|
|
 الطاهر ساتي ما انبلك ما اجملك وانت تكتب عن صديقنا الدكتور اولاو دينق في هذا اليوم ..
|
نقلا عن صحيفة الصحافة اليوم 25 ديسمبر
اليكم
فيض محبتنا لكم يا أحباب ...!!
الطاهر ساتي
كُتب في: 2006-12-25
** كان بيتا شعبيا بسيطا في طرف العاصمة ، وكان ذاك اليوم الرمضاني ساخنا حتى قبيل المغرب الذي كنا فيه نطرق باب ذاك البيت الشعبي البسيط ، و فتح ( د . أولاو ) باب البيت و ارتمى في أحضاننا جميعا ، معانقا ومرحبا ، و الشمس كانت تغيب رويدا ، رويدا ، وكأنها تأبى أن تفارق مشهد العناق و ابتساماته الزاهية على شفاه عطشى ترتقب الآذان لتفطر ، كل شئ في فناء الدار العامرة بأفراد عائلة ( د. أولاو ) كان ينتظرنا ، المائدة الرمضانية بكل مأكولاتها الشعبية المألوفة - طعما و رائحة - لدى العامة في بلادي ، ومشروبات خيرات أرضنا الطيبة ، و سجادات تتزين بأباريق الوضوء .. واشياء كثيرة ، أبرزها سماحة أخلاق أهل تلك الديار كانت في انتظارنا ...!!
** فارقنا رمضان بشهرين زمانا ، ولكن لاتزال وستظل تلك الجلسة في الخاطر ، شباب كأنسام الربيع تحلقوا حول مائدة الافطار في انتظار رفع النداء لتبتل العروق ، و ( د . أولاو ) يبدى قلقا نبيلا يتجلى في هرولته الدؤوبة مابين المائدة و المطبخ ليكمل كرم أهل السودان الشهير ، نطالبه بالجلوس فيأبى ليذهب ويأتي بشئ ما، غالبا مايكون موجودا في المائدة ، وحين ننبهه لذلك يجيبنا ضاحكا ( البحر ما بيابى الزيادة .. اليوم ده كان حار وانا شايفكم جعانين .. اكلوا كتير عشان ماتندموا بكرة الصباح ).
** ويرتفع النداء ، ونفطر ، ولايزال ( د . أولاو ) يجتهد ويهرول - حافيا - ليملأ المكان كرما سودانيا ، فيجلس بعد الرجاءات و حزم التوسل فيتقاسم معنا الجلسة بكل ما بها من طيب الحديث والطعام والشراب ، كان هذا الوطن الحبيب سيد المكان والزمان ، كل يفتي في كيفية جلب السلام و الاستقرار لأرضه ، الحاج وراق يبشر بشئ ما، لا يصلح مع السودان القديم و لا يتفق كليا مع السودان الجديد ، شئ يمكن ان نعرفه بأنه لا يعرف مضمونه ومحتواه الا الحاج وراق ، و أولاو يبشر بسودانه الجديد أو الانفصال ، و آخرون ( عبد المنعم سليمان ، خالد ماسا ، علاء الدين بشير ) يؤيدون هذا تارة و يختلفون مع ذاك تارة أخرى ، و جميعهم حين نتهيأ بالمداخلة يتفقون على الرفض الصريح لما يسمونه بالاسلام السياسي .. فأتجاوزهم لكثرتهم وانصرف الي حيث ( جك الحلو مر ) وارتوي به ونفسي تحدثني ( ياريت لو كان معانا عمنا الطيب مصطفى أو اسحق فضل الله ، عشان يوريكم نجوم الضهر في المغربية دي ) ...!!
** كان يوما سودانيا ، استطاعت تلك المائدة الرمضانية أن تجمع فيه ألوانا من الافكار وتحزمها بروح طيبة ، واشكالا من الحوارات مهما كان حجم اختلاف رؤاها للاشياء لم تفارق محطة أماني ( جلب الخير والسلام والرخاء للوطن ) .. وكان النقيب طبيب، أولاو - الضابط بالقوات المشتركة و الحركة الشعبية - وأفراد عائلته يبسطون للجميع قيما وخصالا سودانية لن تندثر في مجتمعنا ولو جارت عليها كل ( أوزار السياسة ) ، شكرا د . أولاو على تلك اللحظات التي جمعتنا على( برش الاخاء ) .. وشكرا لأفراد اسرتك الكريمة على تلك السماحة السودانية ... و اليوم أنتم تحتفلون بعيد الميلاد و فرحته، تقبلوا منا فيضا من المحبة بحجم هذا الوطن الحبيب .. وعبركم نرسل شلالات من الاماني الطيبة لكل اخواننا الذين تسعدنا سعادتهم ... وكل عام و سوداننا - أرضا و انسانا - بألف خير وعافية ..و سلام ...!!
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الطاهر ساتي ما انبلك ما اجملك وانت تكتب عن صديقنا الدكتور اولاو دينق في هذا اليوم .. (Re: عبد المنعم سليمان)
|
الاخ الوفي الطاهر ساتي
عميق احترامي
لا يعرف الوفاء الا اهل الوفاء يا صديقي ..
اتصلت هذا الصباح بالدكتور اولاو لاهنئة بعيد الميلاد المجيد اعادة الله
علينا بالخير والسلام والمحبة وقد اخبرني بانة ذاهب الي الكنيسة للصلاة
فطلبت منه الدعاء لي وللوطن وقد كنت اود التنسيق معه في مسالة حضورنا
لمنزلهم هذة المره للمعايدة ..
تصفحت الصحيفة لاقرا عمودك وقد تاثرت جدا بما كتبته في حق هذا الرجل
الخلوق الانسان المهذب الوحدوي ..
عيد ميلاد سعيد اخي اولاو لك وللاسرة ولكل اخواننا المسيحين علي امتداد
السودان والعالم .
جعل الله ايامكم وايام الوطن كلها فرحة واعياد
وحفظ الله السودان من العنصريين والمتربصين ..
منعم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي ما انبلك ما اجملك وانت تكتب عن صديقنا الدكتور اولاو دينق في هذا اليوم .. (Re: عبد المنعم سليمان)
|
طـــــق خااااص ...
الوريف الطاهر ساتي ..
شكرا لك وانت تعود بنا الي احد انبل الايام
والامس كان يوما شبيها به .
- الزمان :25/12/2006
كان الدكتور "اولاو" في كامل " الابهه" " مما يجعل الوحده جاذبه" أو هكذا داعبته انا
ونحن نتبادل التهاني ..
كان قد اعد العده لاستقبالنا في بيته والاسره الا ان الجمع استقر رايه الي وجهة اخري ..
وتحركنا ..
أدار خالد سعد شريط التسجيل ... وينبعث الصوت ..
" انا سوداني انا .. سوداني انا "
وكانما كان مخطط لنا ان نركب انا ود . اولاو وعبد المنعم سليمان في مكان واحدلنسمع هذا
النص الرهيب ..
مشاعر لن يتخيلها احد .. صمت رهيب ساد داخل المركبه ونحن نقطع الطريق في الاتجاه الي منزل
الاستاذ / "دال" لتقديم التهاني ..
" كالفدائي حين يمتحن .. بثبات . بجراة . بقوي " ..ود اولاو يتذكر الاراضي المحررة
" نحن من نفر عمرو الارض اينما نزلو " ... خالد سعد يطلب التركيز علي الكوبليه القادم ..
وانا .. غارق تماما في هذا النص وهذه الاغنيه يخنقني زجاج الشباك عن الهتاف " انا سوداني
انا ..سوداني انا "
" ولكم افنت الوري الفتن " .. لتجئ لحظة اتفاق المشاعر برفض الحرب .. ليقول د. اولاو
" انت يا ماسا ..الطيب مصطفي ده ما بيسمع نوع الكلام ده ؟؟" ويضحك " منعم " ويذهب بنظره الي البعيد ..
- أستاذ "الحاج وراق " يركز علي وصف الطريق وضرورة الوصول .. و .. دال ينتظرنا في اول الطريق
وكامنا ابت نفسه الا ان يستقبلنا في اول الحي قبل الدخول في احتفائية بادية كانت عليه .
- وطقس احتفالي غاية في النبل وهو يعرفنا بافراد الاسره واحد تلو الاخر هذا والاسره تحفنا بكرم
يشبة اصاله هذا الشعب ...
- وتدخل الام .. ياااااااه ... ابنوسية الملامح غاية ي النقاء وهي تبادل الاستاذه / صباح التحايا
والكل لا يملك ان يرتب حديثه فالمشاعر كانت اكثر احتشادا .. ولعله ما يجمع الحشد الموجود ذاك
الهتاف في الاغنيه والذي عدت انا ممتلئ به " انا سوداني انا ..سوداني انا "
- ونحن نغادر .. دال يطلب منا الانتظار حتي يكمل " الاخ / طلال "صلاته " الذي اجتهدت تلك الصغيره الابنوسيه في تحضير ماء الوضؤ والسجاده ليصلي "طلال" ... المغرب والحب حاضرا في حرم منزل الاستاذ
دال ...
- لنغادر تحفنا نظرات اهل الحي المندهشه .. نعم مندهشه لان هذا الزمان جار الي الدرجه التي
اصبح فيه دخول الفرد منه الي اخية لتقديم التهنئه في عيد من اعياده امرا يدعو للدهشه !!!
ولن استغرب ان طاردتنا " فتوي " بهدر الدم استنادا علي تحريم تقديم التهاني للمسيحيين في عيدنا
وعيدهم ..
لنعود ونغرق جميعنا في ..
" يا بلادي .. يا بلادي ....
نحن من نفر عمرو الارض اينما نزلو .. يذكر المجد كلما ذكرو وهو يعتز حين يقترن "
وكل عام ونحن في وطن يسع الجميع .. نتغني يه ..
فالتدم انت ايها الوطن .""
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطاهر ساتي ما انبلك ما اجملك وانت تكتب عن صديقنا الدكتور اولاو دينق في هذا اليوم .. (Re: عبد المنعم سليمان)
|
نحييكم وانتم تقحتمون عالم الانسان في جنوب السودان
نحييكم وانتم تحاولون اذابة الجليد لخلق واقع اجتماعي
جديد تتداخل فيه الاسر الجنوبية والشمالية تكريسا لمفهوم
ان الانسان هو الانسان ولا فضل لاحد على الاخر ... انها بادرة
طيبة ارجو ان تكون ديدن كل سوداني محب للوحدة صادق النوايا
يفعلها لا نفاقا ولا استرزاقا انما ايمانا بها ... شكرا لكم
وانتم تدخلون بيوت الاخوة الجنوبيين ... تاكلون معهم طعامهم
وتشربون شرابهم... فهم اهلا لذلك وجديرون به... وارجو ان تؤطر
هذه الزيارات بما هو اعمق من ذلك في محيط العلاقات الاجتماعية
بين اهلنا في الجنوب واهلنا في الشمال لتفويت الفرصة على دعاة
الانفصال والنعرات الاثنية.
ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبد المنعم سليمان
خالد ماسا
طلال اسماعيل حسب الرسول
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست