صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 05:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-25-2007, 05:49 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !!

    صهيل الأنثى ( المزمور الأول) .. مزامير الحب!!


    صهيل الأنثى ( المزمور الأول)!!

    ابوبكر يوسف إبراهيم



    وقفت متنمرة يتطاير الشرر من عينيها كبروق في سماء ملبدة بالغيوم، كان يبرق من عينين واسعتين وقد جمعا تضاد بياض السحاب وسواد المزن في سماء أفقها تبشر بمهطل مطرٍ لا محالة ليروي أرض جديبة .. عينان كدنيا بأكملها، ساحرتان هما.. تكتمان من أسرار العيون من لا يُدْرَك ما تخبئه.. تنمان عن تحدٍ وثقة بالنفس، جميلة هي تلك الغادة التي أسكنت تلك المقل فوق خديها ودثرتهما بأجفان ناعسة، تحرسهما رموش كأنها رماح محارب أفريقي.. وعندما أشرعتهما في إلتفاتة كانتا وكأنهما نافذتان من فرح تسرب منهما شعاعه على دنيا حزينة .. لا يتجاوز عمر محدثتنا بالكاد السبعة وعشرون ربيعاً أضفى على جمالها الصارخ عنفوان الشباب سطوةً وجبروتاً،.. خاطفة لونين يجري في عروقها دم مختلط ، بعض من دماء حام وبعض من دماء سام، هجين جاءت بعده هذه السلالة الفريدة نتاجاً لحضارات ثرة وثرية، ثراء بالجمال لامحدود فلا قبحٍ بعده يورث ، ثراء ميراث جمال الغابات والصحاري ، كلٌ يكمل ما نقص من الآخر ليصل حد الإكتمال.. أفرز زهوٌ بلون السافنا الغنية ، وتحدٍ كتحدي وحوش الأدغال عندما تواجه الصياد ، كانت تبدو نضرة مثل فاكهة إستوائية ، وخليط مع صحراء فيها من الواحات ما يروي ظمأ أهلها ودوابها بالكاد!! .. مطعومة بحليب النوق.. سرعة في الحديث مثل نسمة أفريقية، توازيها بداهة بيان البدو عرب الصحراء ، وكان الإفراز هو ما إصطُلِح أن يطلق عليه الجمال (الأفروعربي ).. وقفت تلك الغادة في شموخ جبال التاكا وكرري والأماتونج وجبل مرة وقفت سامقة كنخيل حلفا دغيم .. ذاتٌ معتدة بجمالها الذي أشبهه بسلاح محارب مقتدر واثق من كسبه غمار أي حرب يقودها.. كانت تقف في منبر القاعة التي إكتظت بالجنسين من مختلف الفئات العمرية ومن كل الربوع والديار.. إعتلت وبدأت تتحدث، كانت هادئة في المبتدأ ، هدوء مشبوب بحذر، كذاك الهدوء الذي يسبق العاصفة، ثم بدأت المتحدثة توظف ملكتها الخطابية، كانت نبرات صوتها تعلو تارة وتنخفض تارة أخرى، وظفتها لخدمة النص حسبما وكيفما ترغب في إيصاله بصورة مؤثرة وحسبما تحتاج العبارات إلى محسنات تأثير بلاغي وصوتي وذلك (بمسْرَحَةْ) النص والإلقاء وهذا بحد ذاته يدل على ذكاءٍ حاد ، فها هي محدثتنا تشرح لنا مظلومية المرأة بسيلٍ من الأسئلة التي لا تخلو من إيحاء إجابة تقود إلى تجريم المتهم وهو في عرضها ذاك الكائن المتسلط ( الرجل ) إذ كان عنوان الندوة: ( مظلومية المرأة..إستعادة الحق!!). كانت هذه الغادة أشبه بمهر جامح يصهل بمظالم ما هي إلا تراكمات ممارسات لأعراف بعضها مشترك بين المدعي والمدعى عليه، أما ما تبقى فلابد من توفير أدلة دامغة عليها لتوجيه إتهام بعينه والدليل على هذا كل تلك ( اللماذات ) التي بدأت تطلقها كصواريخ تنطلق كالراجمات ، هذا وقد شدتني تلك التساؤلات لحد بعيد وأثّرت في نفسي تأثيراً بالغاً.. فأحياناً في أمر المرأة تختلط لدينا العقلانية بالعاطفة لأننا أبناء حواء، لذا فنحن أحوج ما نكون لنوعٍ من التجرد حتى نصل إلى تحليل موضوعي لهكذا مظالم والتي تحدثَتْ عنها حتى لكأني أشعر بأن مصطلح تهميش هو مختطف من المرأة التي هي أحق من أن توصف به حالها وقد تم إختطافه قِبَل من هم أقل تهميشاً بكثير منها ، فمعاناة المرأة في بلادنا هي معاناة نصف المجتمع أينما كان وهذا التهميش ليس مقصوراً على جغرافية أو عرق معين. إذن كان حريٌ بالمتحدثة أن تتساءل وتضيف ( لماذا) أخري لكل تلك ( اللماذات) التي أرسلتها لتتساءل : لماذا إختطف الرجل مصطلح التهميش من المرأة وهي أكثر تهميشاً من كل من يدعي التهميش؟!! .

    ثم إنهالت أسئلتها التي ألقتها على مسامعنا دون أن تعطي عنها أجوبة في هذا اليوم تحديداً وكأنها أعتمدت تكتيكاً جوهره أن خير وسيلة للحصول على النصر المؤزر السريع هو الهجوم المباغت والقصف المتوالي الذي لا يترك لك فرصة للدفاع عن نفسك ويدعوك للإستسلام دون شرط أو مقاومة تذكر. أما حسب برنامج الندوة ففي اليوم التالي تبدأ المتحدثة في التفنيد بما أوردت وربما تكون لديها الأدلة الدامغة تلقيها على مسامعنا في الغد وكانت الأسئلة هي:

    - لماذا يعتقد الرجل أن له الحق في أن يمن على المرأة بالوصاية مفترضاً أنها تفتقد للرشد الذي يؤهلها لإدارة حقوقها أو كل مايمكن أن يقع ضمن إطار حقها في الحرية الفكرية والحقوق القانونية أوالشخصية أليست هي ( إنسان مواطن ) مثلها مثل الرجل، أليس لها من الحقوق وعليها من الواجبات مثلها مثله، لماذا وكأنما هي قاصرٌ يحتاج لوصي يفترض دوماً أن يكون هو رجل؟
    - ألم يساوي الدستور بين المواطنين في الحقوق والواجبات؟ أ م هذا حبرٌ مراق على ورق؟ أهي ديباجة للإستهلاك الإعلامي؟ أهي مسألة نظرية بعيدة عن التطبيق العملي والإلتزام؟ أليس هذا نفاق وتدليس وافتئات؟
    - لماذا يكون الرجل ولياً ينوب عن المرأة حتى في مسألة جد شخصية ومصيرية عند عقد قرانها بينما في ذات الوقت الذي تحضر فيه مجلس العقد ولا تبعد عن الموثق غير خطوات بينما يحق للرجل أن يكون ولي نفسه أليست هذه مفارقة فيها من الذلة والإستهانة بقدرها؟
    - لماذا لا تتساوى بالرجل في الحقوق الدستورية عند زواجها من غير جنسيتها كتجنس أبنائها بجنسيتها بينما هذا حق مكتسب قانوناً للرجل دون المرأة؟
    - لماذا ينظر للمرأة إذا تزوجت من غير جنسيتها كأنها قد إرتكبت فاحشة الزنا، بينما يتباهى الرجل وأهله بذلك خاصة إن كن من البيضاوات أفرنجيات اللكنة؟ هل يمكننا فرض توطين الحب والزواج أيضاً؟ أليست أرض الله واسعة ونسعى في مناكبها؟! .. وألسنا خلقنا قبائل وشعوباً لنتعارف ونتصاهر؟!
    - لماذا ينظر المجتمع للأرملة والمطلقة والمتقدمة في العمر نظرة إضطهادية بينما لا ينظرللرجل ذات النظرة؟
    - لماذا لا يحق للمرأة أن تتقدم لخطبة من تريد أو تحب ، بينما يحق ذلك للرجل فيختار من يشاء وقتما يشاء وأينما كان؟
    - لماذا عندما تخرج المرأة بمفردها عليها أن تتعرض لمضايقات وتحرشات الرجل وكأنها فريسة سهلة دون مراعاة أن له أيضاً من الأنثيات زوجة أو أخت أو أم أيحب أن يزنا به؟
    - لماذا يفرض على المرأة في الريف العمل في الحقل أو الرعي أو جلب الماء أليس الرجال عليهم حق القوامة؟ هذا يضاف أن عليها أيضاً مسئولة الإنجاب وتدبير شئون المنزل ورعاية الأطفال والرجل يجلس سيداً متسيداً بل ويتعدد في الزواج لتوفير اليد العاملة.. أليس في هذا نوع من السخرة والنخاسة المقنعة؟
    - لماذا تتحمل المرأة وزر رجل لعوب يأتي لها بأمراض مزمنة نتاج ممارسات خارج مؤسسة الزواج وتتعرض هي للإضطهاد الإجتماعي حين ينقل لها المرض؟
    - لماذا يُدمَغ تعبير " تحرر المرأة " بالتفسخ الأخلاقي، ثمّ من أطلق هذا التعبير، أليس الرجل ليتغول ويصادر حقوق المرأة؟
    - من الذي إبتدع الخفاض؟ وهل ما يحدث لنا هو الخفاض أم هي عملية بتر أعضاء؟
    - لماذا يحق للرجل أن يعبر صراحة عن حبه للمرأة وتحرم الأنثى من ذلك، وإن فعلت فقد توصف من البعض بصفاتٍ أهونها أن هذا ما هو إلا تفسخ أخلاقي؟ أليست هي إنسان؟!!
    - أنتم أيها الحضور من الرجال ألم تلدكُنَّ نساء؟ فإن كانت هذه هي الحقيقة فلماذا كل هذا الظلم على المرأة ولماذا كل هذه النظرة الدونية؟
    - أنتم أيها الحضور من الرجال أليست لكم إخوات وبنات وخالات وعمات وجدات وزوجات ألسن كلهن أنثيات؟.. فلماذا الإزدواجة في المعيار الإجتماعي .. فداخل البيت معيار الأدب والأخلاق والفضيلة ، أما خارج البيت فمن البعض ما يندي له الجبين؟
    - لماذا الإنفصام أوالإزدواجية أوالإنتقائية عند التعامل مع المرأة فعند الخلوة معيار وفي حال وجود ضيوف معيار آخر وفي حال زيارة أهل الزوجة معيار ثالث وفي حال زيارة أهل الزوج معيار رابع وفي العلن الإجتماعي معيار خامس ؟
    - هل حياة المرأة كزوجة مثل دمية في يد الرجل يلهو بها ، يتمتع بها ، ويحق لها أن يحطمها ، أو يرميها وقتما يشاء؟
    - لماذا يعتقد الرجل أن المرأة تعيش على ذكراه رغم تراجيديا سوء العشرة التي مارسها معها، هل لإعتقاده بأنها لا تستطيع العيش ككيان مستقل عنه؟
    - لماذا لا يعطي الدستور المطلقة غير العاملة معاشاً يضمن لها الإستقلال المادي؟
    - من واضع الدستور أليس الرجل؟
    - لماذا لا نطبق الأقوال التي تؤكد دوماً بأن المرأة نصف المجتمع وأن تكون ممثلة بالنصف في لجنة صياغة الدستور؟
    - ماذا يحدث لو أعلنت كل نساء البلد إضراباً عن الزواج ؟
    - ماذا يحدث لو أعلنت كل الزوجات الإمتناع عن التناسل!! .. كيف يتم التكاثر؟
    - لماذا يتحدث الرجل عن الديمقراطية وحرية التعبير وحقوق الإنسان ولا يطبق هذه الديمقراطية عند التعامل مع المرأة التي هي زوجته؟
    - لماذا لا ينظر الرجل إلى عقل وفكر وكيان المرأة قبل أن ينظر إلى مفاتنها وتفاصيل جسدها؟
    - لماذا لا يتقبل الرجل حقيقة أن المرأة " إنسان" ومصطلح إنسان يطلق على المرأة والرجل؟
    - أي دين أو قانون أو دستور يعطي حق المصادرة للإنسان الرجل ويمنعه عن الإنسان المرأة؟
    - لماذا لا ينظر الرجال إلى أن خيانة المرأة من فعله ويتحمل مسئوليتها إذ أنه هو الذي أغواها؟ .. أما قيل أن الرجل أكثر شهوة من المرأة؟ فلماذا تزدوج المعايير في هكذا حالة وتوصم المرأة ولا يأتي له على ذكر؟
    - لماذا لا يشعر الرجل بفداحة الخيانة الزوجية ودوماً تغفر الزوجة له، أما عندما تأتيها المرأة وهذا نادر تنهى العلاقة وتتحطم الأسرة؟
    - لماذا تجرم المرأة بمفردها في جرائم الزنا دائماً وهي فعل يمارسه إثنان؟!! ففي كثير من البلاد يطلق سراح الرجل من مسرح الفعل وتقاد المرأة من قبل الشرطة الآداب وتوصم مدى الحياة ويعد لها سجل سوابق؟! أليست هذه إزدواجية؟
    - لماذا يجبر المجتمع بعض المطلقات من المتاجرة بأجساهن كارهات ليعلن أطفالهن بعد تهرب الرجل من الإنفاق؟ لماذا يدعي الرجل الفضيلة وهو المحرض الرئيس على الأمراض الإجتماعية التي تفرزها تهربه وعدم شعوره بالمسئولية؟!!
    - لماذا يحل الرجل التعدد في الزواج دون مراعاة الضوابط والقيود أم أن هذا إستهانة وهوان بالمرأة وكرامتها؟

    ما كل هذه اللماذات إلا صهيل من وراء ألم ، وأي ألم ؟ فألم الظلم أمر طعماً من حنظل كل الدنيا، مشكلتنا أننا لم نواجه مثل هذا الصهيل إلا بنوعٍ من اللآمبالاة مغلف بجدية مصطنعة تخفي وراءها جشع إجتماعي .. فإذا كان الجشع أصلاً محرم فكيف يكون طعم الجشع الذي أكسب بالظلم شرعية للذكور عبر العرف فهل يمكن لمجتمع ذكوري أن يتنازل عن كسبٍ حرام.. البعض من أفراد هذا المجتمه عندما أيقن من حرمانية هذا نأى بنفسه دون مواجهة الأغلبية الظالمة .. والبعض إدعى أنه يقف مع المرأة وتحررها من ربقة الظلم ولكنه عندما يأتي إلى التطبيق في الدائرة الضيقة يصطدم بالموروث فتتولد في تصرفاته سلبيتين ، سلبية الصمت وسلبية عدم مواجهة الموروثات النتنة والمتعفنة التي جعلت صهيل الأنثى يملأ الآفاق ..!!

    تقدمت بإتجاهها بعد أن هبطت من المنبر ،
    قلت : هل لي أن أتعرف بك؟
    قالت : يجدر أن تأخذ حذرك مني فأنا لي موقف من الرجال.
    قلت : بغض النظر من موقفك ، ليس كل الرجال ظالمون ففي هذا إطلاق وتعميم ، وأرى أن التعميم على المطلق الظلم عينه.
    قالت : هكذا أنتم دائماً بارعون في أيجاد المخارج عندما تحاصرون.
    قلت : لا ربما أن عمري ضعف سنوات عمرك فما أتمناه هو ما يسمى بتواصل الأجيال، فأنت في عمر إبنتي تجدين من تجاربي ما يمكن أن يضيف أو يعدل ما تعتقدين أنه الصواب .. فمن غير المنطق أن نجزم بأن أفكارنا ومعتقداتنا هي الحق بإطلاقه وأن غيرها هو الخطأ.. تصادر حرية الآخر في غياب الديمقراطية ولا تنصب المشانق لشهداء الرأي إلا من قبل الأنظمة الدكتاتورية والشمولية ، فمن غير العقلاني أن تتحدثي عن الظلم وأنت تمارسينه بدءً .

    إبتسمت إبتسامة تدل على عدم إقتناع بمقالتي ،
    قالت: لا مانع على أن نلتقي غداً في الندوة لأنني اليوم بذلت جهد مضني ولا أستطيع تحمل أي حوار آخر .
    قلت : حقاً أنت مرهقة فقد صهلت صهيل مهر في مضمار سبق ، والحمدلله أن مهنة الخيال ليست مقتصرة
    الرجال فقط فهناك إناث برعن فيها وحزن على ألقاب عالمية .. أى أن تاء التأنيث أثبتت حضوراً في هذا المجال .. فلا أنانية للرجل هنا!!
    قالت: يبدو أن الحوار معك سيطول .. دعنا نلتقي في الغد . مع السلامة ( يتصل.. الأحد القادم)


                  

02-25-2007, 06:40 AM

Shawgi Sulaiman
<aShawgi Sulaiman
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 2536

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    ( لماذا يكون الرجل ولياً ينوب عن المرأة حتى في مسألة جد شخصية ومصيرية عند عقد قرانها بينما في ذات الوقت الذي تحضر فيه مجلس العقد ولا تبعد عن الموثق غير خطوات بينما يحق للرجل أن يكون ولي نفسه أليست هذه مفارقة فيها من الذلة والإستهانة بقدرها؟)

    السلام عليكم ورحمة الله
    أخي الفاضل المرأة كائن عظيم لا نستطيع أن ننكر ذلك مهما كان بس هذه أشياء شرعها ربنا سبحانه وتعالى لحكمة يعلمها هو يجب أن لا نعترض عليها(ولله في خلقه شئون)
                  

02-25-2007, 06:55 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: Shawgi Sulaiman)

    أخي العزيز شوقي

    تحية أخوية يا أول متداخل .. دع الأنثى تصهل أولاً ودعنا نناقشها بهدوء ونشرح لها كيف حفظ شرع الله كرامتها .. بهدوء سيأتي دورنا لنبدي لها الرأي . أتفق معك ما ورد به نص لا يجدر بنا الإجتهاد فيه بل علينا أن نحاور بهدوء .أشكرك
                  

02-25-2007, 06:42 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    مقدمة جمالية توحي وكأن فى الأمر ... غرام ,

    ثم ... متن ضالع فى توقيع مظالم المرأة التاريخية ,

    خاصة عندنا فى الشرق ... ليتك إسترعيت { وحدة }

    الفكرة ... حتى نبحر معك متوحدي المشاعر .


    مع هذا ... فالموضوعة شيقة ... وليتك تواصل ,

    إن تم لقاء { الاحد } ... أو إن تخيلت حدوثه ,

    فأنت محرض بارع .


    شكرا أخ أبوبكر


    مع مودتي
                  

02-25-2007, 06:57 AM

ناجى أحمد البشير
<aناجى أحمد البشير
تاريخ التسجيل: 02-06-2007
مجموع المشاركات: 474

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: HAYDER GASIM)

    كلام جميل وكلام معقول

    لكن كما قلت :

    ليس كل الرجال ظالمون وليس كل النساء مظلومات

    الشواكيش من أين تاتى اليس من النساء

    الخوابير من اين تاتى أليس من النساء

    الحروب من اشعلها الم يكن النساء

    لا تدافع عن المرأة فان كيدهن عظيم

    الرجل هو المظلوم الاول والاخير ..

    اذا عرفنا من يحرض الاخر .. فنعرف كيف نفك طلاسم هذه المعادلة

    وسنعرف من الظالم ومن المظلوم وسنقف خلفك دفاعا عن المرأة المظلموة ,

    وعليك ان تقف معنا خلف الرجل المسكين

    مع تحياتى استاذى الفنان ابوبكر
                  

02-25-2007, 07:49 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ناجى أحمد البشير)

    ناجي الحبيب

    والله أنا أعلم أن روحك نقية وسريرتك أصفى من الحليب وأنك أكثر من حب ويحب أمه التي هي إمرأة أيضاً .. نيرون كان رجلاً .. وبلقيس ملكة سبأ كانت إمرأة .. عموماً سيأتي الدور لنزأر حين نرد على صهيل الأنثى ولكن بعقلانية وموضوعية ولا يعيبنا أيضاًأن نعترف بأخطائنا الذكورية!! لا يرتكب ذنب أو جريمة دون أن يكون هناك طرف آخر أخي ناجي .. أشكر مداخلتك مع خالص مودتي وتقديري الأخوي
                  

02-25-2007, 07:28 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: HAYDER GASIM)

    أخي الحبيب حيدر

    لك كل الود

    أشكر لك مداخلتك وعلىّ أن أعقب فأقول ببراءة :أن تقف أمام وردة أو زهرة جميلة فإنما تتأمل صنع الله وفي هذا تدبر وهذا لا يعني بالطبع أنني عشقتها وإلا سيصبح القلب مثل داخلية المدارس أليس هو الذي خلق لنا الجمال وقال يا عبادي أعبدون .. كما أنني أريد أن أفتح شهية القراء الأعزاء أو الأصدقاء من أمثالك في زمن أحجم الناس عن الكلمة المقروءة .. جبران كان يتأمل الجمال ويتحسسه وكان في ذات الوقت يكتب ويرسم مدققاً في جسد المرأة .. موضوعان مختلفان يربط بينها الرغبة في التأمل.. أشكر مداخلتك الثرة فعلاً.. الإختلاف يولد فينا آفاقاً جديدة لنصلح العيوب.. أكرر شكري
                  

02-27-2007, 11:03 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !!.. 2 (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    صـــهيل الأنـثى .. مزامير الحب !!


    صهيل الأنثى .. المزمور الثاني!!

    ابوبكر يوسف إبراهيم



    كنت جالس أدخن سيجارتي وأحتسي فنجان قهوة وأنتظر قدوم محدثتنا في صباح اليوم الثاني لهذه الندوة.. جاءت متحدثتنا تخطر في زيها السوداني (الثوب) وكان بلون يشبه كثيراً خليط من ألوان ريش الطاؤوس فزادها بهاء وأناقةً وألقاً .. هناك أشياء تميز الإنسان وتؤكد هويته، فالزي الوطني أصبح جزء من الهوية التي نعاني من إشكالية تحديدها وتوصيفها وكثيراً ما نخلق منها جدلية وذلك لمزايدات النخبة في تحديدها فليس صعبباً أن نجلس وبصفاء نية ورغبة وطنية لتحديدها.. بادرتني بتحية الصباح ورددت بأحسن منها.

    بدأت الحديث قائلا:
    يا إبنتي أو يا أختي الصغيرة إن شئتِ، أستطيع أن أتفهم موقفك جيداً ولكن هناك ما يمكنني أن أقترحه عليك وهو أن أي مشكلات لا يمكن أن تحل بتصعيدها ولكن عليناأن تبحث عن عناصر متفهمة من الطرف الآخر تجمع بينكما قواسم مشتركة لحل المشكلات المتوارثة فحواء ليست المتأثرة أو هي التي تعاني وحدها من هكذا مشكلات ، بل الشريك الآخر أيضاً يعاني ، وعلينا أن نتفق على تغيير ما هو حاضر وما هو آتٍ لأن الماضي أصبح ماضياً ولا نستطيع تغييره وإذا أردنا الإصلاح فعلينا فقط استصحابه ونأخذ منه العظات من أجل اصلاح الحاضر والمستقبل ، والأمم التي تعيش على الماضي وحده لا تبني تقدم في حاضرها ولا تستطيع التخطيط لبناء حضارتها في المستقبل.. علينا تناول الأمر بكثير من الحكمة والصبر فالصبر هو بعض الأمل. علينا أن لا نذرف الدموع على الماضي ، فالدموع تجف بسرعة خاصة إذا كانت على أحزان الآخرين. علينا دوماً أن نتفاءل وأن نعمل مع الآخرين فالإنسان هو القوة المحركة للتاريخ .. وهو من يمتلك دينامية التغيير إذا كان يملك الإرادة . إن علينا أولاً أن نحدد المشكلات وأن نقوم بعملية توصيفها بدقة وتحليلها للوصول لجذورها وأيضاً من الضرورة أن نعترف بها . أن من المشكلات ماهو مثل الألم والموت، هما جانبان للحياة ، أن ترفضهما فهذا معناه أنك ترفض الحياة ذاتها.

    كانت إبنتنا الآنسة (.... والتي إتضح أنها سيدة لآحقاً) تجلس وكانت تستمع لي في هدوء ما عهدته منها حين كانت بالأمس تتحدث من على المنبر عن مظلمة المرأة ، وهذا مؤشر جيد‘ فأن نحسن الإستماع فهذه أولى خطوات تسهيل التفاهم المشترك وهذا ما نفتقده كثيراً وهو بحد ذاته فن وأدب من فنون وأدبيات الحوار .

    ثم واصلت ما إنقطع من حديثي:

    - أرجو أن لا تعتبري ما أقول هو نوع من محاضرتك أو التأثير على قناعاتك ، بل كل ما أريد هو أن أطرح عليك مقدمة للتفاهم لما سيأتي من حوار حول تلك المظلمات ، لقد خلق الله المخلوقات من ذكر وأنثى لعمارة الكون .. ونحن بنو الإنسان أيضاً خلقنا هكذا ، ذكر وأنثى لنعمر الكون ولكن إشترط أن تقوم الحياة بين الإثنين على السكن والمودة والرحمة وهذه المباديء الثلاث هي العدل نفسه فهل يلتقي العدل والظلم؟!

    - إن العلاقة بين الرجل والمرأة يجب أن تقوم على الحب لا على الكره ، على التحاور لا على التنافر، وعلى الإستقرار النفسي وتبادل الآراء الذي يولد الرضا والسعادة.. إن أخلاق الرجال يجب أن تقوم على الخصال التي أزعم أنه إتصف بها كالشهامة التي هي أساس الأخلاق . علينا أن لا تعرض آدمية المرأة لما يرتديه الرجل من أقنعة حالما يبدأ التعارف الوجداني بينهما ‘ فلا يجب أن يخفي الرجل عيوبه وهي أيضاً فنحن في النهاية بشر نختلف في طباعنا وتربيتنا ومنها نكتسب هذه الصفات .. الإرتباط بين الرجل والمرأة ليس مثل لقاء الصدفة بين ركاب القطارإلتقوا برحلة فيه يتبادلون النظرات والكلمات و الصحف وأقداح القهوة ثم ينزل كل راكب في محطة و يمضي كل مسافر في طريق.

    - خلق الله الذكر والأنثى ليجتمعا ويعمرا الأرض .. لا يمكن لأي منهما أن يعيش في وحدة .. بالتفاهم والمودة والرحمة يهزم كل منهما الوحدة ومخاوف الشعور بألم الوحدة ، فربما تفشل بعض الزيجات لعدم مناسبة أحد الطرفان للآخر .. إن الوحدة قاتلة فعندها يتوقف الزمن ولا يمر وبالتالي فإن من يعتقدون أنه في بعض الأحيان تجمد الرجل أو المرأة حياته لمجرد فقد أحدهما شريكه ومن ثمّ يعيش على ذكراه وهو نوع من الهروب باسم الحب العذري الذي تولد بعد الفقد ، وأنا أحترم هؤلاء وتينك وربما أكون منهم ولكن يجب أن يكون هذا عن وعي بأن هذا هروب من الواقع وماديته.

    سألتها:
    - هل أنت متزوجة ؟
    - لا .. أنا أرملة وأم لطفلين؟
    - تصورت أنك ما زلت آنسة ، هل كنتِ سعيدة مع زوجك؟
    - غاية السعادة وقد خلّف فراغاً لا يمكن لغيره ملؤه في حياتي.
    - هل أساء لك يوماً من الأيام؟
    - لا والله كان ملتزم بأخلاق الدين وسعة الأفق وعدم التزمت ، كان يشعرني بالأمان دوماً
    - متى توفي؟
    - قبل عامين؟
    - كم عمر أولادك ؟
    - محمد أربعة أعوام والزهراء وعمرها ثلاث سنوات.
    - هل تعملين؟
    - نعم صحُفية وقد عملت في هذا المجال منذ تخرجي من الجامعة كما أنني ناشطة بحقوق المرأة .
    - يقال أن أردت أن تحرج المرأة فاسألها عن عمرها فهل هذا صحيح؟
    - لا أعتقد وأشكر لك ذوقك في طريقة السؤال فأنا قد في بداية الثامنة والعشرين من عمري .
    - والله لقد قدرت عمرك بسبعة وعشرين ربيعاً
    - هل هذا نوع من الإطراء؟
    - لا أبداً بل أن تقديري عموماً لم يخرج من حدود العقد الثالث بل أراك أصغر من ذلك.

    وإسترسلت في حديثي معها :

    - قد يحدث أن نؤمن أيماناً إن لم يكن مطلقاً فشبه مطلق أن بعض النساء يتصورون في مرحلة ما من حياتهن أن لكل منها نصفا آخر واحداً لو ضاع منها لن تجد له بديلا ..تعيش على ذكراه حتى لو إنتهت قصة حبها قبل أن تكتمل !!


    لقد بدى لي كمن لآمست وتراً حساساً في أعماقها ، بدأ يعتلي قسمات وجهها لمسات من حزن دفين كان مختبيا في أعماقها وقد إستثرت فيها كوامن الذكرى وكأني بهها تقرأ تاريخ سعادة كانت بالأمس معاشة مليء الحياة وقد ولّت أثر رحيل من بنت معه كل قصة حب كان كل تراكماتها لحظات وأحداث سعيدة ، آثرت الصمت وأردفت :
    لقد أثقلت عليك دعينا من حوارنا الجانبي فاليوم نتوقع منك الكثير فهل لي أن أطلب تأجيل حديثي معك إلى الغد وفي ذات الوقت دعيني أطلق لخيالي العنان لأتخيل كيف وفيم سيتركز قصفك اليوم .. فرحماك !! .. يتصل

    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 02-27-2007, 02:52 PM)
    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 02-27-2007, 02:59 PM)

                  

02-28-2007, 07:23 PM

ماجدة عوض خوجلى
<aماجدة عوض خوجلى
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 7279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    حجى ازيك
    Quote: لماذا يفرض على المرأة في الريف العمل في الحقل أو الرعي أو جلب الماء أليس الرجال عليهم حق القوامة؟ هذا يضاف أن عليها أيضاً مسئولة الإنجاب وتدبير شئون المنزل ورعاية الأطفال والرجل يجلس سيداً متسيداً بل ويتعدد في الزواج لتوفير اليد العاملة.. أليس في هذا نوع من السخرة والنخاسة المقنعة؟

    طبعا كتير من الاسئله المطروحه فيها تسائل مشروع وبالرغم من بعض منها تم طرحه الا انو ماكان فى اجابه للاسئله المطروحه وان كانت فبتكون مبتوره او ماواضحه .
    اما السؤال ده فكلو كوم وده كوم تانى لانى شايفه الايه هنا مقلبوه تمام انا والله شفقانه عليك من اجابه السؤال ده بالتحديد لانو مافى اى طريقه يتقال الشرع قال هنا.
    وان كان طبعا الظاهره فى الريف مامعممه صيحيح فى الاماكن الريفيه المراة بتساعد فى الزراعه والاعمال المعروفه فى الحقل لكن بتقوم بيه متطوعه من نفسها رغبه منها فى المساعده لكن ان يفرض عليها ان تقوم بكل الاعمال ابتداء من واحد لغايه ميه مثلا فعلا حاجه مامقبوله.
    عموم انا منتظره اشوف ردك على الاسئله كلها ونجى راجعين
                  

03-01-2007, 06:45 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ماجدة عوض خوجلى)

    الحجية العزيزة ماجدة

    ما دعاني لأن أتوقف عن موضوع القوامة هو حدث شاهدته بأم عيني في خريف عام 1969 يومها كنت مسافراً من الفاشر إلى الجنينة (وعادة هذا الطريق يغلق في الخريف ولكن كان لا بد من ذلك تنفيذاً للأنظمة والواجب) كنا نجفف بركة الماء ونوقد نار الفطار لنردم بركاً أخرى ويأتي علينا الليل فنأخذ من نار الفطار لنوقد بها نار العشاء .. كنا نأكل وجبتين حتى لا يتنقطع الزوادة .. في منتصف الطريف في ( كلكابية) وفي عز المطر وجدت إمرأة في الثلاثين تعمل في الحقل ودموعها في عينيها وبجوارها طفل وتجاذبنا أطراف الحديث فسألتها عن سبب البكاء فأجابت بأن زوجها ضربها لأنها إعترضت عن الخروج للعمل في ( الزرع) وقالت له أن السماء ملبدة بالغيوم وستمطر ومعها الرضيع فما قبل منها وقام بضربها بدأت آثاره على جسدها.. سألتها وأين هو ولماذا لا يحضر ويعمل معك؟.. قالت هو في البيت يشرب
    في ( البغو _ المريسة) وعيب على الراجل أن يعمل ونحن موجودات!! .. ربما تغير الكثير ولكني أنقل لك ما رأيته كشاهد عيان!!.. ما أكتب عنه والله من وقائع كنت شاهد عليها وليست سمعية ..
                  

02-28-2007, 09:17 PM

علي الكرار هاشم
<aعلي الكرار هاشم
تاريخ التسجيل: 02-10-2007
مجموع المشاركات: 3710

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
موضوع الرسالة (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)


    د/ أبو بكر
    تحياتي
    أغراني العنوان وحسبت أنك سوف تمطرنا بقصيدة عصماء كالعادة
    ولكنك كتبت نثرا شعرا..........
    هذه المزامير هي توقيع علي الأحاسيس
    ولنا عودة معك
                  

03-01-2007, 06:55 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: موضوع الرسالة (Re: علي الكرار هاشم)

    حبيبنا وعزيزنا على هاشم

    مشتاقين كثير

    الشعر بقى يا الكرار ما ليهو زبائن إلا من رحم ربي وعاد الشعراء صعاليك كما كانوا في الماضي وقريباً سنشهد منهم من لا يجد ما يسد به رمقه.. أرجو عند الإطلاع على البوست بتأني أن تترفق بي

    أخوك أبداً
    ابوبكر
                  

02-28-2007, 09:27 PM

Hani Arabi Mohamed
<aHani Arabi Mohamed
تاريخ التسجيل: 06-25-2005
مجموع المشاركات: 3515

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    تمتزج رغبتنا نحن الذكور في التسلط على الإناث

    مع رغبات التملك و الأنانية و مزيج من الرغبات الدفينة.

    و نلف هذه الرغبات في لفافة الدين.

    ثم ننتج منها واقعا مرا و أليما لأخواتنا الإناث.


    الوسطية مطلوبة في الأمر.

    نعم هنالك ضوابط شرعية جديرة بأن تراعي لكن دون مغالاة أو إساءة فهم

    أو سوء نية.
                  

03-01-2007, 07:03 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: Hani Arabi Mohamed)

    الأخ الباشمهندس/ هاني

    تحية ود..
    أشكرك على المداخلة والتي راعت الوسطية والإلتزام بالقيم والإيجابي من الموروث .. المغالاة يا يأخي لا تورث إلا مصادرة الآخر تحت مسميات وعباءة الدين وإن لم يجدوا في الدين ذهبوا للسنة وإن لم يجدوا في السنة ذهبوا للقياس وإن لم يجدوا في القياس إتجهوا نحو الإجتهاد .. نريد إجتهاداً يراعي فقه الزمان والمكان والضرورة .. نريد علماء مستنيرون لا متسلطون.. كان الرسول الكريم يأخذ بأيسر أمرين يعرضا عليه وهو الحبيب المعصوم.. الذي أقام دولة العدل في المدينة .. أشكرك
                  

03-01-2007, 08:03 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب (3) !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    صــهييل الأنـثى .. مزامير الحب (3)


    صهيل الأنثى .. خواطر!! المزمور الثالث!!

    ابوبكر يوسف إبراهيمصهيل الأنثى.. مزامير الحب!! (3)

    صهيل الأنثى .. خواطر .. المزمور الثالث!!

    ابوبكر يوسف إبراهيم


    شطح بي الخيال وبدأت أتفكر في مثل هذه المرأة الشابة التي ترملت في عز الشباب ورغم عدم إلمامي بظروفها أن مثل هذه الحالة متكررة في جميع المجتمعات وإن إختلفت تفاصيل التراجيديا ، فأغلب اللآئي ترملن يتصورن في مرحلة ما من حياتهن أن لكل واحدة نصفاً آخر واحداً لو ضاع منها لن تجد له بديلاً.. يصرن أسيرات الذكرى والماضي الجميل ففي هكذا ظروف قد يقعن فريسة للذكريات فيستغرقن في الماضي فيسكنهن .. وبالطبع أن الإستغراق في الماضي كفيل بأن يفسد الحاضر .. إن هذه نتيجة حتمية وهي من واقع وعن تجربة وأنا أرى هنا أن الوفاء للذكرى شيء وأن نعيش الحياة بواقعية شيء آخر.

    إن الإستغراق في الذكرى والماضي يفقدنا الإحساس بالحاضر ويفقدنا الإحساس بقيمتنا وآدميتنا .. العيش في الماضي يصيب عواطفنا بشلل نتعمده .. شلل نفسي .. ونتيجة لذلك تتحجر القلوب فلا تنبض فتصبح مثل ساعة معطوبة لا تسمع لها دقات وقد توقفتت عقاربها وتجمد الزمن معها .. إن القلوب يجب أن تنبض طالما بقينا أحياء ، وعلينا أن نحاول دفع أحاسيسنا من حالة الركود أو الجمود حتى تهتز وتزهو كزهرة يانعة تجذب الفراشات من أن تمتص من رحيقها وحتى تقفز العصافير من على أغصانها وهي تغرد بأجمل ألحان الحب والتفاؤل.

    علينا أن نستقريء حال من مات عنها حبيبها أو حبيبها الزوج، فأن تكتفي الأرملة بمضاجعة الحبيب الغائب في الخيال فهذه لا تعدو إلا أن تكون تراجيديا الإستسلام والتي تتمخض عن قهر نفسي من صنعنا وبرضائنا وأيضاً هكذا الإسغراق في الذكرى تقود لنفس النتيجة. ومثال آخر نأخذه على وجه المقاربة كحال فتاة أُجبرت على الزواج بمن لا تحب وحرمت من حبيبها.. فهل إن حدث أثناء مضاجعة زوجها لها قد تخيلت أن حبيبها هو من معها في هذه اللحظة، فهل نعتبر هذه خيانة للزوج أم ممارسة لحق نتج عن إستلاب حق وإرادة التقرير؟! وكيف يتأكد زوجها أنها تعيش معه اللحظة بذاتها وروحها ؟ أليس في هذا الموقف إن كان ممكناً تلمسه يدل على أن علينا أن لا نقهر المرأة بإجبارها على الزواج بمن لا تحب؟ المشكلة أن مثل هذه اللحظات معنوية وليست حسية حتى نقيم الحجة بالدليل ونطالب بالحل.. ولكن رغم تأكدنا من وجودها معنوياً إلا أننا نحبذ أن ندفن رؤوسنا كالنعام في التراب حتى ولو كان ذلك على حساب كرامتنا طالما أن الأمر ليس واضحاً للعيان أو ملموس في العلن.. فكم من زيجات تدمرت لهذه الأسباب بعد حقب من الزواج.. يظل الزوج زوجاً في العلن ويبقى الحبيب حبيباً في الدواخل وربما يخرج للعلن في لحظة لا وعي وتنهد الأسرة .. المشكل أن هناك من يصارحن الزوج المرتقب بأنها مجبرة وتحب غيره ويصر على الزواج منها.. معتقداً أن فحولته ستنسيها الحبيب .. منطق ذكوري فاسد!! .. هؤلاء هم شراة الجسد وهم يعتبرون الروح ( فوق البيعة) ولا حاجة لها!!

    إن علماء الطب النفسي الحديث توصلوا إلى حقائق هامة بنيت على مباديء أبحاث النطاس النفسي كلودياس الذي عاش في القرن الثاني الميلادي والذي أكد إرتباط العلاقة بين الجسم والعقل فاكتشفوا أن الضغوط النفسية والعصبية تتسبب في إنهيار مناعة الجسم ومقاومته للأمراض لذا فإن علماء الطب الحديث توصلوا لوسائل قياس الضغوط النفسية التي تؤثر على صحة المرأة فوجدوا أن من أهمها الترمل والطلاق وفقدان الحبيب بالموت أو الفراق أو الإعتقال وأن هذه الأسباب تولد الوحدة و التعاسة ، أن ضحايا هذه الضغوط هم أكثر الناس عرضة لأمراض القلب والإكتئاب والقلق وأن أحوالهم النفسية تسوء دائماً وتكون معنوياتهم دوماً في هبوط مستمر.

    إن أجسامنا كما يقول علماء وظائف الأعضاء أقوى من الصدمات والتي يمكن إخضاعها للسيطرة شريطة الإحتفاظ بهدوء النفس والعواطف والمشاعر من خلال التفكير الإيجابي والإسترخاء والتأمل. في ظل الحاضر بواقعه المعاش أصبحت المادة السلطان والقوة في ظل عالم فقد التوازن واصبح القرار المتحكم في الحياة بيد هذا السلطان وقد نتج عن الإنفرادية المادية وتحكمها في مناحي الحياة وصادرة أحاسيس المجتمعات تولدت تبعاً لهذا إنحرافات غجتماعية وتزايدت الهوة بين المجتمعات وليست الفجوة وانعدمت الرؤية الواضحة والدقيقة وايضاً غياب الوازع الديني نتج عنه إضمحلال قيم المجتمعات . نتاجاً لكل هذا تحجرت القلوب وموت الضمائر. لذا فأننا نحتاج إلى بعث جديد يبرز قيم المجتمعات الإخلاقية وإقامة العدل بشقيه ، ثواباً وعقاباً .. الإعلام المرئي والمسموع ، الصحافة، الثقافة ، المسرح تبرز أهميتهم الآن لإعلاء شأن نماذج الشرفاء في المجتمعات التي تعاني .. الشرفاء هم المقاومون للقهر أياً كان.. ربما يكون قهر التقاليد ، على الآعلام تبنى الكادحين والكادح هو من يعمل و العارفين بالله أهل الصفاء والنقاء ، وهم المؤثرون في المجتمعات حتى نعيد الحب المفقود إلى عرشه ومجده بين أفراد المجتمع.. الشباب بشقيه والمرأة تحديداً هي أهم أعمدته ولا بد من الإهتمام بها لأنها هي أم الأجيال ، علينا أن نحاول بكل قوانا وقوتنا أن نقتلع من نفوس شبابنا بذور الحقد والشر والغضب والعدوانية واليأس لنجنبه الانحرافات التي تذهب بقيم الدين والمجتمع وقيم العطاء.. القيم الراقية الأصيلة.

    مهمة الاعلام الأسمى والأهم هو توجيه المجتمع نحو منابع الخير ليعيد للقلوب صفائها ونقائها.. يعيد للقلب نبضه وللضمائر نعمة تدبر يوم الحساب بإظهار سماحة الدين بيسر وسهولة دون وصاية أوتعصب أو مغالاة ..سماحة الوسطية وتسامحها.. علينا أن نقدم لهم كأس مزاجها الحب الطاهر العفيف في هذا الزمن القاسي والشرس والذي يكشر عن أنيابه لإفتراس القيم الوجدانية.. نحن نحتاج إلى خلطة ممزوجة من الخيال والواقع والروح والجسد... نتواصل
                  

03-01-2007, 08:03 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب (3) !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    صــهييل الأنـثى .. مزامير الحب (3)


    صهيل الأنثى .. خواطر.. المزمور الثالث!!

    ابوبكر يوسف إبراهيم


    شطح بي الخيال وبدأت أتفكر في مثل هذه المرأة الشابة التي ترملت في عز الشباب ورغم عدم إلمامي بظروفها أن مثل هذه الحالة متكررة في جميع المجتمعات وإن إختلفت تفاصيل التراجيديا ، فأغلب اللآئي ترملن يتصورن في مرحلة ما من حياتهن أن لكل واحدة نصفاً آخر واحداً لو ضاع منها لن تجد له بديلاً.. يصرن أسيرات الذكرى والماضي الجميل ففي هكذا ظروف قد يقعن فريسة للذكريات فيستغرقن في الماضي فيسكنهن .. وبالطبع أن الإستغراق في الماضي كفيل بأن يفسد الحاضر .. إن هذه نتيجة حتمية وهي من واقع وعن تجربة وأنا أرى هنا أن الوفاء للذكرى شيء وأن نعيش الحياة بواقعية شيء آخر.

    إن الإستغراق في الذكرى والماضي يفقدنا الإحساس بالحاضر ويفقدنا الإحساس بقيمتنا وآدميتنا .. العيش في الماضي يصيب عواطفنا بشلل نتعمده .. شلل نفسي .. ونتيجة لذلك تتحجر القلوب فلا تنبض فتصبح مثل ساعة معطوبة لا تسمع لها دقات وقد توقفتت عقاربها وتجمد الزمن معها .. إن القلوب يجب أن تنبض طالما بقينا أحياء ، وعلينا أن نحاول دفع أحاسيسنا من حالة الركود أو الجمود حتى تهتز وتزهو كزهرة يانعة تجذب الفراشات من أن تمتص من رحيقها وحتى تقفز العصافير من على أغصانها وهي تغرد بأجمل ألحان الحب والتفاؤل.

    علينا أن نستقريء حال من مات عنها حبيبها أو حبيبها الزوج، فأن تكتفي الأرملة بمضاجعة الحبيب الغائب في الخيال فهذه لا تعدو إلا أن تكون تراجيديا الإستسلام والتي تتمخض عن قهر نفسي من صنعنا وبرضائنا وأيضاً هكذا الإسغراق في الذكرى تقود لنفس النتيجة. ومثال آخر نأخذه على وجه المقاربة كحال فتاة أُجبرت على الزواج بمن لا تحب وحرمت من حبيبها.. فهل إن حدث أثناء مضاجعة زوجها لها قد تخيلت أن حبيبها هو من معها في هذه اللحظة، فهل نعتبر هذه خيانة للزوج أم ممارسة لحق نتج عن إستلاب حق وإرادة التقرير؟! وكيف يتأكد زوجها أنها تعيش معه اللحظة بذاتها وروحها ؟ أليس في هذا الموقف إن كان ممكناً تلمسه يدل على أن علينا أن لا نقهر المرأة بإجبارها على الزواج بمن لا تحب؟ المشكلة أن مثل هذه اللحظات معنوية وليست حسية حتى نقيم الحجة بالدليل ونطالب بالحل.. ولكن رغم تأكدنا من وجودها معنوياً إلا أننا نحبذ أن ندفن رؤوسنا كالنعام في التراب حتى ولو كان ذلك على حساب كرامتنا طالما أن الأمر ليس واضحاً للعيان أو ملموس في العلن.. فكم من زيجات تدمرت لهذه الأسباب بعد حقب من الزواج.. يظل الزوج زوجاً في العلن ويبقى الحبيب حبيباً في الدواخل وربما يخرج للعلن في لحظة لا وعي وتنهد الأسرة .. المشكل أن هناك من يصارحن الزوج المرتقب بأنها مجبرة وتحب غيره ويصر على الزواج منها.. معتقداً أن فحولته ستنسيها الحبيب .. منطق ذكوري فاسد!! .. هؤلاء هم شراة الجسد وهم يعتبرون الروح ( فوق البيعة) ولا حاجة لها!!

    إن علماء الطب النفسي الحديث توصلوا إلى حقائق هامة بنيت على مباديء أبحاث النطاس النفسي كلودياس الذي عاش في القرن الثاني الميلادي والذي أكد إرتباط العلاقة بين الجسم والعقل فاكتشفوا أن الضغوط النفسية والعصبية تتسبب في إنهيار مناعة الجسم ومقاومته للأمراض لذا فإن علماء الطب الحديث توصلوا لوسائل قياس الضغوط النفسية التي تؤثر على صحة المرأة فوجدوا أن من أهمها الترمل والطلاق وفقدان الحبيب بالموت أو الفراق أو الإعتقال وأن هذه الأسباب تولد الوحدة و التعاسة ، أن ضحايا هذه الضغوط هم أكثر الناس عرضة لأمراض القلب والإكتئاب والقلق وأن أحوالهم النفسية تسوء دائماً وتكون معنوياتهم دوماً في هبوط مستمر.

    إن أجسامنا كما يقول علماء وظائف الأعضاء أقوى من الصدمات والتي يمكن إخضاعها للسيطرة شريطة الإحتفاظ بهدوء النفس والعواطف والمشاعر من خلال التفكير الإيجابي والإسترخاء والتأمل. في ظل الحاضر بواقعه المعاش أصبحت المادة السلطان والقوة في ظل عالم فقد التوازن واصبح القرار المتحكم في الحياة بيد هذا السلطان وقد نتج عن الإنفرادية المادية وتحكمها في مناحي الحياة وصادرة أحاسيس المجتمعات تولدت تبعاً لهذا إنحرافات غجتماعية وتزايدت الهوة بين المجتمعات وليست الفجوة وانعدمت الرؤية الواضحة والدقيقة وايضاً غياب الوازع الديني نتج عنه إضمحلال قيم المجتمعات . نتاجاً لكل هذا تحجرت القلوب وموت الضمائر. لذا فأننا نحتاج إلى بعث جديد يبرز قيم المجتمعات الإخلاقية وإقامة العدل بشقيه ، ثواباً وعقاباً .. الإعلام المرئي والمسموع ، الصحافة، الثقافة ، المسرح تبرز أهميتهم الآن لإعلاء شأن نماذج الشرفاء في المجتمعات التي تعاني .. الشرفاء هم المقاومون للقهر أياً كان.. ربما يكون قهر التقاليد ، على الآعلام تبنى الكادحين والكادح هو من يعمل و العارفين بالله أهل الصفاء والنقاء ، وهم المؤثرون في المجتمعات حتى نعيد الحب المفقود إلى عرشه ومجده بين أفراد المجتمع.. الشباب بشقيه والمرأة تحديداً هي أهم أعمدته ولا بد من الإهتمام بها لأنها هي أم الأجيال ، علينا أن نحاول بكل قوانا وقوتنا أن نقتلع من نفوس شبابنا بذور الحقد والشر والغضب والعدوانية واليأس لنجنبه الانحرافات التي تذهب بقيم الدين والمجتمع وقيم العطاء.. القيم الراقية الأصيلة.

    مهمة الاعلام الأسمى والأهم هو توجيه المجتمع نحو منابع الخير ليعيد للقلوب صفائها ونقائها.. يعيد للقلب نبضه وللضمائر نعمة تدبر يوم الحساب بإظهار سماحة الدين بيسر وسهولة دون وصاية أوتعصب أو مغالاة ..سماحة الوسطية وتسامحها.. علينا أن نقدم لهم كأس مزاجها الحب الطاهر العفيف في هذا الزمن القاسي والشرس والذي يكشر عن أنيابه لإفتراس القيم الوجدانية.. نحن نحتاج إلى خلطة ممزوجة من الخيال والواقع والروح والجسد... نتواصل

    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 03-01-2007, 08:09 AM)

                  

03-01-2007, 07:09 AM

صابرين الصباغ
<aصابرين الصباغ
تاريخ التسجيل: 02-22-2007
مجموع المشاركات: 131

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)



    صباحك سكر
    هكذا قابلتني حروفك بهذه التحية
    استاذ ابو بكر
    تجولت بين فيافي نصك
    أسعدني جدا هذه اللغة الشفيفة الرقيقة الشعرية
    حوالي 4 اسطر في العيون قلما يكتبهااديب
    ونصف صفحة في وصف جمال امراة
    واحتاج إلى ورقة باتساع السماء لأسجل عليها مدى اعجابي
    دمت مبدعا شعرا ونثرا
    مودتي واحترامي
                  

03-01-2007, 08:53 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: صابرين الصباغ)

    باقة أزاهر أهديكها كرد للتحية بأجمل منها

    الأخت الأستاذة/ صابرين

    أحسب أن تقريظك تاجاً يحتاجه كل من يتعاطى الكلمة ( الكلمة تنتهي بتاء التأنيث) وبدونها ينعدم التعبير في عدم الكلمة .. ثناؤك أضاء بسنائه ووهجه سواد فكر الظلاميين .. أشكر لك رقيق نميقك الذي يدل على صفاء روحٍ وإزدهار خيال برؤى لا تسعها إلا الآفاق الرحيبة لإحتواء فكر يتسق والإنسانية.. روح تفتح لنفسها آفاق وآفاق حتى لا تكون محدودة العطاء .. على فكرة أتابعك وأرهف السمع ملياً .. أكرر الشكر والعرفان

    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 03-01-2007, 08:57 AM)

                  

03-03-2007, 12:39 PM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    صهيل الأنثى .. مزامير الحب !!

    ابوبكر يوسف إبراهيم

    صهيل الأنثى .. الإستلاب !! (المزمور الرابع)

    اعتلت المتحدثة المنبر ، إتجهت الأنظار باتجاهها ، كانت قلوب وأنظار بعض الشباب الحضور ينظرون إليها مثل طيفٍ ينتظره المحب ليناجيه ويود أن يسمع منه أولاً ، فالمناجاة هي حديث وجداني بين إثنين متقاربين تجمعهما خيوط مشاعرٍ طيفية أو يتسلل عبر لحظات صمتهما شعاع يخترق ويتسلل للقلوب قبل العيون دون أن تلمسه، إنه إحساس له قدرة خارقة على اختراق ونفاذ للتحصينات الجسدية فهو لا يُرى حتى بالعين إنما يُُحس لحظة النفاذ ويبدأ في التفاعل، وعندما وقفت محدثتنا كانت مثل صيادٍ ماهر يعرف كيف ينصب شباكه لتقع فيها فريسته دون عناء أو جهد.. صياد يخبر سلوكيات ومناورات فريسته جيداً ، هذا وقد بدات المتحدثة الإجابة على أول وثاني سؤال من مجموعة الأسئلة التي طرحتها بالأمس وكأنها مقدمة وتوطئة لتجريم الرجل وتهيئة الحضور إيحائياً لإدانته بالإجماع.. ربما إنه حماسة الأنثى التي تتعنصر لبنات جنسها ولكني شخصياً لن أفترض هذا رغم إحساسي به.. وقالت:

    - سيداتي آنساتي ، أيها الحضور ، إن المجتمع الذكوري دأب على مصادرة حقوق المرأة الدينية التي أتي بها الشرع الحنيف بل وتعداها إلي مصادرة حقوقها الدستورية وأهمها المساواة في الحقوق والواجبات .. وكأنها دباجات دُبجت وهي أبعد ما تكون للتطبيق العملي بل وكأنها دبجت للتباهي بين دساتير الدول الأخرى بأننا قد لحقنا بركب التقدم وممارسة حقوق الإنسان بأكملهابل وسبقناهم أيضاً.. المشكلة تكمن في أن كل هذه الدساتير وضعها (الرجل ) ولم تشترك المرأة إلا إشتراكاً ديكورياً إسمياً في أقل الأحوال ولم تشارك عملياً في صياغتها وكأن ليس بين بنات حواء قانونيات في الفقه الدستوري ، لذا حتى في هذه المسألة مارس الرجل دوره الذكوري ونصب نفسه، فكان الوصي والمتحدث باسمها .. إن الحديث عن أن المرأة نصف المجتمع لا يعدو إلا أن يكون محض هراء وكلام يقصد به ذر الرماد على العيون.. بربكم قولوا لي أليس العدل هو أن يجرى تعداد سكاني لمعرفة نسبة عدد النساء إلى الرجال ويتم تمثيل المرأة بنفس هذه النسبة في لجان مناقشة و صياغة الدستور وفق توزيع جغرافي للمرأة حسب التعداد؟!!.. من أدرى بالمرأة وشئونها غيرالمرأة نفسها؟ كيف تُقر حقوق المواطنَة للمواطِنَة وهي لم تقل كلمتها فيما لها وعليها وكذا مسئولياتها تجاه المجتمعات والأجيال ومشاركاتها التي يجب تسهم بها بحسب حجم وثقل تواجدها الفعلي في المجتمع ودورها الذي يجب أن تلعبه في بناء الوطن ومشاركتها السياسية في الحكم واقتسام الثروة بحسب نسبتها.. إن طموح الذكوريين في الهيمنة على مصير المرأة ومقدراتها جعلهم يستلبون حقوقها حتى حينما يثورون على الظلم والتهميش يستصحبونها كمسمى وتمامة للعدد.. من قال لكل من رفع السلاح والذين يطالون باقتسام الثروة والسلطة أن المرأة قد فوضتهم للمطالبة باسمها ؟ طبعاً الرجل أعطى نفسه حق التحدث دون تفويض على إعتبار أنها تابع وكم مهمل دون الأخذ في الإعتبار بوجودها وتواجدها عند الحصاد!! فأين نصيبها من غنائم غنموها لمجرد أن صوروها في معسكرات النازحين ليستثروا الضمير والمجتمع الدولي أين النصف مما غنموا ؟!! وعندما تطل المظالم برأسها واضحة كالشمس في رابعة النهار يطل معه التساؤل على لسان المرأة : من الذي خولهم بالتحدث بإسمها؟!!
    إن المرأة هُمِّشت مرتين، مرة من الدولة التي تغافلت وهمشت المهمشين ذكوراً وإناثاً ، ومرة من الذين يدعون تهميش مناطقهم.. فهل مناطقهم ذكورية السمات فقط؟!! إن المرأة في جميع الدول العربية قَبلت بالفتات من حقوقها مما تفضل به عليها الرجال ، أما في مناطق أخرى من العالم العربي حيث الثروات النفطية كانت المرأة أكثر جرأة في المطلبة بحقوقها وأسباب الجرأة أن الرجل كان أكثر منه شراهة في بقية الدول العربية والإسلامية فقد سلبها( كل ) فلم يعطها حتى الفتات من الحقوق لذا كانت ثورتها في المطالبة بحقوقها أقوى واشرس مهما كان تعنت الرجل في مجتمعاتها ولكنها تظل رمزاً للمطالبة بالحقوق ولم تقبل على مضض من مطالبها بالفتات لذا فقد بدأت تحقق نجاحات باهرة في كل ما تنتزعه من فك الرجل ففي كل مطلب لا تقبل بأنصاف الحلول بل بحقها كاملاً حتى تسترد بقية كل الحقوق.

    أيها السادة ،
    هنا أخاطبكم أنتم فقط عن الديمقراطية التي يتحدث عنها الرجل لإاطلب منكم سعة الصدر والتتفكر والتدبر:
    - فالديمقراطية التي يتحدث عنها الرجال ممارسته وهم كبير وهم أكثر الناس إنكاراً لهذه الديمقراطية ، فهل من الديمقراطية أن ننافق وندلس أم أن الديمقراطية تنطوي على شرف وأمانة الممارسة ، فمن الواقع المعاش يتضح بما ليس فيه لبس بل ونؤكد أن أكثر من يمارس الكذب والنفاق والتدليس هم الرجال الرجال دون النساء فهم الذين يتحدثون عن الديمقراطية وتطبيقاتها ، دلوني أيها السادة على أي حكومة سواء في العالم الأول أو الثاني أو الثالث أو حتى الثالث عشر تمثل المرأة فيها نصف وزراء الحكومة؟!! دلوني إن كان نصف عدد دول العالم ترأس وزاراتها نساء؟ قولول لنا إن كان نصف رؤساء جمهوريات العالم أو ملوكها أو أمرائها من النساء؟ كم عدد النساء اللآئي هن رؤساء برلمانات؟ كم عدد النساء اللآئي هن رؤساء المحاكم الدستورية أوالعليا؟ كم عدد النساء اللآئي هن رؤساء تحرير صحف؟! ثم قس على ذلك ، فهذه مجرد أمثلة وأنزلوا إلى بقية سلم الوظائف مثل كم رئيسة جامعة لدينا؟!! هل تريدون مزيداً من الأمثلة على ما أقول كأدلة واضحة للعيان من فرض وصاية وإستلاب حقوق والتحدث بلا تفويض و إمتهان كرامة!!!.. هل حق المرأة في التعليم منة من الرجل على المرأة أم هو حق من حقوق المواطنة؟!! أليست قمة الدونية أن يتحدث الرجل بإسم المرأة التي أصلاً لم تفوضه ؟ أليست المهانة والإمتهان أن يصف بعض الرجال بألفاظٍ يعف اللسان عن ذكرها ولكني سأتجرأ وأستميحكم العذر في ذكر واحدة من هذه المفردات القميئة التي تمثل قمة الإمتهان والدونية حين قال : ( لا تعدو المرأة إلا أن تكون شخاخ)!!وأنتم جميعاً تدركون ما معنى هذه الكلمة المنحطة التي تحط من قدر المرأة التي هي أصلاً من أنجبت هذا الذي إعتدى بهكذا لفظ يجب إن كان هناك عدل أن يُجرم صاحبه ويعاقب لأنه حط من قدر من أنجبته وقد أوصانا الله بحبها واحترامها!!

    حكموا ضمائركم أيها الرجال هل هذا ما تستحقه منكم المرأة؟! ..المرأة التي هي نصف المجتمع كما تدعون؟!! .. إن كنتم جادون فاعطوها حقوقها المستلبة ولا تتركوهانهباً أو لإستمالتها من أصحاب الأجندات التي تود أن تنال من عقيدتها فنرغمها على أن تستقوى بهم مثلما حدث في الكثير من المواقف وعندئذٍ لا تصفونا بالميكيافلية التي تقول الغاية ترر الوسيلة )!!.. أرجعوا إلى الدين الذي يؤكد أن للمرأة ذمة منفصلة مثلها مثل الرجل تماماً، ألستم تؤمنون بالأديان؟ فإن جميع الأديان تثبت أن مبدأ المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة أمرٌ مفروغ منه وغير قابل للجدل.. فلماذا إذن الإصرار؟!!

    كنت أستمع بإهتمام بالغ .. وقلت علي أن لا أتداخل الآن ففي اللحظة التي يتحمس فيها أي شخص لموقف معين من الخطأ أن تحاول أن تثنيه أو تبين له وجهة نظرٍ ربما تكون مغايرة لما يعتقد وحتى لا تصل رسالتك له بصورة ربما يرى فيها التعصب لرأي أو الميل للآخر .. حقيقة كثيراً مما أوردته لا بد وأن يحتكم فيه للمنطق العقلاني وحتماً يحتاج إلى إنصاف بإقامة العدل.. فعلينا إحتراماً لذواتنا وعقول الآخرين عدم رفع شعارات طنانة رنانة ونحن نفرغها بممارساتنا عن مضمونها ومحتواها.. فصام فكري هو خير ما توصف به مثل هذه الإزدواجية العدوانية التي تستحل حق المرأة.. حقاً هنا نبدو في صورة منافقين ومدلسين ومغتصبي حقوق!! .. فكيف من يتحدث عن حقوق الإنسان ويرفع راياتها يكون أول مستلب لها؟!! يتصل
                  

03-04-2007, 07:04 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    أخي العزيز د. أبوبكر!!!

    تحية أخوية نابعة من القلب ,,,

    ما قرأت لك موضوعا إلا وترسخت قناعتي بأنك شخص يختلف عن الآخرين قلبا وقالبا ,,, قال الرسول الكريم
    عليه أصدق السلاة والسلام مأ أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم فيا سليل الكرام نأمل أن تجعل منبرنا ممهورا باحترام المرأة وتقديرها أما ,, زوجة ,, أختا ,, حبيبة ,, نشكرك أيهاالقامة الباسقة على إبداعاتك الرصينة ووقوفك الأزلي إلى جانب المرأة ,,

    (عدل بواسطة عواطف ادريس اسماعيل on 03-06-2007, 01:49 PM)

                  

03-04-2007, 01:09 PM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    صهيل الأنثى.. مزامير الحب

    ابوبكر يوسف إبراهيم

    صهيل الأنثى .. ميلاد ( النظرة) عبر صهيلها ..المزمزر الخامس!!

    توقفت الجلسات لفترة راحة ، وهذا شيء جميل وقد قلت في نفسي لماذا لا أدعوها لفنجان قهوة وها قد فعلت.. وعلى أقل تقدير سأحاول أن أنزع الفتيل من برميل البارود الذي تمسك هذه السيدة بمفجره .. قلت لها ونحن ذاهبان إلى البهو بعد أن دعوتها على فنجان قهوة تركي فقد كنت فعلاً أحوج إليه حتى أستطيع إستصحابه بنفثات من السجائر التي أعتبرها سلوتي ، على كل حال قلت لها: لا أدري من أين أتيت أيها الإبنة الجميلة الوداعة والرقيقة بهكذا قسوة ضد صنوك، أذكرك بسيدنا آدم وأمنا حواء وهما اللذان هبطا سويا من الجنة إلى الأرض وكانا عراة ولم يكن بينهما ثالث حتى يلحظ سوءتهما وقد هبطا كما يقولون( بلابيص)!!..

    بادرتها قائلاً: أرجوك لا تأخذي عليّ ثرثرتي لأنني سأتكلم بعفوية ولا أضع تحت كلامي خطوط حمراء فتقبليه على علاته وليس من الضروري أن تكوني مقتنعة بما أقول ولكن أفسحي لي مساحة من سعة صدرك وتحملي تطفلي ولا تعتبي وجلسنا وطلبت القهوة وأشعلت سيجارتي .. كانت صامتة تحدق النظر فيّ وكأنني كائن غريب جاء من الفضاء البعيد وأنا أسترق النظر إلى صفاء عينيها .. عينان ملؤهما سحر غامض كبحرٍ عميق وما بين البياض والسواد بدا البؤبؤ وكأنما هو لؤلؤة سوداء في قلب محارتها.. أكاد ألمح علامات التعجب والإستفهام في ملمحها وكأنما تتساءل : أيكون هذا الرجل من الذين يتعاطون التنويم المغناطيسي ، فلا أدري لماذا كلما يعرض علي عرض أوافق عليه دون أن أعترض؟!.. ، ربما لأنها تشعر بحنان الأبوة قبلي ولتعاطفي الواضح مع المرأة .. فما أنا إلا إبن أمة حملتني بداخلتها وغذتني من دمها فهل أكون جاحد وناكر لفضلها؟! لذا فأنا دوماً أقول : أنني من أجل أمي أحببت كل نساء العالمين حتى وإن ظلمنني فلن أقابل الظلم إلا بإحسان جزاءً وفاقا ، الذي حيرني أن جرأتها في الحديث على المنبر تتلاشى وتبدو أشبه بقطة فارسية ناعمة الملمس ودودة لدرجة يصعب أن تقول أنها تلك المهاجمة الشرسة.. أحياناً تحاول الأنثى أن تتخفى وراء غلظة مصطنعة لا تشبهها ولأنها أصلاً مخلوقة رقيقة ولكننا لا ننكر أن للقطة مخالب لا تستعملها إلا في الضرورة وهذا حق مشروع وهذا لا يتم إلا في أحوالٍ نادرة تحتم دفاعها عن نفسها .. وبدأت الحديث:

    هنا لا بد أن أقول أنها المرة الأولى التي بدأ مصطلح (نظرة فابتسامة) يظهر إلى الوجود ويطبق فعلياً و يعمل سحره مع هبوط آدم وحواء من الجنة ، فمنذ اليوم الأول الذي هبطت فيه حواء للأرض أستنتج أنها بدأت نصبت شباكها نحو آدم . (النظرة) هي أول مخلوق بعد الهبوط وهي دليل الإهتمام والتركيز على أمر ما يسترعي الإنتباه .. نحن لا نركز النظر إلا لأمر يجذبنا وخاصة جمال الأنثى أو الزهرة أو الوردة أو الهرة ، وحواء لا تركز نظرها على رجل ما إلا إن كان هناك ما يجذبها له ، وهي تعشق الأشياء الجميلة والنفيسة من حلي وملابس ومكياج .. والمكياج له قصة أخرى سأتحدث فيه إليك لاحقاً!!
    عندما لآحظت أن آدم يدقق فيها النظر بدأت تخصف في الأرض ودارت سوءتها بأوراق الشجر وكذا فعل آدم، فكان آدم فضولياً فأراد أن يستكشف ذاك المستور ويتذوقه كما تلك التفاحة، كانت هي تحاول أن تستكشف كيف سيغويها حتى يعمرا الكون.. تطورت ( النظرة) بتكاثر البشرية وتطور الستر من أوراق الشجر إلى جلود الصيد إلى الكتان إلى القطن إلى الفيسكوس واللانجنيري!! حواء عندما تغطت بأوراق الشجر كانت تود أن تصنع لنفسها سياجاً من نظرات عيني آدم لها !!

    إذن لقد بدأت الإنسانية تتكاثر قبائل وشعوب لتعارفوا أي تصاهروا.. إن الإرتباط بالزواج لهو ميثاق غليظ هو السكن والرحمة والمودة فإن كان آدم قد هبط ومعه حوائه من الجنة سوياً عقاباً لهما فإنما يدل هذا على أن أسباب الهبوط موزعة مناصفة.. مصير مشترك.. وإتفاق ضمني متراضٍ عليه ، فعلام الخلاف بعد أن عمروا الأرض؟!! الرجل والأنثى هما الوحيدان الذين ليس لهما مواسم تزاوج وتكاثر مثلما يحدث للحيوان والنبات ومعظم المخلوقات فكل المواسم مفتوحة إليهما .. الإنسان يأكل كل شيء في أي زمان ومكان فهو ليس كبعض المخلوقات النباتية ولا هو مثل بعض المخلوقات آكلات اللحوم .. يأكل من طيبات ما رزقه الله إلا الميتة والدو ولحم الخزير وحلل له ميتة البحر.. فهو يأكل من ما يطير في السماء ما عدا الجوارح وما يدب على وجه الأرض إلا الخنزير وما تحت الأرض من نباتات وخضروات وما تحت الماء من سمك وجمبري واستاكوزا وكلاماري .. كل الحيوانات تأكل لحم بعضها البعض إلا الإنسان فهو لا يأكل لحم إنسي مثله!!

    لا أدري لماذا كل هذا الصمت الذي هو أشبه بالذهول.. فتعبير الوجوم لا ينطبق ولكن الذهول هو أقرب ما توصف به هذه الحسناء الذي يأتيني صدى صوت رشفها لفنجان القهوة كمعزوفة الدانوب الأزرق .. عجيب أمر هذه الرقيقة .. لست أفهم أن تخفي كل هذه الرقة وراءها كل هذا الكم من الغضب !! هل تلتقي المتضادات في هذه الشابة التي أكاد أجزم أن روحهاأنقى من سماء صافية تطير في فضائها الأطياروهي تغرد طرباً بسديم عبره الآفق فلا تتوقف عند إشارات ضوئية ولا صافرات تحذيرية تمتع حرية الكون وكون الحرية حتى الثمالة والأفق ماهو خط وهمي يعبر عن المنتهي إن جاز أن تكون هناك حدود فإن بعد المنتهى الوهمي هو الماوراء حيث القدرة الإلهية التي أمرها بين الكاف والنون. حقيقة أمر يدعونا للتعجب!!.. يتصل

    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 03-04-2007, 01:29 PM)

                  

03-06-2007, 05:26 AM

ماجدة عوض خوجلى
<aماجدة عوض خوجلى
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 7279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    الاستاذالحجى
    يختلف معنى الحريه من فرد لااخر وعلى حسب فهم هذا الشخص للحريه وحدود هذه الحريه عنده طبعا فى الحاله دى بتختلف درجه ردالفعل وفى الحقيقه الظلم لايولد الا الغضب وقبيله النساء اتعرضت لكثير من الغبن والظلم والعنف من قبل الاسرة اوالزوج اوالمجتمع الذى عادا ماينظر الى ان النساء لايرقى فهمهم للامور للمستوى الذى يؤاهلهم للقيام بدور قوى وواضح فى الحياة طبعا هذا المفهوم غير معمم لذلك نجدانه دائما ماتوضع العرقيل بواسطه القوانيين التى تسن خصيصا لهذا الغرض بالتاكيد الانسان عندما يجد ان الظلم يقع عليه لسبب النوع يتملكه الغبن والضعف فكل القوانيين التى شرعت وسنت وحتى لايساء فهم مااقصد انا لااتكلم عن الثوابت من المسائل الشرعيه من نصوص واضحه وثابته لامجال حتى فى مناقشتها انما اتحدث عن القوانيين التى شرعت بواسطه القضاء والمؤسسات الاخرى
    وضعت الكثير من القوانيين التى تحد من حقوق المراه وتضعف موقفها على العموم انا كلامى ده باعتبار ماوجهته المتحدثه من اسئله ووهى فى اغلبها تدور فى محور الحريه
    تحياتى

    (عدل بواسطة ماجدة عوض خوجلى on 03-06-2007, 08:25 PM)

                  

03-06-2007, 07:15 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ماجدة عوض خوجلى)

    الأستاذة الحجيةماجدة
    تحية ومودة .. وسلام على روحك الطيبة

    كل الأديان السماوية صانت حقوق المرأة .. وعلى رأسها الإسلام فما أعدله ، والمضحك المبكي أن كل الدول الإسلامية تنص دساتيرها على أن الإسلام دين الدولة وأن جميع القوانين مشتقة من الشريعة الإسلامية وما يشتق يعني أن ليس هناك نص منزل واضح أو في السنة ما يلتزم به فأصبح أمر الإجتهاد أو القياس أو إجماع العلماء في بعض الأمور الخاصة بالمرأة حق وحكر للرجال للإجتهاد فيه .. أليس من العدل إرساء قواعد العدل والحقوق البدء بحق مشاركة مناصفة مع الرجل لبحث كل التشريعات الدستورية والحقوقية ومنهاالحرية التي تتعلق بالمرأة. الحرية لها ضوابط أخلاقية إن تعديناها نكون قد جنحنا لفوضى أخلاقية .. الإسلام دين متجدد يراعي فقه الزمان والمكان والضرورة فلماذا نجمد كل هذه الآليات؟!.. أشكرك

    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 03-06-2007, 07:18 AM)

                  

03-06-2007, 11:44 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    صهيل الأنثى .. مزامير الحب !!
    أبوبكر يوسف إبراهيم

    صهيل الأنثي .. صراحة الأنثى ونفاق الرجل!! المزمور االسادس:

    قلت لمحدثتنا التي تجلس أمامي وقد إنتابني شعور بأنها تنصت إلي بنصف تركيز وكأنما نصف تركيزها الآخر شارد يفكر في كيقية مواصلة تفنيد مظالم بنات جنسها وبعد أن كشفت لها من غير قصد عن حجج تقلل من إستحكام الإتهامات التي توجهها للرجل وأنا لا أقصد غير التوافق والوفاق بين عنصري المجتمع وبينما هي ترشف من فنجان القهوة قلت لها: أنني سآتي بكلام ليس هو قناعتي ولكن قرأته وليس كل ما يقرأه المرء يشكل قناعته ولكن ربما يكون فيه مؤشرات نحلل بها المشكل المستعصي.. عموماً يقال أن الوضوح ، الصراحة والحقيقة هي مصطلحات وأدوات تحليل لكل موضوع يطرح خاصة إن كان عن الأنثى .. فهل تقبلين بالوضوح والصراحة والحقائق أساساً للحوار بيننا؟ قالت : ومن يكره الحقيقة والوضوح والصراحة!!! .. ثمّ بدأت أسرد لها:

    قيل أنه من الصعب فهم الأنثى فهي المخلوق الذي من السهل أن تغضبه ومن الصعب أن تسترضيه ، وقيل أن تغضبها فهذا أمر لا يحتاج إلى كثير عناء أما لكي تسترضيها فهذه هي المشقة نفسها، و أن الأنثى لا ترضى ولا تقبل بالحقائق والواقع ‘ لذا فهي كثيرة الإستعمال للمكياج والمساحيق حتى تغير حقيقتها وواقعها وحتى وإن كان هذا يسبب لها ضرراً ومرضاً وألماً ، فمثلاً بعضهن يصر على تضييق الفساتين حتى ولو أعاقت التنفس وبعضهن يلبسن الأحذية ذات الكعب العالي لزيادة طولهن حتى لو أدى لهذا لتقوس الظهر أو جروح في القدمين ، وبتعبير آخر يقال إن الأنثى تحب المبالغة ولا تقبل الحقيقة حتى ولو كانت هي الحقيقة نفسها !! ..وأنا لا أزعم أن هذا الرأي صائب أو خطأ ولكن علينا أن نطرحه في سياقه الصحيح لأن كل ما عرضتِه من مظالم ربما يمكن أن نطبق عليه هذه المعايير التي وردت فيما ذكرته سابقاً. حيث أني قد سبق وقلت إني سأحدثك : عن موضوع المكياج ضمن سياق آتٍ، وها أنا أسوقه لك نقلاً عن كُتاب وفلاسفة ، على كل حال فأنا يا .... ما جلست إلى أنثى وبدأت مناقشتها في موضوع إلا وإبتدرتها : هل يمكنني أن أطرح ( حقائق) و التحدث ( بصراحة ) و ( وضوح)؟!!.. دائماً كانت تعلو شفاه من تحدثت إليهن إبتسامة تدل على القبول بصدرٍ رحب وأريحية الرد دائماً: نعم .. نعم ما فيش أحسن من الصراحة !! .. أنا بحب الصراحة!!

    وها أنذا أحصل على نفس الرد منك .. ولكن أذكر إني بدأت حديث في يومٍ من الأيام مع سيدة في بداية عقدها الخامس و لن أذكر اسمها بهكذا سياق وقد كان حديثاً صريحاً وشيقاً علق بذهني ولم ينمحِي البتة وسأظل أذكره ما دمت حياً وإن لن يُصِبْ ذاكرتي ( الزاهايمر) ، على كل حال ها أنا أنقل لك ما دار بيني وبينهاوذلك كان مطمحاً مني لسبر غور تلك الصراحة المزعوم قبولها .. فيبدو أن الصراحة التي تعنيها المرأة هي نوع آخر غير المتعارف عليه كونها توصيف وضع معين على حاله الطبيعية التي هو عليها دون زيدٍ أو نقص ، عموماً بعد هذا الحوار أعتقد أنه يقودنا للإعتقاد أن الصراحة أوالحقيقة هي ( خشم بيوت)!!.. فقد قلت لها أنا سأعيد طرح أسئلة عن المرأة طرحها فلاسفة ربما كان بينهم وبين المرأة ثأر قديم وبالتالي في صراحة سأنقل الرد الذي قرأته في كتاباتهم وبهذا أعفيك من حرج الإجابة وعليّ أن أستشف مدى قبولك لها ومن قسمات وجهك سأحصل على النتيجة!!
    قالت بكل ثقة: إتفقنا..!!

    - لماذا تستعمل المرأة قلم الحواجب الأسود؟
    - أزعم أنه لإظهار حواجب غير موجودة!!
    - لماذا دائماً تحاول المرأة رفع صدرها بستيان أقل نمرة؟
    - لتبدو ناهد كاعب!!
    - لماذا تنتعل الأحذية ذات الكعب العالي؟
    - ليهتز ويتراقص جسدها
    - لمذا تستعمل الروج والمساحيق الملونة؟
    - لتجعل من خديها وردتين ومن شفتيها عنباً يشتهى
    - لماذا تخَصِّر الأنثى فساتينها؟
    - حتى تبدو أنحف وأقل وزناً!!
    - هل تغضب المرأة عندما تُسأل عن عمرها؟
    - بصراحة لأنها تكره الصراحة !!
    - هل تغضب المرأة إذا سألتها عن وزنها؟
    - بصراحة لأنها تكره الحقيقة!!
    - هل عندما نسأل المرأة هذه المسألة ونجاملها نكون كذابين؟
    - بصراحة هذا حقيقي!!
    - هل يعني أن أردنا إسترضاء ورضا المرأة علينا أن نكذب وننافق ؟
    - بصراحة نعم!!
    - أليس المكياج وقلم الحواجب والروج من أدوات التجميل؟
    - بصراحة نعم!!
    - أليس التجميل فن؟
    - بصراحة نعم؟
    - أليست عندما تتمكيج االأنثى فأنها ترسم لوحة؟
    - بصراحة نعم!!
    - أليس في الفن مدارس؟
    - بصراحة نعم!!
    - لأي المدارس الفنية تنتمي المرأة في مكياجها مقاربة بالمدارس الفنية؟
    - بصراحة التكعيبية والسيريالية والتجريدية و الإستهبالية!!
    - ماذا تفضل أنت أيها الرجل؟
    - بصراحة الطبيعية!!
    - هل أنت صادق أيها الرجل؟
    - بصراحة كاذب إبن كاذب!!
    - هل الأنثى صادقة؟
    - بصراحة كاذبة حتى النخاع لأنها لا تقبل حقيقتها!!
    - من علم الآخر الكذب والنفاق؟
    - بصراحة هو الذي لا يتقبل حقيقة نفسه كما هي!!
    - هل الأنثى صادقة في كذبها؟
    - بصراحة نعم، مثلما نحن كاذبون في صدقنا!!
    - هل هذه حقيقة الأنثى؟
    - بصراحة هذا هو نوع الحقيقة الذي تريده الأنثى!!
    - ماهي الحقيقة في نظرك؟
    - بصراحة الأنثى هي الحقيقة!!
    - كيف يمكن للمرأة البحث عن الحقيقة إذا كانت هي الحقيقة ذاتها؟
    - بصراحة ..( الرجل) بالنسبة لها هو ( البحث عن الحقيقة )!!
    - هل من النادر أن يكون الإنسان على حقيقته؟
    - بصراحة نعم!!
    - متى تفهم ( الأنثى) تلك الضالة التي إسمها الحقيقة؟
    - بصراحة عندما نموت
    - لماذا عندما نموت؟
    - لأن الموت هو الحقيقة التي توقفنا عن البحث عن فهم الحقيقة التي هي الأنثى!!
    - هل من أقوال أخري؟
    - الأنثى حلمٌ جميل وحقائق مؤلمة!!

    تجهمت قسمات وجهها فأدركت أنني ميت لا محالة... حقًاً لا يقود المرء لحتفه إلا لسانه.. أنه ربما أن كل ما سردت لم يؤخذ على محمله وقد نسبته إليّ ضمناً وتحللت عن إتفاقها بقبول مبدأ الوضوح، الصراحة والحقيقة!! ، بل قامت فجأة لتقول لي : إخلع القناع ، أكشف عن حقيقتك أيها الماكر فأنت مثل بني جنسك جئتنا في ثوب حمل وأنت ذئب إندس بيننا و تريد أن تدافع عن الرجال لأنك منهم ومثلهم دون أن نحتاط لأمرك ونواجهك .. لا يا سيدي أبحث عن المغفلات السذج .. سنكيل الصاع صاعين !!

    قلت لها: نحن لسنا في حرب ، أهي البسوس يا إبنتي؟
    قالت : إبنتك ؟!! يا عم ناعم .. ألعب بعيد !!
    قلت : أنتِ صاحبة قضية وتحتاجين إلى صنع الأصدقاء وليس صنع الأعداء ؟
    قالت : أقسم لي أنك تقف مع حقوق المرأة؟
    قلت : أقسم أني مع حقوقها المشروعة!!

    قالت : سأخذ قسمك على محمل الجد
    قلت : النية صافية؟!
    قالت : النية صافية!!

    نتواصل ....

    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 03-06-2007, 02:19 PM)

                  

03-10-2007, 07:38 PM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    صــهيل الأنثى ... مزامير الحب!!

    ابوبكر يوسف إبراهيم

    مزمور خاص إلى أمي .. في يوم المرأة العالمي


    اليوم هدنة كما إتفقت مع محدثتنا .. يوم المرأة العالمي هو يوم علينا أن نعبر فيه للمرأة التي أنجبتنا بمدى محبتنا ووفائنا وعرفاننا .. يوم نرد فيه الجميل بالفعل والقول والتعبير عن عاطفتنا تجاهها..

    هل في الدنيا من يستحق أن أقدم له خفقات قلبي وومضات فكري والتعبير عن آمالي أكثر من أمي؟!!

    أمي .. التي شاءت الأقدار وأنا أسلم بالأقدار ولكن الظروف - ويا لقسوتها - وهي التي نصنعها نحن، قسراً وقد أجبرتني أن أكون بعيداً عنها في اللحظات الأخيرة من عمرها!!
    لقد بكيتها بكاءً مريراً بأدمع كما الدم .. لقد بكيتها وسأبكيها كلما سمعت من ينادي أمه.. وهي التي لم أنسها أبداً رغم مرور السنين!! تسكنني وتعيش معي .. وصدى كل ذكرياتي معها ترن في أعماقي كحنٍ ملائكي في صفائه وطهارته.
    سأقول لها: أماه.. يا أعذب لفظٍ تنطق به الشفاه وتتلفظ به الألسن من المهد إلى اللحد!!
    يا أجمل نغمٍ تردده أفواه البشرية من مبتدى الدهور وعلى مر العصور!!
    أماه.. يا أروع صلاة يقدمها الإنسان لباريء الأكوان!!
    أماه.. لقد إختلف البشر في أشياء كثيرة ، فتقاطعوا ، وتقاتلوا ، وتنابذوا ولكن
    كلمة ( الأم) جمعت شتاتهم ، فاتفقوا على محبة وتقدير وتقديس إسمك الحبيب.
    أماه.. يا أعز ما عندي في الوجود ، ويا أحب وأوفى الأحباء والأصدقاء ، سأكون وفياً
    لك إلى أن يتوفاني الله وأوارى الثري.. فمن لا يكون وفياً لأمه لن يكون وفياً
    لأمته ولا لأمه الأرض!!
    أماه.. لمن أشتكي همي بعدك؟ .. لمن أبوح بأحلامي وآلآمي؟ .. ممن أطلب الرضا والدعاء
    بعد أن هجرتني إلى دار البقاء ، فقد تركتني وحيداً فريسة الوحدة المظلمة في
    وادي الدموع والأوجاع!!
    أماه.. من يقول لي بعدك : يا جمل الشيل؟!
    لقد تحملتُ معاكسات القدر بصبر وجلد لأني كنت بقربك ، ولكن من يعينني ويواسيني
    بفجيعتي الكبرى بفقدك .. بموتك يا أمي!!

    أماه.. يقول أمير الشعراء شوقي معبراً بصوت الأم أحب صغار العالمين لأجلهم)!!
    وأنا أحببت ، وسأحب كل نساء العالمين لأجلك .. وسأحب كل أمهات العالم بأسره
    لأجلك يا /مي !!

    أماه.. يحضرني قول شاعر أمريكي أنا بعض من الإنسانية جمعاء !! وموت واحد منها
    يفقدني بعضاً مني فكم بالحري فقد أمي؟!)

    أماه.. لا شك أنت الآن في السماء في جنان أعدها الله للأمهات لا لشيء سوى أنك أم ..
    أماه لقد فقد شاعر برازيلي أعمى أمه فقال فيها:
    (( خُلقتُ أعمى وكان عندي في عين أمي ضوء لعيني .. فقدت أمي فحين ماتت عميت
    يا ربي مرتين))!!




    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 03-10-2007, 07:48 PM)

                  

03-10-2007, 10:25 PM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    صــهيل الأنثــى .. مزمور المهانة والأسى!!

    وصلتني هذه المادة الصرخة عبر الصديق الشاعر بشير التوم وهي من الأخت /سعاد عبده نائبة أمين المال في جمعية التراث والثقافة السودانية بالرياض .. رأيت أن أنشرها في هذا البوست للعلاقة العضوية أولاً وثانياً بمناسبة اليوم العالمي للمرأة كما أقرته الأمم المتحدة !! فنقرأ بتمعن هذه الصرخة!! .. فهل من معتصم آخر في زمان المهانة والأسى ؟!!.. ننظر إجابات؟!!

    هكذا أُغتيلت حواء السودان أمام ناظري حماة عرضها!!!
    (وإذا الموؤدة سوئلت بإي ذنب قتلت) صدق الله العظيم

    أكتب والقلم ينزف حسرة، والقرطاس تحته يرتجف لشناعة ما حدث لحواء السودان، أقول والغصه تأكل حلقي والغبن يحرق كبدي، هل صحيح ما أراه في التلفاز وأقراء عنه في الصحف.

    لقد قلت من قبل مرارا، وسأقول مجددا، إن هذه القوات الدخيله على بلادنا بأسم حماية السلام وصيانة الأمن ستقتحم بيوت الأسرالآمنه وخدور العذارى وستعيث بأرضنا وأبناء وبنات شعبنا فسادا.
    وهاهي تقتحم سكون الأسر الآمنه وتغتصب الحرائر والقاصرات وتعتدي على الشرف والرجال يغطون في ثبات عميق، والأمم المتحده تصرح بأن لديها كل الأدلة بالصورة والصوت والوثائق التي تظهر بشاعة جرائم قواتها المساه بقوات حفظ السلام بجنوب السودان وغربه ، مقرة وشاهدة على ذلك. يا من جاء بالداء ليداوينا لن نقطع أيدينا بأيدينا، يجب إخراج قوات العهر والزنى والإغتصاب من بلادنا اليوم لا الغد. فالعار قد لحق بحواء السودان، بل و بكل أبناء السودان. أين أنتم يا سمر الجباه الشم؟ وأين دور حكومة الجنوب والحركه الشعبية ؟!، بل أين دور رعاة الرعيه بكافة ألوان طيفهم ؟!، وأين كان وزير الحركه المسئول الذي أعلن على الملأ بانه آخر من يعلم!؟
    لم التعتيم وإخفاء الحقائق؟!! نريد تفسيرا قاطعا لما حدث ولازال يحدث بأيدي قوات الأمم المتحده التى تطالب بزيادة قواتها وفرض سيطرتها على بلادنا، ليمارس جلاديها كلما يحلو لهم بلا رقيب أو وازع. هل بات وطننا الحبيب عراقا آخـر؟
    يا من تمضغون الصمت أما كفى؟!.. أين رجال الصحافة المنحازين لقضايا هذه الأمة ؟! .. اين دورهم في تعرية المعتدين وتمليك الحقيقة للشعب المكسور الخاطر والجناح ؟!. أقول لهم إن هذه الأفعال المشينه تسئ لكل سوداني غيور وإن حواء السودان تدينها وتستنكرها وتطالب ولاة الأمر بان لا يدعوا أي فرصة للمجرمين السفاحين كي يفلتوا من القصاص العادل، وأن يتمسكوا بإنسانية الأنسان السوداني، طالما الحكومة ملتزمة بكل المواثيق الدوليةالخاصة بحقوق المرأه والطفل، إذ ليس من المعقول أن تأتي منظمة الأمم المتحدة، ونحن نعلم سلفا أنها تكليل بمكيالين لتحقيق أهداف دول الكفر والعهر والفساد الأخلاقي لقهر الشعوب، بذريعة حماية حقوق الأنسان، من خلال سيطرتها عليها.
    فحواء تريد من الأمم المتحدة أن تعطينا دليلآ واحدا على مصداقيتها الأخلاقية، وهي حتما لن تسطيع !!، ففاقد الشئ لا يعطيه. لذا تطالب حواء بجلائها عن ربوع الجنوب ودارفور وكل بقاع السودان فورا وبلا رجعه، وترفع صوتها عاليا وا سوداناه أين أحفاد مهيره والعقيد وعبد اللطيف وود حبوبه.. هل من مجيب؟!! .. من يغسل العار الذي لحق بحواء السودان ؟!!، لا بل قد لحق حقا بكل وطني فيه شئ من الغيره على حواء السودان .. التى هي أمه وأخته وزوجته بل وشريكته في المرة والحلوة وساحات النضال عبر التاريخ .. تذكروا رابحة الكنانية ومهيره بنت عبود وغيرهن كثر. وتذكروا إن التاريخ لن يغفر ولن يرحم أبدا.

    سعاد عبده / نائبة أمين المال جمعية التراث والثقافة السودانيه الرياض

    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 03-10-2007, 10:28 PM)

                  

03-11-2007, 05:01 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    هكذا يطاوعك الخيال وتبحر فى لجة العشق والهيام بشراع الآهة والوله حيث تستحى الرياح ويخفت عصب هوجها لتعبر ساريتك على نغم سحرها لبر رحب وبلاج بأزاهير وخضرة خلابه

    عزيزى أبوبكر وحدك تتفاعل فى وحدك يا ذاك الدورق الجمالى الراقى أين أنت وكيف الحال وخالص وصادق الود والسلام



    منصور
                  

03-11-2007, 04:29 PM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: munswor almophtah)

    أخي الحبيب منصور

    كلماتك تأتيني حينما يكون الإحباط قد بلغ مبلغه فتنتشلني من قاعه إلى سطح الحقيقة التي هي الإحباط ذاته .. أشكرك صديقي وأخي الذي لم تلده أمي
                  

03-11-2007, 04:40 PM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    صــهيل الأنـثي .. صرخة ثانية!!

    صهيل الأنثي .. مزمور الظلم والدونية!!

    وها هي مادة أخرى من الإعلامية والناشطة الأستاذة سهير الرشيد ..!! لتقرأ وتتمعن أيها الرجل!!


    كلمة ومعنى
    قال يوم عالمي للمرأة،، قال!!
    سهير الرشيد مهدي

    أي امرأة تلك التي وضع لها يوما عالميا ؟!! نحن تحديدا كامرأة سودانية هل يحق لنا أن نحتفل بهذا اليوم ؟ وإن كان لنا ذلك ،، هل نأتي بالمطربات ليتغنين والشاعرات ليسمعننا القصائد والفنون الشعبية لتقدم رقصاتها ومتفوهات ليخطبن فينا عن المرأة السودانية ودور المرأة في الحياة وينفض السامر ؟!!! لا ،، وألف لا ،، فيا أخواتي قضية المرأة عموما والسودانية خصوصا قضية قديمة ضاربة بجذورها في عمق التأريخ ،، أنا لا أهضم حق هؤلاء الرائدات في حقل السياسة والثقافة والعلم والعمل والإعلام والفن ، ولكنهن لا يتعدين أصابع اليد الواحدة ، وكم من امرأة الأن سارت على دربهن ونهجهن قابضات على الجمر ، أيضا لا يتعدين أصابع اليدين والأرجل وسط كم هائل من الأميات والمتعلمات والمثقفات التابعات بمحض إرادتهن لهيمنة ذكورية تأبى إلا أن تؤكد لهن دوما أنها الأضعف وأنها لا تستطيع فكاكا من تبعية الرجل والدوران في فلكه ، وما أن يهل علينا الثامن من مارس إلا عقدت المؤتمرات والمنتديات وأوراق العمل التي تنادي بحقوق المرأة ، حقها في المشاركة السياسية حقها في العمل حقها ،، وحقها ،،، وحقها حتى في اختيار شريك حياتها، وهذه الحقوق التي تطالب بها المرأة من ذا الذي سيمنحها لها ،،الرجل ؟!! ،، هذا الرجل الشرقي الذي مهما درس وتعلم وتثقف فلن يغير نظرته للمرأة بأنها ( كان فاس ما بتقطع الرأس ) في وقت هو يدرك تماما بأن المرأة تستطيع أن تكون فأس ورأس طالما تسلحت بالعلم والمعرفة والفضيلة والشواهد كثيرة ، والمجتمع إذا أراد أن ( ينصلح ) حاله عليه أن يدرك بأن المرأة ليست نصف المجتمع بل هي من يصنع المجتمع والحياة ،، لذلك لا بد أن تقوم المرأة بدورها الإجتماعي والسياسي بما يحقق الهدف بإيجاد أسرة مستقرة ومجتمع آمن ودولة تسير في الاتجاه الصحيح.
    فيا أخواتي يومكن الذي منحته لكنّ الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1977 كمناسبة عالمية لمناقشة واستعراض الإنجازات التي تحققت للمرأة هو أدعى لأن نقف ونتسآل ،، لماذا ؟ لماذا يصر المجتمع على التعامل معها كأنها مخلوق قادم من كوكب آخر ، ونكثر حوله النقاش والجدل ، والمرأة في الأصل إنسان وبالتالي لها من الحقوق ما للإنسان عموما وقد كرمها الله مثلها مثل الرجل ،، المرأة إنسان يتمتع بكامل العقلية والأهلية والكرامة والحرية ،، حتى ( يعي ) الرجل ذلك ، علينا أن ننشئ جيلا من الأبناء يفهم فيها الولد بأن أخته لا تقل عنه كفاءة ومقدرة واقتدار على لعب دورها في الحياة على أساس من الاحترام المتبادل ،، وعلى كل امرأة سودانية تحديدا أن تقف في اليوم العالمي للمرأة وتسأل نفسها ماذا قدمت لمجتمعها في سبيل بنائه ونمائه وتقدمه .
    ودمتي أختي المرأة السودانية في الداخل والخارج أبية شامخة .
                  

03-13-2007, 10:21 AM

ماجدة عوض خوجلى
<aماجدة عوض خوجلى
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 7279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    ياحجى سلامات
    وين باقى المزاميراحنا قاعدين ومنتظرين وجدانا عندى كلام وتعليق على الاسئله الموجودة فىبس ماعايزه
    استعجل منتظرة علشان اعرف وبعدين اقول اسئلتى
    تحياتى
                  

03-14-2007, 12:10 PM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ماجدة عوض خوجلى)

    الحجية ماجدة

    الزّمار تعرض لحادث مروري وإنكتب ليهو عمر جديد .. والحمدلله الذي لا يحمد على مكروهٍ سواه... قدر الله وماشاء فعل .. وبس أشم العافية شوية إنشاء الله يواصل يزمر .. لك خالص المودة .. دعواتك

    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 03-15-2007, 08:54 AM)

                  

03-14-2007, 12:16 PM

تماضر الخنساء حمزه
<aتماضر الخنساء حمزه
تاريخ التسجيل: 10-13-2006
مجموع المشاركات: 5215

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    Quote: سأقول لها: أماه.. يا أعذب لفظٍ تنطق به الشفاه وتتلفظ به الألسن من المهد إلى اللحد!!
    يا أجمل نغمٍ تردده أفواه البشرية من مبتدى الدهور وعلى مر العصور!!
    أماه.. يا أروع صلاة يقدمها الإنسان لباريء الأكوان!!
    أماه.. لقد إختلف البشر في أشياء كثيرة ، فتقاطعوا ، وتقاتلوا ، وتنابذوا ولكن
    كلمة ( الأم) جمعت شتاتهم ، فاتفقوا على محبة وتقدير وتقديس إسمك الحبيب.

    جميلٌ ..هذا الإحساس..
                  

03-15-2007, 09:06 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: تماضر الخنساء حمزه)

    الأخت الحبيبة تماضر

    أزف إليك من التحايا أرقها..

    إفتقدت مداخلاتك ، وفي ذات الوقت ما افتقدت حضورك فرهافة حسك وشفافيتك وعواطفك الإنسانية الجمة والعميقة والزاخرة بعطاء وجداني أجدها حين أريد أن أستظل تحت واحة الكلمة التي تدبجها نون النسوة وتاء التأنيث بصدق لتعبر عن حالٍ وجدانية ليس كمثلها فأنت النميق الآسر الرقيق في دفق دفيء .. أشكرك فالأم هي القيمة وهي ضوع الحياة وأريجها!!
                  

03-15-2007, 01:05 PM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    صــهيل الأنثى .. مزامير الحب

    ابوبكر يوسف إبراهيم

    صهيل الأنثى … ما بين الحب وممارسة الحب !!.. المزمور السابع!!

    إعتلت محدثتنا المنبر وقد رأيت بوادر نظرات شك وريبة في نظرتها تجاهي .. وإصطنعت الغباء والتغابي، ويبدو أن المرأة تتخذ موقفاً أوحادياً حينما يُبدى لها نصح أو رأيٍ ما ، حتى وإن كان في ذلك الرأيٌ الآخر موضوعية أومنطق حتى ولو كان في موضوعيته يخدم قضية المرأة فهي لم تعطي نفسها فرصة التأمل فيه وفهم معانيه وإدراك أهدافه فقط بسرعة إتخذت القرار على أن هذا الرأي يجب أن يصنف في خانة الأفكار الذكورية المناهضة لحقوق المرأة ، وفي هذا خطأ جسيم ، ولكنني برغم هذا تعودت أن لا أندفع في إبداء وجهة نظري حيال أمرٍ ما غير مختلف عليه ويحتمل الصواب في معظمه ولكنه منرفوض لأمر يرجع إلى ( غريزة فطرية الرفض ) وكذلك لا أبدي الحماسة لتغيير ذلك الرأي بل أرى التريث لإمتصاص حماسة الرفض وأن مثل هذه الحالات من التشكك والتوجس اللآموضوعي تحتاج في مبتدأ الأمر من المحاور إلى البدء بزرع بذرة الثقة وغرس عناصر التجرد والموضوعية والحيادية توطئة لتغيير مفاهيم الآخر.

    إعتلت المنصة وهي في أبهى حلة تضفي عليها جمال فاتن محتشد بالأنوثة الطاغية وقد جيّشت كل وسائل إبراز المفاتن وكأنها قائد يستنفر جنود تم صقلهم بتدريب رفيع ، وكأنها تريد أن تجذب إليها الأنظار وخاصة تلكم الفئة الذكورية التي ينظر إلى جمال المرأة وفتنتها بغريزة جنسية محضة، وأنا لا أنكر أنها كانت تستثير الصخر بمفاتنها الطاغية ويبدو أن هذه أحد أهم أسلحة تجريم الآخر في هكذا محفل ، أما بالنسبة لي فقد كنت أنظر كإبنة وأيضاً إلى روحٍ وثابة أضفى عليها ذاك الجمال ثقة حتى تعتقد وتشعر بأنها الأنثى الكاملة جمالاً وروحٍاً ..فهي تحوز على سماحة خلق وجمال خلقة وليس هناك ما ينقصها، وبذلك تكون قد إجتمعت لها كل عناصر الثقة بالنفس لتمثل بنات جنسها ، مدججة بسلاح يفتك بالرجل الذكوري النزعة من أول نظرة وهم ربما مراد تجريمهم دون إستنطاق عن التهم التي تلصق بهم لأنهم أثبتوا الجرم بالنظرة الشهوانية قبل أن يرتكبوا الجرم نفسه .. أليست الأعمال بالنيات؟!! النظرة الأولى لك والثانية عليك والعين تزني؟!! ..
    لقد لفت نظري أيمانها الشخصي بمجموعة هذه العناصر التي تمتلكها .. أليس هناك قول يؤكد هذا وهو: رحم الله إمريء عرف قدر نفسه!!.. أنثى تعرف إمكاناتها وأدواتها وأسلحتها وتوظفها بجدارة ، فمن يلومها؟!
    ولكن ما هو مختلف عليه فهو ما من إنسان يمكنه أن يقّيم نفسه وذاته فهذا أمرٌ متروك للآخرين ، ورغم أن الأمر نسبي ويختلف بين نتائج تقييم شخص وآخرلإنسان آخر!! وهنا أسوق أمثلة للمقاربة: هل يرى الورد نفسه جميلاً؟ فواقع الأمر يقر بأن الورد لا يستطيع رؤية نفسه لذا لا يستطيع الحكم بل من يستطيع أن يحكم هم الآخرون الذين يملكون حاسة التظر إليه والأحساس لإدراك ما يدخله الورد من بهجة إلى النفس أو ضوع أريج جميل !!.. ومثل آخر ، فقد دبجّ الشعراء في جمال ومناجاة القمر من القصائد ما دبجوا ، فهل يمكن للقمر رؤية نفسه وذاته مثلما يراه الإنسان عامة والشعراء خاصة، وإدراكهم لذاك الجمال والضوؤ الذ أنار الديجور وألهمهم؟!!.. أن تكون لديك المقدرة بأن تحكم على الأشياء فهذا يعني إنك إمتلكت كمال المعرفة جميعاً.. وهناك فرق بين الشعور بإمتلاك المعرفة وبين كمال إمتلاكها فعلياً لأن هذا مستحيل ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً).. الآية !! .. وهذه الحال ذكرتني بقصة الطائر الذي قيل أنه يغرد مرة واحدة في حياته ولكن بعد أن يكون قد طار في كل الفضاءآت ورأي كل المخلوقات وأستقر في كل الأغصان وتغذي وسمع وطرب وحزن وعلم وعرف كل ما يريد من جملة المعارف ضمن عالمه عالم الطيور ، وقيل أنه عندها يغرد للمرة الأولى فهي الأخيرة وقيل أن تغريده يكون رائعاً وساحراً وقيل أن الحكمة في من هذا التغريد أنه يقربه من الموت لأنه بحث عن المعرفة فلما ظن أنه وصل مرحلة الكمال المعرفي رأى أن أجله قد دنا وأنه يعيش لحظاته الأخيرة وأن ليس بعد هكذا كمال إلا الموت.. إن الثمر حينما ينضج على الأغصان فهذا يعني أنه وصل ذروة المعرفة والحياة وانه يعيش لحظات الإحتضار فيميل به الغصن ويقع على الأرض وأن وسقوط الثمرة على الأرض يعني منطقياً موتها!!

    دعونا الآن نرهف السمع وندير الإنتباه ونسمع لمحدثتناوإستهلت حيثها والجميع بدأ في صمت المتوقع لما لم يكن معروفاً في سر تلك العلاقة العضوية والأزلية بين آدم وحواء!!

    أخاطبكم بالذات أيها الحضور من جنسنا اللطيف على وجه الخصوص:

    لقد سبق أن طرحت سؤالين هامين ضمن ما طرحت من أسئلة مظالم المرأة وتساءلت :ماذا لو أعلنت النساء إضراباً عن الزواج ورفضن كل من يتقدم لهن من الرجال؟!! وماذا لو إمتنعن عن التناسل وهو الذي يؤدي إلى التكاثر؟!.. إنني أعتقد أنه سيجنح الرجل إلى الرذيلة كعادته فالخيانة في دمه لولا أننا نحن اللآتي نعصمهم من فاحشة مؤكدة لما عمر الكون!!.. إذا أضربنا عن التناسل والتكاثر فستنقرض الإنسانية التي هي خليفة الله في الأرض وعذرنا أن حقوقنا مهضومة ومستلبة من قبل العالم الذكوري المتعجرف والذي يرفض في صلف مجرد الإعتراف بالظلم الذي يوقعه على حواء!! .. إذا أقدمنا على هكذا خطوة وأضربنا عن الزواج فلن يستطيع الرجل تدبير أمر منزله فلنقل : أكله ومشربه وغسيل ملابسه وطعامه!!.. ولن يجد من يراعيه في حالة مرضه!!.. أليس في إضراب المرأة عن الزواج رادع للرجل للحد والتوقف عن ظلمها؟ لذا علينا أن نفكر ملياً في هذه التجربة والبحث في آليات التنفيذ ولو لعام واحدٍ فقط حتى يتعلم الرجل الدرس وأن يحترم ويتخلى عن ظلم المرأة!! فالأمر يحتاج إلى قرار جريء وسريع وهو بأيديكن إلا إن إستمرأتم المهانة والدونية؟!!! .. إن الرجل يعتقد أنه يمكنه السيطرة على المرأة وإخضاعها بالجنس ، وهذا دليل على أنه يفكر في اللذة فقط ويتعامل مع المرأة بمبدأ [ لا تؤجل لذة اليوم إلى الغد ] كما قال الدوس هكسلي في روايته الشهيرة( الم جديد شجاع)!!.. إن الرجل يعتقد أن نجاحه في ممارسة الجنس هو الحب وأن الجنس يؤدي إلى تقوية أواصر الحب .. نظرة ذكورية تجرده من إنسانيته إلى شهوته الحيوانية وبذلك تكون نظرته الحقيقية للمرأة بأنها وعاء لإفراغ شهوته .. يعتقد أن فتور العلاقة الزوجية المفتقدة إلى الحب فقط بالجنس تستعيد هذه العلاقة عافيتها ودفئها ..وهو يمارس الجنس وهو يعلم أن المرأة لا تهتم ولا تعجب ولا تتفاعل معه في تلك اللحظة الحميمية وربما تتمنى لو كان رجل آخر محب لها هو من يضاجعها ويقتسم معها الفراش!! إن هذا الظلم العاطفي هو دأب الرجل مع المرأة لأنه في الأصل لا يقدر إنسانيتها لذا يبدأ التنافر والإنشقاق بين الإثنين وسبب الخطأ هو الإعتقاد والتصور عند الرجل وبأنانيته لا يناقش الأمر ولا يفكر به فقد قضى وطره!! إن تنجح في أي عمل أو مهمة أو علاقة فعليك التركيز فيها أولاً ، فالرجل لا يركز فقط في فهم العلاقة بينه وبين المرأة ولكنه لا يأبه ولا يعبأ بذلك أبداً لأنها قطعة ديكورية لتكمل الوجاهة وهي جزء من أدوات تم تحضيرها للإستعمال فالملابس مثلاً معدة للبس وعندما تتسخ فلا بد من أن ترسلها للمغسلةولكن لم يحدث أن بحثت في مكونات نسيجها وآلية نسجها وكيفية التعامل معها للتمتع بلبسها والمحافظة على خيوطها وكأنما قد بدأت معها حوار ليفهم كل منكما الآخر أما بالنسبة للمرأة لا نبحث معها مكوناتها وإحتياجاتها الحسية والمعنوية والجسدية .. نركز أمرين ، أحدهما أن نوفر لها كل أداة تحفظ جمالها ، والثاني ممارسة الجنس معها ، هذه هي المرأة في منظور الرجل ل، أما أين إنسانيتها وكينونتها وكيانها وعقلها وتفكيرها فهذا أمر غير وارد!!.. دلوني على إمرأة في بلادي أتى الرجل لمضاجعتها وإعتذرت؟ .. وهل تجرؤ؟ ألم يتزوجها من أجل الجنس والمضاجعة؟!!

    ماذا تقولون أيها السادة ؟ ها أنا أواجهكم وأعلم الحجج الواهية التي ستسوقونها لتبرير الأنانية والنظرة الدونية ، آسفة لقد أخطأت التعبير ليست نظرة واحدة تتمثل في الدونية بل نظرات إستخقار وإستخفاف لكثير من الممارسات أهمها الضرب إن تجرأت المرأة واعتذرت عن مضاجعة الزوج الذي ربما يأتي مخموراً ولا يعلم عن ظروفها النفسية والبدنية او حتى موعد دورتها ما يجعله يقبل إعتذارها؟ أليست هي إنسان؟ ماذا نطلق على هكذا معاملة على من في حالات النفاق الإجتماعي تناديها أمام الحضور ( بشريكة حياتي)!! .. أي شراكة هذه؟ إنها أشبه بشراكة بين ذئبٍ وفريسة.. فهل يستقيم فيها العدل والندية؟!! ( تصفيق حاد!!).

    ثم ترجلت وهي مزهوة بما أدلت وكأنها طلقات قد صُوِّبتْ في مقتل إلى متهم تمت إدانته وقد حق عليه القصاص وبأنها أثارت عاطفة الجميع واستمالتهم إلى قضيتها .. حقيقة أن صمتي كان ذعراً من هكذا إدعاءآت في ظاهر بعضها - ولا أقول كلها - الشقاء والظلم وفي باطنه الرحمة.. فمثلاً عندما قالت سيجنح الرجل إلى ممارسة الرذيلة) ، إستوقفني هذا التعبير وأطل بأم رأسي سؤال: مع من تمارس الرذيلة؟!! لذا فإن علينا قبل أن نطلق أي مضامين حماسية علينا أن نفكر هل هي تمس الآخر؟ هل في مجرد إطلاقها إهانة لإنسانية وسمعة الآخر مثلما هي للرجل؟ علينا حينما نتحدث عن الرجل أو عن المرأة أن نتحدث عن شريكين متضامنين عضوياً ما يؤذي أحدهما يوذي الآخر وما يسيء لأحدهما يسيء للآخر بل لأبنائه وبناته؟ من منا يريد أن توصف فلذاته بأنها سقط متاع وفرز سفاح أهي أم هو؟!! وأذكركم بقول الله تعالى: ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ).. الآية!! .. علينا أن نستصحب محكم التنزيل عندما نتحدث في مسائل ليس لنا أن نمنعها حتى ولو كان هناك خطأ في الممارسة الرشيدة والإنسانية لهذه العلاقة؟ كيف يمكن لأحد أن يتخيل أن الله خلق الإنسان خليفته ليعمر الأرض وأنه وهبنا متعة ونعمة التناسل والتكاثر لحكمة فهل يمكن لبشر مجرد التساؤل إن كان يمكن التوقف عن التناسل؟ نعم يمكن.. ولكن أيضاً بأمر الله .. فمن أراد الله به خير يوفقه للخير وإن أراد الإنسان اللجوء للشر فهذه خياره ويؤثم عليه؟ .. عموماً لدي مقاربة فبدلاً من أن نتحدث عن الإمتناع عن التناسل والتكاثر فلماذا لا نستصحب تجارب إنسانية عديدة نعايشها يومياً في مجتمعاتنا أو أسرنا وهي حكمة من الله حتى يتفكر أولي الألباب في نعم الله التي إن تعدوها لا تحصوها .. فمثلاً ألم نعش تجارب أقرباء أو أصدقاء فيهم عقيماً أو عقيمة.. هل رأينا مدى الشوق والحنين والرغبة للأبوة أو الأمومة ؟!! ودعونا نفند ما قالته محدثتنا بأن الرجل يعتقد أنه يمكنه أن يخضع المرأة بالجنس لسيطرته ودعونا نقول أن الحب هو الذي يصنع يجعل من ممارسة الجنس ممارسة للحب وليست بالمضاجعة تُخضع المرأة فهذا فهم مبتذل إن كان يدعيه الرجل أو إن كان إتهام تؤمن الأنثى وتوجهه للرجل !! الحب هو أن تذوب المهج وتتوحد الذوات في لحظة يفترض أن تكون هي ذروة التعبير عن الحب!!

    حاشية:
    إن أمنا حواء كانت تتشاجر مع أبونا آدم فور هبوطهما إلى الأرض من الجنةفبادرته قائلةً : هذه الأيام ألآحظ عليك تغيراً كبيراً!!!.. وقبل أن تكمل حديثها كان يتعالى زئير الأسد وعواء الذئب وزقاح القرد ونباح الكلب في الغابة .. عندها صاحت حواء قائلة : أكيد ما من سبب لغضب هذه الحيوانات إلا لأنك غازلت تلك ( القِرْدَة)!!
                  

03-18-2007, 09:16 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... مزامـير الحـب !! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)



    صهيل الأنثى ... مزامير الحب!!

    ابوبكر يوسف إبراهيم

    صهيل الأنثى ..إغتيال الحب خطيئة!! ..المزمور الثامن!!

    عندما أتحدث عن المرأة والظلم الواقع عليها ليس ذلك من باب أن الدين والشرع سبباً في ذلك بل العكس أن الدين الحنيف هو الذي أمر برفعتها وتقديرها وبحمايتها وحفظها درةً مكنونة ، وكذلك أكد على حريتها في الإختيار والتصرف ولكن فلتسمح لي محدثتنا أن أقول أن بعض هذا الظلم الواقع عليها ليست هي بريئة منه تماماً بل هي مشاركة فيه وبفاعلية، فمعظم المظلمات التي تشكو منها هي المشارك الأول في صنعها والرجل شريك ثاني.. إن هذه المظالم تماماً هي مثل الجريمة التي لها طرفان، طرف يخطط وآخر ينفذها !! ، فهل في الأديان ما يحض على الجريمة؟!!

    في هذه الإشكالية تكمن جدلية سواء القبول بها أو نكرانها ، ومرجع أسباب ذلك هو أن العاطفة لدى الإثنان تتغلب دوماً على الموضوعية!!. إن معظم مشكلات المرأة والرجل هي مشكلات ( إستعلائية) سواء منه أو منها.. لأن الحب لم يؤخذ على أنه أساس ترسيخ للمودة والرحمة والسعادة ، بل أخذ على أنه مصيدة يصطاد بها أحد الإثنين الآخر إلى حفرة الزواج ومهمة هذه المصيدة نتهي بإنتهاء وقوعهما معاً في حفرة المصيدة .. وهي الزواج، ثم تبدأ مرحلة جديدة مرحلة ( الأنا)!! ، لأن الحب أخذ كمطية أو كوسيلة وليس كغاية فالغاية ليست السعادة والرحمة إنما الزواج كان هو الغاية.. إذن هناك ممارسة ضمنية للتدليس بين الجانبين دون الإعتراف بذلك، بل يستمر الطرفان في خداع النفس في اللآوعي وإظهار العكس .. فإن كان إظهار العكس هو الحقيقة فلماذا أطلت كل هذه السلبيات التي أصبحت إشكالية جدلية؟!.. فكم من بيوت قامت على أساس الحب وسيلة للزواج وليس غاية للسعادة والرحمة هي أشبه بالأطلال لا حياة فيها إلا بالتعود ، وكم من بيوت قامت على أن الحب غاية ودائماً تشعر فيها بالتراحم والمودة والتوحد والتجدد.!!

    على كل حال إن المرأة السودانية نالت حقوقها الدستورية كاملة مع فجر الإستقلال وسبقت به كثيراً من دولٍ هي مهد الديمقراطيات، وأن نيلها حقوقها على الورق هذا أمر جيد ولكن المهم التطبيق!! .. الأمر يبدو كما لو أنه حكم محكمة صدر لصالحها ولكنها تعجز عن تنفيذه فجهات التنفيذ هي جهات ذكورية متواطئة بعدم التنفيذ لكونها أصبحت المتحدية لهذه الذكورية!! وفي رأيي المتواضع انه لو تعامل كل زوج زوجته بروح الحب التي يعامل بها أمه وأخته وإبنته لكان الأمر مختلف وكذلك لو تعاملت الزوجة مع زوجها بحب وعاطفة حقيقية دون إستعلاء أو فرض حالة " كتفاً بكتف " لكانت قد حصلت على كل حقوقها منذ زمن.!!

    إن المرأة مثل زهرة جميلة تحفها الأشواك لتحرسها فإن انعدمت حولها الأشواك أصبحت عشباً مستباحاً.. وأحياناً كثيرة تكون الأشواك سبب موت كثير من الطيور التي كانت تطير حول الزهرة الجميلة.. بعض الرجال مثل هذه الطيور تختار الغناء حول الزهرة الجميلة لأنهم إختاروا الموت. فهل أدركت الأنثى سر هذا العشق الأزلي!!

    منذ أمدٍ ليس بالبعيد نالت المرأة في أمريكا حقها في التصويت ، وأمريكا التي تتحدث عن حقوق الإنسان كانت لعهدٍ قريب تمارس التمييز العنصري ضد السود من ذكرٍ وأنثى ولكن المرأة لم تصمت وتضافرت جهودها مع الرجل فأصبحت المرأة رئيسة للدولة وعلى سبيل المثال في ليبريا، الفلبين ، إندونيسيا، الهند، سيريلانكا، في بنغالاديش ، بنما ، شيلي ، الأرجنتين ، نيكاراجوا، وألمانيا.. في دولة الأردن وكينيا ومصر أصبحت قائد طائرة ركاب، عدد النساء في برلمان بوروندي حوالي 33% من جملة الأعضاء ، في فرنسا وزيرة الدفاع إمرأة وفي أمريكا وبريطانيا وزيرتا الخارجية إمرأتان، في السودان تولت القضاء منذ عقود خلت بينما في بعض دول الجوار وفي منتصف العقد الثاني من الألفية الثالثة يدور جدل حول جواز تولي المرأة للقضاء!! المرأة في بلادي تبوأت جميع المناصب وحازلت على أعلى الدرجات العلمية .. إن 45% من وظائف العامة في اليابان تحتلها النساء ، أما في السويد 67% تحتل النساء الوظائف العليا في الدولة!! إن محدثتنا أغفلت أمر هام في دعاويها وهو الأرقام والإحصاءات ، فمن غير المعقول أن يدعي إنسان الظلم دون أن يورد أسانيد تدعمها الأرقام!!

    الحقيقة المسلم بها وحسب تقرير الأمم المتحدة في يوم المرأة أثبت بأنه ليس في العالم أي دولة تطبق المساواة بين الرجل والمرأة.. إن الدول المتقدمة التي تتحدث عن حقوق المرأة حالياً كانت هي الأكثر تعصباً ضدها والدول التي كانت تحت نير إستعمار هذه الدول المتقدمة هي كانت أكثر الدول تقبلاً لمساواة المرأة في الحقوق والواجبات.. ما أضحكني أن توني بلير إعتذر للدول التي كانت تستعمرها بريطانيا.. هذا أمرٌ محمود ولكن الأجدر أن يتم تعويض هذه الدول عن فترات إستعمارهم لها ورد الثروات المنهوبة!! والمرأة يجب أن تبادر بالمطالبة لأن 50% من هذه التعويضات ستنعكس على رفاهها!!

    طرحت كل انطباعاتي وتعليقي هذا على محدثتنا وقلت لها إنت وفي طريقك لتعتلين المنبر تأتين كطيف متوهج مبهر يخطف الأنظار لجماله ويأسر العواطف بمقاله ولكن أن يقنع العقول بموضوعية فهذا ما يحتاج منا للتدقيق في كل ما أوردته وعلينا تصنيف ما هو مظلمة إلى ما غير ذلك مما يحتمل وصف التحامل . ويبدو أن وصف طيف مبهر لقي إستحساناً في أعماقها ولكنه بذكائها الأنثوي قالت لي :
    - قالت :هل حججي ضعيفة في بعض ما قلت وتصنفه كتحامل؟
    - قلت : لم أقل تصنف!! بل قلت تحديداً( تحتمل وصف) وهذا ليس فيه قطع!!
    - قالت : أنت كمن يدس السم في العسل؟
    - قلت :قلت يظل العسل هو العسل والشفاء، أما السم فهو قاتل .. فكيف لي أن أدعو للشفاء وفي ذات الوقت أكون قاتلاً؟!!
    - قالت : هل حقيقي أنت تناصر وتقف مع المرأة؟
    - قلت : أما زال لديك شك؟
    - قالت : أحس أنك كثيراً ما تكون بجوار المرأة ولكن في بعض الأحيان أحس بالعكس؟
    - قلت : غلّبي الظن في إحساسك أيهما نسبته أكبر؟
    - قالت : قالت وقوفك بجوارنا!!
    - قلت : هل تدرين لماذا عندما تموت الزوجة الحبيبة يظل الرجل وفياً لذكراها أو العكس إن مات الزوج عن الزوجة؟
    - قالت : وفاءً للعشرة!!
    - قلت : لا .. لا بالطبع ولكن لأن هناك أحداث وأشياء صغيرة تتكرر وتميز كل منهما عند الآخر ربما تكون تافهة أو غير مستحبة وعند كل منهما أصبحت جزء هام من نسيج الحب والتآلف وإن لم تحدث يفتقدها حتى ولو كانت مناكفة مسائية مثلاً وقد طبعت في الذاكرة وكلما إستدعتها الذاكرة إزدات إرادة البقاء على الذكرى والوفاء لها!!

    ضحكت ضحكة عميقة رأيت لأول مرة نونات في خديها وكذا صفي من الجمان الأبيض ما كنت سأراهما لولا ما قلت رغم لم أر فيما قلت ما يضحكها إلى هذه الدرجة ولكني إستدركت لأنها أرملة وربما ما قلته لآمس شيء من ذكريات لها مع زوجها.
    أردفت قائلة : تصور أن فيما قلت أمر أحسه وأعيشه يومياً ولكن لم يحدث أن تحدثت فيه مع أي إنسان حتى أولادي فقد كانت هناك أشياء تحدث بيني وبين زوجي في غرفة نومنا ليس لها علاقة بالجنس ولكنها أحداث تبدو طبيعية أو من طبيعة البشر ولكن كنت أو كان حينما يسافر أتصل به وأقول له لقد : لقد وحشتني ووحشني ما كنت تفعل كل مساء مثل كذا وكذا !!!
    قلت : ومع ذلك هناك مظالم؟
    ضحكت للمرة الثانية وقالت: وكأنك تريد أن تسوي موضوع مظالم المرأة بشكل ودي؟!!
    قلت : ليتني أفلح فيما فشل فيه البشر منذ عهد آدم .!!

    حاشية:
    أين دور المرأة في المطالبة بإطلاق سراح المصور الصحفي السوداني سامي الحاج المعتقل في معسكر غوانتنامو التي أسست له راعية الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم!!.. سامي الحاج لديه طفلة ولدت ولم تر أباها!! أين حقوق المرأة زوجته؟!! أين حق إبنته في أن تتمتع بحنان الأم والأب معاً.. حقوق الطفل!!
    يتصل
                  

04-01-2007, 07:52 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... إلى القلوب النبيلة التي أبت لهذا الصهيل أن يخرس!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    مزامير الحب ... صهيل الأنثى!!

    الإهداء : إلى كل القلوب النبيلة التي أبت لهذا الصهيل أن يخرس تحية وعرفان!! .. وكذا إلى ذوي النفوس المريضة تحية ودعائي من القلب لكم بالشفاء!!)

    ابوبكر يوسف إبراهيم

    صهيل الأنثى... سفر الألآم !! مزمور الرحيل و الوداع!!اسدال الستار!!

    جلست قبالة محدثتنا وقلت لها اليوم أريد لحديثنا كما يقولون أن يكون ذا شجون بعيداً عن ظلم آدم لحواء وليكن العكس وهو ظلم حواء لآدم ، بل دعينا نتحدث عن قيم الحب وأخلاقياته لأنني لآحظت عبر إحتكاكي بأصدقاء وصديقات بأن هنالك تجارب مريرة أفرزت أقل ما وصف أنه الأذى وتفتقر إلى الحد الأدني من الأخلاقيات حيث أن قلة من الإناث - أقول قلة – ذلك لأن الحب حالة فردية مثل البصمة قد تتشابه ولا تتكرر ولا تتطابق سواء في نجاحها أو فشلها وهنا لا ينبغي التعميم أو الحكم على الإطلاق لأن ظروف كل حالة ربما تختلف عن الأخرى ولا أدري إن كانت علاقتي وتأثير أمي في تركيبتي النفسية وتربيتها لي دفعتني لأن أقف أبداً مع المرأة وقضاياها ومناصرتها متى كانت على حق وأربأ بأي أنثى أن تكتسب من الصفات الذميمة ما يشوب صورتها النقية على الأقل في نظري لمحب لها جئت للوجود من رحمها وكان بعض من دمها غذائي حينما كنت جنيناً لا يستطيع حتى تغذية نفسه ورضعت من ثديها شراب سائغ كي أنمو وأصير وقد أغدقت عليّ حناناً ورعاية حتى صرت رجلاً ، ومن أجل هذا كله كان حبي لأمي يقيناً ، و كان إحترامي وتقديري وتعاطفي مع المرأة قيمة غرستها فيّ ( التاية) ومن يعرف هذا الإسم حتماً يعرف من أي بيتٍ صوفي أتت!!

    أعطيت محدثتنا خلفية الحدث المهين في تلخيص شديد ، وأبدت من العجب والتعجب.
    استرسلت محدثتنا معقبة : أثرت فضولي فأن في حديثك ما يشبه تجربة مريرة مؤلمة ربما تكون قد مررت بها أنت أو مر بها أحد أصدقائك أو معارفك .. رغم أن التجربة تعرضت لمن تتحدث عنه بخلط فاضح وظالم بين ما هو عام وهذا قد لا يكون هناك إعتراض لي عليه ولكن ما هو خاص هو الذي لا ينبغي أن يستغل لحاجة في نفس بعض بنات حواء ممن حاولن تقفي أثر البعض والبحث في أدق خصوصياتهم وأسرارهم وإقتحام حياتهم الخاصة وإقحام أنفسهن في ماليس لهن فيه نفع ومنتفع ودون مراعاة لحرمة حرية الفرد وحرمة خصوصيتة ودون أن يكون هو طرف في أي علاقة معهن ، دعاني هذا أن إستغرب تلك الرسائل الإلكترونية قلت لي أنها تصله من مجهولات وبعضها من مجهولين إتضح أنهم إستعاروا أسماء إناث لدرجة أن بعضهن استحل هذه الخصوصية ، بل ووصل الأمر أن شرعن في بث إشاعات تسيء ورسائل جارحة دون حتى سابق معرفة بهن!!
    قلت : أما الذي صدم صاحبنا فإن إحداهن صحا ضميرها وكتبت له وكشفت عن بعض الأسماء ممن يتعاطون الكتابة في المنابر والمواقع الإللكترونية .. وأخرى إستيقظ وحصحص الحق في وجدانها واعترفت بأنها رجل وطلب من صاحبنا أن يستمر في المراسلة على أساس أنه (أنثى) لأنه لا يريد أن يفقد (ود !!) من وضعته في هكذا موضع ..ورفض صاحبي. ولكن الأمر استمر إلى أن توقفت رسائل تلك التي هي أصلاً رجل وليس أنثى!!

    ولقد عُرف عن صاحبي - وأنا لا أزكي على الله أحداً - دماثة الخلق وثقته العمياء في كل الناس ولم يحدث أن ظن بهم السوء أبداً ودائماً ما يقول : أن جميع البشر أخيار والخير متفاوت من شخص لآخر ولن أظن السوء أبداً في الناس حتى يثبت العكس . وقد نصحه بعض أصدقائه وصديقاته أن لا يتعامل بعفويته التي حتماً ستخلق له مشكلات لأن الناس في هذا الزمان لا تتعامل وفق منظوره المنقرض ، وأصر على الرفض بحجة أنه لا يستطيع تغيير مبادئه ليكون شخصاً آخر ولا يمكن إلا أن يكون ( هو )!! . وحتى اللآئي عرفنه من قريب أو بعيد يعلمون عنه هذه الصفات فمعروف عنه ومعلوم للجميع أنه يجُلّهن ويحترمهن كأخوات وبنات له ولأن الظروف التي جمعته بهن هي ظروف ثقافة ومثاقفة وعمل عام فجوهرها هو المعتقد والفكر والحرف ، وللأمانة فهو أبداً لم يلتقيهن شخصياً. هذا وقد وصل الإفتراء والإفتئات والبهتان لدرجة إرسال إيميلات لمعارف صديقي من الذكور والإناث تسيء إليه في شخصه وسلوكه الشخصي وحياته الخاصة منسقين فيما بينهن بحملة هدفها فضحه كما يزعمون وحتى يقين الأخريات شروره !! لقد طغى الخيال بإحداهن أن نسجت قصة من بنات أفكارها لا يمكن تصورها إلا في أحداث المسلسلات المكسيكية لدرجة أنها أكدت لبعض من تحاول تشويه صورته لديها من أنها تسلمت دعوة لحضور حفل زواج صاحبنا وأكدت قائلة : أن الجمعة القادمة سيسافر للخرطوم ويوم الإثنين( العقد ) !! ... أعلم تماماً أن صاحبنا الغافل المسكين جالس في مكتبه ولم يغادر أبداً وليس من المنظور أن يغادر قبل الصيف كما هي عادته!! و ( بعضهن ) صوره وكأنه (كازانوفا) ، وروَتْ في رسائل إلكترونية لبعض خلصاء وأصدقاء صاحبنا كيف أنه ينسج شراك أحابيل الهوى والغرام حول كل واحدة للنيل منها!! لا أدري كيف يتم هذا عبر الفضاء الإفتراضي ؟!! .. وهل هذا كلام يليق ؟!! ، ومنهن من قالت أنه يتظاهر بالتدين والتصوف ليجر رجل فريسته وهي دائماً تكون حواء المتصوفة إلى شراكه ممثلاً الحب عليها !! وما أن تقع في شراكه حتى يهرب منها إلى أخرى!!..

    قلت :آلا تعتقدين أن هكذا تدخل في شأن خاص يخص صاحبنا وهو أصلاً لا يتدخل ولا يحشر أنفه في شأن الآخرين فيه خرق لأبسط قواعد التعامل الإنساني والأخلاقي؟!! .. أليس مثل هكذا تصرفات هي خسة وإنحطاط وفيها إهانة شخصية لمن نَسجت أو تنسج أو نسج مثل هذه القصص ووزعتها دون وازع من ضمير بما لحق بصاحبنا من أذى وإهانة وألم نفسي ؟! ولماذا كل هذه القسوة والشهوة في تدمير الآخرين خاصة إن كانوا من غير المسيئين للآخرين ، أي أخلاق هذه ؟.. هل حواء ساذجة إلى درجة أنها تنخدع بمن يتمثل إليها في شكل ملك طاهر و يلبس رداء البراءة والتدين ليوقعها في حبائله؟!..

    أنا أحدثك عن صاحبنا الذي إعتصره الألم، وأنني إذ أنقل إليك بعض من حوار دار بيني وبينه أحببت أن أعرف رأيك كأنثى فيما حدث له، فالأنثي أقدر على فهم انثي مثلها على الرجل مهما كان منحازاً إليها فقد كاد ما حدث أن يودي بحياته وقد قال لي صاحبنا والألم يعتصره :
    [ أنا كما تراني رجل بسيط لم تغيره أي ظروف مادية أو ثقافية أو علمية، فأنا أستغرب ما حدث لي واستهجنه ، حيث أن من طبعي الإنطواء والإنعزال وعندما فكرت في الخروج من تقوقعي عملاً بنصيحة أصدقاء لي ، أصابني العجب والإستغراب مما حدث ، فمن أنا حتى تحاك حولي كل هذه القصص المغرضة؟ هل أنا ذاك الصب الذي يتباهى بعنفوان شبوبيته النضرة؟ من أكون أنا ؟ هل أنا شبيه إبن يعقوب خرج عليهن وقطعن أيديهن؟! .. أعوذ بالله أن أكون ، فأنا مثل بقية عامة وبسطاء الرجال الذين ليس لهم حظوة في وسامة ولا كسم ولا وسم !! .. دعني أقول أن الحب ليس جريمة ومن كل حق كل إنسان وإنسانة أن يحب أو تحب وأن يجرب ويفاضل حتى يقرر بمن تآلف ، فهذا أمر يعني نفسين فإن وفقا في حبهما فهذا هو المرجو وغاية المرام ، وإن لم يوفقا فهما على البر ويا دار ما دخلِكْ شر!! .. فإن لم تتطور الأمور بينهما لابد أن يفترقا بمنتهي الود والإحترام ، ولأنهما في مرحلة إكتمال النضج العقلي فيفترض عليهما أن يفصلا قصة الحب عن العلاقات الإنسانية الأخرى ويتصرفا بما يتناسب نضوجهما وعندها يكون هكذا تصرف عقلاني أمرٌ محمود ومتحضر ، ولماذا لا نعمل على تأسيس علاقة متحضرة بين الأنثى والذكر إن لم يتم التوافق لتقوم علىلإحترام والود والفكر، صداقة فكرية مجردة من الغرض والهوى ؟! ولماذا تتغير السلوكيات إلى النقيض في حال عدم التوافق وعدم تكامل الإنسجام ؟ لماذا تصبح ترسانة السكوكيات العدائية والكيد وتجنيد الصديقات وبأساليب مكشوفة يعتقد حيكت بحرفية يصعب معرفة مصدرها ؟ هذا وقد يخطيء من يظن أن لا أحد يمكنه أن يشك فيما ذهبت إليه من تصرفات ينكرها كل ذي أخلاق.. ولكن صاحبنا كان يترفع عن الصغائر!!]

    إلتفتت محدثتي لتقول لي: أن صديقك يقول أن من حاكت كل هذا سيدة في عقدها الخامس وهذا يعني أنها ناضجة فلربما أن عامل السن هنا يجب أن يلعب دوراً إيجابياً كونها تخاف سرعة تسرب الأيام من بين يديها، بقدرما أن لهذا أثر سلبي في نفس الأنثى لكننا يجب أن نجد لها العذر لأن الأنثى بطبعها تحب أن تكون مرغوبة ولا تستطيع تقبل الرفض أو حتى مجرد كلمة لا ولكن مع كل ذلك فإن هكذا تصرف لا يتسم بلباقة وذوق ناهيك عن فقدان إحترام للآخرين لها ، كما أن هكذا تصرف يقلل من مكانتها ونظرة الآخرين لها .. إن عدم التوافق أو التوفيق في تجربة ما لا يعني نهاية العالم أو المطاف، أن أي أنثى أو ذكر من حقها/ حقه يكون لها حياة زوجية تكون بمثابة الملاذ الآمن لتشعر معه بعنصر الأمان والإستقرار. هل لي أن أستوضح عن ماضيها؟! قلت لها: أنا لن أعلق على أمر خاص بغيري فأنا لا أعلم الكثير من التفاصيل بل أنا أروي لك ما رواه لي صاحبي وما سبب له الألم !!..
    - قالت: أليس من تتحدث عنه هو ....؟!!
    - صمت ولم أعلق سلباً أو إيجاباً وقلت: بغض النظر من هو المهم هو رأيك؟
    - هناك أناس تعساء وهن / هم من لم يحرمهم الله نعمة الذكاء والنشاط والصحة التامة ولكن حرمتهم أنفسهم المريضة من فضيلة الشعور بالآخرين ونكبتهم بداء الحسد القتّال ، فهم يتألمون إذا شاهدوا عبقرياً ، كاتباً ، ناثراً ، شاعراً ، قاضياً ، سمِ ما شئت من المواهب والمهن .. أو طبيباً ناجحاً يعالج العلل ويعيد البسمة والأمل في الحياة ، وهؤلاء يتذمرن من الثناء على غيرهن من الناس إذا نجحوا في أمرٍ من الأمور، إنهم يطربون لمصائب الغير وعثراتهم فترتسم الإبتسامة الشامتة على وجوههم الصفراء!! .. إذا قلت لهم أن فلان إختار فلانة وأحبها يبدأون في القول بأنهما ربما يكونان ثنائياً سعيداً ولكن أهله كانوا من المزارعين الفقراء وقد إشتهروا بالتسول والغباء!! .. أو يقولون أن ماضي جدتها لم يكن مشرفاً..!! يبحثون عن مثالبهما في الماضي البعيد يتقاسمون الذم والقدح على كل من لم يوافق الهوى والمصالح ، يتذمرون ويتبرمون غيظاً إذا ما مدحته ، أما إن كان الممدوح من أخصائهم ‘ فالنزاهة والعبقرية والمجد موروث ووقفاً على أبائه وأجداده، كما أن النزاهة والعفة والكرامة والنضال الوطني من بعض مزاياه أو مزاياها دون سواها.. هن وحدهن في هذا العالم وسواهم لا شيء أبداً!! .. هذه أنماط موجودة لا أنكرها وهي تشوه صورة الأنثى وتحط من قدرها تماماً كما الرجل!!

    - يا سيدتي هؤلاء أشد الناس تعاسة، ولكنهم يستحقون الشفقة و الرحمة والرثاء ، لقد نجحت جمعيات الرفق بالحيوان في رسالتها بالرفق به ورعايته لأنه أعجم ، وقد تنجح جمعية الرفق بالبخلاء إن وجدت ولكن لو وجدت جمعية الرفق بتعسائنا فلن تنجح ، لأن هؤلاء يتجاهلون فضيلة المحبة والتعامل الإنساني وكل همهم الشماتة بالغير ..إنهم من مستوى بحيرة لوط .. إنهم جماعة البحر الميت الذي يأخذ ولا يعطي ، فهو أنتن من تقابلين وهم لذلك منتنون ولا يعرفون معنى المحبة والعطاء والوفاء .. سأروي لك قصة لإمرأة كانت تعيش في حيينا وهي من الفصيلة التي كانت تطرب لمصائب الغير وتفرح لأحزانهم وهي من عائلة ثرية إلا هي فهي يد سفلى يتعاطفون معها ولكن الويل لمن تقصر يداه عنها ، ففي يوم ما جاءت لتزور أمي في الصباح وبينما هي قادمة قلت لأمي سأفرح لك جارتك بمصائب الغير ، وكنت أتصفح جريدة الصحافة فبادرتها وقلت لها تصوري يا خالة أن فلان الذي كان ينافس قريبك في تجارته أفلس وأصبح معدماً ومحجوز على كل ما تبقى له لتغطية جزء من ديونه لكثير من التجار بمبالغ طائلة وقد أعلنت المحكمة تفليسته، ثم سألتني إن كانت أسماء الدائنين قد ذكرت في الجريدة؟ وقبل أن أجيب بلا أو نعم بدأت تسأل عن بعض أقربائها من التجار إن أتى ذكرهم .. فلان إسمو معاهم؟ قلت لا ... فلان الفلتكاني إسمو معاهم؟ قلت: لا .. علان العلاني إسمو معاهم؟ قلت: لا . وفجاة قالت: الله يلعن هذه التفليسة التي لم تضم دائن من أقربائي الذين ذكرتهم. قلت لها الحمدلله ولا واحد منهم لم يأت ذكر إسمة ثم سألتها لماذا؟ عشان كان ينخرب بيتهم معاه وما يلقوا شي لأنهم لم يدفعوا لي من زكواتهم السنة الفاتت!! .. أي غل وحقد هذا؟!!

    - أتفهم حزنك على صاحبك ، فإن هذا العالم الفسيح بأرجائه وأقطاره وبلدانه يضيق بما رحب على بعض الأنانيات المنتات اللآتي يطلبن كل شيء من الغير ، لقاء بعض الإبتسامات الصفراء التي تعلو وجوههن وهذا ينطبق على الرجل أيضاً ، فشعاراتهن/ شعاراتهم وأهدافهم أبداً ودوماً تبتديء ( بأنا ) وتنتهي ( بأنا ) .. وموتوا أيها الناس لأحيا ( أنا )!! .. اعطشوا لأشرب ( أنا ) .. أحنوا رؤوسكم كي لا أنحني ( أنا ) .. أتعرض للناس وأنتن تتعرضن لهم / لهن وأنشروا أعراضهم شرط أن يسلم عرضي ( أنا ).

    - أرى أنك أصبت ولكن يظل الوصف ناقص إن لم تضيفي عليه: أبكوا ولو بكى معكم العالم لأضحك أنا.. صوموا وصلوا وتعبدوا من أجلي ( أنا )، إتهموا الناس بالأنانية وإياكم أن تتهموني ( أنا ).. أخيراً ليتكم تموتوا جميعاً دون أن أعطس (أنا )!!! .. يطيب لي دائماً التحدث والتغني بالوفاء لأنه في عرفي أنبل المزايا الإنسانية وأعظمها لأنه يقودنا إلى عفة اللسان وقول الحق، أُعليه في الإنسان ، أقدره في الحيوان وأمجده في العقائد .. وطوبى لمن يستطيع ممارسة هذه الفضيلة النادرة.. وأقول نادرة لأن كل شيء في هذه الغبراء أصبح نادراً.!!.. لقد أصبح الوفاء في عداد الأساطير وهناك بيت من الشعر يحضرني أرى أن أردده على مسامعك :
    إذا مرضنا أتيناكم نعودكم وتخطئون فنأتيكم ونعتذر
    ما أجمل العودة للنقاء والصفاء والوفاء ، إنه كرجوع من أوشك أن يغادر الحياة وعاد لها ، شعور جارف بالفرحة والسعادة والدفء وأنت تشاهد عزيزاً تُكتب له شهادة ميلاد جديد بعد أن كاد يموت بغدر أهل الكلام .. مصدر السعادة هو أن ننتصر على ضربات الشيطان وأن نعتزل مثل هذه الصحبة التي تستغل علاقاتها بالآخرين وتوجههم للنيل من إنسان لم يتوافق معهم والتجني عليه رغم أنه لا تربطهم به صلة من بعيدٍ أو قريب!!.. وفي الختام لا بد من الدعاء لمثل هذه النفوس المريضة المكتزة حقداً : ( اللهم اعطِ من حرمني وأعف عن من ظلمني) .. وأخيراً إعتزال أهل السوء غنيمة!!.. وها قد أُسدل الستار على تراجيديا الألم!!!

    (عدل بواسطة ابوبكر يوسف إبراهيم on 04-01-2007, 02:11 PM)

                  

04-01-2007, 09:56 PM

سمية الحسن طلحة

تاريخ التسجيل: 11-19-2006
مجموع المشاركات: 4735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... إلى القلوب النبيلة التي أبت لهذا الصهيل أن يخرس!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    ( لكل أجل كتاب )
    سبحان الله !!!

    كل شىء بقدر...


    يالسانى قول أوع تبخل
    قال لى كيف لعلاه أوصل
    قلت ليه حاول فرب تسلل
    فى رحابه أدلف تمهل
    ومن معانيه السمحة أنهل
    قال لى حبه فى الجوف تخلل
    لى ألجم ولقتلى حلل
    وعلى حرم النطق المحلل

    أبوبكر يوسف إبراهيم
    فى حضرتكم وفى لحظات الرحيل ينعقد اللسان وعند صمت المزامير لايباح الكلام .
                  

04-02-2007, 00:42 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... إلى القلوب النبيلة التي أبت لهذا الصهيل أن يخرس!! (Re: سمية الحسن طلحة)

    دكتور أبوبكر (والذى بينك وبينه عداوة كانه ولى حميم) بالحب وحده يحي الإنسان فبحب الله وحب الرسول وحب النفس وحب الآخرين ترتقى النفوس والأرواح إلى علالى الأعالى وبضده يموت الإنسان ويموت كل جميل فيه ويسعى لقتل كل جميل فى الآخرين وقول المسيح عليه السلام (المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسره) دعوه للحب ودعوة للجمال وفعله قولا وسلوك وقوله (ليس بالخبز وحده يحى الإنسان) دعوة لتطهير الروح وتهذيبها وتشذيب مسلكها للعروج لمقام الربانيه منتقلة من كثافة الماده إلى لطافة الروح وشفافيتها لترى الحب وتذوق حلاوته عبر الحجب....فالحب أخى أبوبكر ليس بثلاثة حروف ولكنها حرفة الحرفاء الأسوياء ذوى التجريد والنقاء والصفاء الخالص حيث لا يحبون إلا لله لأنهم من أجل ذلك خلقوا وهم فى تسام فى عوالم مثلهم وغير ذلك ذوى السقوط فى دركات العالم السفلى بكيد السفلى إلى أسفل سافلين حمانا الله وإياكم فأبقى على دأبك والديدن وأبقى على دنك المعتق من سلافة العشق الجنيدى أبقاك الله


    ودى لك والسلام

    منصور
                  

04-02-2007, 08:17 AM

سمية الحسن طلحة

تاريخ التسجيل: 11-19-2006
مجموع المشاركات: 4735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... إلى القلوب النبيلة التي أبت لهذا الصهيل أن يخرس!! (Re: munswor almophtah)

    Quote: ....فالحب أخى أبوبكر ليس بثلاثة حروف ولكنها حرفة الحرفاء الأسوياء ذوى التجريد والنقاء والصفاء الخالص حيث لا يحبون إلا لله لأنهم من أجل ذلك خلقوا وهم فى تسام فى عوالم مثلهم وغير ذلك ذوى السقوط فى دركات العالم السفلى بكيد السفلى إلى أسفل سافلين
    Quote: حمانا الله وإياكم
    فأبقى على دأبك والديدن وأبقى على دنك المعتق من سلافة العشق الجنيدى أبقاك الله

    ]حمانا الله وإياكم

    آمين .
                  

04-02-2007, 12:49 PM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... إلى القلوب النبيلة التي أبت لهذا الصهيل أن يخرس!! (Re: munswor almophtah)

    الحبيب منصور
    الأخت الحبيبة سمية

    سلام من الله معطراً ينزل عليكما بفيض رحمة ورضوان .. حدثتني نفسي اللوامة بأنه ما يجب إن أتتني مثل هذه الفرصة التي جمعت بين أهل المسادير أن تضيع وقد أطعمتماننا من شهد جاء من شهد وفرث نحل ومن بطون رحيق التراث فطربنا ونعمنا وبمدح سيد الأنام تباركنا وبوركتما.. أورثتم مالا يثقل بعايير الذهب من بيان العرب في مدح سيد ولد آدم .. فأي ريح طيب التي أتت بكما معاً في ظل نخلتي هذه؟! ولكني رأيت أن أثني ثناءً من ثنايا العرفان والجميل بأخوتكما يا من لم تلدهما أمي .. أشكركما حبيبيّ..
                  

04-02-2007, 12:59 PM

هاشم أحمد خلف الله
<aهاشم أحمد خلف الله
تاريخ التسجيل: 01-16-2007
مجموع المشاركات: 6449

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... إلى القلوب النبيلة التي أبت لهذا الصهيل أن يخرس!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    دكتور ابوبكر , أنت صانع الجمال والحب في هذا المنبر أسال الله

    أن لا ينقطع مداد حديثك زدنا من هذا الألق , أعلم إني تأخرت كثيراً

    في الدخول لهذا البوست ولكني الأن أكثر سعادة من ذي قبل .

    شكراً جزيلاً علي هذا الأبداع ولكأني أنظر إلي قلبك الأبيض الذي حوي

    كل الحب لكل الناس وليست الأنثي وحدها .
                  

04-02-2007, 01:29 PM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... إلى القلوب النبيلة التي أبت لهذا الصهيل أن يخرس!! (Re: هاشم أحمد خلف الله)

    أخي هاشم

    لك مني الود أجزله بل كله.. مداخلتك أسعدتني والتي هي بنقاء سريرتك ووهج حرفك الذي ينير طريق وأماضوع كلماتك أخي الحبيب فهي بلسم تبريء الأكمه.. ولك من السويداء عرفان ومودة ، يا أيها القلب النبيل والإنسان الخلوق.. أشكرك حتى ترضى عني فماذا يملك الفقراء من أمثالي غير كيل الشكر والدعاء للقلوب المحسنة فالإحسان مرحلة متقدمة كما تعلم أخي بعد الإيمان .. أكرر من الشكر جله فلا تقطع وصالك الجميل.. أسعدتني مكالمتك أيها الطيب السمح
                  

04-03-2007, 08:02 AM

سمية الحسن طلحة

تاريخ التسجيل: 11-19-2006
مجموع المشاركات: 4735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـهيل الأنـثى ... إلى القلوب النبيلة التي أبت لهذا الصهيل أن يخرس!! (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    Quote: فأي ريح طيب التي أتت بكما معاً في ظل نخلتي هذه؟![/QUOTE


    الأخ الحبيب أبوبكر يوسف
    بل هو توارد أرواح وخواطر لايعلم كنه متى وأين تلتقى إلا الله وحده
    فسبحان من أتى بك نسمة طيبة لدارى جعلتنى أتقصى مسارب عبقها إلى
    أن ألفيت نفسى مغشى على من فرط النهل بنهم من دوركم العامرة بالطيبات
    ألتمس لنفسى عندكم العذر فى التقصير حتى أستفيق .
    ولكم منى كل الود
                      


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de