أكدت اللجنة المركزية لحزب الشيوعي السوداني أن حوار العاشر من أكتوبر بصورته الحالية لن يقود إلاّ لتوسيع القاعدة السياسية والاجتماعية لذات النظام الشمولي القائم.وأنه سيعيد إنتاج الأزمة الوطنية العامة التي تعصف بالبلاد. وأمنت اللجنة المركزية على موقف الحزب الشيوعي الرافض للمشاركة في حرب اليمن(عاصفة الحزم) وساندت اللجنة مخرجات ورشة:(السياسات البديلة) ووصفتها بالإيجابية،وانهت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اجتماعاتها يومي الجمعة والسبت الماضيين وناقشت الاجتماعات تقاريرمقدمة لها من المكتب السياسي شملت تقرير موقف التنفيذ بالنسبة لقرارات اللجنة المركزية السابقة (دورة أغسطس الماضي)وتقرير نشاط المكتب السياسي للحزب بين دورتي اللجنة المركزية بجانب تقرير اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السادس للحزب المقرر انعقاده أواخر هذا العام فضلا عن نظر اللجنة المركزية في بعض المسائل والقضايا المرتبطة بتنظيم الحزب. وكذلك من مستجدات الحالة السياسية في البلاد استناداً إلى التقرير المقدم لها في هذا الخصوص وحول مستجدات الحالة السياسية، أمنت اللجنة المركزية على موقف الحزب المعلن الرافض للمشاركة في حرب اليمن(عاصفة الحزم) على النحو الوارد في بيان المكتب السياسي والتصريح اللاحق باسم الناطق الرسمي للحزب.وقالت اللجنة المركزية في بيان صحفي لها ممهور بتوقيع الناطق الرسمي يوسف حسين امس تلقت الايام نسخة منه إن إخراج الحوار من عنق الزجاجة رهين بتوفير الشروط والمطلوبات التي تقود الحوار في المسار الصحيح، وهو إنهاء الحرب وتفكيك الشمولية وتوفير الحريات والفترة الإنتقالية، ثم عقد المؤتمر الدستوري.كما حددت اللجنة المركزية موقفها من الدعوات التي يطلقها النظام ومن يدورون في فلكه للمشاركة في حوار الوثبة. وأكدت اللجنة المركزية أن الحوار بصورته الحالية لن يقود إلاّ لتوسيع القاعدة السياسية والاجتماعية لذات النظام الشمولي القائم. أنه سيعيد إنتاج الأزمة الوطنية العامة التي تعصف بالبلاد. وها هو حزب المؤتمر الشعبي يأخذ في(لولحة كرعينو) قبل أن يمتطي صهوة سرح السلطة. لقد أصبح بالفعل عراب الحوار والناطق الرسمي باسمه. بل إنه يطرح حالياً تكوين فيلق إسلامي مع المؤتمر الوطني في انتخابات النقابات المقبلة، وبالتالي لن يتجاوز التغيير الذي يدعو له حدود تقسيم السلطة والمناصب. إن إخراج الحوار من عنق الزجاجة رهين بتوفير الشروط والمطلوبات التي تقود الحوار في المسار الصحيح، وهو إنهاء الحرب وتفكيك الشمولية وتوفير الحريات والفترة الإنتقالية، ثم عقد المؤتمر الدستوري. وساندت اللجنة المركزية مخرجات ورشة:(السياسات البديلة) ووصفتها بالإيجابية، ورأت ضرورة تنزيل مخرجاتها للقواعد للإلتفاف حولها وتوسيع إطارها.ورفضت اللجنة المركزية مجدداً الدعوات المشفقة على الحزب الشيوعي من خطر الإنعزال، والزعم بأن الموقف الواحد من الحوار غير صحيح. ذلك أن الإنعزال، كما دللت تجربة المصالحة الوطنية على عهد السفاح نميري عام 77/1978، هو الابتعاد عن الموقف السياسي الصحيح المنحاز لجانب جماهير الشعب ومصالحها وقضاياها كما أن التراجع نحو مسارات أخرى للحوار لن يضيف بعداً جديداً لإقالة الحوار من عثراته. وشددت اللجنة المركزية علي ضرورة توسيع الحركة الجماهيرية والابتعاد عن انكماشها وضمورها، وذلك بشحذ التاكتيكات السلمية للبناء والتدقيق في الشعارات، بما يفتح الأفق واسعاً أمام تعبيد الطريق للإنتفاضة لإسقاط النظام.وجددت اللجنة المركزية مطالبتها لمواصلة الندوات وإصدار البيانات الورقية على مستوى مركز الحزب ولجان المناطق وفروع الحزب. وكذلك بناء التحالفات القاعدية لقوى الإجماع الوطني من أجل تصعيد العمل السياسي حول القضايا المعيشية والحياتية وقضايا التعليم والعلاج والأراضي والفساد وما إلى ذلك.وفي ذات السياق طرحت اللجنة المركزية الإهتمام بتنظيم العمال الديمقراطيين والوطنيين، وبناء التحالفات الواسعة بين المزارعين في كل المناطق الزراعية، وتفعيل روابط المهنيين وتحالفاتهم في كل المواقع. كما جددت اللجنة المركزية طرح موقف الحزب المعلن حول استفتاء دارفور
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة