعبد به إلى يوم القيامة...(ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين). فأنا أناشدك اليوم قبل الغد أن تراجع هذا القرار وأن تعيد النظر في أمر الصندوق وإدارته لنتجنب كثيراً من المضاعفات التي لن تعود على البلاد بخير. وقد قال بعضهم أن الخطأ ربما حدث بالتوهم أن الأرض تتبع للجيش، فهي فعلاً تجاور سلاح الذخيرة الذي طارت منه شظايا وأصابت أشخاص أبرياء في أم درمان وقتلتهم في فترة سابقة، فلماذا لا ينزع سلاح الذخيرة ويملك للصندوق بدلاً من البركس التي تحتاجها الجامعة لرسالتها النبيلة؟ وما المبرر لاختبار الذخائر في وسط العاصمة وما المبرر أن تتمدد ممتلكات الجيش من الأراضي في جميع أنحاء العاصمة دون أن يمسها أحد بسوء، بينما تظل ممتلكات جامعة الخرطوم نهباً (للغاشي والماشي).... أخي الرئيس أتابع أحاديثك بدقة شديدة في كل المناسبات العامة؛ وأحرص على كتابة نقاط منها أثناء الحديث وأبدأ في تحليلها مباشرة بعد انتهاء الخطاب؛ وأغوص في مدلولاتها وآثارها على السامعين في القرية الكونية جمعاء وليس على الحشد الجماهيري الماثل أمام المنصة، وأجد نفسي في مرات كثيرة محتاراً كيف أفلتت بعض تلك العبارات من الرئيس، ولماذا لم يؤطر حديثه في نقاط محددة بواسطة الخبراء وطوابير المستشارين إذا لم يكن الخطاب مكتوباً بتفاصيل دقيقة وهذا هو الأوجب، وقد سمعت حديثك عن الشريعة في القضارق وبدأت أكتب هذه الأيام مقالاً بعنوان (تطبيق الشريعة الإسلامية: واقع الحال ما بين أرض البعثة النبوية والقرية الكونية)، أطرح في هذا المقال أفكاراً جديدة لإعادة النظر لفهم السعي لتطبيق الشريعة والدعوة للإسلام التي هي من أوجب الواجبات علينا بعد رحيل الرسول الى الرفيق الأعلى وانقطاع الوحي، ولابد من استيعاب الواقع اليوم بكل تعقيداته السياسية والاجتماعية والتقنية، فالعالم اليوم يمثل قرية صغيرة أو (حوش واحد) لأسرة واحدة من حيث إمكانات التواصل بين أطرافه؛ وهو بذلك أصغر من أحياء مكة التي كانت تحيط بالكعبة المشرفة أيام البعثة المحمدية والتي قضى رسول الله فيها ثلاثة عشر عاماً مبشراً ونذيراً ويطوف بالكعبة وبها ثلاثمائة وستين صنماً دون أن يقدم على كسرها، لأن في مكة أبا جهل وأبا لهب وأمية والوليد وشيبة وأعوانهم وحلفاؤهم......وهؤلاء جميعاً يسكنون معنا اليوم في الحوش الكوني الصغير أو القرية الصغيرة إن شئت، حيث يوجد أبو جهل في بيت أبيض في غربها ويوجد أبا لهب في بيت أحمر في شمالها ويوجد الوليد في بيت أزرق في وسطها ويوجد أمية في بيت أصفر في شرقها......هكذا يجب أن تكون نظرتنا لعالم اليوم وهكذا يجب أن يكون تعاملنا مع أمر الشرع دعوة بالحسنى وحديثاً عن بضاعة سمحة نسوقها داخل القرية الكونية بالتي هي أحسن ونتعايش مع الآخر القريب بفعل التقنيات الحديثة والبعيد جغرافيا منا ولكنه بيننا في واقع الحال الآن، فكل ما يقال يسمع ويرى وكل ما يفعل مراقب داخل الحوش الكوني؛ وهذه فرصة نادرة لنسوق ونبيع مبادئ الإسلام السمحة والتي تحتاجها البشرية اليوم أكثر من أي وقت مضى بالحسنى وبأساليب مغايرة للنهج التعسفي الذي نراه عند بعض الدعاة، ولابد أن نرفع شعار لا إكراه في الدين وأن نعمل على تمتين الفهم الصحيح للدين بما يواكب العصر، وأن نجسد الأنموذج في القيم والمثل والعدالة ووقف المحسوبية والرشوة والتصنيف الجائر للعباد، ويكون كل ذلك في أولوياتنا قبل الحديث عن اللحية والجلباب والنساء....رغم أهمية ذلك كله....إن الرئيس بوش وتوني بلير عندما قررا غزو العراق عرضا على شعوبهما نماذج من الظلم الذي أصاب الشعب العراقي من صدام في ظل غياب الحريات وعرضا عليهما نماذج من الديمقراطية والتنمية والاستقرار الذي ينعم به بنو عمومتهم من اليهود في دولة إسرائيل داخل فلسطين المحتلة... واستطاعا أن يقنعا المؤسسات الرسمية في أمريكا وبريطانيا ويسكتا غالبية شعوبهما عن معارضة الغزو، وقالا إنهما يريدان إنقاذ الشعب العراقي من الدكتاتورية والبطش، وقالا أيضاً إنهما يريدان حماية اسرائيل وتحقيق الارادة الإلهية والوعد الذي يؤمنان به، فلم تكن الحرب على العراق حرب مصالح اقتصادية أو أمنية فحسب؛ ولكن كانت حرب دينية تم التمهيد لها وتغطيتها بدون شعارات وهتافات جوفاء، فماذا فعلنا نحن لنصرة الاسلام في السودان واقامة دولة الشريعة السمحاء رغم الفرصة التي أتيحت لنا خلال عقدين من الزمان، وهذا ما سوف أفصل فيه فيما بعد إن شاء الله.......ولكن باختصار أقول نحن اليوم باسم تطبيق الشريعة أدخلنا الشعب السوداني في شعب أبي طالب وتركناه وحده يكابد الجوع والحصار والضنك، وسكنا نحن القصور وحصلنا على كافة الامتيازات المادية والسلطوية، ولم تنعكس تعاليم الاسلام في سلوكنا وأدائنا..... فأين المثال المحمدي الذي كان يشاطر أتباعه في المعاناة في شعب أبي طالب، ويأكل معهم الجلود والقديد وأوراق الشجر، فالمطلوب خلال المرحلة القادمة من تاريخ السودان الذي ندخل فيه مرحلة جديدة بعد انفصال الجنوب الذي أصبح واقعاً، ضبط الخطاب السياسي وعدم الحماس المفرط بالشعارات الجوفاء التي لا يسندها الواقع ولا السعي الجاد للتغيير المطلوب والذي ذكرت طرفاً منه في رسائلي السابقة، فالبلاد مقبلة على تحديات تقتلع الأخضر واليابس اذا لم نتحلى بالحكمة ونراجع أنفسنا ونبدأ في التغيير فوراً...... أخي الرئيس مدير جامعة الخرطوم بالاضافة الى احتكاكه بالأسرة الجامعية وبمن فيها من خبرات وقدرات أيضاً يلتقي كثيراً من أعضاء السلك الدبلوماسي في المناسبات العامة والخاصة من كل الدول، وكذلك يأتي الى مكتبه أهل العلم وأهل السياسة وأصحاب المصالح الكثيرة المرتبطة بالجامعة وننهل مما عندهم من معلومات خاصة وعامة وهم يعلمون بأن مدير الجامعة الحالي ممن يقرأون ويكتبون ويتواصلون مع أهل الرأي بكافة مذاهبهم، وعندما ندلي بدلونا في الشأن العام تكون لدينا حصيلة كبيرة من المعلومات والحقائق التي تغيب عن المسؤولين الرسميين في الدولة والذين يكون تواصلهم مع الآخرين مرتبطاً بقيود رسمية فيها كثير من التكلف والمجاملة والدبلوماسية والخوف والرجاء وأحياناً التآمر، أما أنا فأحسن الإصغاء للآخرين وأستطيع أن أستدرج محدثي لآخذ منه ما أريد التعرف عليه، فعندي حصيلة وافرة من المعلومات عن الظروف المحيطة بنا وما نستقبله في الأيام القادمة، وان كان لي من نصيحة أخيرة أنقلها إليك فإني أقول لك بأن التآمر على السودان لن ينتهي بانفصال الجنوب وحده، فسوف يتم التصعيد في دارفور والشرق ولن تتوقف القلاقل مع الجنوب وولايات التماس فحسب، فهنالك مؤامرات كبيرة تحاك ضد السودان ولكن أكبر مؤامرة تواجهنا هي من عند أنفسنا، بسبب غياب المؤسسية وغياب النصح وغياب الحريات وعدم قبول الرأي الآخر وتكرار الوجوه التي ملها الشعب وملتها قواعد الحركة والحزب، وكذلك تغلغل الرأسمالية الطفيلية التي تمسك بتلابيب الاقتصاد السوداني وتنهكه بالاستثمارت الهامشية والمشتروات الفاسدة وكذلك سوء التقدير للأمور المستجدة في الشأن السياسي، وتعطيل كثير من مصالح العباد والبلاد بالصرف البذخي باسم المهددات الأمنية التي جاء جلها من سوء تقديرنا للأمور وسوء تصرف البعض منا، فكم يكلفنا الاستعداد الأمني هذه الأيام تحسباً مما وقع في تونس والجنون أصاب السوق وكم تكلفنا الحرب في دارفور وكم يكلفنا تأمين الرئيس والمسؤولين الكبار في الدولة الذين أصبحوا مهدداً للأمن والاستقرار بسبب الاحتقان وغياب النصح وكيد المندسين وسط الصفوف. فعليك أخي الرئيس أن تبادر فوراً قبل اعلان النتيجة النهائية للاستفتاء بحملة تصحيحية واسعة في الدولة والحزب واعلان الانفتاح الواسع على الآخرين في الساحة السياسية في خطوات واضحة على ضوء ما اقترحته عليك في الرسائل السابقة بعد الانتخابات، وكذلك الاعلان الواضح بالتأهب للتجديد والرحيل وافساح المجال لدماء حارة جديدة في قيادة الدولة والحزب تستطيع أن تنافس مع الآخرين في جو معافى من الاحتقان والتعصب في السودان الجديد الذي سيبتر ثلثه بعد أيام قلائل، ولن يخسر أهل الحق أبداً اذا تمسكوا به. أخي الرئيس ; صدقني أخي الرئيس بأني لم تحدثني نفسي في أي مرحلة من حياتي أن أعمل في أي بلد غير السودان، وقد اتيحت لي الفرصة بعد التخرج من الجامعة مباشرة بقضاء فترة الامتياز بدولة الامارات العربية عام 1980 ومن بعدها السفر الى بريطانيا للتخصص ولكني رفضت، واتيحت لي فرصة الهجرة الى السعودية بعد اكمال الامتياز ولكني رفضت والتحقت بجامعة الخرطوم في وظيفة مساعد تدريس، ويسر الله لي أن ابتعث الى دولة السويد التى غادرتها الى السودان بعد شهر واحد من الحصول على الدكتوراة، وقد كان متاحاً لي أن أبقى هناك وأحصل على الجواز السويدي لي ولأسرتي كما فعل عدد من زملائي ولكني رفضت، وقد كان متاحاً لي أن أتعاقد من السويد وأسافر الى دول الخليج مباشرة كما فعل آخرون ولكني رفضت. الآن والحال وصل الى ما وصل اليه والمشروع الذي كان يشدنا الى البقاء في السودان يكاد يتبخر وحركتنا الاسلامية قتلت تماماً وجردت وسلبت كل موروثاتها وطموحاتها، فلم يبق لي سوى خيارات محدودة جداً: اما أن أواصل في هذا الطريق من المناصحة المفتوحة والدعوة للاصلاح والذي يعتبره بعض القائمين على الأمر مناطحة للصخور، أو أرجع الى طلابي في قاعة الدرس وألتزم الصمت الى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، وأما الخيار الصعب فهو أن أعلن عن نفسي في سوق النخاسة الدولية كما يسميها أحد مشايخنا (الهجرة لطلب الرزق)...وأنادي بالصوت العالي (من يشتري هذا العبد الرخيص، المسمى مصطفى إدريس، بأي ثمن بخيس، فهو قوي عتريس، ويجيد فنون التدريس، وليس من جنود إبليس، ولكنه لم يقنع بنصائحه الرئيس، بسبب ما يأتيه من معلومات فيها تدليس، فوضعت في وجهه المتاريس، وهذا ما وصل إليه حالنا التعيس، رب اجعلني للصالحين جليس، وارزقني من الحلال النفيس، واكتب لي شهادة تبلغني بها الفراديس، وأمسي بجودك للحور عريس)..... وهناك خيار كنت أدخره لمرحلة ما بعد المعاش اذا أمد الله في عمري وهو التوجه الى مسقط رأسي وأرض أجدادي في نهر النيل، وأمارس حرفة الأجداد في الزراعة وتربية المواشي واحياء نار القراءن كما كان يفعل أجدادي، وأنام مبكراً بعد العشاء والعشاء وشيء من التأمل في نجوم في السماء الصافية، وما أحلاها من حياة تتوق لها النفس الأمارة بالسوء. ما زلت أرجح الخيار الأول وهو البقاء في الميدان والمدافعة بالحسنى عن الحق بكل ما أوتيت في اطار البيعة لك كرئيس للبلاد والتي يمنعني من خلعها الخوف من صوملة السودان اذا تكالب الناس على مواجهة الدولة القائمة لإسقاطها، وكذلك يمنعني من الخروج شيء من الرجاء في رحمة الله بأن يرزقك الله نور البصيرة فتدرك خطورة الظرف الماثل فتقوم بإصلاحات جذرية تغير الواقع الحالي على ضوء ما كتبته لك في الرسائل السابقة وعلى ضوء ما يقوله كثير من الحادبين على المسيرة وعلى السودان، فكما قلت في تلك المقالات السابقة أن هذه الحكومة القائمة هي أقل السيئين سوءاً، لأنها تملك الجيش والأمن ويمكن أن تحول دون صوملة السودان أو تؤخرها بعض الشيء، وهذا هو البديل الوحيد الذي ينتظرنا اذا سقطت هذه الحكومة بعمل عسكري أو ثورة شعبية عارمة تنتهي الى فوضى، وأني لأدعوك مرة أخرى لتكوين حكومة خبراء صغيرة الحجم بعد الاستفتاء الذي أصبحت نتيجته محسومة ومعلومة والدعوة الى انتخابات عامة خلال ستة أشهر أو سنة على الأكثر ليتمكن الشعب السوداني من ايجاد بدائل للأحزاب السياسية البالية التي أصبحت لا تلبي طموحاته ومتطلبات العصر وعلى رأسها المؤتمر الوطني، وأنا شخصياً أدعو الى تكوين حزب الحرية والشفافية والعدالة (الحشد) وهو حزب لا يملك داراً في النادي الكاثوليكي ولا ميدان الخليفة ولا جنينة السيد ولا دار الشيخ ولا أوكار نقد تحت الأرض، بل داره قلوب الحادبين من أبناء السودان وشبابه ورأسماله حب الوطن والتضحية من أجله في ظل مبادئ الحرية والشفافية والعدالة، وه######## سيكون (الحشد ...الحشد...الحشد.....ضد الظلم نقيم السد... ضد البطش نحن الصد...)، فكل الشواهد تقول إن هنالك تغييرات كبيرة ستحدث في السودان بعد الاستفتاء مباشرة فعليك بالمبادرة قبل فوات الأوان والقراءة الصحيحة للواقع، وهذا هو المخرج الوحيد ولن تجدي في المرحلة القادمة عنتريات فلان وشدته ولا عبقرية علان وفصاحته ولا وكادة زيد وغلظته ولا عباطة عمرو وسذاجته ولا حنية اكس وبساطته.... ولا... ولا.. و..... أنا على المستوى الشخصي قبلت التكليف بإدارة الجامعة على مضض لأني كنت عميداً لكلية الطب التي تخرجت فيها وتدرجت فيها من مساعد تدريس الى أستاذ مساعد ثم أستاذ مشارك ثم أستاذ كامل، وتوليت فيها مسؤوليات متدرجة من سكرتير مجلس القسم الى رئيس القسم ثم عميداً لها، وما كنت أطمح في أكثر من أن أظل أستاذاً بها، فذاك أكبر تكريم وأعظم شرف أن تكون بين طلاب متميزين يبادلونك الاحترام والود، ويتيسر لك أن تفيدهم بما عندك من العلم، وللتأكد من عدم تهافتي على هذا المنصب يمكنك الرجوع للاخوة في القيادة الذين أبلغوني بالترشيح لإدارة جامعة الخرطوم، فقد قلت لهم بالحرف الواحد أنني اذا كلفت بإدارة الجامعة سأقودها عبر مؤسساتها وليس (بالرموت كنترول)، وإنني لن أجامل في الحق اذا تبين لي - وقد فعلت، ولكن من الواضح جداً أن هذه الطريقة لا تتماشى مع الروح السائدة في حكم البلاد الآن، كما بينت في مقالات سابقة. فالآن أنا جاهز لكل الخيارات التي تترتب على هذا البيان الشافي والبلاغ الكافي، وإذا لم تتم الاستجابة بتغيير هذا القرار المعيب بمصادرة أرض الجامعة فسوف أمضي في هذه الحملة من المناصحة والاحتجاج على التعدي على ممتلكات الجامعة بكل الوسائل والخيارات السلمية المتاحة من أي موقع ينتهي بي المقام إليه صابراً محتسباً. أخيراً أقول لك أخي الرئيس ما حدث لجامعة الخرطوم من مرارات لم يحدث لها في كل العصور السابقة، ولتعلم أن مصطفى إدريس سيذهب من إدارة جامعة الخرطوم ومن الدنيا طال الزمن أو قصر، وسيذهب النقرابي من إدارة الصندوق ومن الدنيا طال الزمن أو قصر، وسيذهب عمر البشير من رئاسة جمهورية السودان ومن الدنيا طال الزمن أو قصر، ولكن ستبقى جامعة الخرطوم ما بقي السودان وما بقيت الدنيا، وعندما استولى البلاشفة الشيوعيون على الحكم في روسيا وفرضوا الشيوعية بالقوة، حولوا اسم المدينة الثانية في البلد سانتبيرزبيرج الى لينينقراد نكاية في القديس بيتر والدين عموماً واعلاءً لاسم لينين، ولكنها عادت بعد سبعين عاماً مرة أخرى لاسمها القديم بعد سقوط الشيوعية بيوم واحد، وحتماً ستعود أرض جامعة الخرطوم لها طال الانتظار أم قصر. ألا هل بلغت اللهم فاشهد. والله الموفق وهو يهدي السبيل


    بروفيسور مصطفى إدريس البشير مدير جامعة الخرطوم ********* أبولميس
                  

02-08-2011, 11:27 PM

نورالدين صلاح الدين
<aنورالدين صلاح الدين
تاريخ التسجيل: 01-07-2008
مجموع المشاركات: 4327

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: زهير عثمان حمد)

    نرفعه لأعلى ...
    لكي لا تفوت قرائته على أحد
                  

02-09-2011, 03:32 AM

الغالى شقيفات
<aالغالى شقيفات
تاريخ التسجيل: 08-16-2009
مجموع المشاركات: 3664

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: نورالدين صلاح الدين)

    فوق
                  

02-09-2011, 04:01 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: الغالى شقيفات)

    جميل جدا وربنا يقويه وينصره
    وقد كتب ما كتبه وهو في منصبه
    موش ذي مامون حميدة حينما دمر الجامعة وشرد الكفاءات
    ودارت عليه الدوائر وفصل من منصبه
    نزل عليه شيطان الكتابة..

    شكرا يا بروف
    وليت الرئيس يسمعك
                  

02-09-2011, 07:35 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: د.نجاة محمود)

    Quote: وعندما استولى البلاشفة الشيوعيون على الحكم في روسيا وفرضوا الشيوعية بالقوة، حولوا اسم المدينة الثانية في البلد سانتبيرزبيرج الى لينينقراد نكاية في القديس بيتر والدين عموماً واعلاءً لاسم لينين، ولكنها عادت بعد سبعين عاماً مرة أخرى لاسمها القديم بعد سقوط الشيوعية بيوم واحد، وحتماً ستعود أرض جامعة الخرطوم لها طال الانتظار أم قصر. ألا هل بلغت اللهم فاشهد. والله الموفق وهو يهدي السبيل



    وحينما استولى الاسلاميون على الحكم حولوا اسم داخلية ترهاقا بجامعة الخرطوم أشهر داخلية لطلاب الهندسة الى داخلية ابو دجانة وسوف تعود انشاء الله الى اسمها القديم لأن ترهاقا سوف يظل رمزا سودانيا خالصا لن ينساه الناس والتاريخ .


    من الغريب ان يستمر هذا الدكتور الذى اعتقد انه يملك شجاعة التصريح برأيه المخالف من الغريب ان يقول فى خطابه هذا انه ملتزم بالبيعة للرئيس .
                  

02-09-2011, 07:51 AM

nazar hussien
<anazar hussien
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 10409

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: wadalzain)

    نصيحة شافية جدا...بارك الله فيك يا دكتور...
                  

02-09-2011, 08:12 AM

عبدالله احيمر

تاريخ التسجيل: 02-24-2008
مجموع المشاركات: 3012

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: nazar hussien)

    خطاب مناصحـة به مطالب مقبولة ( في تقديري ) , لولا دخـوله في مسـائل شـخصية
    تخصــه وحــده , ورجوع عن النصح في آخـر الخطاب


    Quote: فلم يبق لي سوى خيارات محدودة جداً
    :

    يا خي شــنو حكاية الخيارات الشــخصية الواقعـة في راســنا دي
    وتعال شـوف الخيارات هي ذاتها شــنو


    Quote: اما أن أواصل في هذا الطريق من المناصحة المفتوحة والدعوة للاصلاح والذي يعتبره بعض القائمين على الأمر مناطحة للصخور، أو أرجع الى طلابي في قاعة الدرس وألتزم الصمت الى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، وأما الخيار الصعب فهو أن أعلن عن نفسي في سوق النخاسة الدولية كما يسميها أحد مشايخنا (الهجرة لطلب الرزق)...وأنادي بالصوت العالي (من يشتري هذا العبد الرخيص، المسمى مصطفى إدريس، بأي ثمن بخيس، فهو قوي عتريس، ويجيد فنون التدريس، وليس من جنود إبليس، ولكنه لم يقنع بنصائحه الرئيس، بسبب ما يأتيه من معلومات فيها تدليس، فوضعت في وجهه المتاريس، وهذا ما وصل إليه حالنا التعيس، رب اجعلني للصالحين جليس، وارزقني من الحلال النفيس، واكتب لي شهادة تبلغني بها الفراديس، وأمسي بجودك للحور عريس)..... وهناك خيار كنت أدخره لمرحلة ما بعد المعاش اذا أمد الله في عمري وهو التوجه الى مسقط رأسي وأرض أجدادي في نهر النيل، وأمارس حرفة الأجداد في الزراعة وتربية المواشي واحياء نار القراءن كما كان يفعل أجدادي، وأنام مبكراً بعد العشاء والعشاء وشيء من التأمل في نجوم في السماء الصافية، وما أحلاها من حياة تتوق لها النفس الأمارة بالسوء. ما زلت أرجح الخيار الأول وهو البقاء في الميدان والمدافعة بالحسنى عن الحق بكل ما أوتيت




    ثـم يلج الى التخويف من الصوملة و يحرص على اسـتمرار هذه
    الحكومة باعتبار ها أقل الســيئين لإمتلاكها الجيش و ألأمن الشـيء
    الذي يناقض طلبه للإصــلاح

    Quote:
    في اطار البيعة لك كرئيس للبلاد والتي يمنعني من خلعها الخوف من صوملة السودان اذا تكالب الناس على مواجهة الدولة القائمة لإسقاطها، وكذلك يمنعني من الخروج شيء من الرجاء في رحمة الله بأن يرزقك الله نور البصيرة فتدرك خطورة الظرف الماثل فتقوم بإصلاحات جذرية تغير الواقع الحالي على ضوء ما كتبته لك في الرسائل السابقة وعلى ضوء ما يقوله كثير من الحادبين على المسيرة وعلى السودان، فكما قلت في تلك المقالات السابقة أن هذه الحكومة القائمة هي أقل السيئين سوءاً، لأنها تملك الجيش والأمن ويمكن أن تحول دون صوملة السودان أو تؤخرها بعض الشيء، وهذا هو البديل الوحيد الذي ينتظرنا اذا سقطت هذه الحكومة بعمل عسكري أو ثورة شعبية عارمة تنتهي الى فوضى،



    ثـم عـن أي مســيرة يتكلم البروف , هل عن مســيرة السـودان أم مســيرة المؤتمر الوطني

    (عدل بواسطة عبدالله احيمر on 02-09-2011, 08:42 AM)

                  

02-09-2011, 08:17 AM

EMU إيمو
<aEMU إيمو
تاريخ التسجيل: 02-16-2002
مجموع المشاركات: 2924

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: wadalzain)

    Quote: فهنالك مؤامرات كبيرة تحاك ضد السودان ولكن أكبر مؤامرة تواجهناهي
    من عند أنفسنا، بسبب غياب المؤسسية وغياب النصح وغياب الحريات
    وعدم قبول الرأي الآخر وتكرار الوجوه التي ملها الشعب وملتها قواعد
    الحركة والحزب
    ، وكذلك تغلغل الرأسمالية الطفيلية التي تمسك بتلابيب
    الاقتصاد السوداني وتنهكه بالاستثمارت الهامشية والمشتروات الفاسدة


    عجّل لتكوين حشدحتى تنجو يوم الحشد
                  

02-09-2011, 08:31 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: EMU إيمو)

    وكتب الدكتور الطيب زين العابدين ايضا قائلا :


    Quote: جامعة الخرطوم المعتدى عليها! دكتور الطيب زين العابدين (الصحافة 16 يناير 2011 )
    يقول المثل العربي الشرود «كل ذي نعمة محسود»، ينطبق المثل أساساً على الأفراد ولكنه يجوز كذلك في حالة الجماعات والمؤسسات فهي أيضاً تتميز على غيرها بنعم تنظيمية وفكرية ومادية مما يجلب عليها الغيرة والحسد من جماعات ومؤسسات نظيرة لا تقدر على منافستها بصورة علنية شريفة. والحسد مرض نفسي يصيب النفوس غير السوية ويستعصي على العلاج ولا يجلب إلا الشر لصاحبه وللمجتمع، لذلك جاء توجيه القرآن الكريم للمؤمنين أن يتعوذوا برب الفلق من شر حاسد إذا حسد. وأحسب أن جامعة الخرطوم قد أسبغ الله عليها نعماً كثيرة بفضل مكانتها العالية في المجتمع وكسب أساتذتها وطلابها في مجال العلم والبحث والإسهام السياسي القومي وتولي إدارة الجامعات الجديدة، وكسب خريجيها في إدارة دولاب الدولة ومشروعات التنمية والتمثيل المشرف في كافة مجالات العمل المهني خارج السودان. فلا عجب أن تكون محسودة على تلك المكانة وذلك العطاء الثر، وبما أن حاسديها لا يستطيعون منافستها في مجالات عملها العلمي والبحثي يلجأون إلى طعنها من الخلف بتحريض الدولة عليها، وأكثر الحكومات قبولاً لذلك التحريض هي الحكومات العسكرية لأن الجامعة بفكرها الليبرالي وتقاليدها المؤسسية وتراثها السياسي الطلابي أقرب للنهج الديمقراطي، لذا فهي تأبى الحكم العسكري وترفض الإملاء الخارجي والتعيين السياسي لمواقع المسئولية في الجامعة. وذلك بالرغم من أن التنظيمات الطلابية الكبيرة في الجامعة كانت ذات طبيعة آيديولوجية شمولية لكن قاعدتها العضوية لم تزد في أحسن الحالات عن 20% من مجموع الطلاب لكن الممارسة الديمقراطية حتى في أوساط تلك التنظيمات الشمولية كانت هي الأصل والحكم في كل أوجه النشاط الطلابي. والحكم العسكري بطبيعته وتدريبه شمولي النزعة قهري التوجه يؤمن بأن من حق القائد الأعلى أن يفعل ما يشاء في جنوده وأتباعه وممتلكاته لا فرق في ذلك بين قيادته للجيش أو قيادته للدولة. لذا دخلت الجامعة في مواجهة مع حكم الجنرال عبود أدت إلى ثورة أكتوبر، ومع حكم الرئيس نميري أدت إلى انتفاضة شعبان (73) ثم انتفاضة أبريل (85)، ووقعت فيها صدامات متفرقة مع حكم الرئيس البشير استطاعت السلطة أن تحتويها بفضل تأييد الطلاب الإسلاميين لها، وربما لهذا السبب كانت حكومة البشير هي الأكثر جرأة واعتداءً على الجامعة لأنها تمنعت من قبول سلطتها وسياساتها كاملة كما تريد. ونسرد فيما يلي بعضاً من هذا الاعتداء على حرمات جامعة الخرطوم.
    كانت المواجهة الأولى في عام 1991 عندما طلبت الحكومة من البروفسير مدثر التنقاري فصل عدد من الأساتذة لأنهم متهمون بمعارضة النظام دون أدنى دليل، الغريب أن المكتب التنظيمي للحركة الإسلامية داخل الجامعة رفض بالإجماع فكرة فصل الأساتذة ورفض أن يرشح أي شخص للفصل من الجامعة ولكن بعض ممثلي مؤسسات التعليم العالي في التنظيم احتجوا لدى السلطة: كيف يفصل أساتذتهم وجامعة الخرطوم لا تفعل؟ ووقف التنقاري موقفاً صلباً مشرفاً ضد تلك السياسة العشوائية الظالمة وكانت النتيجة أن أعفي من منصبه قبل أن يكمل سنتين في إدارة الجامعة. وكانت المواجهة الثانية مع البروفسير مامون حميدة الذي رفض تدخل وزير التعليم العالي في شئون مجلس العمداء والاجتماع بهم في غيبة المدير وقال للوزير كلمة سارت بها الركبان: إن كلمة وزير ليس لها وجود في قانون الجامعة! وذهب الوزير مغاضباً وطلب من الرئيس إعفاء المدير المشاكس واستجاب الرئيس لطلب الوزير فأعفى ب مامون بعد سنتين فقط من توليه المنصب. ولم تكن الجامعة موافقة على مجمل سياسات التعليم العالي التي من شأنها التأثير على مستوى الطلاب الأكاديمي مثل سياسة التعريب دون استعداد لذلك وزيادة أعداد القبول واستيعاب الطلاب الذين استدعتهم الحكومة من الخارج رغم قلة الإمكانات المعملية وقبول المجاهدين وأبناء الشهداء على حساب مقاعد القبول الخاص وقبول طلاب دارفور في البكالوريوس والدبلوم من دون رسوم دراسية، واضطر ب الزبير بشير أن يتمرد على دفع فاتورة الكهرباء واستحقاقات البنك العقاري لأن الحكومة لم تدفع للجامعة رسوم القبول الخاص الذي وعدت به. وفي ظل المناكفة بين الطرفين فكر بعض زبانية الحكومة تغيير اسم الجامعة من «جامعة الخرطوم» إلى «جامعة الشهيد» نكاية في الجامعة التي لا تقدر مكانة الشهيد حق قدرها (قال الرئيس سلفاكير وهو يصوت للانفصال في أول يوم للاقتراع على استفتاء تقرير المصير: إن دماء شهدائنا لم تذهب سدى! هل يستطيع الرئيس البشير أن يقول مثل ذلك؟)، وصعب اقتراح تغيير الاسم على خريجي الجامعة في دهاليز السلطة فماتت الفكرة في مهدها. وبدأ سياسة التقتير على موازنة الجامعة بحجة أنها عريقة ومكتملة التأسيس مقارنة بالجامعات الجديدة فأصبح ما تدفعه وزارة المالية يساوي فقط 90% من الفصل الأول (تعويضات العاملين) و10% فقط من الفصل الثاني (التسيير) ولا شئ للفصل الثالث (شراء الأصول) ولا شئ للفصل الرابع (التنمية). ورغم الإقرار بأن جامعة الخرطوم مترهلة في عدد العاملين بها من العمال والموظفين إلا أنها سعت لتخفيض تلك العمالة الفائضة التي تم رصدها بناءً على دراسة دقيقة مستفيضة على أن تقوم الحكومة بدفع حقوقهم، ورغم الوعد الذي قطعه رئيس الجمهورية على نفسه بمقابلة تلك الحقوق إلا أن كشوفات العمالة الزائدة التي قدمت له منذ ثلاث سنوات ما زالت ترقد في مكان ما بمكاتب القصر الجمهوري.
    والعدوان الأكبر كان على أراضي الجامعة التي كانت تمتلكها منذ زمن الانجليز في حين وجدت جامعات أخرى مثل أفريقيا العالمية وأم درمان الإسلامية كرماً حاتمياً من رئيس الجمهورية في منحها قطع واسعة تحسب بعشرات الآلاف من الأمتار. نزع رئيس الجمهورية في مطلع التسعينيات كل أراضي سوبا الواسعة التي سبق للرئيس نميري أن منحها للجامعة في السبعينيات واستطاع ب مامون مدير الجامعة في ذلك الوقت أن يستردها بعد جهد جهيد. ورفض والي الخرطوم في عام 1997 أن يحول مزرعة الجامعة شرق شارع المعونة بشمبات إلى قطع سكنية وفقاً للقرار الجمهوري إلا إذا اقتطع منها 20% وأخذت مصلحة الأوقاف 12,5% وكان له ما أراد، رغم أن القرار كان يعفي الجامعة من تبعات وتكاليف الإجراءات الإدارية والقانونية. وقد اضطرت الجامعة لتحويل أرض المزرعة إلى أراض سكنية وبيعها لأنها فشلت في توفير القاعات والمعامل اللازمة لمقابلة زيادة عدد الطلاب في كل من مجمع شمبات والعلوم الطبية. وتم نزع ستة عشر ألف متر من أرض الجامعة بالعمارات (شمال شارع 15) بقرار جمهوري ومنحت للسفارة الأثيوبية لتقيم عليها مبناها الجديد، واستطاع وزير الداخلية (عبد الرحيم محمد حسين) الذي يعرف بواطن الأمور أن يستثني أرض الداخلية المجاورة لقطعة الجامعة (خمسة آلاف متر) والتي كان من المفترض أن يشملها القرار وباعها للمستثمرين بمبالغ طائلة، واجتهد بعدها في متابعة تنفيذ قرار الرئيس على أرض الجامعة! ورغم أن القرار نصّ على تعويض الجامعة وقبلت ولاية الخرطوم بتعويض الأرض المنزوعة على أن تدفع لها الحكومة قيمة الأرض، ولم تدفع الحكومة التعويض على مدى خمس عشرة سنة إلى اليوم؛ ويبدو أن أرض الولاية لا تنزع مثل ما تنزع أرض جامعة الخرطوم! وفي مطلع عام 2008 أمر وزير رئاسة الوزراء (كمال عبد اللطيف) بإخلاء أساتذة كلية التربية من منازلهم بالقوة الجبرية لأن المنازل تتبع لمجلس الوزراء وهو يريدها لتسكين بعض أرباب نعمته من الدستوريين، وبدأت قوة البوليس المكلفة بتنفيذ الإخلاء برمي أثاثات الأساتذة على الشارع. ولو لا وجود ب الزبير بشير على رأس وزارة الداخلية لما عاد الأساتذة إلى منازلهم، وقد كانت تلك المنازل جزءاً من معهد تدريب المعلمات الذي آل لجامعة الخرطوم في 1994 لكنها لم تقم بتسجيلها في الوقت المناسب حتى طاف عليها وزير مجلس الوزراء في غفلة من الجامعة.
    ونموذج آخر للاعتداء غير المسبوق قامت به سلطات ولاية الخرطوم في مارس من العام الماضي حين كلفت شركة بتجريف مزرعة الجامعة في شمبات لشق طريق يمتد من كبري الحلفاية الجديد إلى الطريق العام دون أن تخطر الجامعة أو تتشاور معها، وفشلت الجامعة في وقف تجريف مزرعتها رغم لجوئها للجهات العدلية لأن الشركة المنفذة تتبع لجهة نافذة في الدولة تستطيع أن تفعل ما تشاء! الجدير بالذكر أن المزرعة هي مختبر المجمع الزراعي والبيطري لتدريب الطلاب في كليات شمبات الأربع بما فيها من مرعى وحيوانات وقنوات مياه. وفقدت الجامعة كذلك عدداً من منازلها في حي المطار لتقام فيها منازل سيادية دون تعويض للجامعة. وكانت ثالثة الأثافي هي نزع أرض البركس (110 ألف متر مربع) بقرار جمهوري في التاسع عشر من سبتمبر الماضي لمصلحة صندوق رعاية الطلاب، ووصل القرار للجامعة دون تشاور ودون تبرير يوضح أسبابه ودون إشارة لتعويض يأتي أو لا يأتي. ومن مصلحة الذين يحكمون باسم الإسلام أن يعلموا أن الشورى الإسلامية هي أوجب ما تكون عندما يطلب من المرء التنازل من بعض حقوقه، فقد استشار المصطفى (ص) جيشه بعد هزيمة قبيلة هوازن واحداً واحدا حين طلب منهم التنازل عن بعض نصيبهم من الغنيمة لأن شيوخ هوازن قبلوا الدخول في الإسلام وأصبحوا إخواناً لهم في الدين، وقبل أفراد الجيش جميعاً عدا اثنان قال لهما الرسول في سماحة إذن أقرضونا إياها إلى أجل قادم فرضي الرجلان. وأحسب أن هذا القرار الجائر يعتبر من باب الاعتساف في استعمال الحق، الذي كتب عنه الخبير الدستوري المصري عبد الرزاق السنهوري مجلدات ضخمة هي فخر للتراث الفقهي الإسلامي، وإن شئنا الدقة فهو ليس حقاً وإنما هي صلاحيات قانونية أعطاها صاحب الأمر لنفسه في الدستور، ويجوز أن يقال عنها إنها إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق. والأرض المنزوعة غصباَ تحتوي على 17 داخلية من داخليات الجامعة القديمة تسع أربعة آلاف طالبة ظل الصندوق يشرف على إدارتها منذ 16 سنة دون أن يطلب تحويل ملكيتها ودون أن تسبب له الجامعة أية مضايقات. وتدير الجامعة في هذه الأرض بعض منشآتها الطلابية مثل: دار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، عمادة الطلاب (20 مكتبا)، وحدة علاج العيون (6 مكاتب)، الوحدة النفسية (4 مكاتب)، داخلية مكتب النشر القديم (مقترحة لأن تكون مستشفى يرتبط بمركز الخدمات الصحية)، داخلية الحميراء لطالبات الدراسات العليا (120 طالبة)، حوض السباحة. وقام الصندوق على عجل بتحويل الملكية لنفسه بناءً على القرار المجحف، وعرض أمين الصندوق على الجامعة بغطرسة يحسد عليها أنه يمكن أن يستضيف لها بعض وحداتها مثل دار اتحاد الطلاب إلى حين تدبر الجامعة أحوالها! ولو كنت مدير الجامعة لطلبت منه أن يهدمها على رؤوس الطلاب والموظفين حتى يستولى على الأرض التي يريد استثمارها مع بعض ذوي النفوذ. وبهذه المناسبة فقد بلغت إيرادات الصندوق بنهاية عام 2009م حسب تقرير المراجع العام 178 مليون جنيه أى 71 مليون دولار وهي تساوي أكثر من ضعفي ميزانية جامعة الخرطوم من الدولة في تلك السنة (ميزانية الجامعة حوالي 80 مليون ونصف)! وكان تعليق المراجع العام على حسابات الصندوق أن المبالغ الظاهرة بمصروفات دعم الأمانات الفرعية (بالولايات) بكشوفات الأمانة العامة لا تطابق تلك التي تظهر بحسابات الأمانات الفرعية، وذلك يعني أن الأمانة العامة تكتب في حساباتها مبالغ أكبر من التي أعطتها فعلاً لأمانات الولايات، ولا أظن أن هناك مسئول واحد شغلته هذه المخالفة الصغيرة التي قد لا تزيد عن بضع ملايين من الجنيهات. فالبلد كلها منهوبة!
    ولا أشك في أن صندوق رعاية الطلاب الذي تغدق عليه الدولة مبالغ طائلة تقتطعها من دافع الضرائب والجمارك سيصبح بعد بضع سنين في ذمة التاريخ لأنه ليس من الطبيعي في بلد يطبق النظام الفدرالي أن تبقى فيه سلطة مركزية تتولى إدارة داخليات الطلاب في كل ولايات السودان فالداخليات ليست مؤسسة للتصنيع الحربي ولا شبكة قومية للكهرباء حتى تستحق سلطة اتحادية قابضة على شؤون الطلاب في كل أنحاء البلاد. فلماذا لا تسلم هذه الداخليات للجامعات التابعة لها أو إلى حكومة الولاية المعنية؟ ولا شك عندي أيضاً في أن الحكومة القائمة ستذهب في يوم قريب أو بعيد مثل ما ذهبت حكومات سابقة وسينسى الناس أسماء المتنفذين فيها مثل ما طوى النسيان شخصيات حكومية سابقة، ولكن جامعة الخرطوم ستبقى أقوى منارة للعلم والبحث والتدريب في السودان لعشرات أو مئات السنين مثل ما بقيت في الماضي وسيسجل التاريخ أسماء أولئك الذين اعتدوا على حرماتها غيرة وحسداً وكيدا.
    (
                  

02-09-2011, 09:04 AM

إسماعيل حسن
<aإسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 08-09-2008
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: د.نجاة محمود)

    Quote: البيعة لك كرئيس للبلاد والتي يمنعني من خلعها الخوف من صوملة السودان اذا تكالب الناس على مواجهة الدولة القائمة لإسقاطها، وكذلك يمنعني من الخروج شيء من الرجاء في رحمة الله بأن يرزقك الله نور البصيرة
    .
    يحمد له ماكتب لو لم يخرج من باب العتاب او الغبن.مع انه يمكن ادراجه تحت باب كيدهم فى نحرهم وايضاً تحت خيمة امانينا بان يفتن الله الكيزان بعضهم فى بعض.
    و البروف هو من نفس طينة امين حسن عمر الذى كتب اخيرا ان التغيير ضرورة وهو قادم لا محالة وهى كلمة حق اريد بها باطل لانه حتماًيقصد تغيير الكراسي وتقسيم النفوذ بين العصبة (على قول الصحفى المميز فتحي الضو) وإلا كيف كيف نفهم رايه ومقصده فى التغيير الذي يبشر به احد كوادر الكيزان وهو من المقربين واللاعبين المؤثرين اللهم إلا اذا اشتمت انفه مؤامرة تدبر فى الخفاء لابعاده كما حصل لكثر غيره .
    ومدير الجامعة هنا لا يعدو ان يكون إلا ساعياً للاستقواء برئيسه الذي لا يرغب فى النكوص عن بيعته..لكن يبدو ان ايادي مدير الصندوق المسمي صندوق دعم الطلاب واصلة اكثر منه والدليل خلعه من إدارة الجامعة التي ارتضى ان يعين مديراً لها دون انتخاب من اساتذتها وهو الاجراء الطبيعي الذي كان متبعاً لشغل منصب مدير الجامعة قبل وصول الكيزان للحكم وهو منهم ومايزال. وما تمنعه عن شق عصا الطاعة و(نقض البيعة)إلا ايمانه بان البشير وناسه بيدهم وحدهم الخروج بالسودان من الوضع الحالى متناسيا او متجاهلاً او ناكراً انهم ككيزان هم اصل الداء .. فلا ضير من تذوقه مرارة الفصل والتفنيش وسبقته جيوش جرارة من الذين تم فصلهم بغير وجه حق تحت مسمي الصالح العام زوراً وبهتانا..
    أما رجاءه فى رحمة الله فى ان يرزق رئيسه نور البصيرة يمكن ادراجه تحت اضغاث الاحلام فالبشير حكمة الله لا بصر ولا بصيرة له ولولا ان رحمة الله واسعة لقلنا هيهات مع ان الاستحالة هى الاقرب لتحقق ذلك الرجاء.
    وهو الاجراء الطبيعي الذي كان متبعاً لشغل منصب مدير الجامعة
                  

02-09-2011, 09:08 AM

Omer Mustafa
<aOmer Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-14-2008
مجموع المشاركات: 1582

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: د.نجاة محمود)

    Quote: جميل جدا وربنا يقويه وينصره
    وقد كتب ما كتبه وهو في منصبه
    موش ذي مامون حميدة حينما دمر الجامعة وشرد الكفاءات
    ودارت عليه الدوائر وفصل من منصبه
    نزل عليه شيطان الكتابة..

    شكرا يا بروف
    وليت الرئيس يسمعك

    !!!؟؟؟
                  

02-09-2011, 10:29 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: Omer Mustafa)

    خطاب مدير الجامعة البرفيسور ينضح بالنرجسية:
    Quote: أما أنا فأحسن الإصغاء للآخرين وأستطيع أن أستدرج محدثي لآخذ منه ما أريد التعرف عليه، فعندي حصيلة وافرة من المعلومات عن الظروف المحيطة بنا وما نستقبله في الأيام القادمة، وان كان لي من نصيحة أخيرة أنقلها إليك فإني أقول لك بأن التآمر على السودان لن ينتهي بانفصال الجنوب وحده، فسوف يتم التصعيد في دارفور والشرق ولن تتوقف القلاقل مع الجنوب وولايات التماس فحسب، فهنالك مؤامرات كبيرة تحاك ضد السودان

    مع التحليل السياسي الساذج والحديث عن نظريات المؤامرة التي فلق بها بعض المحللين رؤوسنا.
    لم ينكر البروفيسور انه من أهل الولاء وانه بايع الرئيس ويحس بأنه لو ترك هذه البيعة وتخلى عنها فستحدث للسودان الصوملة. نفس الامر يجري في مصر حالياً فمن يؤيدون مبارك يظنون انه لو تنحى ستعم الفوضى.
    يا بروفيسور السودان قام بإنتفاضة في ابريل 85م وانتخب حكومة وهذا الرئيس الذي بايعته أنت قائد لإنقلاب عسكري.فلم بايعته؟ أنت اولى بالنصح من الرئيس قائد الإنقلاب.لم تبايع من اغتصب السلطة؟
    ومن ناحية أخرى انت اصبحت مديراً لجامعة الخرطوم بالتعيين لا بالانتخاب، لانك من أهل الولاء لا الكفاءة. الكفاءة ليست بالشهادة الاكاديمية وحدها. البروفيسور يوسف فضل قبل الإنقاذ كان منتخباً وقد فوزناه نحن مجموع أستاذة جامعة الخرطوم بالتصويت بعد الإنقاذ صار المنصب بالتعيين.
    لو كنت جئت لمنصبك بالتعيين لكانت كلمتك بالمناصحة هذه اقوى.أنت عينت ومن عينك يخطط لسياسات الجامعة لا أنت.
    أكثر تعبير أثار استغرابي في كلمتك هذه هو أمنيتك بأن تكون (عريس الحور)
    هذه لم يسبقك عليها أحد.
    سيدي مدير جامعة الخرطوم (عريس الحور) لماذا هذا الهروب إلى الأمام وإخوانك في المؤتمر الوطني (يعرسون) مثنى وثلاث في هذه الدنيا ؟
    PS
    أود تصويب معلومةوردت في خطاب المدير : سانت بيترسبيرج لم تسمى باسم قديس اسمه بيتر بل باسم بطرس الأكبر (بيتر) الأكبر قيصر روسيا الذي بناها وأسسهافي القرن الثامن عشر ./B]
                  

02-09-2011, 10:35 AM

Ahmed Abushouk

تاريخ التسجيل: 12-08-2005
مجموع المشاركات: 344

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: Omer Mustafa)

    كتب البروفسيور مهدي أمين التوم من قبل:


    وداعـــاً جـــامـعـة الخـرطـــوم
    بروفيسور/ مهدي أمين التوم
    أشرقت شمس اليوم الأول من شهر يوليو عام 2006م لتكتب نهاية لعلاقة امتدت لأكثر من ستة وأربعين سنة مع جامعة الخرطوم، ذلك الطود الشامخ وتلك الجميلة المستحيلة. ففي هذا اليوم انتهت علاقتي الوظيفية بهذه الجامعة العريقة بطلب مني، وباستجابة كريمة من إدارة الجامعة الموقرة، حيث إني في هذا التاريخ أكون - بحمد الله - قد بلغت الخامسة والستين عمراً، وأكملت أكثر من واحد وأربعين سنة في خدمة التعليم العالي بصفة عامة، وجامعة الخرطوم بصفة خاصة. وقد سبق ذلك خمس سنوات من التحصيل العلمي بالجامعة.

    لقد مرت تلك السنوات بخيرها وشرها، لكنها كانت في مجملها زاخرة بالتجارب وبالتفاعلات والإمتاع العلمي والفكري الذي ميز هذه الجامعة العريقة.
    لن أنسى يوماً في عام 1960م ونحن نتحلق حول الراديو للاستماع إلى إذاعة أم درمان ومذيعها الهمام يتلو، بفخرٍ بادٍ في صوته، أسماء من تم قبولهم في جامعة الخرطوم، بعد تلك التصفيات العلمية الشرسة التي لا تعرف قبولاً خاصاً ولا مجاهدين أو دبابيين!.

    وكم كان حزني كبيراً عندما توقف ذكر اسم مدرستي (المؤتمر الثانوية) حيث لم يرد سوى اسمان فقط هما اسمي واسم صديقي فتح العليم محمد خالد، بينما راحت أرتال من أسماء المنتمين إلى وادي سيدنا وحنتوب وخور طقت تترمى من أفواه المذيعين الذين تناوبوا في قراءة قوائم المقبولين، وأشفقت على نفسي وصديقي فتح العليم مما سيواجهنا من غربة وضياع ووحدة بين مئات من الزملاء الجدد القادمين من كل أنحاء السودان، وكأن الأخ فتح العليم أراد أن يزيدني تأزماً عندما قرر بعد اقل من شهر من التحاقنا بالجامعة أن يتركني وحيداً ليلتحق بمعهد الكليات التكنولوجية ليشبع رغبته في التخصص في الدراسات الهندسية ليصبح حالياً مهندساً ميكانيكياً مرموقاً، فبقيت وحدي في كلية الآداب بجامعة الخرطوم ممثلاً لدفعة عام 1960م من خريجي مدرسة المؤتمر الثانوية.. وكان لذلك الأثر الإيجابي في الانفتاح على الآخرين بدل الانغلاق على المعارف السابقين، مع حزن على فراق الزملاء. وانتهت سنوات الدرس الخمس بجدية ورهبة، وكيف لا يكون الأمر كذلك والطلاب جميعهم مميزون، والأساتذة علماء حقيقيون، والجميع تظللهم روح كلية غردون، وعبق جامعة لندن، وطموحات جامعة الخرطوم الوليدة ذات الإرث الممتد حتى بدايات القرن العشرين. وكنا حقاً محظوظين بالدراسة والانتظام في جامعة تحت إدارة رجال عظماء أمثال الأستاذ نصر الحاج علي والبروفيسور النذير دفع الله والبروفيسور مكي شبيكة والبروفيسور عبدالله الطيب، رحمهم الله جميعاً وأحسن إليهم، فلقد أدوا الأمانة بصدق وإخلاص وبمهارة عالية. ولن أنسى هنا بقايا ذلك الجيل العظيم من البريطانيين أمثال البروفيسور ليبون والبروفيسور أوليفر. كما لا أنسى أولئك الرواد من السودانيين أمثال الدكتور حسن إبراهيم حسن، أبو الجغرافيين السودانيين، والدكتور مصطفى عوض الكريم والدكتور عثمان عيسى شاهين والأستاذ عبدالرحمن النصري وغيرهم ممن جعلوا من كلية الآداب جامعة مصغرة وقبلة علمية لمن أراد أن يتشرب العلم من منابعه الأصلية والأصيلة.. وكان عام 1965م عاماً مفصلياً إذ ظننا أنه يمثل عام الانفصال الأبدي عن جامعة الخرطوم.

    ولكن بينما نحن نحتفي بتخرجنا وبإحرازنا لمستويات ودرجات علمية مشرفة أنستنا رهق السنوات الخمس الماضية، إذا برسالة عاجلة تصلني وزملاء محدودين آخرين معنونة لكل منا باسمه وتحمل توقيع وأختام إدارة جامعة الخرطوم وتحمل دعوة رقيقة لنا للانضمام إلى السلك الأكاديمي للجامعة، مع وعدٍ صادق بابتعاثنا إلى الخارج للالتحاق بجامعات بريطانية لنيل درجات الماجستير والدكتوراه ومن ثم العودة للتعيين كأساتذة بالجامعة كان العرض بالوظيفة في أبريل 1965م وكان سفرنا مبتعثين للخارج في مطلع سبتمبر من العام نفسه، فتأمل كيف كان الأمر عندئذٍ!! تعرض عليك الوظيفة بعد أيام قليلة من التخرج وتبتعث إلى أرقى الجامعات بعد بضعة شهور.. فيا بُعد ذلك الحال مما عليه أبناؤنا في هذا الزمن الرديء، الذي يبقى فيه حتى الأطباء بدون عمل لشهور عديدة وربما لسنوات، اللهم إلا أن كانوا من أبناء الجالسين على أنفاسنا منذ ما يقرب من العشرين عاماً.
    وهكذا رضعنا من ثدي هذه الجامعة العظيمة وبقينا طوال الأربعين سنة الماضية نحاول رد بعض ديونها علينا ببذل أقصى ما نستطيع من جهد؛ تدريباً لأبنائنا الطلاب، ومساهمة علمية متواضعة في مجالات التخصص، ومحاولات مستمرة للإصلاح والتطوير، وبناءً دؤوباً لأسس الانطلاق نحو آفاق أرحب، ودرءً لكل سهام التخريب التي ظلت الأنظمة الشمولية - التي ابتلى بها السودان - توجهها نحو جامعة الخرطوم وكأنها عدو لدود. ولولا عظمة رجال الجامعة ونسائها وقوة مدافعتهم لأصبحت جامعة الخرطوم هباءً منثوراً تحت ضربات نظام الإنقاذ الحالي الذي بدأ عهده بوصف جامعة الخرطوم بأنها (صنم لا بد من تحطيمه)، ولكنهم بقوا كناطح صخرة يوماً ليوهنها ـ أو كما قال!!.
    وأنا إذ أودع جامعة الخرطوم وظيفياً من شروق شمس الأول من يوليو، سأبقى مرتبطاً بها وجدانياً وروحياً ما بقيت حياً وخالياً إن شاء الله من آفة الخرف والنسيان، وأترك للأجيال التي تعاقبت على المدرجات الجامعة أمامنا الحكم لنا أو علينا. فلقد بذلنا ما نستطيع تحت ظروف بالغة التعقيد..

    يؤسفني جداً ترك الجامعة وهي لا تزال محكومة بقوانين تسلطية، وبمفاهيم حكومية بائسة، وبنظرة حزبية ضيقة ومعقدة، وكم كان ظننا أن الشركاء الجنوبيين سينجحون في إبعاد شر أهل الإنقاذ عن التعليم العالي بشكل عام وجامعة الخرطوم بشكل خاص، ولكن خاب ظننا فلقد ابتلعتهم الإنقاذ بالترهيب والترغيب، ولكن يبقى الأمل دوماً في (محمد أحمد) الذي بدأ يتبلور في رحم الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم.
    فوداعاً جامعة الخرطوم، منارة العلم والوطنية والسلام، وليحفظك الله من شرور الحاسدين والحاقدين. آمين.


    بروفيسور/ مهدي أمين التوم
                  

02-09-2011, 01:48 PM

محمد ابراهيم قرض

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: Ahmed Abushouk)

    أبولميس


    لميس (خانو) دي مش خالة مهند
    معشوق نور في المسلسل التركي
    الشهير ؟؟؟!!!!!
                  

02-09-2011, 01:48 PM

أبو الحسين
<aأبو الحسين
تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 7948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: Ahmed Abushouk)

    Quote: وليت الرئيس يسمعك
                  

02-09-2011, 03:32 PM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: أبو الحسين)

    لعب الأكاديميين لعبة الانقاذ التي تهبهم الوظايف القيادية نظير الطاعة والطاعة فقط لعبة واضحة لاينفع معها الندم. الصحيح ان يرشح مجلس الأساتذة المدير ممن هم اهل لهذا المنصب المرموق وما علي راس الدولة الا الموافقة. ما عدا ذلك يصبح الامر ملطشة للاكاديميين السودانيين تحت يد الأنظمة الركيكة مثل الانقاذ التي تعرف جيدا ان الحريات الاكاديمية ومؤسساتها هي اول مسمار في نعش الهوس الديني والعدا لجامعة الخرطوم ظاااهر حتي في مستوي البنيات التحتية ومباني الجامعة التي كادت تسقط من جرا الإهمال وبعض مكاتب الجامعة لم تصان منذ زمن كلية غردون! قارن ذلك بمباني الوزارات والمؤسسات العسكرية لتعرف ان الاكاديمية وخاصة جامعة الخرطوم مغضوب عليها وبل تعاني حقد العسكر في بلد كل عسكرييه هم ممن فشل في ايجاد خانة أكاديمية في هذة المؤسسة الوطنية المرموقة. واضطر ليصبح عسكري أضرارا. لن يفهم امثال البشير الحريات الاكاديمية وحريات مؤسساتها، بل هي ضد اهداف مشروعه الغير حضاري المقبور. ومن يقبل العمل مع مثل هذا النظام الركيك يستاهل الثمن من ذل وإهانة وفصل تعسفي لان التعيين اصلا كان تعسفيا علي حساب الجدارة والاستحقاق. 
                  

02-09-2011, 03:45 PM

abubakr salih
<aabubakr salih
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 8834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: Adil Isaac)

    Quote: وحتماً ستعود أرض جامعة الخرطوم لها طال الانتظار أم قصر


    تعود ساى ... و فوقها بوسه كمان!
                  

02-09-2011, 04:44 PM

domdom

تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: abubakr salih)

    بالواضح المخطط قديم
    لكن المشكلة هي ان استهداف جامعة الخرطوم هو استهداف للتعليم و استهداف للتنمية و التطور و التقدم
    لانها جامعة الخرطوم التعليم المنظم المتفرغ المرتبط عالميا بجامعات و مؤسسات اكاديمية و ليست جامعة الخرطوم قلعة النضال و رمز التغيير للانظمة القمعية
    اتذكر انني في حوالي عام 93 او 94 من نهايات القرن المنصرم كنت مع صديقي في في طريقنا للجريف
    توقفنا في بقالة لشراء بعض الاغراض
    نظرت الي الرجل الذي كان في اوخر الستينيات
    سالته ان كان من زملاء العمل الذين تقاعدوا للمعاش
    قال لي الرجل بكل بساطة
    قريت جامعة الخرطوم؟؟
    كان ردي بالايجاب
    قال لي : انا الاستاذ عبد الرحمن عبيد مدير مكتب القبول
    كدت ان ابكي و انا اراه في هذه الحالة
    مدير مكتب القبول شغال في بقالة حتي لو كانت ملكه
    قرأ الالم في عيني
    و سرد القصة التالية
    قال لي
    انا يا ابني كنا في اجتماع مجلس الجامعة و كان في نائب الرئيس ( المرحوم الزبير محمد صالح رحمة الله عليه) و ابراهيم احمد عمر اها الجماعة ديل قالوا حيوسعوا الجامعات في كل السودان و حيوسعوا القبول في الجامعات الموجود
    قال لي : انا قلتا ليهم الشي ده لازم يكون مدروس و اول حاجة نتوسع في احتياجات الجامعات من معامل و قاعات و داخليات واستاذة و كتب و اتكلم عن ضرورة الداخليات و غيرو و غيرو و بعد داك نتوسع في استيعاب الطلاب
    و قال اتكلم ايضا عن ضرور التفكير في التوسع ايضا في استيعاب الخريجين بعد تخرجهم بوجود تنميةتتستوعبهم و تكون مخططة وفق احتياجات البلاد من الخريجيين
    ذكر الاستاذ عبد الرحمن و كان يتكلم بي بالم ان المرحوم الزبير ( رحمة الله عليه) و د. ابراهيم لموا ليك فيهو كانه هو ضد التوسع في التعليم و قال الزبير قال ليه حنسوي تحت كل شجرة جامعة
    قال هو كان بفتكر انو د. ابراهيم زول اكاديمي و ممكن يتدخل بس قال انه د. ابراهيم تدخلوا كان في نفس اتجاه الزبير
    استاذ عبد الرحمن قال لي و لي صديقي اها بعد داك زعلتا و قلتا لي ابراهيم احمد عمر انتا وقت داير تسوي ليك جامعات تحت الشجر
    انتا حضرتا في الفلسفة الاسلامية مشيت حضرتا في لندن ليه
    ما كنتا تحضر في ود الفادني و لا همشكوريب
    اها قال الصباح مشا مكتبو لقا امر احالته للصالح العام
    الحكاية ما عتاب
    الحكاية العسكري شن عرفوا بي اهمية التعليم و السياسي ذو الغرض شنو اهتمامو بالتعليم و خريجي الجامعات العندهم نص باكلرويس شنو عرفهم باهمية التعليم و القام من نومو لقا كومو زي السياسين بتاعين الايام دي من البكاريوس و للوزارة شنو اهتمامهم بالتعليم
    شوفوا انهيار الخدمة المدنية
    الخدمة المدنية انهارت
    التعليم انهار
    لك الله يا بلدي
    و زي ما قيل قبل كده جامعة الخرطوم لغاية قبل الانقاذ و لي اسع بنسبة كبيرة بدخلوها بالشهادات
    رضيتم ام ابيتم
    نحنا دخلناها بي نمرنالا عندنا واسطات لا عندنا غيرو و لولا مجانية التعليم كنا نكون في الهامش
    بس قرينا بي حق ابواتنا الضائع
    بي عائد القطن و الصمغ العربي و الحبوب الزيتة و الجلود و الماشية و اللحوم و السنمكة
    قفرينا بي شطارتنا و حق ابواتنا
    علشان ما ينط واحد يقول في زول صرف علينا
    و نفتخر بي ذلك
    و لي اسع جامعة الخرطوم هي رائدة التعليم و منبع الفكر و النبوغ
    مافي عسكري و لا حاقد و لا نظام حيهدها و راجعة اقوي
    عارف اني زودتها شوية
    لكن كفاية صمت يا خريجي جامعة الخرطوم
                  

02-09-2011, 04:49 PM

البحيراوي
<aالبحيراوي
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: abubakr salih)



    Quote: فالآن أنا جاهز لكل الخيارات التي تترتب على هذا البيان الشافي والبلاغ الكافي، وإذا لم تتم الاستجابة بتغيير هذا القرار المعيب بمصادرة أرض الجامعة فسوف أمضي في هذه الحملة من المناصحة والاحتجاج على التعدي على ممتلكات الجامعة بكل الوسائل والخيارات السلمية المتاحة من أي موقع ينتهي بي المقام إليه صابراً محتسباً


    في البدء نحي دكتور مصطفي فيما قاله من راي في إطاره الفكري والروحي والسياسي الذي يتخندق فيه.

    ثم نحيه لأنه حاول وضع أمر في إطاره الصحيح لمؤسسة إنتمينا إليها في أزمان متفرقة كتفرق مواقفنا وفهمنا لأدوارنا في إطار وعينا الفكري والثقافي المتعدد.

    ونحيه لأنه قد جاءنا في المدى الذي نلتف حوله وتطابقت رؤانا حول الضيم الذي لحق بجامعة الخرطوم ومؤسساتها حتى لو عبّر عن ذلك من موقعه وإنتماءه وطريقة تعينه وخروجه الذي إلتقى فيه مع كثيرين من ابناء هذا الشعب في مواقع كثيرة ولم يستبن الحقيقة في هذه الجزئية إلا بعد أن إصتطدم بها نهاراً جهاراً.

    وبانت الحقيقة للدكتور وأمثالة بأن جامعة الخرطوم شأنها شأن السودان طولاً وعرضاً لم تجد الإنصاف الذي تستحقه بل وتُدار الأمور فيها وعبر كل السودان بأيدي وكأنها لا تنتمي لهذا السودان من بعيد ولا قريب .

    بحيراوي
                  

02-09-2011, 04:24 PM

amin siddig
<aamin siddig
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 1489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: أبو الحسين)

    لا جديد

    خطاب إصلاحي إسلامي مزعوم اخر !

    بعد سرد و الإقرار بوقائع كافية لجعل الحكومة الحالية أسوأ حكومة في العالم .. يأتي بخلاصة أنها أفضل السيئيين

    هل لهذا معنى غير أن هذا الشعب سيئ جداً بحيث أن الإنقاذ و بعد فظائعها تظل أفضل سيئيه ؟

    هذه هي نظرة الإسلاميين الحقيقية ... أن بقية السودانيين مجرد حيوانات تعيش معهم في هذه المساحة الجغرافية و تظل دوماً أقل مرتبة مهما تدنت مرتبة طبقة البشر الإسلاميين !

    هذه ليست عقلية إصلاح ... و إذا كان هؤلاء هم إصلاحيو الإسلاميين فهذا يزيد من مصداقية الدعوة إلي الإجتثاث الجذري للحركة الإسلامية

    و هذا ليس خطاب إصلاح هذا صراع داخلي بين بضع الإسلاميين و ليس حتى على مستوى قيادي مهم .. و إن حاول الكاتب تصويره بدراما زائدة أنه ب. مصطفى إدريس vs عمر البشير !! و عمر البشير يمثل فشل الإسلاميين و الكاتب يمثل حشود الإسلاميين الإصلاحيين - المتوهمة . حوار جدلي بين الخير و الشر الإسلاميين - أستبعد أنه كان سيكون بهذه الجرأة ( النسبية ) لولا يأس الكاتب من المناصب .. التي لا أظن أن الولاءات السياسية بعيده من وصوله إليها من الأساس

    بعدين الناس دي قايلة روحها لسه في شنة 1940 ، أي واحد يجي يتفشخر بي درجاته العلمية كأنوا بتكلم مع ناس قرية ما فيها مدرسة و الناس متلمين حولوا بسمعوا في كلام الأفندي ؟؟

    عليكم الله كفاية الأبطال و السوبرمانات الصنعناهم لحدي هسي من الطائفيين و المتحجرين و الإسلاميين زاتهم
                  

02-09-2011, 07:05 PM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: amin siddig)

    لك الشكر أخي زهير على إتحافنا بهذا المقال الرائع.

    عندما كان الترابي على رأس الإنقاذ وما يسمى بالحركة الإسلامية ظل يطرق أسماعنا الكلام عن عبقرية وذكاء قيادات الحركة الإسلامية ويضرب لنا المثل بالترابي وتفوقه الأكاديمي وذكاءه الحاد، وكم كانت دهشتنا حين راقبنا سياسات هؤلاء الناس على أرض الواقع منذ بداية أمرهم فإذا بها تشهد عليهم بأن معدلات ذكائهم لا تزيد عن التي لملتخلفين عقليا، وطريقة ممارستهم للسياسة يتفوق عليهم فيها أطفال المدارس الإبتدائية، وقد أقنعوا أنفسهم بأنهم ظل الله في الأرض والصحابة الذين بعثوا في القرن العشرين! يصرح الكاتب بانتمائه المبكر للحركة الإسلامية المزعومة فكيف أنتهت هذه الحركة لما انتهت إليه إن كان فيها منذ ذلك الزمن عبقرية كهذه؟

    وإذا غضضنا النظر عن مسألة الذكاء والتفوق الأكاديمي، وعدنا للمسألة الدينية، من المدهش حقا أن يسمع الإنسان صوت نصيحة لفرعون الحركة الإسلامية من صغار وكبار هامانت الحركة الذين صوروا له أنه ظل الله في الأرض، أو صمتوا وشغلوا أنفسهم بما هو أنفع: من جمع للأموال ونكاح للمثنى والثلاث والرباع وبناء القصور فأصبحوا شياطين خرساء صامتة عن الحق، وصاحب المقال لم يتفجر بهذه النصائح إلا بعد أن مس رأس السوط قدس اقداسه وهو جامعة الخرطوم. ليته بدأ في توجيه تلك النصائح منذ سنوات الإنقاذ الأولى أيام كان المرضى يموتون بسبب أمراض بسيطة لانعدام الدواء فأتيح للأطباء أن يشهدوا مختلف تطورات المرض إلى أن تنتهي بالوفاة مثلما حكى لنا طيبيب أيامها، وما أعقب ذلك من تطورات انتهت لما نحن عليه الآن! أضحكني حقا مقارنته بين الجيش وجامعة الخرطوم، جامعة الخرطوم هي التي أنبتت الترابي وهو الذي سلمها وسلم البلاد بكاملها للجيش، وأي جيش هو؟ إنه سليل باشبوزق الجيش التركي وقوة دفاع السودان المستعمر، جيش جرائم الحرب في الجنوب والجيش الأب للجنجويد فهل يرحم هؤلاء جامعة الخرطوم! أرح نفسك يا بروف، فات الأوان، خذ بخيار الرجوع لقرية أهلك إن استطعت أن تبقى بعيدا عن سطوة الشياطين الذين جعلتموهم على رؤوسنا ونسبتموهم زورا لله وشريعته!
                  

02-09-2011, 07:22 PM

بشير أحمد
<aبشير أحمد
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 10017

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: محمد عثمان الحاج)

    **
                  

02-09-2011, 08:17 PM

Nazik Eltayeb
<aNazik Eltayeb
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: بشير أحمد)
                  

02-10-2011, 05:59 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: Nazik Eltayeb)

    فوق هذه هي الاولي
                  

02-11-2011, 12:48 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: زهير عثمان حمد)

    هل يبدأ الحوار
                  

02-11-2011, 05:25 PM

Hatim Gubara
<aHatim Gubara
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 704

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: زهير عثمان حمد)

    حسبنا الله ونعم الوكيل..
    زعلان على قطعه الأرض الشالوها..
    وينها النصيحه والشورى حقتو..
    طيله الواحد وعشرين سنه المضت..
    وينها وقتين الناس بيموتوا وبيتعذبوا..
    يعنى الآرض أغلى عندو من دم الناس..
    عن نفسي ما حأضيع دقيقه تاني أقرأ لهذا المعتوه..
    فليذهب هو ورئيسه ليتقاتلا على قطعه الأرض..
                  

02-13-2011, 05:36 PM

Adam Mousa
<aAdam Mousa
تاريخ التسجيل: 09-15-2007
مجموع المشاركات: 1668

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: Hatim Gubara)

    @@
                  

02-13-2011, 09:25 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: Adam Mousa)

    ليست المسالة مسالة أرض فقط
                  

02-14-2011, 07:16 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: زهير عثمان حمد)

    في اطار البيعة لك كرئيس للبلاد والتي يمنعني من خلعها الخوف من صوملة السودان اذا تكالب الناس على مواجهة الدولة القائمة لإسقاطها، وكذلك يمنعني من الخروج شيء من الرجاء في رحمة الله بأن يرزقك الله نور البصيرة فتدرك خطورة الظرف الماثل فتقوم بإصلاحات جذرية تغير الواقع الحالي على ضوء ما كتبته لك في الرسائل السابقة وعلى ضوء ما يقوله كثير من الحادبين على المسيرة وعلى السودان، فكما قلت في تلك المقالات السابقة أن هذه الحكومة القائمة هي أقل السيئين سوءاً، لأنها تملك الجيش والأمن ويمكن أن تحول دون صوملة السودان أو تؤخرها بعض الشيء، وهذا هو البديل الوحيد الذي ينتظرنا اذا سقطت هذه الحكومة بعمل عسكري أو ثورة شعبية عارمة تنتهي الى فوضى،



    القلم مابيزيل بلم

    أخلعها عليك الله
                  

02-14-2011, 08:58 AM

بخاري عثمان الامين
<aبخاري عثمان الامين
تاريخ التسجيل: 10-25-2007
مجموع المشاركات: 3456

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالة مدير جامعة الخرطوم المقال للرئيس اليوم (عتاب أم غبن ) (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    Quote: موش ذي مامون حميدة حينما دمر الجامعة وشرد الكفاءات


    لا فض فوك يا دكتورة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de