|
فى اليوم العالمى للمراه..ضروره تفكيك الخطاب الذكورى.
|
..والعالم يحتفل باليوم العالمى للمرأه تبرز الحوجه,لفعل يعيد شئ من الإعتبار إليها.بعد أن أضحت بإستمرار موضع إضهاد من قبل الرجل,الذى يتعمد أن لا يرى فيها سوى مخزن لإشباع حاجاته الغريزيه.وكمدخل لرد الإعتبار للمرأه تبرز الحوجه لتفكيك الخطاب الإجتماعى السائد والقائم على قاعده من تصورات النظام الذكورى,والذى يحول بإستمرار دون إعطاء اى مساحه لتفسيرات ورؤى البنى الأجتماعيه الاخرى.ليتجاوز كل ذلك ويطرح ثقافات وسلوكيات تدعم المكاسب خاصته,فى سلوك أقل ما يوصف بأنه غير أخلاقى البته. ولان الخطاب الإجتماعى السائد والذى تمت حياكته من قبل المجتمع الذكورى لايمكن الرهان عليه فى طرح بدائل تحدث إختراقات تتجاوز تصنيف المرأه فى مرتبه دونيه فى ميادين الأسره والتعليم والعمل وصنع القرار,ولا يعطى ضمنيا الفرصه لاى خطاب أخر يكون على الضد منه,ويتصدى لتحرير المرأه والرجل على السواء من بنيه النظام الابوى القابض.ولايعطى مساحه لإعاده صياغه الأدوار الإجتماعيه بحيث يتم تحقيق المساواه والعدل الإجتماعى. عليه كانت الحوجه لتفكيكه(الخطاب الذكورى) وتجاوزه أمر لاتعوزه المشروعيه,وكانت الحوجه لفضح خطل الدعاوى التى يستند عليها,والمفاهيم التى يتحرك من خلالها شرط أساسى فى عمليه تحجيمه وتجاوزه من بعد.ولايتأتى ذلك إلا من خلال تثبيت جمله حقائق ,من ضمنها أن المراه هى كيان مستقل عن الرجل,ولها ذاتها ووظائفها جنبا إلى جنب مع الرجل,والذى هو أيضا يمثل كيان مستقل,ولكل منهم خصائص بيولوجيه لايستطيع أحد القيام بها دون الأخر.وأنهم يكملان بعضهم البعض.ويضاف إلى ذلك الاقرار بأنه يجب أن لا يتم تحدديد أدوار المراه وفق تركيبها الجسدى او التصنيف البيلوجى.بل وفق المحددات الفكريه والوعيويه التى تمتلكها. والمدخل العقلانى والعملى لتفكيك سطوه الخطاب الذكورى هو الضغط لإعاده رسم صوره إيجابيه للمراه تتجاوز الصوره حالكه القتامه التى ظلت تشكل عن المراه,والتى تزهد فى النظر إليها إلا من خلال إنها ناقصه عقل ودين,وعليه يجب أن تكون فى رصيف التراتبيه الإجتماعيه,لا يكون ذلك إلا من خلال محو التصورات السلبيه التى تقدم عن المراه فى المقررات التعليميه والكتب الدراسيه,بحسبان أنها أولى مدراجات تشكيل الوعى السلبى حيال المراه وحقوقها.ويضاف إلى ذلك العمل على تقييم المراه إيجابيا فى وسائل إلاعلام والميديا,بتجاوز التنميط الذى إختزل عرضها فى شكل بضاعه جنسيه وكائن إغرائى يستثير الغرائز والشهوات.ولايتم ذلك إلا من خلال تحجيم هذه الخطاب إلاعلامى المبتزل,من خلال تكثيف المواد إلاعلاميه ممتازه المحتوى والمضمون,والتى تقدم المرا بصوره حقيقه,وتعمل فى الوقت عينه على إعاده الحقوق المسلويه للمراه. إذا ليكون اليوم العالمى للمراه هوالمناسبه التى يدشن من خلالها محاولات تفكيك الخطاب الذكورى القامع للمراه. ونحاول تأسيس خطاب إنسانوى يحترم المراه ويعيد الاعتيار إليها.
|
|
|
|
|
|