الطائر .... الجريح

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 09:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-11-2010, 09:28 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الطائر .... الجريح

    إخوتى وأخواتى الأعزاء لكم من القلب تحية صادقة تعبر عن عظيم محبتى لكم جميعا ..... أحببت أن تكون بداية مشاركاتى آخر ما كتبت عن تجربتى الشخصية مع الوعكة الصحية التى عانيت منها طوال الفترة السابقة وأحمد الله أنها مرت بسلام.... أتمنى أن تجد قبولا لديكم.. ولقد إخترت إسم الطائر الجريح لهذه التجربة وسأكتبها فى حلقات متتالية ..فإلى الحلقة الأولى ..

    الطائر .... الجريح
    (1)



    فى صباح هذا اليوم الجديد من شهر مارس 2010م.... أتى الربيع إلى البلاد التى أعيش فيها واخضرت الأرض وافترشت سندساً أخضراً فازداد الصباح جمالا بينما كنت أحس أنا بالخوف والرعب حيث أن هذا اليوم هو موعد ذهابى للمستشفى لإجراء عملية الصمــّام التى قرر الأطباء أن تأخيرها سيسبب لى متاعب كثيرة وربما تعقدت الحالة لدرجة يصعب التعامل معها ... لذلك توكلت على الله ووافقت على إجراء العملية كما قرر الطبيب المشرف على حالتى بإحدى مستشفيات إدمنتون بكندا ..... تحركت من منزلى الكائن جنوب مدينة إدمنتون متجهة إلى وسط المدينة حيث المستشفى ترافقنى صديقتى نازك ..... مشوار الطريق نصف ساعة لكن إحساسى كان غير ذلك .... إذ خـــُيل لى أن الطريق أطول بكثير من المعتاد ..... إزدادت مساحة الخوف فى داخلى .... كانت الساعة السادسة صباحاً .... يلف المدينة صمت عميق ..... كان هناك خليط من الوساوس تنتابنى ..... أحياناً أسرح مع إبنىّ اللذين تركتهما بالمنزل لوحدهما يستعدان للذهاب للمدرسة والدمع يغطى وجهيهما البريئين .. فهما مازالا صغيرين ... كان الحدث أكبر من إحتمالهما ... هما يخشيان علىّ من مجهول ينتظرنى وأنا أخشى عليهما من قسوة الأقدار إن فقدانى ... لحظات لا تـُوصفها كلمات لكن يترجمها إحساس أم شاء لها القدر أن تواجه مصيرها وهى بعيدة من دفىء الأهل والعشيرة... تركت إبنىّ على أن تأخذهما صديقتى ناهد لمنزلها عند نهاية اليوم الدراسى .... كيف سيكون شعورهما بغيابى .....فجأة أنتبه لنفسى أجد أن العربة وهى تصعد الطريق المرتفع تزداد صمتاً فتساورنى الشكوك ربما هذه آخر مرة اشاهد فيها هذا الطريق .... أذرف الدمع فى صمت .... بينى وبين آلامى تمتد مساحات ... أردد ذكر الله وأكثر من الإستغفار وطلب العون من الله لتخطى هذه العقبة الحرجة التى تواجهنى ..... ظهرت ملامح المستشفى وتنامى إلى سمعى صوت إسعاف الطوارىء ينقل بعض المرضى ..... توقفت العربة أمام المستشفى .... توجهت إلى إستقبال قسم القلب وأبرزت لهم هويتى فوجدت كل شىء مجهز ومبرمج .... تم إستخراج ملفى المرضى .... ألبسونى ملابس خاصة بالمستشفى .... أحضروا لى سرير وطلبوا منى أن أستلقى عليه ... بدأوا فى عمل بعض الفحوصات الطبية اليدوية .... وبعد كل قياس يسجلوا أرقاماً فى الملف .... بعدها نقلونى إلى سرير آخر ... كانوا يتعاملون معى بإبتسامة مطمئنة .... كانوا يخاطبوننى أن كل شىء سيمر بسلام وأن لا داعى للقلق .... لم أكن فى حالة تسمح لى بإستيعاب ما يقولون .... كان الخوف قد تملكنى .... إرتجفت كل خلاياى ... إصطكت أسنانى ..... ظن الأطباء أننى أشعر بالبرد فغطونى بملاءة إضافية ..... ما كان يدرون أن خوفى نابع من الداخل ... أوشكت فى تلك اللحظة أن أطلب منهم تأجيل العملية أو بالأصح رفضى للعملية ... لو قلت لهم ذلك لما توانوا فى تلبية طلبى ... فلا يمكن لهم الإستمرار فى بدء العملية دون موافقة المريض .... لكن تحت تنبيههم لى بمخاطر التأخير فضــّلت أن أكتم خوفى وأفوّض أمرى لله ,انا أرى دعوات الوالدة وأسرتى وتضرع أولادى لله مصحوبة بدعواتكم أنتم إخوتى وأخواتى .... كل ذلك بث فىّ قوة وإطمئناناً جعلانى أستسلم لإجراءات التخدير التى بدأت تغيّــبنى عن الوجود رويدا رويدا ليبدأ الجراح العملية تحفنى رعاية الله وعنايته ..... بالطبع لم أدرى ولم أحس بما حدث ..... لم أعرف كم من الوقت قد مضى ..... الآن بدأت أستعيد وعيى .... وجدت نفسى على سرير أبيض فى غرفة العناية المكثفة يحيط بى عدد من تيم التمريض وقد علت البسمة وجوههم إشارة إلى نجاح العملية .... رددت على تلك الإبتسامة بإبتسامة رضاء وحمد لله العلى القدير .... لم تكن لى قوة أستطيع أن أتحدث بها معهم ... كنت منهكة ... كنت أشعر بفتور يحتوينى وإحساس بين اليقظة والأحلام .... مر شريط طويل أمام ناظرى .... خــُيل لى أن هذا الشريط يروى قصة حياتى منذ ميلادى إلى هذه اللحظة التى أرقد فيها على السرير الأبيض ..... مرت ثلاث ساعات هى زمن العملية .... عرفت ذلك عند قراءتى لساعة الحائط التى تشير إلى الواحدة ظهرا وكنت حين أدخلت لإجراء العملية كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة صباحاً ... ومرت لحظات هى عمر شريط ملىء بالذكريات ذات النكهات المختلفة .... فرحاً وحزنا ... بكاءاً وضحكاً .... موتاً وحياتاً ... ذهاباً وإياباً ... مشياً وطيراناً ... بين السماء والأرض نصعد ونهبط ..... هذه الأيام والأشهر والسنين التى مرت بنا ... أختصرتها هذه اللحظات التى مر من خلالها شريط الذكريات ..... ماذا رأيت ومن قابلت وما هو الحوار الذى دار بينى وبين من قابلت من بشر ومخلوقات أخرى مثل الطائر الجريح ؟؟؟؟ هذا ما سأستعرضه فى الحلقات القادمة
                  

07-11-2010, 03:15 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    Quote: أحببت أن تكون بداية مشاركاتى آخر ما كتبت عن تجربتى الشخصية مع الوعكة الصحية التى عانيت منها طوال الفترة السابقة وأحمد الله أنها مرت بسلام.

    الف حمدآ لله على سلامتك يا استاذة احلام. كتابة صادقة وجميلة. اتطلع لقراءة باقي الحلقات. شكرآ ليك.
                  

07-11-2010, 03:42 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: Adil Osman)

    الف سلامة يا استاذة احلام اسماعيل حسن


    وربنا يحفظك ويحفظ اولادك

    حقيقة كتابة معبرة تجعلنا نحس المك كانه المنا ونستبطن التجربة

    كانها قد مرت بنا بالفعل والله يعافي الجميع

    تحياتي لوليد وكل افراد الاسرة وتعازينا الحارة في وفاة المغفور

    له الاستاذ سامي سالم
                  

07-11-2010, 04:10 PM

احمد العربي
<aاحمد العربي
تاريخ التسجيل: 10-19-2005
مجموع المشاركات: 5829

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: عبداللطيف حسن علي)

    اولا حمداً لله على سلامتك
    وربنا يحفظك للاطفال

    وده سرد انيق ودقيق
    ومنتظرين البقية فهو ملئ بالحزن والفرح
    والفرح تغلب في النهاية


    اعطر الود
                  

07-11-2010, 06:17 PM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: احمد العربي)

    الأخ العزيز عادل
    لك التحايا والتقدير

    الحمد لله على نعمائه التى لا تـُحصى ولا تــُعدـ
    تمنياتى لك بدوام الصحة والعافية
                  

07-11-2010, 07:56 PM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    الأخت أحلام .. ألف حمدا لله على سلامتك

    تجربة عصيبة بلا شك وقد أحسنت وصفها

    إن شاء الله ما تشوفي شر تاني
                  

07-12-2010, 05:20 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: معاوية الزبير)

    الطائر ..... الجريح
    (2)


    الآن أستلقى على السرير الأبيض يلفنى الفتور لأقصى حد جسدياً بينما أركض بخيال لا حدود له خلف سنين مضت وأيام خلت يوم كانت الدنيا وكنا فى عوالم أخرى ..... أحاول أن أقلب نظراتى بحثاً عن فلذتى محمد وعمرو ... أين هما الآن ... ماذا حدث لهما بعد فراقى لهما ...هذه هى المرة الأولى التى يفارقانى فيها ..... أكاد أجزم إستناداً على إحساس قلب الأم أنهما لم يستوعبا درساً واحداً خلال فترة غيابى ..... كنت اشعر بهما يرسلان كل وعيهم نحوى .... بقدر حزنى أستشعر أن الفرح قادم .... هذا الزمن الذى نحسه ونحسب دقائقه ونحن فى كامل الصحة والعافية هذا الزمن تختلف تفاصيله عندما يطرأ علينا ما يعكر صفاء النفس من مصائب ومن بينها الوعكات الصحية التى تغير طبيعة الروح البشرية فتقلب الوضع رأساً على عقب ... لن تستطيع أن تحسب الوقت كما كنت تحس به من قبل .... سيطول زمن وسيقصر آخر .... أحس مشاعراً كثيرة تتدافع نحو غرفتى تستفسر عن حالتى ... إن إستطعت لرددت على كل هذا السيل من المشاعر .... ترى هل أرهقت نفسى وأنا ما زلت على سريرى لم أغادره ؟؟؟؟ ..... هل لسياحة الخيال أن ترهق الجسد ؟؟.... يبدو أن هذا هو ما حدث لى ... فجأة وجدت أن عدد لا يستهان به من الممرضات والأطباء قد أحاطوا بى .... ياآآآ الله ... ماذا حدث ؟؟؟... صرت (أبحلق) فيهم أستجديهم أن يفصحوا عمـّا حدث ... كانت طريقة حركتهم توحى بأن أمرا خطيراً قد حدث ... بدأت أفقد الوعى رويدا رويدا .... سمعت أحد الأطباء يتحدث وكأنه يريد أن يـــُسمعنى الخبر بأن ضربات قلبى قد تسارعت حتى فاقت المائة وخمسون ضربة فى الدقيقة ...!!!! تشاور التيم المشرف على حالتى فى الوضع الحرج الذى وصلت إليه وبسرعة أحسست أن هنالك إسعافات سريعة تــُجرى لى وأن هنالك كمامة قد وضعت على أنفى .... وقتها شعرت أننى قد إنتقلت إلى عالم آخر .... كيف أصفه ..؟ هو بالطبع عالم آخر يختلف تماماً عن عالمنا الذى نعيشه الآن .... بالطبع لم يكن هو عالم البرزخ لأنه إن كان كذلك لما عدت للدنيا مرة أخرى لأكتب ذكرياتى .... لكنه هو عالم بين الحياة والموت ... لا أدرى إلى أيهما كان أقرب من الآخر .... أمواج ترتفع وأخرى تنخفض .... لآلىء ألوانها زاهية ..... أهذا هو اللؤلؤ والمرجان ؟؟؟ أسماك ومخلوقات أخرى عجيبة الشكل .... أصوات متناغمة تشكل ألحان كلاسيكية .... أين أنا الآن ... إلتفت فإذا بإمرأة بجوارى تمسك بيدى وتغوص بى فى جوف هذا الموج المتلاطم .... سألتها أين نحن ؟؟ قالت لى نحن فى العمق الثالث .... لغة غير مفهومة ... لكنها على كل حال أعماق غير تلك التى كنت أغوص فيها .... تشير المرأة لذلك القصر الرهيب الذى لم أرى مثله طيلة تنقلى فى بلدان العالم وعواصمها ..... هذا القصر لم أقرأ وصفاً له فى كل قراءاتى حتى لقصص الأساطير القديمة .... جذبتنى المرأة من يدى وأطبقت مسكتها لتطمئننى .... لا تخافى .... هذا القصر رغم جماله كان خاليا من الحياة .... هذا القصر ينعق فيه البوم .... كل حركة مهما كانت خافتة يتردد صداها فى أرجائه .... كل الغرف التى رأيتها يغطيها الغبار .. من الذى بنى هذا القصر .... من الذى سكنه ؟؟؟ لماذا هو مهجور الآن ؟؟؟ اسئلة كثيرة حائرة تزاحمنى .. انا أضطرب خوفا ... كيف الرجوع للدنيا من هذه الأعماق السحيقة ... فجأة سمعنا صوت بشرى يستغيث ... حاولنا أن نتجه إليه ... لكن الصدى الذى يتردد فى أرجاء القصر لم يمكننا من تحديد مصدر الصوت ... ركضنا يمنة ويسرة... قطعنا أشواطا للإمام وأخرى للوراء ... فجأة إصطدمنا بيد تمتد إلينا من خارج سور حديدى ... يد شاب وسيم .... يغطى جسده المنهك ببعض ملابس بالية .... إستجدانا ... بكى ... توسل بيديه ... ترجانا أن لا نتركه هنا وحيدا ... لابد من أن نأخذه معنا ... رغم حيرتنا لمعرفة طريق العودة إلا أننا أوحينا إليه أننا سنأخذه معنا .... لكن كيف له أن يخرج من هذا السياج الحديدى المقفل بإحكام .... قال لنا علينا أن نحضر مفتاح القفل الكبير لينفرج باب السور .... أين المفتاح ؟؟؟ قال المفتاح فى قاع المحيط الذى نحن الآن فى جوفه .... سألت نفسى وهل هناك عمق أبعد مما نحن فيه الآن .... كأنه فهم حيرتى .... قال سأشرح لكما كيف تجدون هذا المفتاح وكيف الطريق الذى يجب عليكما أن تسلكانه .... نظرت إلى المرأة التى ترافقنى .... شعرت أن الروؤيا باتت تضح قليلا قليلا ... بدأ الضؤ يغزو مساحات أمام عينى ... سمعت بعض الأصوات .... هل هذا حلم أم حقيقة .. ؟ فجأة أحسست بيد تربت على كتفى .... فتحت عينى ... رأيت السستر تبتسم ... تهنئنى أن ال 24 ساعة الحرجة التى حددها الطبيب قد مرت ...وأن الخطر الذى طرأ على حالتى قد زال تماماً ... رأيت كل من حولى يعبر بطريقته فرحا بى ... دموع فرح تختلط بإبتسامات ... بكيت عندما أمسك إبنى محمد بيدى اليسرى وإبنى عمرو بيدى اليمنى ... ووسط دمعات فرحهما وإبتسامة بريئة أسمعانى أحلى نغمة ... نحن بنحبك يا ماما .... بنحبك شديييد ...
                  

07-12-2010, 06:57 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    الأخ العزيز عبد اللطيف حسن على
    لك التحية
    أشكر لك مشاركاتك الجميلة
    دعواتى لك بدوام الصحة والعافية
    تواصلك يمثل إطلالة مشرقة
                  

07-12-2010, 04:13 PM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    الطائر ... الجريح
    (3)

    أحسست بهذه الكلمات التى سمعتها من محمد وعمرو تملأ على كل فراغات الكون وتفيض .. ما هذه المشاعر التى تصلك دون وسيط ... ..كأنها ساعة ميلاد جديد ..... ماما نحن بنحبك شديد ..... ما أحلى الكلمة الصادقة التى تخرج من القلب لتدخل قلبك .... هذا القلب الذى كان بالأمس جريحا تناسى فى لحظة اللقاء كل الجراح ... ما أجمل الحياة فى جو مفعم بالحب ... هذه الأنامل البضة ... هذه البسمة التى تشع من وجوه أبنائى أعطتنى الأمل فى الحياة .... هذه النظرات الملحة التى تخرج من أعينهم فرحا بى تطرد كل شك كان ينتاب خيال تفكيرهم إن غبت عنهم لا قدر الله .... إذن هى مشاعر متبادلة يكسوها الرجاء والحمد لله والدعاء بأن يحيطنا الله برعايته تحت مظلة هذه الأسرة التى تتحسس طريقها للبقاء وسط عواصف وأعاصير تعصف بالقوى فكيف بمن هم كحالى .... من لنا غير الله ؟؟؟ اللهم أرحم ضعفنا .... اللهم أبعث طمأنينة تملأ جوانحنا .... اللهم أسترنا فى غربتنا وأنعم علينا بصحة وعافية ..... هذه تهاويم وليدة لحظة لقاء شفيف بينى وبين حب غريزى يسرى فى شريانى مسري الدم .... هم الدنيا إن أينعت .... هم أريج الزهرة .... هم عطر الحياة ... لاتحلو أيامى بدونهم .. من أجلهم أحيا ... أشعر بلذة عندما ينال التعب منى ما يبلغ فى سبيلهم ....

    كم هى حلوة هذه الحياة عندما نشعر أن هنالك من يستحق أن نبادله الحب فيها .... وهل هناك أجمل من حب الأبناء ؟؟ أعتقد أن كل منا يعيش من أجل لحظة هنية يستطيع فيها أن يرى بسمة رضاء ترتسم على شفاه أبنائه .... هاهى تلك اللحظة أعيشها الآن فتبعث فى نفسى الأمل فى العيش من أجل أبنائى .... أحسست أن حياة جديدة بدأت تتسرب إلى دواخلى .... هناك قوة تنتابنى بعد الوهن الذى أصابنى ..... كأن هذا الإحساس قد إنتقل إلى الطاقم الطبى المشرف على حالتى فقرر الطبيب نقلى من غرفة العناية المكثفة إلى غرفة عادية ..... فى الطريق بين غرفة الإنعاش والغرف الأخرى يوجد بالمستشفى هول يتجمع فيه من يتلقون العلاج فى هذا القسم يتسامرون فيه ويتعرفون فيه على بعضهم البعض كنوع من الترفيه وتخفيفا للمعاناة .... عند مرورى بالهول طلبت منى إحدى النساء أن أستريح قليلا معهم فجلست بجانبها .... نظرت للمتواجدين فوجدت نفسى أصغرهم سناً ... كانت المرأة التى تجلس على يمينى تلبس قميصا مزركشا وتضع على وجهها مكياجا والفرح باديا على محياها فسألتها عن مناسبة هذه الزينة فأخبرتنى أنها تنتظر ولد ولد بنتها وخطيبته الذين سيأتون اليوم لزيارتها ثم نهضت واستدارت بحركة نصف دائرية وسألتنى عن رأيى فى هندامها هل هى جميلة ؟؟؟ عجيب أمر هذه البلاد ..... حتى وهم فى عمر متقدم مثل سن هذه العجوز يهتمون بمظهرهم ولا يستحون أن يضعوا المساحيق على بشرتهم بينما يعتقد أهلى أن هذاالفعل مشين لمن هم فى مثل هذه المرحلة من العمر ..كان يجلس على يسارى رجل يوحى شكله أنه ساخر .... سألته عن علته فأجابنى أنه لم يبقى من عمره إلا أياما معدودة فى هذه الحياة لأن حالة قلبه متأخرة ولا سبيل للعلاج فهو لا يبالى بما يحدث حوله الآن وإنه ينتظر لحظة رحيله ...... كان على مسافة ليست بعيدة تجلس سيدة تضع يدها على يد زوجها الذى يجلس بجانبها جلسة رومانسية كأنما يستعيدان شريط ذكريات لأيام خلت عاشا فيها سعادة وهناء وعاطفة غمرتهم أيام شبابهم قبل أن تصيبهم الإبتلاءات لتسرق منهم ذلك الجمال لكنهما ما زالا يتمسكان بما بقى لهم من لحظات فتجدهم لا يأبهان بمن حولهم للتعبير عن عشقهم لبعضهم البعض يتبادلان النظرات كأنهما عاشقين حديثين ... يرمي كل منهما برأسه على كتف الآخر ثم يتعانقان فيقتربان من بعضهما وكأنهما يضربان بتقاربهما حصنا يحاصران به سعادة تريد أن تتسرب من بين ايديهما .....ثم يسرح كل منهما بنظرته بعيدا لتخرج منهما آهة تعبر عن ألم حبيس ... تابعتهما للحظات وتذكرت كلام أهلى (العين بصيرة واليد قصيرة ) ...إقترب منى رجل يجلس على كرسى متحرك وقصدنى بسؤاله لى عن كثرة الزوار الذين يزوروننى فشرحت له أن هذه هى عادة السوانيين بأن يجتمعوا عند الشدائد .... فاحتار لهذا التكاتف الذى يراه ... ثم أردف لماذا لا يلازمك أحدهم فى المستشفى ..... فأجبته أن هذا قدرى أن أعيش بعض أيامى وحيدة .... هذه إرادة الله وضعتنى فى ظرف يحتم علىّ أن أصطحب وحدتى فى بلاد بعيدة ...... أكابد من أجل أن أقطف يوما ما ثمرة هذا العناء عندما أرى إبنى وقد سلكا طريقا مستقيما ..... دينيا وأخلاقيا ثم من بعد ذلك أرى نجاحهما أكاديميا ..... فى ذلك الوقت سأنسى كل دمعة ذرفتها وسأتناسى كل قطرة عرق بللت جبينى ..... عندها سأعرف أننى لم أكن وحيدة كما يظن هذا الرجل بل كنت أصحب معى آمالا عراضا مفعمة بالفرح فى دواخلى ..... أتمنى أن لا يطول إنتظارى لذلك اليوم الذى إنتظرته منذ زمن بعيد .... سافرت بخيالى أطوى المسافات لأرى ذلك اليوم ..... حتى وصلت ليوم فرحهما فرأيتهما وسط أهلهما يجلسان لوضع الحناء وربط الحريرة ..... غبت عن المكان والزمان .... لم ينتشلنى من ذلك العالم الجميل إلا يد الممرضة وهى تربت على كتفى تريد منى أن اصحبها إلى غرفتى لإجراء بعض الفحوصات ... نظرت إليها نظرة عتاب لقطعها لهذا الحلم الذى أعيشه ..إنه عالمى الخاص الجميل .. مسحت دمعة سقطت على وجهى وشعرت بغصة تقــفل حلقى وتبعتها إلى الغرفة ...
                  

07-13-2010, 01:51 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    الأخ العزيز احمد العربي
    لك تحياتى وأنت تتحفنى بهذه المشاركة
    أتمنى أن أقدم لكم ما يسعدكم
    دعواتى لك بدوام الصحة والعافية
                  

07-13-2010, 02:47 AM

ياسر عبدالكريم محمد
<aياسر عبدالكريم محمد
تاريخ التسجيل: 10-26-2008
مجموع المشاركات: 566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    الاخت احلام

    حمد لله على السلامة

    وربنا يحفظ اولادك

    واتمنى ان يتحول

    الطائر الجريح

    إلى طائر سعيد
                  

07-13-2010, 05:15 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: ياسر عبدالكريم محمد)

    الطائر ....... الجريح
    (4)


    دلفت إلى غرفتى أحمل معى كل هذه الآمال العراض ...... ما زالت البسمة تعلو محياى ..... وجدت الغرفة وقد إمتلأت بالزهور والورود .... شعرت أننى وسط حديقة العشاق وأن هذه الزهور تلتف حول عنقى معانقة لى ... منظر بديع وإحساس جميل .... كل زهرة .... كل وردة ... لسان حالها يقول لى حمدا لله على سلامتك .... هذه الألوان تنقلنى إلى عالم العشق السماوى الذى أحلق فيه كلما ضاق بى الحال .... دخل أحد الأطباء الكنديين يحمل السماعة تتبعه ممرضتان ... ظهرت الدهشة على وجه الطبيب عند رؤية هذه المجموعة من الزهور والورود ..... ماذا يا تـُرى قد حدث للطبيب ؟؟؟ إنها النفس البشرية ... ربما صادفت هذه الزهور هوىً فى نفس الطبيب .... ربما كان يعيش حالة تستدعى أن يخرج من عالمه الطبى إلى عالم آخر يحلق بعيدا عن المرضى والعقاقير والموت الدماغى .... إبتسم إبتسامة عريضة وأقبل على كل زهرة يستنشق عبيرها .... جلس على الكرسى الموجود بجانب السرير وأخذ تنهيدة عميقة ثم سألنى : اين أنا الآن( أهلام )؟؟؟ هكذا نطق إسمى وهو ممسك بملفى الطبى المعلق على جانب السرير .... عرفت أن الطبيب قد دخل فى عالم رومانسى بعيدا عن مهنته فانتهزتها فرصة وأجبته أنت الآن فى قلب حديقة العشاق ..... إزداد الطبيب دهشة وخاطبنى بطريقة جادة .... ما هى حديقة العشاق وأين هى ؟؟؟؟ قلت له أن حديقة العشاق هى الثروة التى تركها لنا أبى إنها ميراث أبى الذى إنتقل للدار الآخرة ..... إستغرب الطبيب لإجابتى وأخذ أحد هذه الباقات المليئة بالزهور وصار يتفحصها ..... يقلب جوانبها ... يستنشق أريجها .... ثم قرأ إسم صاحبتها التى أرسلتها لى .... إنها صديقتى الحبيبة نهى ... كتبت فى رسالتها لا تتركينا يا حبيبتنا أحلام .... كلمات بسيطة معبرة ...... أخذ الطبيب يأخذ باقة تلو أخرى ويقرأ العبارات المرفقة وأسماء مرسليها .... سعدية .... نجوى ... أحمد محمود.... رجاء ... عازة ... أمانى ....نازك .... آخر باقة كانت تحمل وردة بيضاء وأخرى بلون البنفسج مزيلة بعبارة أحلام نحن بنحبك شديد ... أريج .... قلت للطبيب وكذلك أنا أحب أريج وأحب كل هؤلاء الذين أتحفونى بهداياهم ودعواتهم .... بعد ذلك إستعاد الدكتور توازنه ورجع إلى واجبه المهنى ليكمل عملية الكشف ... لكنى رايت فى عينيه ما يفيد أنه ما زال هنالك فى حديقة العشاق ..... هذا العشق الذى أحكى عنه هو الذى يجعل للحياة طعماً ..... هذا العشق وهذا الحب المتبادل بين الناس هو الذى يجعلك تتشبث بالحياة ..... هذا الحب خاصة الذى يجىء عند الشدائد له طعم متفرد ..... هكذا هى الحياة فرح وحزن إبتلاء تتفاوت أمامه مقدراتنا على إستيعابه ..... طريق طويل عندما نحسبه بالسنين .... نحمل بين جوانحنا أمل أن يكون الغد أجمل ..... ننظر لما مضى من أعمارنا نحسها كأنها لحظات أقصر من أن تحسب ..... بين ما مضى وبين ما هو آت يكون واقعنا الذى نعيشه فى هذه اللحظات ....خرج الطبيب وهو يتمتم ببعض كلمات لم أتبين معناها ... تبعته الممرضتان ... أغلقتا باب الغرفة بهدؤ .... شعرت أن باب الغرفة قد فــُتح ثانية وإذا بالطبيب يقف عند المدخل يخاطبنى : (أهلام) أرجو أن تسجلي إسمى ضمن أعضاء حديقة ال .. ال.. العشاق ... نطقها بعد تعثر ... ثم إبتسم وأغلق الباب خلفه ... شعرت أن هذا الدواء الذى يسرى عبر وريدى مهدىء ...بدأت تتراءى لى حديقة العشاق من جديد .... فجأة حط بجانبى طائر يبدو عليه رهق السفر ..... حاولت أن أتفحصه بدقة ..... كانت نظراته باهتة وأنفاسه تتلاحق عبر حنجرته قبل أنفه .... لاحظت أن هناك لونا أحمرا قاتما أسفل جناحه الأيمن .... بدأ مكان الإحمرار ينزف إلى أن بدأت بعض قطرات الدم تتساقط على السرير ...... سألته : ما ذا بك ومن أين جئت وإلى أين وجهتك .... لم يجيبنى لكن نظراته كانت تقول الكثير .... رمقنى بعين يبدو عليها إنكسار القهر .... ما اصعب أن يشعر عزيز النفس بمرارة هزيمة تفرضها عليه ظروف أكبر من قدراته ... إنها قصة مشوار طويل ...... طريق شائك ..... تتناقض فيه الأفعال والمصادر لتكون نتائج مهزوزة ترتبك عندها إطار الصورة النهائية ... تموت آمال وتحيا أخرى ...... فى غفوتى تلك دار حديث طويل بينى وبين ذلك الطائر الجريح ...... تتنازعنى الرغبة فى نشره ...... إنه حديث الأرواح التى تتحد عندها اللغة ...... عند نقطة إلتقاء الروح نستطيع أن نخاطب كافة مخلوقات الله بلغة لم نتعلمها أكاديميا لكننا حملناها فى دواخلنا لحين لحظة الإلتقاء المنتظرة .....متى تكون هذه اللحظة لا أحد يدرى متى تكون هى لكنها حتماً ستأتى يوماً ما ....
                  

07-13-2010, 01:06 PM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    ألاخ العزيز معاوية الذبير
    أشكر لك مشاركتك الرائعة
    لك التحية بقدر هذا التواصل الراقى
    دعواتى لك بدوام الصحة والعافية
    أتمنى تواصلك مع تحياتى
                  

07-13-2010, 04:20 PM

عبد المنعم ابراهيم الحاج
<aعبد المنعم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 03-22-2005
مجموع المشاركات: 5691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    حمدله سلامة وربنا يخلي ليك أطفالك ويديك الصحة .

    كتابة عميقة . واصلي
                  

07-13-2010, 04:34 PM

هند محمد
<aهند محمد
تاريخ التسجيل: 05-30-2007
مجموع المشاركات: 4300

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: عبد المنعم ابراهيم الحاج)

    العزيزة احلام الف مرحب بيك في سودانيز اونلاين

    والف حمد لله علي سلامتك

    منورة وماتشوفي شر تاني

    ودي
                  

07-13-2010, 06:29 PM

ياسر بيناوي
<aياسر بيناوي
تاريخ التسجيل: 05-18-2009
مجموع المشاركات: 4905

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: هند محمد)

    اووووووووو
    احلام شخصيا
    يامراحب والله البورد نور

    وانا تاني من البوست دا ما طالع



    خالص الود
                  

07-14-2010, 05:33 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: ياسر بيناوي)

    الأخ الأستاذ ياسر عبد الكريم محمد
    لك كل الشكر ..أسعدتنى مشاركتك

    دعواتى لك بدوام الصحة والعافية
                  

07-14-2010, 06:38 PM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    الطائر الجريح
    (5)


    بينما أقف وقدماى الحافيتان مدفونتان داخل رمال ذلك الشاطىء الذى أعتدت أن أتردد عليه .... نظرت إلى السماء حيث القمر مكتملاً يرسل أشعة بيضاء هادئة تملأ الكون جمالا .... صوت الموج يصل إلىّ كأنما هى وشوشة من جوف المحيط يخصنى بالإطلاع على أسراره .... لوحة جمالية سبحان الله الخالق المصور ... وسط هذا الهدوء إذا بصوت يقترب منى ... تلفت حولى فإذا بطائر يدور فى محيط تواجدى ... يا له مال هذا الطائر الغريب يحلق فى هذه الساعة المتأخرة من الليل ... كل الطيور تعود إلى أوكارها مع غروب الشمس .... كيف إخترق هذا الطائر سكون الليل خارقا لعادة كل الطير ..؟ لابد من أن يكون هنالك سرا .... إستجمعت كل قواى إستعدادا لمفاجأة ربما تأتى كما أتى هذا القادم .... حط الطائر بسلام قريبا منى حيث أقف .... إسترقت نظرات خاطفة لأتبين الأمر .... لسان حاله يحكى عن رحلة طويلة شاااقة .... يا إلهى من أين أتى وإلى أين ستكون وجهته القادمة ؟؟؟ لماذا حط هنا ليكسر هذا السكون الذى يحتوينى ويخرجنى من تلك العوالم المشرعة التى أسبح فيها بكل حرية بلا رقيب ... أترى أن هناك شىء يربطنى بك أيها الطائر ؟؟ قلت فى قرارة نفسى : علىّ أن أقترب نحو الطائر عسى ولعل أجد مؤشرات تجيبنى على بعض ما يدور فى خاطرى من تساؤلات .... إقتربت منه رويدا رويدا .. كنت اشعر أننى أتقدم خطوة وأتراجع خطوتين ...أليس ما سأقدم عليه مجهولا ... وكيف لى أن أتوقع ردة فعله على إقترابى منه ...؟ ربما نشب أظافره فى وجهى فشوهنى .... وربما هجم علي بمنقاره الحاد ففقأ عينى ... هو فى كل تصرفاته غير مــُـلام .. فكما إنه مجهول بالنسبة لى فأنا أيضا أمثل مجهولا بالنسبة له ...دفعنى فضولى أن أتغلب على شكوكى فواصلت تقدمى نحوه ... دققت النظر فيه وكأنما أحس نظراتى فرمقنى بنظرة أعقبتها رمشات سريعة وكأنه يرحب بمقدمى ... تشجعت أكثر ملأت إناءاً صغيرا كنت أحمله بماء عذب ووضعته أمامه ... بدأ فى رشف الماء إلى آخر قطرة فى الإناء عاودت ملىء الإناء مرة أخرى ووضعت بعض قطع خبز بجانبه فتناوب الطائر نقر الخبز ورشف الماء فاعتبرت هذا قبولا منه لى ولربما إعتبر هو فعلى هذا عربون تعارف سلمى بينى وبينه فاطمأن لوجودى ولم يعد يتابع حركتى حوله فهدأت نفسى قليلا وفكرت فى إدارة حوار معه علــّـنى بذلك أغوص فى دواخل هذا المخلوق العجيب وصرت أفكر فى مدخل أبدأ به تطفلى لمعرفة ما يخفيه .... رأيت بعض بقايا دماء أسفل جناحه الأيمن ..... إذن هذا مدخل حسن يمكننى من بدء الحوار .... مددت يدى ربت على جسمه بإتجاه تسوية ريشه .... إستكان للمساتى ... حاولت الإقتراب من جرحه فضمّ جناحه بقوة فهمت منها أنه يرفض لمس جرحه .... كثير هى الجراح التى نخفيها ولا نحب أن يقترب منها أحد ولو كان طبيبا ... كثير منــّا يدارى جرحا غائرا يتعذب به ... هناك جرح معنوى وآخر حسى ... هناك جــُرح يرجى شفاؤه وآخر حار الطبيب فى علاجه .... هناك جراح وجراح يطول شرحها ولا أود الإسهاب فى ذكرها حتى لا أنكأ بحديثى جــُرح تناسيته فيعود كما كان ولربما أشد ... يا تـــُرى أى جــُرح من هذه الجراحات تعانى ضيفى الطائر الجريح ؟؟؟

    إحترت فى أمر طائرى الجريح !! لماذا يرفض أن أقترب من جرحه ... ربما أستطيع أن أخفف بعض معاناته ... لكنـّى أراه يصر على ضم جناحه إليه ... لسان حاله يقول .... لقد وثقت قبلك في من ظننت أنه سيداوى جراحا أصابتنى لكن كانت ثقتى المفرطة سببا فى إيذائى ... ليتنى لم أترك أحد يقترب منى ... لا لا لن أسمح بعدها أن يضمد جراحاتى غير صبرى وإن أدى ذلك إلى موتى فالموت أرحم لى من جرح يلازمنى مدى حياتى .... حاولت ألاّ أيأس .... قصدت أن أخلق بينى وبينه بعض ود .... فلربما تثمر العاطفة بعد إخفاق العقل فى بعض المواضع .... تركت تلك النسمة تداعب شعرى وترمى به على وجهه وتظاهرت بعدم إكتراثى لما يحدث بينما كنت اقصد فى قرارة نفسى أن أتودد إليه وأرسل له بعض عاطفة تخاطب دواخله وتقول له أن الحياة حلوة إن وجدت من يستحق أن تهواه ويبادلك عشق كل لحظاتك ... إن نظرت إلى الطبيعة عند الغروب إلتقت نظراتكما هنالك عند أفق المغيب حيث تهرع الشمس إلى خدرها ... تشرق الشمس وتشرق معها زهرة فى نفسك وتتفتح وردة داخل روح رفيقك فتتنقل نحلة تحمل العشق بين روحيكما عسلا فيه شفاء لكل شائبة تعكر صفو دنياكما ... عندما نجلس سويا نتابع إرتفاع الموج وإنخفاضه ينعكس ذلك على أنفاسنا فنتنفس برئة أملك زفيرها ويملك رفيقى شهيقها ..... هل هذه الرومانسية يستمتع بها الآدميون من دون المخلوقات الأخرى ؟؟؟ كم مرة رأيت بعض الحمامات تداعب بعضها بحركات لا يمكن تسميتها بغير الرومانسية ..كم من طائر أرسل تغريدا إستعطف به رفيقته فخفت للقائه على غصن يرقص بهما طربا ...لكن كيف لجنسين مختلفين أن يعبرا لبعضهما البعض عن عاطفة تزرع المحبة بينهما فيستريحا على ضفاف ثقة تسمح للآخر بأن يقترب منك ليضمد جراحك ؟؟ هذا ما حاولت أن أفعله مع طائرى وأحسب أننى نجحت فى ذلك عندما سمح لى بوضع يدى على جرح نازف .... شعرت أن هذا الجرح غااائر وأن معالجته تتطلب عناية خاصة ولابد لى أن أسلك كل طرق الإستطباب النفسى والجسدى فبدأت أحاوره ...
                  

07-15-2010, 04:58 PM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    الأخ العزيز عبد المنعم ابراهيم
    أشكر لك مشاركتك الرائعة
    لك التحية بقدر هذا التواصل الراقى
    دعواتى لك بدوام الصحة والعافية
    أتمنى تواصلك مع تحياتى
                  

07-17-2010, 10:55 PM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    عزيزتى هند محمد
    لك تحية إعزاز وتقدير على مشاعرك الصادقة
    دعواتى لك بدوام الصحة والعافية
    لك التحيات القلبية
                  

07-19-2010, 05:29 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    العزيز الغالى ياسر بيناوي
    سعدت جدا بمرورك وقد ترك فى نفسي الكثير
    من فرح نورت البوست
    وزدته نور على نور ياسر
    تحياتي
                  

07-19-2010, 10:42 AM

عفاف الصادق بابكر
<aعفاف الصادق بابكر
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 4188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    يا سلاااام يا احلام على الكتابة الصادقة المعبره ..

    صدقينى اختلطة دموعى وما قدرته افرز الحزن من الفرح ..

    احلام .. اتخيلك ببراءة عيونك ووجهك الطفولي ..

    ربنا يحفظك من كل سوء .. ويحفظ عمرو وحمودي ..

    وتشوفيهم ذي ما انتى عايزه يا حبيبة ..

    وتاني كفارة ليك وما تشوفى شر ..

    والطائر الجريح ... يصبح الطائر المغرد الجميل ..


    تحياتى ومودتى ..
                  

07-23-2010, 05:00 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: عفاف الصادق بابكر)

    الاخت الراقية عفاف الصادق بابكر
    لك من الود ما تعجز عنه الكلمات
    الآن أحسك بكل ما تحمل كلماتك


    لك محبة التواصل
    احلام
                  

07-25-2010, 05:30 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    الطائر الجريح
    يا ريتنى زيك كل يوم يحضنى جو
                  

07-25-2010, 08:27 AM

احمد العربي
<aاحمد العربي
تاريخ التسجيل: 10-19-2005
مجموع المشاركات: 5829

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

                  

07-26-2010, 11:44 PM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: احمد العربي)

    الطائر ... الجريح
    (6)
    أقتربت من ضيفى (الطائر الجريح) قليلا ... صرت أرسل نظراتى خلسة نحوه أمسح بها جسده المرهق علنى أستوحى بعض إجابة لأسئلة حيرى تدور بخاطرى .... لكنى شعرت أن طائرى يحيط أسراره بجدار صلب لا يستطيع أى شخص مهما أوتى من فراسة من إختراق دواخله لذا إستسلمت وقررت أن أوجه أسئلتى له مباشرة وأترك له حرية الإجابة ... بادرته بسؤالى ...
    ؟ من أين أتيت أيها الطائر ؟؟؟؟
    أجابنى بنظرة حيرى ودمعة محبوسة تكاد تسقط من عينه : لقد أتيت من أرض النيل والنخيل
    حاولت أن أتعمق فى إجابته أكثر وأكثر فاستفسرته :أين هى هذه الأرض التى سميتها بأرض النيل والنخيل ؟
    أجابنى : إنها الوطن .. الذى لفظ أبنائه ... خرجت ومعى رهط من إخوتى نبحث عن اللقمة الشريفة ... نبحث عن كرامة فقدناها على أرضنا .. جئنا نبحث عنها فى خارج أوطاننا !!
    سألته : لكنى أراك وحيداً مرهقاً لا رفيقا ولا رفيقة ... !!!
    سبقت إجابته حركة عشوائية بظفره نكت بها بعض ذرات تراب .. وكأنه يتحسر على زمن ضاع منه .. أجابنى :لم تكن الرحلة سهلة .. كنا نصعد مرتفعا ونهبط واديا ... لا نعرف للزمن معنى ... متى ننام ؟ ومتى نأكل ؟؟ كل ذلك كان من غير ترتيب ... فى مرة بينما نحن نستريح على إحدى المرتفعات هجمت علينا مجموعة من الذئاب فجأة فتشتت شملنا ولمفاجأة الحدث سقطتُ بين صخرتين بوضع ملتو فانحشر جناحى فى شق داخل المكان الذى سقطتُ فيه ... تحاملت على ألمى ولم أحرك ساكنا لكى لا تشعر بى مجموعة الذئاب الجائعة التى إلتهمت الكثير من رفاقى وجرحت البعض الآخر ومكثــتُ على هذا الحال ساعات طوال إلى أن أشرقت الشمس فتلفتُ فلم أجدُ بجانبى أحدا فجمعتُ كل قوتى وحاولت أن أغادر المكان لكن كانت إصابتى بليغة فسقطت من أعلى إلى الهاوية لكن الله لطف بى فسقطت على عشب ناعم الملمس كان بمثابة المنقذ لى ووجدت بين العشب بقايا طعام إلتهمتها وكان هنالك بركة ماء رويت ظمأى منها واستعدتُ بعض قوتى وبدأت ذاكرتى تستعيد بعض نشاطها فصرت أدرب نفسى على الحركة قليلا قليلا إلا أن وجدتُ أننى أستطيع الطيران ... لكن ما كان يزعجنى أننى لا أعرف فى أى إتجاه يكون رحيلى بعد أن فقدت في من فقدت قائد السرب الذى كنا نتبعه فى رحلتنا .. فصرت أطير بلا هدى وكلما لاح لى ضؤ فى الليل أتوجه إليه متخفيا لأتزود ببعض زاد يساعدنى على مواصلة طريقى ... فكان هذا المكان الذى نقف عليه الآن هو أحد هذه المحطات وصدفة وجدتك أنت ... وها نحن نتبادل الحديث ..
    رفع ناظريه نحوى ولسان حاله يقول : لقد رويت لك قصتى من (طقطق للسلام عليكم) وأنى فى شوق لمعرفة سبب وجودك هنا ....؟؟؟ يا إلهى !!! مال هذا الطائر يريد أن ينكأ جراحا تناسيت آلامها بمرور الأيام .. ؟ مر علىّ زمن بطول الطريق الذى سلكته لم أسأل نفسى ولم يسألنى أى شخص آخر عن سر تواجدى فى هذا المكان .... لقد تأقلمت مع هذا المناخ الذى أعيش فيه منذ سنوات ... عرفنى كل الذين حولى هكذا ... أهرب كل ليلة لهذا الشاطىء الهادىء أبثه أحزانى ... استعرض كل يوم جزء من شريط حياتى ... أفكر .... أحلل .... أقارن .... تحاور نفسى نفسى ....يناقش بعضى بعضى .....خلقت لنفسى برنامجا شغلنى عن هموم أثقلتنى لفترة طويله .... هذا الغروب الهادىء يحكى غروب أيامى التى لم أستمتع بإشراقاتها .... لن أستطيع أن أحكى قصتى بمثل صراحتك التى حكيت بها قصتك أيها الطائر الجريح ... لكن أسمح لى أن أقول لك بأن قصتى مشابهة لقصتك تماما ... نفس وعورة الطريق ونفس فراق الرفاق وهجوم الذئاب وها نحن نعيش نفس الظروف ... ألا ترى أننا إجتمعنا فى مكان واحد فى لحظة صفاء ... بدأ على محياه الإرتياح وفى نفس الوقت بدأ عليه عدم الإقتناع بردى على سؤاله ....
    يا ترى من هذا القادم إلينا ... كان الليل قد أسدل ستاره على المكان ولم تعد الرؤيا واضحة إلا بقدر ضوؤ القمر الذى كان يتلألأ فى عليائه يرقبنا من على البعد .... إقترب القادم الجديد منــّا ... إنها إمرأة فى العقد الرابع من عمرها عليها مسحة جمال من شرق بلادى ...
    كانت المرأة ترتدى فردة خضراء زُينت أطرافها باللون الذهبى تحمل تحت إبطها (قفة) صغيرة الحجم إقتربت منــّـا وابتسامة عريضة ترتسم على محياها وجلست على رمال الشاطىء جلسة تدل على حوجتها للراحة حيث رمت بنفسها وأردفت حركتها بتنهيدة من أعماقها وبعد أن إستراحت قليلاً جالت بنظرها حول المكان كأنها تبحث عن شىء فقدته ..... دون مقدمات وجهت لنا سؤالا عن سبب تواجدنا فى هذا المكان ؟؟....لم نجد رداً على سؤالها ... لأن تواجدنا ولقائنا كان محض صدفة (لكن المصائب يجمعن المصابينا) .. رددت عليها الذى أتى بك هنا هو الذى أتى بنا ..... ثم أردفت أننى شخصيا دائما آتى إلى هنا حيث أجد راحتى فى صوت الموج الذى يتكسر بهدوء على الشاطىء كأنه يعلمنا كيف تكون النهايات بعد القوة والعنفوان .... مع كل موجة تصل إلى الشاطىء أشعر أن آهة تخرج من صدرى أغسل بها هما كان جاثما على صدرى فاشعر بسعادة وحبور خاصة عندما تغشانى تلك النسمات الباردة تداعب خصل شعرى فيهدأ روعى فأعود لإستقبال يوم جديد وكأنى وُلدتُ فى تلك اللحظة ....
    أخرجت المرأة سبعة حبات من الودع وقالت (الودع محمدكن) منو الويحيد فيكن ...؟ أجاب رفيقى على الفور الويحيد هو أنا ...ولأننى أعشق تنبؤات الودع سألت المرأة أن (تشوفنى) وقلت لها ست الودع أرمى الودع ولى كشكشى شوفيهو لى كان فيهو شى قوليهو لى ما تختشى ... رمت الوداعية ودعاتها السبعة فشكلت ستة منها دائرة وانقلبت واحدة منها فى منتصف الدائرة فصاحت مستغربة : ما هذا ؟؟؟ ألا ترون ما أرى ؟؟؟؟ قلنا لها ماذا ترين ...؟ صاحت يا ساتر ياااااارب تستر ... إزداد خوفى فسألتها بصوت لا يخلو من حدة ..: ما بك يا إمرأة ... ؟؟؟ قالت إنه الإخطبوط ...سألتها إخطبوط ؟؟؟ ماذا يريد هذا الإخطبوط منـّا ؟؟؟ قالت إن الإخطبوط (قاااااصدك إنتى عديل يا بنيتى) يريد أن يأخذ منك كل شىء .. إنه أنانى ... لا يحب إلا نفسه ... يريد أن ينسب كل نجاح لنفسه ... يدعى الإبداع والجمال بالرغم من ألاّ شبه بينه وبين الجمال ... قلت لها أنا لا أحب هذا الإخطبوط ولا أحب أن أسمع سيرته ... شعرت المرأة بتأففى وضجرى .... جمعت المرأة ودعها فى كف يدها وقربته من فمها وهمهمت ببعض كلمات لم نفهمهما ثم رمت به على الأرض مرة أخرى ثم نادت علينا أن نقترب فى محاولة منها لشرح ما ترى .... يا ترى ماذا رأت الوداعية لتبتسم إبتسامة تتحول تدريجيا لضحكة مكتومة يهتز معها جسدها النحيل بحركة هستيرية .... (قولوا معاى إن شاء الله خير ) قلنا إن شاء الله خير
    __________________
                  

07-27-2010, 06:46 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    احمد العربي
    لتحية والتقدير
    أشكر لك هذا التداخل الجميل الرائعة التى أكملت رسم اللوحة
    تحياتي
                  

07-28-2010, 06:11 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    (قولوا معاى إن شاء الله خير ) قلنا إن شاء الله خير
                  

07-28-2010, 06:29 AM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

                  

07-28-2010, 04:41 PM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: حبيب نورة)

    العزيز الغالى حبيب نورة

    أسعدنى وجودك وبكم تشرق أنوار
    دعواتى لك بدوام الصحة والعافية
                  

07-28-2010, 11:17 PM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    وقلت لها ست الودع أرمى الودع ولى كشكشى شوفيهو لى كان فيهو شى قوليهو لى ما تختشى ... رمت الوداعية ودعاتها السبعة فشكلت ستة منها دائرة وانقلبت واحدة منها فى منتصف الدائرة فصاحت مستغربة : ما هذا ؟؟؟ ألا ترون ما أرى ؟؟؟؟ قلنا لها ماذا ترين ...؟ صاحت يا ساتر ياااااارب تستر ... إزداد خوفى فسألتها بصوت لا يخلو من حدة ..: ما بك يا إمرأة ... ؟؟؟ قالت إنه الإخطبوط ...سألتها إخطبوط ؟؟؟ ماذا يريد هذا الإخطبوط منـّا ؟؟؟ قالت إن الإخطبوط (قاااااصدك إنتى عديل يا بنيتى) يريد أن يأخذ منك كل شىء .. إنه أنانى ... لا يحب إلا نفسه ... يريد أن ينسب كل نجاح لنفسه ... يدعى الإبداع والجمال بالرغم من ألاّ شبه بينه وبين الجمال ... قلت لها أنا لا أحب هذا الاخطبوط
                  

07-30-2010, 07:01 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    تتذكري ؟
    موعدنا من كمين سنه؟
    وعدتيني ومشيت أنا
    وقعدت مستنيكي
    ولايام تمر
    نامن بقن كمين سنه؟
    كل ما يمر عابر سبيل
    أفرح وقول..ياحبنا
    لكن طيوف العابرين
    وانا في انتطارك
    أطلي لاكليت ولامليت ..مر الخريف
    والصيف يفوت حتى الفقير ..تتصوري مات ..بالغنى
                  

08-10-2010, 11:20 PM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    احمد العربي
    نحن الآن مثل ذلك الرهو تبعثرنا عبر المدن فى أرض الشتات بعد أن تاهت خطى العودة للوطن
    نتمنى أن تعود كل الطيور المهاجرة إلى أوكارها لتنعم بالعيش الكريم على تراب الوطن
                  

08-04-2010, 08:56 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: Adil Osman)

    هل شفي الطائر الجريح؟
                  

08-06-2010, 09:24 PM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: Adil Osman)

    العزيز الغالى عادل .. اول حاجة ا هلا بيك واوجه لك دعوة ان تسافر معنا الى مدينة الحب والسـلام اما الطائر الجريح فانه في اول الامر رفض ان اوقف له النزيف في بداية الامر اما بعدها فلقد استدرك تـماما ان الدنيا فيها بعض الجماليات
    وبداء قلبه الصغير ينبض بالحب والمشاعر الى اشراقات يوم جديد في زمن قادم جديد يحمل في دواخله بواكير الامل الباكر ولسوف نلتقي مرة اخرى في مدينة الحب والسـلام
                  

08-06-2010, 09:38 PM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    أنا يا طير ..أنا يا طير ..بشوفك
    فرحااااااان ..فرحان وبتغني
    حبيبك معاك ..وحبيبي غاب عني
    أنا يا طير موله ..محزوناً لأني
    وحيد حبيبي غايب
    و آه يا طير ..وتاري علي مصايب
    ومن أدهى الغرايب لي أقرب حبايب
    صدو و بعدو مني
    أنا يا طير حبيبي للآلام تركني
    بتدلل علي وبالهجران هلكني
    زعلاااان..مني صدى..حبيب روحي
    وبي رأيو استبدى
    اتناسى المودة واعتاد التجني
    يا ريت .. يا ريت
    لو كنت زيك لو يجدي التمني
    حبيبي
    يكون معايا
    وفي الأشجار نقيل و بالأغصان نميل
    وفي خفة جناحك وحرية صراحك
    و في الأفنان نغني
                  

08-07-2010, 05:49 PM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    الطائر .... الجريح
    (7)

    إجتمعنا حول العرافة نستطلع ما قاله الودع .... نستبشر بالخير الذى وعدتنا به .... بدأت العرافة حديثها بأنها ترى ليلا حالك السواد لايكاد الشخص أن يرى فيه شيئاً ... بدأت تتمتم الوداعية بكلماتها المعهودة التى لا نفهم لها معنى .... قاطعها الطائر الجريح : هذا الليل الذى وصفتيه هو عالمى الذى كنت أعيش فيه قبل أن أحط هنا فى هذا المكان الذى رأيت فيه نور الصباح لأول مرة منذ زمن طويل .... نفس المداخلة التى قالها هذا الطائر هى بحذافيرها ما كان يجول بخاطرى ... أهى توارد أفكار ؟؟ .... توارد خواطر ؟؟ أترى أننا كائنان جمعنا ظرف واحد ... تشابهنا فى كثير من مشاوير حياتنا .... مظهر سعادة وواقع شقاء .... بسمة على الشفاه وطعنات تنزف فى دواخلنا .... ننشر الفرح ونفترش الحزن .... نظرت إلى الطائر الجريح الذى بادلنى النظرات ... رأيت الحيرى فى عين المرأة التى كانت تلتفت لى من جهة اليمين ثم تتحول بوجهها لجهة اليسار لتتفحص ذلك الطائر وكأنها تبحث عن ملامح شبه بينى وبينه .... هذه المرأة أصابها ذهول لما رأته من تطابق ملامح .... حاولت أن ألطف الجو ... إبتسمت إبتسامة مفتعلة واقتربت من الوداعية وقلت لها :

    يــــــا عـــرافـــه لــــــو بـتــعــرفــى
    لــــــو بـتـشـوـفــى لــــــو بـتـكـشـفــى
    عــلــم الـغــيــب وحــاتـــك هــاكـــى
    !!..هـــــــــــاك..كـــــــــــفـــــــــــى
    سـنـيــن فــــى الـدنـيــا دى..ضــايـــع
    كـمـان..ضــايــع شـــايـــل الـــويــــل
    وســهـــر الـلــيــل وكـــــل الــمــيــل
    !!..عـــلـــى ..كــتــفـــى
    حـــمــــول بــــتـــــرجـــف الـرجـــاف
    اتــوقــيــت لا كــلــيــت لا مــلــيـــت
    ما هميت !!..شلـت الشيلـه واضعفـى
    يـــــــــــا عـــــرافــــــه شــــــــــــن
    بتقولـى فـى حظـى !..التعيس..مكفـى
    شـمـوعــى تــضــوى درب الــنـــاس
    وأنــــا.. !!..واحـســرتــى مـطــفــى
    أحس الغربه رغم الدار ورغم الجـار
    وحــيــد !!..فــــى غـربـتــى مـنـفــى
    مـسـافــر يـــــا مــراكـــب الــشـــوق
    وفــــى الـلـجــات أصــــارع الـلـيــل
    !!..فـــوا ..حـزنــى ..ووا..اسـفــى..
    يا عرافه من تبيت من تاتــيــت من شــبــيــت
    شفت الهول امامى جبـال وبـى خلفـى
    مــحــل قـبــلــت الــقـــى الـصــيــف
    سـمــوم شـربــت !!..خـدار..جـرفـى
    شــــن بـتـقـولـى !!؟..يــــا عــرافـــه
    كـــان وصـفــك !!..مـتــل وصــفــى

    بعد سماع الوداعية لمخاطبتى لها بكلمات إسماعيل أخذت الودع بطريقة سريعة كأنها تتحدى هذه الكلمات ثم ألقت بالودع على الأرض بعد أن مسحت المكان بيدها وساوت ذرات ترابه .... تجمع الودع فى مكان واحد على غير المعهود من شكل التشتت الذى نرى عليه الودع دائما .... بدأ إشعاع غريب يصدر من تكتل الودع وكأنه يحترق ثم يتوهج ... نادت علىّ المرأة وطلبت منى أن أقترب من دائرة الودع لأرى ما يحدث ... دققـت النظر وكلى إصرار أن أرى ما يدور ... رأيت مدينة مليئة بالعمران والأنوار والحركة والنوافير وكأن بها إحتفالا حيث أنى رأيت الألعاب النارية تكسو سماء المدينة ... إنها مدينة خرافية ... سألنى الطائر الذى إقترب منى حتى إلتصق بى من غير أن أشعر به لإنشغالى برؤية المدينة الساحرة وكذلك هو لم يشعر بمكانه منى إلا بعد حين ... عند ذلك نظر الطائر إلىّ نظرة تفاؤل وحب وسألنى ما إسم هذه المدينة ...لم تمنحنى المرأة مجالا للرد وتولت الرد هى عندما وجهت حديثها إلينا وكأنها تحسم الأمر إنها مدينة السلام ثم إلتفـتـت إلى بسرعة حتى تتأكد من موافقتى للإسم الذى إختارته ... عندها نظرت إلى رفيقى فرأيت فى عينيه نظرات توحى بعدم إقتناعه بالإسم الذى أطلقته الوداعية على هذه المدينة .... فصادف ذلك هوى فى نفسى فقلت لها أرى أن نطلق على هذه المدينة إسم مدينة الحب والسلام ..... حرّك الطائر جناحيه إشارة لرضائه بالإسم الذى إخترته ولم تعترض الوداعية عليه بل حاولت إضفاء جو من المرح على جلستنا هذه عندما قالت ( هى إنتو ماااا ختيتو لى بياض ... أنا من الصباح تعبااانة أرمى وأشييل فى ودعى ... وينو البياض ؟؟؟ لكن بى كده الودع محمــدكم .. بى دستوركن يا أولاد ماما ) ضحكنا جميعا وبدأنا ننظر بعيدا نحو الأفق نستطلع المستقبل الذى سيحملنا إلى تلك المدن الآمنة المخضرة الحالمة ....
    بدأ الطائر يحرك جناحيه إستعدادا للتحليق فى الفضاء ....أخذت المرأة حبات ودعها وأدخلته داخل (القفة) بعد أن تأكدت من إكتماله .... كانت لحظات صعبة على نفسى أن نفترق بعد أن قضينا وقتا تآلفت فيه أرواحنا وتبادلنا خلاله أسمى معانى الإلفة والمحبة ... سألت الطائر إلى أى الجهات سيكون مسارك ؟؟ أجابنى سأسبقـك إلى تلك المدينة الحالمة .... أرجو أن لا يتأخر حضورك لها ... سأظل أنتظر اليوم الذى تطرقين فيه أبواب المدينة ... ستشرق الأنوار وسيصفو السماء .... سترفرف أجنحة الطيور وستشرق الشموس وتتفتح الورود وسيحمل النسيم من كل زهرة عطرا يعبق بها سموات المدينة .... تابعت الوداعية هذا الحديث الرومانسى الذى تتبادله أرواح العشاق فسالت دمعة على خديها ربما لأن ما سمعته أثار بعض أشجانها وأعاد لها ماض بعيد كانت تعيش فيه زمان العشق الذى رحل ..... فى تلك اللحظة كان الطائر قد إرتفع فى الفضاء يرفرف بجناحيه مودعا بينما كنت أتابعه بنظراتى الحزينة والعبرات تسد حلقى ..... وإذا به يعود ليقترب منى ويضع رجليه على كتفى ويضم جناحيه حول وجهى وكأننى كنت أنتظر هذه اللحظة .. لحظة تستفـز حزنى فانفجرت باكية بصوت عال وانهمر الدمع أنهارا .... عندها عرف الطائر أننى إسترحت عندما أخرجت الكثير من أحزانى فسألنى : قلت لى ما إسم المدينة ؟؟؟ قلت له إنها مدينة الحب والسلام ... قال لى أنت التى زرعت فيّ هذا الحب فلابد أن أقرن إسمك يا عزيزتى بإسم هذه المدينة فيكون إسمها أحلام الحب والسلام .. ما أقسى خروج البسمة من بين حزن منسوج من أضلاع الليل الجاثم على الصدور ... لكنها خرجت ... هذه المدينة هى التى نحلم أن تكون لتعود إليها كل الطيور المهاجرة ... أنا وأنت وكثير غيرنا تاهت به الخطى فى مغارب الأرض ومشارقها وفقد إتجاه العودة للوطن ... لأنى أحب ترابك يا بلد وأحب أهلك يا سودان وأعشق حسناواتك وأتشرف برجالك سأعود لك فى يوم ما ..... وجدت نفسى أدندن :

    أشكو ليك من جور زمانى وكيف رمانى
    وشوف وراك شوف الزمن كيفن بسو

    زيك غريب والغربة طالت يا مسيكين متلى يا طير الرهو
    التراب ملينا عيشتو أريتنى زيك كل يوم يحضنى جو
    فى بحور الريد نسافر والمراكب كاسحة ما دام ريحنا نو

    يا سلام لمن نسالم ونبقى شوق طاير معربد
    نستحيل شلال عواطف فى قليب عاشق مغرد
    زى تميرا فى الشمال لمن يفيض النيل يفرهد

    غاب الطائر ورجعت أتوسد أحزانى وأحلم بالعودة ليك يا وطن ... لا تسألنى متى
                  

08-07-2010, 06:05 PM

احمد العربي
<aاحمد العربي
تاريخ التسجيل: 10-19-2005
مجموع المشاركات: 5829

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    غاب الطائر ورجعت أتوسد أحزانى وأحلم بالعودة ليك يا وطن ... لا تسألنى متى
    متابعينومنتظرينما تبقى من حكي
                  

08-07-2010, 06:32 PM

Abuelgassim Gor
<aAbuelgassim Gor
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: احمد العربي)

    بكينا عديل ..والله
                  

08-08-2010, 02:22 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: Abuelgassim Gor)

    العزيز الغالى احمد العربي
    عندما اعزف كل الحاني ... واغرق في داخل اشجاني..... وتهل مواسم افراحي
    وتتفتح اجمل ازهاري يكون ودي لك عنوان صدق واخاء
    شكرا لك على الرسالة الجميلة
    الطائر الجريح ادعوك ان تذهب معنا الى مدينة الحب والسـلام ولك التحايا والتقدير
                  

08-08-2010, 03:08 AM

احمد العربي
<aاحمد العربي
تاريخ التسجيل: 10-19-2005
مجموع المشاركات: 5829

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

                  

08-08-2010, 03:25 AM

احمد العربي
<aاحمد العربي
تاريخ التسجيل: 10-19-2005
مجموع المشاركات: 5829

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    Quote: العزيز الغالى احمد العربي
    عندما اعزف كل الحاني ... واغرق في داخل اشجاني..... وتهل مواسم افراحي
    وتتفتح اجمل ازهاري يكون ودي لك عنوان صدق واخاء
    شكرا لك على الرسالة الجميلة
    الطائر الجريح ادعوك ان تذهب معنا الى مدينة الحب والسـلام ولك التحايا والتقدير


    سلام على روحك المحلقة بالابداع
    سلامُ عليك كيف ما كنتي
    اجزل القول لك واعمقة ...
    وشكرا على الدعوة
    فانا معكم اسافر
    وما زلت انتظر بقية الحكي
                  

08-08-2010, 09:34 PM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: احمد العربي)

    Abuelgassim
    تحية تقدير وإعزاز

    هى محطات نقف عندها بين الحين والحين .. نستنشق عبير جمالها ونزفر آهات أحزانها
    هو إحساس أن الطير فى (قوقاى) قماريه وتغريد بلابله يرسم فينا الفرح
    هو إحساس الحزن الدعوات بعودة الطيور المهاجرة لتحلق فى سموات صافية تظلل الوطن الحبيب

    (عدل بواسطة أحلام إسماعيل حسن on 08-16-2010, 04:45 AM)

                  

08-12-2010, 05:41 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    طيره حلوه
    لونا زي لون الشفق
    كان بتبني بيتا بالاغصان
    ومفروش بالصفق
    هبهبات جناحات
    وقع الشوق
    بزغرد في الورق
    تمت البيت بالتعب
    وختت البيض
    وفي حشاهو كان
    جنين الغيب بنقر ما مرق!
    جاها واحد دون سبب
    فك نار بالحرقة
    والعش انحرق
    يا سلام!!!
                  

08-12-2010, 11:45 PM

احمد العربي
<aاحمد العربي
تاريخ التسجيل: 10-19-2005
مجموع المشاركات: 5829

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)
                  

08-16-2010, 04:13 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: احمد العربي)

    الأخ العزيز احمد العربي

    أشكر لك هذا الإبداع الجميل الذى تتفضل به ليزين كل مشاركاتى
    أتمنى أن أجدك دائما بجانبى فوجودك يضفى على المكان تألقا وجمالا
    أكرر لك شكرى وتقبل تحياتى
                  

08-16-2010, 07:10 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    الحب والورود
    يا طير يا طاير.. من بعيد فوق الغمام
    من ربوعي أحمل الشوق يا حمام
    ***
    ان شا الله تمشي وتمشي يا طير لي تعود
    لي حبيبي تحمل الحب والورود
    أحكي عني .. قولو يا طير هل تعود
    من فوادي ليك وليهو ألفين سلام
    ***
    يا طير يا طاير خوفي بس تنس الكلام
    يوم تشوفو هالي زي بدر التمام
    في جبينو نور يشع يضوي الظلام
    وفي عيونو يرقد الشوق والغرام
    حبي عارف انو في صمتك كلام
    ***
    يا طير يا طاير لي حبيب زي اليمام
    هادي طبعو زي صغير قبل الفطام
    ديمه ضاحك ثغرو يعلوه ابتسام
    من فوادي .. برسل الشوق والسلام
                  

08-17-2010, 05:10 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    أشكو ليك من جور زمانى وكيف رمانى
    وشوف وراك شوف الزمن كيفن بسو

    زيك غريب والغربة طالت يا مسيكين متلى يا طير الرهو
    التراب ملينا عيشتو أريتنى زيك كل يوم يحضنى جو
    فى بحور الريد نسافر والمراكب كاسحة ما دام ريحنا نو

    يا سلام لمن نسالم ونبقى شوق طاير معربد
    نستحيل شلال عواطف فى قليب عاشق مغرد
    زى تميرا فى الشمال لمن يفيض النيل يفرهد
                  

08-20-2010, 07:52 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    غريب ..
    وحيد في غربتو
    حيران ..
    يكفكف دمعتو
    حزنان..
    يغالب لوعتو
    ويتمنى
    بس لي أوبتو
    طال بيه الحنين
    فاض بيه الشجن
    واقف يردد ..
    من زمن
    بالله يا الطير المهاجر للوطن
    زمن الخريف
    تطير بإسراع
    ما تضيع زمن
    أوعك تقيف
    وتواصل
    الليلة
    للصباح
    تحت المطر
    وسط الرياح
    وكان تعب منك جناح
    في السرعة زيد
    في بلادنا ترتاح
    ضل الدليب أريح سكن
    فوت بلاد وسيب بلاد
    وإن جيت بلاد
    وتلقى فيها النيل
    بيلمع في الظلام
    زي سيف مجوهر
    بالنجوم من غير نظام
    تنزل هناك وتحيي
    يا طير باحترام
    وتقول سلام
    وتعيد سلام
    على ..
    نيل بلادنا
    وشباب بلادنا
    ونخيل بلادنا
    بالله يا طير
    قبل ما تشرب
    تمر على بيت صغير
    من بابه ومن شباكه
    بلمع ألف نور
    وتلقى الحبيبة بتشتغل
    منديل حرير
    لحبيب بعيد
    تقيف لديها
    وتبوس إيديها
    وانقل إليها
    وفاي ليها
    وحبي الأكيد
                  

08-20-2010, 03:59 PM

Tagelsir Elmelik
<aTagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    مرحب بيك يا أحلام
    ورمضانك كريم
                  

08-23-2010, 07:19 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: Tagelsir Elmelik)

    الف سلامة يا أحلام
    شكراً على سرد ما عانيته ومزجه بكل هذه المشاعر والذكريات.
    دواخلك مليئة بالكلام والأغاني
    اتمنى لك الصحة والعافية يا بنت سماعين
                  

08-23-2010, 08:08 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: Bushra Elfadil)

    حمدا لله على السلامة أ. احلام وقد عاد
    الطائر يحلق مرة اخرى ويغرد منتشيا
    وسعيدا. اسرني السرد الرائع واللغة
    الرائعة وفي إنتظار المزيد.

    سلمتِ من كل شر ورمضان كريم.
                  

08-23-2010, 08:25 AM

معاذ حسن
<aمعاذ حسن
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 3353

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: عبدالأله زمراوي)

    حمدا لله على السلامة
    لا بأس عليك ان شاء الله
                  

08-23-2010, 12:17 PM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: عبدالأله زمراوي)

    الأخ زمراوى
    كل سنة وإنت طيب
    أسعدنى مرورك
    مثلك فرحت لتحلييق الطيور المغرده
    أتمنى أن أراك دائما تزين كتاباتى بمشاركاتك
                  

08-23-2010, 12:02 PM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: Bushra Elfadil)

    الأستاذ بشرى الفاضل
    كل عام وأنتم بخير
    إزدان الموقع بمرورك الجميل
    أشرقت مدينتنا بعصافيرك التى لم تطير بعد
    دعواتى لك بدوام الصحة والعافية
                  

08-23-2010, 11:20 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: Tagelsir Elmelik)

    الأخ تاج السر الملك
    كل سنة وإنت طيب
    مرحبا بك فى مدينة الحب والسلام
    كل عام وأنتم بخير
                  

08-25-2010, 07:07 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    العزيز الغالى معاذ حسن
    رمضان كريم وكل عام وأنت بألف خير
                  

09-01-2010, 07:22 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    أنا يا طير ..أنا يا طير ..بشوفك
    فرحااااااان ..فرحان وبتغني
    حبيبك معاك ..وحبيبي غاب عني
    أنا يا طير موله ..محزوناً لأني
    وحيد حبيبي غايب
    و آه يا طير ..وتاري علي مصايب
    ومن أدهى الغرايب لي أقرب حبايب
    صدو و بعدو مني
    أنا يا طير حبيبي للآلام تركني
    بتدلل علي وبالهجران هلكني
    زعلاااان..مني صدى..حبيب روحي
    وبي رأيو استبدى
    اتناسى المودة واعتاد التجني
    يا ريت .. يا ريت
    لو كنت زيك لو يجدي التمني
    حبيبي
    يكون معايا
    وفي الأشجار نقيل و بالأغصان نميل
    وفي خفة جناحك وحرية صراحك
    و في الأفنان نغني
                  

09-28-2010, 06:55 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    الطائر الجريح


    (8)
    في بداية يوم جديد ومع اشراقات الشمس التي تنير لنا هذا العالم الجميل وانا اتقدم للدخول في مدينة الحب والسلام في هذا الصباح الجميل خطوت أولى خطواتي بقدمي اليمنى تفاؤلا بالخير سمعت صوت يجلجل فى سماوات المدينة .... إنه صوت الاذان.... وقفت قليلا لاستمع الى الاذان ...لمحت كثير من الناس يأتون الى هذه المدينة .... لفت إنتباهى من بين من رايتهم شيخ كبير طاعن فى السن يجلس على الأرض بجوار الشاطي يحمل في يده مسبحة لالوب يلبس ملابس خضراء مبرقعة بجواره شاب يحمل الدف ويترنم بصوت جميل ..... حولهما إجتمعت كل أنواع الطيور وتفتحت فى جنبات المكان الورود وتسللت أشعة الصباح تداعب كل سكان المدينة ... هنا تغرد العصافير بنغمات متناسقة ... القيت نظرة الى هذا الشاطي الرائع الذي يذخر بالجمال كله... رأيت فيه ابداع الخالق متمثلا في هذا الجمال.... قلبت ناظرى في هذا المكان فإذا بشاب يقف وامامه ح لوحات ... ذلك الشاب فنان تشكيلي يرسم الطائر الجريح فاقتربت منه قليلا وسألته عن سر هذا الرسم ... نظر لى بإستغراب ثم سألنى : هل تعرفين هذا الشكل الذى رسمته ؟؟ أجبته أننى أتيت هنا من أجل لقياه .... إنه يمثل لى واحة أستريح عندها كلما أنهكنى المسير ... إنه نسمة أتلقاها كلما إشتدت بى حرارة الطريق الطويل الذى أسير فيه ... قال لي انه كان معي قبل قليل فقلت له اين ذهب؟ فقال لي انه دخل هذه المدينة ووجدت الالوان حول هذا الفنان وكأنها قوس قزح وحين اقتربت منه اكثر وسألته عن مدخل هذه المدينة فقال لي كأنني اعرفك فنظرت اليه وقلت له التقينا قبل ذلك فقال لا اتذكر فقلت له ماهذه الالوان الكثيرة التي تتبعثر هنا وهناك داخل المكان فنظرت الى ملابسي فوجدتها ممتلئه بكل الوان الطيف الموجودة في هذا المكان فنظرت في عيون الفنان فوجدتها مكسية بهالة من حزن عميق فذهبت الى داخل المدينة واستوقفتني في الطريقجد
    ألحان بشير عباس دائرة مليئة باهل الفن والابداع والموسيقى العالية لاهي شرقية ولا غربية بل هي موسيقة تهز الكيان والمشاعر واستفزتني هذه الموسيقى ودخلت داخل الدائرة ورقصت حتى كاد ان يغمى علي وفجأة ظهرت لي يد اخذتني الى خارج هذه الحلبة فسمعت صوت يقول لي ( كفاية كدة) هذا الصوت رنة الطمبور وإيقاع الدليب ... نظرت اليه ملياً ... إسترجعت معه كل ذكرياتى ...سافرت بصحبته إلى أرض أجدادى .... إستجمعت من خلاله شتات روحى ... نسمة من الزمن البعيد ... رائحة التراب اتت الي في تلك اللحظة انها تحمل ملامح ابي وجدي حسن وكل اهلي الغبش تصفحت وجوههم كلهم في وجه هذا الشاب فقلت له اين نحن ذاهبون يا حبيبي فقال لي انا ليس بحبيبك فوقفت قليلا ونظرت الى السماء فسمعت في تلك اللحظة ترنيم المعابد واحسست بجمال المدينة فصحت فيه انها مدينة خرافية الجمال يا صديقي فقال لي انها ابداع غير عادي فقلت له يا صديقي الى اين نحن ذاهبون الان فقال لي نحن الان على شاطي هذه المدينة فقلت له اني اسمع اجراس الكنائس فقال هذه المدينة يظهر انها تضم العالم كله في احشائها ثم كررت له الى اين نحن نتجه الان يا صديقي فوقف واقترب مني قليلا وقال انا ليس بصديقك ولا حبيبك نظر لي نظرة بين الإستغراب والإعجاب ... ولمــّا شعر بإنكسارخاطرى قال لي انتي أكبر من الصداقة وأسمى من الحب .. أنتى روحي التي تسري في كياني فوقفت في حالة اندهاش وسرت في جسمي قشعريرة ..... شعرت برجفة تعترينى من راسي حتى اخمص قدمي .



    لما تشتاق للمشاعر
    تملأ دنياك بي عبيرا
    لما تشتاق للعواطف
    تنسجم تلبس حريرا


    أبقي أسأل عن قلوبنا
    تلقي فيها كنوز محبة
    تلقي فيها بحور حنان
    و تلقي فيها الشوق يغرد
    و تلقي فيها الريدة فاردا
    جناحا تشتاق للربيع


    و يا ربيع آهـ يا ربيع


    لما تقسو عليك ليالي الوحدة
    والليل يبقي ليل
    و النجوم تلمع بعيد
    تسخر من السهران وحيد
    برضو أسأل عن قلوبنا
    تلقي فيها كنوز محبة
    تلقي فيها بحور حنان
    و تلقي فيها الشوق يغرد
    تلقي فيها الريدة فاردة
    جناحا تشتاق للربيع


    إنت ما برضك حبيبنا
    والحنان الفي قلوبنا
    أصلوا ما نابع من عيونا
    والمحبة الفيها لو ما إنت
    ما كانت محبة
    كل أشواقنا ومشاعرنا
    وأحساسينا النبيلة
    إنت ما أهديتا لينا
    ليه تضيع أحلى ما أهديت ياغالي .
                  

09-30-2010, 01:37 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائر .... الجريح (Re: أحلام إسماعيل حسن)

    لما تشتاق للمشاعر
    تملأ دنياك بي عبيرا
    لما تشتاق للعواطف
    تنسجم تلبس حريرا

    أبقي أسأل عن قلوبنا
    تلقي فيها كنوز محبة
    تلقي فيها بحور حنان
    و تلقي فيها الشوق يغرد
    و تلقي فيها الريدة فاردا
    جناحا تشتاق للربيع

    و يا ربيع آهـ يا ربيع

    لما تقسو عليك ليالي الوحدة
    والليل يبقي ليل
    و النجوم تلمع بعيد
    تسخر من السهران وحيد
    برضو أسأل عن قلوبنا
    تلقي فيها كنوز محبة
    تلقي فيها بحور حنان
    و تلقي فيها الشوق يغرد
    تلقي فيها الريدة فاردة
    جناحا تشتاق للربيع

    إنت ما برضك حبيبنا
    والحنان الفي قلوبنا
    أصلوا ما نابع من عيونا
    والمحبة الفيها لو ما إنت
    ما كانت محبة
    كل أشواقنا ومشاعرنا
    وأحساسينا النبيلة
    إنت ما أهديتا لينا
    ليه تضيع أحلى ما أهديت ياغالي .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de