الحب الممنوع : الادب الروائي من وحي الهامش

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 05:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-04-2007, 11:02 PM

اندرو كوات
<aاندرو كوات
تاريخ التسجيل: 08-02-2006
مجموع المشاركات: 340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحب الممنوع : الادب الروائي من وحي الهامش

    لفت نظري هذا العمل المتواضع للكاتبة ايوين مجاك
    فقررت ان امنح الاخوة فرصة للاطلاع عليه...
    اتمني ان تنال اعجاب الجميع...
    اندرو



    الحب الممنوع

    كان الطريق يبدو طويلا غريبا بعض الشىء لالمرأة في اواخر الثلاثينات محتشمة في ثوبا اسود... لالمرأة نحت الحزن و الالم منحوتاته التي لا تخفي علي وجهها و قد تفنن في ذلك كنحات كبير لدرجة ان قسمات وجهها وتعابيره كانت تبدو كأمرأة في الخمسين لما حفرته السنون علي ملامحها.
    فاى سر ينؤ بثقله قلب هذه المراة ؟ و اي مأساة جلبت لها كل هذا الاحزن ؟
    كانت كالعمياء تتحسس الطريق في وضح النهار تمشي في خطي متعثرة وتترورغ عيناها بدموع حبيسة دموع تتمني لو تستطيع ان تطلق لها العنان.... دموع تحمل كل معني الحزن و الالم و اشدهم الندم... ندم عميق.
    دموع تتمني لو انها اطلقتها منذ القدم , منذ تلك الايام,منذ قبل البداية اي قبل الالم.لكن ما ادراها ان كل تلك الاشياء ستحدث معها . لكنها رغم ذاك الصراع الهائج بداخلها؛رغم ذاك البركان الثائر الذي لا تدرى متي سيهدا, رغم تلك الهواجس المخيفة التي تدور بعقلها الباطن و تقول
    ”هيا ضعي النهاية و قولي لهذه الحياة المؤلمة القاسية الظالمة الوداع الوداع الي الابد“
    كانت لا تدرى الي اين المسيرالى اين المقصد. عيناها المترورغتان كانتا منتصبتان على شىء ما
    وقلبها يرتعش خوفا و الاما واوصالها ترتجف حزنا و ندما كلما تذكرت مأساتها و سبب حزنها الكبير.
    هناك من كان يبتسم في وجهها؛هناك من كان يرسل تحياته الحارة ؛هناك من كان يسير بجانبها و ينظر اليها باستغراب و اندهاش... بحزن بشفقة... بالم و برغبة في ضمها و التخفيف عنها... برغبة في سوالها و مساعدتها, لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل لان راحتها الوحيدة ستكون هناك حيث المقصد .هناك من كان يأسي مثل الامها او اكثر فلم يجد سبيلا اخر سوى اللجؤ الى الطريق للتسكع او للتفريق عن نفسه او لانه لمد يجد سبيلا اخر او لانهم من كثر الالم ا صابتهم نوبة من الجنون فانطلقوا عرايا حفايا او بكامل اناقتهم للطريق و الطرق احيانا تكون ماوى للمجانين و للمحتاجين الذين اطرتهم الحياة لهذا الاختيار الصعب و يا له من اختيار.وتتابع المسير الى حيث ارادت دون ان تنتبه الى كل من مر عليها في الطريق خوف من ان يطرق الما جديدا باب حياتها .
    بدات السماء تغيم وتبعث قطرات المطر نقطة تلو الاخري بتناسق عجيب يدعو كل من يراها للقول سبحان الله لكنها لم تكن هناك بعقلها و قلبها لتسبح الله و لتشيد بقدراته العظيمة بل كانت في عالم اخر...عالم الاحزان. وتحاول التناسي قليلا لتتماسك نفسها و لتتفادى خطر الاصطدام بشخص ما و الاخطر بسيارة ما.لكن ما ان تعتقد انها نسيت او تناسيت فيعيد صوت الرعد ذكريات الماضى الاليمة فيسرى الخوف في عروقها كالصاعقة فتحاول الاختباء و الركض فالهروب لكن قدماها كانتا ثقيلتان لا تقويان على حملها و المسير بها كانت تصارع الرياح القوية التى كانت تحاول ارجاعها الى الخلف... كانت تصارع ذاتها.. تصارع كل شئ حتى دموعها الحبيسة كى لا تخرج من عينيها .
    فجأة اذداد هطول المطر و بدا جميع الناس فى الركوض لجميع الاتجاهات تفاديا للمطر و تابعت مسيرها دون ان تخاف المطر
    ”هيا اركضى الا ترين المطر الا تشعرين بالبرد“
    ”انها مجنونة اتركها“
    هيا تعالى لاوصلك ال المنزل“
    ” اليس لديك اهل“
    ” هيا دلينى اين تقطنين ساوصلك“
    ”حسنا ساخذها معي“
    ”واوو الا تودين تمضية ليلة رائعة معى انني سخى اكثر مما تتوقعين و غنى“
    ”هيا اتركها انها امراة مسكينة و احذرك من لمسها او الاقتراب منها“
    ”ماما انظرى يالها امراة مسكينة هيا لناخذها معنا“
    "تاخذها الى اين اجننت انت ام ماذاقد تكون مصابة بمرض خطير"
    كانت تسترق السمع او هذا ما كانت تعتقده ,كانت بعض الكلمات تخترق سمعها و تبتسم بسمة حزينة بداخلها لان كل تلك الاحاديث و الحوارات السابقة التى درات بين كل هاهؤلا الاشخاص و التي كانت تقول تارة اتها مسكينةاومجنونةاو تائهة او غريبة او غانية من بنات الهوى اصيبت بمرض خطير ليس لها وجه من الصحة سوى افتراضات و ان ما تعانيه اكبر و اعمق من ان تصفه لسان غير لسانها فى هذا الكون. تمنت لو ان يتركوها في شأنها لتواصل مسيرها, لكن هيهات ان يحصل هذا لانه ليست من طبيعة بني ادم التى تتسم بالمرؤة و الشجاعة وحب الاخرين ومساعدتهم تارة و تارة اخرى بالفضول والانانية و قضاء الشهوات مع من كان.
    رغم كل ما مر بها لم ترد التصديق بأنها ستضيف اسماء جديدة الى لائحة من فقدتهم... اسماء تحمل بين طيات ارواحهم الطاهرة قلبها و روحها و وجدانها و كل حياتها.
    بعد مدة وجيزة توقف المطر و صفى السماء وهى لاتزال تمشى و لقد اقتربت كثيرا من مقصدها الا و هو الكنيسة. وكلما اقتربت كانت تشعر برهبة من ذاك المكان و قدسيته الذى كان يشعرها بالخوف و الامان و الطمأنينة و الراحة العميقة. كلما اقتربت كلما رات تلك الاجراس... كلما رات ذاك البناء الضخم.. كلما سمعت دقة الاجراس و صوت الحانها العذبة, شعرت بأن نهايه الامها قد اقتربت . كانت تنظر فى وجوه الخارجين من الكنيسة بتمعن و تعمق فتري الفرح منبثق من اعينهم فتتسال هل كانت حالتهم كحالتها قبل الدخول لبيت الله.
    كانت تحاول الهروب من ذاك الالم كلمااقترب منها وتردد كلمتين لااراديتين كلمتان.. اثنتان فقط.. كلمتين صغيرتان تحملان بين طياتيهما الانين و الدموع و نحيبا صامتا كالسكين يمزق احشائها
    (جئت لاعترف)


    ونواصل
                  

04-04-2007, 11:15 PM

اندرو كوات
<aاندرو كوات
تاريخ التسجيل: 08-02-2006
مجموع المشاركات: 340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع : الادب الروائي من وحي الهامش (Re: اندرو كوات)

    جلست على كرسى الاعتراف و اصلحت الوشاح الاسود الذى كان يغطى شعرها لانها فى بيت الله و لبيت الله كل الاحترام. رغم ذاك الفاصل الذى كان يفصل بينها و بين القسيس الا انها كانت ترتعد يائسة و نحيبها الصامت يعلو ليكون نشيجا صامتا يمزق القلوب فبدا القسيس يهدئها قائلا
    اهدئى يابنيتى و قولى لى ما الذى يعذبك وثقى بان الرب سيساعدك و يخفف عنك كل الالام و سينير لك كل الطرقات المظلمة لانك عرفتى طريقه دون ان تتوهى في مطبات الحياة . مسحت اليزابث دموعها لانها شعرت بكلماته تصل الى اعماقها دون اى حواجز شغرت بالراحة ولم تعلم بان هذه الفرصة التى منحتها لنفسها ستغير حياتها بالكامل وستضيف اليها الكثير بدات تسرد له حكايتها
    "سابداء لك من البداية منذ كنت شابة... منذ شعرت و لاول مرة باننى مغرمة و متيمة "
    توقفت قليلا عن الحديث لكى تستطيع تجميع ذكرياتها بترتيب لانها بدات تنهمر عليها فلم تعلم من اين تبداء و تابعت حديثها قائلة
    "احببت ذاك الرجل الذي دخل قلبي و حياتي دون استئذان فقلب حياتي راس علي عقب, احببته بقوة بصدق كمن لم يعشق ولن يعشق مرة اخرى لكن رغم ذاك الحب الذى كان ولايزال بداخلى باعمق اعماقى لم استطيع الاعتراف او التلميح له.
    وعلى اثر هذه الجملة صمتت و نزل من عينيها دمعة خنقتها و لم تستطع على اثرها الحديث فرن صمت عميق قطعه القسيس بصوته الهادى الرزين الابوى.
    "لماذا لم تستطيعى الاعتراف الحب ليس بعيب بنيتى الحب اقدس ما قد يحس به الانسان. الحب هو الذى يهب الحياة ذاك المذاق الذى يشعرنا بالسعادة و اننا نستطيع المسير قدما نحو الافضل".
    فابتسمت ابتسامة حزينة فقال لها القسيس نم خاف الستار " اعتقد انك الن تبتسمين او فى حالة استغراب و اندهاش نحن الرهبان بشر بنيتى والحب موجود دائما و يحيا معنا لان الله يحبنا"

    نواصل

    (عدل بواسطة اندرو كوات on 04-04-2007, 11:17 PM)

                  

04-04-2007, 11:29 PM

اندرو كوات
<aاندرو كوات
تاريخ التسجيل: 08-02-2006
مجموع المشاركات: 340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع : الادب الروائي من وحي الهامش (Re: اندرو كوات)

    تلاشأت تك الابتسامة الحزينة من شفتيها لكنها لم تبتسم لانه يتحدث عن الحب بل ابتسمت لانها تعرف كل ما تحدث عنه القسيس ان الحب ليس بعيب وان مشكلتها اكبر من مجرد حب فاجابت قائلة
    "لم استطيع الاعتراف له بحبى لاننى كنت اكبره بعامين عامين كاملين وكما تعلم ابتي عاداتنا وتقاليدنا صارمة و مجتمعنا لا يرحم لولا ذك لارتميت فى احضانه لقلت له كم احبه واعشقه وكم تتسارع نبضات قلبى حينما يصافحنى لكن كما سبق وان قلت عاداتنا صارمة و مجتمعنا لا يرحم فقد بداء الجميع يقولون لى انه مجرد احاسيس و مشاعر مراهقة طيش شباب حالة من الافتنان وستزول لكنني كنت ولا زلت اعتبره الحب الحب الحقيقي الحب الذى يستحق كل احترامى و تقديرى"
    وقتها شعر القسيس بان نبضات قلبه تتسارع و كانه سمع من قبل عن هذه الحكاية و شجعها لتكمل سرد حكايتها فاكملت قائلة
    " لم اكن على علم بانه يحبنى . اعتقدت بان سواله الدائم عني ليس سوى لاننا تربينا سويا كنا نسكن فى نفس الحى و كان منزلهم قريب من منزلنا . كنت حينها في السنة الثانية من المرحله الجامعية. كنت دائما اراقبه من نافذة غرفتى عندما كان يلعب مع اصدقائه او حينما يكون ذاهبا الى المدرسة و فى تلك السنة 1972 تخرج من الثانوية العامة كان اعجابي به كبير جدا والحب كما نعلم تبدا ذرته الاولى بمجرد اعجاب... كنت اناقض نفسى افكر فيه للحظات ثم اعود لاقول لنفسى لا لا للتفكير به لاننى اكبر منه.
    بعدتخرجه مباشرة و استعداده لدخول الجامعة جاء لزيارتى فى الجامعة التى ادرس فيها و دعانى لكوب قهوة فى احدى المقاهى فذهبت معه لانه لم يكن غريبا عني كان فى الثامنة عشر اما انا فلقد كنت ابلغ العشرين عام, اه لقد كان لبقا ذكيا لم يضيع الكثير من الوقت ليعترف لى بحبه و قال لى
    " اليزبيت "
    و ابتسم.. ابتسم ابتسامة اذابتنى كالجليد و شعرت بذاك الحساس الغريب الذى يشعر به المرء حينما يكون بجانب محبوبه.. نطق اسمى بدلال كما يفعل الملوك والامراء, لم احب اسمى من قبل لم اعرهه اى اهتمام قبل الان لانه بالنسبة لى كان مجرد اسم ككل الاسماء لكن فى ذاك اليوم احببت اسمى اكثر و اكثر و اعتبرته من اجمل الاسماء على وجه الارض لانه نطق بها.
    "اليزابيث"
    "ها"
    " اين انت انا هنا"
    "لا لا شئ انت تعرف ان الامتحانات قد اقتربت لذلك انا فى غاية الارتباك"
    فحاول تغير دفة الموضوع و كانه يقول لى اى تبرير اقوله مقنع فاحسست بالخجل لانني كذبت و ما عساني اقول الحقيقة اجننت
    "اليزابيث انت لست بطبيعية اليوم اعيرينى بعض الاهتمام لو سمحت "
    انا اسفة تفضل فكلى اذان صاغية"
    " الست تستغربين لماذا دعوتك اليوم "
    " بلى و بما انه ليس من الذوق ن اسالك فصمت لانك فى كل الحالات ستتحدث"
    "الا تخمنين"
    " انت فى غاية العلم اننى لا احب الالغاز لذالك اترجاك ان تفصح عن مكنون نفسك لان الفضول سيقتلنى"
    " انت كما انت"
    " وما الذى يدعوننى للتغير هيا قل لى و بسرعة"
    نظر الى مباشرة فى عينيا ولمس يدى قائلا
    "حسنا حبيبتى"
    ار خيت بجفني قليلا لاستوعب ما نطق به قبل قليل... هل انا فى حلم ام مازلت فى ارض الواقع .اه تلك اللمسة اذابتني.. قتلتنى... اننى الان ارى النجوم فى وضح النهار و اتخيله في ابهى الحلة ام انا فارى نفسى فى ثوب ابيض غاية فى النقاء و الجمال.
    " لا تجولى بفكرك كثيرا كانك لم تسمعينى او كانك تحاولين الاستيعاب انت حبيبتى اجل حبيبتى حبى الاول والاخير الا تدرين بانى.................................." وهمس وكانه يريدنى فقط ان اسمعها "بانى احبك وبجنون, احبك منذ مدة طويلة.

    نواصل
                  

04-05-2007, 00:00 AM

moniem suliman
<amoniem suliman
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 460

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع : الادب الروائي من وحي الهامش (Re: اندرو كوات)

    Quote: لفت نظري هذا العمل المتواضع للكاتبة ايوين مجاك
    فقررت ان امنح الاخوة فرصة للاطلاع عليه...
    اتمني ان تنال اعجاب الجميع...


    معجب جدا هذه المقطوعة. شكرا اندرو. نحن في حاجة الى تناول ادب ذلك الجزء من البلاد الذي ظل بعيدا عنا.
    شاركتنا ايوين . فالهامش غني لا يزال بالادب من كل الصنوف. وكنز لم يكتشف بعد
    منعم
                  

04-05-2007, 00:27 AM

اندرو كوات
<aاندرو كوات
تاريخ التسجيل: 08-02-2006
مجموع المشاركات: 340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع : الادب الروائي من وحي الهامش (Re: moniem suliman)

    العزيز منعم سليمان
    اشكرك علي المرور...
    لك ودي
    اندرو
                  

04-05-2007, 00:34 AM

اندرو كوات
<aاندرو كوات
تاريخ التسجيل: 08-02-2006
مجموع المشاركات: 340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع : الادب الروائي من وحي الهامش (Re: اندرو كوات)

    لم اعلم حينها... اانهض من مكانى؟... ااقبله؟... ااحضنه؟... ان عصافير الحب تزقزق بداخلي, هذا الرجل يفقدنى عقلى. ااقول له كم احبه لكننى مع تلك المشاعر الجياشة تلك الاحاسيس المرهفة ذاك الشعور الغريب الذى اثلج قلبي اكتفيت فقط بابتسامة حانية كادت تكشف ما يجول باعماقى وخاطرى كنت اصارع نفسى ااسحب يدى و افقد ذاك الدفء و ذاك الاحساس بالامان والشوق الدفين ام اتركها حيثما هى اابادله تلك اللمسة المذيبة فجاءة سحبتها لا اراديا.
    "انت لا تصدقيننى اليس كذلك"
    " وما الذى يدفعني لعدم تصديقك"
    " عدم مبالاتك"
    " وما ادراك انني غير مبالية"
    "لانك لم تقولى شيئا"
    اه لو تعلم ما يدور بداخلى ما اود قوله ما اريد الهمس به ما اريدك الشعور به
    " من اداب الحديث الاستماع تحدث قل مل يجول بقلبك فليس من العدل ان تحرم اى انسان من التعبير عن نفسه"
    نظر الى مرة اخرى نظرة كلها حب و حنان نظرة لمست قلبى تلك اللمسة التى يقال لها فى الافلام و المسلسلات اللمسة السحرية و قال
    " اتدرين منذ متى احببتك منذ كنا نلعب سويا منذ كنت تاتين لزيارتنا و للمذاكرة مع اختى منذ كنت اذهب للمذاكرة مع اخيك على كل حال احببتك و ساظل احبك و كل ما اود معرفته هل تبادلينني نفس المشاعر هل تحبينني ؟"
    تنهنهت قليلا كمن تفاجاءو قلت بداخلى اجل احبك احبك احبك و اود ان اكون معك الى الابد و لكنني حاولت التماسك واجبته قائلة
    "اشكر لك مشاعرك النبيلة وصدقني انني اقدرها و احترمها لكنني في غاية الاسف لانني لا ابادك تلك المشاعر التي تسكن باعماقك فارجو منك فقط ان تعاملني كاخت لاغير"قلت هذه الكلمات و انا اتمزق بداخلي
    فنظر فى عينيا مباشرة محاولة معرفة ما اريداخفاؤه بوجوم وكانه توقع مني عكس ذلك قائلا
    "لطالما احسست بتلك المشاعر التي بداخلك دون ان تتحدثى فقط من خلال عيناك هل كانتا تكذبان لطالما احسست بها حينما كنت تزوريننا و ازوركم لطالما احسست بها من خلال نظراتك الى من نافذة غرفتك عندما كنت دائما تراقبينني فى ذهاب و الاياب صدقينى اننى احس بها الان احس بانك تتمنين تمضية بقية حياتك معى احس بانك تحبيننى تماما كما احبك فلم ترفضين حبى؟و انت المرأة الوحيدة التي حينما اراها احس انني لم اعد طفل صغير وان باستطاعتى ان احب و انحب"
    تمالكت نفسى و تعاملت معه بحزم " الحب مشاعر جميلة اروع ما فى الكون نكون اسعد مخلوقات الله حينما يصيبنا لكننا فى نفس الوقت لا نستطيع ان نوجدها اذا لم تكن موجودة اصلا"
    " حاولى "
    " لا استطيع"
    " لماذا ابى شئيا يتعاب؟"
    لا لم اقصد ذالك فقط لا اريد ان احاول"

    نواصل
                  

04-05-2007, 01:06 AM

الصادق اسماعيل
<aالصادق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-14-2005
مجموع المشاركات: 8620

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع : الادب الروائي من وحي الهامش (Re: اندرو كوات)

    منتظرين الباقي شوقتنا
                  

04-05-2007, 03:04 AM

اندرو كوات
<aاندرو كوات
تاريخ التسجيل: 08-02-2006
مجموع المشاركات: 340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحب الممنوع : الادب الروائي من وحي الهامش (Re: الصادق اسماعيل)

    ثم نظرت الى الساعة كمن تذكر موعد ما... اعرف ان تصرفي لم يكن لائقا لكنني نهضت بسرعة و ودعته و اخبرته انه الان لدي محاضرة مهمة جدا واعتذرت و من ثم غادرت المقهى و تركته هناك و عدت الى المنزل. بعدما تركته روداتني بعض الافكار الحمقاء بانني استطيع تحدي العالم كله لاجله و لن ابه لاى شخص فى هذا العالم مهما كان... لقد تملكتني الانانية. بعد العصر بقليل ارتديت ملابسى و تعطرت بافضل العطور و تزينت جيدا عسانى اراه فى الشارع حينما اكون ذاهبة لزيارة صديقتي اترى التناقض..ارفضه و من ثم اتزين له.
    " بنيتي ...ليلي صديقتك اليزبيت هنا هيا اليزبيت ادخلى اضيفة انت" والدة ليلى ...
    ليلي من اروع الاصدقاء على الاطلاق حينما كنت فى طريقي لغرفتها استوقفتني والدتها قائلة
    " تبدين فى غلية الجمال اليوم ما لسر عريس"
    " ليس هناك سر او حتي عريس خالتي ليلي ليلي اين انت"
    " ادخلي اليزبيت انا هنا"
    فتحت الباب و دخلت كانت ليلى تمشط شعرها امام المراة
    " اه يالجمالك" قلت هذة الجلمة و القيت نفسى على السرير
    " جمالى انا ام جمالك انت الى الوجهة قولى لى بسرعة اعترفى اهناك معجب جديد"
    فسالتها بدلال كمن لا يعرف الاجابة " لماذا هذا السؤال "
    لانك كل يوم تعودين من الكلية و في جعبتك الاف الحكايا عن معجبيك الجدد و كأن شباب الجامعة لايرون سوا ك اعتقيهم و ارحميهم يرحمك من فى السماء"
    نظرت الى صديقتى بحب و حنان للحظة ومن ثم فجأة نهضت من مكانى و اصبحت ادور فى الغرفةيمينا ويسارا احضن صديقتي تارة و تارة اخري اقبلها و اتركها هكذا دواليك.
    " انني سعيدة سعيدة في غاية السعادة فقط لا تحسدينني ان اخبرتك"
    " لا لن احسدك ابدا امجنونة انت"
    " لن تصدقى ن اخبرتك من قابلت اليوم لن تصدقى من هو معجبى الجديد"
    "من فيكتور "
    توقفت فجأة عن الدوران سائلة اياها
    "كيف عرفت "
    انت اكثر من صديقتى انت اختى و روحى و حياتى ان لم افهمك فمن سافهم فحضنتها بقوه لاحسسها بانى احبها ايضا فواصلت حديثها " اعلم متى تكونين سعيدة.و لم تكونى سعيدة من قبل حينما كنت تتحدثين عن معجبيك لسبب بسيط لانك لم تكونى تكنى لهم اى عاطفة.حدثتها عن كل ما جرى و كيف تصرفت و ما هو قرارى الان نصحتنى بالتروى و عدم الاستعجال لانها لم تستطع ان تقول لى فى ذاك الوقت ان حبى محال اذكر انى لمحت نظرة حزينة فى عينيها لكننى لم اعرها ادنى اهتمام لاننى كنت سعيدة فى المساء عدت الى المنزل امى وا بى لم يكونوا فى المنزل لقد خرجوا للتسوق اه حينها احسست بفراغ كبير اخى ليس هنا ليساعدنى لقد سافر ليدرس فىالخارج المنزل واسع واسع جدا و الوحدة قاتلةو الحب..........................فجأة رن جرس الهاتف قاطعا حبل افكارى
    نواصل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de