اجرى الحوار الأستاذ اسلام عبدالرحمن كتب من تسجيل صوتي 25 نوفمبر 2016
الأستاذ اسلام: الدكتورة مريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي المعارض اهلاً بك في مونت كارلو الدولية. السلطات السودانية اعتقلت اربعة من قيادات تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم ومدن سودانية اخرى بسبب زيادة اسعار الدواء والمحروقات، برأيك ما هى الأسباب الحقيقية وراء هذه العملية، عملية اعتقال القيادات؟
الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة: النظام يتخبط بصورة كاملة، معلوم جداً انه هناك تذمر واسع من هذه السياسات الخرقاء التي لن تفضي لأى اصلاح اقتصادي ولن تفضي لأى انفراج اقتصادي، ومن الطبيعي جداً نحن القيادات السياسية أن نرفض هذا التصرف الارعن وأن نطالب الحكومة بأن تتراجع عنه فوراً وأن تدلف للأسباب الحقيقية التي اودت بالاقتصاد السوداني بهذا الدرك السحيق والذي لن ينصلح حاله الا باصلاحات سياسية واصلاح كامل للتوجه العام وتغيير ميزانية الدولة وعقلية الدولة من عقلية ميزانية حرب على الشعب وقهر للشعب عبر حروبات طويلة وممتدة وفي مختلف انحاء السودان إلى عقلية مختلفة جداً الهى عقلية التنمية والنماء والإستقرار والسلام، بدون ذلك لم يكون هناك أى جدوى من أى سياسات رعناء مثل هذه التي تقوم بها الحكومة، وبالتالي سنظل نرفض ونقف مع المواطن وصولاً لعصيان مدني بهذا الأمر...
الأستاذ اسلام: وبالتالي هنا السؤال موقفكم أنتم في حزب الأمة القومي المعارض من هذه الحزمة الاقتصادية التي دفعت بها الحكومة خاصة متعلقة برفع اسعار الدواء التي تشغل كثير من السودانيين؟
الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة: نحنا رفضناها تماماً وقلنا بوضوح أن لا مجال لهذه الحزمة أن تصلح أى شئ، ستقوم ما قامت به اجراءات سبتمبر 2013 العقيمة ولأنها لا تخاطب اساس المشكلة. المشكلة انه هناك في مشكلة كبيرة جداً في الإنتاج، ومشكلة كبيرة جداً في السياسات حتى لتجزب المستثمرين السودانيين دعك من الاجانب. وهناك مشكلة كبيرة جداً في الصادر للعلاقات الغير متوازنة والمختلة مع العالم، بالتالي لا يمكن لمسألة رفع سعر الدولار، لا تؤدي لجانب اجابي على الاقتصاد السوداني خاصة أن الصرف الحكومي هو الصرف الأكبر على الحرب وثالثاً بالرشاوى السياسية التي تتمثل في شكل وظائف دستورية بالمئات، كل الغرض فيها شراء مجموعات من السياسيين وادخالهم في قائمة الدفع الشهرية بتكلفة للمواطن السوداني البسيط.
الأستاذ اسلام: لاحظنا أن هنالك حالة من التبرم التململ حتى الخروج بالتظاهر في الشارع، ومحللون ومراغبون يقولون أن الشارع يتقدم، هنا أنتم كاحزاب معارضة في التظاهر والخروج، أين أنتم من الشارع؟
الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة: المؤسف يا أستاذ اسلام، في واقع الأمر الآن الذي يدور في السودان، هناك قتل عمد للفعل الراشد السياسي. أى رؤية سياسية يتم قمعها والتنكيل بالسياسيين بالصورة التي تتم، وهذا لا يترك للشارع إلا أن يعبر عن نفسه بالغضب الكاسح.
الأستاذ اسلام: ولكن لاحظنا أن الحكومة حتى بالأمس تقول بأنها متمسكة بعملية الحوار وأن المخرج الوحيد من هذه الأزمة هو بالحوار.
الحبيبة الدكتورة مريم المنصورة: هذه هى واحدة من المضحكات المبكيات، لأنه هم نسف معناه من عملية كاملة تؤدي إلى التصالح في السودان كما كان مخطط له عبر خارطة الطريق التي نتمسك بها نحن في قوى نداء السودان كمدخل للحوار الحقيقي بعد أن وقعت عليها الحكومة ووقعنا عليها نحنا ووقع عليها المجتمع الإقليمي ووافق عليها المجتمع الدولي، لكن هم قالوا انه خلاص هم حينظروا إلى مخرجاته، وأنهم حينفذوا هذه المخرجات. هذه المخرجات أتت في 994 توصية، هذه التوصيات 648 منها مختصة بالوضع الاقتصادي، هذا المختص الهو ثلثين أو يزيد عن الثلثين من المختص بالوضع الاقتصادي، تم نسفها تماماً قبل أى شئ في الاجراءات التي تمت.
الأستاذ اسلام: دكتورة مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة القومي المعارض، شكراً جزيلاً لك.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة