دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: احد جلساء الاستاذ محمود محمد طه (Re: مريم بنت الحسين)
|
الدكتور كمال ابراهيم بدرى كان بسيطاً متواضعاً لا يبطره غنى ولايبخعه حزن ولا تهزه مصيبه . رسالته كانت رساله حب . ولكن لا يساوم فى حق الآخرين . ويدافع عن البسطاء أكثر مما يدافع عن نفسه . هذه القصيده قال عنها الشاعر صلاح احمد ابراهيم طيب الله ثراه . انها روعه , انها روعه . وعندما يتسع المجال سأحدثكم عن كمال ابراهيم بدرى رحمه الله عليه احد جلساء الاستاذ محمود محمد طه ولماذا كان هنالك تقارب بين الرجلين , وان فرقت بينهم المسافه .
..........................................................
من أروع شعر الصمود أمام البلاء صلوات ايوب . لان ابتلاءه كان بحد ذاته رائعاً وعظيماً ... والشاعر هنا يغنى اغنيه الفاجعة التى ألمت به . الكارثة الجماعية , اذ فقد شقيقته ( ابتسام ) الطالبة بالسنة النهائية بكلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم , وأكبر ابنائه ( ابراهيم ) واكبر بناته ( سوسن ) وابن شقيقه ( أمين ) فى حادث غرق مشئوم .. وبدلاً من ان يتصدع ويتضعضع الشاعر , جلس على قمة آلامه وأوجاعه ومفاجعه , ينظم نواحه هذه المرثية بصدق وحرارة وروعة .. ونحن نأمل ان يقرأها أحباب الكلمة المتوهجة ليضعوا قلوبهم بجانب قلب الشاعر , رأساً لرأس , شاكرين له هذا العطاء الجزيل ... ................................................................................................
ولكن طواها العباب
........ شعر000 كمال بدرى .......
فقدت إبتسامى بعـد ( ابتسام ) وكانت لنا البسمه المشرقـــــــة وآشراقة العمــــر بعـــد المشيب فخلفت الحسرة المحرقـــــــــــــة ...............
ذكرت وقد ولولوا بالخبـــر وجاءوا بجثتها......حافية وما زال بين الشفاه إبتسام ولكنها بسمة هازيه وترقد فى نومها السرمدى يقطر منها رذاذ كثير فأدنيت رأسى لتوديعها وقبلتها فى حنان مثير وأغمضت عينى .. على صورة ستتبعنى للمقر الأخير وافرغت فى لهفة حانية وأرسلت فى زفرة باكيه دموعى شعورى فؤادى الجريح يشيع معبودتى الغالية ...........................
فقدت ابنتى فقدت ابنتى واسمها سوسن يضئ على وجنتيها الصبا ومن حسنها يقبس السوسن ومن مقلتيها تغار الظبا وأذكر .. ان لها تسعة من العمر لكن كعمر الورود وأول طفل أتى بيتنا فأضفى على البيت كل السعود فقدت ابنتى وهى مثل ابتسام تحب الجمال وتهوى السمر وتعشق فى النيل سحرا تراه ويعجبها الشفق المنتثر على صفحة النيل .. فى حمرة يعانقه موجه المنكسر ولكن ... ولكن طواك العباب وما نلت بعدك غير العذاب يقطع منى نياط القلوب وغير السراب .. وغير الضباب .. يغلف نظرتى الضاحكة ويحجب عنى بصيص الأمل ويملونى ظلمة حالكة ....................... ذكرتك .. لما أتوا بالخبر يولول من خلفك الباكيات وأمك فى لوعة تستعر يعانقها النسوة النائحات تنوح , وتجذب من شعرها تعفر فى رأسها بالتراب وتلطم فى الخد من لوعة ومن حرقة مزقت للثياب وبات أبوك .. الفتى المؤمن يجرع فى الصبر كأس العذاب نظرت .. لهيكلها الراقد يقطر منه .. رذاذ كثير فأدنيت رأسى .. لتوديعها وقبلتها فى حنان مثير وأغمضت عينى على صورة ستتبعنى للمقر الأخير ........................ وجاءوا بجثتة حافية ....................... فقدت ابنتى وكذلك ابتسام وسار ابن اختى بنفس الطريقة وجاءوا بجثته حافية .. فيا لمصيبة اختى الشقيقة نظرت الى الجثة الساجية جوار ابنتى جوار ابتسام يقطر منه رذاذ كثير وتبدو عليه سمات السلام وفوق الوجوه وجوم رهيب وفوق الشفاه ابتسام كئيب ولم اجد الدمعة الباكية لهول المصيبة يا للشقاء ولم احد الكلمة الشافية فيا للسماء ويا للسماء فأدنيت رأسى .. لتوديعه وهيأت نفسى .. لتشييعه فقبلته فى حنان كبير وودعته فى حنو كثير وشيعته .. فى جلال مهيب وصمت مثير وصبر مرير وأغمضت عينى على صورة ستتبعنى للمقر الأخير ....................... فتاى الاثير ...................... وعادوا وقالوا : عزاء جميلا فقلت : قبلت العزاء الجميلا أجئتم تعزوننى فى ابتسام ؟ بلى , انهاالبرة المشفقة أجئتم تعزوننى فى أمين ؟ بلى , انه البسمة الشيقة وفى ( سوسن ) الزهرة المونقة تعزوننى ؟ لقد غربت شمسى المشرقة وكم انا من فقدهم أجمعين شقى حزين شقى حزين فقالوا - بهمس : ــ ألم يسمع ؟ .. فكيف نسوق اليه الخبر ؟ تشجع منهم فتى خير وقال :ــ فتاك .. طواه النهر فتاى الوديع ؟! فتاى الاثير ؟! أيها الرب ذلك شئ كثير ! .. لماذا ؟ .. وما زال فى السابعة يذوق الردى , ويلاقى المصير .......................
وجاءوا بجثتة حافية يقطر منه رذاذ كثير فقمت ولم استطع ان أسير صرخت فم استطع ان اصيح وكيف المسير ؟ وقلبى جريح فهل أنا فى التضحيات المسيح ؟ وأحسست , ان فؤادى تصدع وان اعتقادى بربى تضعضع ففيم اختبارى !؟ وفيم اصطبارى !؟ وفيم احتمالى !؟ وفيم ابتلائى !؟ وما انا فى العزم كالانبياء ..........................
نظرت لجثته العاريه فقبلته قبلة داميه ووسدته راحتى الحانية وملت على امه الباكيه ولم استطع كبت حزن ثقيل فعانقتها فى بكاء طويل فكفوا نداءكم بالعزاء : عزاء جميل ( وصبر جميل ) ( ألا احسن الله فيك العزاء ) مصاب كبير وفقد جليل فهذا .. لعمرى كلام رياء فأين الجمال ؟ وقلبى خواء ؟ وخطبى خطب يفوق الرثاء ؟ دعونى اخل لنفسى قليلاً ابك طويلاً وابك طويلاً
وارجع لله فى محنتى فقد ملأتنى هماً ثقيلاً فراحوا وعدت الى زوجتى وابعدتها عن سرير الصغير وادنيت رأسى لتوديعه وقبلته فى حنان مثير وأغمضت عينى على صورة ستتبعنى للمقر الأخير ...
...كمال بدرى ... ـــ معهد المعلمين العالى ــــ
..................................................................
جريده الصحافه ـــ العدد 1438ـــ الأحد 29 اكتوبر 1967 ـــــ 23 رجب .
..................................................................
| |
|
|
|
|
|
|
رحت وما زال عندي شعاعك (Re: shawgi badri)
|
http://www.sudaniyat.com/forum/viewtopic.php?p=21558#21558 عزيزي شوقي بدري تحية المودة والمحبة أشكرك أجزل الشكر على إهدائك هذه القصيدة العظيمة المليئة بالشعور الإنساني النبيل لأستاذنا الراحل العظيم كمال إبراهيم بدري.. والآن عرفت سببا آخر لعظمة هذا الرجل.. إن وراء عظمته حزنا نبيلا، فهو حبيب الله، لان النبي عليه الصلاة والسلام قد قال: إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه.. ولا يعني هذا أن الإنسان لا يبكي لفقد الأحباب ولا ينظم الشعر الذي يخلد لحظات الألم في ذاكرته وفي ذاكرة الآخرين.. رجل يفقد شقيقته وبنته وابنه وابن أخته في لحظة واحدة، ثم يراه الناس متماسكا، وهو بالفعل صابر، ساكن كالجبل، ولكنه من الداخل كأنه السحاب.. "وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب".. كيف لا يكون سحابا وقد انهمرت مشاعره الدفاقة شعرا حزينا رقيقا يكاد المرء يرى الحدث فيه وكأنه قد حدث الآن أمامه، فأجرى الدموع.. لله درك من رجل يا أستاذ كمال، وسلام عليك في الخالدين، وسلام على ابتسام وسوسن وإبراهيم وأيمن.. ونشكرك يا شوقي أن عرفتنا بهذه الأرواح الطاهرة حتى نتوسل بهم إلى خالقهم.. نسألك اللهم بحق شهادتهم وبحق براءتهم أن ترفع عنا الحزن والألم وتزيل عن بلادنا الأشرار الذي قتلوا الأنفس ونهبوا الأموال وثروات البلاد، وظلموا المساكين ودمروا التعليم والصحة وأفقروا أهله وشردوهم في المنافي المختلفة..
هذا يسوقني إلى ذكر حادثة غرق محمد محمود محمد طه، إبن الأستاذ الأكبر، المولود في حوالي عام 1944.. يقول الرواة أنه قد غرق في نيل رفاعة في عام 1954 وكان له من العمر 10 سنوات.. كان والده الأستاذ محمود في العاصمة، ويحكي الناس أنه قد اتصل بالتلفون في نفس ذلك اليوم وسأل عن ابنه محمد وقيل له أنه بخير، ثم أنه اتصل مرة أخرى ليجد الخبر بأنه قد غرق وأن جثمانه لم يعثر عليه بعد، فأسرع الأستاذ بالعودة إلى رفاعة، وبحث الغطاسون عن جثمان الصبي محمد ولكنهم لم يجدوه.. كان الأستاذ صابرا ويُحْكى أنه قال أنه لا يتوقع أن يتم العثور على الجثمان، ويُقال أن حادثة الغرق قد ارتبطت برؤيا منامية كان الأستاذ قد رآها .. وربما يستطيع أحد قراء هذا المنبر، مثل الفاتح التيجاني، أن يكتب لنا ذكريات من كانوا شهودا لذلك الحدث المأساوي أو الذين سمعوا من أولئك الشهود، وأنا أخص هنا الأخ الأستاذ التيجاني صديق، والد الفاتح، والأخ محمد علي مالك.. سمعت من أحد معاصري محمد وأصدقاء طفولته أنه كان عازفا للمزمار ولا يزالون يذكرون أنه كان يعزف في ذلك اليوم الحزين أغنية كانت منتشرة في تلك الأيام، وهي أغنية حزينة تقول كلماتها: كان بدري عليك تودعني وأنا مشتاق ليك كان بدري عليك وعلى وداعك يا مغري وفاتن إبداعك رحت وما زال عندي شعاعك
فيا سبحان الله.. سأحاول في بوست قادم أن أرسل لكم صورة محمد محمود محمد طه..
لقد وجدت أحد مشاركي منبر الفكرة الحر قد أورد اليوم بعض المقتبسات من كتابات الأستاذ محمود محمد طه، وقد خطر لي أن أشارك بشئ من تلك الكتابة، فإنه إنما هي الفيض الذي جرى من الأستاذ محمود صاحب الحزن النبيل وصاحب القلب الكبير والفكر الدقيق..
¯ هل المسكنة HUMILITY فضيلة يحضنا عليها الأسلام ؟ نعم !! وهى تعنى عنده التواضع الفكرى ... تعنى معرفة العقل لصغر شأنه بإزاء الكمال الإلهى الذى يتعالى ، ويتعاظم عن أن يحاط به . والمسكنه عندهم تعنى العجز عن الإدراك المحيط بالله، ومن أجل ذلك قالوا : ((العجز عن الإدراك إدراك)) ، يعنون إن شعر العقل بقصوره عن الإحاطة بالمعرفة الإلهية فقد أدرك ... وما ذاك إلا لأن الإسلام يعنى الإستسلام الواعى للإرادة المحيطة بالأكوان . ولا يتم الإستسلام وفي النفس بقية إدعاء قدرة ... فالمسكنة شعور بقصور الإرادة البشرية بإزاء الإرادة الإلهية .. وهذا أيضاً هو معنى الفقر عندهم .. ولقد قال محيي الدين بن عربى : دخلوا فقراء على الدنيا * وكما دخلوا منها خرجوا دخلوا بلا إرادة ، وخرجوا بلا إرادة . وشاهدوا ، بين دخولهم على الدنيا وخروجهم منها ، أن الإرادة للواحد المريد .. وبهذا المعنى الإسلام يطلب المسكنة ، ويحض عليها . قال تعالى في حديث قدسى للنبى داؤد : ((يا داؤد ! إنك تريد ، و أريد ، و إنما يكون ما أريد .. فإن سلمت لما أريد ، كفيتك ما تريد ، وإن لم تسلم لما أريد ، أتعبتك فيما تريد ثم لا يكون إلا ما أريد .)) ¯ هل يحضنا الإسلام على مقابلة الكراهية بالحب ، والتسامح ، على طريقة ((أدر له خدك الأيسر ؟)) نعم !! ولكنه لا يجعل ذلك حظ العوام ... وإنما يطالب به العارفين ,, فشريعة العارف معرفته ، والمعرفة تقول ((أن أعدى أعدائك نفسك التى بين جنبيك)) ولذلك فإن من لطمك إنما لطم عدوك الداخلى ، فلا تظنن أنه هو عدوك، فتهب إلى مصاولته ، وإنما هو صديق في ثياب عدو ، وإنما فعله هذا بك نصرة منه لك على عدو في ثياب صد يق ـ هو نفسك الجاهلة ـ وهم يعنون أن نفسك الجاهلة ، لسوء أدبها مع الله ، لطف بها ، فقيض لها من يؤدبها ، فجاءتها اللطمة ممن لطمها ، فلا تدافع عنها ، وأطلب لها من التأديب المزيد ـ أدر له خدك الأيسر ، ذلك لأنها ، إن أحسنت الأدب مع الله ، فلن يكون لأحد عليها من سبيل ، لأنها تكون ، حينئذ , قد إنتصرت على كل شئ .. وأما العوام فشريعة الإسلام لهم (من إعتدى عليكم فأعتدوا عليه بمثل ما إعتدى عليكم).. (وهم درجات عند الله) .. إن الإسلام (يهودي ـ مسيحي) فهو يطالب العوام بما طالب به موسى اليهود، على تطوير له في ذلك .. ويطالب الخواص بما طالب به المسيح النصارى ، على تطوير له في ذلك أيضاً .. ((و جزاء سيئة سيئة مثلها ، فمن عفا ، و أصلح ، فأجره على الله ، إن الله لا يحب الظالمين ..)) و بداية الخواص هي بداية العوام ، و لكنهم أقدر من العوام على التطور و الإرتفاع في سلم الكمال ، فحيث يظل العوام في أول السلم ، يرقى الخواص المراقي .. المصدر http://alfikra.org/books/bk019.htm مقابلة الكراهية بالحب هي ما أوضحه وجسّده الأستاذ محمود في حياته وفي الطريقة التي واجه بها مختلف الابتلاءات مثل فقد ابنه وإلى وقوفه الجليل في وجه الموت وفي وجه القتلة بعد أن حكم عليهم بتلك الكلمة الخالدة في محكمة المهلاوي، ثم حكم عليهم مرة أخرى بتلك الابتسامة العجيبة..
وكان بدري عليك يا شوقي.. يديك العافية والسعادة، فأنا سعيد بك، سعيد سعيد.. أرجو أن تخبرنا بتاريخ حادث الغرق الأليم الذي أخذ تلك الأرواح الطاهرة.. ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحت وما زال عندي شعاعك (Re: Yasir Elsharif)
|
شكرا عزيزي عادل عبدالعاطي علي المداخله . روعة القصيده في انها قطعه ادبيه جيده و لقد اصابت الكثيرين في السودان و خارج السودان بالراحه النفسيه بعد قرائتها . و صلاح كان يقصد انها روعه في الطرح و النظم . و لا ازال اجد فيها راحه عندما اقرأها خاصه بعد رحول كمال المفاجئ . لك التحيه شوقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحت وما زال عندي شعاعك (Re: shawgi badri)
|
العزيز شوقي بدري .. متعك الله بالعافية. قصيدة المرحوم كمال بدري ..........
قال المرحوم صلاح أحمد ابراهيم إنها روعة .. وقال الأخ عادل عبد العاطي إنها لــــوعة. وأنا لا أرى روعتها إلا في لوعتها. بدأت ولم أستطع اكمال قراءتها لأن لــوعة الحدث تفطر القلب .. وروعة تصوير الحدث، شعراً، تستحلب عصي الدمع من مقلة أعصى الآدميين دمعاً.
والله يا حاج شوقي .. قصيدة المرحوم كمال فعلت في قلبي فعايل. اللهم أرحمهم جميعاً .. كمال ومن رثاهم بتلك الكلمات. ولا يعلم عظم الفقد إلا من فقد عزيزاً من أعزّائه.
لك الود والاحترام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحت وما زال عندي شعاعك (Re: Bushra Elfadil)
|
جزيت عني ألف خير .. وخير .. يا دكتور بشرى الفاضل. هذا ما كنت أتمناه من الأستاذ شوقي: توثيق ما تيسّر من سيرة أفذاذ هذه العائلة الكريمة. ومنذ وقت غير قصير لمست في الأستاذ شوقي مقدرةً على التذكر (وإن جانبه التدقيق أحياناً) تمكنّه من تخليد ذكر الأفذاذ من أمثال سليل عائلته كمال بدري. والله لم أسمع بكمال قبل قراءتي لهذا المقال!! فلماذا يا شوقي تحرمنا من معرفة قدواتٍ ككمال .. وغيره من آل بدري وغيرهم ممن تعرف ويمكنك الكتابة عنهم والتوثيق لحياتهم الموحية لأمثالنا وآخرين ما زالوا ممسكين بنار النبل والاعتزاز بالأجلاّء من كبارهم.
شوقي .. عليك الله بطّل الكلام الجاي وجاي .. وركز في مسائل التوثيق دي. الناس ديل ليهم عليك حق .. ولينا نحن عليك حق في تعريفنا بالناس الجرارِق ديل. المرحوم كمال ده جرّق نمرة واحد .. فحل مأصّل حسب روايتك عنه. له الرحمة.
والعفو يا سيدي على الكلام البلدي الذي أحب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: احد جلساء الاستاذ محمود محمد طه (Re: shawgi badri)
|
عمي شوقي
هذه القصيدة جميلة الى درجة غريبة يقال أننا نحن السودانيون شعب حزين،تعجبنا الألحان الحزينة والقصائد الحزينة،قتلتني هذه القصيدة يا عم شوقي ،أجمل ما فيها التفاصيل الصغيرة التي وقفت أمامها كأنني أراها للمرة الأولي لن تتخيل ما فعله بي حديثه عن الجثة الحافية اللهم أرحمه ووسع مرقده وأحشره في زمرة أصحابك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: احد جلساء الاستاذ محمود محمد طه (Re: mohammed alfadla)
|
العزيز شانتير شكرا علي المداخله ، الحقيقه انا اخجل و احاول ان لا اكتب عن الاهل و لكن صدقني هنالك الكثير الذي يمكن ان يكتب و شكرا علي لفت نظري لكي لا ادخل في جاي و جاي و لكن في بعض الاحيان لا يستطيع الانان ان يقاوم خاصه عندما يكون هنالك تغول او تعدي علي حقوق الاخرين . مره اخري شكرا جزيلا . شوقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: احد جلساء الاستاذ محمود محمد طه (Re: shawgi badri)
|
يا شيخنا شوقي .. ما في أي داعي للخجل .. لأن تاريخ آل بدري (وغيرهم ممن تعرف من الكبار) هو تاريخنا. يا سيدي هنالك اللآلاف من جيلي ممن لا يعلمون شيئاً عن بابكر بدري نفسه .. دعك عن أبنائه وحفدته.
الأمم الاصيلة تمجّد أبناءها النابغين الروّاد .. فما بالنا نخجل من فعل هذا التمجيد لآبائنا؟.
شوقي .. والله وعلى بالإيمان ما في زول أفاد المرأة السودانية والسودان أكتر من شيخنا بابكر (ومن معه من آل أبو سن برفاعة) .. فلماذا نولي أكثر اهتمامنا للساسة والمرتزقة الذين لم يأتنا من قِبَلِهم غير السراب والخراب؟.
شخصيات مثل كمال بدري تستحق الاهتمام من الكل .. دع عنك من هم أقرب الأقربين .. وأنت أقرب الأقربين إلى المرحوم كمال وغيره من تيك الأسرة الاستثنائية.
يا شيخ خلي عنك الكلام الفاضي بتاع السياسة ولعب ثعالبها .. وكن مع الحق المتجسِّد في الرائد الكبير .. ومن بعده فلذاتٌ من أبناء بدري.
غايتو على كيفك .. لكن انت المسؤول الأول والأخير عن هذا التاريخ الحافل .. والمجهول في ذات الوقت.
أها .. أعفى لي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: احد جلساء الاستاذ محمود محمد طه (Re: shawgi badri)
|
عزيزي ياسر يسعدني ان اضيف لك عن كمال بدري و شجاعته . عندما رجع كمال الي السودان في الخمسينات اراد ان يعمل في التدريس لانه يحبه و يعشقه و رفض ان يعمل في مدارس الاحفاد حتي لا يحرم استاذ اخر من فرصة عمل، لانه حفيد بابكر بدري . فعمل في مدرسة شجرة محو بك المصريه الاعداديه . و كان يحب السكن في الشجره و يحضر علي دراجه كل يوم خميس من الشجره الي حي العرضه . و في احتفال يوم الاباء ناقش ناظر المدرسه و المدرسون المصريين و مسئول الري المصري البرنامج و ابتدأ البرنامج بتحية العلم و عندما استفسر كمال بدري عن العلم كان الرد ، طبعا العلم المصري . فقال كمال البلد قد استقلت الان و لن يرفع اي علم مصري في هذه المدرسه . و كان رد المصريين ، دحنه مشغلينك و انته ما عندكش ولاء و ..... ، فقال كمال ( انا مستقيل الان و لن اخذ مرتبي و لا اريد اي شئ منكم و لكن لن يرفع اي علم سوي العلم السوداني .) . و اذكر ان السيد عبدالرحمن قد استدعي كمال و اشاد به و حاول استقطابه لحزب الامه ، الا ان راي كمال كان واضحا في انه ضد الطائفيه . في الاربعينات عندما كان كمال في المدرسه الثانويه مشي علي قدميه وحيدا من امدرمان الي اعالي النيل حيث كان يعمل والدي و هذا في وقت لم تكن الطرق معروفه و الضباع و الحيوانات تنتشر حتي في منطقة النيل الابيض . و ربك سميت ربك لان الكلمه بلغة البرقو تعني مرفعين . و كثير من البرقو استقروا في منطقة ربك . هذا الرجل بهذا القدر من الشجاعه الادبيه و الجسمانيه و هذا التصميم كان رقيقا صادقا مهذبا متواضعا محبا للناس و للخير . لهذا وجد طريقه الي مجلس الاستاذ محمود محمد طه . و يشرفني ان اقول ان الجمهوريين الذين تعرفت بهم كانوا كذلك . اختلفنا معهم ام اتفقنا . شوقي
| |
|
|
|
|
|
|
|