تابعت قيادة الحزب الليبرالي وعضويته بأقصى درجات الاسى والغضب الانباء الواردة من مدينة نيرتيتي بوسط دارفور والتي تفيد بت############ العشرات من شبابها ومدنييها للقتل والجرح على يد قوات تابعة للنظام. ان الحزب الليبرالي اذ يترحم على ارواح الشهداء الابرياء ويواسي الجرحى واسرهم يؤكد على ان هذه الجريمة الجديدة التي اتت في مطلع العام الميلادي الجديد انما هي حلقة اخرى في سلسلة دموية لعذابات شعبنا بدأت منذ يوم ٣٠ يونيو ١٩٨٩ ولن تنتهي الا بذهاب نظام الانقاذ. ان النظام الذي دفع الجنوب دفعا للانفصال بسبب من ممارساته الدموية وسياسة الارض المحروقة وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية يعيد الكرة في دارفور في سلوك يهدف لتمزيق السودان وشعوبه ووضعهم قربانا لاستمرار زبانيته في الحكم. لقد ظل الحزب الليبرالي يحذر مرارا وتكرارا من استمراء النظام لمنهج العنف لحل الازمات السياسية التي يخلقها بنفسه، كما حذر من انشاء المليشيات وتسليحها واطلاقها تعيث قتلا وارهابا في قرى ومدن بلادنا في همجية لم يعرفها السودان من قبل. اننا من هنا وامام هذه الجريمة البشعة نطالب كل مؤسسات المجتمع السوداني والاتحاد الافريقي والمجتمع الدولي للتدخل وغل يد القتلة والمهووسين قبل ان يحولوا بلادنا بالكامل الى بحيرات من الدم ، كما نطالب بالتحقيق الدولي في هذه الجريمة ومحاسبة المجرمين والمسؤولين عنها مهما علوا. ان اشتداد وتائر القمع والعنف والقتل لا تعبر عن قوة للنظام بل هي دليل ضعف وفقدان للسيطرة والعقل فالنظام المجنون لم يعد له من هيمنة على المواطنين الا بالعنف الشديد وهذه هي المرحلة الاخيرة في ممارسات كل طاغية واي نظام معزول، مرة اخرى ننقدم بالعزاء لاسر الشهداء راجين لهم الرحمة ونعدهم الا تذهب دماءهم هدرا فيوم الحساب لا بد قادم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة