الخرطوم، 16 فبراير 2016: وقعت سلطة دارفور الإقليمية بالإنابة عن حكومة السودان مع الأمم المتحدة اليوم وثائق مشاريع بتكلفة كلية بلغت 88,500,000 مليون دولار (ثمانية وثمانون مليون وخمسمائة الف دولار أمريكي)معلنين بذلك عن بدء إنطلاق الأنشطة التأسيسية قصيرة الأجل التي تغطي ولايات دارفور الخمس وذلك عبر صندوق الأمم المتحدة للإنتعاش وإعادة التعمير والتنمية في دارفور بدعم من صندوق قطر للتنمية لفترة تمتد ثمانية عشر شهر. تبلغ تكلفة المطلوبات التمويلية للانشطة السريعة 177.4 مليون دولار ساهمت منها قطر بمبلغ 88.5 مليون دولار (أي ما يعادل 50% تقريباً). تشكل الأنشطة التأسيسية وقصيرة الأجل الإجراءات الأولية والعاجلة التي تشكل ضربة البداية للأهداف طويلة الأجل لإستراتيجية تنمية دارفور من خلال إتاحتها للحلول الإنمائية الدائمة و ثمار السلام في ولايات دارفور الخمس. من شأن هذه الأنشطة إبراز فوائد التعاون السلمي وتقريب الشقة بين الناس من أجل المحافظة على تطلعات لمستقبل أفضل للجميع تتحقق من خلال إستراتيجية تنمية دارفور. من شأن هذه المشاريع التأسيسية وقصيرة الأجل إستكمال وتنسيق المشاريع الجارية التي تعكف على تنفذها وكالات الأمم المتحدة وحكومة السودان وغيرهما من شركاء التنمية الذين يدركون ضرورة إستمرار المساعدات الإنسانية. غير أن هذه المشاريع التأسيسية وقصيرة الأجل تسعى الى تقليل عدد الأشخاص الذين يعتمدون على تلك المساعدات الإنسانية وكذلك الى بناء القدرة على الصمود وتعزيز مداخل دعم الإنتعاش الإقتصادي للإقليم مما يمكّن في المقابل من تعزيز آفاق السلام الدائم والتنمية المستدامة للجميع. إن أنشطة المشاريع التأسيسية وقصيرة الأجل هي انشطة مخططة لإحداث نتائج مبكرة ملموسة، مثل إتاحة فرصة جديدة للأطفال خارج المدارس للتعليم والإلتحاق بالوظائف المدرة للدخل وتزويدهم بوسائل كسب عيش مستدامة والمياه والمرافق الصحية وإعادة تأهيل الأسواق وتشجيع التمويل الأصغر لدعم ريادة الأعمال والتجارة المحليتين وبناء ملاجئ مستدامة بيئياً وتوفير وتحسين إمدادات الطاقة لتسهيل العودة الآمنة وإعادة الإندماج للنازحين واللاجئين والمقاتلين السابقين. وتتمثل الأهداف الرئيسية للمشاريع التأسيسية وقصيرة الأجل قي: • بناء الثقة في مستقبل يقوم على السلام والإستقرار • تقليل الإعتماد على المساعدات الإنسانية وتسريع وتيرة الإنتقال من الإغاثة الى الإنتعاش • خلق بدائل حقيقية للشباب والنساء من خلال التعليم وسبل كسب العيش لبناء القدرة على الصمود والحيلولة دون تكرار العودة للصراع العنيف. تم توقيع الإتفاقية في حضور رئيس سلطة دارفور الإقليمية الدكتور التجاني السيسي ووزير وزارة التعاون الدولي ووزير الدولة بوزارة المالية والإقتصاد الوطني ورئيس مكتب متابعة السلام بدارفور وسفير دولة قطر والمنسق المقيم للأمم المتحدة السيدة مارتا رويداس. لدى مخاطبته حفل التوقيع أعرب رئيس سلطة دارفور الإقليمية الدكتور التجاني السيسي عن تقديره لدولة قطر والأمم المتحدة قائلاً "نود أن نعرب عن عميق شكرنا وتقديرنا لكل من دولة قطر والأمم المتحدة لإلتزامهم المستمر بتحقيق السلام الدائم والإنتعاش والتنمية لمواطني دارفور. في هذا الصدد نؤكد إلتزام حكومة السودان التام بدعم التنمية والإستقرار والإنتعاش الإقتصادي في دارفور." ستعمل حكومة السودان على ضمان وصول كافة الأطراف الفاعلة في التنمية للمناطق والمجتمعات المستهدفة التي تحتاج للإنتعاش والمساعدات الإنمائية. وقالت المنسق المقيم للشؤون الإنسانية والتنموية السيدة مارتا رويداس مؤكدة على تناول مرتكزات إستراتيجية تنمية دارفور للأولويات التي وضعها أهالي دارفور أنفسهم " إن التوقيع على وثائق مشاريع المسار السريع يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام وذلك بفضل حكومة قطر. نحن الآن قادرون على اتخاذ خطوة إلى الأمام في الانتقال من المساعدة الإنسانية إلى المساعدة التنموية في دارفور".
كما صرح سفير دولة قطر، السفير راشد عبد الرحمن النعيمي "إن دولة قطر تؤمن بالدور الأساسي للتنمية وبناء السلام والاستقرار بدارفور . حيث أكملت دولة قطر بالفعل المرحلة الأولى من بناء خمس قرى نموذجية لتشجيع العودة الطوعية للسكان دارفور وكذلك الإعلان عن بناء 10 قرى إضافية بقيمة 70 مليون دولار في أجزاء مختلفة من دارفور. واود هنا ان أثني على جهود شركاء السلام التي يقودها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ودورهم في إرساء أسس السلام والاستقرار. أنا ندعو كذلك الجهات المانحة إلى الإلتزام بتعهداتها المالية لمساعدة سكان دارفور. " . ستعمل برامج الأمم المتحدة المشتركة بالشراكة مع سلطة دارفور الإقليمية وولايات دارفور الخمس والنظراء الفنيين في حكومة السودان على تنفيذ تلك المشتريع. وتعمل 13 وكالة من وكالات الأمم المتحدة- هيئة الأمم المتحدة للمرأة، اليونسيف، برنامج الأمم المتحدة للبيئة، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، منظمة العمل الدولية،مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، برنامج الأمم المتحدة للسكان، منظمة الصحة العالمية، اليونيدو، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والمنظمة الدولية للهجرة- على التعاون في تنفيذ المشاريع التأسيسية وقصيرة الأجل بصورة منسقة مع كافة الشركاء وأصحاب المصلحة. الأولويات الرئيسية لأنشطة المشاريع التأسيسية وقصيرة الأجل في دارفور: • المرتكز 1 - سيتم توجيه الحوكمة والعدالة والمصالحة نحو التقليل من النزاعات المرتبطة بالأرض والموارد الطبيعية وإنتشار الأسلحة والحكم. فضلاً عن ذلك ستساعد الأنشطة في بناء الثقة والتماسك الإجتماعي وسط مجتمعات العودة والمجتمعات المضيفة. • المرتكز 2- إعادة الإعمار: ستدعم إعادة الإعمار كل من الإنتعاش وتحقيق الإستقرار للسكان المتضررين بالحرب الذين مزقت الحروب بنيتهم الإقتصادية والإجتماعية. ستضم النتائج الرئيسية تشييد وترميم البنية التحتية وتقديم الخدمات الأساسية بما في ذلك المدارس والمرافق الصحية والمستشفيات وتوفير المياه والشرطة المجتمعية بالإضافة الى ربط المجتمعات المحلية والأسواق والتشجبع على السكن الموفر للموارد وإستعادة النظم الإنتاجية • المرتكز 3- الإنتعاش الإقتصادي: سيتجه العمل في مجال الإنتعاش الإقتصادي صوب تحقيق الأمن الغذائي والتخفيف من حدة الفقر بطريقة عادلة ومستدامة بيئياً. وسيتم عمل ذلك بصورة رئيسية من خلال توجيه الدعم بصورة مباشرة نحو سلاسل القيمة الزراعية والحيوانية وتحسين فرص حصول رواد الأعمال الشباب وصغار المنتجين على الخدمات المالية بهدف تنويع وسائل معيشتهم وتأسيس مشاريع الأعمال الصغيرة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة