|
Re: تحركات جهاز أمن البشير تساهم في التعجيل ب� (Re: صلاح سليمان جاموس)
|
Quote: ولكن حسب معطيات التاريخ لا يدك عروش الدكتاتوريون إلا الشعوب ، ولا تتحرك إرادة الشعوب إلا بفضل إذلالها ، ولعمري أن الشعب السوداني لم يمرّ في حياته بإزلال وظلم مثل ما يعيشه الآن.. وللشعب تجارب مع دكتاتوريات بائدة وقبلها مع المستعمر .. حتماً سيثور الشعب وعلي كل القوي الحية أن تناصر الشعب وتحميه في ساعة الثورة . |
نتفق معك أن ( معطيات التاريخ لا يدك عروش الدكتاتورية إلا الشعوب ) . ولدينا إضافة هامة لتلك العبارة وهي : ( تدك عروش الدكتاتوريين عندما تتوحد الشعوب في خندق واحد ) . ولكنكم مع الأسف الشديد كانت انطلاقاتكم منذ البداية انطلاقات عنصرية قبيحة قذرة . حيث مسيميات ( الجلابة والغرابة ) ،، ومسميات ( الأصول العربية والأصول الأفريقية ) . وحيث مسميات ( الجنوجويد والزغاوة ) .. وحيث مسميات أولاد النيل وأولاد مناطق كذا وكـذا . فكانت تلك انطلاقة بليدة للغاية فرقت شمل الشعب السوداني إلى مناهضات أخرى غير مناهضة النظام . فبمنتهى الغباء الفائق وضعتم الآخرين من الشعب السوداني في خندق النظام وخندق البشير . ونسيتم أن معظم مناطق السودان يشتكي من التهميش ويشتكي من المعاناة الشديدة . وليس كل من لا ينتمي إلى قبائلكم هو بالضرورة في صف النظام . كما أنه ليس كل الذي يعارض نظام البشير يقف في صفوفكم . والخلاف الجوهري بينكم وبين عامة الشعب السوداني يتمثل في أن الشعب السوداني يؤمن بالوطن الواحد . وأنتم لديكم أجندة أخرى لا تروق للشعب السوداني إطلاقا . وتلك الصيحات منكم لإسقاط النظام الحالي نحن كشعب سوداني نعلم جيدا أهدافكم من ذلك الإسقاط . والشعب السوداني فيه فئات تقف مع نظام البشير وفئات أخرى كثيرة تجتهد في إسقاط النظام . ولكن لن يكون إسقاط النظام القائم على حساب تحطيم سيادة ووحدة السودان . ومتوهم من يظن ذلك . ثم نعود لجوهر الموضوع فالشعب قادر على إسقاط النظام ولكنه لا يريد ذلك الإسقاط وأنتم ترددون تلك النزعات العنصرية البغيضة حيث ( الجلابة والغرابة ،، وحيث الأصول العربية والأصول الأفريقية ) .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تحركات جهاز أمن البشير تساهم في التعجيل ب� (Re: صلاح سليمان جاموس)
|
الأخ الفاضل / صلاح سليمان جاموس التحيات لكم وللقراء الأفاضل قيادات السلطة في العالم ( سواء كانت نظم ديمقراطية أو نظم ديكتاتورية ) لا بد لها من أجهزة أمنية قوية تحافظ على أمن وسلامة البلاد أولاَ ، ومن البديهي أنها تحمي النظم الديكتاتورية بشدة ثانياَ ، ولو لم تتوفر تلك الأجهزة الأمنية في السودان لطالب الشعب السوداني من البشير أن يوفر تلك الأجهزة فورا ، وهنا نجد أن الشعب السوداني يخالفك الرأي كليا فيما ذهبت إليه ، فهو عندما يتحرك لإسقاط النظام الظالم القائم لن يتحرك من منطلقات محاربة تلك الأجهزة الأمنية الضرورية في البلاد ، ولكنه سوف يتحرك من منطلقات العقل والفهم والإدراك حيث محاربة الفساد في ظلال النظام القائم ، ومحاربة الغلاء في ظلال النظام ، ومحاربة الظلم في ظلال النظام ، ومحاربة عدم توفر العدالة والمساواة في ظلال النظام ، ومحاربة الهيمنة الظالمة لنخب النظام ، فإذن الشعب السوداني لن يجاري أهواء تلك الفئات التي تحمل السلاح ، ذات المآرب والأهداف الخبيثة ، وإلا فإن الشعب السوداني يكون قد اشترك في جريمة كبرى متعاوناَ مع أهل الأهواء والمفاسد .
وكما قال أحدهم هنا كم كانت تطيب الأحوال لو تعقل هؤلاء الذين يريدونها شقاقاَ وعنصرية في البلاد ، والملاحظ أنه لأول مرة يتخاذل الشعب السوداني في مواجهة الظلم والظالمين ، وهو ذلك الشعب المناضل الذي عرف بالانتفاضات والثورات ضد النظم الديكتاتورية في الماضي ، والسبب الأول والأخير في ذلك هو تواجد تلك الفئات ذات النزعات العنصرية والتي تجتهد لخلق جدار الأصول العرقية في البلاد ، تلك النزعات البدائية المتخلفة التي لا تليق بإنسان العصر ، حيث العالم الذي يواكب القرن الحادي والعشرين ،
وهنا نقـــول بأســــف شــديد : ( جـــزا الله أقواما كانوا هم السبب في كسر همة ذلك الشعب البطل ) .
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|