نداء عاجل لدعم حقوق الإنسان في السودان صادر عن التحالف الديمقراطي بالولايات المتحدة الأمريكية موجه إلى: 1- الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي-مون 2- مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة 3- مفوض الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان 4- الأمين العام لجامعة الدول العربية 5- مفوضية الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب 6- مجلس النواب الأمريكي - لجنة العلاقات الخارجية 7- مجلس الشيوخ الأمريكي - لجنة العلاقات الخارجية 8- وزارة الخارجية الأمريكية – مكتب الشئون الأفريقية 9- منظمة العفو الدولية 10- منظمة هيومن رايتس ووتش 11- مركز كارتر 12- مركز التقدم الأمريكي 13- منظمة هيرتيج فاونديشن 14- معهد وودرو ويلسون العالمي 15- معهد بروكينغز 16- منظمة المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية 17- مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية 18- معهد هووفر 19- مركز كارنجي لدعم السلام العالمي 20- فريدم هاوس
عبر هذا النداء العاجل الموجّه إلى جميع منظمات حقوق الإنسان والهيئات والجهات المدافعة عن حقوق الإنسان، فضلاً عن المجتمع الدولي والضمير العالمي بأسره، يعرب التحالف الديمقراطي بالولايات المتحدة عن شعوره العميق بالقلق إزاء تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في السودان بصورة لا توصف وما تزال خافية عن المجتمع الدولي. فعلى امتداد السبعة والعشرين عاما الماضية من ممارسات القمع الوحشي لنظام المؤتمر الوطني الحاكم برئاسة الطاغية عمر البشير المتهم لدى المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ما فتئ النظام يمارس ألواناً شتى من انتهاكات حقوق الإنسان والتنكيل والعذاب أصبحت هي العادة والسمة الرئيسية لسنواته الطوال العجاف. ومع ذلك، فقد تمادى النظام لتزداد تلك الانتهاكات سوءاً وفظاعة خلال الأيام القليلة الماضية وإلى الآن في مواجهة الزخم السياسي التاريخي والإبداع الشعبي الملهم الذي قاد إلى إعلان العصيان المدني العام طوال الأيام الثلاثة 27-29 من شهر نوفمبر الجاري. ولم تكن هذه اللحظة التاريخية الحاسمة الفاصلة في كفاح شعبنا المثابر الدؤوب من أجل الحرية والسلام والتنمية والكرامة الإنسانية نفسها سوى نتاج طبيعي حتمي لاستمرار سياسات القمع وإخراس أي صوت معارض أو مطالب بأبسط حقوق الإنسان، بما فيها حق الإنسان نفسه في الحياة والعيش الكريم، وحقه في العلاج والرعاية الصحية، بما في ذلك الحصول على الأدوية والعلاج الطبي المنقذين للحياة. وضمن ذلك، بلغ استهتار عصابة الإنقاذ الحاكمة بحقوق الإنسان واسترخاصها لأرواح الناس وحياتهم حداً جعلها تصرف النظر عن تخصيص أي اعتمادات مالية لاستيراد الأدوية حتى نهاية العام القادم 2017، بما في ذلك أدوية وعلاجات السرطان والسُكّري وأمراض القلب والكلى، دع عنك بقية الأمراض الأخرى القاتلة والمهددة لحياة الإنسان. وفي مواجهة هذه السياسات اللاإنسانية المنذرة بشكل آخر من أشكال الإبادة الجماعية، اعربت القوى والأحزاب السياسية الفاعلة ممثلة في قوى الإجماع الوطني ومنظمات المجتمع المدني والتنظيمات النسائية والشبابية عن رفضها القاطع لهذه الإجراءات. وكدأب النظام وعادته دائما، فقد سدر في غيِّه وازداد عتيّاً وسفوراً بأن وسّع نطاق حملة اعتقالاته ولجأ إلى استخدام القوة المفرطة في مواجهة المتظاهرين والمحتجين العُزّل الذين تشكل النساء وطلاب المدارس والمجموعات الشبابية أغلبيتهم. وخلال الأيام القليلة الماضية طالت قائمة الاعتقالات العشرات والمئات، وتشمل على رأسها المرأة الجسورة "أمكبس" التي تشمخ رمزاً بطولياً جسورا لنضال المرأة السودانية ضد قمع النظام وعسفه وقهره للنساء على وجه الخصوص. وطالت قائمة الاعتقالات أيضاً جميع قيادات قوى الإجماع الوطني: الأستاذ محمد ضياء الدين، المهندس صديق يوسف، المهندس منذر أبو المعالي، والأستاذ طارق عبد المجيد. وتطول القائمة لتشمل العشرات والمئات من بنات وأبناء شعبنا البواسل. ومما يثير الشعور بالقلق العميق أنّ أماكن هؤلاء المعتقلين ما تزال مجهولة، ولا يعلم أحد حتى ذويهم بحالتهم وأوضاعهم الصحية، خاصة مع ترجيح تعرضهم لأقسى أصناف التعذيب والتنكيل والإهانة في ظل اللوثة التي أصابت النظام وسعر كلاب أمنه في مواجهة النهوض الجماهيري المهيب الذي تُوّج بالنجاح في تنفيذ العصيان المدني على طريق الانتفاضة الشعبية والمواجهة الفاصلة مع نظام الفساد والذل والإهانة. وعليه، فإننا ندعو إلى ما يلي: • إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين فوراً ودون أي شروط • ممارسة الضغط على حكومة الخرطوم وإرغامها على التراجع عن هذا المسار الكارثي المأساوي المنذر بحدوث أزمة صحية-إنسانية وشيكة في جميع أنحاء البلاد • ممارسة الضغط على حكومة الخرطوم وإرغامها على التراجع عن سياسة رفع الدعم وزيادة أسعار السلع الأساسية، بما فيها الأدوية والعلاجات المنقذة للحياة • تقديم الدعم الدولي والإقليمي لشعب السودان في كفاحه المشروع من أجل الحرية وحقوق الإنسان وسيادة القانون
الموقعون على النداء من مجلس إدارة التحالف الديمقراطي بالولايات المتحدة الأمريكية: 1- عبد السلام حامد 2- صلاح أجبر 3- عمر إدريس
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة