في خيمة الصحفيين منتدى حول الأدوية وصناعتها بحضور وزير الدولة بالصناعة وممثلي الصناعة والإستيراد عبده داؤود يبرز بلغة الأرقام المصانع العاملة بالمجال ويعدد الإشكاليات التي تواجه صناعة الدواء الخرطوم: ما طُرح موضوع الأدوية بالبلاد إلا وتبادرت إلي أذهان المواطنين العديد من الأسئلة بلا أجوبة، الأمر الذي اكسب خيمة الصحفيين مساء أمس الأول (الأربعاء) أهمية خاصة وهي تستضيف وزير الدولة بالصناعة عبده داؤود ود.علي بابكر رئيس إتحاد مصنعي الأدوية ود.مامون الطاهر عضو غرفة الصناعات الدوائية وممثل مصانع أميفارما وصلاح سوار الذهب رئيس إتحاد المستوردين بحضور عدد كبير من إختصاصيي الأدوية والرموز السياسية والإجتماعية والإعلامية. أدار النقاش بالمنتدي الأستاذ الطاهر ساتي وتخللته فواصل غنائية من الفنانة المتألقة هدي عربي وجرت مداخلات ساخنة حول القضية. وكشف وزير الدولة بالصناعة عبدو داؤود بلغة الأرقام أن عدد المصانع بلغ 26 مصنعاً للأدوية البشرية ومصنع للأدوية البيطرية و4 مصانع للمحاليل الوريدية و2 لمطلوبات غسيل كلي و3 للمستلزمات طبية بجانب 9 مصانع تحت الإنشاء، وأضاف بأنهم ينتجون 750 صنف دوائي مثل الكبسولات والأقراص والشرابات والمطهرات والمراهم الجلدية منها 128 صنف تغطي الإحتياج المحلي بنسبة 100%، 289 صنف بنسبة 80%، وأشار إلي أن البلاد مكتفية من حيث الكمية بنسبة 60% ومن حيث القيمة بنسبة 40 %. ونوه الوزير إلي أن أبرز الإشكاليات التي تواجه صناعة الدواء هي شح التمويل للنقد الأجنبي والمحلي مشيرا إلي أن هنالك لجنة برئاسة رئيس الوزراء وفرت 35 مليون درهم في العام الماضي، ووفرت 20 مليون دولار في العام 2017 بالإضافة إلي 20 مليون بالعملة المحلية وبهذا توفرت دفعة كبيرة لخطة تسريع الإنتاج الدوائي بالسودان، وكشف أن 35 مليون درهم رفعت الإكتفاء إلي نسبة إضافية بلغت 10 % عما كان عليه في السابق، مضيفاً بأن هنالك تشوهات ضريبية علي مدخلات التغليف والتعبئة برسوم جمركية مفروضة، تمت معالجتها في ميزانية العام الحالي وهذا من شانه أن يقلل تكلفة الدواء، وزاد في الحديث عن الإشكاليات التي تواجه قطاع الأدوية، مضيفاً بأن هنالك عدم وجود مركز لدراسات (التكافؤ الحيوي) وتم تاسيس مركز بجامعة الخرطوم كلية الصيدلة وجامعة الجزيرة وللجامعات أن تستفيد من ذلك وفق الإتفاقية الموقعة بين التعليم العالي ووزارة الصناعة.
وقال رئيس إتحاد المستوردين د. صلاح سوار الذهب بأن صناعة الدواء في حاجة ماسة للدعم حتي يكون سعره في متناول يد المواطن، مرحباً في ذات الوقت بالإستثمار الأجنبي، منوها إلي أن قطاع الإستيراد يحتاج إلي 500 مليون دولار، وطالب بضرورة إيجاد خطة لدعم الصناعة المحلية لإنقاذها، معتبراً أن أي صناعة لا تُصدر تعد ضعيفة وزاد: "صناعتنا الوطنية ليست بها أي مشكلة فيما يخص الجودة" . من جانبها وفي مداخلة ساخنة قالت وزيرة الدولة بالصحة السابقة والتعاون الدولي حالياً سمية أُكد بأن القضية المهمة هي أن الأدوية مصنفة ضمن سلع البرنامج الخماسي لعدم وجود توازن ما بين الإستيراد والتصدير وأشارت إلي أن البلاد تمتلك كافة مقومات الصناعة. وأشارت إلي انه يجب على المنتجين تجاوز الإشكاليات وضرورة حث الإستثمار المحلي علي الدخول في معترك الدواء مضيفة بأنهم في وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الصناعة أجروا دراسة واسعة وتم تحديد 18 مشكلة تعيق الصناعة الوطنية بعدها أجري تقييم من قبل مجلس الصناعة الوطنية أشارو إلي أنهم بصدد الوصول إلي 441 نوع من أصناف الأدوية مع نهاية البرنامج الخماسي داعية في الوقت ذاته إلي ضرورة التصنيع التعاقدي بشروط توطين الإنتاج. د.مامون الطاهر ممثل شركة أميفارما للأدوية راعية الليلة وعضو غرفة الصناعات الدوائية، أكد أن الصناعة المحلية تتمتع بنفس معايير جودة الأدوية المستوردة، داعياً الصحفيين والاعلاميين إلي زيارة مصانع الدواء للوقوف على معايير الجودة والإستقامة والنزاهة المتبعة في أداء المصانع، وأضاف إن الأدوية تخضع لمنظومة الصحه العالمية ومضى قائلا: "نحن يا جماعة بنتحاشي الكلام والسواي قالو ما حداث لكن بنوفر دواء فعال".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة