كتاب: دراسة نظرية وتطبيقية في تاريخ السودان الحديث وكتاب: الجزء الثاني من كتاب "ديموقراطية بلا استنارة
علاء الدين أبومدين
الكتاب الأول:
(1) دراسة نظرية وتطبيقية في تاريخ السودان الحديث
(من تراث الحركة السياسية السودانية: حزب البعث)
++ الدراسة إبنة مرحلة من القرن الماضي الذي سادت فيها التيارات الاشتراكية إفريقياً وعربياً وعالم ثالثياً وتأثر بها حتي التيار الإسلامي، وفيّة بصورة خاصة لسمات الشق اليساري القومي العربي من هذه التيارات ( .... ) لقد ثبت بعد ذلك بعقدين ونيف من الزمن تقريباً عقم التوجهات الفكرية القائمة علي تقييد الحرية الفردية، القاسم المشترك بين الايديولوجيات الشمولية يسارية كانت أو يمينية، مع الإقرار بسلامة وقوة الدوافع اليسارية لتبنيها وقتذاك في سياق الصراع المشروع ضد الاستعمارين القديم والحديث ولإعلاء مصالح الطبقات الشعبية.
++ هناك مجال للقول بأن الموجود عالمياً حقا بعد زوال الأنظمة الاشتراكية هو نظام هجين يجمع بين عناصر رأسمالية واشتراكية ينتظر ابتكار التسمية التي تجمع بين هذه العناصر. وكلما اتضحت ملامح هذا النظام الهجين في خضم الصراع ضد غلواء الرأسمالية والاشتراكية، وكليهما له مصادر وأنماط وحشيته تاريخاً أو/ و حاضراً، كلما حان أوان ميلاد هذه التسمية.
++ البعث في السودان كان مشروعاً نضالياً تغييرياً بمقاييس فترة اوائل الستينيات التي نشأ فيها، ألهم آلاف الشباب/الشابات واجتذبهم الي ساحة العمل العام وقدم بذلك، وبصفته حزباً حديثاً يربط الفكر بالسياسة اليومية، مساهمة هامة للحياة العامة يبقي للتاريخ أن يحدد وزنها الحقيقي. غير أن هذه الصفة في الحزب بهتت بمرور الزمن بفعل عوامل ذاتية أبرزها إنزياح نموذجه التطبيقي العراقي ( والسوري أيضاً ) نحو الشمولية الشاملة بينما يتقاسم الأسباب الموضوعية لذلك مع بقية الحركات السياسية متعلقةً بظروف تاريخية أفضت الى تبدد رصيد الاستنارة في العقل السوداني.
++ كاتب الدراسة أعتبر نفسه منتسباً إلى مجال ( التجديد الديموقراطي في حزب البعث ) ولكن طالما ان هذه الميول والتميزات لم تكن معلنة علي نطاق واسع حتي التسعينيات فإنها لا تقلل من مسئوليته عن كافة الإخفاقات البعثية صغيرة كانت أو كبيرة حتي ذلك التاريخ الذي أعلن فيه تيار التجديد والديموقراطية عن نفسه. كذلك فإن تطور توجهات كاتب الدراسة بعد ذلك في افتراقه المعلن راهناً عن التوجه السائر في كافة الأوساط البعثية خيار فردي بحت لايتطابق بالضرورة مع تفكير أي من الذين ساهموا في اطلاق تيار التجديد الديموقراطي ولايعبر عنهم بطبيعة الحال.
++ الغرض الوحيد من نشر الدراسة الآن هو توفير مادة للباحثين في تاريخ السودان السياسي ولذوي الاهتمام به بأي درجة من الدرجات من المثقفين السودانيين والعرب، لأنها أصبحت معدومة الراهنية تماماً.
الكتاب الثاني:
"(2) الجزء الثاني من كتاب " ديموقراطية بلا استنارة
كما هو الحال بالنسبة للجزء الأول من هذا الكتاب الصادر في يناير 2010 فإن من المؤمل أن يُلقي هذا الجزء الثاني مزيداً من الضوء علي أطروحة رئيسية هي العلاقة العضوية بين الاستنارة والديموقراطية من خلال مجموعة مختارة من مقالات مؤلفه في صحف سودانية وغير سودانية. تقدير الكتاب هو ان جوهرالأزمة السودانية يكمن في هذه العلاقة بين الديموقراطية كثقافة مجتمعية ونظام حكم، والاستنارة بمعني تحرير عقل الانسان. هذا مايجعل التداول الحواري بين الناشطين الثقافيين والفكريين حول مدي صحة الاطروحة أمراً يستحق أي جهد يبذل فيه لاسيما أن هناك بالفعل حاجة مصيرية لطرق دروب جديدة في البحث عن جوهر الأزمة وجذورها البعيدة.
( مقتطفات من غلافي الكتابين وهما معروضان في معرض الخرطوم للكتاب وفي مكتبة عزة، جوار جامعة الخرطوم )
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة