*النظام يسعي لفرض هيبة باهتة بعد أن خلخل العصيان اركانه*
*لنسرع الخطى لاسقاط هذا النظام المجرم *
مرة اخرى يؤكد النظام على طبيعته الاجرامية وكرهه للشعب السوداني ليضيف لسجله البغيض *مجزرة نيرتتي* والتي راح ضحيتها عشرات من المواطنين الأبرياء. يرتكب النظام هذه المجزرة ونحن نحتفل بالعيد 61 لذكرى الإستقلال وشعبنا يعد العدة نحو المواجهة الحاسمة في معركته الطويلة والظافرة ضد نظام الإبادة والاستبداد. ان النظام بارتبكابه لهذه المجزرة لا يعبر فقط عن طبيعته الدموية وسجله الحافل بالمجازر خلال سني حكمه العجاف ولكن يجب ان لا يفوت علينا أيضاً بان هذا هو رد النظام على الحراك السلمي الذي ابتدره الشباب الثائر على الظلم والاستبداد عبر الحراك الأخير في نوفمبر وديسمبر من العام المنصرم. ان النظام وبعد ان أيقن بان الشعب عازم هذه المرة على شحذ قواه والمضى قدماً في طريق الانتفاضة، يعمل على قطع الطريق على ثورة الجماهير بالعمل على توفير مسوغات للمجتمع الدولي للتدخل وهو يعلم تماماً بأن سقف التدخل لن يتجاوز تسوية سياسية تبقي على مرتكزاته وجوهره مع تعديلات شكلية لا تستجيب للمطالب الملحة لجماهير الشعب وقواه الحيّة.
ان وقوع الجريمة في المنطقة التي تتواجد فيها قوات اليوناميد الدولية دون ان تتحرك لحماية المدنيين من نيران قوات النظام ومليشيات الجنجويد المساندة له يدل على عدم فعاليتها او تواطئها المخزي مع النظام المجرم ومؤشر على العجز المتكرر للمجتمع الدولي عن الوقوف بجانب الضحايا.
ان هذه الجريمة البشعة تضعنا جميعاً امام مهام محددة وعاجلة وواجبة التنفيذ على أسرع ما يكون: أولاً: على القوى السياسية التوافق على برنامج سياسي حده الأدنى إسقاط النظام عن طريق الانتفاضة الشعبية الشاملة والتي بدأت ملامحه تلوح في الأفق مع العصيان الذي انتظم البلاد في الفترة الماضية، والعمل بصدق واخلاص على دعم الحراك السلمي وإنجاحه. ثانياً: على النشطاء وتحالفات قوى المعارضة في الخارج اتباع كل السبل الممكنة لمحاصرة النظام دولياً والضغط على صناع القرار في مجتمعاتهم الجديدة والتأثير على الرأي العام في دول المهجر بعدم إمكانية التعايش مع هذا النظام وبان شعب السودان قد عقد العزم على إسقاط النظام المتهم دولياً بارتكاب جرائم حرب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة