الخرطوم: مروة كمال اعتبر مسؤول في السفارة الأميركية بالخرطوم أن حظر السودانيين من دخول أميركا كان محبطاً للسودان خاصة أنه تزامن مع قرار رفع العقوبات الأميركية عن البلاد، إلا أنه أشار إلى أن الحظر الذي سيستمر (90) يوماً يهدف لمراجعة الدول المعنية جوازاتها. ورأى المستشار السياسي والاقتصادي للسفارة ديفيد أسكوت لدى حديثه في ندوة باتحاد المصارف أمس (الأربعاء) أن القرارات التنفيذية التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب أخيرا جعلت الكثيرين يعتقدون أنها سلبت ما منحه الرئيس السابق باراك أوباما. وأشار إلى أن "تاريخ الثامن من يوليو المقبل سيكون مفصليا بالنسبة للعلاقات بين الخرطوم وواشنطن لأنه سيحسم أمر رفع العقوبات بشكل نهائي أو يعيدها بعد تقارير فرق المراقبة حول تقدم السودان في مجال السلم والأمن". ورفض اسكوت تسمية الحظر الأميركي على السودان بالعقوبات، وقال إنها أداة دبلوماسية سياسية لتصحيح المسار المقصود، واصفاً تحديد مهلة لفك الحظر بالمشكلة، داعياً الحكومة السودانية بالعمل والتعاون مع واشنطن لرفع العقوبات كاملة خاصة في ظل وجود نقاط تشابه بين البلدين، لافتاً إلى أن إيقاف الحرب والدعم الإنساني أساسي للولايات الأميركية لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب وإعفائه من الديون الخارجية. وقال سكوت "إن القرارات التنفيذية التي أصدرها ترمب بحظر سبع دول من بينها السودان ستسري أيضاً على حملة الجوازات الأوروبية من هذه الدول". وكشف عن عدم اكتمال الفريق الذي ينفذ قانون حظر التأشيرة، وطالب بدعوة الممثلين للجان التجارة والزراعة الأميركيين لزيارة البلاد للمساهمة في فك حظر التأشيرة، وشدد على أهمية تحسين بيئة الاستثمار وسن قانون له يعزز ثقة المستثمر الأجنبي فضلاً عن محاربة الفساد بصورة جادة. وفي سياق آخر وصف أكاديمي أميركي بارز مبادرة رفع العقوبات عن السودان بأنها تمثل اعترافاً بوجود فرصة أفضل لواشنطن لتحقيق أهدافها في السودان من خلال دبلوماسية أكثر ذكاء ومرونة، داعياً الرئيس ترامب لمواصلة ما بدأه سلفه أوباما. وأوضح زميل مركز "وودرو ويلسون"، زاك فرتين، وفي مقال بمجلة السياسة الخارجية الأميركية، أن من شأن هذه الخطوات الأولى طمأنة السودان، لكن الاتفاق من شأنه أيضاً أن يترك للرئيس الجديد الكثير من الأدوات الإضافية للمضي بالعملية قدماً. وأضاف فرتين الذي شغل سابقاً منصب كبير مستشاري المبعوث الأمريكي الخاص للسودان وجنوب السودان، "بالإضافة إلى ما تحقق من تقدم، ما زالت الخرطوم تتطلع إلى تعيين سفير أميركي، ورفع العقوبات المفروضة على الأفراد، ورفع الحظر على التمويل متعدد الأطراف وتخفيف عبء الديون". وأفاد أن السودان وافق على خريطة الطريق والتزم بشروطها، ورأى أن تطبيق سياسة فرض العقوبات قد فشلت، خاصة أنها أضرت بالمواطنين السودانيين، وأدت إلى إفقار المستشفيات من الإمدادات الحيوية، وارتفاع أسعار السلع المستوردة، وصعوبة إرسال التحويلات المالية من الخارج للأسر المحتاجة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة