|
صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !!
|
صهيل الأنثى ( المزمور الأول) .. مزامير الحب!!
صهيل الأنثى ( المزمور الأول)!!
ابوبكر يوسف إبراهيم
وقفت متنمرة يتطاير الشرر من عينيها كبروق في سماء ملبدة بالغيوم، كان يبرق من عينين واسعتين وقد جمعا تضاد بياض السحاب وسواد المزن في سماء أفقها تبشر بمهطل مطرٍ لا محالة ليروي أرض جديبة .. عينان كدنيا بأكملها، ساحرتان هما.. تكتمان من أسرار العيون من لا يُدْرَك ما تخبئه.. تنمان عن تحدٍ وثقة بالنفس، جميلة هي تلك الغادة التي أسكنت تلك المقل فوق خديها ودثرتهما بأجفان ناعسة، تحرسهما رموش كأنها رماح محارب أفريقي.. وعندما أشرعتهما في إلتفاتة كانتا وكأنهما نافذتان من فرح تسرب منهما شعاعه على دنيا حزينة .. لا يتجاوز عمر محدثتنا بالكاد السبعة وعشرون ربيعاً أضفى على جمالها الصارخ عنفوان الشباب سطوةً وجبروتاً،.. خاطفة لونين يجري في عروقها دم مختلط ، بعض من دماء حام وبعض من دماء سام، هجين جاءت بعده هذه السلالة الفريدة نتاجاً لحضارات ثرة وثرية، ثراء بالجمال لامحدود فلا قبحٍ بعده يورث ، ثراء ميراث جمال الغابات والصحاري ، كلٌ يكمل ما نقص من الآخر ليصل حد الإكتمال.. أفرز زهوٌ بلون السافنا الغنية ، وتحدٍ كتحدي وحوش الأدغال عندما تواجه الصياد ، كانت تبدو نضرة مثل فاكهة إستوائية ، وخليط مع صحراء فيها من الواحات ما يروي ظمأ أهلها ودوابها بالكاد!! .. مطعومة بحليب النوق.. سرعة في الحديث مثل نسمة أفريقية، توازيها بداهة بيان البدو عرب الصحراء ، وكان الإفراز هو ما إصطُلِح أن يطلق عليه الجمال (الأفروعربي ).. وقفت تلك الغادة في شموخ جبال التاكا وكرري والأماتونج وجبل مرة وقفت سامقة كنخيل حلفا دغيم .. ذاتٌ معتدة بجمالها الذي أشبهه بسلاح محارب مقتدر واثق من كسبه غمار أي حرب يقودها.. كانت تقف في منبر القاعة التي إكتظت بالجنسين من مختلف الفئات العمرية ومن كل الربوع والديار.. إعتلت وبدأت تتحدث، كانت هادئة في المبتدأ ، هدوء مشبوب بحذر، كذاك الهدوء الذي يسبق العاصفة، ثم بدأت المتحدثة توظف ملكتها الخطابية، كانت نبرات صوتها تعلو تارة وتنخفض تارة أخرى، وظفتها لخدمة النص حسبما وكيفما ترغب في إيصاله بصورة مؤثرة وحسبما تحتاج العبارات إلى محسنات تأثير بلاغي وصوتي وذلك (بمسْرَحَةْ) النص والإلقاء وهذا بحد ذاته يدل على ذكاءٍ حاد ، فها هي محدثتنا تشرح لنا مظلومية المرأة بسيلٍ من الأسئلة التي لا تخلو من إيحاء إجابة تقود إلى تجريم المتهم وهو في عرضها ذاك الكائن المتسلط ( الرجل ) إذ كان عنوان الندوة: ( مظلومية المرأة..إستعادة الحق!!). كانت هذه الغادة أشبه بمهر جامح يصهل بمظالم ما هي إلا تراكمات ممارسات لأعراف بعضها مشترك بين المدعي والمدعى عليه، أما ما تبقى فلابد من توفير أدلة دامغة عليها لتوجيه إتهام بعينه والدليل على هذا كل تلك ( اللماذات ) التي بدأت تطلقها كصواريخ تنطلق كالراجمات ، هذا وقد شدتني تلك التساؤلات لحد بعيد وأثّرت في نفسي تأثيراً بالغاً.. فأحياناً في أمر المرأة تختلط لدينا العقلانية بالعاطفة لأننا أبناء حواء، لذا فنحن أحوج ما نكون لنوعٍ من التجرد حتى نصل إلى تحليل موضوعي لهكذا مظالم والتي تحدثَتْ عنها حتى لكأني أشعر بأن مصطلح تهميش هو مختطف من المرأة التي هي أحق من أن توصف به حالها وقد تم إختطافه قِبَل من هم أقل تهميشاً بكثير منها ، فمعاناة المرأة في بلادنا هي معاناة نصف المجتمع أينما كان وهذا التهميش ليس مقصوراً على جغرافية أو عرق معين. إذن كان حريٌ بالمتحدثة أن تتساءل وتضيف ( لماذا) أخري لكل تلك ( اللماذات) التي أرسلتها لتتساءل : لماذا إختطف الرجل مصطلح التهميش من المرأة وهي أكثر تهميشاً من كل من يدعي التهميش؟!! .
ثم إنهالت أسئلتها التي ألقتها على مسامعنا دون أن تعطي عنها أجوبة في هذا اليوم تحديداً وكأنها أعتمدت تكتيكاً جوهره أن خير وسيلة للحصول على النصر المؤزر السريع هو الهجوم المباغت والقصف المتوالي الذي لا يترك لك فرصة للدفاع عن نفسك ويدعوك للإستسلام دون شرط أو مقاومة تذكر. أما حسب برنامج الندوة ففي اليوم التالي تبدأ المتحدثة في التفنيد بما أوردت وربما تكون لديها الأدلة الدامغة تلقيها على مسامعنا في الغد وكانت الأسئلة هي:
- لماذا يعتقد الرجل أن له الحق في أن يمن على المرأة بالوصاية مفترضاً أنها تفتقد للرشد الذي يؤهلها لإدارة حقوقها أو كل مايمكن أن يقع ضمن إطار حقها في الحرية الفكرية والحقوق القانونية أوالشخصية أليست هي ( إنسان مواطن ) مثلها مثل الرجل، أليس لها من الحقوق وعليها من الواجبات مثلها مثله، لماذا وكأنما هي قاصرٌ يحتاج لوصي يفترض دوماً أن يكون هو رجل؟ - ألم يساوي الدستور بين المواطنين في الحقوق والواجبات؟ أ م هذا حبرٌ مراق على ورق؟ أهي ديباجة للإستهلاك الإعلامي؟ أهي مسألة نظرية بعيدة عن التطبيق العملي والإلتزام؟ أليس هذا نفاق وتدليس وافتئات؟ - لماذا يكون الرجل ولياً ينوب عن المرأة حتى في مسألة جد شخصية ومصيرية عند عقد قرانها بينما في ذات الوقت الذي تحضر فيه مجلس العقد ولا تبعد عن الموثق غير خطوات بينما يحق للرجل أن يكون ولي نفسه أليست هذه مفارقة فيها من الذلة والإستهانة بقدرها؟ - لماذا لا تتساوى بالرجل في الحقوق الدستورية عند زواجها من غير جنسيتها كتجنس أبنائها بجنسيتها بينما هذا حق مكتسب قانوناً للرجل دون المرأة؟ - لماذا ينظر للمرأة إذا تزوجت من غير جنسيتها كأنها قد إرتكبت فاحشة الزنا، بينما يتباهى الرجل وأهله بذلك خاصة إن كن من البيضاوات أفرنجيات اللكنة؟ هل يمكننا فرض توطين الحب والزواج أيضاً؟ أليست أرض الله واسعة ونسعى في مناكبها؟! .. وألسنا خلقنا قبائل وشعوباً لنتعارف ونتصاهر؟! - لماذا ينظر المجتمع للأرملة والمطلقة والمتقدمة في العمر نظرة إضطهادية بينما لا ينظرللرجل ذات النظرة؟ - لماذا لا يحق للمرأة أن تتقدم لخطبة من تريد أو تحب ، بينما يحق ذلك للرجل فيختار من يشاء وقتما يشاء وأينما كان؟ - لماذا عندما تخرج المرأة بمفردها عليها أن تتعرض لمضايقات وتحرشات الرجل وكأنها فريسة سهلة دون مراعاة أن له أيضاً من الأنثيات زوجة أو أخت أو أم أيحب أن يزنا به؟ - لماذا يفرض على المرأة في الريف العمل في الحقل أو الرعي أو جلب الماء أليس الرجال عليهم حق القوامة؟ هذا يضاف أن عليها أيضاً مسئولة الإنجاب وتدبير شئون المنزل ورعاية الأطفال والرجل يجلس سيداً متسيداً بل ويتعدد في الزواج لتوفير اليد العاملة.. أليس في هذا نوع من السخرة والنخاسة المقنعة؟ - لماذا تتحمل المرأة وزر رجل لعوب يأتي لها بأمراض مزمنة نتاج ممارسات خارج مؤسسة الزواج وتتعرض هي للإضطهاد الإجتماعي حين ينقل لها المرض؟ - لماذا يُدمَغ تعبير " تحرر المرأة " بالتفسخ الأخلاقي، ثمّ من أطلق هذا التعبير، أليس الرجل ليتغول ويصادر حقوق المرأة؟ - من الذي إبتدع الخفاض؟ وهل ما يحدث لنا هو الخفاض أم هي عملية بتر أعضاء؟ - لماذا يحق للرجل أن يعبر صراحة عن حبه للمرأة وتحرم الأنثى من ذلك، وإن فعلت فقد توصف من البعض بصفاتٍ أهونها أن هذا ما هو إلا تفسخ أخلاقي؟ أليست هي إنسان؟!! - أنتم أيها الحضور من الرجال ألم تلدكُنَّ نساء؟ فإن كانت هذه هي الحقيقة فلماذا كل هذا الظلم على المرأة ولماذا كل هذه النظرة الدونية؟ - أنتم أيها الحضور من الرجال أليست لكم إخوات وبنات وخالات وعمات وجدات وزوجات ألسن كلهن أنثيات؟.. فلماذا الإزدواجة في المعيار الإجتماعي .. فداخل البيت معيار الأدب والأخلاق والفضيلة ، أما خارج البيت فمن البعض ما يندي له الجبين؟ - لماذا الإنفصام أوالإزدواجية أوالإنتقائية عند التعامل مع المرأة فعند الخلوة معيار وفي حال وجود ضيوف معيار آخر وفي حال زيارة أهل الزوجة معيار ثالث وفي حال زيارة أهل الزوج معيار رابع وفي العلن الإجتماعي معيار خامس ؟ - هل حياة المرأة كزوجة مثل دمية في يد الرجل يلهو بها ، يتمتع بها ، ويحق لها أن يحطمها ، أو يرميها وقتما يشاء؟ - لماذا يعتقد الرجل أن المرأة تعيش على ذكراه رغم تراجيديا سوء العشرة التي مارسها معها، هل لإعتقاده بأنها لا تستطيع العيش ككيان مستقل عنه؟ - لماذا لا يعطي الدستور المطلقة غير العاملة معاشاً يضمن لها الإستقلال المادي؟ - من واضع الدستور أليس الرجل؟ - لماذا لا نطبق الأقوال التي تؤكد دوماً بأن المرأة نصف المجتمع وأن تكون ممثلة بالنصف في لجنة صياغة الدستور؟ - ماذا يحدث لو أعلنت كل نساء البلد إضراباً عن الزواج ؟ - ماذا يحدث لو أعلنت كل الزوجات الإمتناع عن التناسل!! .. كيف يتم التكاثر؟ - لماذا يتحدث الرجل عن الديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان ولا يطبق هذه الديمقراطية عند التعامل مع المرأة التي هي زوجته؟ - لماذا لا ينظر الرجل إلى عقل وفكر وكيان المرأة قبل أن ينظر إلى مفاتنها وتفاصيل جسدها؟ - لماذا لا يتقبل الرجل حقيقة أن المرأة " إنسان" ومصطلح إنسان يطلق على المرأة والرجل؟ - أي دين أو قانون أو دستور يعطي حق المصادرة للإنسان الرجل ويمنعه عن الإنسان المرأة؟ - لماذا لا ينظر الرجال إلى أن خيانة المرأة من فعله ويتحمل مسئوليتها إذ أنه هو الذي أغواها؟ .. أما قيل أن الرجل أكثر شهوة من المرأة؟ فلماذا تزدوج المعايير في هكذا حالة وتوصم المرأة ولا يأتي له على ذكر؟ - لماذا لا يشعر الرجل بفداحة الخيانة الزوجية ودوماً تغفر الزوجة له، أما عندما تأتيها المرأة وهذا نادر تنهى العلاقة وتتحطم الأسرة؟ - لماذا تجرم المرأة بمفردها في جرائم الزنا دائماً وهي فعل يمارسه إثنان؟!! ففي كثير من البلاد يطلق سراح الرجل من مسرح الفعل وتقاد المرأة من قبل الشرطة الآداب وتوصم مدى الحياة ويعد لها سجل سوابق؟! أليست هذه إزدواجية؟ - لماذا يجبر المجتمع بعض المطلقات من المتاجرة بأجساهن كارهات ليعلن أطفالهن بعد تهرب الرجل من الإنفاق؟ لماذا يدعي الرجل الفضيلة وهو المحرض الرئيس على الأمراض الإجتماعية التي تفرزها تهربه وعدم شعوره بالمسئولية؟!! - لماذا يحل الرجل التعدد في الزواج دون مراعاة الضوابط والقيود أم أن هذا إستهانة وهوان بالمرأة وكرامتها؟
ما كل هذه اللماذات إلا صهيل من وراء ألم ، وأي ألم ؟ فألم الظلم أمر طعماً من حنظل كل الدنيا، مشكلتنا أننا لم نواجه مثل هذا الصهيل إلا بنوعٍ من اللآمبالاة مغلف بجدية مصطنعة تخفي وراءها جشع إجتماعي .. فإذا كان الجشع أصلاً محرم فكيف يكون طعم الجشع الذي أكسب بالظلم شرعية للذكور عبر العرف فهل يمكن لمجتمع ذكوري أن يتنازل عن كسبٍ حرام.. البعض من أفراد هذا المجتمه عندما أيقن من حرمانية هذا نأى بنفسه دون مواجهة الأغلبية الظالمة .. والبعض إدعى أنه يقف مع المرأة وتحررها من ربقة الظلم ولكنه عندما يأتي إلى التطبيق في الدائرة الضيقة يصطدم بالموروث فتتولد في تصرفاته سلبيتين ، سلبية الصمت وسلبية عدم مواجهة الموروثات النتنة والمتعفنة التي جعلت صهيل الأنثى يملأ الآفاق ..!!
تقدمت بإتجاهها بعد أن هبطت من المنبر ، قلت : هل لي أن أتعرف بك؟ قالت : يجدر أن تأخذ حذرك مني فأنا لي موقف من الرجال. قلت : بغض النظر من موقفك ، ليس كل الرجال ظالمون ففي هذا إطلاق وتعميم ، وأرى أن التعميم على المطلق الظلم عينه. قالت : هكذا أنتم دائماً بارعون في أيجاد المخارج عندما تحاصرون. قلت : لا ربما أن عمري ضعف سنوات عمرك فما أتمناه هو ما يسمى بتواصل الأجيال، فأنت في عمر إبنتي تجدين من تجاربي ما يمكن أن يضيف أو يعدل ما تعتقدين أنه الصواب .. فمن غير المنطق أن نجزم بأن أفكارنا ومعتقداتنا هي الحق بإطلاقه وأن غيرها هو الخطأ.. تصادر حرية الآخر في غياب الديمقراطية ولا تنصب المشانق لشهداء الرأي إلا من قبل الأنظمة الدكتاتورية والشمولية ، فمن غير العقلاني أن تتحدثي عن الظلم وأنت تمارسينه بدءً .
إبتسمت إبتسامة تدل على عدم إقتناع بمقالتي ، قالت: لا مانع على أن نلتقي غداً في الندوة لأنني اليوم بذلت جهد مضني ولا أستطيع تحمل أي حوار آخر . قلت : حقاً أنت مرهقة فقد صهلت صهيل مهر في مضمار سبق ، والحمدلله أن مهنة الخيال ليست مقتصرة الرجال فقط فهناك إناث برعن فيها وحزن على ألقاب عالمية .. أى أن تاء التأنيث أثبتت حضوراً في هذا المجال .. فلا أنانية للرجل هنا!! قالت: يبدو أن الحوار معك سيطول .. دعنا نلتقي في الغد . مع السلامة ( يتصل.. الأحد القادم)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
( لماذا يكون الرجل ولياً ينوب عن المرأة حتى في مسألة جد شخصية ومصيرية عند عقد قرانها بينما في ذات الوقت الذي تحضر فيه مجلس العقد ولا تبعد عن الموثق غير خطوات بينما يحق للرجل أن يكون ولي نفسه أليست هذه مفارقة فيها من الذلة والإستهانة بقدرها؟)
السلام عليكم ورحمة الله أخي الفاضل المرأة كائن عظيم لا نستطيع أن ننكر ذلك مهما كان بس هذه أشياء شرعها ربنا سبحانه وتعالى لحكمة يعلمها هو يجب أن لا نعترض عليها(ولله في خلقه شئون)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: Shawgi Sulaiman)
|
أخي العزيز شوقي
تحية أخوية يا أول متداخل .. دع الأنثى تصهل أولاً ودعنا نناقشها بهدوء ونشرح لها كيف حفظ شرع الله كرامتها .. بهدوء سيأتي دورنا لنبدي لها الرأي . أتفق معك ما ورد به نص لا يجدر بنا الإجتهاد فيه بل علينا أن نحاور بهدوء .أشكرك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
مقدمة جمالية توحي وكأن فى الأمر ... غرام ,
ثم ... متن ضالع فى توقيع مظالم المرأة التاريخية ,
خاصة عندنا فى الشرق ... ليتك إسترعيت { وحدة }
الفكرة ... حتى نبحر معك متوحدي المشاعر .
مع هذا ... فالموضوعة شيقة ... وليتك تواصل ,
إن تم لقاء { الاحد } ... أو إن تخيلت حدوثه ,
فأنت محرض بارع .
شكرا أخ أبوبكر
مع مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: HAYDER GASIM)
|
كلام جميل وكلام معقول
لكن كما قلت :
ليس كل الرجال ظالمون وليس كل النساء مظلومات
الشواكيش من أين تاتى اليس من النساء
الخوابير من اين تاتى أليس من النساء
الحروب من اشعلها الم يكن النساء
لا تدافع عن المرأة فان كيدهن عظيم
الرجل هو المظلوم الاول والاخير ..
اذا عرفنا من يحرض الاخر .. فنعرف كيف نفك طلاسم هذه المعادلة
وسنعرف من الظالم ومن المظلوم وسنقف خلفك دفاعا عن المرأة المظلموة ,
وعليك ان تقف معنا خلف الرجل المسكين
مع تحياتى استاذى الفنان ابوبكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ناجى أحمد البشير)
|
ناجي الحبيب
والله أنا أعلم أن روحك نقية وسريرتك أصفى من الحليب وأنك أكثر من حب ويحب أمه التي هي إمرأة أيضاً .. نيرون كان رجلاً .. وبلقيس ملكة سبأ كانت إمرأة .. عموماً سيأتي الدور لنزأر حين نرد على صهيل الأنثى ولكن بعقلانية وموضوعية ولا يعيبنا أيضاًأن نعترف بأخطائنا الذكورية!! لا يرتكب ذنب أو جريمة دون أن يكون هناك طرف آخر أخي ناجي .. أشكر مداخلتك مع خالص مودتي وتقديري الأخوي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: HAYDER GASIM)
|
أخي الحبيب حيدر
لك كل الود
أشكر لك مداخلتك وعلىّ أن أعقب فأقول ببراءة :أن تقف أمام وردة أو زهرة جميلة فإنما تتأمل صنع الله وفي هذا تدبر وهذا لا يعني بالطبع أنني عشقتها وإلا سيصبح القلب مثل داخلية المدارس أليس هو الذي خلق لنا الجمال وقال يا عبادي أعبدون .. كما أنني أريد أن أفتح شهية القراء الأعزاء أو الأصدقاء من أمثالك في زمن أحجم الناس عن الكلمة المقروءة .. جبران كان يتأمل الجمال ويتحسسه وكان في ذات الوقت يكتب ويرسم مدققاً في جسد المرأة .. موضوعان مختلفان يربط بينها الرغبة في التأمل.. أشكر مداخلتك الثرة فعلاً.. الإختلاف يولد فينا آفاقاً جديدة لنصلح العيوب.. أكرر شكري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
حجى ازيك
Quote: لماذا يفرض على المرأة في الريف العمل في الحقل أو الرعي أو جلب الماء أليس الرجال عليهم حق القوامة؟ هذا يضاف أن عليها أيضاً مسئولة الإنجاب وتدبير شئون المنزل ورعاية الأطفال والرجل يجلس سيداً متسيداً بل ويتعدد في الزواج لتوفير اليد العاملة.. أليس في هذا نوع من السخرة والنخاسة المقنعة؟ |
طبعا كتير من الاسئله المطروحه فيها تسائل مشروع وبالرغم من بعض منها تم طرحه الا انو ماكان فى اجابه للاسئله المطروحه وان كانت فبتكون مبتوره او ماواضحه . اما السؤال ده فكلو كوم وده كوم تانى لانى شايفه الايه هنا مقلبوه تمام انا والله شفقانه عليك من اجابه السؤال ده بالتحديد لانو مافى اى طريقه يتقال الشرع قال هنا. وان كان طبعا الظاهره فى الريف مامعممه صيحيح فى الاماكن الريفيه المراة بتساعد فى الزراعه والاعمال المعروفه فى الحقل لكن بتقوم بيه متطوعه من نفسها رغبه منها فى المساعده لكن ان يفرض عليها ان تقوم بكل الاعمال ابتداء من واحد لغايه ميه مثلا فعلا حاجه مامقبوله. عموم انا منتظره اشوف ردك على الاسئله كلها ونجى راجعين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ماجدة عوض خوجلى)
|
الحجية العزيزة ماجدة
ما دعاني لأن أتوقف عن موضوع القوامة هو حدث شاهدته بأم عيني في خريف عام 1969 يومها كنت مسافراً من الفاشر إلى الجنينة (وعادة هذا الطريق يغلق في الخريف ولكن كان لا بد من ذلك تنفيذاً للأنظمة والواجب) كنا نجفف بركة الماء ونوقد نار الفطار لنردم بركاً أخرى ويأتي علينا الليل فنأخذ من نار الفطار لنوقد بها نار العشاء .. كنا نأكل وجبتين حتى لا يتنقطع الزوادة .. في منتصف الطريف في ( كلكابية) وفي عز المطر وجدت إمرأة في الثلاثين تعمل في الحقل ودموعها في عينيها وبجوارها طفل وتجاذبنا أطراف الحديث فسألتها عن سبب البكاء فأجابت بأن زوجها ضربها لأنها إعترضت عن الخروج للعمل في ( الزرع) وقالت له أن السماء ملبدة بالغيوم وستمطر ومعها الرضيع فما قبل منها وقام بضربها بدأت آثاره على جسدها.. سألتها وأين هو ولماذا لا يحضر ويعمل معك؟.. قالت هو في البيت يشرب في ( البغو _ المريسة) وعيب على الراجل أن يعمل ونحن موجودات!! .. ربما تغير الكثير ولكني أنقل لك ما رأيته كشاهد عيان!!.. ما أكتب عنه والله من وقائع كنت شاهد عليها وليست سمعية ..
| |
|
|
|
|
|
|
موضوع الرسالة (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
د/ أبو بكر تحياتي أغراني العنوان وحسبت أنك سوف تمطرنا بقصيدة عصماء كالعادة ولكنك كتبت نثرا شعرا.......... هذه المزامير هي توقيع علي الأحاسيس ولنا عودة معك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: موضوع الرسالة (Re: علي الكرار هاشم)
|
حبيبنا وعزيزنا على هاشم
مشتاقين كثير
الشعر بقى يا الكرار ما ليهو زبائن إلا من رحم ربي وعاد الشعراء صعاليك كما كانوا في الماضي وقريباً سنشهد منهم من لا يجد ما يسد به رمقه.. أرجو عند الإطلاع على البوست بتأني أن تترفق بي
أخوك أبداً ابوبكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
تمتزج رغبتنا نحن الذكور في التسلط على الإناث
مع رغبات التملك و الأنانية و مزيج من الرغبات الدفينة.
و نلف هذه الرغبات في لفافة الدين.
ثم ننتج منها واقعا مرا و أليما لأخواتنا الإناث.
الوسطية مطلوبة في الأمر.
نعم هنالك ضوابط شرعية جديرة بأن تراعي لكن دون مغالاة أو إساءة فهم
أو سوء نية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: Hani Arabi Mohamed)
|
الأخ الباشمهندس/ هاني
تحية ود.. أشكرك على المداخلة والتي راعت الوسطية والإلتزام بالقيم والإيجابي من الموروث .. المغالاة يا يأخي لا تورث إلا مصادرة الآخر تحت مسميات وعباءة الدين وإن لم يجدوا في الدين ذهبوا للسنة وإن لم يجدوا في السنة ذهبوا للقياس وإن لم يجدوا في القياس إتجهوا نحو الإجتهاد .. نريد إجتهاداً يراعي فقه الزمان والمكان والضرورة .. نريد علماء مستنيرون لا متسلطون.. كان الرسول الكريم يأخذ بأيسر أمرين يعرضا عليه وهو الحبيب المعصوم.. الذي أقام دولة العدل في المدينة .. أشكرك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب (3) !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
صــهييل الأنـثى .. مزامير الحب (3)
صهيل الأنثى .. خواطر!! المزمور الثالث!!
ابوبكر يوسف إبراهيمصهيل الأنثى.. مزامير الحب!! (3)
صهيل الأنثى .. خواطر .. المزمور الثالث!!
ابوبكر يوسف إبراهيم
شطح بي الخيال وبدأت أتفكر في مثل هذه المرأة الشابة التي ترملت في عز الشباب ورغم عدم إلمامي بظروفها أن مثل هذه الحالة متكررة في جميع المجتمعات وإن إختلفت تفاصيل التراجيديا ، فأغلب اللآئي ترملن يتصورن في مرحلة ما من حياتهن أن لكل واحدة نصفاً آخر واحداً لو ضاع منها لن تجد له بديلاً.. يصرن أسيرات الذكرى والماضي الجميل ففي هكذا ظروف قد يقعن فريسة للذكريات فيستغرقن في الماضي فيسكنهن .. وبالطبع أن الإستغراق في الماضي كفيل بأن يفسد الحاضر .. إن هذه نتيجة حتمية وهي من واقع وعن تجربة وأنا أرى هنا أن الوفاء للذكرى شيء وأن نعيش الحياة بواقعية شيء آخر.
إن الإستغراق في الذكرى والماضي يفقدنا الإحساس بالحاضر ويفقدنا الإحساس بقيمتنا وآدميتنا .. العيش في الماضي يصيب عواطفنا بشلل نتعمده .. شلل نفسي .. ونتيجة لذلك تتحجر القلوب فلا تنبض فتصبح مثل ساعة معطوبة لا تسمع لها دقات وقد توقفتت عقاربها وتجمد الزمن معها .. إن القلوب يجب أن تنبض طالما بقينا أحياء ، وعلينا أن نحاول دفع أحاسيسنا من حالة الركود أو الجمود حتى تهتز وتزهو كزهرة يانعة تجذب الفراشات من أن تمتص من رحيقها وحتى تقفز العصافير من على أغصانها وهي تغرد بأجمل ألحان الحب والتفاؤل.
علينا أن نستقريء حال من مات عنها حبيبها أو حبيبها الزوج، فأن تكتفي الأرملة بمضاجعة الحبيب الغائب في الخيال فهذه لا تعدو إلا أن تكون تراجيديا الإستسلام والتي تتمخض عن قهر نفسي من صنعنا وبرضائنا وأيضاً هكذا الإسغراق في الذكرى تقود لنفس النتيجة. ومثال آخر نأخذه على وجه المقاربة كحال فتاة أُجبرت على الزواج بمن لا تحب وحرمت من حبيبها.. فهل إن حدث أثناء مضاجعة زوجها لها قد تخيلت أن حبيبها هو من معها في هذه اللحظة، فهل نعتبر هذه خيانة للزوج أم ممارسة لحق نتج عن إستلاب حق وإرادة التقرير؟! وكيف يتأكد زوجها أنها تعيش معه اللحظة بذاتها وروحها ؟ أليس في هذا الموقف إن كان ممكناً تلمسه يدل على أن علينا أن لا نقهر المرأة بإجبارها على الزواج بمن لا تحب؟ المشكلة أن مثل هذه اللحظات معنوية وليست حسية حتى نقيم الحجة بالدليل ونطالب بالحل.. ولكن رغم تأكدنا من وجودها معنوياً إلا أننا نحبذ أن ندفن رؤوسنا كالنعام في التراب حتى ولو كان ذلك على حساب كرامتنا طالما أن الأمر ليس واضحاً للعيان أو ملموس في العلن.. فكم من زيجات تدمرت لهذه الأسباب بعد حقب من الزواج.. يظل الزوج زوجاً في العلن ويبقى الحبيب حبيباً في الدواخل وربما يخرج للعلن في لحظة لا وعي وتنهد الأسرة .. المشكل أن هناك من يصارحن الزوج المرتقب بأنها مجبرة وتحب غيره ويصر على الزواج منها.. معتقداً أن فحولته ستنسيها الحبيب .. منطق ذكوري فاسد!! .. هؤلاء هم شراة الجسد وهم يعتبرون الروح ( فوق البيعة) ولا حاجة لها!!
إن علماء الطب النفسي الحديث توصلوا إلى حقائق هامة بنيت على مباديء أبحاث النطاس النفسي كلودياس الذي عاش في القرن الثاني الميلادي والذي أكد إرتباط العلاقة بين الجسم والعقل فاكتشفوا أن الضغوط النفسية والعصبية تتسبب في إنهيار مناعة الجسم ومقاومته للأمراض لذا فإن علماء الطب الحديث توصلوا لوسائل قياس الضغوط النفسية التي تؤثر على صحة المرأة فوجدوا أن من أهمها الترمل والطلاق وفقدان الحبيب بالموت أو الفراق أو الإعتقال وأن هذه الأسباب تولد الوحدة و التعاسة ، أن ضحايا هذه الضغوط هم أكثر الناس عرضة لأمراض القلب والإكتئاب والقلق وأن أحوالهم النفسية تسوء دائماً وتكون معنوياتهم دوماً في هبوط مستمر.
إن أجسامنا كما يقول علماء وظائف الأعضاء أقوى من الصدمات والتي يمكن إخضاعها للسيطرة شريطة الإحتفاظ بهدوء النفس والعواطف والمشاعر من خلال التفكير الإيجابي والإسترخاء والتأمل. في ظل الحاضر بواقعه المعاش أصبحت المادة السلطان والقوة في ظل عالم فقد التوازن واصبح القرار المتحكم في الحياة بيد هذا السلطان وقد نتج عن الإنفرادية المادية وتحكمها في مناحي الحياة وصادرة أحاسيس المجتمعات تولدت تبعاً لهذا إنحرافات غجتماعية وتزايدت الهوة بين المجتمعات وليست الفجوة وانعدمت الرؤية الواضحة والدقيقة وايضاً غياب الوازع الديني نتج عنه إضمحلال قيم المجتمعات . نتاجاً لكل هذا تحجرت القلوب وموت الضمائر. لذا فأننا نحتاج إلى بعث جديد يبرز قيم المجتمعات الإخلاقية وإقامة العدل بشقيه ، ثواباً وعقاباً .. الإعلام المرئي والمسموع ، الصحافة، الثقافة ، المسرح تبرز أهميتهم الآن لإعلاء شأن نماذج الشرفاء في المجتمعات التي تعاني .. الشرفاء هم المقاومون للقهر أياً كان.. ربما يكون قهر التقاليد ، على الآعلام تبنى الكادحين والكادح هو من يعمل و العارفين بالله أهل الصفاء والنقاء ، وهم المؤثرون في المجتمعات حتى نعيد الحب المفقود إلى عرشه ومجده بين أفراد المجتمع.. الشباب بشقيه والمرأة تحديداً هي أهم أعمدته ولا بد من الإهتمام بها لأنها هي أم الأجيال ، علينا أن نحاول بكل قوانا وقوتنا أن نقتلع من نفوس شبابنا بذور الحقد والشر والغضب والعدوانية واليأس لنجنبه الانحرافات التي تذهب بقيم الدين والمجتمع وقيم العطاء.. القيم الراقية الأصيلة.
مهمة الاعلام الأسمى والأهم هو توجيه المجتمع نحو منابع الخير ليعيد للقلوب صفائها ونقائها.. يعيد للقلب نبضه وللضمائر نعمة تدبر يوم الحساب بإظهار سماحة الدين بيسر وسهولة دون وصاية أوتعصب أو مغالاة ..سماحة الوسطية وتسامحها.. علينا أن نقدم لهم كأس مزاجها الحب الطاهر العفيف في هذا الزمن القاسي والشرس والذي يكشر عن أنيابه لإفتراس القيم الوجدانية.. نحن نحتاج إلى خلطة ممزوجة من الخيال والواقع والروح والجسد... نتواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
صباحك سكر هكذا قابلتني حروفك بهذه التحية استاذ ابو بكر تجولت بين فيافي نصك أسعدني جدا هذه اللغة الشفيفة الرقيقة الشعرية حوالي 4 اسطر في العيون قلما يكتبهااديب ونصف صفحة في وصف جمال امراة واحتاج إلى ورقة باتساع السماء لأسجل عليها مدى اعجابي دمت مبدعا شعرا ونثرا مودتي واحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
صهيل الأنثى .. مزامير الحب !!
ابوبكر يوسف إبراهيم
صهيل الأنثى .. الإستلاب !! (المزمور الرابع)
اعتلت المتحدثة المنبر ، إتجهت الأنظار باتجاهها ، كانت قلوب وأنظار بعض الشباب الحضور ينظرون إليها مثل طيفٍ ينتظره المحب ليناجيه ويود أن يسمع منه أولاً ، فالمناجاة هي حديث وجداني بين إثنين متقاربين تجمعهما خيوط مشاعرٍ طيفية أو يتسلل عبر لحظات صمتهما شعاع يخترق ويتسلل للقلوب قبل العيون دون أن تلمسه، إنه إحساس له قدرة خارقة على اختراق ونفاذ للتحصينات الجسدية فهو لا يُرى حتى بالعين إنما يُُحس لحظة النفاذ ويبدأ في التفاعل، وعندما وقفت محدثتنا كانت مثل صيادٍ ماهر يعرف كيف ينصب شباكه لتقع فيها فريسته دون عناء أو جهد.. صياد يخبر سلوكيات ومناورات فريسته جيداً ، هذا وقد بدات المتحدثة الإجابة على أول وثاني سؤال من مجموعة الأسئلة التي طرحتها بالأمس وكأنها مقدمة وتوطئة لتجريم الرجل وتهيئة الحضور إيحائياً لإدانته بالإجماع.. ربما إنه حماسة الأنثى التي تتعنصر لبنات جنسها ولكني شخصياً لن أفترض هذا رغم إحساسي به.. وقالت:
- سيداتي آنساتي ، أيها الحضور ، إن المجتمع الذكوري دأب على مصادرة حقوق المرأة الدينية التي أتي بها الشرع الحنيف بل وتعداها إلي مصادرة حقوقها الدستورية وأهمها المساواة في الحقوق والواجبات .. وكأنها دباجات دُبجت وهي أبعد ما تكون للتطبيق العملي بل وكأنها دبجت للتباهي بين دساتير الدول الأخرى بأننا قد لحقنا بركب التقدم وممارسة حقوق الإنسان بأكملهابل وسبقناهم أيضاً.. المشكلة تكمن في أن كل هذه الدساتير وضعها (الرجل ) ولم تشترك المرأة إلا إشتراكاً ديكورياً إسمياً في أقل الأحوال ولم تشارك عملياً في صياغتها وكأن ليس بين بنات حواء قانونيات في الفقه الدستوري ، لذا حتى في هذه المسألة مارس الرجل دوره الذكوري ونصب نفسه، فكان الوصي والمتحدث باسمها .. إن الحديث عن أن المرأة نصف المجتمع لا يعدو إلا أن يكون محض هراء وكلام يقصد به ذر الرماد على العيون.. بربكم قولوا لي أليس العدل هو أن يجرى تعداد سكاني لمعرفة نسبة عدد النساء إلى الرجال ويتم تمثيل المرأة بنفس هذه النسبة في لجان مناقشة و صياغة الدستور وفق توزيع جغرافي للمرأة حسب التعداد؟!!.. من أدرى بالمرأة وشئونها غيرالمرأة نفسها؟ كيف تُقر حقوق المواطنَة للمواطِنَة وهي لم تقل كلمتها فيما لها وعليها وكذا مسئولياتها تجاه المجتمعات والأجيال ومشاركاتها التي يجب تسهم بها بحسب حجم وثقل تواجدها الفعلي في المجتمع ودورها الذي يجب أن تلعبه في بناء الوطن ومشاركتها السياسية في الحكم واقتسام الثروة بحسب نسبتها.. إن طموح الذكوريين في الهيمنة على مصير المرأة ومقدراتها جعلهم يستلبون حقوقها حتى حينما يثورون على الظلم والتهميش يستصحبونها كمسمى وتمامة للعدد.. من قال لكل من رفع السلاح والذين يطالون باقتسام الثروة والسلطة أن المرأة قد فوضتهم للمطالبة باسمها ؟ طبعاً الرجل أعطى نفسه حق التحدث دون تفويض على إعتبار أنها تابع وكم مهمل دون الأخذ في الإعتبار بوجودها وتواجدها عند الحصاد!! فأين نصيبها من غنائم غنموها لمجرد أن صوروها في معسكرات النازحين ليستثروا الضمير والمجتمع الدولي أين النصف مما غنموا ؟!! وعندما تطل المظالم برأسها واضحة كالشمس في رابعة النهار يطل معه التساؤل على لسان المرأة : من الذي خولهم بالتحدث بإسمها؟!! إن المرأة هُمِّشت مرتين، مرة من الدولة التي تغافلت وهمشت المهمشين ذكوراً وإناثاً ، ومرة من الذين يدعون تهميش مناطقهم.. فهل مناطقهم ذكورية السمات فقط؟!! إن المرأة في جميع الدول العربية قَبلت بالفتات من حقوقها مما تفضل به عليها الرجال ، أما في مناطق أخرى من العالم العربي حيث الثروات النفطية كانت المرأة أكثر جرأة في المطلبة بحقوقها وأسباب الجرأة أن الرجل كان أكثر منه شراهة في بقية الدول العربية والإسلامية فقد سلبها( كل ) فلم يعطها حتى الفتات من الحقوق لذا كانت ثورتها في المطالبة بحقوقها أقوى واشرس مهما كان تعنت الرجل في مجتمعاتها ولكنها تظل رمزاً للمطالبة بالحقوق ولم تقبل على مضض من مطالبها بالفتات لذا فقد بدأت تحقق نجاحات باهرة في كل ما تنتزعه من فك الرجل ففي كل مطلب لا تقبل بأنصاف الحلول بل بحقها كاملاً حتى تسترد بقية كل الحقوق.
أيها السادة ، هنا أخاطبكم أنتم فقط عن الديمقراطية التي يتحدث عنها الرجل لإاطلب منكم سعة الصدر والتتفكر والتدبر: - فالديمقراطية التي يتحدث عنها الرجال ممارسته وهم كبير وهم أكثر الناس إنكاراً لهذه الديمقراطية ، فهل من الديمقراطية أن ننافق وندلس أم أن الديمقراطية تنطوي على شرف وأمانة الممارسة ، فمن الواقع المعاش يتضح بما ليس فيه لبس بل ونؤكد أن أكثر من يمارس الكذب والنفاق والتدليس هم الرجال الرجال دون النساء فهم الذين يتحدثون عن الديمقراطية وتطبيقاتها ، دلوني أيها السادة على أي حكومة سواء في العالم الأول أو الثاني أو الثالث أو حتى الثالث عشر تمثل المرأة فيها نصف وزراء الحكومة؟!! دلوني إن كان نصف عدد دول العالم ترأس وزاراتها نساء؟ قولول لنا إن كان نصف رؤساء جمهوريات العالم أو ملوكها أو أمرائها من النساء؟ كم عدد النساء اللآئي هن رؤساء برلمانات؟ كم عدد النساء اللآئي هن رؤساء المحاكم الدستورية أوالعليا؟ كم عدد النساء اللآئي هن رؤساء تحرير صحف؟! ثم قس على ذلك ، فهذه مجرد أمثلة وأنزلوا إلى بقية سلم الوظائف مثل كم رئيسة جامعة لدينا؟!! هل تريدون مزيداً من الأمثلة على ما أقول كأدلة واضحة للعيان من فرض وصاية وإستلاب حقوق والتحدث بلا تفويض و إمتهان كرامة!!!.. هل حق المرأة في التعليم منة من الرجل على المرأة أم هو حق من حقوق المواطنة؟!! أليست قمة الدونية أن يتحدث الرجل بإسم المرأة التي أصلاً لم تفوضه ؟ أليست المهانة والإمتهان أن يصف بعض الرجال بألفاظٍ يعف اللسان عن ذكرها ولكني سأتجرأ وأستميحكم العذر في ذكر واحدة من هذه المفردات القميئة التي تمثل قمة الإمتهان والدونية حين قال : ( لا تعدو المرأة إلا أن تكون شخاخ)!!وأنتم جميعاً تدركون ما معنى هذه الكلمة المنحطة التي تحط من قدر المرأة التي هي أصلاً من أنجبت هذا الذي إعتدى بهكذا لفظ يجب إن كان هناك عدل أن يُجرم صاحبه ويعاقب لأنه حط من قدر من أنجبته وقد أوصانا الله بحبها واحترامها!!
حكموا ضمائركم أيها الرجال هل هذا ما تستحقه منكم المرأة؟! ..المرأة التي هي نصف المجتمع كما تدعون؟!! .. إن كنتم جادون فاعطوها حقوقها المستلبة ولا تتركوهانهباً أو لإستمالتها من أصحاب الأجندات التي تود أن تنال من عقيدتها فنرغمها على أن تستقوى بهم مثلما حدث في الكثير من المواقف وعندئذٍ لا تصفونا بالميكيافلية التي تقول الغاية ترر الوسيلة )!!.. أرجعوا إلى الدين الذي يؤكد أن للمرأة ذمة منفصلة مثلها مثل الرجل تماماً، ألستم تؤمنون بالأديان؟ فإن جميع الأديان تثبت أن مبدأ المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة أمرٌ مفروغ منه وغير قابل للجدل.. فلماذا إذن الإصرار؟!!
كنت أستمع بإهتمام بالغ .. وقلت علي أن لا أتداخل الآن ففي اللحظة التي يتحمس فيها أي شخص لموقف معين من الخطأ أن تحاول أن تثنيه أو تبين له وجهة نظرٍ ربما تكون مغايرة لما يعتقد وحتى لا تصل رسالتك له بصورة ربما يرى فيها التعصب لرأي أو الميل للآخر .. حقيقة كثيراً مما أوردته لا بد وأن يحتكم فيه للمنطق العقلاني وحتماً يحتاج إلى إنصاف بإقامة العدل.. فعلينا إحتراماً لذواتنا وعقول الآخرين عدم رفع شعارات طنانة رنانة ونحن نفرغها بممارساتنا عن مضمونها ومحتواها.. فصام فكري هو خير ما توصف به مثل هذه الإزدواجية العدوانية التي تستحل حق المرأة.. حقاً هنا نبدو في صورة منافقين ومدلسين ومغتصبي حقوق!! .. فكيف من يتحدث عن حقوق الإنسان ويرفع راياتها يكون أول مستلب لها؟!! يتصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
أخي العزيز د. أبوبكر!!!
تحية أخوية نابعة من القلب ,,,
ما قرأت لك موضوعا إلا وترسخت قناعتي بأنك شخص يختلف عن الآخرين قلبا وقالبا ,,, قال الرسول الكريم عليه أصدق السلاة والسلام مأ أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم فيا سليل الكرام نأمل أن تجعل منبرنا ممهورا باحترام المرأة وتقديرها أما ,, زوجة ,, أختا ,, حبيبة ,, نشكرك أيهاالقامة الباسقة على إبداعاتك الرصينة ووقوفك الأزلي إلى جانب المرأة ,,
(عدل بواسطة عواطف ادريس اسماعيل on 03-06-2007, 01:49 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
هكذا يطاوعك الخيال وتبحر فى لجة العشق والهيام بشراع الآهة والوله حيث تستحى الرياح ويخفت عصب هوجها لتعبر ساريتك على نغم سحرها لبر رحب وبلاج بأزاهير وخضرة خلابه
عزيزى أبوبكر وحدك تتفاعل فى وحدك يا ذاك الدورق الجمالى الراقى أين أنت وكيف الحال وخالص وصادق الود والسلام
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
صــهيل الأنـثي .. صرخة ثانية!!
صهيل الأنثي .. مزمور الظلم والدونية!!
وها هي مادة أخرى من الإعلامية والناشطة الأستاذة سهير الرشيد ..!! لتقرأ وتتمعن أيها الرجل!!
كلمة ومعنى قال يوم عالمي للمرأة،، قال!! سهير الرشيد مهدي أي امرأة تلك التي وضع لها يوما عالميا ؟!! نحن تحديدا كامرأة سودانية هل يحق لنا أن نحتفل بهذا اليوم ؟ وإن كان لنا ذلك ،، هل نأتي بالمطربات ليتغنين والشاعرات ليسمعننا القصائد والفنون الشعبية لتقدم رقصاتها ومتفوهات ليخطبن فينا عن المرأة السودانية ودور المرأة في الحياة وينفض السامر ؟!!! لا ،، وألف لا ،، فيا أخواتي قضية المرأة عموما والسودانية خصوصا قضية قديمة ضاربة بجذورها في عمق التأريخ ،، أنا لا أهضم حق هؤلاء الرائدات في حقل السياسة والثقافة والعلم والعمل والإعلام والفن ، ولكنهن لا يتعدين أصابع اليد الواحدة ، وكم من امرأة الأن سارت على دربهن ونهجهن قابضات على الجمر ، أيضا لا يتعدين أصابع اليدين والأرجل وسط كم هائل من الأميات والمتعلمات والمثقفات التابعات بمحض إرادتهن لهيمنة ذكورية تأبى إلا أن تؤكد لهن دوما أنها الأضعف وأنها لا تستطيع فكاكا من تبعية الرجل والدوران في فلكه ، وما أن يهل علينا الثامن من مارس إلا عقدت المؤتمرات والمنتديات وأوراق العمل التي تنادي بحقوق المرأة ، حقها في المشاركة السياسية حقها في العمل حقها ،، وحقها ،،، وحقها حتى في اختيار شريك حياتها، وهذه الحقوق التي تطالب بها المرأة من ذا الذي سيمنحها لها ،،الرجل ؟!! ،، هذا الرجل الشرقي الذي مهما درس وتعلم وتثقف فلن يغير نظرته للمرأة بأنها ( كان فاس ما بتقطع الرأس ) في وقت هو يدرك تماما بأن المرأة تستطيع أن تكون فأس ورأس طالما تسلحت بالعلم والمعرفة والفضيلة والشواهد كثيرة ، والمجتمع إذا أراد أن ( ينصلح ) حاله عليه أن يدرك بأن المرأة ليست نصف المجتمع بل هي من يصنع المجتمع والحياة ،، لذلك لا بد أن تقوم المرأة بدورها الإجتماعي والسياسي بما يحقق الهدف بإيجاد أسرة مستقرة ومجتمع آمن ودولة تسير في الاتجاه الصحيح. فيا أخواتي يومكن الذي منحته لكنّ الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1977 كمناسبة عالمية لمناقشة واستعراض الإنجازات التي تحققت للمرأة هو أدعى لأن نقف ونتسآل ،، لماذا ؟ لماذا يصر المجتمع على التعامل معها كأنها مخلوق قادم من كوكب آخر ، ونكثر حوله النقاش والجدل ، والمرأة في الأصل إنسان وبالتالي لها من الحقوق ما للإنسان عموما وقد كرمها الله مثلها مثل الرجل ،، المرأة إنسان يتمتع بكامل العقلية والأهلية والكرامة والحرية ،، حتى ( يعي ) الرجل ذلك ، علينا أن ننشئ جيلا من الأبناء يفهم فيها الولد بأن أخته لا تقل عنه كفاءة ومقدرة واقتدار على لعب دورها في الحياة على أساس من الاحترام المتبادل ،، وعلى كل امرأة سودانية تحديدا أن تقف في اليوم العالمي للمرأة وتسأل نفسها ماذا قدمت لمجتمعها في سبيل بنائه ونمائه وتقدمه . ودمتي أختي المرأة السودانية في الداخل والخارج أبية شامخة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
Quote: سأقول لها: أماه.. يا أعذب لفظٍ تنطق به الشفاه وتتلفظ به الألسن من المهد إلى اللحد!! يا أجمل نغمٍ تردده أفواه البشرية من مبتدى الدهور وعلى مر العصور!! أماه.. يا أروع صلاة يقدمها الإنسان لباريء الأكوان!! أماه.. لقد إختلف البشر في أشياء كثيرة ، فتقاطعوا ، وتقاتلوا ، وتنابذوا ولكن كلمة ( الأم) جمعت شتاتهم ، فاتفقوا على محبة وتقدير وتقديس إسمك الحبيب. |
جميلٌ ..هذا الإحساس..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: تماضر الخنساء حمزه)
|
الأخت الحبيبة تماضر
أزف إليك من التحايا أرقها..
إفتقدت مداخلاتك ، وفي ذات الوقت ما افتقدت حضورك فرهافة حسك وشفافيتك وعواطفك الإنسانية الجمة والعميقة والزاخرة بعطاء وجداني أجدها حين أريد أن أستظل تحت واحة الكلمة التي تدبجها نون النسوة وتاء التأنيث بصدق لتعبر عن حالٍ وجدانية ليس كمثلها فأنت النميق الآسر الرقيق في دفق دفيء .. أشكرك فالأم هي القيمة وهي ضوع الحياة وأريجها!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
صــهيل الأنثى .. مزامير الحب
ابوبكر يوسف إبراهيم
صهيل الأنثى … ما بين الحب وممارسة الحب !!.. المزمور السابع!!
إعتلت محدثتنا المنبر وقد رأيت بوادر نظرات شك وريبة في نظرتها تجاهي .. وإصطنعت الغباء والتغابي، ويبدو أن المرأة تتخذ موقفاً أوحادياً حينما يُبدى لها نصح أو رأيٍ ما ، حتى وإن كان في ذلك الرأيٌ الآخر موضوعية أومنطق حتى ولو كان في موضوعيته يخدم قضية المرأة فهي لم تعطي نفسها فرصة التأمل فيه وفهم معانيه وإدراك أهدافه فقط بسرعة إتخذت القرار على أن هذا الرأي يجب أن يصنف في خانة الأفكار الذكورية المناهضة لحقوق المرأة ، وفي هذا خطأ جسيم ، ولكنني برغم هذا تعودت أن لا أندفع في إبداء وجهة نظري حيال أمرٍ ما غير مختلف عليه ويحتمل الصواب في معظمه ولكنه منرفوض لأمر يرجع إلى ( غريزة فطرية الرفض ) وكذلك لا أبدي الحماسة لتغيير ذلك الرأي بل أرى التريث لإمتصاص حماسة الرفض وأن مثل هذه الحالات من التشكك والتوجس اللآموضوعي تحتاج في مبتدأ الأمر من المحاور إلى البدء بزرع بذرة الثقة وغرس عناصر التجرد والموضوعية والحيادية توطئة لتغيير مفاهيم الآخر.
إعتلت المنصة وهي في أبهى حلة تضفي عليها جمال فاتن محتشد بالأنوثة الطاغية وقد جيّشت كل وسائل إبراز المفاتن وكأنها قائد يستنفر جنود تم صقلهم بتدريب رفيع ، وكأنها تريد أن تجذب إليها الأنظار وخاصة تلكم الفئة الذكورية التي ينظر إلى جمال المرأة وفتنتها بغريزة جنسية محضة، وأنا لا أنكر أنها كانت تستثير الصخر بمفاتنها الطاغية ويبدو أن هذه أحد أهم أسلحة تجريم الآخر في هكذا محفل ، أما بالنسبة لي فقد كنت أنظر كإبنة وأيضاً إلى روحٍ وثابة أضفى عليها ذاك الجمال ثقة حتى تعتقد وتشعر بأنها الأنثى الكاملة جمالاً وروحٍاً ..فهي تحوز على سماحة خلق وجمال خلقة وليس هناك ما ينقصها، وبذلك تكون قد إجتمعت لها كل عناصر الثقة بالنفس لتمثل بنات جنسها ، مدججة بسلاح يفتك بالرجل الذكوري النزعة من أول نظرة وهم ربما مراد تجريمهم دون إستنطاق عن التهم التي تلصق بهم لأنهم أثبتوا الجرم بالنظرة الشهوانية قبل أن يرتكبوا الجرم نفسه .. أليست الأعمال بالنيات؟!! النظرة الأولى لك والثانية عليك والعين تزني؟!! .. لقد لفت نظري أيمانها الشخصي بمجموعة هذه العناصر التي تمتلكها .. أليس هناك قول يؤكد هذا وهو: رحم الله إمريء عرف قدر نفسه!!.. أنثى تعرف إمكاناتها وأدواتها وأسلحتها وتوظفها بجدارة ، فمن يلومها؟! ولكن ما هو مختلف عليه فهو ما من إنسان يمكنه أن يقّيم نفسه وذاته فهذا أمرٌ متروك للآخرين ، ورغم أن الأمر نسبي ويختلف بين نتائج تقييم شخص وآخرلإنسان آخر!! وهنا أسوق أمثلة للمقاربة: هل يرى الورد نفسه جميلاً؟ فواقع الأمر يقر بأن الورد لا يستطيع رؤية نفسه لذا لا يستطيع الحكم بل من يستطيع أن يحكم هم الآخرون الذين يملكون حاسة التظر إليه والأحساس لإدراك ما يدخله الورد من بهجة إلى النفس أو ضوع أريج جميل !!.. ومثل آخر ، فقد دبجّ الشعراء في جمال ومناجاة القمر من القصائد ما دبجوا ، فهل يمكن للقمر رؤية نفسه وذاته مثلما يراه الإنسان عامة والشعراء خاصة، وإدراكهم لذاك الجمال والضوؤ الذ أنار الديجور وألهمهم؟!!.. أن تكون لديك المقدرة بأن تحكم على الأشياء فهذا يعني إنك إمتلكت كمال المعرفة جميعاً.. وهناك فرق بين الشعور بإمتلاك المعرفة وبين كمال إمتلاكها فعلياً لأن هذا مستحيل ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً).. الآية !! .. وهذه الحال ذكرتني بقصة الطائر الذي قيل أنه يغرد مرة واحدة في حياته ولكن بعد أن يكون قد طار في كل الفضاءآت ورأي كل المخلوقات وأستقر في كل الأغصان وتغذي وسمع وطرب وحزن وعلم وعرف كل ما يريد من جملة المعارف ضمن عالمه عالم الطيور ، وقيل أنه عندها يغرد للمرة الأولى فهي الأخيرة وقيل أن تغريده يكون رائعاً وساحراً وقيل أن الحكمة في من هذا التغريد أنه يقربه من الموت لأنه بحث عن المعرفة فلما ظن أنه وصل مرحلة الكمال المعرفي رأى أن أجله قد دنا وأنه يعيش لحظاته الأخيرة وأن ليس بعد هكذا كمال إلا الموت.. إن الثمر حينما ينضج على الأغصان فهذا يعني أنه وصل ذروة المعرفة والحياة وانه يعيش لحظات الإحتضار فيميل به الغصن ويقع على الأرض وأن وسقوط الثمرة على الأرض يعني منطقياً موتها!!
دعونا الآن نرهف السمع وندير الإنتباه ونسمع لمحدثتناوإستهلت حيثها والجميع بدأ في صمت المتوقع لما لم يكن معروفاً في سر تلك العلاقة العضوية والأزلية بين آدم وحواء!!
أخاطبكم بالذات أيها الحضور من جنسنا اللطيف على وجه الخصوص:
لقد سبق أن طرحت سؤالين هامين ضمن ما طرحت من أسئلة مظالم المرأة وتساءلت :ماذا لو أعلنت النساء إضراباً عن الزواج ورفضن كل من يتقدم لهن من الرجال؟!! وماذا لو إمتنعن عن التناسل وهو الذي يؤدي إلى التكاثر؟!.. إنني أعتقد أنه سيجنح الرجل إلى الرذيلة كعادته فالخيانة في دمه لولا أننا نحن اللآتي نعصمهم من فاحشة مؤكدة لما عمر الكون!!.. إذا أضربنا عن التناسل والتكاثر فستنقرض الإنسانية التي هي خليفة الله في الأرض وعذرنا أن حقوقنا مهضومة ومستلبة من قبل العالم الذكوري المتعجرف والذي يرفض في صلف مجرد الإعتراف بالظلم الذي يوقعه على حواء!! .. إذا أقدمنا على هكذا خطوة وأضربنا عن الزواج فلن يستطيع الرجل تدبير أمر منزله فلنقل : أكله ومشربه وغسيل ملابسه وطعامه!!.. ولن يجد من يراعيه في حالة مرضه!!.. أليس في إضراب المرأة عن الزواج رادع للرجل للحد والتوقف عن ظلمها؟ لذا علينا أن نفكر ملياً في هذه التجربة والبحث في آليات التنفيذ ولو لعام واحدٍ فقط حتى يتعلم الرجل الدرس وأن يحترم ويتخلى عن ظلم المرأة!! فالأمر يحتاج إلى قرار جريء وسريع وهو بأيديكن إلا إن إستمرأتم المهانة والدونية؟!!! .. إن الرجل يعتقد أنه يمكنه السيطرة على المرأة وإخضاعها بالجنس ، وهذا دليل على أنه يفكر في اللذة فقط ويتعامل مع المرأة بمبدأ [ لا تؤجل لذة اليوم إلى الغد ] كما قال الدوس هكسلي في روايته الشهيرة( الم جديد شجاع)!!.. إن الرجل يعتقد أن نجاحه في ممارسة الجنس هو الحب وأن الجنس يؤدي إلى تقوية أواصر الحب .. نظرة ذكورية تجرده من إنسانيته إلى شهوته الحيوانية وبذلك تكون نظرته الحقيقية للمرأة بأنها وعاء لإفراغ شهوته .. يعتقد أن فتور العلاقة الزوجية المفتقدة إلى الحب فقط بالجنس تستعيد هذه العلاقة عافيتها ودفئها ..وهو يمارس الجنس وهو يعلم أن المرأة لا تهتم ولا تعجب ولا تتفاعل معه في تلك اللحظة الحميمية وربما تتمنى لو كان رجل آخر محب لها هو من يضاجعها ويقتسم معها الفراش!! إن هذا الظلم العاطفي هو دأب الرجل مع المرأة لأنه في الأصل لا يقدر إنسانيتها لذا يبدأ التنافر والإنشقاق بين الإثنين وسبب الخطأ هو الإعتقاد والتصور عند الرجل وبأنانيته لا يناقش الأمر ولا يفكر به فقد قضى وطره!! إن تنجح في أي عمل أو مهمة أو علاقة فعليك التركيز فيها أولاً ، فالرجل لا يركز فقط في فهم العلاقة بينه وبين المرأة ولكنه لا يأبه ولا يعبأ بذلك أبداً لأنها قطعة ديكورية لتكمل الوجاهة وهي جزء من أدوات تم تحضيرها للإستعمال فالملابس مثلاً معدة للبس وعندما تتسخ فلا بد من أن ترسلها للمغسلةولكن لم يحدث أن بحثت في مكونات نسيجها وآلية نسجها وكيفية التعامل معها للتمتع بلبسها والمحافظة على خيوطها وكأنما قد بدأت معها حوار ليفهم كل منكما الآخر أما بالنسبة للمرأة لا نبحث معها مكوناتها وإحتياجاتها الحسية والمعنوية والجسدية .. نركز أمرين ، أحدهما أن نوفر لها كل أداة تحفظ جمالها ، والثاني ممارسة الجنس معها ، هذه هي المرأة في منظور الرجل ل، أما أين إنسانيتها وكينونتها وكيانها وعقلها وتفكيرها فهذا أمر غير وارد!!.. دلوني على إمرأة في بلادي أتى الرجل لمضاجعتها وإعتذرت؟ .. وهل تجرؤ؟ ألم يتزوجها من أجل الجنس والمضاجعة؟!!
ماذا تقولون أيها السادة ؟ ها أنا أواجهكم وأعلم الحجج الواهية التي ستسوقونها لتبرير الأنانية والنظرة الدونية ، آسفة لقد أخطأت التعبير ليست نظرة واحدة تتمثل في الدونية بل نظرات إستخقار وإستخفاف لكثير من الممارسات أهمها الضرب إن تجرأت المرأة واعتذرت عن مضاجعة الزوج الذي ربما يأتي مخموراً ولا يعلم عن ظروفها النفسية والبدنية او حتى موعد دورتها ما يجعله يقبل إعتذارها؟ أليست هي إنسان؟ ماذا نطلق على هكذا معاملة على من في حالات النفاق الإجتماعي تناديها أمام الحضور ( بشريكة حياتي)!! .. أي شراكة هذه؟ إنها أشبه بشراكة بين ذئبٍ وفريسة.. فهل يستقيم فيها العدل والندية؟!! ( تصفيق حاد!!).
ثم ترجلت وهي مزهوة بما أدلت وكأنها طلقات قد صُوِّبتْ في مقتل إلى متهم تمت إدانته وقد حق عليه القصاص وبأنها أثارت عاطفة الجميع واستمالتهم إلى قضيتها .. حقيقة أن صمتي كان ذعراً من هكذا إدعاءآت في ظاهر بعضها - ولا أقول كلها - الشقاء والظلم وفي باطنه الرحمة.. فمثلاً عندما قالت سيجنح الرجل إلى ممارسة الرذيلة) ، إستوقفني هذا التعبير وأطل بأم رأسي سؤال: مع من تمارس الرذيلة؟!! لذا فإن علينا قبل أن نطلق أي مضامين حماسية علينا أن نفكر هل هي تمس الآخر؟ هل في مجرد إطلاقها إهانة لإنسانية وسمعة الآخر مثلما هي للرجل؟ علينا حينما نتحدث عن الرجل أو عن المرأة أن نتحدث عن شريكين متضامنين عضوياً ما يؤذي أحدهما يوذي الآخر وما يسيء لأحدهما يسيء للآخر بل لأبنائه وبناته؟ من منا يريد أن توصف فلذاته بأنها سقط متاع وفرز سفاح أهي أم هو؟!! وأذكركم بقول الله تعالى: ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ).. الآية!! .. علينا أن نستصحب محكم التنزيل عندما نتحدث في مسائل ليس لنا أن نمنعها حتى ولو كان هناك خطأ في الممارسة الرشيدة والإنسانية لهذه العلاقة؟ كيف يمكن لأحد أن يتخيل أن الله خلق الإنسان خليفته ليعمر الأرض وأنه وهبنا متعة ونعمة التناسل والتكاثر لحكمة فهل يمكن لبشر مجرد التساؤل إن كان يمكن التوقف عن التناسل؟ نعم يمكن.. ولكن أيضاً بأمر الله .. فمن أراد الله به خير يوفقه للخير وإن أراد الإنسان اللجوء للشر فهذه خياره ويؤثم عليه؟ .. عموماً لدي مقاربة فبدلاً من أن نتحدث عن الإمتناع عن التناسل والتكاثر فلماذا لا نستصحب تجارب إنسانية عديدة نعايشها يومياً في مجتمعاتنا أو أسرنا وهي حكمة من الله حتى يتفكر أولي الألباب في نعم الله التي إن تعدوها لا تحصوها .. فمثلاً ألم نعش تجارب أقرباء أو أصدقاء فيهم عقيماً أو عقيمة.. هل رأينا مدى الشوق والحنين والرغبة للأبوة أو الأمومة ؟!! ودعونا نفند ما قالته محدثتنا بأن الرجل يعتقد أنه يمكنه أن يخضع المرأة بالجنس لسيطرته ودعونا نقول أن الحب هو الذي يصنع يجعل من ممارسة الجنس ممارسة للحب وليست بالمضاجعة تُخضع المرأة فهذا فهم مبتذل إن كان يدعيه الرجل أو إن كان إتهام تؤمن الأنثى وتوجهه للرجل !! الحب هو أن تذوب المهج وتتوحد الذوات في لحظة يفترض أن تكون هي ذروة التعبير عن الحب!!
حاشية: إن أمنا حواء كانت تتشاجر مع أبونا آدم فور هبوطهما إلى الأرض من الجنةفبادرته قائلةً : هذه الأيام ألآحظ عليك تغيراً كبيراً!!!.. وقبل أن تكمل حديثها كان يتعالى زئير الأسد وعواء الذئب وزقاح القرد ونباح الكلب في الغابة .. عندها صاحت حواء قائلة : أكيد ما من سبب لغضب هذه الحيوانات إلا لأنك غازلت تلك ( القِرْدَة)!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
صهيل الأنثى ... مزامير الحب!!
ابوبكر يوسف إبراهيم
صهيل الأنثى ..إغتيال الحب خطيئة!! ..المزمور الثامن!!
عندما أتحدث عن المرأة والظلم الواقع عليها ليس ذلك من باب أن الدين والشرع سبباً في ذلك بل العكس أن الدين الحنيف هو الذي أمر برفعتها وتقديرها وبحمايتها وحفظها درةً مكنونة ، وكذلك أكد على حريتها في الإختيار والتصرف ولكن فلتسمح لي محدثتنا أن أقول أن بعض هذا الظلم الواقع عليها ليست هي بريئة منه تماماً بل هي مشاركة فيه وبفاعلية، فمعظم المظلمات التي تشكو منها هي المشارك الأول في صنعها والرجل شريك ثاني.. إن هذه المظالم تماماً هي مثل الجريمة التي لها طرفان، طرف يخطط وآخر ينفذها !! ، فهل في الأديان ما يحض على الجريمة؟!!
في هذه الإشكالية تكمن جدلية سواء القبول بها أو نكرانها ، ومرجع أسباب ذلك هو أن العاطفة لدى الإثنان تتغلب دوماً على الموضوعية!!. إن معظم مشكلات المرأة والرجل هي مشكلات ( إستعلائية) سواء منه أو منها.. لأن الحب لم يؤخذ على أنه أساس ترسيخ للمودة والرحمة والسعادة ، بل أخذ على أنه مصيدة يصطاد بها أحد الإثنين الآخر إلى حفرة الزواج ومهمة هذه المصيدة نتهي بإنتهاء وقوعهما معاً في حفرة المصيدة .. وهي الزواج، ثم تبدأ مرحلة جديدة مرحلة ( الأنا)!! ، لأن الحب أخذ كمطية أو كوسيلة وليس كغاية فالغاية ليست السعادة والرحمة إنما الزواج كان هو الغاية.. إذن هناك ممارسة ضمنية للتدليس بين الجانبين دون الإعتراف بذلك، بل يستمر الطرفان في خداع النفس في اللآوعي وإظهار العكس .. فإن كان إظهار العكس هو الحقيقة فلماذا أطلت كل هذه السلبيات التي أصبحت إشكالية جدلية؟!.. فكم من بيوت قامت على أساس الحب وسيلة للزواج وليس غاية للسعادة والرحمة هي أشبه بالأطلال لا حياة فيها إلا بالتعود ، وكم من بيوت قامت على أن الحب غاية ودائماً تشعر فيها بالتراحم والمودة والتوحد والتجدد.!!
على كل حال إن المرأة السودانية نالت حقوقها الدستورية كاملة مع فجر الإستقلال وسبقت به كثيراً من دولٍ هي مهد الديمقراطيات، وأن نيلها حقوقها على الورق هذا أمر جيد ولكن المهم التطبيق!! .. الأمر يبدو كما لو أنه حكم محكمة صدر لصالحها ولكنها تعجز عن تنفيذه فجهات التنفيذ هي جهات ذكورية متواطئة بعدم التنفيذ لكونها أصبحت المتحدية لهذه الذكورية!! وفي رأيي المتواضع انه لو تعامل كل زوج زوجته بروح الحب التي يعامل بها أمه وأخته وإبنته لكان الأمر مختلف وكذلك لو تعاملت الزوجة مع زوجها بحب وعاطفة حقيقية دون إستعلاء أو فرض حالة " كتفاً بكتف " لكانت قد حصلت على كل حقوقها منذ زمن.!!
إن المرأة مثل زهرة جميلة تحفها الأشواك لتحرسها فإن انعدمت حولها الأشواك أصبحت عشباً مستباحاً.. وأحياناً كثيرة تكون الأشواك سبب موت كثير من الطيور التي كانت تطير حول الزهرة الجميلة.. بعض الرجال مثل هذه الطيور تختار الغناء حول الزهرة الجميلة لأنهم إختاروا الموت. فهل أدركت الأنثى سر هذا العشق الأزلي!!
منذ أمدٍ ليس بالبعيد نالت المرأة في أمريكا حقها في التصويت ، وأمريكا التي تتحدث عن حقوق الإنسان كانت لعهدٍ قريب تمارس التمييز العنصري ضد السود من ذكرٍ وأنثى ولكن المرأة لم تصمت وتضافرت جهودها مع الرجل فأصبحت المرأة رئيسة للدولة وعلى سبيل المثال في ليبريا، الفلبين ، إندونيسيا، الهند، سيريلانكا، في بنغالاديش ، بنما ، شيلي ، الأرجنتين ، نيكاراجوا، وألمانيا.. في دولة الأردن وكينيا ومصر أصبحت قائد طائرة ركاب، عدد النساء في برلمان بوروندي حوالي 33% من جملة الأعضاء ، في فرنسا وزيرة الدفاع إمرأة وفي أمريكا وبريطانيا وزيرتا الخارجية إمرأتان، في السودان تولت القضاء منذ عقود خلت بينما في بعض دول الجوار وفي منتصف العقد الثاني من الألفية الثالثة يدور جدل حول جواز تولي المرأة للقضاء!! المرأة في بلادي تبوأت جميع المناصب وحازلت على أعلى الدرجات العلمية .. إن 45% من وظائف العامة في اليابان تحتلها النساء ، أما في السويد 67% تحتل النساء الوظائف العليا في الدولة!! إن محدثتنا أغفلت أمر هام في دعاويها وهو الأرقام والإحصاءات ، فمن غير المعقول أن يدعي إنسان الظلم دون أن يورد أسانيد تدعمها الأرقام!!
الحقيقة المسلم بها وحسب تقرير الأمم المتحدة في يوم المرأة أثبت بأنه ليس في العالم أي دولة تطبق المساواة بين الرجل والمرأة.. إن الدول المتقدمة التي تتحدث عن حقوق المرأة حالياً كانت هي الأكثر تعصباً ضدها والدول التي كانت تحت نير إستعمار هذه الدول المتقدمة هي كانت أكثر الدول تقبلاً لمساواة المرأة في الحقوق والواجبات.. ما أضحكني أن توني بلير إعتذر للدول التي كانت تستعمرها بريطانيا.. هذا أمرٌ محمود ولكن الأجدر أن يتم تعويض هذه الدول عن فترات إستعمارهم لها ورد الثروات المنهوبة!! والمرأة يجب أن تبادر بالمطالبة لأن 50% من هذه التعويضات ستنعكس على رفاهها!!
طرحت كل انطباعاتي وتعليقي هذا على محدثتنا وقلت لها إنت وفي طريقك لتعتلين المنبر تأتين كطيف متوهج مبهر يخطف الأنظار لجماله ويأسر العواطف بمقاله ولكن أن يقنع العقول بموضوعية فهذا ما يحتاج منا للتدقيق في كل ما أوردته وعلينا تصنيف ما هو مظلمة إلى ما غير ذلك مما يحتمل وصف التحامل . ويبدو أن وصف طيف مبهر لقي إستحساناً في أعماقها ولكنه بذكائها الأنثوي قالت لي : - قالت :هل حججي ضعيفة في بعض ما قلت وتصنفه كتحامل؟ - قلت : لم أقل تصنف!! بل قلت تحديداً( تحتمل وصف) وهذا ليس فيه قطع!! - قالت : أنت كمن يدس السم في العسل؟ - قلت :قلت يظل العسل هو العسل والشفاء، أما السم فهو قاتل .. فكيف لي أن أدعو للشفاء وفي ذات الوقت أكون قاتلاً؟!! - قالت : هل حقيقي أنت تناصر وتقف مع المرأة؟ - قلت : أما زال لديك شك؟ - قالت : أحس أنك كثيراً ما تكون بجوار المرأة ولكن في بعض الأحيان أحس بالعكس؟ - قلت : غلّبي الظن في إحساسك أيهما نسبته أكبر؟ - قالت : قالت وقوفك بجوارنا!! - قلت : هل تدرين لماذا عندما تموت الزوجة الحبيبة يظل الرجل وفياً لذكراها أو العكس إن مات الزوج عن الزوجة؟ - قالت : وفاءً للعشرة!! - قلت : لا .. لا بالطبع ولكن لأن هناك أحداث وأشياء صغيرة تتكرر وتميز كل منهما عند الآخر ربما تكون تافهة أو غير مستحبة وعند كل منهما أصبحت جزء هام من نسيج الحب والتآلف وإن لم تحدث يفتقدها حتى ولو كانت مناكفة مسائية مثلاً وقد طبعت في الذاكرة وكلما إستدعتها الذاكرة إزدات إرادة البقاء على الذكرى والوفاء لها!!
ضحكت ضحكة عميقة رأيت لأول مرة نونات في خديها وكذا صفي من الجمان الأبيض ما كنت سأراهما لولا ما قلت رغم لم أر فيما قلت ما يضحكها إلى هذه الدرجة ولكني إستدركت لأنها أرملة وربما ما قلته لآمس شيء من ذكريات لها مع زوجها. أردفت قائلة : تصور أن فيما قلت أمر أحسه وأعيشه يومياً ولكن لم يحدث أن تحدثت فيه مع أي إنسان حتى أولادي فقد كانت هناك أشياء تحدث بيني وبين زوجي في غرفة نومنا ليس لها علاقة بالجنس ولكنها أحداث تبدو طبيعية أو من طبيعة البشر ولكن كنت أو كان حينما يسافر أتصل به وأقول له لقد : لقد وحشتني ووحشني ما كنت تفعل كل مساء مثل كذا وكذا !!! قلت : ومع ذلك هناك مظالم؟ ضحكت للمرة الثانية وقالت: وكأنك تريد أن تسوي موضوع مظالم المرأة بشكل ودي؟!! قلت : ليتني أفلح فيما فشل فيه البشر منذ عهد آدم .!!
حاشية: أين دور المرأة في المطالبة بإطلاق سراح المصور الصحفي السوداني سامي الحاج المعتقل في معسكر غوانتنامو التي أسست له راعية الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم!!.. سامي الحاج لديه طفلة ولدت ولم تر أباها!! أين حقوق المرأة زوجته؟!! أين حق إبنته في أن تتمتع بحنان الأم والأب معاً.. حقوق الطفل!! يتصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... إلى القلوب النبيلة التي أبت لهذا الصهيل أن يخرس!! (Re: سمية الحسن طلحة)
|
دكتور أبوبكر (والذى بينك وبينه عداوة كانه ولى حميم) بالحب وحده يحي الإنسان فبحب الله وحب الرسول وحب النفس وحب الآخرين ترتقى النفوس والأرواح إلى علالى الأعالى وبضده يموت الإنسان ويموت كل جميل فيه ويسعى لقتل كل جميل فى الآخرين وقول المسيح عليه السلام (المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسره) دعوه للحب ودعوة للجمال وفعله قولا وسلوك وقوله (ليس بالخبز وحده يحى الإنسان) دعوة لتطهير الروح وتهذيبها وتشذيب مسلكها للعروج لمقام الربانيه منتقلة من كثافة الماده إلى لطافة الروح وشفافيتها لترى الحب وتذوق حلاوته عبر الحجب....فالحب أخى أبوبكر ليس بثلاثة حروف ولكنها حرفة الحرفاء الأسوياء ذوى التجريد والنقاء والصفاء الخالص حيث لا يحبون إلا لله لأنهم من أجل ذلك خلقوا وهم فى تسام فى عوالم مثلهم وغير ذلك ذوى السقوط فى دركات العالم السفلى بكيد السفلى إلى أسفل سافلين حمانا الله وإياكم فأبقى على دأبك والديدن وأبقى على دنك المعتق من سلافة العشق الجنيدى أبقاك الله
ودى لك والسلام
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... إلى القلوب النبيلة التي أبت لهذا الصهيل أن يخرس!! (Re: munswor almophtah)
|
الحبيب منصور الأخت الحبيبة سمية
سلام من الله معطراً ينزل عليكما بفيض رحمة ورضوان .. حدثتني نفسي اللوامة بأنه ما يجب إن أتتني مثل هذه الفرصة التي جمعت بين أهل المسادير أن تضيع وقد أطعمتماننا من شهد جاء من شهد وفرث نحل ومن بطون رحيق التراث فطربنا ونعمنا وبمدح سيد الأنام تباركنا وبوركتما.. أورثتم مالا يثقل بعايير الذهب من بيان العرب في مدح سيد ولد آدم .. فأي ريح طيب التي أتت بكما معاً في ظل نخلتي هذه؟! ولكني رأيت أن أثني ثناءً من ثنايا العرفان والجميل بأخوتكما يا من لم تلدهما أمي .. أشكركما حبيبيّ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صـهيل الأنـثى ... إلى القلوب النبيلة التي أبت لهذا الصهيل أن يخرس!! (Re: هاشم أحمد خلف الله)
|
أخي هاشم
لك مني الود أجزله بل كله.. مداخلتك أسعدتني والتي هي بنقاء سريرتك ووهج حرفك الذي ينير طريق وأماضوع كلماتك أخي الحبيب فهي بلسم تبريء الأكمه.. ولك من السويداء عرفان ومودة ، يا أيها القلب النبيل والإنسان الخلوق.. أشكرك حتى ترضى عني فماذا يملك الفقراء من أمثالي غير كيل الشكر والدعاء للقلوب المحسنة فالإحسان مرحلة متقدمة كما تعلم أخي بعد الإيمان .. أكرر من الشكر جله فلا تقطع وصالك الجميل.. أسعدتني مكالمتك أيها الطيب السمح
| |
|
|
|
|
|
| |