الندوة الجماهيرية السودان ... سيناريوهات المستقبل دار الأمة السبت 22 أكتوبر 2016 كلمة الأستاذة سارة نقدالله الأمينة العامة لحزب الأمة القومي كتابة الكلمة غير رسمية كُتبت من تسجيل صوتي
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
الأحباب والحبيبات الحضور الكريم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. إن شاء الله يا ربي يا سيدي يا مولاى تبقى فاتحة خير الذكرى الخالدة لأكتوبر الخالدة ونقدر نكش بيها الظالمين من أرض السودان بإذن الله تعالى. حبابكم وكتر خيركم ودة واجبكم لكن، إحنا ضروري جداً في ذكرى أكتوبر دي نتعاهد إنه نقول من الليلة كل زول وزولة فينا ياخذ على عاتقه إنه نحنا ضروري جداً نلتزم إلتزام قاطع انه كفانا من ناس المؤتمر الوطني. عشان يبقى كفانا من ناس المؤتمر الوطني لازم تبقى مسئولية مباشرة حقتنا كلنا، نساء ورجال نلتزم بأننا نهُب هبة أساسية في الإنتفاضة التراكمية. ومن المنبر دة ضروري جداً نُحيي اطباء السودان لأنهم قالوا لينا إنه الشعب السوداني بخير وحيبدا هبته بإذن الله وبنأخذ حقوقنا بإذن الله تعالى. بالتالي محتاجين ونحنا في ذكرى أكتوبر، عشان نأخذ منها العبر، إنه لازم نلتزم إلتزام على المستوى الشخصي في أنه كلنا نكون حاضرين وجاهزين لدفع فاتورة الوطن. التحية لشهداء الحرية والديمقراطية في ذكري أكتوبر وعلى رأسهم الشهيد أحمد طه القرشي، نحييه ونُحيي كل الأحباب والحبيبات، بالمناسبة في شهيدات في أكتوبر ديل حقهم رايح، لكن نقول نُحيي كل الشهداء والشهيدات الذين رووا بدمهم الطاهر أرض هذا البلد ضد الطغيان والطُغاة، ونحنا جاهزين في أنه نسيير في نفس الدرب. التحية لقادة نداء السودان والقوي الوطنية، لأنهم بعثوا الأمل في الشعب السوداني، إنهم هم قادرين وفاعلين وبإذن الله منتصرين. التحية للشعب السوداني، زى ما سماه الحبيب الإمام الشعب المُعلم. وكل مرة بيطلع بلمس جديد، ونتمنى إنه درسنا لناس الإنقاذ يكون فريد... وللمرة الأخيرة بالنسبة للشعب السوداني بإذن الله. تمر علينا ذكري أكتوبر وبلادنا في أسوأ حالاتها تُحيط بها الأزمات في كل شئ بسبب سياسات النظام الهوجاء وتصرفات قادته الرعناء... المواطن اليوم يشكو من أبسط حاجاته المعيشية ويفتقد الحرية والأمان والكرامة. والوطن يعاني التقسيم والتدويل وبيع الأراضي وضياع السيادة. هذا الوضع المُذري لا مخرج منه الا بمواجهة جذور الأزمة وإحداث تغيير كامل يستهدف العقلية المدمرة، والأشخاص، والسياسات، ويُرسخ قيم التحول الديمقراطي والسلام العادل. وفي هذه الندوة اسمحوا لي أن أقدم إشارات الواقع وتأملات المستقبل. أولإً:- في نهاية سبتمبر الماضي إنتهت إجتماعات وورش عمل قوي نداء السودان بأديس أبابا وقد كانت ناجحة وحققت مقاصدها ورسخت بناء الثقة بين الحلفاء، وفتحت الطريق أمام استيعاب الآخرين. وخرجت بوثيقتين هامتين هما وثيقة المقررات السياسية وفيها 27 قرار سياسي تنظيمي، ووثيقة الموقف التفاوضي للإجتماع التحضيري والحوار القومي الدستوري. هذه المُخرجات التي وجدت زخماً سياسياً ودبلوماسياً يؤكد ترجيح ميزان القوي لصالح قوي نداء السودان. وأهم ما فيها إلي جانب القرارات التنظيمية أنها اتخذت قراراتٌ واضحة إستعداداً للإجتماع التحضيري في مسار الحوار باستحقاقاته في حالة جدية النظام والحوار البديل في حالة ثبوت عدم الجدية واعتبار وثبته نهاية المطاف. ثانياً:- في العاشر من أكتوبر الجاري انتهي حوار الوثبة الذي حشد له المؤتمر الوطني حلفاءه وكانت عملية مُعيبة شكلاً ومضموناً حيث تمت في مناخ مقيد من الحريات وإعلام مضلل واستقطاب حاد، وسيطر علي القرار فيه الحزب الحاكم ومختلف حول المُخرجات وتفسير التوصيات ومآلات تشير إلي تأزم الوضع وزيادة الإستقطاب بين من شاركوا فيه وليس هناك ضمان تنفيذ واحد في المائة وإن إدعوا الإلتزام. تكراراً هذا الحوار لا يعنينا في شئ، لأنه دفن الليل أب كراعاً برا. صحيح لقد أعلنا بأننا سوف ندرُس حوار الوثبة هذا ومُخرجاته، وسوف نُصدر التقرير الموازي الذي يُمييز سلبيات وإيجابيات العملية والمُخرجات، ولكن قناعاتنا الراسخة أن هذا النظام منذ مؤتمر حواره الذي عقده في أكتوبر 89 للسلام في السودان ومؤتمر كنانة لحل أزمة دارفور في 2006 وغيرها، إنه فاقد الإرادة السياسية ويُنظم لمثل هذه المؤتمرات لإفراغها من مضمونها وجعلها حبرٌ على ورق. وما أشبه اليوم بالبارحة ومن ثمارها تعرفونها والكل تابع الإنتقادات من داخل ناس الحوار وتابع أيضاً التزوير والخداع بأن يقدم شخصٍ ما بإسم حزب الأمة القومي في عملية إنتحال وخداع، وحزب الأمة أعلن مِراراً أنه ليس له أى علاقة بحوار الوثبة. ثالثاً:- الحوار المتكافئ الذي نسعي له لحل مشاكل السودان هو الحوار عبر خارطة الطريق وبموجب قرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي 456 ، 539 وذو الضمانات الشعبية والدولية. رابعاً:- ونحن نتنسم عبق أكتوبر الأخضر الذي قال فيه الشعب كلمته ضد الظلم والفساد واليوم نشهد حراك اكتوبري كبير ابتدره أطباء السودان، وقد اتحد كل أصحاب المطالب الوطنية، وزاد السخط الشعبي وطفح الكيل، ولاشك أنها كلها خطواتٌ في طريق الإنتفاضة التراكمية. ونحن في حزب الأمة ونداء السودان نعمل علي هذا الخيار بصدقٍ وإجتهاد ونعُد العُدة مع حلفائنا لقيادة الحراك الجماهيري وتقديم البديل بعد أن تم الإتفاق علي الميثاق والوسائل وستكتمل حلقات الإنتفاضة بعد أن تنتهي بقية إاستحقاقاتها التي نعمل عليها.. خامساً:- كامل تضامنا مع المعتقلين السياسيين وضحايا الحروب والفشل الإنقاذي وإضطهاد النساء والأطفال والنازحين واللاجئين ومع أصحاب القضايا المطلبية العادلة ونؤكد أننا لن نحيد عن هموم شعبنا والتمسك بمطالبه المشروعة. وبإذن الله تعالى التحرير الثالث والأخير قادم. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة