مبارك الفاضل: تداعيات صراع الشعبية إيجابي نحو السلام
الخرطوم: مها التلب وصف القيادي بحزب الأمة مبارك الفاضل المهدي تداعيات الصراع داخل الحركة الشعبية بأنها "إيجابية؛ لأنها صراع حول السلام"، وعلى الرغم من وصفه خطاب استقالة نائب رئيس الحركة بأنه "تعبوي بمواجهة خصومه، مالك عقار وياسر عرمان؛ لذا استخدم فيه لغة متطرفة"، فقد قطع أن الحلو على الرغم من أنه عسكري فهو يعرف أن وضعية الممول الرئيس للحرب– يقصد جنوب السودان– لم تعد تسمح بالدعم، ويعرف أن المجتمع الدولي والأمريكان- بشكل خاص- اتخذوا موقفاً قاطعاً لوضع حد للحرب في جنوب السودان، وأنهم يعلمون "أنها لن تتوقف طالما استمرت الحرب بين الخرطوم والحركة الشعبية في السودان". وأوضح المهدي الذي كان يتحدث لمجموعة محدودة من الصحافيين والإعلاميين أمس أن عدوى "الحوار الوطني"- الذي يدعمه بشدة- انتقلت إلى جنوب السودان، ودولة تشاد، بل قال: "معلوماتي أن المقترح جاء من الأمريكان ليبدأ الجنوب حواراً وطنياً مماثلاً لما يحدث في الشمال، وإن الأمريكان مقتنعون أن الحوار لن ينجح إذا لم تتوقف حرب الحركة الشعبية- شمال". ووصف الصراع الناشب داخل الحركة الشعبية بأنه "صراع حول السلام، وليس الحرب"، وأضاف "الحلو يعرف أنه لن يجد ذخيرة ولا دعما في إطار الضغط الأمريكي والغربي لوقف الحرب؛ ولأنه عسكري فهو يفهم معنى قضية الإمداد". وطالب الفاضل الحكومة بتقديم التنازلات التي تطالب بها الحركة الشعبية ومشاركتها في السلطة بقوله: "القضية كلها متوقفة على المشاركة في السلطة، فموضوع الجيش محسوم، والقضية القومية تبحث- وحدها- أما القضية الأساسية فهي السلطة، وأهل الحركة الشعبية ليسوا ملائكة، فهم يريدون نائب رئيس ووظائف، مستندين على قناعة أن لهم ثقلاً عسكرياً يمكنهم من ذلك، وعلى الحكومة تقديم التنازل في ملف السلطة؛ لأن الصراع كله حول السلطة".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة