إمرأة بين القضبان بقلم سابل سلاطين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 10:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-05-2017, 06:11 AM

سابل سلاطين
<aسابل سلاطين
تاريخ التسجيل: 11-24-2014
مجموع المشاركات: 41

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إمرأة بين القضبان بقلم سابل سلاطين

    05:11 AM February, 05 2017

    سودانيز اون لاين
    سابل سلاطين-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم

    / واشنطن
    [email protected]
    غرس ثمار الفرح والسرور في نفوس الأخرين , وإقتلاع البسمة من بين وجوه العابثين , ووضع لمسات العبير والصندل علي المتدثرين بثياب الحزن والأسي , ورسم خارطة السعادة علي وجوه اليؤساء, ومواساة المجروحين من فواجع الزمان , ونفحات الحنان التي تسيل حينما يعتري شوق الأماسي لحن السنين , ففن وضع هذه اللمسات الفريدة علي بصمات الأخرين إبدع إنساني يتفرد به بعض البشر ففي خارطة الإنسانية أناس جندهم الله علي الإبداع ورسم هذه اللوحات العميقة المعني والمضمون علي صفحات البؤس والبؤساء , فالرائعون بتلك اللمات الإنسانية العميقة والذوق الرفيع دائما ما يحلقون كحمامات السلام يرفرفون بتلك الإنفعلات الذكية التي تعطر وجود الإنسانية .
    وبينما كنت أعمل في محطة للوقود بمنطقة ( فوليشيرج ) بمقاطعة واشنطن الكبري , وكنت أستقبل أطيافا مختلفة من الجنسيات البشرية من كل دول العالم بملامحهم المختلفة وسيماتهم وأخلاقياتهم الممزوجة بروعة الحس الإنساني . منهم من هم أصدقاء حميمون لي ومنهم من أعرفهم من خلال زياراتهم المستديمة للمحل بصفتهم زبائن و كذلك يربطهم بي ذاك الإيقاع الحميمي الذي يربط العميل بالمؤسسة من خلال الخدمات والأسعار المتاحة. رائع أن تتفن في خدمة العملاء بذاك اللون المتفرد من العمق الإرتباطي وتخترق أحيانا جدار الصمت المؤجج علي ملامح العميل لكي تخلق فيه نوع من الفرح الجميل , وتغمرني السعادة حينما يخرج العميل والبسمة تشرق من بين ثناياه . ويثني عليك بكلمات الرضا والقبول بالخدمة , ويعدك بأنه سوف يأتي إليك مرة أخري , جميلة هذه الإنطباعات الحميمة التي تعمق جسر التواصل بينك وبين العميل . ففي إحدي الأيام حيث كان الجو باردا والسماء ترتدي سحابات من قيوم الثلج , وهي تتوعد بليل قارص البرد إذ دخلت علينا إحدي عملاء المحل وألقت علينا بالتحية والإبتسامة علي شفتيها تبدو عليها الملامح الإفريقية الأصيلة , جلست علي الكرسي المخصص لإستراحة عملاء المحل وكانت تجلس بالقرب منها إمرأة أخري , وأخذن يتجاذبن الحديث عن أفريقيا وعن الوضع فيها كعادات النساء , وأحسست بحميمية النقاش بينهم وإنسجام اللقاء وعندها أطلقت عنان مسامعي لكي أسترق السمع لتلك الثرثرات النسائية , وعندما وجدت أن حديثهما كان يدور عن حرية المرأة وتقييدها وأسر حرياتها في معتقلات بعض قرارات الرجال الصارمة , عندها ركزت معهما في الحديث الجميل كانت إحداهن تسرد قصة مثيرة لبنت رائعة الجمال تزوجت في السابعة عشر عاما من عمرها تسكن في قريتهم الصغيرة وكانت لها صلة قرابة بتلك البنت التي كانت تروي القصة , حيث ذكرت بأن تلك البنت تزوجت برجل يفوقها عمرا بعشرون عاما آنذاك وأنجب منه طفلتين رائعتين قي قمة من الجمال وبعدها كان الرجل يعاملها معاملة لاتليق بالإنسانية وعندما بلغ التعامل مرحلة الإهانة والسباب والضرب قررت رغم ذلك البقاء في بيتها حتي تتمكن من تربية أبنتيها الصغيرتين ولكن رغم ذلك خرج الأب في ظروف غامضة ولم يأتي حيث أرسل بعد فترة من الزمان إليها بأنه ذهب في مامورية عمل . ومرت الأيا م والسنين ولم يظهر الزوج أبد , وبعد ستة أعوام كاملة والزوجة تعمل جاهدة في تربية بنتيها طلبت من والد زوجها بأن يساعدها في تربية الابناء وبدأ والد الابن في الإنفاق لمدة من الزمان ولكنه عجز حينها الآخر . بدأت المسؤوليات تكبر مع عمر الأولاد وتكثر الإلتزامات وعندها تشمرت الأم الحنون ووجدت نفسها وحيدة تزاورها رياح الايام والسنين وتعصف بها الشدائد ولكنها وقفت عالية كالنخلة تجود لإبنائها -, وبدأت تعمل بكل جد وإجتهاد في أن توفر الأكل والشراب لبناتها الإثنين وبعد مرور ثمانية سنين عجاف من الهجران طلبت الأم من والد الزوج المختفي الطلاق وهنا وقفت أسرة الزوج المختفي في وجه الزوجة التي صامت عن زوجها ثمانية سنين من الهجران وتكبدت تربية البنتان الصغيرتان , وإشترط عليها والد الزوج المختفي إذا أرادت الطلاق لابد من أن تسترد السبعة بقرات التي تم دفعها لها في زواجها حتي تتمكن من الطلاق!!!! . كان هذه هو السياج الذي كانت تعيش فيه هذه المرأة لمدة ستة سنوات إضافة علي عامين آخرين لأنها لا تمتلك المبلغ الذي يؤمن لها تحريرها من قيود ذاك الرجل الخفي , حيث كان الفصل في مثل هذه القضايا في هذه القرية عبارة عن قضاء عرفي وللعرف حق الحكم والنظر في كل القضايا التي تقع تحت دائرتها , أصبحت تلك المرأة المقيدة بتلك المطالب أسيرة ومكبلة بتلك القيود , الي أن إتصلت تلك التي كانت تروي القصة بها بالصدفة وسألتها عن حالها وأحوالها وتعففت تلك المرأة في أن تروي لها القصة ولكن بعدإصرار من راوية القصة التي كانت تجلس أمامي تمكنت الأخري من سرد هذه القصة المؤثرة التي زرقت عيناي دمعا لسماعها لانها كانت تروي القصة بلهجة مؤثرة يتعاطف معها كل السامعين . وعندها سألتها الراوية وكم تساوي سعر تلك البقرات السبعة ؟؟؟ وعندها ذكرت لها : - تساوي أربعمائة دولار بسعر الصرف الأمريكي , ودون تردد ولا تلكؤ ذهبت تلك السيدة الجليلة وأرسلت المبلغ ويزيد , وبعد أن إستلمت المبلغ تلك السيدة الجليلة و ذهبت وسلمته الي المحكمة الادارية وبدورها تم تحرير تلك السيدة بقسيمة الطلاق وعندها سجدت تلك السيدة الكريمة وحمدت الله علي كل شي تم إنهالت بكل آيات الشكر والدعاء الي قريبتها التي سعت في تحريرها من قيود ذاك الحبس الإجباري , فمثل هذه التصرفات اللاإنسانية وتلك القوانين الجائرة ضد البشر و المرأة بصفة خاصة ظاهرة غير صحية ولا تمت للضمير الإنسانيي بصلة وظاهرة مدمرة لطوحات وحياة البشر .
    فالحياة جسرا أو معبرا و حقل نزرع فية جميل أعمالنا حتي نحصد ثمارها يانعة تؤمن لنا الدخول للخلد والفردوس .




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 04 فبراير 2017

    اخبار و بيانات

  • القنصلية العامة للسوان في الاسكندرية تحتفل بالذكرى الــ61 لاستقلال السودان
  • د. مريم المنصورة المهدي المشكلة في إنعدام الإرادة السياسية الحقيقية نحو تغيير قائم على العدالة والإ
  • مليشيات نظام البشير والحرب بالوكالة (1) حرب النيل الأزرق: المليشيات في مطاردة اللاجئين والنازحين
  • نشطاء عرب يطالبون بالإفراج الفوري عن المعتقلين في سجون السودان
  • القبض على موظف بالضرائب بتهمة الرشوة
  • الخرطوم تتصدّر معدلات الإصابة بالسرطان
  • قال إن السودان يملك أكبر موقع للأهرامات في العالم وزير السياحة: سنلاحق الآثار المسروقة والمنهوبة لإ
  • مدير متحف اللوفر يقطع زيارته للسودان بشكل عاجل
  • بريطانيا: وقف العدائيات والوصول الإنساني سيرفع العقوبات عن السودان
  • السودان يستأنف مفاوضات الانضمام إلى منظمة التجارة
  • 4 أحزاب سياسية تتجه للاندماج في كيان موحد
  • القبض على شبكة إجرامية تخطط لإسقاط الحكومة
  • رزق يطالب باستمرار حظر المنتجات الزراعية المصرية
  • رابطة جبال النوبة العالمية بالولايات المتحدة الأمريكية .. بيان إدانة وإستنكار
  • مناشدة عاجلة للنشطاء في المهاجر:منصة سودانيي الخارج


اراء و مقالات

  • كيف تتعلم الكذب؟ بقلم د.آمل الكردفاني
  • المهدي ،، و(الإبادة الجماعية) .. بقلم جمال السراج
  • بانوراما الذكري التاسعة لرحيل المناضل الجسور الأب فيليب عباس غبوش بقلم ايليا أرومي كوكو
  • جو لندن القارس بقلم فيصل محمد صالح
  • مدراء الجامعات العائدون من أمريكا! بقلم عثمان ميرغني
  • (الثَّابِت الأَكبر)..! بقلم عبد الله الشيخ
  • المحطات الواقعية ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • الحوار الاجتماعي بقلم إسحق فضل الله
  • المرتد!! بقلم عبد الباقي الظافر
  • قبل (الكرافتة) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • السودان - ماأحلاه – للسودانيين.. بقلم حيدر احمد خيرالله
  • أبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا ! لا لعقاب الصحفيين السياسى بالتخويف والإرهاب !بقلم عثمان الطاهر
  • كيف غير المهدي في مسار حياتي وملكني مفاتيح النجاح حكياتي مع ال) (black English man بقلم عبير

    المنبر العام

  • ياسر عرمان يقود قضية جبال النوبة من فشل الى فشل
  • قصة مكتبة الطلاب السودانيين في القاهرة - للمساعدة
  • فرانسيس فوكوياما - هل تتحمَّل الديمقراطية الأمريكية رئاسة ترامب؟
  • عطوان يكشف الحلف الانريكي الوهابي
  • الدور علي الخليج : اوباما وترامب صنيعة المخابرات الامريكية التي ارادت ان تحكم(صور)
  • تدابير حكومية لمحاصرة الصحافة الإلكترونية
  • تفاصيل مصرع طالب سوداني بالهند!
  • إشكالية العقوبات الأجنبية تنبع-مقال عبد الوهاب الافندي
  • هل ستتضامن النخب السودانية والمسلمين مع المسيحيين والمهمشين مثلما يفعل الامركان تجاه الظلم؟
  • أربعة أحزاب سودانية تندمج في حزب واحد
  • جامعة وادي النيل تحية من العمق
  • الفكي مكي أحمد الفكي مكي ظاهرة إنسانية متدفقة المشاعر
  • رفض صفقة رجال الأمن…قصة الصحفي التشيكي الذي يقضي المؤبد في السودان
  • الخبر الأليم...الى جنات الخلد العم الريح محمد خلف الله كلمة عزاء لأهلي بالداخلة
  • قريبا سيتم إعلان "الإخوان المسلمين" منظمة إرهابية
  • هيئة أركان الجيش تضع الامر واضح حول جبل عامر !#
  • توضيح هام
  • ما دوامة الدنيا ما دوامة
  • اجتماع الشريف السموال ب كدوده والترابي
  • مشاريع عملاقة: مشروع وادي عطبرة
  • بشة يدفع إمرأة والرئيس التنزانى ينتصر لها (فديو)
  • الاستخبارات الألمانية – نفوذ متزايد للإخوان المسلمين بولاية سكسونيا DW
  • الجُثّثُ المُتفحِّمةُ
  • رئيس عربي لــ ترامب لاترفعوا الحظر عن السودان
  • عناء الصندل ... غبطة الجمر
  • فيكِ احتفيُّ بجهلي
  • خلاص يا مسلمي الدول السبعة .. أمسحوا الدموع .. وتنفسوا الصعداء .. وسافروا إلى ماما أمريكا ..
  • فرانكلى .. فن فتح البوست و قفلو
  • قاض في سياتل يصدر أمرا بوقف الأمر التنفيذي لترامب
  • قاضي فدرالي يصدر أمراً قضائياً بوقف الأمر الرئاسي اللذي أصدره في كل أنحاء الولايات المتحدة
  • كتب حمور زيادة لم تحظر في امريكا!























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de