الندوة الجماهيرية السودان ... سيناريوهات المستقبل دار الأمة السبت 22 أكتوبر 2016 كلمة اللواء فضل الله برمة ناصر نائب رئيس حزب الأمة القومي الكلمة غير رسمية كُتبت من تسجيل صوتي
الأحباب والحبيبات جماهير حزب الأمة المناضل، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. عبركم نُهني الشعب السوداني بذكرى أكتوبر المجيدة. وعبركم ننحني إجلالاً وتقديراً لشهداء أكتوبر الأبرار، ونؤكد لهم بأننا على الدرب سائرون وعزيمتُنا لن تلين وسنبني بالعزيمة وطنُنا العريض لكل أهل السودان ونقول لهم: الوحش يقتل ثائرا، والأرض تنبت الف ثائر، يا كبرياء الجرح إن متنا لحاربت المقابر. الحضور الكريم أكتوبر ذكرى عشناها وأكتوبر استخلصنا منها الدروس المُستفيدة والمفادة ولكن نحن ابناء الحاضر وفي الدقائق القادمات سأوضح لكم موقف حزب الأمة القومي بجلاء تام بالنسبة للراهن السوداني. المرحلة الماضية منذ يونيو 1989 أفرزت إنقسام الوطن وإندلاع حروب أهلية في جبهات عُدة، وتدهورٌ للإقتصاد الوطني، وعُزلة دولية ما يُوجب أن تنهض عزيمة السودانيين لهندسة مرحلةٍ جديدة. وفي سبيل ذلك ما بين توصيات اللجان الستة وقرارات الجمعية العمومية للحوار، وإلتزام النظام، فإذا صارت مُخرجات هذا الحوار تجسيداً للمُنجيات الوطنية العشر وهي: 1. وقف العدائيات وإسياب الإغاثات الإنسانية. 2. إطلاق سراح المحبوسين والأسرى. 3. كفالة الحريات العامة. 4. الإلتزام بقومية مؤسسات الدولة النظامية والمدنية. 5. تكوين حُكم قومي لا يعزل أحداً ولا يُهيمن عليه أحد. 6.تكوين مفوضية قومية مستقلة لمحاربة الفساد. 7. الإتفاق على خُطة الإصلاح الإقتصادي على أساس تنمية وعدالة. 8. الإتفاق على آلية قومية ديمقراطية لوضع الدستور. 9. الإتفاق على سياسة خارجية قومية. 10. وتنفيذ الإلتزام بخريطة الطريق المُبرمة بين النظام والقوى السياسية لتحقيق شمول الحوار الوطني بصورة جامعة يتفق عليها إجرائياً في مكان رئاسة الاتحاد الأفريقي، وتبحث جوهرياً داخل السودان، بما يرجى في أحد بنود خريطة الطريق تقييم مخرجات الحوار بالداخل، وبموجب البنود الأخرى إبرام إتفاقية سلام تزيل أسباب النزاع، وإتفاق على الحوكمة والدستور بما يزيل الإنقسام السياسي ويزيل أسباب العُزلة الدولية. فإن القوى الوطنية السودانية غير الداعمة للنظام الحالي ترحب بالمُنجيات العشر، ويجب أن تبدي إستعداداً تاماً لإعتبار حوار الداخل مرحلة تكتسب شموليتها عبر حوار خريطة الطريق. هذا ما يُرجى الإقبال عليه لتكوين عزيمةٍ جامعة لبناء الوطن. ولكن إذا اعتبر النظام الحاكم في السودان حوار قاعة الصداقة نهائياً، وقرر التخلي عن إلتزامه الموقع عليه بخريطة الطريق، فإن القوى السياسية التي إلتزمت معه بخريطة الطريق وسائر القوى السياسية، والمدنية، والفكرية، والنقابية، التي لم تشترك في حوار قاعة الصداقة سوف تتخذ وسيلةً نضاليةً سلميةً أُخرى لإستخلاص حقوق الشعب السوداني المشروعة عبر الخطوات الآتية: أولاً: إصدار ميثاق الوطن لبناء الوطن في كتابٍ تلحق به السياسات البديلة اللازمة لذلك. ثانياً: التوقيع الجامع على وثيقة بعنوان “الطريق للسلام العادل الشامل والديمقراطية والتنمية العادلة والوحدة الوطنية”. ثالثاً: الإلتزام بيوم 1\1\2017 للإعتصامات داخل وخارج السودان، دعماً شعبياً حركياً لمطالب الشعب المشروعة الواردة في الطريق إلى السلام العادل الشامل والديمقراطية والتنمية العادلة والوحدة الوطنية. السؤال المشروع عن أين موقع رئيس حزب الأمة؟ رئيس حزب الأمة غاب عن الوطن منذ أغسطس 2014 وأثناء هذه الفترة حقق إنجازات مُثمرة في المجالات الوطنية، والإقليمية، والدولية هي: في المجال الوطني: الحوار المُثمر مع قوى الجبهة الثورية والقوى السياسية والمدنية الأخرى، ما أثمر إعلان باريس ونداء السودان، وأهم المكاسب الوطنية في هذه الخطوات التخلي عن إسقاط النظام بالقوة المسلحة وعن تقرير المصير لأية مناطق في السودان، والتطلع لسودان عادل بين كل مكوناته السكانية، وتحقيق ذلك عن طريق الحوار بإستحقاقاته أو الإنتفاضة السلمية كما نص على ذلك نداء السودان. هذا الخط التفت حوله قوى كبيرة. ومن المُنجزات أن مجلس السلم والأمن الأفريقي لأول مرةٍ إستمع لمطالب الشعب السوداني المشروعة وفي جلستيه رقم 456 و539 تبنى توصيات أدت إلى خريطة الطريق التي قالت بها آلية الوساطة الأفريقية الرفيعة. في المجال الإقليمي: عبر مؤتمراتٍ أعلن منتدى الوسطية العالمي نداءاً لإستنهاض الأمة بإزالة المواجهات الطائفية، والإثنية، والفكرية ووقف الحروب الحالية. وفي المجال الدولي: تبنى نادي مدريد، الذي يجمعُ أكثر من مائة رأس دولة ورئيس حكومة كانوا منتخبين، تبنى هذا النادي تشخيصاً موضوعياً لأسباب الإرهاب والهجرات غير القانونية... تشخيصاً يحدد الأسباب الداخلية والخارجية لها ويتطلب التصدي للأسباب لا مجرد التصدي للأعراض. ومنذ حين كاتبنا رئيس حزب الأمة بأهمية بأن مهامه في الخارج قد اكتملت، وبالتفاهم معه تقرر أن يعود للبلاد قبل نهاية هذا العام، وسوف نجري تشاوراً مع كافة أطراف نداء السودان لتفهم هذه العودة في إ طار الإستراتيجية المشتركة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة