الخرطوم: الهضيبي يس شدَّد الرئيس عمر البشير على أن الحكومة المُرتقبة ليست "كيكة" للمحاصصات السياسية وقطع بأن اختيار التشكيل المُنتظر يخضع لمعايير دقيقة ومحدّدة متفق عليها في الوثيقة الوطنية، وكشف عن أن تعيين الفريق أول ركن بكري حسن صالح رئيساً للوزراء جاء بناءً على معرفته المسبقة بمؤسسات الدولة باعتباره رئيساً للجنة العليا لإنفاذ برنامج أجهزة الدولة. وأعلن البشير في مؤتمر صحافي نظمته اللجنة التنسيقية العليا للحوار الوطني بالقصر الرئاسي أمس، بقاء منصب نائب رئيس الجمهورية في حكومة الوفاق الوطني وفقاً لما نصت علية اتفاقية الدوحة لسلام دارفورالتي صارت جزءا من الدستور، وأكد أنه رغم ضيق المواعين والمقاعد فإن جميع من شاركوا في الحوار سيجدون حظهم بصورة أو أخرى في حكومة الوفاق في مستوياتها المختلفة الاتحادية والولائية. وأشار إلى أن عدد الوزارت "31" في حين أن القوى السياسية المُشاركة في الحوار "90" حزباً بالإضافة إلى الحركات المسلحة والشخصيات القومية، ووصف قضية تشكيل الحكومة المرتقبة بالصعبة ولكنها ليست بالمستحيلة وقال: "الكيكة صغيرة والأيادي كثيرة لذلك المشاركون سحبوا أيديهم وطالبوا الرئيس بتوزيعها لوحده وإن شاء الله بعد التقسيم لن نجد أي أحد مُنشق أو "حردان" لأن الهدف ليس الكيكية وإنما إنفاذ مخرجات الحوار الوطني". وقطع بأن الباب لن يغلق قط أمام كل من يرغب في الالتحاق بوثيقة الحوار الوطني. وأعلن البشير عن أن المرحلة المُقبلة ستشهد التشاور مع كل القوى السياسية والحركات المسلحة لإكمال المؤسسات التشريعية القومية والولائية. ونوَّه إلى أن من الأهداف الرئيسية لمبادرة الحوار الوطني التوافق حول دستور دائم للبلاد بعد "61" عاماً من استقلال السودان والوصول إلى تسوية شاملة تُنهي الحرب وتؤسس للاستقرار والتنمية، وتعهّد بفتح حوار واسع حول الدستور يستمر حتى يتم التوصل لدستور دائم للبلاد. وأكد البشير أن المؤتمر الوطني يتحمل تبعات التنازل الأكبر في تشكيل حكومة الوفاق الوطني المرتقبة. ووصف تحديد إعلان التشكيل الوزاري لحكومة الوفاق بالاجتهادات وأكد أنهم لم يحددوا أي سقف زمني لإعلان للحكومة وأضاف: "لسنا متعجلين لطرحها حتى نضمن توافقاً كاملاً بين جميع المكوِّنات حتى لا يحدث خلاف يُحبط الشعب السوداني". وذكر أن البيئة الإقليمية والدولية مواتية لتحقيق السلام في السودان، ووعد باستمرار جهود إلحاق الممانعين وحملة السلاح بالحوار، وزاد "هناك جهود إقليمية ودولية لإلحاق حملة السلاح بالحوار بجانب استمرار الجهود وفق قرار آلية متابعة تنفيذ مخرجات الحوار للتواصل مع القوى السياسية بالداخل بما فيهم الإمام الصادق المهدي". وأبان أن الوثيقة الوطنية ستظل مفتوحة وستكون الأساس لمستقبل السودان والدستور المقبل، قائلاً "إن المسيرة مستمرة لركوب قطارها بدون تذاكر ومن أي محطة". وبارك الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي خلال حديثه في المؤتمر الصحفي تعيين بكري رئيسا للوزراء، واعتبره خطوة أولى في تنفيذ مخرجات الحوار.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة