غادر رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر يوسف الدقير البلاد في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد الموافق 17 يوليو 2016 متوجهاً إلى العاصمة الفرنسية باريس وذلك بغرض المشاركة في إجتماعات قوى نداء السودان المزمع إنعقادها في الفترة من 18 - 23 يوليو الجاري.
تأتي هذه الإجتماعات إمتداداً لمجهودات قوى المعارضة السودانية لبناء أكبر جبهة مقاومة تتصدى لقضايا السلام والتحول الديمقراطي وتصفية الحكم الشمولي في البلاد، هذه المجهودات التي يمثل تحالف نداء السودان في الوقت الحالي ذروة سنامها لجهة تشكله من أوسع طيف من القوى السياسية وقوى المجتمع المدني على إمتداد البلاد، و على الرغم من الصعوبات والتحديات التي واجهت إنشاءه وتقدمه إلا إن الأشهر الماضية شهدت إختراقات مهمة في جبهة تطويره وتفعيله ويأتي على رأسها توقيع ميثاق قوى نداء السودان الذي يضع تصور المعارضة لفترة الإنتقال إضافة إلى وضع أسس هيكل فاعل يساعد التحالف على إنجاز مهامه الملقاة على عاتقه.
لقد كان من المأمول أن يشارك فى هذا الإجتماع الهام والمفصلى تحالف قوى الاجماع الوطنى بوفد موحد بإعتباره من الركائز الاساسية لقوى نداء السودان غير أنه لم يتوصل لقرار بالمشاركة أو المقاطعة، و قد رأينا فى حزب المؤتمر السوداني وعدد من القوى السياسية المنضوية تحت لواء تحالف قوى الإجماع الوطني ضرورة المشاركة في إجتماع نداء السودان مع كامل احترامنا وتقديرنا لوجهة نظر القوى الأخرى، ونحن نتطلع فى حزب المؤتمر السوداني إلى أن يدفع هذا الإجتماع بعجلة تطوير العمل المعارض إلى الأمام و أن يمتن من الرؤى المشتركة بين قوى نداء السودان تجاه قضايا الراهن السياسي، ونعيد التأكيد بأن الطريق لإسقاط النظام يمر عبر بوابة تطوير وحدة المعارضة بأطيافها المتعددة، وهذا ما ظلت تعمل لأجله قوى نداء السودان هادفة إلى بناء أوسع جبهة من القوى ذات المصلحة الحقيقية في التغيير حتى تكون جسراً للعبور إلى سودان السلام والحرية والعدالة.
محمد حسن عربي الناطق الرسمي بإسم حزب المؤتمر السوداني 17 يوليو 2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة