السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 11:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-16-2010, 11:02 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح!

    يستحق السيد الامام الصادق المهدي، رئيس الوزراء المنتخب 1986،كلمة حق في وقت تشن ضده حملة"مسعورة" لهدم شخصيته،وهو القوي، ولتشويه مواقفه،وهو النريه، ولاضعافه وهو القوي،وهذه الحملة التي يشنها (الصبية) ،ومن قبلهم الكبار حيث قال عنهم الراحل الاديب الاريب الطيب صالح من اين اتى هولاء؟،قديمة ومتجددة ولن تتوقف،ولكن الرجل كالجبل لا تهزه ريح.خصومه عندما عادوا الى الحق قال "نشهد انك مهذب".
                  

04-16-2010, 11:08 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: Faisal Al Zubeir)

    السيد الامام،مفكر وسياسي، ورمز من رموز الامة،تسنم السلطة وانتخب من الشعب السوداني وجاء في المقدمة عام 1986، وقبلها عارض النميري بجلد وهو زعيم الجبهة الوطنيةمع رفيق النضال الراحل الهندي،ووقتها كان الاخوان،يدورون في فلك ( الامة- الاتحادي الديمقراطي)، بل دخل الترابي ، عراب الانقاذ، الى بيت المهدي مصاهرا،وهو الثعلب الذي انقلب على المهدي في30 يونيو 1989 ،والذي دخل كوبر حبيسا واراد ان يصلي بهم- وهو الكاذب - ولكن الراحل نقد الله منعه.

    (عدل بواسطة Faisal Al Zubeir on 04-16-2010, 11:28 AM)

                  

04-16-2010, 11:12 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: Faisal Al Zubeir)

    عرفت الرجل عن كثب من خلال مهنتي كصحفي،كان ديمقراطيا،يحترم السلطة الرابعة،يحترم الراي الاخر،لولا الانقلاب لاكمل دورته ووصل الميس بحكم مدني، ولكن من اخطاء الديمقراطية، ان تجمع النقابات،لم يمارس دوره المطلبي والمدني، بل تحول الى حزب سياسي،وانقلب عليه الجيش بمذكرته الشهيرية في 28 فبراير 1989،وهذا في حد ذاته انقلاب على حكم مدني، اضطر الى الرضوخ وادخال ممثلي النقابات - غير المنتخبين - الى الحكومةواصبح ابو الكل - نقيب الاطباء - وزيرا للصحة،هذه الانقلاب استقلته الجبهة لتدبر انقلابها عليه.
                  

04-16-2010, 11:16 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: Faisal Al Zubeir)

    زيادة السكر :

    زادت حكومة ( الامة- الاتحادي) رطل السكر 5 قروش ليصبح 15، فخرجت جماهير الحزبين في تظاهرات،وارغمت الحكومة على التراجع،وظهر المهدي في التلفزيون وادلى ببيان اكد فيه ان الحكومة تحترم رغبة العشب وتنصاع له، وتراجع عن القرار، وقال قولته( المؤمن حلوي).

    اما اليوم فالانقاذ تزيد السعر، والناس صاغرة،وتصل الازمة لحد استيراد السكر الذي يمكن الاكتفاء منه من مصنع كنانه لوحده، وللسكر حرامية ( خلوها مستورة).
                  

04-16-2010, 11:13 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: Faisal Al Zubeir)

    لن ينكر أحد انه جبل بيد انه يجب ان لا ينكر من باب النقد الذاتى انه مخاضاته المتعددة لم ينتج الا نكسات ووكسات
    رحم الله المتنبى القائل
    لم اجد فى عيوب الناس عيبا كنقص القادرين على التمام
    جنى

    (عدل بواسطة jini on 04-16-2010, 11:20 AM)

                  

04-16-2010, 11:20 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: jini)

    جني : تحياتي : الصادق اكثر الناس ممارسة للنقد الذاتي، وتقبلا للنقد، اذكر ان رسام الكاركاتير كاروري وكنا نعمل في الاسبوع ، قد تخصص في نقد الصادق برسوماته اللازعة،وكنا نسمع المهدي يقول انه يبدا يومه بكاركاتير كاروري، الذي ازعج الانصار لحد حاولوا مهاجمة الصحيفة والرسام،والصادق نفسه من كتب مقدمة كتاب كاروري.





    __________
    جني : نريد ان نقول كلمة حق في الرجل، الذي اختلف معه، لكن ارفض الاساءة اليه في تاريخه وشخصه، بصورة تتجاوز الادب الى قلته على طريقة(الجاز)!

    (عدل بواسطة Faisal Al Zubeir on 04-16-2010, 11:27 AM)

                  

04-16-2010, 11:26 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: Faisal Al Zubeir)

    النائب الاتحادي، هاشم بامكار، لاذع وساخر، عندما جاءت الانقاذ قال : ماتنفذونا ، رجعونا للحتة الكنا فيها!

    وانهى الصادق المهدي حكمه بـ:
    - الحرية للشعب، حرية التعبير لحد الفوضى للحد الذي خرجت فيه (السوداني) قبل 30 يونيو باستطلاع موجه لجس النبض 80% من الشعب يؤيدون الانقلاب ، وققتها قال النائب الاتحادي الزين حامد لي :لو كانت لدي سلطة لاغلقتها لكننا في نظام ديمقراطيؤ وحق التظاهرات والتجمع دون قمع.
    - النظام الديمقراطي انصف جريدة السياسة واعادها الى الصدور بعد ان عطلها وزير الداخلية سيد احمد السحين بقرار اداري في قضية الكاسيت الشهيرة .
    - مجانية التعليم والعلاج واسالوا ناس جامعة الخرطوم.
    - الدولار 4 جنيه في البنك و12 جنيها في السوق الاسود ووقتها قال صلاح كرار ( لو ماجينا الدولا كان وصل 20 جنيها)!

    (عدل بواسطة Faisal Al Zubeir on 04-16-2010, 11:29 AM)

                  

04-16-2010, 02:32 PM

كمال ادريس
<aكمال ادريس
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 3142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: Faisal Al Zubeir)

    فيصل ... اوافقك الرأي
                  

04-16-2010, 02:52 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: كمال ادريس)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الإمام الصادق المهدي: سيرة ذاتية
    الاسم: الصادق الصديق عبد الرحمن المهدي.
    مكان وتاريخ الميلاد: العباسية بأم درمان في يوم الخميس 25 ديسمبر 1935م الموافق 1 شوال 1354هـ.
    والده: السيد الصديق عبد الرحمن المهدي (1911-1961)، خريج كلية غردون التذكارية قسم الهندسة، تقلد إمامة الأنصار إثر وفاة والده الإمام عبد الرحمن في مارس 1959. قاد معارضة نظام الفريق إبراهيم عبود والكفاح لاسترجاع الديمقراطية حتى وفاته دونها في 2 أكتوبر 1961م.
    والدته: السيدة رحمة عبد الله جاد الله (1909-1985)، متفقهة في التراث الديني، كانت من رائدات النهضة النسوية بالسودان، وقد أنشأت مع أخريات أول جمعية نسوية وهي جمعية نهضة المرأة. توفيت في 31 ديسمبر 1985م.
    مراحل التعليم:
    • الخلوة بالعباسية - أم درمان في الطفولة الباكرة على يد الفكي أحمد العجب، ثم في الجزيرة أبا على يد الفكي علي السيوري.
    • الكتّاب في الجزيرة أبا.
    • الابتدائي - مدرسة الأحفاد في أم درمان.
    • الثانوي: بدأه في مدرسة كمبوني (الخرطوم) - وواصله في كلية فكتوريا (الإسكندرية 48-1950)، حيث ترك الكلية هاجرا التعليم النظامي، رافضا لعدة مظاهر بالكلية تسلخ الطلاب عن هوياتهم العربية والإسلامية. ورجع لبلاده ملازما للشيخ الطيب السراج لينهل من علوم الفصحى وآدابها.
    • العودة للتعليم النظامي: في 1952م اقتنع بالرجوع للتعليم النظامي بتشجيع من أستاذ مصري قابله في كلية الخرطوم الجامعية اسمه ثابت جرجس. جلس لامتحانات شهادة أكسفورد الثانوية من المنزل والتحق بكلية العلوم في كلية الخرطوم الجامعية (لاحقا جامعة الخرطوم) كمستمع-على وعد بأن يواصل معهم لو نجح في امتحان آخر السنة.لاحقا أخبره عميد الكلية باستحالة ذلك وساعده في إيجاد قبول للالتحاق بكلية سانت جون ( القديس يوحنا) بأكسفورد ليدرس الزراعة، بشرط نجاحه في امتحان الدخول للجامعة.
    • الدراسة في كلية الخرطوم الجامعية
    • التحق الصادق بطلبة السنة الأولى لكلية العلوم في الفصل الأخير من العام حيث دخل الجامعة في يوليو 1952م وكان العام الدراسي ينتهي في ديسمبر. وكان يحضر المحاضرات صباحا، ويواصل تلقي دروس العربية من الشيخ الطيب السراج عصرا، ثم يدرس مساء للحاق ما فاته والتحضر لامتحان السنة النهائية.
    • النشاط السياسي في كلية الخرطوم الجامعية:
    • لقد انفتح ذهن الصادق المهدي للسياسة في الجامعة فقد دخلها في مرحلة احتد فيها الصراع الفكري بين اتجاهين: إسلامي وشيوعي. واحتد فيها كما احتد في السودان عامة نزاع بين تيارين سياسيين: أيستقل السودان أم يتحد مع مصر؟. ولم يكن في الجامعة في ذلك الوقت تنظيم لأمثاله من حزب الأمة والأنصار كما هو الحال اليوم وكانوا في نطاق الجامعة يعانون يتما فكريا وسياسيا. كان معه عمر نور الدائم ومهلب عبد الرحمن على طه، وكمال الدين عباس وهو من الطلبة القلائل من غير أبناء الأنصار الذين أيدوا حزب الأمة في وقت كانت الدعاية المصرية قد افترت على حزب الأمة افتراءات لصقت به وصدت عنه غالبية المثقفين السودانيين. لم يجد أولئك فئة طلابية ينتمون إليها ولكن بحكم التوجه الإسلامي قامت صداقات بينهم وبين بعض الطلبة الحركيين أمثال مدثر عبد الرحيم وحسن الترابي. وبينما كان في جامعة الخرطوم انشق من الإخوان المسلمين جماعة سميت الجماعة الإسلامية بقيادة بابكر كرار رحمه الله. وكان اتجاه هؤلاء قريبا جدا منهم لأنهم إسلاميون فكريا واستقلاليون سياسيا، ورغم التعاطف لم تقم بينهم علاقة تنظيمية بل قامت صداقة فكرية سياسية مع قادة التنظيم الجديد وهم: بابكر كرار، ميرغني النصري، عبد الله محمد أحمد، عبد الله زكريا. كان هؤلاء مؤسسون للحركة الإسلامية في الوسط الطلابي ولكن عندما وقع الانشقاق انحاز إليهم عدد قليل من القاعدة الطلابية.
    • الدراسة في كلية القديس يوحنا بجامعة أوكسفرد (1954- 1957م):
    • امتحن الصادق المهدي لكلية القديس يوحنا عام 1953م وقبل لدراسة الزراعة ولكنه لم يدرسها، بل ذهب لأكسفورد في عام 1954م وقرر دراسة الاقتصاد، والسياسة، والفلسفة، في أكسفورد على أن يدرس الزراعة بعد ذلك في كاليفورنيا.
    • وفق في نيل شهادة جامعية بدرجة الشرف في الاقتصاد والسياسة والفلسفة.. ونال تلقائيا درجة الماجستير بعد عامين من تاريخ تخرجه. حسب النظام المعمول به في جامعة أكسفورد.
    • إبان دراسته بأكسفورد شارك في عدد من الألعاب الرياضية ووصل في التنس درجة تمثيل كليته في التنافس بين الكليات ولعب كرة القدم والكريكت والقفز العالي مرات قليلة.
    النشاط السياسي في بريطانيا
    عندما وصل الصادق المهدي إلى إنجلترا وجد أن المبعوثين السودانيين وغالبيتهم من موظفي الحكومة أو من خريجي الجامعة المبعوثين للتخصص وجدهم يقومون بنشاط اجتماعي وثقافي وسياسي كبير يقوده اتحاد الطلبة السودانيين المبعوثين للمملكة المتحدة وأيرلندا، ووجد فيه استعدادا قوميا للتعاون بين كل الأطراف حتى أن انتخابات الاتحاد لعام 1955م أتت بلجنة من اليمين واليسار والوسط لجنة فيها طه بعشر، والصادق المهدي، وحسن الترابي، ومكاوي خوجلي، ومرتضى أحمد إبراهيم، ومحمد سعيد القدال وآخرين. وبدا له أن الناخبين صوتوا بموضوعية ونظرة قومية للمرشحين الآخرين، وانتخبت اللجنة طه بعشر رئيسا واندفعت في نشاط ثقافي هائل وأعدت معرضا سودانيا ناجحا واستطاعت أن تلعب دورا هاما في حركة تحول المثقفين السودانيين في اتجاه تأييد استقلال السودان فأبرقت الحكومة السودانية مطالبة بإعلان الاستقلال. وأقامت حفل استقبال كبير للسيد إسماعيل الأزهري رئيس الوزراء حينها أثناء زيارته لبريطانيا وطالبته صراحة باسم المبعوثين السودانيين جميعا بتأييد الاستقلال.. لقد كان لفترة نشاطه في لجنة اتحاد الطلبة السودانيين بإنجلترا أهمية خاصة في حياته السياسية لأنها أقنعته عمليا بجدوى التوجه القومي في السياسة السودانية وغرست في نفسه منذ ذلك الحين فكرة المصالحة الوطنية في مسار السياسة السودانية.
    النشاط السياسي في أوكسفرد:
    إن النشاط السياسي والفكري في جامعة أكسفورد يتيح للطالب فرصا كبيرة فأعلام المفكرين وأعلام الساسة العالميين يمرون بأكسفورد يحاضرون ويناظرون ويجيبون على الأسئلة. والحرية الفكرية والسياسية تفتح الذهن لكل التيارات وتتيح للشخص فرصا للإطلاع على الفكر الحديث والإعلام بالتيارات السياسية.
    انضم الصادق إلى اتحاد طلاب جامعة أكسفورد. وقد اشترك في بعض مناظرات الاتحاد ولكن اتضح له أنه نشاط لا يناسبه، فانضم إلى الجمعية العربية- والنادي الاشتراكي، وجمعية آسيا وأفريقيا وجزر الهند الغربية؛ ركز نشاطه فيها.
    أما الجمعية العربية فقد كانت تضم الطلبة العرب وكانوا جماعة متعاونة وصار تقليد الجمعية أن يختار سودانيا لرئاستها فكان عمه يحي المهدي رحمه الله رئيسها قبل دخوله الجامعة وصادف أن اختير معه صلاح الصرفي ( من مصر) أمينا عاما للجمعية. لقد حافظ الطلبة العرب على تقليد إسناد الرئاسة للسودانيين وكانوا يشيدون باعتدال مزاجهم.
    النادي الاشتراكي تنظيم فكره يسار حزب العمال البريطاني ووقع اختياره رئيسا له وكان نشاطهم منصبا على مخاطبة الإنجليز وغيرهم للوقوف إلى جانب قضايا تحرير الشعوب المستعمرة. وكان الحزب يجد تأييدا من بعض العناصر العمالية وكانوا يتعاونون مع مرشحي حزب العمال البريطاني في الانتخابات العامة ومع مرشحيه في الانتخابات المحلية.
    أما جمعية آسيا وأفريقيا وجزر الهند الغربية فقد كانت تمثل بداية الشعور الذي نما حتى صار اليوم يمثل كتلة الجنوب الفقير الذي فاته الشمال الغني في توفير أسباب الحياة. اختاره هذا النادي رئيسا واختار ستيوارت هول أمينا عاما وكانت سياستهم أن يدعوا الساسة البريطانيين المعروفين بتأييدهم لقضايا التحرر في العالم الثالث لإلقاء المحاضرات. وكانوا ينتهزون فرصة زيارة قادة العالم الثالث لبريطانيا ليدعوهم لعقد ندوات ومحاضرات لتنوير طلبة أكسفورد بمشاكل بلدانهم.
    وكان عدد الطلبة المسلمين في أكسفورد قليلا وكانوا يفتقدون منبرا إسلاميا لجمع كلمتهم وتنظيم نشاطهم الإسلامي ففكر وجماعة من زملائه الباكستانيين أمثال قيصر مرشد وكمال حسين والإنجليزي المسلم ربرت بلك وغيرهم؛ فكروا أن يعثروا على صيغة تنظم نشاط المسلمين، وبدأوا بالإفطار في رمضان مع بعضهم وبالاجتماع لصلاة العيد في قاعة أحد المطاعم الهندية. وفي عام 1956م قاموا بتكوين جمعية الاتحاد الإسلامي فرفعوا راية الإسلام لأول مرة في أكسفورد واستمر اتحادهم نشطا حتى تخرجوا ثم مات بعدهم، إلى أن تم إحياؤه بعد ذلك بسنوات.

    الحياة العملية :
    • عمل موظفا بوزارة المالية في 1957م. في نوفمبر 1958 استقال عن الوظيفة لأن انقلاب 17 نوفمبر كان بداية لعهد يرفضه.
    • عمل بعد ذلك مديرا للقسم الزراعي بدائرة المهدي، وعضوا بمجلس الإدارة
    • كان رئيسا لاتحاد منتجي القطن بالسودان.
    • انخرط في صفوف المعارضة وبعد ذلك دخل المعترك السياسي الذي جعل همه لخدمة قضية الديمقراطية والتنمية والتأصيل الإسلامي في السودان.
    المناصب القيادية التي تقلدها:
    • رئيس الجبهة القومية المتحدة في الفترة من 1961- 1964م.
    • انتخب رئيسا لحزب الأمة نوفمبر 1964م.
    • انتخب رئيسا لوزراء السودان في الفترة من 25 يوليو 1966- مايو 1967م.
    • رئيس للجبهة الوطنية في الفترة من 1972- 1977م.
    • انتخب رئيسا لحزب الأمة القومي مارس 6198م.
    • انتخب رئيسا لوزراء السودان في الفترة من أبريل 1986- وحتى انقلاب 30 يونيو 1989م.
    المناصب التي يتقلدها حاليا:
    • رئيس مجلس إدارة شركة الصديقية
    • رئيس حزب الأمة القومي المنتخب في فبراير 2009مم.
    • إمام الأنصار المنتخب في ديسمبر 2002م.
    • عضو مؤسس ورئيس المنتدى العالمي للوسطية في ديسمبر 2007م. www.wasatyea.org http://
    • عضو اللجنة التنفيذية لنادي مدريد www.clubmadrid.org
    • رئيس مجلس الحكماء العربي للحلف العربي لفض المنازعات.www.mangazine.hulf.rog
    الجمعيات والروابط: عديدة منها:
    • عضو في المجلس العربي للمياه http://www.arabwatercouncil.org/ وعضو بمجلس أمنائه
    • عضو بالمجموعة الاستشارية العليا الخاصة بمجموعة العمل الدولية للدبلوماسية الوقائية.
    • عضو في المؤتمر القومي الإسلامي، بيروت.
    • عضو سابق في المجلس الإسلامي الأوربي، لندن
    • عضو مجلس أمناء مؤسسة آل البيت: www.aalalbayt.orghttp://
    • عضو سابق في جماعة الفكر والثقافة الإسلامية، الخرطوم.
    • عضو مؤسس بشبكة الديمقراطيين العرب.
    • عضو مؤسسة ياسر عرفات
    • عضو مجلس أمناء المؤسسة العربية للديمقراطية: http://www.nchr.org.jo

    العمل والنضال السياسي
    كان أول بروز للصادق المهدي في ساحات العمل السياسي السوداني في معارضة نظام عبود ، وفي أكتوبر 1961 توفي والده الإمام الصديق الذي كان رئيسا للجبهة القومية المتحدة لمعارضة نظام عبود القهري. وقد شارك بفعالية في معارضة نظام عبود واتصل بنشاط الطلبة المعارض، كما كان من أوائل المنادين بضرورة الحل السياسي لمسألة الجنوب، حيث أصدر كتابه "مسألة جنوب السودان" في إبريل 1964م، ونادى فيه بالأفكار التي كانت أساس الإجماع الوطني لاحقا من أن مشكلة الجنوب لا يمكن أن تحل عسكريا.
    وحينما قامت أحداث 21 أكتوبر 1964م اتجه منذ البداية لاعتبارها نقطة انطلاق لتغيير الأوضاع وسار في الموضوع على النحو الذي أوضحه في البيان الذي نشره بعنوان (رسالة إلى المواطن السوداني) وقد نجحت مساعيه في توحيد جميع الاتجاهات السياسية في السودان وفي جمعها خلف قيادة الأنصار في بيت المهدي وفي جعل بيت المهدي (أي القبة والمسجد الرابع الشهير بمسجد الخليفة) مركز قيادة التحول الجديد. حدث هذا رغم وجود اتجاهات وسط بعض كبار بيت المهدي وكيان الأنصار كانت ترى التريث والابتعاد عن الثورة ولكن اتجاه المشاركة كان غالباً فجرّ الجميع في اتجاهه حتى انتصر وتم القضاء على الحكم العسكري وقامت الحكومة الانتقالية القومية وقد قاد موكب التشييع وأم المصلين في جنازة الشهيد القرشي، وكان ذلك هو الموكب الذي فجر الشرارة التي أطاحت بالنظام. كما كتب مسودة ميثاق أكتوبر 1964م الذي أجمعت عليه القوى السياسية.
    الديمقراطية الثانية (64- 1969م):
    انتخب رئيسا لحزب الأمة في نوفمبر 1964م، وقاد حملة لتطوير العمل السياسي والشعار الإسلامي وإصلاح الحزب في اتجاه الشورى والديمقراطية وتوسيع القاعدة، استغلها البعض لإذكاء الخلاف بينه وبين الإمام الهادي المهدي مما أدى لانشقاق في حزب الأمة وصار رئيسا للوزراء عن حزب الأمة في حكومة ائتلافية مع الحزب الوطني الاتحادي في 25 يوليو 1966م- خلفا للسيد محمد أحمد محجوب الذي كان رئيسا للوزراء عن حزب الأمة والذي قاد جزءا من عضوية حزب الأمة بالبرلمان للمعارضة. قامت الحكومة الجديدة بإجراءات فاعلة في محاصرة الفساد وتحقيق العديد من الإنجازات وأهمها: السعي بجدية لكتابة الدستور الدائم وفي حل قضية الجنوب وعقد مؤتمر جميع الأحزاب لذلك الغرض، وكذلك إجراء الانتخابات التكميلية في الجنوب في مارس 1967م، الإنجازات الاقتصادية المتمثلة في ضبط الميزانية وإنهاء التدهور المالي، ولكن كثرة المنجزات في فترة قصيرة أثارت ضدها غيرة سياسية من المنافين فتكون ضدها ائتلاف ثلاثي بين الجناح المنشق من حزب الأمة والحزب الوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي فأسقطها في مايو 1967م.
    خاض حزب الأمة انتخابات 1968م منشقا ثم التأم مرة أخرى في 1969م، ولكنه لم يستفد من قوته الجديدة بسبب انقلاب 25 مايو 1969م الذي قوض الشرعية الدستورية.
    الديكتاتورية الثانية (69-1985م):
    • حينما وقع الانقلاب توجه الصادق المهدي للجزيرة أبا حيث كان هنالك إمام الأنصار عمه الهادي المهدي. أرسل قادة الانقلاب بطلبه للتفاوض وأعطوا الإمام الهادي عهدا بألا يمس بسوء، ثم غدروا بالعهد حيث لم يجر تفاوض بل اعتقل ثم تعرض لمحاولة اغتيال. أبعد السيد الصادق عن الكيان واعتقل في 5 يونيو 1969 في مدينة جبيت بشرق السودان ثم حول لسجن بور تسودان ثم اعتقل بمدينة شندي، ثم نفي إلى مصر ووضع تحت الإقامة الجبرية، ثم أرجع لسجن بور تسودان معتقلا حتى مايو 1973م. وفي أثناء ذلك قام النظام الجديد الذي حمل رايات اليسار الشيوعي، بالتنكيل بالأنصار مما أدى لمجزرة الجزيرة أبا وحوادث ودنوباوي قصفت الجزيرة أبا بالطائرات عصر الجمعة 27 مارس 1970، واستمر القصف حتى الثلاثاء..وحواداث ودنوباوي يوم الأحد 29 مارس 1970، ثم حوادث الكرمك التي استشهد فيها إمام الأنصار ورفيقيه.
    • أطلق سراحه لعدة أشهر ثم اعتقل بعد انتفاضة شعبان 1393هـ/ سبتمبر 1973م والتي تجاوب معها الشارع وهزت النظام ولكنها لم تلق أي تجاوب عسكري كما استعجل في خطواتها بعض السياسيين، عاد الصادق بعدها نزيلا بسجن بور تسودان (من ديسمبر 1973- حتى مايو 1974م) وكتب خلال هذه الفترة: "يسألونك عن المهدية"، وفي السجن تعرض لوعكة صحية وأوصى الطبيب الدكتور أحمد عبد العزيز بسفره للخارج للعلاج، وقد كان.
    • في 1974 سافر إلى خارج البلاد حيث بدأ جولة في العواصم العربية والغربية والأفريقية كتب خلالها "أحاديث الغربة" وألقى العديد من المحاضرات في جامعات درهام ومانشستر وأكسفورد ببريطانيا وجامعة كادونا بنيجريا، داعيا للحل الإسلامي ومبشرا بالصحوة الإسلامية وعطائها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
    • تكونت الجبهة الوطنية الديمقراطية المعارضة لمايو بقيادته في المهجر (شملت حزب الأمة، والحزب الاتحادي والأخوان المسلمين). قامت الجبهة بمحاولة تحرير السودان من الاستعمار الداخلي عبر الانتفاضة المسلحة في يوليو 1976م التي فشلت في إسقاط نظام مايو، ولكنها أقنعت النظام بجدوى وقوة المعارضة وأدى ذلك متضافرا مع عوامل أخرى للمصالحة الوطنية -الاتفاق السياسي بين مايو والجبهة الوطنية في 1977، الذي تعين وفقا له على النظام إجراء إصلاحات ديمقراطية أساسية.
    • عاد السيد الصادق المهدي للسودان في 1977م ولكن ما لبث أن تبيّن له الخداع المايوي في ضمان الديمقراطية والإصلاح السياسي، فاعتبر أن المصالحة قد فشلت ولكنه آثر البقاء في السودان لمعارضة النظام المايوي من الداخل.
    • في 8 سبتمبر 1983م أعلن النظام المايوي ما أسماه الثورة التشريعية، التي اعتبرها السيد الصادق المهدي أكبر تشويه للشرع الإسلامي، وعقبة في سبيل البعث الإسلامي في العصر الحديث، وجاهر بمعارضتها في خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1403هـ الموافق 18 سبتمبر 1983م، فاعتقله النظام المايوي (في 25 سبتمبر 1983م) وحاول الكيد له ومحاكمته بحجة معارضة الشريعة وقد كانت الشريعة من تلك القوانين براء (لاحقا وحينما صار رئيسا للوزراء حرص الإمام الصادق المهدي على تقييم تجربة نميري بآراء فقهية مختلفة واستقدم لجنة من العلماء من مختلف بلدان العالم الإسلامي ومذاهبه أفتت بأن تلك القوانين معيبة في جوهرها وفي تطبيقها). في تلك الفترة من الاعتقال كتب: "العقوبات الشرعية وموقعها من النظام الاجتماعي الإسلامي"، أطلق سراحه في ديسمبر 1984م. فخرج يقود المعارضة للنظام من الداخل ويتناغم مع الغضبة الشعبية التي أثمرت ثورة رجب/إبريل 1985م.
    الديمقراطية الثالثة (85-1989م):
    قامت سنة انتقالية جرت بعدها انتخابات عامة ( إبريل 1986م) حصل حزب الأمة فيها على الأكثرية، وانتخب السيد الصادق رئيسا للوزراء. تعاقبت عدة حكومات أو ائتلافات -تفاصيلها مسجلة في كتابه: الديمقراطية في السودان راجحة وعائدة- حتى قام انقلاب 30 يونيو 1989م. وكان من أهم ما قام به في تلك الفترة السعي للتجميع الوطني لحل القضايا الأساسية قوميا، والسعي للتأصيل الإسلامي عبر الإجماع الشعبي وبالوسائل الدستورية.
    الديكتاتورية الثالثة (1989م- ):
    • اعتقل الصادق المهدي في 7/7/1989م وقد كان بصدد تقديم مذكرة لقادة الانقلاب وجدت معه. حبس في سجن كوبر حتى ديسمبر 1990. في 1 أكتوبر 1989م تعرض للتصفية الصورية والتهديد فكتب شهادته عن فترة حكمه: كتابه عن "الديمقراطية في السودان عائدة وراجحة". وفي أكتوبر 1989م وقع مع قادة القوى السياسية الموجودين داخل السجن "الميثاق الوطني".
    • في ديسمبر 1990 حوّل للاعتقال التحفظي في منزل زوج عمته بالرياض (بروفسور الشيخ محجوب جعفر)، حيث سمح لأفراد أسرته بمرافقته. كتب خلال هذه الفترة : "تحديات التسعينيات" متعرضا فيه للوضع العالمي وتحديات العالم العربي والإسلامي وإفريقيا، و"ضحكنا في ظروف حزينة".
    • أطلق سراحه في 30 إبريل 1992 وكان تحت المراقبة اللصيقة من الأمن السوداني ومحدودية الحركة حيث لا يسمح له بمغادرة العاصمة. رفع راية الجهاد المدني ونصح الحكام من على المنابر، وأظهر تلاعبهم بالدين وبالشعار الإسلامي لصالح الكسب الدنيوي وتشويههم له، مما عرضه للتحقيقات المطولة والاعتقالات المتوالية في: 1993، يونيو 1994، واعتقال "المائة يوم ويوم" من مايو إلى سبتمبر 1995 الذي تعرض فيه للتنكيل وارتياد أماكن التعذيب التي أطلق عليها السودانيون "بيوت الأشباح". تعرض بعد ذلك لتهديدات السلطة واستئناف المتابعة الأمنية اللصيقة، أقنعه ذلك -علاوة على ما رآه من استخدام النظام له كرهينة- بضرورة الخروج فهاجر سرا في فجر الاثنين التاسع والعشرين من رجب 1417هـ الموافق 9 ديسمبر 1996 قاصدا إرتريا - سميت عملية الهجرة: تهتدون.
    • التحق السيد الصادق بالمعارضة السودانية بالخارج، وبدأ أكبر حملة دبلوماسية وسياسية شهدتها تلك المعارضة منذ تكوينها.
    • في أول مايو 1999م استجاب لوساطة السيد كامل الطيب إدريس للتفاوض مع النظام فتم لقاء جنيف بينه وبين الدكتور حسن الترابي.
    • في 26 نوفمبر 1999م تم لقاء جيبوتي بينه وبين الرئيس البشير وعقد حزب الأمة اتفاق نداء الوطن مع النظام في الخرطوم، وذلك تحت رعاية الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي.
    • في 23 نوفمبر 2000 عاد للبلاد في عملية أطلق عليها اسم "تفلحون"، وذلك للقيام بالتعبئة الشعبية والتنظيم الحزبي والتفاوض مع النظام والاستمرار في الاتصالات الدبلوماسية.
    • عمل مع هيئة شئون الأنصار على نقل كيان الأنصار الديني نحو المؤسسية، فكان أن اكتمل بناء الهيئة المؤسسي بعقد المؤتمر الأول لهيئة شئون الأنصار في الفترة ما بين 19-21 ديسمبر 2002م وكان أول كيان ديني سوداني يقوم على الشورى والمؤسسية، وقد تم انتخابه إماما للأنصار في ذلك المؤتمر كما تم انتخاب الأمين العام لهيئة شئون الأنصار، ومجلس الشورى، ومجلس الحل والعقد.
    • وفي الفترة ما بين 15-17 أبريل 2003م انعقد المؤتمر العام السادس لحزب الأمة حيث تمت إعادة انتخابه رئيسا للحزب.
    • يقود الحملة الآن لتعديل اتفاقيات السلام السودانية الثنائية في نيفاشا بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان، والتي تم توقيعها في 9 يناير 2005م، واتفاقية أبوجا بين الحكومة وإحدى الفصائل المتمردة في دارفور والتي تم توقيعها في مايو 2006، واتفاقية أسمرا التي وقعتها الحكومة مع بعض ثوار الشرق في أكتوبر 2006م. وذلك بتحويلها إلى اتفاقيات قومية يجمع عليها السودانيون، وإصلاح الخاطئ فيها، وتوضيح ما غمض فيها من نقاط، وتوسيعها بإضافة القضايا الهامة التي أهملتها وذلك بإشراك جميع الفاعلين في المجتمع السوداني في منبر قومي جامع.
    • في 25-26 ديسمبر 2005م نظمت اللجنة القومية للاحتفال بالعيد السبعيني للإمام الصادق المهدي مهرجانا احتفاليا وندوة لتقييم عطائه، وقد كانت علاوة على ردود الأفعال في الصحف وأجهزة الإعلام الأخرى مناسبة لإلقاء الضوء على عطائه وتكريمه من قبل أحبابه وأصدقائه والمهتمين عامة على مستوى قومي بل وتخطى الحدود.
    • في العام 2006م اختاره معهد الدراسات الموضوعية بنيودلهي/ الهند واحدا من مائة قائد مسلم عظيم في القرن العشرين ضمن قائمة القادة والحكام.
    • وفي 20 مايو 2008م وقع حزبه اتفاق التراضي الوطني مع أكبر حزب حاكم بحكومة الوحدة الوطنية (المؤتمر الوطني وهو الحزب الحاكم فعليا برغم تعدد الأحزاب بالحكومة) وكانت الاتفاقية تقتضي تحويلها قوميا عبر مؤتمر قومي جامع يبحث كافة قضايا البلاد وينهي خطة السلام بالتجزئة والعمل الثنائي عبر الإجماع القومي، ولكن صقور المؤتمر الوطني أفرغوا الاتفاقية من محتواها فعليا. وبالرغم من ذلك فإن جهوده لم تقف في الدعوة للحل القومي، والاتصال بالحركات المسلحة في دارفور للاتفاق على مبادئ للحل السياسي للحرب الدائرة هناك، والتخطيط للمخرج القومي من أزمة طلب المحكمة الجنائية الدولية لرأس الدولة في السودان.
    • وما زال يواصل اتصالاته ومجهوداته الدءوبة لتحقيق شمول السلام وتأكيد التحول الديمقراطي في السودان والتي يطرح عبرها مشروع التأصيل الإسلامي المستنير. وهو يواصل العمل للتعبئة الشعبية والحوار مع النظام والقوى السياسية الأخرى، والبناء الحزبي، والاتصالات الدبلوماسية لخدمة القضية السودانية والقضية الإسلامية عبر الكتابات والاجتماعات واللقاءات الداخلية والرحلات الخارجية.
    نشاطه الفكري:
    يحرص على متابعة مستجدات الساحة الفكرية عبر قراءة الكتب والصحف والمجلات، والمشاركة في المنتديات والمناشط الفكرية الجماعية، وتتبع النشرات الإخبارية الإذاعية ومؤخرا الفضائيات.
    كتاباته: سجل و يسجل آراءه ومشاركاته الفكرية والتعبوية في كم ضخم من الكتابات لم يتم حصره بعد، من ذلك:
    (1) مسألة جنوب السودان : شركة الطبع والنشر- الخرطوم- إبريل 1964م..
    (2) جهاد في سبيل الديمقراطية (إعداد). بدون تاريخ.
    (3) جهاد في سبيل الاستقلال (إعداد): بدون تاريخ.
    (4) رسالة من الصادق المهدي إلى السيد .....: 28/1/1965م (بدون ناشر): كتيب.
    (5) الإصلاح الزراعي: خطة مقدمة للإصلاح الزراعي بعد ثورة أكتوبر
    (6) خطب- محاضرات- ندوات- مؤتمرات: السيد الصادق المهدي: رئيس مجلس الوزراء: مجموعة خطب برئاسة مجلس الوزراء في الفترة 66-1967م
    (7) بلاغ واحتجاج: الطابعون: مطابع سودان اكو 17يوليو 1967م..
    (8) نداء إلى المواطنين: الخطاب الذي ألقي في المؤتمر القومي بحدائق المقرن في 3 مايو 1968
    (9) مشاكل السودان الحدودية: ورقة مقدمة في 8/8/1968م
    (10) يسألونك عن المهدية : الناشر: دار القضايا – بيروت، 1975م..
    (11) أحاديث الغربة: عن الثورة والإسلام والعروبة وروح العصر وإفريقيا: الناشر: دار القضايا- بيروت، الطبعة الأولى تشرين الثاني (نوفمبر 1976م).
    (12) المصالحة الوطنية السودانية من الألف إلى الياء: كتاب من إصدار الحركة الإسلامية السودانية - 1978م.
    (13) الإسلام والتغيير الاجتماعي: محاضرة في معهد الشؤون الخارجية- بريطانيا 13 مارس 1979م (لم تنشر)
    (14) فكر المهدية: 1979م، بدون ناشر.
    (15) التحدي العلماني: الجذور والأبعاد: محاضرة نظمها اتحاد طلاب جامعة الخرطوم وألقيت في 22 سبتمبر 1979م.
    (16) الثورات الإسلامية والتحديات : 1980 (بدون ناشر) ، أصله محاضرة ألقيت على المعسكر الإسلامي العالمي بدعوة من اتحاد طلاب جامعة أم درمان الإسلامية في شعبان 1400هـ الموافق يوليو 1980..
    (17) Mahdism in Islam. : 1980, No publisher, basically a lecture cited in 19th April, 1980 in Kano University, Nigeria..
    (18) Social Change in Islam: 1980, no publisher, basically a lecture cited in 25th April, 1980 in Socoto University, Nigeria.
    (19) The Economic System of Islam: 1980. No publisher, basically a lecture cited in 29th April, 1980 in Ahmedo Bello University, Nigeria.
    (20) الصحوة الإسلامية ومستقبل الدعوة: سلسلة الحركة الطلابية للأنصار التاريخ: 22 فبراير 1981م..
    (21) أخي المواطن: ربيع الأول 1402هـ- يناير 1982م (بدون ناشر).
    (22) المدارس الفلسفية المعاصرة: كتاب يعرف بتطور الفلسفة والمدارس المعاصرة (لم ينشر)
    (23) المزايا في طي البلايا- مقال نشر بالشرق الأوسط عام 1982م.
    (24) أصحاب الهوى – مقال.
    (25) الدين والحركة الاجتماعية- مقال نشر بالشرق الأوسط عام 1982م
    (26) الدين والقومية- مقال نشر في الشرق الأوسط- 19/3/1982م
    (27) القمة والغمة- مقال للشرق الأوسط- 3/9/ 1982م
    (28) الدين وحقوق الإنسان.
    (29) حديث الصادق المهدي في المؤتمر الاقتصادي القومي الأول: (بدون ناشر) ديسمبر 1982م..
    (30) 1- Islam and Revolution in the Middle East and Northern Africa, 2- Development and Politics in the Modern Sudan A booklet of 50 medium cut pages, containing two lectures cited in 1982, the first lecture organized by the Middle Eastern Studies Berkeley, Davis, Los Angeles and Santa Barbra and was about the politics of the Middle East. The second lecture was organized by the Middle Eastern Studies Berkeley and the Berkeley Stanford Joint Center for African Studies, which was about Sudan politics.
    (31) رسالة الاستقلال: 1982م، (بدون ناشر).
    (32) مستقبل الإسلام في السودان: كتاب من القطع المتوسط. (بدون ناشر). أصله ورقة قدمت في مؤتمر جماعة الفكر والثقافة أم درمان- محرم 1403هـ - أكتوبر 1982م..
    (33) ثلاثة أعوام في خمسينات القرن العشرين، مقال نشر في مجلة التضامن في 1983م.
    (34) Development: The Islamic Approach.1983, no publisher, basically a lecture cited in 20th March 1983 in Islamabad, Pakistan..
    (35) النظام السوداني وتجربته الإسلامية: إصدار الحركة الإسلامية السودانية- يونيو 1984م.
    (36) المقامة الجعفرية الأولى: رسالة الترويع بالتشريع (بدون ناشر- بدون تاريخ).
    (37) علاقات الإنتاج الزراعي في مشروعات الري المستديم: دراسة كتبت في 1983م (لم تنشر).
    (38) المنظور الإسلامي للتنمية الاقتصادية: 1984م (بدون تاريخ).
    (39) الإسلام والتجربة والسودانية: منشورات الأمة- ا/11/1985م.
    (40) الثورة العربية المعاصرة: منشورات الأمة (بدون تاريخ)
    (41) قضايا العصرية والهوية: منشورات الأمة (بدون تاريخ) .
    (42) آفاق عربية- أفريقية: منشورات الأمة (بدون تاريخ)
    (43) الغزو الثقافي: منشورات الأمة (بدون تاريخ) .
    (44) النهج الإسلامي بين الاستقامة والتشويه: الطابعون مطبعة التمدن المحدودة الخرطوم- 1985م.
    (45) الإسلام ومسألة جنوب السودان –بدون ناشر- 1/11/1985م.
    (46) المرأة وحقوقها في الإسلام: منشورات الأمة (بدون تاريخ) .
    (47) أيديولوجية المهدية: ورقة نشرت في : دراسات في تاريخ المهدية: المجلد الأول- أوراق المؤتمر الذي أقيم احتفالا بمرور مائة عام على المهدية 1986م- الناشر دار جامعة الخرطوم للنشر.
    (48) التحديات التي تواجه الديمقراطية في السودان: الناشر: اللجنة المصرية لتضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية- القاهرة (بدون تاريخ)..
    (49) دور الشباب في النهضة والتنمية 1987م: مهرجان الشباب العربي السابع- ندوة الحوار الفكري- الخرطوم – 1408هـ- 1987م..
    (50) العقوبات الشرعية وموقعها من النظام الاجتماعي الإسلامي: الناشر: دار الزهراء للإعلام العربي- القاهرة- الطبعة الأولى 1407هـ، 1987م ..
    (51) الزكاة والنظام المالي في الإسلام: بدون ناشر- بدون تاريخ .
    (52) التطرف الديني وأثره على الأمن القومي السوداني: أصل الكتيب محاضرة بالأكاديمية العسكرية العليا في 18 جمادي الأولى 1406هـ- 28 يناير 1988م..
    (53) خطب وكلمات السيد الصادق المهدي رئيس الوزراء- 3 أجزاء. الأمانة العامة لمجلس الوزراء، المجلدات كالتالي: الأول: من أبريل 1986 إلى 31 ديسمبر 1986م. الثاني: من 1 يناير 1987م إلى 31 ديسمبر 1987م: 367 صفحة. والثالث: من أول يناير 1988 إلى 31 ديسمبر 1988م: 278 صفحة.
    (54) الديمقراطية في السودان: عائدة وراجحة: مركز أبحاث ودراسات الأمة- حزب الأمة السوداني- الطبعة الثانية، 1990..
    (55) تحديات التسعينيات: شركة النيل للصحافة والطباعة والنشر- القاهرة- 1990م
    (56) نهج التعامل مع التراث والعصر الحديث: ورقة كتبت في عام 1992م (لم تنشر)
    (57) الاعتدال والتطرف وحقوق الإنسان في الإسلام: الناشر: دائرة الإعلام الخارجي – حزب الأمة- 15/11/1992م- (سلسلة آفاق جديدة –4).
    (58) الإسلام والمستقبل: محاضرة ألقيت بدعوة من اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في عام 1992م.
    (59) السودان: الطريق المسدود والمخرج الممكن: الناشر: دائرة الإعلام الخارجي حزب الأمة (سلسلة: آفاق جديدة) الطبعة الأولى 1992م..
    (60) الإسلام والنظام العالمي الجديد: الناشر دائرة الإعلام الخارجي حزب الأمة (بدون تاريخ): سلسلة: آفاق جديدة (2)..
    (61) الدولة في الإسلام: الناشر: دائرة الإعلام الخارجي – حزب الأمة إصدار 15/ 12/1992م..
    (62) السودان إلى أين؟: الناشر دائرة الإعلام الخارجي – حزب الأمة- 15/1/ 1993م.سلسلة: آفاق جديدة (رقم 5)..
    (63) The Sudan Heading Where? July 1993.
    (64) تقرير المصير في السودان،: كتبت هذه الورقة في أواخر عام 1993م.
    (65) محنة الأمة في اليمن مقال نشر في 11 مايو 1994م.
    (66) قضية التأصيل :مقال نشر في الشرق الأوسط في يناير 1995م.
    (67) إني أتهم!! 5/5/1995م
    (68) الوفاق والفراق بين الأمة والجبهة في السودان: 58-1995م: سلسلة آفاق جديدة (6): الناشر دائرة الإعلام الخارجي حزب الأمة 1996م.
    (69) محنة الإسلام في السودان: ورقة تستعرض تشويه نظام الإنقاذ للإسلام وفرض اجتهاد أحادي في السودان.
    (70) عبد الرحمن الصادق: إمام الدين: كتيب من 44 صفحة من القطع الكبير – الندوة العلمية – الذكرى المئوية لميلاد الإمام عبد الرحمن المهدي- (بدون تاريخ)، أصله ورقة قدمت ضمن الندوة العلمية المصاحبة للاحتفال بالعيد المئوي لمولد الإمام عبد الرحمن- 1996م. نشرت الورقة أيضا في: يوسف فضل ومحمد إبراهيم أبو سليم والطيب ميرغني شكاك: الإمام عبد الرحمن المهدي: مداولات الندوة العملية للاحتفال المئوي- مكتبة مدبولي 2002م
    (71) الأصولية حاضراً ومستقبلا في الفكر والسياسة- نشر في الشرق الأوسط أكتوبر 1996م
    (72) التجربة السودانية والحريات الأساسية: ورقة مقدمة لورشة عمل حزب الأمة الفكرية الرابعة في أبريل 1997م- القاهرة..
    (73) على طريق الهجرة الثانية: رؤى في الديمقراطية والعروبة والإسلام: الناشر: البيان: إصدار مركز المعلومات للدراسات والبحوث- دبي- الطبعة الأولى 1997م (تمت طباعة هذا الكتاب طبعة ثانية بدون ناشر ولا تاريخ)
    (74) Now, What is in the Sudan, 1997 (Translation)
    (75) ورقة عن حقيقة اتفاقية السلام بين النظام السوداني والفصائل المقاتلة 1997م.
    (76) The Truth about the Sudanese Peace Agreement Signed on 21st April 1997 (translation).
    (77) هذا ثم ماذا في السودان. مقال نشر في جريدة الشرق الأوسط 1997
    (78) ثلاث مشاريع لوقف الحرب وتحقيق السلام في السودان المشروع المقترح جريدة الشرق الأوسط الأحد 30/11/1997م العدد 6942
    (79) مستقبل التعليم العالي في السودان- مشاركة في مؤتمر مستقبل التعليم العالي في السودان- نشرت في: محمد الأمين أحمد التوم (تحرير وإعداد) مداولات مؤتمر واقع ومستقبل التعليم العالي في السودان :أوراق مختارة: القاهرة 1-5 أغسطس 1998..
    (80) ثقافة العنف في السودان : بدون ناشر- بدون تاريخ .
    (81) المشروع الحضاري الإسلامي العربي والمسألة الإسرائيلية: 1998م.
    (82) القطبية الأحادية، الكوكبية والعولمة: ورقة مقدمة لمؤتمر وزارة الأوقاف – جمهورية مصر العربية- القاهرة في 1998م
    (83) النزاع السوري التركي من منظور الحضارة العربية الإسلامية: ورقة كتبت في القاهرة في أكتوبر عام 1998م
    (84) The Syrian – Turkish Conflict from the Perspective of the Islamic- Arab Civilization, Oct, 1998. (Translation)
    (85) Islamic Perspectives on the Universal Declaration of Human Rights, A paper presented to a conference on “Islamic Perspectives of the UDHR”, organized by the OHCHR, Geneva, Novebmer 1998.
    (86) 43 Years of Sudanese Independence: A Tearful Smile, A letter to the Sudanese Peoples 1st January 1999.
    (87) التعاون الروسي العربي في ظل الظروف الدولية الجديدة: ورقة مقدمة لمؤتمر التعاون الروسي العربي- لجنة التضامن المصرية- القاهرة- فبراير 1999م.
    (88) العلاقات السودانية المصرية : لجنة شباب الوفد بمدينة السنبلاوين. (سلسلة: أوراق سياسية- (1))- بدون تاريخ..
    (89) Second Birth in Sudan: In the Cradle of Sustainable Human Rights 1999 (no publisher), originally a paper presented to the “Human rights in the transition Period” conference, Kampala 6-8th Feb..
    (90) السودان وحقوق الإنسان: دار الأمين للنشر- القاهرة- الطبعة الأولى 1420هـ- 1999م (ترجمه من الإنجليزية د. عبد الرحمن الغالي ).
    (91) The IGAD Peace Process after the Sixth Round of Talks between GOS and SPLM/A, May 1999.
    (92) A Joint Analysis of the Political Situation in the Sudan, An analysis presented to the NDA meeting in June 1999.
    (93) التعايش السلمي والصدام بين الحضارات على مشارف القرن الحادي والعشرين: ورقة مقدمة لمؤتمر وزارة الأوقاف المصرية الحادي عشر- القاهرة- يونيو 1999م.
    (94) رسالة المولد الشريف 1420هـ- 1999م
    (95) نحو إستراتيجية ثقافية للسودان في مطلع الألفية الثالثة الميلادية ومنتصف الألفية الثانية الهجرية: ورقة نشرت في: د. حيدر إبراهيم علي (تقديم وإشراف)- بكري جابر (تحرير) السودان: السودان- الثقافة والتنمية: نحو إستراتيجية ثقافية- مركز الدراسات السودانية- القاهرة 4-6 أغسطس 1999م.
    (96) Road Map for Peace and Stability in Sudan, A paper written and distributed to International Community in August 1999, proposing a peaceful National Solution.
    (97) الأجندة العربية: ورقة تتعرض للقضايا العربية المعاصرة 1999م.
    (98) مستقبل الحل السياسي في السودان: الناشر: دائرة الإعلام الخارجي – حزب الأمة- سلسلة آفاق جديدة. ، أصله محاضرة ألقيت في معهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة في أكتوبر 1999م.
    (99) رسائل للدكتور جون قرنق: في الفترة ما بين ديسمبر 1999م وفبراير 2000م نشرت في: إخلاص مهدي (إعداد وتقديم) رسائل تاريخية بين السيد الصادق المهدي والدكتور جون قرنق (بدون ناشر- بدون تاريخ)..
    (100) لكي يشرق السودان من جديد: الناشر: دائرة الإعلام الخارجي- حزب الأمة- فبراير 2000م..
    (101) سقوط الأجندات الأيديولوجية في السودان 10 يونيو 2000م.
    (102) Human Rights in Sudan, paper to the 2nd Kampala Conference on Human Rights in Sudan, July 2000
    (103) مياه النيل: الوعد والوعيد: الناشر: مركز الأهرام للترجمة والنشر- الطبعة الأولى- 1421هـ- 2000م..
    (104) خطاب مفتوح للقمة العربية- أكتوبر 2000م.
    (105) الخطاب الإسلامي المعاصر: 2000م (لم ينشر).
    (106) كتاب العودة: من تهتدون إلى تفلحون: (بدون ناشر) 23 نوفمبر 2000م.
    (107) الطريق الثالث- 16 فبراير 2001م.
    (108) هل يشهد السودان ربيعا سياسيا؟ 24 مارس 2001م.
    (109) أبعاد التجربة السودانية إسلاميا- عربيا- إفريقيا: قطر- 8 مايو 2001م.
    (110) Religion and National Integration, A lecture at The Nigerian Institute of International Affairs Lagos, Nigeria, On Thursday the 28th of June 2001, (under the chairmanship of General Yakubu Gowon (rtd) Former Head of State of the Federal Republic of Nigeria). June 2001.
    (111) Lessons From Modern Islamisation Programmes, : A lecture at Arewa House Kaduna, Nigeria, On Saturday The 30th Of June 2001, Under The Auspices Of Assembly Of Muslims In Nigeria (A.M.I.N.) June 2001.
    (112) نداءات العصر: دار الشماشة للطباعة والاستثمار- ‏2001‏‏.
    (113) ‏ جدلية الأصل والعصر: دار الشماشة للنشر- 2001..
    (114) المصالح الإستراتيجية والمواقف العاطفية - البيان الإماراتية في أكتوبر 2001م (أحداث سبتمبر وغزو أفغانستان)
    (115) مقاربة فكرية: محاضرة لقناة المستقلة اللندنية- 11 نوفمبر 2001م.
    (116) المصالح الإستراتيجية والمواقف العاطفية: كتابات حول الموقف الدولي الراهن: ديسمبر 2001م. (لم ينشر).
    (117) نصح للتجربة النيجرية: (لم ينشر) 2001.
    (118) استقلال السودان بين الاستجابة الواعدة والفرص الضائعة 1 يناير 2002م.
    (119) ذكرى استقلال السودان الأول يناير 1885 والثاني أول يناير 1956م: بدون ناشر- 26 يناير 2002م.
    (120) Islam and the West, Lecture presented to the National Defense Institution, U.S.A, 8th Feb 2002 هذه المحاضرة ترجمت للعربية بعنوان: الإسلام والغرب.
    (121) القمة العربية وقمة الأزمات مارس 2002م
    (122) داود وجالوت- مقال نشر بمجلة وجهات نظر- أبريل 2002م.
    (123) نحو نظام عربي جديد مقال 14 أبريل 2002م
    (124) الأقليات الإسلامية في العالم المشاكل والحلول: محاضرة- ألقيت بجامعة أم درمان الإسلامية قاعة الإمام مالك بن أنس- التاريخ: السبت 27/4/2002م.
    (125) مستقبل العلاقة بين الحضارة الإسلامية والحضارات الأخرى: ورقة مقدمة لمؤتمر وزارة الأوقاف المصرية الرابع عشر، مايو 2002م.
    (126) رسالة المولد 1423هـ، مايو 2002م
    (127) تعقيب على مقال الدكتور لام أكول بعنوان "نحو وحدة سودانية حقيقية" الأهرام يونيو 2002م
    (128) الديمقراطية وعالم "الجنوب" يونيو 2002م
    (129) الوحدة الوطنية والثوابت القومية: محاضرة بقاعة الصداقة- الخرطوم في إطار احتفالات "الإنقاذ" بعيدها الثالث عشر 2 يوليو 2002م.
    (130) الضوء في آخر النفق المظلم في نيروبي- يوليو 2002م
    (131) وباء القرن: الإيدز في إفريقيا جنوب الصحراء- يوليو 2002م
    (132) تحصين السلام ببناء الدولة القادرة والعادلة: 12 ديسمبر 2002- محاضرة أمام مركز الدراسات والبحوث الجنائية والاجتماعية- جامعة الرباط الوطني.
    (133) الشعر السياسي في السودان : محاضرة لمنتدى الخرطوم- 3 الثقافي 2002م.
    (134) الشورى والديمقراطية: رؤية عصرية: ورقة مقدمة لمؤتمر مؤسسة الفكر العربي- القاهرة- أكتوبر 2002م.
    (135) مكامن العجز في المؤسسات الرسمية العربية والإسلامية: ورقة مقدمة في 2/11/2002م ضمن ندوة في قاعة الشارقة- نظمتها جامعة إفريقيا بالتضامن مع منظمة الدعوة الإسلامية.
    (136) مستقبل السلام في السودان وتداعيات إستراتيجية الأمن الأمريكي: ورقة مقدمة لمركز دراسات السلام والتنمية- قاعة الشارقة- 16 ديسمبر 2002م.
    (137) العقيدة ومرتكزاتنا الفكرية : تذكرة أنصار الله: للمؤتمر العام الأول لهيئة شئون الأنصار، السقاي 14 شوال 1324هـ الموافق 18 ديسمبر 2002م.
    (138) مستقبل العلاقات السودانية الأمريكية: ورقة لمؤتمر العلاقات السودانية الأمريكية- مركز دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا- فندق القراند هوليداي إن- 7 يناير 2003م.
    (139) خطبتي عرفات 1423هـ: كان الإمام حاجا وذلك يوافق الاثنين التاسع من ذي الحجة 1423هـ الموافق 10 فبراير 2003م.
    (140) نحو مشروع قومي للفن التشكيلي: محاضرة بدعوة من جمعية التشكيليين السودانيين والاتحاد العام للفنانين التشكيليين السودانيين. قدمت في المجلس الأعلى للثقافة والفنون في 5 مارس 2003م.
    (141) الحضارات الإنسانية تصارع أم تحاور- ورقة مقدمة في مؤتمر حوار الحضارات- جامعة النيليين- في 6 مارس 2003م
    (142) منشور مطلب الشعب السوداني: في: حزب الأمة القومي: قضايا الوطن الراهنة في خطاب السيد الإمام وخطبة الأمين العام. الناشر: المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي (بدون تاريخ) . .
    (143) نحو مشروع قومي للرياضة بالسودان: محاضرة بنادي بيت المال الرياضي- 23 أبريل 2003م.
    (144) Prospects for Peace in Sudan- Oxford,2 May , 2003.
    (145) احتمالات السلام في السودان ورقة مقدمة لندوة جامعة أوكسفورد- 2 مايو 2003 (الترجمة العربية.)
    (146) الشورى كأساس لنظم الحكم في العالم الإسلامي- ورقة مقدمة لمؤتمر وزارة الأوقاف المصرية الخامس عشر- مايو 2003م.
    (147) العراق إلى أين، جريدة الحياة اللندنية في - 19/5/2003م
    (148) Democracy and the Rule of Law, paper presented to the Round table Discussion organized by “No Peace Without Justice” in cooperation with the Italian Ministry of Foreign Affairs, 18 July 2003.
    (149) Middle East Peace , IIFWP Summit, Seoul, Aug 2003
    (150) سلام الشرق الأوسط- ورقة مقدمة لقمة الأرض بسيول- كوريا- أغسطس 2003م (ترجمة للعربية)
    (151) An Interreligious Council at the United Nations, A paper presented to the IIFWP Summit, Seoul, Aug 2003, proposing an inter-religious council at the International organization.
    (152) مجلس للأديان في الأمم المتحدة: ورقة مقدمة لقمة الأرض بسيول- منظمة الأديان والسلام العالمي. أغسطس 2003م. (مترجمة من الإنجليزية).
    (153) الطغيان ملة واحدة كذلك الحكم الراشد، جريدة الحياة اللندنية في 14/8/2003م.
    (154) الدور الأمريكي في الشأن السوداني- الحياة أكتوبر 2003
    (155) مسألة دارفور ورقة تحليلية للمسألة كتبت في 1 ديسمبر 2003م
    (156) الكلمة التي ألقيت في اللقاء التمهيدي التفاكري للشراكة المنتجة بمركز التدريب النفطي : أقامته وزارة العمل والإصلاح الإداري - الإدارة العامة للتنمية والتطوير الإداري- 12/12/ 2003
    (157) الصحوة الإسلامية ومستقبل الدعوة: ورقة مقدمة للمؤتمر الإسلامي الذي عقدته الحكومة الإيرانية- في طهران- 22-23 ديسمبر 2003م.
    (158) إجابات صريحة على أسئلة حساسة- قضايا الإسلام والمسلمين بين الانكفاء والانفتاح - صحيفة البيان بتاريخ 12 يناير 2004م
    (159) مستقبل الديمقراطية في العالم العربي والإسلامي: ورقة لمؤتمر مستقبل الديمقراطية في العالم العربي والإسلامي، صنعاء اليمن في 10-11يناير 2004م.
    (160) التوازن الدولي الجديد واتفاقية السلام السودانية المقبلة- 18/ 1/ 2004م
    (161) العلاقات السودانية الأوربية على ضوء اتفاقية السلام : ورقة قدمت لمؤتمر العلاقات السودانية الأوربية- مركز دراسات الشرق الأوسط وإفريقيا في الفترة من 18- 19 يناير 2004م- فندق الهوليداي فيللا- الخرطوم.
    (162) الآفاق المستقبلية لمياه النيل كمكون أساسي للتنمية الاقتصادية في السودان: محاضرة لمركز بحوث ودراسات حوض النيل كلية القانون – جامعة النيلين 16فبراير 2004م.
    (163) المرأة في التصور الإسلامي بين الواقع وآفاق المستقبل: محاضرة ألقيت بجامعة أمد رمان الإسلامية - كلية التربية- مركز الطالبات 22 فبراير 2004م.
    (164) في الفترة من 14 إلى 18 فبراير 2004م بفندق امبريال أديس - الملازمين في 25 فبراير 2004م
    (165) المصالحة وبناء الثقة في السودان : ورقة لندوة: السلام بين الشراكة والمشاركة التي نظمها مركز دراسات السلام بجامعة جوبا و مؤسسة طيبة برس بالتعاون مع مؤسسة فريدريش آيبرت بقاعة الشارقة في الفترة بين 6 -7 مارس 2004م.
    (166) نحو حل جذري لأزمة دارفور: ورقة قدمت في ندوة نظمها اتحاد طلاب جامعة الخرطوم- قاعة الشارقة- 11 مارس 2004م.
    (167) تباين الهويات هل هو صراع أم تكامل؟: ورقة قدمت لمركز دراسات المرأة بقاعة الشارقة- الثلاثاء 23 مارس 2004م.
    (168) نداء الوطن لدى فجر السلام- مقال نشر بالصحف المحلية في 25 أبريل 2004م
    (169) ورقة عمل للإصلاح الجذري في دار فور الكبرى: ورقة قدمت لورشة حزب الأمة عن دارفور يوم 30 مايو 2004م.
    (170) الدروس المستفادة من محاكمة صدام حسين، جريدة الحياة اللندنية في 3/7/2004م
    (171) ضرورة الاجتهاد لمواجهة تحديات العصر ومنها سيداو: ورقة قدمت لورشة سيداو التي نظمتها شعبة الدراسات والبحوث بأمانة المرأة بالتعاون مع UNDP في الفترة من 19- 21 يوليو 2004م بالمركز العام لهيئة شئون الأنصار. وقدمت أيضا في ورشة "اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة بين الدين والقانون" التي نظمها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالتعاون مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالخرطوم ومعهد جنيف الدولي لحقوق الإنسان في الفترة من 20- 21 ديسمبر 2004م- بنادي الشرطة- بري.
    (172) ثورة 23 يوليو 1952م والمصير القومي العربي 31 يوليو 2004م
    (173) خطران يحدقان بالسودان وثلاثة أجندات تتنافس لبناء مستقبله، جريدة الحياة اللندنية
    (174) الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من منظور إسلامي: الناشر: أمانة الثقافة بهيئة شئون الأنصار، 2004م. كتيب من 24 صفحة من القطع المتوسط. أصل الكتاب محاضرة ألقيت في مؤتمر نظمته المفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف بنفس العنوان..
    (175) الشفافية ركن في محاربة الفساد وشرط في الحكم الراشد: ورقة مقدمة لورشة: نحو إستراتيجية قومية لتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد- المركز القومي للسلام والتنمية بالتعاون مع بنك التنمية الأفريقي في الفترة 23-26 أغسطس 2004م..
    (176) السودان والنظام الدولي: ورقة قدمت لملتقى أمانة العلاقات الخارجية بحزب الأمة القومي عن التدويل والقضايا السودانية من 28- 29 أغسطس 2004م- الخرطوم.
    (177) الخطأ المشهور والحق المغمور- رسالة لعمود الأستاذ محجوب محمد صالح- جريدة الأيام- نوفمبر 2004م.
    (178) الوضع السياسي الراهن على ضوء قرار مجلس الأمن 1574: مشاركة في ندوة الأربعاء- دار الأمة- 1/12/2004م.
    (179) دور الأحزاب السياسية في تفعيل دور المرأة السياسي- ورقة مقدمة لمؤسسة طيبة برس مع UNDP - 14 ديسمبر 2004م.
    (180) السودان كيف ننقذ السلام القادم من أخطار ومخاطر الثنائية، جريدة الشرق الأوسط في 20/12/2004م.
    (181) يا أهل العراق انتخابات معيبة ولكن خوضوها ، جريدة الشرق الأوسط 29/1/2005م
    (182) رؤى إستراتيجية لما بعد السلام: ورقة مقدمة للندوة بهذا العنوان التي نظمها مركز دراسات السلام والتنمية بجامعة جوبا - 2/2/2005م.
    (183) بروتوكولات نيفاشا ومسارات أبوجا والقاهرة والمؤتمر الجامع: ورقة قدمت لندوة مبادرة المجتمع المدني للسلام بالتعاون مع مؤسسة فريدريش آيبرت بقاعة الشارقة- 5 فبراير 2005م.
    (184) نحو خريطة طريق للإصلاح السياسي العربي، جريدة الشرق الأوسط في 5/2/2005م
    (185) كارثة دار فور والنظام السوداني ، جريدة الشرق الأوسط في 12/2/2005م
    (186) السودان: الراهن الدولي والمحلي إلى أين: مشاركة في ندوة الأربعاء- 16 فبراير 2005م- دار الأمة بأم درمان.
    (187) الممكن والمستحيل في سلام الشرق الأوسط، جريدة الشرق الأوسط في 19/2/2005م
    (188) السياسة والوراثة، جريدة الشرق الأوسط في 26/2/2005م
    (189) ضرورة الحوار العربي الأوربي وضآلة نتائجه، جريدة الشرق الأوسط في 9/3/2005م
    (190) إشراقة من الغرب، جريدة الشرق الأوسط، في 12/3/2005م
    (191) فك الاشتباك الديني العلماني، جريدة الشرق الأوسط في 26/3/2005م.
    (192) النظام السوداني والعدالة الدولية.. أين الخوف؟ الشرق الأوسط في 2/4/2005م
    (193) الحماية الدولية والوطنية لحقوق الإنسان: محاضرة مقدمة لمنتدى القانون والسياسة- تنظيم اللجنة القانونية بالمكتب السياسي- دار الأمة- 2 أبريل 2005م.
    (194) كلمة بمناسبة ذكرى المولد النبوي ربيع الثاني 1426هـ أبريل 2005م
    (195) التعاون والتغابن الإسلامي الأمريكي، جريدة الشرق الأوسط في 16/4/2005م.
    (196) في ذكرى المصطفى هذا هو رسول الرحمة، جريدة الشرق الأوسط في 25/4/2005م
    (197) سلام السودان بين الإيقاد والكوديسا، جريدة الشرق الأوسط في 1/5/2005م.
    (198) الفكاهة ليست عبثا، جريدة الشرق الأوسط في 7/5/2005م
    (199) شروط نجاح قمة دارفور، جريدة الشرق الأوسط في 15/5/2005م
    (200) اتفاقية السلام ومشروع الدستور السوداني ناقضا مقاصدهما بتاريخ 26 مايو 2005م
    (201) اتفاقية السلام ومشروع الدستور في الميزان مايو 2005- المكتب الخاص للإمام رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي.
    (202) قمة مالي الأفريقية، جريدة الشرق الأوسط في 26/6/2005م
    (203) جريمة لندن أولئك الحمقى .. وماذا بعد، جريدة الشرق الأوسط في 10/7/2005م
    (204) ثم ماذا بعد في السودان، جريدة الشرق الأوسط في 17/7/2005م
    (205) نحو مرجعية إسلامية متجددة: متحررة من التعامل الانكفائي مع الماضي والتعامل الاستلابي مع الوافد: يوليو 2005م (بدون ناشر) .
    (206) هذا أو الطوفان، جريدة الشرق الأوسط في 31/7/2005م
    (207) حرائق الخرطوم، جريدة الشرق الأوسط في 7/8/2005م
    (208) قضية آبيى السودانية مسلسل التناقضات، جريدة الشرق الأوسط في 14/8/2005م
    (209) الأنصارية بين الأمس واليوم - محاضرة ألقاها الحبيب الإمام بدار هيئة شئون الأنصار - أغسطس2005م
    (210) السودان معضلة ونقائص نيفاشا، الشرق الأوسط في 28/8/2005م
    (211) رؤية متجددة للإسراء والمعراج، جريدة الشرق الأوسط في 4/9/2005م.
    (212) دروس موقعة كرري السودانية 1898م ، جريدة الشرق الأوسط في 11/9 /2005م.
    (213) قراءة مبصرة للحادي عشر من أيلول 2001-2005م، جريدة الشرق الأوسط في 18/9/2005م.
    (214) الاجتماعية والحالة الاقتصادية بشكل رئيسي.
    (215) الماء الوافر ـ النادر والأمن الغذائي، جريدة الشرق الأوسط في 26/9/2005م.
    (216) كوارث الطبع والطبيعة في أمريكا، جريدة الشرق الأوسط في 2/10/2005م.
    (217) دروس من حرب العبور ، جريدة الشرق الأوسط في 9/10/2005م.
    (218) من برلين جاءت المعادلة لا سلام بلا عدالة، جريدة الشرق الأوسط في 16/10/2005م
    (219) Shaping Change: Strategies of Development Transformation: Political Management of Transformation: Enhancing Governance Capacity, A paper presented at the Conference on “Political Management of Transformation” Under the auspices of Bertlsmann Stiftung, Berlin, October 5-7 2005.
    (220) Governance and the Reconstruction of Collapsed States: Sudan as a Mode, A paper presented at the Horn of Africa Conference IV, 14-16 October 2005, Lund, Sweden.
    (221) دول القرن الأفريقي وسيناريوهات بناء الدولة المفككة، جريدة الشرق الأوسط في 23/10/2005م
    (222) إني لكم من الناصحين، جريدة الشرق الأوسط في 30/10/2005م
    (223) حقوق المرأة الإسلامية والإنسانية: (تحت الطبع) – الناشر: دار الشروق- القاهرة- أكتوبر 2005م..
    (224) التزام سياسي نحو البيئة: محاضرة قدمت في قاعة الشارقة- الهيئة القومية للغابات بالتنسيق مع البرنامج الوطني للغابات (الذي تنفذه مؤسسة طيبة برس بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو)) الثلاثاء 8 نوفمبر ‏2005‏‏‏م.
    (225) الدستور الانتقالي والحريات الدينية، ورقة قدمت في ندوة نظمها منبر ملتقى السلام السوداني، في 8 نوفمبر 2005م.
    (226) التعايش الديني في السودان، جريدة الشرق الأوسط في 13/11/2005م
    (227) East West Dialogue, a speech presented to the East- West Dialogue , November 17th, Barcelona, Spain, 2005
    (228) التزام سياسي نحو البيئة، جريدة الشرق الأوسط في 20/11/2005م
    (229) أي دور للدولة في القرن الواحد وعشرين؟: رجوع للدولة أم تجديد لمفهومها؟: ورقة مقدمة لمؤتمر الحزب الحاكم في تونس- التجمع الدستوري الوحدوي- نوفمبر 2005م.
    (230) Religious Co-existence in the Sudan: Paper presented at the workshop on “Freedom of Religion & Belief” organized by: Oslo Coalition on Religion and Belief & Norwegian Church Aid, Khartoum 5-6TH December 2005.
    (231) مكانك تحمدي أو تستريحي- كلمة الإمام في الاحتفال المقام بعيده السبعيني الذي أقامته اللجنة القومية للاحتفال بالعيد السبعيني للإمام الصادق المهدي- جامعة الأحفاد للبنات- 25 ديسمبر 2005م.
    (232) مأساة المعتصمين بالقاهرة- بيان في 31 ديسمبر 2005م.
    (233) بيان توضيحي حول قضية طالبي اللجوء في القاهرة0 فبراير 2006م
    (234) دور منظمات المجتمع المدني في التحول الديمقراطي- ندوة العميد في 20 فبراير 2006م.
    (235) نحو ثورة ثقافية- مكتبة دار الشروق- القاهرة- مارس 2006م.
    (236) نحو مرجعية إسلامية متجددة- مكتبة دار الشروق- القاهرة-مارس 2006م.
    (237) الحقوق الإسلامية والإنسانية للمرأة- مكتبة دار الشروق- القاهرة- مارس 2006م
    (238) كتاب رمضان- أكتوبر 2006م (بدون ناشر)
    (239) الإصلاح ومرجعيته وضرورته وآفاقه، ورقة مقدمة في محور الدور العملي لتيار الوسطية في الإصلاح ونهضة الأمة-المؤتمر الذي نظمه المنتدى العالمي للوسطية- 16 أبريل 2006م
    (240) الدولة في الإسلام ومنظور الديمقراطية وحقوق الإنسان – ورقة مقدمة لمركز السلام بجامعة جوبا بالتعاون مع مؤسسة فريدريش آيبرت - ورشة الإسلام السياسي في السودان- 15-16 أغسطس 2006م.
    (241) الأبعاد الإقليمية لمياه النيل: بين الوعد والوعيد- ورقة مقدمة لورشة مشاكل المياه التي عقدها حزب الأمة بالتعاون مع منظمة فريديريش آيبرت- في أغسطس 2006م.
    (242) أيديولوجية المهدية: تركيزا على التجربة السودانية – ورقة مقدمة لهيئة الأعمال الفكرية بالتضامن مع المستشارية الثقافية الإيرانية في سمنار: المخلص المهدي في التراث الإنساني والديني، 12 شعبان 1427ه، الموافق 6 سبتمبر 2006م.
    (243) الوحدة الإسلامية رؤى وآفاق- ورقة مقدمة لورشة هيئة الأعمال الفكرية- 20سبتمبر 2006م
    (244) بيان للأمة الإسلامية وللإيمانيين في كل الأديان لا سيما المسيحيين- سبتمبر 2006م.
    (245) Escaping the Resource (Oil) Curse: Revenue Management for Sustainable Development: The Sudanese Case, paper presented to the session " The Challenges of Energy and Democratic Leadership" convened by Club De Madrid on the occasion of its annual General Assembly and Conference, October 20-21, 2006.
    (246) 14قرنا من الإسلام في إفريقيا خطاب ألقاه في الحفل الذي أقامه تكريما للعلماء المسلمين الحاضرين لمؤتمر (الإسلام في أفريقيا) في 28 نوفمبر 2006م الموافق 7 ذو القعدة 1427هـ
    (247) الفكاهة ليست عبثا- دار عزة للنشر والتوزيع- الخرطوم- 2007
    (248) STRATEGY IMPLEMENTATION MEETING -DIALOGUE ON DEMOCRATIC VALUES- IN THE ARAB WORLD:14/ 2/ 2007.
    (249) السودان بوابة مزدوجة عربية أفريقية وهو صرة حوض النيل والبحر الأحمر- ورقة قدمت في مؤتمر (العرب وإفريقيا فضاء استراتيجي مشترك) بجامعة أسيوط بجمهورية مصر العربية في 10-12 أبريل 2007م.
    (250) التجربة الديمقراطية، المحاسبة والعدالة الدولية: السودان والعالم العربي، محاضرة بالجامعة الأمريكية ببيروت في إطار سمنار (تيارات التغيير: منظور جديد للإصلاح في المنطقة العربية)، في الفترة20-22 أبريل، والمنظم بالتعاون بين الجامعة الأمريكية ببيروت ومؤسسة هنريش بل Heinrich Boll Foundation، ومعهد عصام فارس للسياسة العامة والشئون الدولية.
    (251) السودان الأزمة والمخرج 2/5/2007م.
    (252) نحو إسهام في الحضارة المعاصرة - القيم الإسلامية ودورها في إيجاد بيئة حيوية للعلم والعلماء /8/2007م.
    (253) محاضرة الإسلام والعلمانية - 3/10/2007م
    (254) التضامن الإسلامي: التحديات والحلول
    (255) Memorandum to E.U.Whither the Sudan? 9/10/2007.
    (256) قراءة في اتفاقية السلام في السودان 25/10/2007م
    (257) الضامن الإسلامي : التحديات والحلول 27/10/2007م.
    (258) اتفاقيات السلام في السودان ضد السلام العادل الشامل 27/10/2007م.
    (259) Democratizing energy, geopolitics 12/11/2007.
    (260) مطلوب معاهدة شاملة لمياه النيل 22/11/2007م.
    (261) قبول الآخر المختلف 23/12/2007م.
    (262) المشاكل السياسية السودانية وآفاق المستقبل 27/3/2008م.
    (263) Memorandum from Al Sadig Al Mahdi to: Co- Chairs, US Islamic World Forum 21/2/2008.
    (264) موقف حزب القومي – السلام في دارفور 5/4/2008م.
    (265) خطاب من: المجتمع المدني الإسلامي بكل فصائله ومكوناته.إلى: الاتحاد الأوروبي 26/4/2008م.
    (266) الشبهات والحتميات حول التراضي الوطني 11/6/2008م
    (267) أصم أم يسمع العم سام، كتاب صدر يوليو 2008م
    (268) الدين والقيادة وحوار الثقافات 6/7/2008م
    (269) بيان الوسطية- تحت عنون مشروع نهضوي إسلامي.
    (270) The Three Questions-Interview with Imam Al Sadig Al Mahdi 2/2/2009
    (271) Memorandum to EU Ambassadors in Egypt 24/5/2009
    (272) The Arab House in Madrid Speech on: Optimum Terms for Euro-Arab Relations By: Imam Al Sadig Al Mahdi 1/6/2009
    (273) Address to the African Panel: By Imam Al Sadig Al Mahdi 17/6/2009
    (274) Proposal For Declaration of Principles For Peace In Darfur 17/2/2009
    (275) من أجل وحدة جاذبة أو جوار أخوي 7/6/2009.
    (276) الإنسان بينان الله – الناشر- المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي- الخرطوم في يوليو 2009م
    (277) خطاب الرئيس في افتتاح مؤتمر "قضايا المرأة في المجتمعات الإسلامية وتحديات العصر"- المؤتمر الدولي الخامس – منتدى الوسطية 25 يوليو 2009م
    (278) كلمة الرئيس في ختام مؤتمر "قضايا المرأة في المجتمعات الإسلامية وتحديات العصر" المؤتمر الدولي الخامس – منتدى الوسطية 26يوليو2009م
    أسرته:
    تزوج في 1960م من السيدة حفية مأمون الخليفة شريف، وفي 1963 من السيدة سارة الفاضل محمود عبد الكريم رحمها الله (توفيت 6 فبراير 2008م). أنجب منهما: أم سلمة (1961)، رندة (1963)، مريم (1965)، عبد الرحمن (1966)، زينب (1966)، رباح (1967)، صديق (1968)، طاهرة (1969)، محمد أحمد (1974) وبشرى (1978).
    هواياته: الرياضية: تربية الخيول وركوبها، التنس والبولو. الأدب العربي والعالمي خاصة الشعر العربي.
                  

04-16-2010, 03:37 PM

عثمان جلال الدين

تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1035

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: كمال ادريس)

    الصادق المهدي مفكر وسياسي من طراز
    فريد ظلت تنتاشه السهام بلا هدف أو تشخيص متامل رغم أدبه الجم مع خصومه - نقد وبس ..
    لك التجلة والتقدير أخونا فيصل الزبير على افتراع هذا الخيط الموفق لرد بعض جميل الرجل ..
    سيتبين الذين ينتقدونه النصح ضحى الغد...
    حياك الله سيد الصادق ودمت ذخراً للوطن..

    لست حزب أمه ولكن للرجل وحزبه تقديره ..
                  

04-16-2010, 03:49 PM

سيف الدين عوض
<aسيف الدين عوض
تاريخ التسجيل: 05-06-2009
مجموع المشاركات: 487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: عثمان جلال الدين)

    الامام الصادق المهدي ..

    سياسي من الطراز الفريد يؤمن بالعمل الديمقراطي وقد اضاف لحزب الامة رصيد فكري ...

    اسهم بشكل كبير في تواجد تنظيم الانصار حزب الامة في الجامعات والمعاهد العليا ..

    دافع عن الديمقراطية وحقوق الانسان ..دخل سجون العسكر وهو يدافع عن مبادي يؤمن بها

    فحاولت الديكتاتورية اغتياله سياسياً ومعنويا فكان مصيرها الفشل ..

                  

04-16-2010, 05:19 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: سيف الدين عوض)

    Quote: ولكن الرجل كالجبل لا تهزه ريح.خصومه

    ربما .. و لكن قطعاً رياح أعضاء مكتبه السياسي هزته و هزت الحزب.
                  

04-16-2010, 07:34 PM

Hassan Makkawi
<aHassan Makkawi
تاريخ التسجيل: 02-27-2008
مجموع المشاركات: 6157

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: Hussein Mallasi)

    Quote: ياجبل ما يهزك ريح




    آخر من قالها ( أبو عمار )



















    وتوكل.....
                  

04-16-2010, 07:58 PM

فايز ابوالبشر

تاريخ التسجيل: 02-10-2009
مجموع المشاركات: 45

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: Hassan Makkawi)

    الاخ فيصل الزبير ، لك التحية والاحترام

    لقد كنت ومازلت مدافعا عن الديمقراطية ومساندا ومناصرا لقضية دارفور ... وهذا البوست لا يخرج الا من سودانى اصيل مربى فى بيت عظيم .. تعلم احترم الكبار سواء كان اتفق او اختلف معهم ... وانت كذلك عرفناك فى الدوحه من الصحفيين القلائل المدافعيين عن الديمقراطية والحرية الشخصية والجماعية بكل صبر ومثابرة .... واليوم شهادتك فى السيد الامام الصادق هى شهادة رجل ابن بلد لا يعرف التملق والتزلف والمداهنه فهى كلمة لوجه الله تعالى .... ونحن معك فى طريق الحق الى ان ينبلج الصبح قريبا من جوف الظلام الزائف .
                  

04-17-2010, 07:14 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: فايز ابوالبشر)



    شكرا يااستاذ فيصل ...

    ظللت اردد كثيرا ان ابو ام سلمى هو (مسيح السياسة السودانية)
    غياب هذا النفس المتسامح عن مواقع القرار التنفيذية فى بلادنا
    هو سبب الكوارث ..ولو تواجد لما تشظى وطننا هكذا ..


    عموما شهادتنا مجروحة ..نترك الآخرين يكتبون ...
                  

04-17-2010, 08:12 AM

Basheer abusalif

تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 1500

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: محمد عبدالرحمن)

    Quote: نريد ان نقول كلمة حق في الرجل، الذي اختلف معه، لكن ارفض الاساءة اليه في تاريخه وشخصه، بصورة تتجاوز الادب الى قلته على طريقة(الجاز)!


    شكرا فيصل..
    لا يعرف أقدار الرجال إلا الرجال.
    كما قلت، أغلبهم عندما يعودوا الي الحق يشهدون بما شهدت به هنا..
    و الدلائل و الشهادات في ذلك كثيرة ممن كانوا الد خصومه فجورا في الخصومة.
                  

04-17-2010, 08:19 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: Basheer abusalif)

    العزيز فيصل
    تحية وشكر

    مهما اختلفنا مع السيد الصادق المهدى...... فلا يمكن أن نقارنه بهؤلاء اللصوص القتلة
    التحية له ولحزبه الوطني الكبير.
                  

04-17-2010, 09:19 AM

الامين محمد علي
<aالامين محمد علي
تاريخ التسجيل: 10-11-2009
مجموع المشاركات: 1676

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: عاطف مكاوى)





    في السياسة يربح دائماً معاوية بن ابي سفيان ويفشل على بن ابي طالب (كرم الله وجهه)
                  

04-17-2010, 09:25 AM

وليد الطيب قسم السيد
<aوليد الطيب قسم السيد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 2245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: الامين محمد علي)

    اعترف الإمام الصادق المهدي باستلامهم مبلغ «2» مليار جنيه سوداني من الحكومة أو قل تحديداً المؤتمر الوطني، وقال إنها جزء من أموال الحزب التي صادرتها الحكومة، وأضاف في حديث صحفي لصحيفة «الحقيقة» التي صدر عددها الأول صباح أمس، أضاف بقوله «ما أخذناه ليس عطية مزين» .. موضحاً أن هذه الأموال لا تمثل سوى «16%» من حقوق حزب الأمة طرف الحكومة القائمة..!!

    وما لم يقله السيد الصادق المهدي ولن يقوله، إن هذه ليست المرة الأولى التي يستلم فيها مبلغاً بهذه الضخامة من الحكومة.. فقد سبق له استلام ملايين في مرات سابقة سراً وجهراً، وبمتابعة شخصية من ابنه عبد الرحمن الصادق المهدي الذي ظل المرافق الأوحد لوالده في زياراته المتكررة للقصر الجمهوري ومواقع أخرى يتم فيها التداول والحوار الهادئ حول ممتلكات ومتأخرات حزب الأمة طرف الحكومة.. وكلما تأخر شيك هذه المتأخرات يكون للسيد الصادق المهدي موقف، وعندما يحين أجل الشيك أو «الكاش» يكون له موقف آخر..!!

    إنها الحقيقة المُرَّة والحارقة والصادمة.. وليس أمام قواعد الحزب إلا تقبلها بصدر حزين وقلب كسير.. وإن كان مشايخ الأنصار وشبابه لا يستطيعون وضع الأسئلة الصعبة أمام السيد الصادق، فعلى شباب الحزب والكيان أمثال الأخ خالد أحمد الساير وهو من شباب الحزب بالجزيرة أبا، طلب مسألة مستعجلة تجيب فيها قيادة حزب الأمة على سؤال اللحظة عن أسباب ودواعي استلام هذا المال في هذا التوقيت بالذات، علماً بأن قيادة الأمة اتخذت قرار الانسحاب من سباق الانتخابات بعد أن حشدت الصفوف وجيَّشت الأتباع الذين أخذوا الأمر مأخذ الجد وشمروا عن ساعد العمل لتقول لهم القيادة وبكل بساطة إنها قررت الانسحاب بمبررات غير مقنعة وكافية بما يلزم..!!

    والمُدهش حقاً أن السيد الصادق المهدي أعلن منذ مدة استعداده للتعاون مع الحكومة المقبلة.. وهذا مختصر من حديث كشف عنه الدكتور مصطفى عثمان في حديث صحفي لصحيفة «الأحداث».. وما أزاح عنه د. اسماعيل الغطاء يخالف ما يصدر عن الإمام الصادق هذه الأيام، حيث يرفع صوته بعدم شرعية ما ستسفر عنه الانتخابات الجارية من مخرجات ومؤسسات.. وعليه يمكن القول بأن زعيم الأنصار يتحدث بأكثر من وجه ولسان.. وجه معارض.. ووجه مخالف.. ووجه متعاون.. وعندما تكثر الوجوه تضيع الملامح.. ويكثر الشبه..!!

    ولا نستكثر على حزب الأمة هذه المليارات.. لكننا أمام مشهد غريب جداً في طائفتي الأنصار والختمية.. السيد محمد عثمان الميرغني أبدى تعاوناً غير مشروط.. وبهدوء شديد استطاع الحصول على مليارات الجنيهات نظير تعويض ممتلكاته التي صادرتها الإنقاذ.. وليس سراً أن كل هذه الأموال ستذهب لحساب مولانا الميرغني وأولاده، ولن يكون لطائفة الختمية والحزب الديمقراطي نصيب يذكر من مال.. لكن الحزب سيجد قطعاً مناصب ومواقع في الحكومة القادمة، وهذه حقيقة باتت محسومة ولا جدال فيها.. أما أهلنا الأنصار كقاعدة فلن يجدوا مالاً ولا سلطة، وسيخرجون من موسم الانتخابات بلا حمص، ذلك أن إمامهم أضاع فرصاً تاريخية لقسمة السلطة والثروة لصالح قواعده.. ليس بسبب مبدئية الزعيم وحرصه على عدم المشاركة في حكومة شمولية، ولكن بسبب تقديرات خاطئة على مستوى القاعدة وتقديرات خاصة داخل الأسرة.. فمن المفارقات المضحكة أن ابن السيد الصادق المهدي بشرى قد التحق بجهاز الأمن والمخابرات الوطني الذي أسسته حكومة المؤتمر الوطني.. وبشرى لايزال حتى هذه اللحظة ضابطاً بجهاز الأمن.. ومن جهة أخرى يستلم حزب الأمة أموالاً بانتظام من المؤتمر الوطني، ولا يدري حتى بعض القياديين والمقربين من السيد الصادق المهدي إن كانت هذه الأموال تذهب لحساب الحزب أم تدخل في حساب عائلة الإمام الصادق الشخصي والسري جداً..!!

    إن كانت الأموال المستلمة هذه تذهب لحساب الحزب، فعليه أن يدفع وبأعجل ما تيسر ما أنفقه عدد من مرشحي حزب الأمة الذين خاضوا الانتخابات ودفعوا من حر مالهم للدعاية والندوات الجماهيرية.. لكنهم فوجئوا بقرار انسحاب الحزب في «اللفة».. وحتى لا تكون عليهم الحسرة «ميتة وخراب ديار» فعليهم المطالبة بالتعويض.. فقد قبض زعيم الحزب «2» مليار جنيه سوداني.. وفي رواية أخرى أربعة مليارات جنيه.. بـ «القديم»..!!

    قوموا إلى تعويضاتكم.. يرحمكم الله..!!

    عبد الماجد عبد الحميد
                  

04-17-2010, 11:09 AM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: وليد الطيب قسم السيد)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    جميل كل هذا الطرح لشخصية مهما اختلفت الرؤي حولها تبقي واحدة من اعمق الشخصيات تاثيرا في التأريخ السياسي للسودان ..
    وشخصية الامام الصادق المهدي قد لاتكون في مرتبة ادني من مرتبة الشخصية (الاهم) في تاريح السودان اجمع ولكنها (الابرز)
    مهما بلغ الجدل حولها ..

    وشخصية مثل شخصية الامام الصادق ليس لها نظير في عالمنا المعاصر وهي دون شك تطاول في المقام شخصيات اثرت العالم
    فكرا ونضالا مثل غاندي وماو تسي تونج (كنموذجين معاصرين).. ولو غالطني احد علي ان تأثيره اقتصر علي السودان دون غيره
    فاني اقول له ان هذا من كون اثر الصراع الذي وجد فيه الامام لم يكن كاثر الصراع الذي وجد فيه النموذجان الاخران حيث وجدا في
    بؤرة صراع تشغل العالم .. لولا ذلك ولو كانت للصراع السياسي السوداني انعكاسات عالمية لاصبح الامام منارة للفكر العالمي ..

    ولا ينتقص هذا من التقدير الواجب لشخصية الامام الصادق بيننا كسودانيين مهما بلغت خلافاتنا معه وحوله ..

    الصادق الصديق عبدالرحمن المهدي .. الامام بن الامام بن الامام المؤسس .. كان يمكن ان يكون امتدادا لنسيج راكد من مشيخة تتوارث
    من التقاليد ما يسمو بها عن الصراعات بكافة اشكالها فتتوفر لها قيادة دينية سلسة في بلد تبلغ فيه سطوة الدين والطائفية مبلغا من التاثير
    يشكل شخصية الفرد والجماعة حتي ولو (جنح) بهم الفكر السياسي الي الانتماء الحزبي .. فكم من الشيوعيين او الاخوان انصار او ختمية ..

    اعود لاصل الموضوع (ياجبل ما يهزك ريح) كي لا اطيل في امر لاينبغي الاختلاف عليه .. واحني الرأس اجلالا للرجل وانا اختلف معه
    في كثير من المواقف والاعمال السياسية ومنها ترشحه للانتخابات الاخيرة وهو امام للانصار .. حيث اري انه عرض الامامة لتققيم
    مجحف بها وبقداسة من يتولاها .. وقد سبقه من اسلافه من رفض الملك لنفس الدواعي ..

    بقي ان اقول اننا يجب ان نكون امة منصفة .. وأن نخرج زعماءنا ومفكرينا ومناضلينا من دائرة العمالة والخيانة والفساد الذي يطلق
    لمجرد اختلاف المواقف وتعارض وجهات النظر ..

    احييكم وادعوكم لتمجيد كثيرين من رجال السودان ونسائه الذين اعطوا وضاع عطاؤهم وسط الخلاف حوله .. وللتاريخ ذاكرة تتاثر بالاحكام
    الجائرة والخاطئة فلا تخلد كل من يستحق ولاتسقط كل من يستحق ..

    وسلام علي كثير من رجال الفكر والسياسة في السودان ممن ضاع صيتهم بالخلاف الجدلي حولهم .. وحول تفصيلات مواقف او اعمال اخذت
    بظواهرها وبتفسير وتأويل لا يخلو من الهوي والغرض.

    عمر علي حسن
                  

04-17-2010, 11:18 AM

الامين محمد علي
<aالامين محمد علي
تاريخ التسجيل: 10-11-2009
مجموع المشاركات: 1676

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: عمر علي حسن)

    المفترون علي الصادق المهدي!


    قد يري المحرر الصحافي المحترف انه ربما كان من الاصوب ان يكون العنوان (الصادق المهدي المفتري عليه)، و لكنني قدّرت ان يبقي العنوان في صياغته اعلاه لسبب بسيط وهو ان المقال لا يعني بأمر الإمام في شخصه بقدرعنايته بامر بعض اخوة الوطن من المتعلمين و المثقفين الذين ادمنوا تصويب سهام النقد الي الرجل، في الطلوع و النزول، ادمانا يقف بصنيعهم هذا في منزلة ما بين منزلتي الهواية والاحتراف. و الامام الصادق المهدي زعيم ديني و مفكر اسلامي و قائد سياسي له تاريخه و مناهجه ومواقفه، و من حقائق الاشياء و بدائه الامور ان زعيما و قائدا مارس - و يمارس - وجودا كثيفا و ثقيلا، بكل معاني الثقل الفكري و السياسي، علي جميع ساحات العمل العام علي مدي اربعين عاما لا بد ان تخضع مواقفه و ممارساته و افكاره للفحص و المراجعة و التقويم شانه في ذلك شأن غيره من القادة التاريخيين ذوي الفاعلية الشمولية و التأثير القومي. و ليس ما ارمي اليه هنا هو هذا النوع من التقويم، و انما استهدف ذلك الصنف من النقد الذي يكاد يقترب من الهذر فلا يصمد امام اهون اختبار للتقدير الموضوعي و مع ذلك تسمعه يتردد و يأخذ مكانه ضمن المسلمات و الثوابت. و انما استهدف ايضا ذلك الصنف من المتعلمين و المثقفين الذين درجوا علي التصدي لقضايا الشأن العام و تناولها تناولا منهجيا ومنطقيا في غالب امرهم حتي اذا وقفوا عند ابواب السيد الصادق المهدي ركبهم عفريت فتنكبوا جادة المنهج و فقدوا رداء المنطق واتوا بكل عجيبة!

    منذ ان بلغت مداركي مبالغ اولية من الوعي السياسي، و انا في المرحلة المتوسطة بمدينة عطبرة، وجدت مادة للتأمل في القابلية التلقائية للاسترخاء الي دعاوي عن شخصية المهدي راجت من حولي و اصبحت جزءا من وعي عامة الناس، ومن ذلك الدعوي المنسوبة له و فيها يقول انه وُلد ليحكم و انه يريد ان يتولي زمام السلطة ليقوم بحل مشكلات السودان في شهر واحد و مشكلات العالم العربي و افريقيا في شهرين و مشكلات العالم كله في ثلاثة اشهر!! غير ان الذي ضاعف من الحافز عندي لاستقصاء جذور الظاهرة، ظاهرة استساغة استهداف المهدي استهدافا عفويا روتينيا، بقصد او بغير قصد، كان هو ذلك الحوار الذي دار - حوالي عام ١٩٨٨ - بيني وبين الصحافي البارز الدكتور محي الدين تيتاوي، رئيس مجلس ادارة صحيفة (الاسبوع) التي كانت تصدر خلال حقبة الديمقراطية الثالثة بشأن الكاريكاتيرست المعروف كاروري، الذي كانت رسومه الكاريكاتورية و احدا من عوامل نجاح الصحيفة، و كان قد غادرها الي صحيفة اخري نتيجة خلاف فيما يبدو بينه و بين تيتاوي، و قد فهمت من الاخير ان أس الخلاف كان هو السيد الصادق المهدي. فقد لاحظ تيتاوي بشئ من الاستغراب ان الصحيفة كانت تخرج كل يوم برسوم كاريكاتورية تنتقد المهدي و تستدر السخرية منه و من سياساته ومواقفه، فأراد تيتاوي – الذي لم تعرف عنه موالاة المهدي بل قامت الشواهد علي تعاطفه آنذاك مع تيار الجبهة الاسلامية القومية- ان يعرف من رسام الكاريكاتير كيف اتفق انه و علي مدار عام كامل لم يجد في مواقف وسياسات زعيم سياسي فاعل و مناوئ للمهدي، هو السيد محمد عثمان الميرغني، ما يستحق ان يكون مادة لرسم كاريكاتوري ساخر واحد بينما تسني له ان يجد مادة للتشنيع بالمهدي مع شروق كل شمس. و الحق انني لا اذكر الاجابة التي اتي بها كاروري و لكنني اتصور ان هناك اسبابا وجيهة يمكن لها ان ترد في معرض التفسير، ابرزها ان الرسم الكاريكاتوري الذي يجعل من المهدي مادة له ( يبيع) و يجد من الصدي و التفاعل في الشارع العام اضعاف ما يجده التجسيد الكاريكاتوري لزعيم موازي مثل الميرغني!

    و لأمر ما كان اطلاق النار باتجاه المهدي رياضة محببة لجمهرة غفيرة من الكتاب والصحافيين، و قد استنامت قطاعات واسعة من مستهلكي الكلمة المكتوبة من المتعلمين الي هذا المضمار من الرياضة و استلطفته و استركنَت اليه. و لعل في هذا ما يفسر حالة الاستغراب و الدهشة التي غمرت قطاعا واسعا من مرتادي منابر الشبكة الدولية بالاضافة الي الصحافة المحلية مؤخرا عند توارد انباء الكلمة التي القاها الناشط السياسي و الكاتب الصحافي الحاج وراق امام الحفل الجامع الذي ضمته مناسبة عيد ميلاد السيد الصادق المهدي، في الخامس و العشرين من ديسمبر الماضي، و التي اسبغ فيها وراق علي المحتفي به اوصافا زاهية لم يتعود كثيرون فيما يبدو صدورها من عناصر محسوبة علي تيارات اليسار السوداني. و هو الذي يفسر – علي الاقل بالنسبة لي شخصيا – حرص المحلل السياسي محمد لطيف، الذي عقّب علي الكلمة اذ جاء ترتيبه في الحديث بعده مباشرة، بانه يتفق مع ما جاء في كلمة وراق ولكن بنسبة ٩٩٪ فقط، لكأنه - و هو رجل العلاقات المتشعبة المعقدة و الحسابات الدقيقة – يدرك اهمية الاحتفاظ بمساحة، و لو ضئيلة، للالتفاف والتراجع الاستراتيجي في مثل هكذا احوال! و قد باغتت مناسبة عيد ميلاد الامام فيما يبدو صديقنا الصحافي المتميز الاستاذ فتحي الضو، صاحب السفر الاشهر (سقوط الاقنعة) و هو غارق الي اذنيه في سلسلة حوارات عميقة مع قطب الحركة الشعبية باقان اموم فلم يسعه الا ان يترك الحوار معلقا لبعض الوقت ريثما يلحق بعيد الميلاد مهنئا ثم منغّصا و مكدرا علي الامام و مذكرا اياه بعدد من السلبيات التي اكتنفت مسيرته السبعينية، لكأنه يستكثر عليه " بهجة يوم واحد" و صفاء امسية يتيمة، و ربما ايضا ليحول دون ان تمر كلمة وراق في الليلة القمرية دون معادل حيوي يحتويها و يحجّم تأثيراتها.

    كانت ظاهرة النقد المكثف المصوب باتجاه المهدي قد لفتت انتباهي بعد هجرتي للولايات المتحدة عام ١٩٩٥ فقد وجدت محافل المتعلمين و المثقفين، و قد اوغلت في معالجة قضية واحدة الا وهي تقويم تجربة الديمقراطية الثالثة و تحديد المسئوليات و المسئولين عن انهيار حصونها امام جحافل الجبهة الاسلامية القومية. و كانت هذه المحافل قد خلصت فيما يشبه الاجماع الي ان مسئولية سقوط الديمقراطية تقع كاملة علي كتفي رئيس الوزراء المطاح به. و هناك، و لا شك، العديد من الموضوعات في سيرة المهدي يلفها ضباب كثيف سارع تحت غشاوته الاف من متعلمي المَهَاجر الامريكية الي تكبيل الرجل بأصفاد غلاظ، ابتداء من الادعاء بنكوصه عن مواقفه المعلنة من القوانين السبتمبرية و صولا الي مغالطات فاضحة حول الوقائع و تداعيات الاحداث خلال حقبة الديمقراطية الثالثة استبدلت الحقائق بدعاوٍ واساطير لا تستصحب منطقا و لا تهتدي بتاريخ، و لكنها مع ذلك تروي و تعاد و تمضغ و تجتر. و حدثتني نفسي ان اكتب عدة مقالات في بعض المنابر الالكترونية حاولت فيها ان اُذكّر جموع المتعلمين و المثقفين بجملة من الوقائع التي لا يكتمل التقويم المتجرد بغيرها، بأمل ان تؤدي مثل هذه المحاولات الي المزيد من التمحيص و التعمق الموضوعي بما يعين علي فتح الطريق نحو نتائج و خلاصات متينة و مستوعبة لحقائق التاريخ المعاش. و قد نهد نفر عزيز ممن ارتادوا تلك المنابر الي اثراء المناقشات و التماس الحلول والمخارج. غير ان واحدا ممن لم تصادف محاولاتي لانصاف المهدي هوي في نفسه لجأ الي حيلة من اغرب ما خَبِرت اذ تبرع بمعلومة، تفتقر الي الدقة، قذف بها الي جوف الاخطبوط الاسفيري يقول: ان كاتب المقالات هو ( السكرتير الصحفي السابق للسيد الصادق المهدي)، و ظللت بعد ذلك اتلقي ارتالا من الرسائل الالكترونية من كثيرين يسخر بعضهم فيها من خلفيتي السياسية المزعومة، و يشد من ازري اخرون بكلمات مؤداها انهم يحترمون خياري في الانتماء لحزب الامة و يقدرون دوري في الدفاع عن زعيم حزبي. و قد انتهز احد الاصدقاء الخبثاء فرصة ميلاد ابنتي" شهد" عام ١٩٩٦ فبعث بخبر اجتماعي نشرته صحيفة سودانية امريكية واسعة الانتشار يقول: ( اجمل التهانئ للاخ مصطفي البطل السكرتير السابق للسيد الصادق المهدي بالمولودة الجديدة!!). وواقع الامر انني عملت لاكثر من عشر سنوات في رئاسة مجلس الوزراء كادرا من كوادر الخدمة المدنية في سلك الضباط التنفيذيين و قد تصادف انني اشرفت لبعض الوقت علي الادارة المسئولة عن الشئون السياسية و السكرتارية الصحفية لمكتب رئيس الوزراء خلال فترة الحكومة الانتقالية ثم حقبة الديمقراطية الثالثة، الا انني لم انتم قط لحزب الامة و لم اعمل تحت اية صفة في المكتب الخاص لرئيس ذلك الحزب! و كنت كلما ظننت انني فرغت من شرح هذا الخلط ظهر في حياتي من يثيره فاعود من جديد الي سيرة التوضيح و رفع الالتباس مثلما سيزيف الذي حكمت عليه الآلهة في الميثولوجيا الاغريقية ان يحمل الصخرة من اسفل الجبل الي قمته، فتسقط وتتدحرج، فيعود مرة اخري الي السفح ليحملها الي القمة.

    و سبحة الامثلة تكر ولا تنتهي فمن نماذج الشطط في طرح الموضوعات التي ترد فيها سيرة المهدي السياسية مساهمة تقدم بها اعلامي حاصل علي درجة الدكتوراة ونشرت علي احد منابر الشبكة، جاء فيها: (وكان المرحوم محمد احمد محجوب يكره الصادق المهدي كراهية شديدة)، و كتبت مستفسرا عن مصدر هذه المعلومة فرد الاعلامي بان المصدر هو كتاب المحجوب ( الديمقراطية في الميزان)! وواضح ان الاعلامي كان يشير الي الفقرات التي انتقد فيها محجوب موقفا معينا للمهدي حين ابلغه الاخير بانه قرر تولي منصب رئيس الوزراء بنفسه. و هذا التخريج المثير للعجب يسلط أضواءً باهرة علي ظاهرة الجنوح للمبالغة و التهريج من قبل بعض المثقفين برغم المؤهلات الاكاديمية العالية التي يفترض معها سيادة الروح العلمية بما يقتضيه ذلك من سلامة الاستنتاج و مواكبته بأدلته المنطقية. و من صور تعسف الاسباب و اصطناعها للافتئات علي المهدي الحديث المكرور عن سنه المتقدمة و طول بقائه علي رأس حزبه العتيد، و هو ادعاء لا صلة له في واقع الامر بطول العمر و تقدمه و ان اتخذ منه مطية و ذريعة لزحزحة الرجل عن مواقعه بغرض تسريع اجندة سياسية مغايرة. و من عجب ان الثقافة الاجتماعية السودانية في صميمها تجعل من مثل هذا الادعاء سلوكا معيبا اذ انها تنظر الي ارتفاع السن علي انه مرادف للحكمة و مستودع لها و مناط للتبجيل و الاحترام. كما ان ارتفاع السن في الثقافات الغربية لا يعني شيئا في حد ذاته فالعبرة عند الغربيين بنمط الحياة و ممارساتها المعتادة فالذين يتبعون نمطا معينا من الحياة فيستهلكون الاغذية الصحيحة و ينتظمون في انشطة محدده ثبت علميا انها تحافظ و تستديم الصحة العقلية و الجسدية هم اكثر الناس اهلية للعطاء المستمر بصرف النظر عن عدد سنوات العمر، بينما تجد منهم من هو في الخمسين و ما عاد يصلح لشئ بسبب من سوء اختياراته الحياتية. و اذكر ان الحديث المستعاد عن عمر المهدي اثار ذات مرة اديبا كبيرا فأبدي امتعاضه و حيرته من مكر المتعلمين الذين جاءهم المهدي و هو ابن تسع و عشرين ممتلئا بالحيوية و العنفوان فاستكثروا عليه الحكم وقالوا كيف يحكمنا " من كان في المهد صبيا "، فلما نهض ليتصدي للهم العام و هو في نهايات الستين قالوا كيف يحكمنا " و قد بلغ من العمر عتيا ". و عندي ان افتعال دواع غير منطقية لازاحة القادة السياسيين و عزلهم عن مسارح القيادة انما يعكس ضعفا بنيويا و اخلاقيا عند جمهرة المثقفين و يفضح استخذاء و عجز هؤلاء امام متطلبات العمل السياسي النضالي المنظم الذي لا سبيل غيره للتأثير علي الواقع و تغيير اسسه و دينامياته و ركونهم، بدلا عن موالاة ذلك المسار الشاق، الي التفكير الرغائبي و الاماني غير المشروعة في زوال اللاعبين السياسيين من ذوي الفكر المغاير و انحسار ظلهم عن الساحة.

    و قد صادفتني في امر اولئك المتعلمين الذين يتحينون كل سانحة للانقضاض علي المهدي حالات يفارق اصحابها المنطق مفارقة شاملة كاملة و لكن الاندفاع فيما يبدو يملأ اقطارهم و يحول بينهم و بين رؤية الاشياء في الوانها الصحيحة. اذكر بعد ايام من انقلاب ١٩٨٩و اعتقال المهدي، بعد اختفاء قصير، ان اشاعة سرت فحواها ان رئيس الوزراء المطاح به كان خلال فترة تخفيه قد حلق ذقنه و شاربه، و هو امر لو صح لكان سليما و منطقيا، فالمتخفي الذي لم يكن له شعر في الوجه يقوم بإرساله، بينما يزيل من عرفه الناس بشعر الوجه بازالته حتي تسهل عليه الحركة و الاختباء. بيد انني صادفت كادرا مهنيا ناشطا في العمل النقابي و هو يهدر بحديث لا اول له ولا آخر عن العار الذي لحق بالمهدي، فلما استوضحته قال متسائلا: الم تسمع بامر حلاقته لذقنه و شاربه؟ الذي ادهشني في امر هذا النقابي انه هو نفسه حليق الشارب و اللحية نظيف الوجه تماما. هكذا كان و لا يزال منذ اول يوم عرفته و حتي يوم الناس هذا!

    غير انني حضرت مؤخرا مباراة، من اطرف ما رأيت، في رياضة الافتراء علي الإمام، فقد اُرتُجّ علي البعض في امر احد ابناء المهدي الذي وردت، خلال اليومين الماضيين، روايات متضاربة حول التحاقه بالعمل بجهاز حكومي، تقول احد الروايات انه – و هو خريج الكلية الحربية المصرية- قد تم تعيينه في القوات المسلحه ثم جري توزيعه علي فرع الاستخبارات العسكرية، و هو احد افرع القوات المسلحة كالمدفعية و المظلات و المدرعات، بينما تتردد اقاويل اخري عن انخراطه في خدمة جهاز الامن السياسي سئ السمعة. و قد ابدي البعض، لاسباب مفهومة، ضيقا شديدا من احتمال صحة الرواية الثانية، و تأسيسا علي ذلك كتب احدهم يشغُب علي المهدي و يطالبه ببيان يعتذر فيه عن صنيع ابنه، فلما رأي مشارك ثان انفتاح الباب علي مصاريعه لمثل هذا النوع من المواقف سارع بنشر مادة يطالب فيها المهدي ببيان آخر يعتذر فيه للشعب السوداني عن تزويجه شقيقته وصال للدكتور حسن الترابي!
    نقلا عن صحيفة ( الاحداث ) مصطفي البطل
                  

04-19-2010, 07:59 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: الامين محمد علي)

    في حديث صحفي لصحيفة( الاحداث) الموؤدة،والتي لم تبصر النور ليلة 30 يونيو 1989، قال السيد الصادق المهدي، في العنوان الرئيس : إذا فشلت فلن اشيع باللعنة!،والفشل يتحمله الجميع وفي المقدمه التجمع وميثاقه للدفاع عن الديمقراطية، والذي ينص على العصيان المدني في حال حدوث انقلاب!



    _______
    اسرار هذا الحوار والجوانب الشخصية للصادق المهدي (الوجه الاخر) يمكن ان يكشفها الزميل هاشم كرار،لان كان مع رئيس التحرير خالد فرح، ومن ابرز العبارات للمهدي: احب افلام توم اند جيري!

    (عدل بواسطة Faisal Al Zubeir on 04-19-2010, 08:04 AM)

                  

04-19-2010, 08:06 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: Faisal Al Zubeir)

    الزملاء:
    كمال
    عمر
    عثمان
    سيف
    حسن
    فايز
    الانصاري
    بشير
    عاطف
    الامين
    وليد

    تحياتي : شهادتكم اضافة في سجل هذا الرجل العظيم
                  

04-19-2010, 08:58 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: Faisal Al Zubeir)

    الأخ العزيز فيصل
    شكرا لك على هذا الموضوع المهم، فالكثيرون - للأسف - انتقلوا من خانة النقد الموضوعي تجاه السيد الصادق إلى اعتباره مشجبا مزمنا لفشلنا جميعا. وهو - للعجب - يقابل كل ذلك برحابة صدر نادرة جدا، وتهذيب بالغ جدا، وفوق كل ذلك هو وطنيٌ صميم في وطنيته.
                  

04-19-2010, 09:21 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: خالد عويس)

    الصادق المهدي في الميزان

    (1ـ 2 )

    د. يسين سليمان [email protected]

    *كثُر الهجوم على الإمام الصادق المهدي في الصحف الموالية للحكومة في السودان هذه الأيام فرأيت أن أقدم محاولة لتقييم تجربة الإمام الصادق متحرياً الموضوعية ، بقدر الإمكان ،خصوصاً وأنا لم أتشرف بمقابلة الإمام الصادق بعد وإن كنت قد قرأت معظم مطبوعا ته من كتب وبحوث ومقالات وحوارات ، واستمتعت كثيراً بمشاهدته على القنوات الفضائية العربية وعليه فإنني أدعي معرفة الرجل معرفة تمكنني من تقييمه موضوعياً حسب كتاباته ومقولاته ومواقفه وتاريخه المعروف ،ورحم الله الإمام الشافعي حين قال تكلم لأعرفك، وأقرر بأنني لا أدعي شرف الإنتماء لحزب الأمة أو إلى طائفة الأنصار العريقة مع اعتزازي ومعزتي لتلك الطائفة التي حررت بلادي من نير الإستعمار التركي المصري والتي أقامت أعظم دولة إسلامية في القرن التاسع عشر .

    *ولكيما أكون موضوعياً فقد رأيت تقسيم هذه المحاولة إلى قسمين: الأول يناقش سلبيات الإمام الصادق في نظر خصومه والحلقة الثانية سوف أفردها لإيجابيات الرجل حتى يتمكن القاري ْالكريم من المقارنة الهادئة والموضوعية والمتأنية ويصوت إما للرجل وإما عليه وفقاً للحيثيات الواردة.

    وقبل أن نبدأ بمناقشة السلبيات أود أن أؤكد أن الإمام الصادق إسم على مسمى فهو حقاً وفعلاً وعملاً الصادق الصديق .... صادق مع نفسه ومع شعبه وإذا كان لي الحق في وصف الإمام في كلمات كما يحلو له دوماً تلخيص المواقف في كلمات تسير عليها الركبان .. ففي كلمة واحدة يمكننا أن نطلق على الإمام الصادق صفة الأستاذ وفي كلمتين الأستاذ العاشق وفي ثلاثة كلمات الأستاذ العاشق الإنسان وفي أربعة الأستاذ العاشق الإنسان الرمز ، وفي خمسة الأستاذ العاشق الإنسان الرمز المهذب ، وفي ستة الأستاذ العاشق الإنسان الرمز المهذب والمعذب .

    نعم هو أستاذ بمعرفته الموسوعية المتعمقة والمتنوعة في شتى ضروب العلم والمعرفة والفلسفة والسياسة والإقتصاد والأدب والفن والرياضة والشعر وأدب الفكاهة .

    فهو مفكر شامل بمعنى ما تحوي هذه الكلمة من معاني ومفكر متجدد ومجدد وأصيل يفسر القرآن والسنة المشرفة بروح العصر ومتطلباته دونما تناقض مع الأصل الثابت . ولشموليته وإتساع ماعونه الفكري يستحق كلمة الأستاذ عن جدارة .وقد سمعت من أحد المقربين أن الإمام في أسفاره يحمل خمسين كيلو جراماً ، أكثر ثلاثين منها كتب ومراجع وأقل من عشرين متعلقات شخصية وهو المعروف عنه الأناقة والجمال في الملبس والمظهر . وهذا يبرهن أنه في حالة درس مستمر في حله وترحاله مما يؤكد سعة إطلاعه وتبحره وموسوعيته وأحقيته بلقب الأستاذ.

    ثم هو عاشق ولهان بل هائم بالحب لمحبوبته (السودان) وأهله الشرفاء وهذه خاصية يعترف له بها حتى ألد الأعداء خصومة .

    وهو إنسان بوفائه الأسطوري لأصدقائه وزملاء كفاحه وبتواضعه وأدبه الجم وبساطته المتناهية ووقوفه مع الضعيف ومساندته للمسكين وصفحه عن ، وغفرانه لمن يسيء إليه فهو نخلة سامقة تمطر ثماراً ورطباً على من يرميها بالحجارة . وهو بحر يسيل رقة وعزوبة وحلاوة في إنسانية تحبب إليك بني الإنسان قاطبة .

    وهو رمز مهم وساطع يرمز لكل ما هو جميل في الشخصية السودانية ولكل ما هو أصيل في الوطن . وفي ذات الوقت تجده أسدٌ هصور في مواجهة الطغاة ، فهو رمز للإنسان السوداني المتسامح والمسامح ،المتصالح مع نفسه ومع غيره من البشر والذي يمكن أن يتحول إلى (تسونامي كاسح ) إذا ساورتك نفسك بمس أو خدش كرامته :

    هينٌ تستخفه بسمة الطفل قويٌ يصارع الأجيالا

    وهو مهذب بل التهذيب يمشي على قدمين ، فقد علمه جده الإمام عبد الرحمن المهدي ووالده الإمام الصديق فأحسنا تعليمه وتربيته وهذباه فأحسنا تهذيبه ، لا عجب فهو سليل بيت هو التهذيب ذاته فكيف لا يكون مهذباً بالفطرة .

    وللأسف فقد تعذب الإمام في رحلة حياته أيما تعذيب وإنتاشته سهاماً من أقرب الناس إليه ، هؤلاء الناس رباهم الإمام وأمضى عمره في تعليمهم فنون الرماية .وأمضى سنيناً عدداً رهن سجون الطغاة ومنافيهم .وهو معذب لأن أهله يقاسون لأربعة عقود مرارة الحكم الشمولي الباغي والظالم .ومعذب لأن أهله في دارفور وشرق السودان مشردون مطاردون في خيام اللجوء وهو معذب لأن أهله في عموم السودان يعانون شظف العيش والفقر والمرض .......نعم إنه معذب لعذاب شعبه لأنه منه وإليه وفيه .

    وبعد هذه المقدمة أدلف لتناول المسالب التي اتهموا بها الرجل حتى نقيمه تقييماً موضوعياً بعيداً عن العاطفة وأهوائها . وألخص سلبيات الإمام في أحدى عشر إتهام أحللها واحدة تلو الأخرى وأحاول تفنيدها أو تثبيتها حسب مقتضيات الحال .

    الإتهام الأول : تتهمه الصحف الموالية للحكومة بعدم تأييده لإتفاقية السلام ومناورته لعقد مؤتمر دستوري هدفه الأساسي تقويض الإتفاقية وإعادة توزيع أنصبة السلطة لينال وحزبه قسطاً أكبر من الذي حددته الإتفاقية . هذا هو الإتهام الأول .

    وقد رد الإمام عليه بأنه وحزبه يؤيدون إتفاقية يناير لأنها أوقفت الحرب وهو الهدف الذي تلتقي عليه جميع قوى السودان . ولكنه أبان أن الإتفاقية كأي جهد بشري بها مواطن قصور وبنود ضبابية تقتضي التوضيح والتعديل والتصحيح وتوجب التصديق من جميع فئات الشعب السوداني . ومن النقاط الضبابية حقاً أن الإتفاقية لم تحدد موعداً قاطعاً للإنتخابات العامة خلال الفترة الإنتقالية وقد إقترح الإمام عقد مؤتمر جامع لكافة القوى السياسية والمدنية بإعتباره السبيل الوحيد لتحويل الإتفاقية من ثنائية معيبة إلى قومية ملزمة للجميع وعادلة مما يضمن إستمراريتها .والمؤتمر القومي سوف يعالج مشكلة دارفور وشرق السودان في نفس الوقت وبذلك نضمن سلاماً شاملاً وعادلا ًو قومياً ، وبمشاركة كافة أقاليم السودان والتي إما متضررة من الحرب أو من الفقر وبذلك نضمن إستمرارية إتفاقية السلام ونحقق سوداناً يسع جميع أهله في أمن ورخاء . ولكن للأسف رفضت الحكومة فكرة المؤتمر لأسباب واهية لا تستقيم منطقاً ولا تقف على ساقين،

    الإتهام الثاني يشير إلى تعنت الإمام ورفض حزبه للمشاركة في أعمال مفوضية الدستور الإنتقالي ، مما يحول دون مشاركة حزبه في الإنتخابات القادمة بمنصوص الدستور الإنتقالي ، ويمضي هذا الإتهام إلى آخر الشوط فيتهم الإمام بأنه لا يؤيد إتفاقية السلام والتي سوف يُبنى الدستور الإنتقالي على أساسها . هذا هو ملخص الإتهام وهو إتهام جد خطير .

    وأرُدُ هنا بأن الإمام لم يعلن رفضه لإتفاقية السلام بل أعلن موافقته عليها لكنه ، وهذا هو المهم ، رفض الآلية التي تجعل صياغة وإجازة الدستور الإنتقالي مضمونة بأغلبية ميكانيكية للحكومة والحركة مقدارها ثمانون بالمائة في مفوضية الدستور ، وهي نسبة أكبر من الثلثين ،في حين أن القوى الأخرى شمالية وجنوبية ممثلة بنسبة عشرين بالمائة فقط مما يؤكد أنها سوف تكون مهمشة ولن يكون لرأيها تأثيراً في حالة إعتراضها على أي بند من بنود الدستور . وهذا البند يجعل مشاركة هذه القوى عملاً ديكورياً يسمح للحركة والحكومة بالتمشدق جوراً وبهتاناً ، بأن الدستور قومي الصياغة والإعداد والإجازة ، ولهذا حزر الإمام من أن السودان قد إنزلق إلى الحكم الثنائي وأعاد إلى الأذهان صورة الحكم الثنائي الإنجليزي المصري وقد نبه الإمام لهذا الخطر حتى يتم إحتوائه قبل أن ينحدر السودان من الشمولية الآحادية التي تقودها جماعة الإنقاذ إلى الشمولية الثنائية بقيادة الإنقاذ والحركة الشعبية .

    وإذا كان لي أن أتناول جزور المشكلة وليس أعراضها فيمكنني أن أزعم بأنه إذا وافقت الحكومة على إقتراح الإمام بعقد المؤتمر الجامع لمناقشة إتفاقية السلام ، فإن الإتفاقية سيتم إعتمادها والموافقة والتصديق عليها من قبل جميع القوى السياسية في الشمال و الجنوب وبذلك تصبح الإتفاقية ملزمة للجميع وليست ثنائية ، وطالما أن الدستور الإنتقالي مبني على إتفاقية السلام الموافق عليها بواسطة كل القوى السودانية فإن هذه القوى سوف تشارك في مفوضية الدستور وتوافق تلقائياً وأتوماتيكياً على ما سيتم الإتفاق عليه بخصوص الدستور الإنتقالي القائم على إتفاقية السلام القومية والمجازة بواسطة المؤتمر الدستوري الجامع .

    الإتهام الثالث وهو إتهام الإمام الصادق بالخيانة وإهدار دمه لأنه أيد القرار 1593 والذي رفضته الحكومة لأسباب متعلقة بعدم توازنه ولأنه يمس السيادة الوطنية حسب زعم قادة النظام :

    وقد شرح الإمام الصادق الأسباب التي دعته لتأييد هذا القرار ومنها : أن المحكمة الجنائية الدولية هي محكمة مستقلة عن الأمم المتحدة وعن الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وهي محكمة دائمة وبعيدة عن كل المؤثرات والمصالح السياسية وتتوافر فيها كافة الضمانات لمحاكمات عادلة ولهذه الأسباب لا مجال لإعتبار تقديم أي سوداني لهذه المحكمة تعدياً على السيادة الوطنية ، خصوصاً والنظام قد قبل من قبل قرار الأمم المتحدة رقم 1590 والذي يقيم سلطة إنتداب على السودان وفيه تحديد لدور واسع للأمم المتحدة في السودان بموجب الفصل السابع الإلزامي وفقاً لتصنيف السودان خطراً على الأمن والسلم الدوليين . ثم أن تشريد عدد كبير من قضاة السودان المسئولين وإبدالهم بقضاة من أعلى السلم القضائي إلى أدناه ملتزمين سياسياً للجبهة الإسلامية القومية ( سابقاً ) ، فإن الهيئة القضائية السودانية تكون غير مؤهلة لإقامة مثل هذه المحاكمات لأنها فقدت إستقلاليتها وقوميتها وصارت جهازاً يتبع للسلطة ويأتمر بأمرها ولهذه الأسباب رفضت لجنة تقصي الحقائق في تقريرها لمجلس الأمن محاكمة المتهمين أمام القضاء السوداني ، وقد وضح الإمام الصادق السوابق في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا والنتائج المتوقعة والمترتبة على مناطحة المجتمع الدولي وتحدي الشرعية الدولية ورفض قراراتها ، ومما لا شك فيه أنه لا مفر من الإمتثال للقرار 1593 طال الزمن أو قصر . وخيره عاجله .

    الاتهام الرابع مفاده أن الإمام الصادق عمل بنصائح بعض الصحفيين واستقر خارج السودان خوفا من الاغتيال !!

    وأردُ أنا بدلاً عن الإمام الصادق فأقول أولاً : أن ضمان سلامة الإمام الصادق وسط أسرته و أهله وأنصاره أوفر بكثير من وجوده بالخارج ، لأسباب لا أخالها تخفى على إنسان عاقل فهو بقاهرة المعز وفقاً لما سمعته من بعض معارفه يصلي أوقاته الخمسة في المسجد الذي يمشي إليه راجلاً ويعود منه راجلاً وأحيان كثيرة يستقل عربات (التاكسي) دون حارس . ثم أن الإمام الصادق قد شرح أكثر من مرة أنه بالخارج لظروف متعلقة بمؤتمرات وندوات في باريس وأسبانيا وجنوب إفريقيا وقطر والسعودية ولإكمال كتابه (إتفاقية السلام في الميزان) وأنه يود أن تعمل أجهزة الحزب ومؤسساته بإستقلالية تامة عنه وعن توجيهاته حتى لا يكون الحزب رهناً لإشارة الإمام .

    الإتهام الخامس يعيب على الإمام عدم قيامه بمبادرة جادة لعلاج مسألة دارفور المعقل الرئيسي لأنصار حزبه ،

    وهذه فرية أخرى شرح الإمام أنه ومنذ ظهور بوادر أزمة دارفور أصرت الحكومة على التصدي لها أمنياً وليس سياسياً . ونذكر أنه في يونيو 2002 ومع ظهور بوادر الأزمة دعا الإمام وحزبه كافة أبناء دارفور بإختلاف مشاربهم السياسية والمدنية للتشاور وبلورة رأي قومي لعلاج الأزمة وإستمرت المشاورات حتى صدر بيان في ديسمبر 2003 عن مسألة دارفور وفي فبراير 2004 أوضح الإمام خطته لعلاج الأزمة ولمزيد من المعلومات بعث وفوداً كان آخرها وفداً بقيادته طاف إقليم دارفور ونتيجة لهذا كله أعلن في مؤتمر صحفي بامدرمان في 27 يونيو 2004 عن ضرورة القيام بإجراءات صارمة وحازمة لإحتواء الأزمة وقدم مقترحات محددة صادرة عن حزبه وهو حزب الأغلبية في دارفور ومدعومة برؤية أبناء دارفور في الأحزاب الأخرى والمنظمات المدنية ولكن لم تتجاوب الحكومة كعادتها مع هذه المقترحات بل واصلت إدارتها للأزمة أمنياً وفي إطار سياساتها التي كانت السبب في تفاقم الأزمة . المشكلة إذاً في رفض الحكومة للتعاون مع حزب الأمة والأحزاب الأخرى ومنظمات المجتمع المدني في عقد مؤتمر قومي جامع لحل مشكلة دارفور جزرياً .

    الإتهام السادس : يعيبون على الإمام الصادق تنظيره المستمر بدون فعل ( جعجعة بلا طحين ) والكلام الكثير دون تنفيذ ، حتى أصبح يطلقون عليه ( أبو الكلام .(

    وأعجبُ أشد العجب لمن يستنكر التنظير ، فالتخطيط والذي هو تنظير على الورق يكون سابقاً لأي عمل خلاق ،والذي يبني منزلاً يحتاج في بداية الأمر إلى خارطة ، أي تنظير ، والذي يقود جيش يحتاج إلى خطة محكمة ، أي أنها تنظير على الورق ، وليس هناك عمل إنساني خليق بإسمه منذ بدء الخليقة بدون خطة أو تنظير ، إن الفرعون خوفوا لم يتمكن من بناء إهراماته قبل ستة آلاف سنة بدون تنظير كتب على الحجارة وعلى ورق البردي ، فلماذا إذاً نعيب على الرجل تنظيره المستمر ؟ ثم أن الرجل فضلا عن قراءته الموسوعية وهبه ربه لساناً مبينا ً يشرح به أفكاره حتى تصل إلى شعبه بسهولة ويسر ، ثم أننا هل كنا سنمدحه إذا كان عيياً لا يستطيع التعبير عن نفسه ؟ وأيهما أفضل للشعب السوداني (أبو الكلام) أم السيد (منتشة) أم السيد (علي حسن سلوكة) . ويحق للإمام الصادق أن يفخر بلقب (أبو الكلام) لأن الكلام هو ما يفرق بين الإنسان وسائر مخلوقات الله وهو الذي يسر للإمام الشافعي مد أرجله .

    الإتهام السابع يأخذ على الإمام حبه لنفسه وأنانيته وتكالبه على السلطة والجاه وبقائه في رئاسة حزبه لأربعة عقود من الزمان لم يفكر خلالها في إصلاح وتجديد الحزب بقيادات شابة ودماء حارة جديدة ،

    وأقول بأن الرجل لم يستولى على الحزب من على ظهر دبابة بل جاء عبر إنتخابات حرة وشفافة ونزيهة من قواعد حزبه التي رأت فيه خير قائد لخير أمة وهو ما يزال في أتم صحة يكتب ويحاضر ويحاور ويمارس الرياضة ويجادل في أركان المعمورة الأربعة من جنوب إفريقيا إلى أسبانيا ومن الدوحة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهو يؤلف أسفاراً سياسية وفكرية ويكتب في الصحف والمجلات العربية بشكل دوري ويتحدث في الفضائيات العربية والعالمية .... يفيض حيوية ويتدفق أفكارا نيرة ويفرخ رؤى و إستراتيجيات . وعلى الصعيد الافقي ليس له مثيل في العالم العربي أو الإفريقي بل على الصعيد العالمي . وعلى الصعيد الرأسي فإنه يتفوق على نفسه بمرور الأيام ولا يمكن مقارنته بأي حال من الأحوال بالشباب الذين إدعوا زوراً وبهتاناً الإصلاح والتجديد وأغلبهم لم ينل شهادة جامعية دعك عن كونه مفكراً أوكاتباً أو محاضراً في المحافل الدولية ، ثم أن الإمام الصادق لم يسع للسلطة حباً في جاه أومال فقد كان لا يأخذ من الدولة راتباً على أي منصب تولاه طيلة حياته السياسية بل على العكس كان يصرف من حر ماله على الحزب وأصدقاء الكفاح ، وللإمام الصادق الحق في أن يفتخر بنسبه وحسبه (وما أعظمهما) ومن منا لايفتخر بأصله ونسبه ولكن الإمام الصادق لم يعتمد على نسبه قط في بلوغ أهدافه التي وصلها بجهاده المتواصل وكفاحه وعلمه وتأهيله ، فكان الحسب والنسب بالنسبة له قيمة إضافية وليست الأصل في نجاحه وتفوقه ويمكننا مقارنة حسبه ونسبه بالربح مقابل رأس المال الذي هو جهده الشخصي وإسهاماته الفكرية .

    الإتهام الثامن : يعيب على الإمام الصادق تردده في إتخاز القرارات المصيرية ، وجر أرجله وإضاعة الوقت في الكلام (الساكت) بقصد الوصول إلى إجماع ربما لايكون ممكناً حسب المعطيات المتاحة .

    وفي الحقيقة فإن الإمام عودنا على نبذ الديكتاتورية والانفراد بالقرار. وتأييده المستديم للمشورة داخل المؤسسة الحزبية أو الحكومية عندما كان في الحكم ، فهو يؤمن بالمؤسسية وينفر من القرارات الفوقية حتى وإن كان مؤمناً بصحة رأيه وهذا الموقف يعطي إنطباعاً كاذباً بأنه متردد في إتخاذ القرارات المهمة في حين أنه متبع لأمر الحق في القرآن الكريم ( وأمرهم شورى بينهم ) .

    الإتهام التاسع : يعيب على الإمام الصادق محسوبيته الصارخة وأن أبناؤه وبناته قد إستولوا على أجهزة الحزب وكأنها ملك شخصي لوالدهم فقاموا بتقاسمه في حياته ، وأن جيش الأمة كان تحت قيادة إبنه عبد الرحمن وهناك من هو أكفأ منه وأكبر منه سناً وأقدم مرتبة في صفوف القوات المسلحة وأن عملية تهتدون كانت تحت قيادة إبنه عبد الرحمن مع أن هناك من هو أكفأ وأقدر على قيادة المهمة.

    لي أن أذكر أن أبناء وبنات الإمام العاملين والعاملات بأجهزة الحزب قد تم إنتخابهم من خلال مؤتمرات الحزب العلنية والمفتوحة وأن والدهم لم يتدخل في تعين أياً منهم ، ثم أنهم بالإضافة لجهادهم المشهود من خلال كفاح الدكتورة مريم وبسالة بشرى الصادق الذي أصيب في رئته في معسكرات جيش الأمة وتعريض حياتهم لخطر الموت ، بالإضافة لذلك فهم أعضاء في حزب الأمة ولهم من الحقوق وعليهم من الواجبات مثل ما لغيرهم وما على غيرهم من أعضاء حزب الأمة رجالاً ونساء . إن الإمام الصادق في حبه للوطن رضي أن يضحي بفلذات أكباده دون أن يمتن على الناس بكفاحهم ، وهو يثق في مقدرات عبد الرحمن العسكرية والتنظيمية بعقله وليس بعاطفته لذلك يوكل إليه المهمات الصعبة دوماً لذلك قبل بقيادته لعملية تهتدون والتي هي عملية حياة أو موت وعملية تضحية بالدرجة الأولى فهي تتطلب درجة عالية من السرية والثقة ، وقد إطلعت على مقالات وكتاب خطه قلم الأستاذة رباح الصادق وقد حازت كلماتها وعمق تفكيرها وتحليلها الصائب إعجابي وأكد لي بما لا يدع مجالاً للشك إنها أهل لأي موقع في الوطن ناهيك عن حزب الأمة .

    الإتهام العاشر : يقول بأن الإمام الصادق يتواجد خارج السودان اكثر من تواجده داخله مما يقلل من فاعليته في حل مشاكل السودان خصوصاً وأن دارفور تحترق.

    وأفول أنه وفي عصر العولمة والإنترنت صار العالم عبارة عن قرية صغيرة مما يمكن الامام من الاتصال اليومي بل في كل ساعة بعناصر حزبه داخل السودان من أي مكان يتواجد فيه في العالم وكأنه موجود في أمدرمان . وكذلك كما أسلفنا فهو يريد لأجهزة حزبه أن تعمل في إستقلال عنه .

    الإتهام الحادي عشر : يعيب على الامام تحجر قلبه وعدم التفاته لمعاناة زملائه الذين يحضرون إلى الإجتماعات (كداري ) رغم أنه في سفر دائم مما يبرهن بأنه ميسور الحال .

    وأعجب أي عجب لهذا الاتهام ، فقد أخبرني من أثق في روايته بأن الإمام كثير الإستماع للموسيقى وهو يزاول نشاطه السياسي والفكري في مكتبه وأنه مستمع جيد لأغاني الحقيبة . وأنه يضحك ملء شدقيه للنكتة الجيدة وأنه يطلق النكتة المضحكة والمعبرة ، وقد كتب أخيرا بالشرق الأوسط مقالا عن أدب الفكاهة اجمع غالبية من قرأه على أنه مقالاً متفردا عالج خلاله الامام الصادق أمورا لا تمر بخاطر أي من ساستنا المقطبي الوجوه ، العابسون المتجهمون ، ثم أن دموع الإمام تجري بحرية وبطلاقة لانه انسان نقي السريرة ،وقد أخبرني صديق لي بأنه رآه يبكي بإستمرار في وداع رفيق كفاحه وصديق عمره الدكتور / عمر نور الدائم . ورأى الخاصة دموع الإمام تجري أسفاً على ما كتبه فيه مبارك الفاضل إبان خروجه من حزب الأمة . نعم إن دموع الإمام تجري لأنه إنسان رهيف وهي كدموع العقاد والتي وصفها كاتب سوداني مخضرم بأنها دموع الجبابرة . ثم هل يعلم القاريء أن جميع سفريات الإمام الصادق تكون مدفوعة بواسطة الهيئات الداعية للمؤتمرات التي يحضرها . وأن الامام حالته المادية ليست كما ينبغي بشهادة المقربين له ، وصحيح أن أغلب كوادر حزب الأمة يأتون الى الاجتماعات كداري فهم رجال شرفاء ولا يعيبهم فقرهم وغيرهم يأتي الى إجتماعات حزب الحكومة ممتطياً سيارة فارهة دفع ثمنها من عرق ودماء الشعب السوداني .

    أعلاه أحد عشر إتهام في مواجهة الإمام الصادق المهدي تناولتها سارداً محللا وشارحا أرجو أن أكون قد وفقت في تناول الأمر بالشكل الذي يمكن قاريء العزيز من إصدار الحكم العادل والراجح .

    وفي الحلقة القادمة سوف أتناول إيجابيات الرجل
                  

04-19-2010, 10:19 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي .. ياجبل ما يهزك ريح! (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الزميل : خالد عويس
    Quote: يقابل كل ذلك برحابة صدر نادرة جدا، وتهذيب بالغ جدا، وفوق كل ذلك هو وطنيٌ صميم في وطنيته



    اوفيت، خير الكلام ما قل ودل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de