الحب الممنوع : الادب الروائي من وحي الهامش

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 01:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-05-2007, 00:02 AM

اندرو كوات
<aاندرو كوات
تاريخ التسجيل: 08-03-2006
مجموع المشاركات: 340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحب الممنوع : الادب الروائي من وحي الهامش

    لفت نظري هذا العمل المتواضع للكاتبة ايوين مجاك
    فقررت ان امنح الاخوة فرصة للاطلاع عليه...
    اتمني ان تنال اعجاب الجميع...
    اندرو



    الحب الممنوع

    كان الطريق يبدو طويلا غريبا بعض الشىء لالمرأة في اواخر الثلاثينات محتشمة في ثوبا اسود... لالمرأة نحت الحزن و الالم منحوتاته التي لا تخفي علي وجهها و قد تفنن في ذلك كنحات كبير لدرجة ان قسمات وجهها وتعابيره كانت تبدو كأمرأة في الخمسين لما حفرته السنون علي ملامحها.
    فاى سر ينؤ بثقله قلب هذه المراة ؟ و اي مأساة جلبت لها كل هذا الاحزن ؟
    كانت كالعمياء تتحسس الطريق في وضح النهار تمشي في خطي متعثرة وتترورغ عيناها بدموع حبيسة دموع تتمني لو تستطيع ان تطلق لها العنان.... دموع تحمل كل معني الحزن و الالم و اشدهم الندم... ندم عميق.
    دموع تتمني لو انها اطلقتها منذ القدم , منذ تلك الايام,منذ قبل البداية اي قبل الالم.لكن ما ادراها ان كل تلك الاشياء ستحدث معها . لكنها رغم ذاك الصراع الهائج بداخلها؛رغم ذاك البركان الثائر الذي لا تدرى متي سيهدا, رغم تلك الهواجس المخيفة التي تدور بعقلها الباطن و تقول
    ”هيا ضعي النهاية و قولي لهذه الحياة المؤلمة القاسية الظالمة الوداع الوداع الي الابد“
    كانت لا تدرى الي اين المسيرالى اين المقصد. عيناها المترورغتان كانتا منتصبتان على شىء ما
    وقلبها يرتعش خوفا و الاما واوصالها ترتجف حزنا و ندما كلما تذكرت مأساتها و سبب حزنها الكبير.
    هناك من كان يبتسم في وجهها؛هناك من كان يرسل تحياته الحارة ؛هناك من كان يسير بجانبها و ينظر اليها باستغراب و اندهاش... بحزن بشفقة... بالم و برغبة في ضمها و التخفيف عنها... برغبة في سوالها و مساعدتها, لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل لان راحتها الوحيدة ستكون هناك حيث المقصد .هناك من كان يأسي مثل الامها او اكثر فلم يجد سبيلا اخر سوى اللجؤ الى الطريق للتسكع او للتفريق عن نفسه او لانه لمد يجد سبيلا اخر او لانهم من كثر الالم ا صابتهم نوبة من الجنون فانطلقوا عرايا حفايا او بكامل اناقتهم للطريق و الطرق احيانا تكون ماوى للمجانين و للمحتاجين الذين اطرتهم الحياة لهذا الاختيار الصعب و يا له من اختيار.وتتابع المسير الى حيث ارادت دون ان تنتبه الى كل من مر عليها في الطريق خوف من ان يطرق الما جديدا باب حياتها .
    بدات السماء تغيم وتبعث قطرات المطر نقطة تلو الاخري بتناسق عجيب يدعو كل من يراها للقول سبحان الله لكنها لم تكن هناك بعقلها و قلبها لتسبح الله و لتشيد بقدراته العظيمة بل كانت في عالم اخر...عالم الاحزان. وتحاول التناسي قليلا لتتماسك نفسها و لتتفادى خطر الاصطدام بشخص ما و الاخطر بسيارة ما.لكن ما ان تعتقد انها نسيت او تناسيت فيعيد صوت الرعد ذكريات الماضى الاليمة فيسرى الخوف في عروقها كالصاعقة فتحاول الاختباء و الركض فالهروب لكن قدماها كانتا ثقيلتان لا تقويان على حملها و المسير بها كانت تصارع الرياح القوية التى كانت تحاول ارجاعها الى الخلف... كانت تصارع ذاتها.. تصارع كل شئ حتى دموعها الحبيسة كى لا تخرج من عينيها .
    فجأة اذداد هطول المطر و بدا جميع الناس فى الركوض لجميع الاتجاهات تفاديا للمطر و تابعت مسيرها دون ان تخاف المطر
    ”هيا اركضى الا ترين المطر الا تشعرين بالبرد“
    ”انها مجنونة اتركها“
    هيا تعالى لاوصلك ال المنزل“
    ” اليس لديك اهل“
    ” هيا دلينى اين تقطنين ساوصلك“
    ”حسنا ساخذها معي“
    ”واوو الا تودين تمضية ليلة رائعة معى انني سخى اكثر مما تتوقعين و غنى“
    ”هيا اتركها انها امراة مسكينة و احذرك من لمسها او الاقتراب منها“
    ”ماما انظرى يالها امراة مسكينة هيا لناخذها معنا“
    "تاخذها الى اين اجننت انت ام ماذاقد تكون مصابة بمرض خطير"
    كانت تسترق السمع او هذا ما كانت تعتقده ,كانت بعض الكلمات تخترق سمعها و تبتسم بسمة حزينة بداخلها لان كل تلك الاحاديث و الحوارات السابقة التى درات بين كل هاهؤلا الاشخاص و التي كانت تقول تارة اتها مسكينةاومجنونةاو تائهة او غريبة او غانية من بنات الهوى اصيبت بمرض خطير ليس لها وجه من الصحة سوى افتراضات و ان ما تعانيه اكبر و اعمق من ان تصفه لسان غير لسانها فى هذا الكون. تمنت لو ان يتركوها في شأنها لتواصل مسيرها, لكن هيهات ان يحصل هذا لانه ليست من طبيعة بني ادم التى تتسم بالمرؤة و الشجاعة وحب الاخرين ومساعدتهم تارة و تارة اخرى بالفضول والانانية و قضاء الشهوات مع من كان.
    رغم كل ما مر بها لم ترد التصديق بأنها ستضيف اسماء جديدة الى لائحة من فقدتهم... اسماء تحمل بين طيات ارواحهم الطاهرة قلبها و روحها و وجدانها و كل حياتها.
    بعد مدة وجيزة توقف المطر و صفى السماء وهى لاتزال تمشى و لقد اقتربت كثيرا من مقصدها الا و هو الكنيسة. وكلما اقتربت كانت تشعر برهبة من ذاك المكان و قدسيته الذى كان يشعرها بالخوف و الامان و الطمأنينة و الراحة العميقة. كلما اقتربت كلما رات تلك الاجراس... كلما رات ذاك البناء الضخم.. كلما سمعت دقة الاجراس و صوت الحانها العذبة, شعرت بأن نهايه الامها قد اقتربت . كانت تنظر فى وجوه الخارجين من الكنيسة بتمعن و تعمق فتري الفرح منبثق من اعينهم فتتسال هل كانت حالتهم كحالتها قبل الدخول لبيت الله.
    كانت تحاول الهروب من ذاك الالم كلمااقترب منها وتردد كلمتين لااراديتين كلمتان.. اثنتان فقط.. كلمتين صغيرتان تحملان بين طياتيهما الانين و الدموع و نحيبا صامتا كالسكين يمزق احشائها
    (جئت لاعترف)


    ونواصل
                  

العنوان الكاتب Date
الحب الممنوع : الادب الروائي من وحي الهامش اندرو كوات04-05-07, 00:02 AM
  Re: الحب الممنوع : الادب الروائي من وحي الهامش اندرو كوات04-05-07, 00:15 AM
    Re: الحب الممنوع : الادب الروائي من وحي الهامش اندرو كوات04-05-07, 00:29 AM
  Re: الحب الممنوع : الادب الروائي من وحي الهامش moniem suliman04-05-07, 01:00 AM
    Re: الحب الممنوع : الادب الروائي من وحي الهامش اندرو كوات04-05-07, 01:27 AM
      Re: الحب الممنوع : الادب الروائي من وحي الهامش اندرو كوات04-05-07, 01:34 AM
        Re: الحب الممنوع : الادب الروائي من وحي الهامش الصادق اسماعيل04-05-07, 02:06 AM
          Re: الحب الممنوع : الادب الروائي من وحي الهامش اندرو كوات04-05-07, 04:04 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de