في ورشة الهجرة من الريف الي المدينة عبد المنعم: تنمية الارياف قضية محورية الراحل: الهامش مهمل وتكريس التنمية في المركز تسبب في اندلاع النزاع بن عوف: السلطات قامت بعمليات ترحيل قسري لمجموعات بعينها وأزالة منازلهم ومطاردتهم بالاسواق خالد التجاني..لابد من سياسات جديدة تعالج قضايا الهامش الخرطوم:حسين سعد شرح خبراء اقتصاديون وسياسيون واساتذة علم اجتماع بالجامعات السودانية شرحوا قضية الهجرة من الريف الي المدينة من منظور حقوقي وسياسي واقتصادي واجتماعي وحملوا الهجرة الواسعة من الريف الي المدينة الي سياسات الدولة التنموية التي كرست الخدمات في الحضر واهملت الريف وحدد الخبراء في ورشة المشاركون فى ورشة عمل الهجرة من الريف الى المدينة التى نظمها مركز العاصمة للتدريب ودراسات العمل بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت باتحاد المصارف بالخرطوم امس حددوا عدد من الاسباب قالوا انها وراء الهجرة مثلوا لها بالحروب والنزاعات وافقار الريف المتعمد وعدم التوزيع العادل للتنمية والثروة والخدمات وطالبوا بضرورة العودة للاستثمار في الزراعة وازالة الاسباب السياسية التي كرست علي اهمال الريف وطالبوا بضرورة الاهتمام بالتنمية الريفية بما يحول الأرياف من مناطق طاردة الي مناطق جاذبة ومشجعة على الاستقرار،وشدد المشاركون على الحد من البطالة في القري وذلك بتشجيع قيام الصناعات والمشروعات الصغيرة عن طريق توفير التمويل اللازم وازالة كافة المعوقات وتوفير الخدمات الضرورية لمواطني الريف. عبدالمنعم: وقال دكتور عبد المنعم حسين محمود خبير ادارة العمل بمنظمة العمل الدولية ومدير مركز العاصمة للتدريب ودراسات العمل والهجرة في الجلسة الافتاحية للورشة قال انهم كانوا موفقين في اختيار موضوع الورشة الذي يعتبر قضية الساعة لافتا الي اكتظاظ العاصمة الخرطوم الي بها حوالي عشرة ملين نسمة وتابع(هذا التكدس بالعاصمة واطرافها يؤكد بأن تلت السكان بالخرطوم فضلا عن انه يكشف افقار الريف واهمال وسائل كسب العيش هناك الامر الذي شكل ضغط كبير ومشاكل في الخدمات الصحية والتعليمية حيث اصبح كل الناس دايرين ملاذ في الخرطوم) واوضح عبد المنعم ان الورشة لا تقدم تنوير للناس في مشاكل يعرفونها بل نخطط للدفع بمقترحا وحلول لهذه القضية المؤرقة وردد(لا نملك مفاتيح لحلحت هذه المشاكل) وفي الورقة التي قدم مدير المركز في الورشة والتي جاءت بعنوان (الهجرة من الريف إلى المدينة الواقع والتحديات ) قال إنه لا بد من اقامة مدن ومناطق عمرانية جديدة من اجل اعادة توجيه الهجرة الريفية بعيدا عن العاصمة بالاضافة الي الحد من البطالة في القري بتوفير سبل العمل والخدمات مثل الكهرباء والماء والصحة،وسرد حسين في ورقته التي شملت (23) صفحة مفهوم الهجرة الريفية الحضرية وعناصر واسباب التخلف في الريف بالدول النامية والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية وناقشت الورقة موضوع الهجرة من خلال فترات زمنية قسمتها الي فترة الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانيات كما لخصت الورقة الواقع السوداني والتحديات،وتناول في ورقته الهجرة الريفية الحضرية والتي تعد من أهم مظاهر حركة السكان مبينا أن قضية التنمية الريفية من القضايا المهمة التي باتت تشغل الدول كما استعرض فى الورقة عناصر التخلف في الريف في الدول النامية وكيف يكون الريف جاذبا . ودفع حسين بمقارنة بسيطة لعد سكان ولايتي الشمالية ونهر النيل حيث يبلغ سكان الاولي 790 الف نسمة والثانية 940 الف نسمة،وقال حسين ان الهجرة لفتت انتباه المختصين في مختلف مجالات الدراسات الانسانية حيت عكفوا علي دراستها كل منهم بحسب اختصاصه واحصي عناصر التخلف في الريف في انخفاض مستوي المعيشة وضعف مساهمة القطاع الصناعي في الناتج القومي وارتفاع البطالة المقنعة في القطاع الزراعي وزيادة معدلات النم السكاني وانخفاض المستوي الصحي والتعليمي وعدم توفر المياه الصالحة للشرب ورداءة الطرق وسائل النقل ولفت عبد المنعم الي ان الخرطوم في فترة ربع قرن تمدت شمالا وجنوبا حول ضفتي النيل الارق والنيل الابيض وول مجري نهر الني لبعد ملتقي النيلين لمايزيد عن الستين كيلو متر بمساحة تصل حوالي (18800) كيلو متر احدث هذا التمد الافقي الكبير ضغطا متزايدا علي الامداد الكهربائي والمياه الضعيفة اصلا كما حصل ضغط علي المواد الغذائية والخبز وعلي المحروقات والمواصلات والصرف الصحي والنفايات وتصريف مياه الامطار وقالت الورقة ان بحسب دراسة شملت عينة من النازحين المهاجرين من الريف للخرطو تبين من خلالها ان القادمين من الولايات الشمالية يستقروا بمحليات الخرطوم المختلفة بينما يستقر القادمين من دارفور والمناطق الاخري جنوب الخرطوم وامدرمان واطرافها حيث اوضح (69%) منهم سبب نزوحهم هو البحث عن العمل بينما ارجع (11%) منهم السبب للصراعات والنزاعات القبلية . الراحل: ممثل مؤسسة فريدريش ايربت اسماعيل الراحل قال ان الريف صار خراب وطالته يدالاهمال وشدد علي ضرورة اجراء تحليل عميق للقضية بحثا عن الحل لاعادة التوازن للعلاقة بين الريف والحضر واوضح اسماعيل ان انحياز السياسات الحكومية لتنمية المدن والحضر علي حساب الريف خلق اوضاع صعبة وتسبب في فوارق معيشية بين سكان الحضر والريف ونشوء الغبن الاجتماعي واندلاع النزاعات وتناول الراحل في ورقته التي قدمها بعنوان (ديناميكية العلاقة بين الحضر والريف وآثار هجرة سكان الريف للمدن) تناول الكثير من الدراسات والبحوث الميدانية وقضية انحياز سياسات الدولة لتنمية المدن والحضر علي حساب الأرياف والقرى النائية من بينها السودان وقال يجب انشاء مراكز حضرية وسيطة بين الريف والحضر الغرض منها تقديم المساعدة بواسطة الحضر للنهوض بالريف علي ان تقوم بتقديم الخدمات والمدخلات التنموية من خلال مؤسسات و مستويات الحكم وتوفير مراكز تسويقية ونمو الصناعات وتوفير شبكات اتصال حديثة بين الريف والحضر. بن عوف: ومن جهته تحدث خبير الاقتصاد الاجتماعي بروفيسور ميرغني بن عوف في ورقته (الهجرة بين الظاهر والمسكوت عنه ) عن السخرية التي يطلقها اهل العاصمة علي اهل الريف وتابع(هذه السخرية موجعة) واوضاف كلنا مهاجرين وقادمون من الاقاليم وقال ان ما حرضه لكتابة الورقة هو المسكوت عن في هذه القضية وقال :لابد من الاعتراف بأن هذه الورقة قد ارهقتني ذهنيا واتعبتني نفسيا وجسديا لانها تكشف عن عصب عار وحساس في جسد الامة وانها تمس موضوع رئيسي في الخلل الاتماعي الذي اديالي تمزيق النسيج الاجتماعي وقدم بن عوف في ورقته التي تحوي تسعة صفحات ناقشت امفهوم ومصطلح القضية محل النقاش،واسبابها وخلفياتها والدراسات والبحوث التي اجريت لها فضلا عن مشيرا الي ان نسبة (87,4%) من سكان الريف لا يحصلون علي الكهرباء وان حوالي (53%) منهم لا يحصلون علي مياه الشرب النقية، وتناولت الورقة ما اطلقت عليه الحلول السطحية،والنتائج العكسية التي قامت بها الحكومات بالترحيل القسري لمجموعات من المواطنيين باعتبار انهم مهدد امني وظاهرة غير حضارية لسكان الحضر وضيوفهم كما قامت الحكوما بازالة قسرية لما اسموه بالسكن العشوائي غير ابيين بمصير الاسر والاطفال والمسنيين بحجة عدم التزامههم بضوابط السكن الحضري والممارسات التي لا يرضي عنها سكان الحضر كما قامت السلطات المحلية ولا تزال بمطاردة المواطنيين والمواطنات الذين يمارسون مهن هامشية في نظر هذه السلطات التي حطمت وصادرت مالديهم من متلكات واوقعت عليهم غرامات مالية بحجة انهم لا يملكون ترخيصا لمزاولة هذه الاعمال وقد شملت هذه الحملات الباعة المتجولين وبائعات الشاي والاطعمة، وحمل بن عوف الحضر بالضلوع والتخطيط في اهمال الارياف واشار الي وجود هجوم واسع واكثر حدة علي المهاجرين من اقاليم محددة بينما تتناقص او تكاد تنعدم نظرة السخرية علي المهاجرين من اقاليم اخري،وقال ان الغبن الدفين دفع الكثير من السودانيين للهجرة خارج السودان،مبينا أن هنالك فرقا بين الهجرة والنزوح مع انهما يلتقيان في مشترك الزحف نحو المدن وتناول تحديات ثنائية الريف والحضر واشار الي مفاهيم الهجرة بجانب السياسات المالية والتنموية والتخطيط العمراني والتوظيف والتشغيل. التجاني: من جهته قال الكاتب الصحفي الدكتور خالد التجاني ان قضية الهجرة من الريف الي المدينة تعكس عمق الازمة السودانية التي انهكت كافة امكانيات البلاد وموارده ولفت الي ان كل ما طرح من حلول لجهة حل المشكلة كان عبارة عن تشخيص لاعراض المشكلة وليس اسبابها وجذورها وأرجع التجاني اساس المشكلة الي العقل السياسي السوداني وتأسف النور الي مضي الانظمة الوطنية التي اعقبت الاستعمار في ذات السياسات التي انتهجها المستعمر لخدمة اهدافه وعدم تطوير الانظمة الوطنية لسياسات تستوعب تنوع بلادنا وتوزان في التنمية بشكل عادل واردف (نحن في ازمة كبيرة وهناك حروب مستمرة منذ عشرات السنين بسبب هذا الخلل في التنمية) وتسأل التجاني عن ما تنتجه العاصمة الخرطوم التي قال انها تعيش علي موارد الريف وشدد علي ضرورة وضع سياسات جديدة تعالج قضايا الهامش الخاصة بالتنمية العادلة والثروة والسلطة وبدا خالد واثقا من امتلاك السودان لموارد عديدة وتابع(السودان غني لدرجة لايمكن تصورها لكن هناك خلل في ادارة هذه الموارد ) وقطع باستحالة معالجة الاوضاع بدون معالجة ذلك الخلل وان تكون الاولوية لصالح التنمية بدلا من شراء الذمم والصرف البذخي الحكومي لشراء الولاء السياسي وسخر التجاني بقوله ان ربع فاتورة الاستيراد في السودان للغذاء مثل الطماطم والثوم والفواكه ولفت الي ان صادرات السودان لا تتجاوز مبلغ ثلاثة مليار بينما بلغ قيمة الصادرات الزراعية والحيوانية حوالي مليار ونصفه وختم خالد حديثه بقوله ان كل المحاولات الرامية لحل هذه الازمة فشلت بما فيها الحوار الوطني الذي اصدر توصياته مؤخراً والذي كان شعاره كيف يحكم السودان لكنه تحول الي المشاركة في السلطة التي تناقصت كيكتها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة