الخرطوم: صابر حامد أعلنت وزارة الدفاع مقتل (12) من القوات المسلحة بينهم ضابط وجرح (6) أفراد في المعارك التي دارت مؤخراً بين الحكومة والحركات المسلحة بولايتي شرق وجنوب دارفور، مؤكدة امتلاكها عدداً من الوثائق والمعلومات تؤكد تورط دول إقليمية في معارك دارفور الأخيرة تمثلت في عملية تصوير بالأقمار الصناعية للقوات المسلحة واستدعاء عدد من قادة الحركات لعقد لقاءات مع شخصيات اعتبارية بتلك الدول إضافة للمعدات والأسلحة التي تم الاستيلاء عليها والمبين بها جهة الصنع . وأكدت نيتها إرسال دفعة جديد من الجنود إلى اليمن للمشاركة في عاصفة الحزم. وقال وزير الدولة بوزارة الدفاع، الفريق أول علي سالم، خلال تقديمه بيان إدارة وزارته عن الربع الأخير من العام الماضي والربع الأول من العام الحالي "لدينا وثائق لكن نحن في وزارة الدفاع نمسك عن الإفصاح عن هذه المعلومات ونكتفي بما ورد في وسائل الإعلام لحين اكتمال التحقيقات" . وذكر أن المعركة خطط لها من قبل المتمردين بشكل جيد لكن توفر المعلومات عن تحركات قواتهم جعل القوات المسلحة تستعد لهم جيداً مشيراً الى أن القوات المتمردة التى جاءت من جنوب السودان دخلت عبر (3) مجموعات قوامها (61) عربة تابعة لحركتي "مناوي وعبدالواحد" وقال "اشتبكت معها القوات المسلحة يوم 20 مايو ومن ثم تم الاستيلاء على 36 عربة قتالية و(5) عربات يورال وذخائر وأسلحة وقتل منهم أكثر من (45) إلى جانب أسر عدد من الأسرى. وأضاف ان القوات المسلحة فقدت (4) شهداء و(3) جرحى"، وتابع "تم الاشتباك في اليوم الثاني مع بعض الفارين من هذه المجموعات بقيادة المتمرد طرادة ودمرت القوات المسلحة عربتين واستولت على (10) بينما احتسبت القوات المسلحة (5) شهداء بينهم ضابط، وألقت القبض على (16) شرقي الفاشر بينهم (2) من دولة جنوب السودان أعمارههما دون الـ (18) عاماً". وأوضح سالم أن القوات المسلحة اشتبكت مع القوات القادمة من ليبيا واستولت على (30) عربة قتالية منها (5) مدرعة وعربة إشارة بكامل أجهزتها وحفارة مياه وتدمير عربة مدرعة و(21) عربة قتالية وعدد من القتلى والجرحى، واستولت في 28 مايو على (15) عربة قتالية وعربة بوكس واحتسبت القوات المسلحة مقتل (3) من أفرادها و(3) جرحى، مؤكداً الاستيلاء على كافة القوة القادمة من جنوب السودان وعودة بقية القوة القادمة من ليبيا إلى داخل الحدود الليبية. وكشف عن الإعداد والتجهيز لإرسال قوات سودانية جديدة لليمن للمشاركة في الحلف العربي "عاصفة الحزم" لعودة الشرعية للنظام اليمني تنفيذاً للالتزامات الإقليمية. وأكد سالم أن وزارة الدفاع أكملت تخريط ساحل البحر الأحمر وعمل نقاط مرجعية داخل البحر الأحمر وتضمين الجزر السودانية بخريطة وتم تحديد خط الأساس وفق الإحداثيات لقانون البحار والجرف لعام 2017 وتم إيداع القانون لدى الأمم المتحدة بواسطة وزارة الخارجية كمرجع يعتمد عليه في النزاعات البحرية مستقبلاً، فضلاً عن إعتماد خط الأساس بالبحر الأحمر وإيداعه لدى الأمم المتحدة بإعتباره الأساس لترسيم الحدود بين السودان ودول (السعودية- إرتريا- ومصر). مشيراً لاعتراض مصر على الترسيم ، وقال إن ذلك الإجراء يساعد على دعم موقف السودان في التحكيم الدولي في النزاعات الحدودية مستقبلاً، معلناً خلو ولاية البحر الأحمر من الألغام ومخلفات الحرب في مايو الماضي ومحلية "فور برنقة" بولاية غرب دارفور خالية من مخلفات الحرب والدانات غير المنفجرة في إطار خطة خلو السودان من الألغام. واكد سالم وقوع خروقات عسكرية كبيرة للحركة الشعبية فى جنوب كردفان والنيل الأزرق لوقف إطلاق النار بيد أنه أكد أن القوات المسلحة ظلت تمارس ضبط النفس وترقب الموقف عن كثب ملتزمة بوقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيس الجمهورية لتهيئة المناخ للانضمام للسلام ووقف الحرب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة