|
بعدين معاكم يا ................... حبايبنا ..!!!
|
** ان كان شعبان عبد الرحيم يكره اسرائيل ويحب عمرو موسى ، نحن أيضا نكره اسرائيل ولكن ليس بالضرورة أن نحب عمرو موسى ما لم ترجع حلايب وشلاتين الي السيادة السودانية كاملة بلا تكامل أو يحزنون ، غير هذا سيان عند مشاعر أهل السودان اسرائيل و عمرو وكل النخب المصرية الصامتة امام حق سوداني مسلوب .. هكذا مشاعر مواقفهم في قضية حلايب وشلاتين ، .. واللهم لاتلمهم في ما تملك ولا يملكون ..!! ** وحديثنا اليوم عن حلايب يأتي عرضا فقط في بحر تعليق عن حديث بعضهم عن طوكر ... ولكي لا نطلق العنان لغضبنا بحيث يحرق أخضر العلاقات ( الاذى .. ليه ) ويابسها ، لذا نكظم الغيظ و نضع للقارئ السوداني مقالا حديثا - خبيثا - نشرته مجلة ( صباح الخير ) في عدد الثالث والعشرين من يناير هذا العام بقلم كاتبها ( لويس جربس ) يقول فيه بالنص .. مايلي .. ** ( يسألنى الناس في كل مكان اخطو اليه .. احنا رايحين على فين .. واجيبهم ضاحكا ..رايحين على طوكر .. أقضي حاجتى من المكان .. و طوكر يا اصدقاء - والكلام ليس من عندى ولكن سمعته من الاستاذ الفاضل والعالم الجيولوجي والمفكر الدكتور محمد القصاص الاستاذ غير المتفرغ بكلية العلوم جامعة القاهرة - قال لى الدكتور القصاص ان طوكر دى احدى القرى في جنوب مصر !! بعد حلايب وشلاتين !! وكانت الحكومة المصرية عندما تغضب من احد موظفيها تنفيه الي قرية طوكر ..!! ) ** ويصف لويس طوكر وحياة أهلها بلغة ركيكة واسلوب سخرية غير مسؤول.. ويقول نصا ..( هذه القرية في منطقة تهب فيها الرياح طوال العام وتثير الاتربة والرمال .. لدرجة ان السائر في الطريق لا يمكنه تمييز شئ .. بل يصطدم بما في الطريق .. ولذلك ان سكان القرية يربطون انفسهم بحبل طويل أوله في باب منزلهم ويمتد معهم حتى الوصول الي الغيط أو المكان الذي يقصده !! وفي طريق العودة يطوي الحبل حتى يصل الي اخره فيجد نفسه امام باب منزله !! والسؤال الان اذا كنا رايحين فهل استعددنا بالحبال التى نربط بها انفسنا حتى يمكننا العودة ... اشك في ذلك ..) ** تأمل عزيزي القارئ هذا الجهل المركب والاستعلاء الساذج الذي يكتب به كاتب تعتبره ( صباح الخير ) استراتيجيا في هيئتها التحريرية .. أميته لا تعرف حتى موقع وتبعية مدينة طوكر التي تحولت الي قرية واقعة - بعد حلايب وشلاتين - في جنوب مصر .. لو كان كاتبا صحفيا يعتمد في كتابته على المعلومة وحقائق الاشياء لذكر ان طوكر مدينة سودانية تبعد عن حلايب السودانية ( المحتلة ) أكثر من خمسمائة كيلو ، ولكنه للاسف يستمد قلمه وفهمه من العقلية التركية البائدة التى لم تكن تميز مدن السودان عن مدائن مصر .. ثم تأمل الوصف الدرامي لمقاومة المواطن للرياح ، هذه الوصف الذي وصفه له استاذه الفاضل بجامعة القاهرة والذي لا يقل عنه جهلا ، وقلبي علي طلاب جامعة يقف امامهم استاذ جامعى و مفكر لم يفكر يوما لمعرفة حدود دولته ومدنها وقراها ، بحيث ينسب لها قرى هى في واقع الحال والجغرافية والتاريخ مدن سودانية ، وان كان استاذهم الجامعى و تلميذه الكاتب الصحفي بهذا المستوى .. فطوبى لطلابهم وقرائهم ..!! ** على كل نعتذر للشعبين - المصري والسوداني - عن ذاك الجهل الصفوى .. ولكن نؤكد ان طريقة تفكير القصاص ومقالة لويس ليستا ببدعة ، فالشأن السوداني عند الكثير من النخب العربية يذكر متسما بالجهل واللامبالاة والسخرية .. ومع ذلك تأبى أنفسنا أن تفارق محطة الزيف التي وضعنا فيها هويتنا ومصالحنا ، مما جعلنا نخسر ريادة افريقيا وليست رئاسة اتحادها فقط .. ثم نخسر أنفسنا .. وهذا هو الخسران المبين ... !!
|
|
|
|
|
|