كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: الى لجنة إضراب أطباء السودان والأطباء الناشطين: حول الـ"بيان"! (Re: Ahmed musa)
|
كثير من النقاط الواردة هنا صحيحة كما ذكرت لكن لدي عودة اتمني بعد مداخلات متوقعة من اطباء وزملاء هنا اقرب الان
مني لعلهم يوردون نقاش مهم
الان من الممكن نناقش بحبة حرية الخطاب النقابي المعني بقضية مطلبية
اخشي ان كاتب البيان حاول مخاطبة العقل والعاطفة في تلك الفترة اكثر من الدخول في صدام اخر في لغة الخطاب
مع اجهزة اعلامية حريصة علي اثارة الوجدان السوداني بالخطاب العاطفي الديني وهنا اذا كانت لغة الخطاب كما ورد فمن الصعب ان تهاجم الحكومة اللغة الموجودة في البيان وهذا راي شخصي وان صح يقود الي ان من صاغ البيان لديه ما لديه
من الاسباب نخنلف او نتفق معه فيها
عودة بصورة اكبر بعد مداخلات اخري سلامات متاخرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى لجنة إضراب أطباء السودان والأطباء الناشطين: حول الـ"بيان"! (Re: حافظ حسن ابراهيم)
|
وفى النقابة فازوا الكيزان .... عشان تعرف دكاترة الزمن دا ...
انا كنت شايف الخطاب الدينى .... أقلّ هنّة فى تفكير الأطباء الأدّى لى الإضراب ...
تضيف ليهو أحلام زلوط الإنتفاضة ... ومسلسلين نضال بطولى بتاع "مساجينك ... نغرد فى زنازينك" ... وركعتين لله ... وفهم مغلوط لى الثورة والديموقراطية والإشتراكية والرأسمالية والليبرالية والإمبريالية وكل دابّة تسرح فى عالم السياسة والإجتماع والقانون والعلوم النظرية والفلسفة والمنطق ...
وتخلص لى انو شفّع الجبهة الديموقراطية كتّروا المحلبية ... وعلى مشاهدينا فى الأقاليم مراعاة فروق الهم السياسى ...
لاكين اذا القصة خربانا من كبارا ... نتوقّع شنو؟
أمل دنقل قال:
لا تسألى النيل أن يعطى وأن يلدا لا تسألى أبدا إنى لأفتح عينى - حين أفتحها - على كثيرٍ ... ولكن لا أرى أحدا
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى لجنة إضراب أطباء السودان والأطباء الناشطين: حول الـ"بيان"! (Re: Ahmed musa)
|
تحياتي يا فردة
ما اشرت إليه ينبئ ليس فقط عن إنتصار وسيادة خطاب الانقاذ المتدثر بالشعارات الدينية الزائفة وتغلغله في الوعي الجمعي،بل الانكي من ذلك انه لا وجود لخطاب مغاير أو بديل حتي الآن، سوا من قوي المعارضة التي تسلم بانتصار هذا الخطاب البائس حين تستخدم ذات ادواته، بتبريرية فجة،ناهيك عن ان التحليل الاعمق لمظهر الصراع السياسي والإجتماعي الدائر الآن يكشف عن أنه مجرد صراع مواقع في مشروع ذي جذور واحدة، هذا من ناحية ...
بيان الأطباء يكشف ذات النسق من التفكير، رغم أنه جاء في خضم صراع نقابي لقضية مطلبية، كثفت السلطة من الدعاية المضادة لهذيمة هذا الحراك، وشحنته كالعادة بالحمولة الدينية ، وبدلا من ان يتجه الخط الدعائي للجنة الاضراب الي صيغة موضوعية، تفضح زيف الخطاب الديني المستخدم في الاعلام السلطوي، اغترفت من ذات الإناء، بما فيه من مزالق والغام، ولا يحتاج نقد هذا الخطاب الي كثير عناء ، فاستخدام النصوص المقدسة بتلك المجانية والكثافة بدعوي نفي تهمة السلطة " تسييس الاضراب"، غير مقبول، لان ذات هذه النصوص حمالة اوجه ، مما ينقل الصراع إلي مرحلة من في قدرته الكيل بمكيال اكبر والغرف من ماعون اضخم، حد الابتذال والفجاجة
الدكتور الفاتح : استغرب جدا من خلال متابعتي لكتاباتك الموضوعية اثناء الاضراب قولك ادناه :
.Quote: اخشي ان كاتب البيان حاول مخاطبة العقل والعاطفة في تلك الفترة اكثر من الدخول في صدام اخر في لغة الخطاب
مع اجهزة اعلامية حريصة علي اثارة الوجدان السوداني بالخطاب العاطفي الديني وهنا اذا كانت لغة الخطاب كما ورد فمن الصعب ان تهاجم الحكومة اللغة الموجودة في البيان وهذا راي شخصي وان صح يقود الي ان من صاغ البيان لديه ما لديه
من الاسباب نخنلف او نتفق معه فيها
|
إن صح ما قلت فلك الحق ان تخشي مما سيأتي ، لمستقبل هذا الحركة المطلبية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى لجنة إضراب أطباء السودان والأطباء الناشطين: حول الـ"بيان"! (Re: Abdalla aidros)
|
للاسف الشديد وانا اتفق مع كل ما ذكرت اخي عبد الله عيدروس ولك التحية لتعيلقك لكن الواقع بقول انو الخطاب الاسلاموي الانقاذي قد تمدد واصبح يحتاج لكثير جهد للتصدي له
21 عام ما شي ساهل
نقع كلنا في نفس الاخطاء وللاسف كما ذكرت ونحن لا نعرف دواخل الناس يظن البعض بان انتهاج نفس الخطاب يكون اسرع في رد اي هجمات من هناك ودا احتمال من كثير احتمالات وانا بصفتي الشخصية لا اتفق معهم ....
اللجنة بحكم تكوينها بها مختلف الاتجاهات الفكرية
الاطباء كقاعدة وانا منهم اخطاءنا في شرك التقوقع خوفا من الاتهام بالسياسة وغيره
ومن هنا تجد بعض اصحاب الافكار يحاولون الهروب الي ااستخدام نفس التعبيرات في الخطاب او البيان الذي ننتقده ويفنده كثير من السياسيين بانهم خطابي اسلاموي يحمل نكهة دينية افضل تجنبها في امور كالمطالب النقابية هذه
قضية مطلبية من الممكن التعبير عنها بكل بساطة بلغة بعيدة عن كل الاشكالات التي تنمطها او تنسبها الي وجهة فكرية معينة لكن في الهجوم من الاخر وهو الاسلاموي الانقاذي يقع ونقع في كثير من الاحيان في الشرك زي ما بقولوا
اتمني وكنت كم اتمني ان يعطي ولاء الدين وبعض اعضاء اللجنة في المكتب الاعلامي الفرصة للرد لان الامر يهمهم ويعنيهم وفي كثير من الاحيان كانت هذه الخطابات لها تاثير سريع ايجابي لكنه في المدي البعيد اكثر سلبية من ان نكتب خطاب موزون يعبر ن قضيتنا بكل بساطة
مر هنا اصدقاء لهم خبرة في الامر اتمني ان اري منهم مزيد من المداخلات
عادل في انتظارك هنا فكلنا يحاصرنا الخطاب الانقاذي وانا اعترف بفشل الكثيرين في مواجهته وبكثير طرح منك ومن غيرك اتوقهم دخولا هنا يمكن ان نوسس لمواجهته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى لجنة إضراب أطباء السودان والأطباء الناشطين: حول الـ"بيان"! (Re: طلعت الطيب)
|
استخدام التيارات الاسلاموية الاصولية للعبارات الدينية واقتباسات من القران الكريم يقوم اساسا كما نعلم على تفريغ الاية من تاريخيتها (اسباب النزول) والخصوصية وذلك من اجل تحويلها الى نص لا تاريخى مقدس عام (خارج الزمان والمكان) ، هذا الاستخدام هو ما يتيح لهم اضافة صبغة مقدسة على ارائهم البشرية واجتهاداتهم حتى تكون عصية على النقد، ظل هذا الاستخدام هو الشائع فى كل الخطاب الاسلاموى المعاصر من اجل مصادرة الواقع وتغييبه تماما هذا الاستخدام المشوه يجب الأ يجعلنا نتعامل برد فعل مضاد فى الاتجاه وشبيه فى التطرف على اعتبار اننا تاتى بالحقائق الموضوعية التى لا ياتيها الباطل من بين يديها وبالتالى لا يحتاج الى التلبس بالدين ، هذا تطرف جداثوى علمانى يفترض موضوعية الحقيقة المستقلة عن الذات مع ان الانعطاف اللغوى اوضح دور اللغة الابستمولوجى المهم ، فحتى فى العلوم الطبيعية فان الاكتشافات الجديدة تقوم على المحاججة المنطقية بين الباحثين ، هذا ناهيك عن العلوم الاجتماعية خاصة بعد ان تواضعت الفلسفة كعلم وارتضت التعامل الندى مع العلوم المعارف الاجتماعية ، الواقع الابستمولوجى الجديد يقوم على ان الخقائق تنهض على الحوار الحر بين الناس وليس لها وجود موضوعى مستقل عن الذات وفى هذا الاطار من المهم التطرق الى قواعد المحاججة او الخطاب والتى تفترض الاخلاص فى الشخص المتحاور ، والاخلاص جانب ذاتى وليس موضوعى
تفتح الحقائق من بين ثنايا الحوار الحر فى مجتمع ديمقراطى تعددى كان اهم نقلة للابستمولوجيا من جدلية الذات والموضوع التى شغلت الحداثة ، ودفعت بقضايا الديمقراطية من الاطار لاخلاقى الى المعرفى ، ولما كان للحوار الحر قواعده مثل الاخلاص لوجه النظر والمصداقية التى تتجلى فى غياب التناقضات اضافة الى غياب القمع وتوفر اجواء الحرية، فان مسألة الاخلاص والثقة تصبح عناصر ذات اهمية بالغة ، وفى وطن شبه امى مثل السودان تكتسب مسائل القسم او البسملة اهمية كبيرة اعود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى لجنة إضراب أطباء السودان والأطباء الناشطين: حول الـ"بيان"! (Re: طلعت الطيب)
|
انا طبعاً فى مجمل تأييدى لى مشروع المؤتمر الوطنى ... خلصت لإمكانية تصنيفهم كحزب حديث (أو حداثى، كيفما اتفق!) بأنهم لبراليين قوميين بنكهة الليمون! ... الليبرالية مذهبية وظيفية لا تحمّل آيديولوجية فى داخلها .. وهى ضرورية الآن لمرحلة بناء دولة مؤسسات حديثة تؤكد مبدأ المشاركة فى الحكم على أساس المواطنة والتوزيع العادل للثروة والسلطة (كما لخصت نيفاشا بتوفر الأرضية المشتركة مع الحركة الشعبية - التى تنال قسطاً كبيراً من تأييدى لها وعتبى على الفراغ بين مشروعها وأدائها) لضمان احترام مبدأ التعددية فى الدولة ... بينما القومية (أو الوطنية؛ السياق بالنسبة لى: Nationalism) ضرورة اقتصادية لبناء دولة ما بعد الإستعمار فى السودان ... وبذلك - فى رأيى - تكتمل أركان الدولة الحديثة فى السودان، المفترض أن تكون حلاً جذرياً لأزمة الحكم فى السودان - وهى بيت الداء - التى تعود لما قبل غزو الدولة العثمانية للسودان ....
تبقى نكهة الليمون (وهى الخطاب الإسلاموى!) ...
يقول الدكتور ...
Quote: الاطباء كقاعدة وانا منهم اخطاءنا في شرك التقوقع خوفا من الاتهام بالسياسة وغيره |
لماذا تكون الحركة السياسية تهمة أصلاً؟ هل صار التحرّك السياسى غريباً على تاريخ الحركة النقابية؟
دعنى أقترح إجابة:
هذا الخطاب الإسلامى (نكهة الليمون الحامضة) كان الخيط الذى نسج الوعاء الليبرالى القومى للمشروع الحضارى ... وهذا مكمن قوّته كخطاب بالإضافة لقربه للوجدان العقائدى، صار قريباً من المصالح السياسية ....
بعد ترسّخ لغة ومنجزات هذا الخطاب، فشلت القوى السياسية فى صناعة مشروع سياسى يستعدى الليبرالية والقومية ويكون جاذباً للجماهير فى نفس الوقت ... فليس للأطباء رؤية سياسية مناوئة للمشروع الحضارى وذات جاذبية جماهيرية، ولم تستطع الحركة النقابية ابتداع سبل للمشاركة فى بناء دولة حديثة مع الإحتفاظ بحقها فى الإختلاف مع الخطاب الإسلاموى ... اللهم إلاّ إذا كانوا يريدون تقويض دولة ليبرالية دستورية حديثة قيد الإنشاء فقط بدافع الإستقطاب السياسى والتهافت الهتافى الخاوى ... وهو ما يستحيل لأى عقل أن يقبله!
وصادف غياب المشروع السياسى عند الأطباء، غياباً للسند الحزبى المناسب الذى يمكن أن يحمل مشروعاً سياسياً بديلاً ... وكان على الأطباء إمّا إنكار أى أجندة سياسية لهذا الإضراب؛ أو استخدام الأدوات الهتافية لخصوم المشروع الحضارى التى تقف عند الخطب العصماء لنقد "الفساد" و "التعذيب" و "الشمولية" (وهلم جرا من أدبيات هشام هبانى وبكرى الصايغ الجوفاء) .... أو الإثنين معاً (الهتافية والإنكار السياسى) كما رأينا ....
مشكلة الشعب السودانى مع الخطاب الإسلاموى (نكهة الليمون) ليست بالضخامة التى يصوّرها خصوم المؤتمر الوطنى ... والمجتمع السودانى يتحمّل أوزار التواء الخطاب الإسلاموى فى جوفه أكثر مما تتحمّله الممارسة السياسية للمؤتمر الوطنى (والشاهد فى الخطاب الإسلاموى المهيمن على الأنصار والختمية والشيوعيين والقوميين العرب والصوفية ومؤخراً الحركة النقابية وكل الحركة السياسية والفكرية فى الشمال السودانى) وهى معركة تنتظر المستنيرين ليقوموا فيها بقيادة هذا الشعب لبر الأمان من الفتن الدينية والطائفية ...
لا أعتقد أن الخطاب الإسلاموى بحاجة لعداء المثقفين والمستنيرين وسعيهم لإلغائه من الممارسة السياسية (كما يفهم البعض على أنها: "علمانية") بل أن ما يحتاجه هو تشذيب فى التفريق بين ما هو جزء من الوظيفة السياسية للدين الإسلامى وماهو جزء من الوظيفة الروحية والأخلاقية لهذا الدين ... وكلما اتضحت رؤية الحدود بين الفوارق الوظيفية كلما قلّ من نراهم يحاولون تحويل النصوص الروحية لنصوص قانونية دنيوية (بمعايير الخطاب الإسلاموى) ...
الكلام يطول ويتفرّع ... والإضراب لم ينجز وشابه عدمه الذى لم ينجز من قبل ... فمكتسبات الأطباء رهينة بمشروع دولة متكامل أكثر مما هى رهينة بنزاع مطلبى أو سياسى ...
... المهم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى لجنة إضراب أطباء السودان والأطباء الناشطين: حول الـ"بيان"! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
تحياتي تبارك
بالنسبة لقولك :
Quote: بعد ترسّخ لغة ومنجزات هذا الخطاب، فشلت القوى السياسية فى صناعة مشروع سياسى يستعدى الليبرالية والقومية ويكون جاذباً للجماهير فى نفس الوقت ... فليس للأطباء رؤية سياسية مناوئة للمشروع الحضارى وذات جاذبية جماهيرية، ولم تستطع الحركة النقابية ابتداع سبل للمشاركة فى بناء دولة حديثة مع الإحتفاظ بحقها فى الإختلاف مع الخطاب الإسلاموى ... اللهم إلاّ إذا كانوا يريدون تقويض دولة ليبرالية دستورية حديثة قيد الإنشاء فقط بدافع الإستقطاب السياسى والتهافت الهتافى الخاوى ... وهو ما يستحيل لأى عقل أن يقبله!
|
اخشي ان يكون قد فات عليك ايضا ان لجنة الاطباء حين تقول بعدم تسييس الاضراب فالمقصود بذلك الهدف السياسي المباشر بحيث يكون الاضراب بايعاز من قوي سياسية معينة او لتحقيق مصالح حزب معين بقصد اضعاف السلطة سياسيا، من دون اسباب موضوعية لاعلان الاضراب او التوصل لتسوية تفضي الي فك الاضراب بعد تحقيقه لاهدافه المعلنة
لكن مع وجود المطالب العادلة الاجتماعية والاقتصادية للاطباء فإن ذلك لا ينفي بالضرورة ان حركة الاطباء لاستعادة حقوقهم في التنظيم في نقابة واستخدام ادوات مشروعة من صميم الحقوق كالاضراب مثلا ، يعتبر تحرك سياسي في جانب من جوانبه،إذ هو صراع مع سلطة صادرت حق التنظيم وقيدته بقوانين استنت في نظام غير ديمقراطي،وتعاملت مع الاضراب ايضا في ظل دولة غير محكومة بقوانين، إذ اعتقل قادة الاضراب بغير مسوغ قانوني،ومن دون حقهم في معرفة التهمة، وتوكيل محامي، والاتصال بذويهم، وبالاعتقال في مكان غير معلوم،وتعرض بعضهم للتعذيب وكل ما سبق ينفي عن النظام الحالي صيغة دولة القانون وينفي عن الحزب الحاكم وصفك له بالليبرالية، بينما تأخذ حركة الاطباء هذا المنحي السياسي لاستعادة الحقوق الديمقراطية كرؤية سياسية - بعكس زعمك- بالضغط علي السلطة واجهزتها ، اما لوقف الاعمال المخالفة لقوانين النظام الدستوري الموجود حاليا، أو كحركة ساعية لتغييرهذه القوانين في حد ذاتها،وكل هذا يصب في اتجاه بناء دولة ديمقراطية حديثة حين يصبح حق اي جماعة دينية كانت او سياسية او مهنية في التنظيم والتعبير عن قضاياها من صلب الدستور ومحمي بالقوانين وهذه رؤية سياسية بالتأكيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى لجنة إضراب أطباء السودان والأطباء الناشطين: حول الـ"بيان"! (Re: Abdalla aidros)
|
فيما يخص تحركات الاطباء المتسقة مع القوانين، وتعنت الحكومة وعدم التزامها القانون باستخدام النقابات التابعة لها والتي لا تمثل مصالح العاملين بقدر تمثيلها للحزب الحاكم واجهزته
انظر مقال الاستاذ محمد علي خوجلي:
Quote: انهيار الأساس الفكري لنقابة المنشأة- بقلم: محمد علي خوجلي الجمعة, 18 يونيو 2010 20:17
النقاش حول قضايا العاملين يتواصل مع استمرارية الحياة ولن تستطيع أي قوة مهما بلغت إيقافه ولكنها تستطيع التأثير على أشكاله. والنقاشات الجادة يقوم بناؤها على الحقائق والوقائع الملموسة, والديمقراطية ليست هي الانتخابات العامة وحدها بل أيضاً حرية الحوار وأبداء الآراء.. وحرية التنظيم وحق العاملين في بحث قضاياهم والتوحد الجماعي حول رؤى حلولها. وعندما تفتقد فئات العاملين الأمان الشخصي تفتقد الصدق والإبداع.. وتهجر العاملين كلُّ المبادئ والقيم التي قد تحتاجها النخب الحاكمة والمعارضة, ومن أبرزها: السيادة والوحدة والديمقراطية والسلام والمساواة في الحقوق والواجبات.. وعندها تسود اللا مبالاة السياسية.. وقتها ستجد النخب أنها تعتمد على خشب مسندة..
وبقانون نقابات العمال، فإن الاتحاد العام لنقابات عمال السودان هو الممثل القانوني لجميع العاملين بكل فئاتهم, والمدافع الوحيد عن حقوقهم ومصالحهم ومطالبهم, ومنهم فئة الأطباء, والاتحادات المهنية العامة ليست جزءاً منه ولا تشاركه مسؤولياته المطلبية والنقابية. وبمقتضى لائحة البنيان النقابي فإن نقابات المنشآت والنقابات العامة بالشكل الذي تحدده اللائحة هي المسؤولة قانوناً عن مطالب عضويتها. وفي حالة فئة الأطباء (نموذج المقال) فإن الأطباء العاملين بوزارة الصحة يتبعون للنقابة العامة للمهن الصحية والاجتماعية, أما الأطباء الأساتذة بكليات الطب بالجامعات فهم يتبعون للنقابة العامة لعمال التعليم العالي.
في مارس 2008 أوضح رئيس النقابة العامة للمهن الصحية في حوار صحفي نشر بجريدة الصحافة, أن نقابته العامة مسؤولة عن تحقيق احتياجات العاملين الذين تمثلهم من حيث تطوير شروط الخدمة وتحسين أوضاع العاملين, وفي مقدمة أولوياتها تحسين شروط الكادر المفتوح وحل جميع المشاكل وتهيئة بيئة العمل.
وعلى ذلك فإن المكتب التنفيذي لاتحاد العمال لم يكن في حاجة لتأكيد مسؤولية النقابة العامة للمهن الصحية عن مطالب الأطباء في اجتماع يونيو 2010 فالنقابة تدرك ذلك، إلا إذا كان الهدف إضافة (الاتحاد المهني العام) أو كما قال العيدروسي نائب رئيس الاتحاد العام للنقابات بما يجافي قانون النقابات 2010 وقانون الاتحادات المهنية 2004, وتشويه متعمد للحقيقة لمداراة عجز النقابة العامة للمهن الصحية واتحاد العمال في إيجاد معالجات لأزمة القطاع الصحي الراهنة ومن بينها مطالب الأطباء.. هو إعلان إفلاس نقابة المنشأة.
وعلى الرغم من أن وزارة الصحة الاتحادية والنقابة العامة للمهن الصحية واتحاد العمال يؤكدون على تمثيل النقابة العامة للمهن الصحية للأطباء, وتحمل مسؤولية تحقيق مطالبهم فإن الواقع يثبت العكس, فمطالب الأطباء ومنذ قيام نقابة المنشأة 1992 وحتى اليوم ترفض النقابة العامة عملياً تبنيها وتعرقل حلولها. وخلال العقدين الماضيين فإن كل حلول مشاكل الأطباء تمت عن طريق لجان الأطباء على المستوى الاتحادي أو الولائي, أو بتدخل مباشر من السيد رئيس الجمهورية استجابة لمذكرة هذه اللجنة أو تلك, كما في 2002 و 2010. والحقيقة أن النقابة العامة للمهن الصحية لم تقترب يوماً من الأطباء أو تبذل بالضرورة أي جهد في سبيل تحقيق مطالبهم المتفق عليها من كل الجهات, بما في ذلك وزارة الصحة الاتحادية..
وبديلاً لتحمل المسؤولية اتخذت النقابة العامة للمهن الصحية مواقف عدائية ومن ذلك مسيرة 13 مارس 2010 إلى مباني وزارة الصحة الاتحادية, والتي أطلقوا عليها المسيرة التلقائية (!) على الرغم من متابعة فضائيات لها وعرض أجزاء منها. وكان المسؤولون أيضاً موجودون مصادفة فخاطب المسيرة وزيرة الصحة الاتحادية ورئيس النقابة العامة للمهن الصحية, وإعلان النقابة العامة الاستعداد لسد الثغرة في كل المؤسسات الصحية. وأن أي مطالب عن طريق أي جسم خارجها مرفوضة بشدة. وفي ما بعد أكدت وزارة الصحة الاتحادية اكتمال استعداداتها لسد الثغرة بتدبير الاحتياطي اللازم واتخذت النقابة وادرات المخدم..!!
وعند التدقيق في مواقف النقابة العامة والاتحاد المهني ووزارة الصحة الاتحادية نلاحظ تطابقها كمثلث متساوي الأضلاع, وهذا مما أوقع النقابة العامة في أخطاء فظيعة والانقلاب على الإرث النقابي الوطني, وأعلنت انهيار الأساس الفكري لنقابة المنشأة والذي من بينه القضاء المبرم على نزاعات الفئات داخل المنشأة الواحدة.. فالمسلك النقابي يتطلب حوار النقابة مع بعض عضويتها وإقناعها بقدراتها على تحمل مسؤوليات إزاء مطالبهم واتخاذ الخطوات العملية لحماية العضوية.
لكن النقابة العامة اختارت مسلكاً آخر وهو إصدار البلاغات العسكرية في صورة بيانات نقابية: حل لجنة الأطباء فوراً, وحل جميع اللجان التي تزعم بأنها تمثل أطباء الامتياز والعموميين والنواب الاختصاصيين فوراً, وتنفيذ رغبة وزارة الصحة الاتحادية فوراً.. مع تحذير جميع الأطباء والعاملين بالحقل الصحي من الانخراط بلجان الوساطة, وأن النقابة ستواصل بالتعاون مع اتحاد الأطباء والاتحادات المهنية الأخرى في القطاع الصحي, تفاوضها مع وزارة الصحة الاتحادية لتحقيق المطالب المشروعة والعادلة للأطباء والكوادر الصحية, والتحذير مقصود منه كبار الأطباء والاختصاصيين وحرمانهم من المشاركة في تقديم مقترحات حلول لازمة القطاع الصحي ومطالب الأطباء, التي هي قديمة قدم نقابة المنشأة دون أي فعل من النقابة العامة التي تمثلهم قانوناً.
وأن قانون العمل السوداني 1997 – حتى تحت ظل قانون نقابة المنشأة – يلزم المخدمين باحترام علاقات العمل وإجراء المفاوضات مع أية فئة من فئات العاملين بالمنشأة, والاتفاق سواء عن طريق النقابة أو لجنة تمثل الفئة من العمال, ووجدت عشرات النماذج التي فاوض فيها المخدمون لجان عاملين, وأخص بالذكر وزارة الصحة الاتحادية ووزارات صحة ولائية, ومن ذلك أنه في سبتمبر 2009 رفع أطباء مستشفى نيالا (الأطباء العموميين وأطباء الامتياز) مذكرة لوزارة الصحة الولائية, طالبوا فيها بتوفير متطلبات تحسين بيئة العمل بالمستشفى وتوفير أدوية الطوارئ والأدوية المنقذة للحياة... إلى آخر المشاكل التي تواجه المستشفى بما يمكن من استمرار واستقرار العمل فيه. إضافة الى مطالب ذات علاقة بحقوق الأطباء القانونية. واجتمع بهم وزير الصحة الولائي وأكد على موضوعية المطالب وشرعية الحقوق ويهمنا في النموذج احترام علاقات العمل.
وقد حدث قبل ذلك توقيع وزارة الصحة الاتحادية لاتفاقيات مع لجان الأطباء, وأن ما ظلت تردده وزارة الصحة الاتحادية في 2010م بأنها لم توقع اتفاقاً مع لجنة الأطباء ليس دقيقاً. فمن جهة وقعت لجنة الأطباء اتفاقاً مع مدير إدارة الموارد البشرية بالوزارة, ومن جهة ثانية فإن الاتفاق لا يشترط فيه الكتابة أو توقيع الأطراف, فالكتابة هي من أدلة إثبات الاتفاق ووسائل الإثبات منها أيضاً شهادة الشهود وهم أعضاء لجنة الجهود الخيرة والاتحاد العام لنقابات عمل السودان.
في 31 مارس 2010 ظهرت اتفاقيتان على مسرح مطالب الأطباء:
* اتفاقية الجهود الخيرة وتضمنت:
- رفع الإضراب وإلغاء كافة العقوبات الإدارية التي ترتبت عليه.
- معالجة المرتبات بإحالة التوصيات للجنة الاختصاص واللجنة العليا.
- تحسين العمل في المستشفيات والحوادث وغرف الطوارئ وتوفير معينات العمل.
- موافقة وزارة الصحة على علاج الأطباء وأسرهم بالمستشفيات الحكومية مجاناً.
- حماية الطبيب والكوادر الطبية.
- توسيع وصيانة الميزات ودعمها وتوفير بيئة سكن ممتازة.
- التدريب وعدالة فرصه بالداخل والخارج ووضع تصور واضح للوظيفة الدائمة للأطباء.
ومنذ بداية الأزمة وحتى الاتفاق اختفت النقابة العامة للمهن الصحية.
* أما التزام اتحاد العمل فتمثل في زيادة نسبة مئوية ما بين 70% - 80% لبعض العلاوات والبدلات مع زيادة طبيعة العمل بنسبة 15% اعتباراً من أبريل 2010 لزيادة المرتب الإجمالي.
وبصرف النظر عن تنفيذ الاتفاق فإن المطلوب تأكيده وجود الاتفاق بـأثر مطالب اللجان لا بسبب النقابة العامة للمهن الصحية. ونذكر أن البروفيسور غندور رئيس اتحاد العمال سلك مسلكاً نقابياً سليماً لم تتعلم منه النقابة العامة شيئاً, فلم يصف لجنة الأطباء بعدم الشرعية أو أن قراراتها التي نفذتها غير قانونية وامتنع بذلك عن التنازع مع عماله, وكنا نتوقع أن يبذل حماية أكبر للأطباء وهذا لم يحدث. وعندما قدم رئيس اتحاد العمال التزامه كان مدركاً أن زيادات عاجلة في دخول الأطباء أمر إيجابي, وأن التعديلات الجذرية في المرتبات والأجور لها آلياتها وتحتاج لبعض الوقت, كما أن لاتحاد النقابات مصلحة مباشرة في تنفيذ الاتفاق حيث يساعده ذلك في رفع أجور العاملين المجمدة منذ 2006م, فمشكلة الأطباء هي أيضاً مشكلة معظم العمال، التجميد والتضخم 15,2%
والحقيقة أن تجميد نقابات المهنيين ومنها نقابة أطباء السودان لم يوقف دفاع المهنيين عن مصالحهم. وفشلت أشكال التنظيم التي فرضها قانون نقابة المنشأة.
ولأن الأشكال مفروضة ولا علاقة لها بالقواعد ولأن الحياة تسير والقضايا تتجدد, فكان من الطبيعي أن تملأ اللجان فراغ غياب النقابة، وفات أوان عدم الاعتراف بشرعية اللجان, فالواقع أثبت أن الشرعية هي التمثيل الفعلي للقواعد التي تختار قياداتها, ولذلك وقعت وزارة الصحة الاتحادية اتفاقيات مع اللجان في 1997 و 2000 تم تكوين لجنة 2002 بالقرار الوزاري رقم 14 التي ضمت في عضويتها ممثلاً للجان دون النقابة العامة, ومنها القرار الوزاري رقم 2 للعام 2010 حول مقترح تحسين شروط الخدمة والقرار الإداري رقم 22 السنة 2010 الصادر من وكيل وزارة الصحة بتحسين وصيانة الميزات واتفاق لجنة النواب مع إدارة الموارد البشرية بوزارة الصحة... إلى آخره.
وأخيراً ظهرت مرة أخرى (لجنة تصحيح المسار), حيث غطت تصريحات رئيسها الصحفية معظم الصحف اليومية الصادرة يوم 9 يونيو 2010 ومنها صحف: الرائد، الصحافة، الأخبار، الاحداث، الحقيقة... إلى آخر.. والتي تضمنت الإفادات الغالية التالية:
* إعلان انضمام ثلاثمائة نائب للجنة.
* عقد اجتماع يوم 9 يونيو مع لجنة إضراب الأطباء وعقد آخر مع ثلاثمائة طبيب من مختلف الشرائح.
* عودة الأطباء للعمل بنسب بلغت 100% للاختصاصيين و90% للعموميين و 60% للامتياز و 30% للنواب.
* العمل على إطلاق سراح الأطباء المعتقلين خلال يومين.
* تسلم المستشفيات لحوافز الأطباء وبدء صرفها.
* توجيه الدعوة لأي طبيب لم يصرف الحافز الذي وجه به رئيس الجمهورية بإخطار اللجنة، وكذلك توجيه المستشفيات التي لم تتسلم حقها من الرجوع إلى لجنة تصحيح المسار.
وهذا يكفي وأكثر..!!
ومعروف أن لجان تصحيح المسار من تجارب العمال والمعاشيين في تشكيل جبهات واسعة لتغيير القيادات الرسمية التي تنفصل عن قواعدها. ودائماً تقيم هذه اللجان الجماعات المعارضة للقيادات الرسمية التي تنفصل عن قواعدها. ودائماً تقيم هذه اللجان الجماعات المعارضة للقيادات الرسمية تحت خدمة الحكومة أو المخدمين.. فهل هدف لجنة تصحيح المسار إصلاح لجنة إضراب الأطباء القائمة أم تغيير القيادات النقابية الرسمية؟
إن أفادات رئيس لجنة تصحيح المسار تغني عن البحث وتؤكد استناد اللجنة على المخدم أي وزارة الصحة الاتحادية, بدلالة أن عدم صرف الأطباء لحوافزهم أو عدم استلام المستشفيات للتغذية المالية أمر متابعتها بين الوزارة والنقابة العامة للمهن الصحية وليس لجنة تصحيح المسار.. إلا إذا..
والمسألة التي نهتم بها أكثر من كل ذلك هي قيام لجنة تصحيح المسار خارج الجسم النقابي ورضى الوزارة والنقابة العامة, وفي نفس الوقت رفضها للجان الأطباء باعتبارها خارج الجسم النقابي.. وهذا التناقض العملي إنما هو إعلان انهيار نقابة المنشأة فعلياً... وأن لجنة تصحيح المسار تختلف عن لجنة إضراب الأطباء من عدة نواحي تركذ فقط على طبيعة التكوين, حيث اختارت القواعد لجنة الأطباء أما لجنة تصحيح المسار فهي رأس يبحث عن جسد. مع ذلك لا أحد يجب أن يطالب بحل لجنة تصحيح المسار أو أنها من أدوات إضعاف لجنة الأطباء, ومثل هذه المطالبة هي من أنواع الشمولية!! وإن المنادين بالتعددية النقابية وحرية التنظيم عليهم احترام اختيارات الآخرين ولتعبر اللجان عن رؤاها للحلول وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
(وللحديث صله)
Mohammed Khogali [ [email protected] |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى لجنة إضراب أطباء السودان والأطباء الناشطين: حول الـ"بيان"! (Re: Abdalla aidros)
|
تحياتي طلعت
Quote: استخدام التيارات الاسلاموية الاصولية للعبارات الدينية واقتباسات من القران الكريم يقوم اساسا كما نعلم على تفريغ الاية من تاريخيتها (اسباب النزول) والخصوصية وذلك من اجل تحويلها الى نص لا تاريخى مقدس عام (خارج الزمان والمكان) ، هذا الاستخدام هو ما يتيح لهم اضافة صبغة مقدسة على ارائهم البشرية واجتهاداتهم حتى تكون عصية على النقد، ظل هذا الاستخدام هو الشائع فى كل الخطاب الاسلاموى المعاصر من اجل مصادرة الواقع وتغييبه تماما |
اتفق معك حول لا انسانية الحداثوية العلمانية النازعة الي الاتساق والتطابق مع الموضوع باعتباره ثابت مما يحيلها الي نفس الخطاب الذي ترفضه عند الاسلامويين
لكن مفهومك عن وجود الحقائق في الحوار الحر بين الناس يحتاج الي مزيد تفصيل
ولدي سؤال عن علاقة هذا الحوار بما ساد عند بعض الاتجاهات اليسارية من توظيف التراث الثوري للدين في عملية التغيير الاجتماعي
نجد هذا عند يساريي لا تين امريكا (لاهوت التحرير) وكذلك بعض كتابات الاستاذ عبدالخالق محجوب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى لجنة إضراب أطباء السودان والأطباء الناشطين: حول الـ"بيان"! (Re: طلعت الطيب)
|
Quote: لكن مع وجود المطالب العادلة الاجتماعية والاقتصادية للاطباء فإن ذلك لا ينفي بالضرورة ان حركة الاطباء لاستعادة حقوقهم في التنظيم في نقابة واستخدام ادوات مشروعة من صميم الحقوق كالاضراب مثلا، يعتبر تحرك سياسي في جانب من جوانبه، إذ هو صراع مع سلطة صادرت حق التنظيم وقيدته بقوانين استنت في نظام غير ديمقراطي، وتعاملت مع الاضراب ايضا في ظل دولة غير محكومة بقوانين، إذ اعتقل قادة الاضراب بغير مسوغ قانوني، ومن دون حقهم في معرفة التهمة، وتوكيل محامي، والاتصال بذويهم، وبالاعتقال في مكان غير معلوم، وتعرض بعضهم للتعذيب وكل ما سبق ينفي عن النظام الحالي صيغة دولة القانون وينفي عن الحزب الحاكم وصفك له بالليبرالية، بينما تأخذ حركة الاطباء هذا المنحي السياسي لاستعادة الحقوق الديمقراطية كرؤية سياسية - بعكس زعمك - بالضغط علي السلطة واجهزتها، اما لوقف الاعمال المخالفة لقوانين النظام الدستوري الموجود حاليا، أو كحركة ساعية لتغييرهذه القوانين في حد ذاتها، وكل هذا يصب في اتجاه بناء دولة ديمقراطية حديثة حين يصبح حق اي جماعة دينية كانت او سياسية او مهنية في التنظيم والتعبير عن قضاياها من صلب الدستور ومحمي بالقوانين وهذه رؤية سياسية بالتأكيد |
انا بقيت ما فاهم انتو مختلفين مع المؤتمر الوطنى ولاّ لأ!
بالأول كنت قايل انكم مختلفين مع الخطاب الإسلاموى - زى ما فهمت من حافظ خير - ومغبّشين بى هيمنة الخطاب لى درجة استخدامكم ليهو بدون ما توعوا بى خطورة الإستخدام دا على الخطاب الديموقراطى "العلمانى" (وهذا خلط يطول شرحه، خصوصاً للعلمانيين) ...
وكان رايى انو فى جهات كتير غير مستعدة وغير مجهزة للمشاركة فى بناء دولة ليبرالية حديثة، وزى ما بقولوا التعلمجية ("مستجد" عدو نفسو) مؤسساتنا النقابية والمهنية غير معتادة على الممارسة الديموقراطية وحدودها ... وقايلين الحكومة المنتخبة ممكن تقبل معاملتها كحكومة إنقلابية فى الفترة بين التشكيل الوزارى والإستفتاء ... أصلو مشكلة مواهيكم وميزاتكم دى الطارئ فيها شنو؟ تظهر مع الإنتخابات فى مارس وتزيد مع سقوط المشاريع السياسية الهتافية الخاوية وارتباط مصير الحكومة المنتخبة بى مصير الوحدة أو الإنفصال فى مأزق سياسى لكل السودانيين مش الجنوبيين براهم أو الكيزان براهم ...
قصة انكم تطلعوا قادّين تاريخ ودستور دى ما كانت فى الحسبان ...
طيب انتو حا تتعلمّوا تحاكموا الخطاب الدينى من خارج الدين متين؟ إذا كان لغاية البوست دا؛ وفى زول بيستند للجاحظ المعتزلى فى "الحسد" و "الروح" ...
الكيزان زينوا الخطاب الدينى بحلول سياسية ليبرالية قومية ... فتحوّل من طوق نجاة سرمدى لإشكال تحدّى البقاء الإنسانى؛ إلى طوق نجاة سرمدى مصحوب بحلول آنية ملموسة ... يعنى الحلّ الأمثل للآن وللأبد!
خطاب زى دا: تستعديهو جملة وتفصيلا؟ لمصلحة منو؟
هل تقترح فيهو تعديلات؟ دينية ولاّ سياسية؟
لو عايز بديل "علمانى"؛ تزيل خطاب دينى زى دا كيف؟
باستخدام لغتو فى إضراب "سياسى" مغلف فى توب "مطلبى" وسىء التوقيت ومحكوم بالفشل؟
عشان فى المحصلة النهائية تصل لى شنو؟ مصلحة المواطن "ملح الأرض" دا ولاّ غيرو؟
.... والله ثلاثاً ... حيرتونى ....
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى لجنة إضراب أطباء السودان والأطباء الناشطين: حول الـ"بيان"! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
البسملة فى بدايات البيان السياسى يمكن ان تكون تعبير عن العناصر الذاتية التى كنت قد ذكرتها فى بدايات المداخلات وهى التى تتجسد فى الثقة والاخلاص فى المجاجج (والخطاب محاججة وليس استخدام عادى لللغة) هذا من ناحية من ناحية ثانية تبقى اهمية الانتقال من مركزية الخطاب الحداثوى الى لامركزية الخطاب الما بعد حداثوى حتى يكون الخطاب منفتح للمتلقى الذى يعانى من اهمال التاريخ (الفقر والامية) وبالتالى مفهوم له ومقبول والقبول هو الشىء الاهم تقديس اللفظ على حساب المعنى هو ما اعيبه على العناصر التى صاغت بيانات اللجنة الحالية وهى تعتبر امتداد لطريقة الخطاب الاشعرى , وهو فى النهاية امتداد لصراع فى التاريخ العربى الاسلامى ا منذ ايام الجاحظ زالمعتزلة بين اهل النقل (اللقظ وتقديسه) واهل العقل وهو الامر الذى حسمته التطورات اللاحقة فى علوم اللغة الحديثة سوف اتطرق اليه فى مسألة الانعطاف اللغوى linguistic turn من التقاليد الروسية الى السويسرية وهى تطورات فى غاية الاهمية اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الى لجنة إضراب أطباء السودان والأطباء الناشطين: حول الـ"بيان"! (Re: طلعت الطيب)
|
الوريف طلعت الطيب ...
Quote: البسملة فى بدايات البيان السياسى يمكن ان تكون تعبير عن العناصر الذاتية التى كنت قد ذكرتها فى بدايات المداخلات وهى التى تتجسد فى الثقة والاخلاص فى المجاجج (والخطاب محاججة وليس استخدام عادى لللغة) هذا من ناحية من ناحية ثانية تبقى اهمية الانتقال من مركزية الخطاب الحداثوى الى لامركزية الخطاب الما بعد حداثوى حتى يكون الخطاب منفتح للمتلقى الذى يعانى من اهمال التاريخ (الفقر والامية) وبالتالى مفهوم له ومقبول والقبول هو الشىء الاهم تقديس اللفظ على حساب المعنى هو ما اعيبه على العناصر التى صاغت بيانات اللجنة الحالية وهى تعتبر امتداد لطريقة الخطاب الاشعرى , وهو فى النهاية امتداد لصراع فى التاريخ العربى الاسلامى ا منذ ايام الجاحظ زالمعتزلة بين اهل النقل (اللقظ وتقديسه) واهل العقل وهو الامر الذى حسمته التطورات اللاحقة فى علوم اللغة الحديثة سوف اتطرق اليه فى مسألة الانعطاف اللغوى linguistic turn من التقاليد الروسية الى السويسرية وهى تطورات فى غاية الاهمية اواصل |
والدول عملت ايه؟ (زى ما قال الحلفاوى السمع خبر وفاة الزعيم الأزهرى)
أها بالله جيب لينا معاك اخبار انبثاق التثاقف وتماهى السجم رماد الإيروتيكى ...
انشالله تكون بتهزر وما ناوى "تنعطف" بى البوست دا فى ملف ضيق ...
لأنو فى الحالة دى حا أضطر - شايف حا اضطر دى كيف؟ - انو احتفظ ليك بى وسام "الوريف" بدرجة "منداح من الطراز الأول" ...
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
|