دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف
|
بالامس كان الحب الامر الناهى يرضى وما يابى بلواه اشباهى غنيه لا ترثيه الامس بالله ياتى الربيع غدا لن اعدم الظل حبيبتى ولى ولى زمان الحب هل قلت لك انك حضور عاصف ؟ حاضر فينا كما لم يكن الحضور نراك فى عيون الاسئلة ورنين الضحكات التى مايزال صداها عالقا والتى طالما تبادلناها كنت قد كتبت عن ديوانك الذى لا اعرف له اسما سوى انه ديوان شعرك يا عزيز الذى لم يالو عبدالرحمن الشيخ(ود رقيه العميرى ) جهدا فى جمعه والاضافة له من قصائدك المتناثرة هنا وهناك ، فكلما وجد قصيدة ضالة اضافها الى المتن ذات مساء كنا فى زيارة للصديقة آسيا التلب فى منزلها فى بانت ، وكان الحديث عنك حالنا كلما التقينا ، يومها فاجاتنا بقصيدة بخط يدك ، تحتفظ بها حتى الان ، صورناها وتقاسمنا الاحرف بيننا ، يا لنا ، يا لنا من يتامى بعدك يا عزيز ،حتى القصائد تسال عنك ، والغناء الجميل يرتاد اماكن عرفتها عبرك ، تجدها ساهمة تسال ... اين ؟ برامج الاذاعة حزينة لغيابك يسال عنك برنامج(كلام ×كلام، وكاريكاتير،وناس ) تعرف ساخبرهم جميعا انك هنا وهنا دائما ايها الحبيب الذى ما بخل علينا بحبه حاضرا او غائبا . ما زلت اذكر تلك الاماكن التى كنا نرتادها معا خاصة حين يطل عيد ميلاد ابنتى عزة ، كنت تشترى لها الهدايا التى من جانبها كانت تطلق عليها اسمك فتقول جزمة عميرى ، فستان عميرى) وكل ما كنت تجلبه كان يفرحها ويسعدها تلك الصبية التى غدت امراة تحاول التعرف اليك تجدها يوم الرابع من يوليو كل عام تدير ذلك الشريط وتخفض الصوت حتى لا تعترينى حالات البكاء التى تعرفها هى ، فى ذلك اليوم غالبا ما كان يتصل الصديق خطاب حسن احمد محييا ذكراك ، كنا احيانا حين يبلغ بنا الوجد ذراه وندير اسطوانات الذكريات واشجانها يعتصرنا البكاء ، بكاء ماطر لان الحديث عنك (يدر ) فكرة البكاء ولان الحديث عنك (يدر) ايضا الضحك وجل الحديث بيننا يكون غالبا عنك لانحس بغيابك الا بالقدر الذى تفرضه الوحشة التى تخيم احيانا على حديثنا وليس لانك غائب بل لانك حضور لحظتها نستدعى كل لحظات الفرح التى كنت قد نصبت خيامها فى وجداننا وضربتها باوتاد غير قابلة للزوال ، حتى يئن التلفون تحت وطاة حديثنا الشهى ، لا يهم فهوعنك ايها الولد المشاغب ، يا لك من ولد مشاغب تشتهى الشغب وتصنعه ... كثيرا ما كنت تفعل كنا ذات يوم خارجين من مبنى قصر الشباب والاطفال فاذا سيارة (فولكسواجن ) بلون زاه اخضر اعترضت سبيلها فضج السائق بالشكوى ورفع عقيرته بالصياح : ــ يا زول مالك ؟ ــ تبيع؟ ــ ابيع شنو ؟ ــ العربية دى ؟ ــ ياتو عربية؟ ــ عربيتك دى ــ ليه ؟ ــ لانى عاوز اشتريها ــ كيف يعنى ؟ ــ بقروش طبعا ــ ما فاهم ! ــ اصلو عربيتك دى عاجبانى ــ السوق ما قاعد ... وملاااااان ــ بس دى واوشك لحظتها صاحب السيارة ان يدهسنا ، كنت اتابع الحوار ضاحكة ، لكن صاحب السيارة بعد ثوان انفرجت اساريره وزال عنه الغضب حيث حكيت له تعلقك بالفولوكسواجن وصار صديقا حميما لك بعد ذلك كنا حين نمر من رصيف ما حيث تصطف السيارات تنبهنى الى انواعها وصناعتها وتسرد تاريخها تضرب على سطحها خاصة تلك التى تبدو هشة وتقول: ــ دى طرورة اسمعى الصوت دا، طرور ساكت لكنك تقف عند الفولوكسواجن تحديدااو الفولكس كما كان يحلو لك تسميتها وتقول: ــ دى العربية ، تعرفى لو القى عربية زى دى ، يا سلام (واجدك تجر الالف واللام جرة طويلة بنفس واحد ) ذات مرة قلت لى ضاحكا : ــ الليلة حيكون عندى عربية حقتى براى ، عندى لغاية هسى يا بت الشيخ مكنة ومقعد خلفى ، واربعة لساتك وبكرة حنتمها من ابراهيم الحلبى لكنك اشتريت سيارة بيجو فى نهاية المطاف ما زلنا نحكى عنك كلما التقينا كانك حاضر بيننا ، عن روحك المرحة التى لم تفارقنا قط ، عن حماستك لتطوير الدراما فى التلفزيون وغضبك من هشاشة الدراما فيه ، لكم سعيت الى تطويرها وسندها وحولت مجهوداتك الى الاذاعة حين تابت عليك فى التلفزيون حتى ظن الناس انك تعمل فى الاذاعة ، لكنك كثيرا ما كنت ترفض صيغة (الوظيفة ) وتتلبى صيغة الفنان لانك مجبول على الفن حكى لنا الاستاذ السنى فى احد حواراتى معه فى صحيفة الخرطوم (2006)فى احد زياراته للخرطوم قادما من الدوحة حيث يعمل هناك ، قال : ــ كنا بنجى عابرين مركز شباب امدرمان من العباسية صحبتى الفنان موسى الامير ، كان دايما بلاقينا شاب قدام مركز شباب امدرمان ، بوقفنا يقرا لينا شعر ، بتكلم بحماس عن تجاربنا ،بعد فترة اكتشفنا انه بشتغل مع سعد يوسف فى مسرحية ( نافذة على الطريق ) عام 1973 بعد داك اشتغل فى كم مسرحية ، بعد شوية طالب فى معهد الموسيقى والمسرح قسم الدراما وكان اصلا جاى من الابيض لمركز شباب امدرمان لانو المرحوم زين العابدين محمد احمد عبد القادر استمع لصوتو واعجب بيهو ، كان الوكت داك اتخرج من مدرسة الابيض الصناعية ، المهم بعد فترة بدا يسجل فى محطة التلفزيون الاهلية ، كنت منقول لبورتسوادن ، فارسل لى جواب واترجانى ارجع للخرطوم لانو التسجيل كان بدا فى تلك الفترة وبدينا نشتغل مع بعض فى محطة التلفزيون الاهلية ) والقصة تطول وانت تعرفها فى العام 2005 وفى ذكراك التى لاتحتاج منا لتذكير كنت اذن ومعيتى عبدالرحمن ود رقية كما كان يحلو لك مناداته وصحبتنا التجانى ود سعدية العميرى ، ومنيرة العميرى وايمان محمد الحسن صديقتك التى ماتزال ، استضافنا تلفزيون النيل الازرق فى اطار سهرة مصنوعة خصيصا لذكراك، غنى يومها عامر الجوهرى (الفنان ابو راس كبير ) اعلم انك تعرف القصة التى صاحبت تلك التسمية لطالما كانت تعجبك وانت تحكيها وغيرها اخريات نضحك لهن، غنى اذن عامر الجوهرى وشاب معجب باغنياتك وقصائدك لعل اسمه امير ، كان اذن صحبتتنا زميل دراستك محمد عبد الرحيم قرنى ، الذى تحدث عن اهتمامك بالتوثيق واشهدنا على وثيقة هى الوحيدة من نوعها (كراسة اخراج لمادة التمثيل والاخراج(التكوين الدرامى ) التى كان يدرسكم اياها الاستاذ عمر الخضر، غنى ايضا الفنان احمد شاويش (كلام فى كلام ) شعار البرنامج وشعار مسلسل( العيون والرماد ) كان يوما شهيا بهيا ، جل الحديث كان عنك ، منذ الصباح حتى ما بعد الظهيرة ، احتشدنا باجمعنا فى الاستديو ، احتشدنا وكانى بنا لا نعرف من اين يبدا الحديث عنك ولا الى اين ينتهى ، فعندك تضج الحروف وتضطرم نيران الكلام فلا تخبو صورتك ابدا اعرف انك تود معرفة الكثير لكنى ساقول لك بعضا مما اعرف لانى لااملك كل المفاتيح الان على الاقل هل تذكر ذلك المحل الذى كنت تشترى ( لنا ) منه الاحذية ؟لقد عودتنى لبس الاحذية المصنوعة من القماش ومازلت افعل فيما كنت تهوى لبس (الصنادل) يوم ان دخلنا ذلك المحل فى شارع الجمهورية (لم اعثر عليه حاليا)ربما اغلقوه ، ربما افلس صاحبه، ربما مات ...! كل شئ جائز ... اذن اشتريت لى حذاء قماش كان لونه اسود واشتريت لك صندلا (بنيا)يشابه الذى كنت ترتديه ، فبعد ان قمت بقياس الجديد وبعد ان تاكدت من جودته وملاءمته اخذت القديم الى سلة المهملات ، اذكر اننى فى تلك المرة اخذته واهديته بدورى لاحد اشقائى حيث لم يكن الصندل مهلهلا او يبدو عليه القدم ، بل انه بدا بعد التلميع جديدا تضج الان فى ذاكرتى اصوات الغناء الصادر عنك وانت تغنى للخليل "فلق الصباح " فى زواج صديقك على الضو وزوجته فاطمة محمد الطيب ، كانت تلك اول مرة استمع اليك فيها كان الحفل فى ناد ما فى الخرطوم ، وباتت تلك الاغنية حافزا للعديد من الفنانين الشباب كيما يرددوها ، لا اعرف هل كان ذلك بسبب ادائك المميز ام انها مجرد الصدفة ؟ التقينا بعد ذلك فى المعهد العالى للموسيقى والمسرح فى العمارات كنت حينها بصدد دخول تلك القلعة وكنا التقينا كابناء لمدينة الابيض تعرفنا عابرا لكن حضورك الى بيتنا بعد عام ونصف العام من ذلك اللقاء عقب مولد عزة ، جعل لتعارفنا طعم آخر بعد تجربة زواج فاشلة فى تلك السن ،وبطبيعةالحال ساعدتنى وكثيرا على اجتياز المرحلة ولم تنفصم عرى صداقتنا قط، حتى آخر لحظة من لحظات حياتنا معا، كنت تلهمنى معنى الضحك لحظة الغضب تنظر فى وجهى فتقرا دواخلى باسرع من اى شخص عرفته ، تحدد موضع الالم الذى كان سبب غضبى ، دون تلميح او تصريح ، تقرانى لمجرد نظرة واحدة وتشدنى بحبل ممزوج بحكمة لا اعرف اين تعلمتها لتربطنى الى وثاق الحياة الحميل ربطا انيقا محكما ومريحا حين كنت على متن الطائرة العائدة من الدوحة الى الخرطوم وبعد غياب استمرزهاء العقد والنصف اول ما فكرت فيه ان التقيك لان فكرة غيابك تلك ( لم تقع لى )حتى هذه اللحظة اول ما فعلته اننى بحثت عنك فى ردهات الاذاعة والتلفزيون ومكاتبهما معا ، تحت شجرة النيم التى كانت موقعنا ، تلك الواقعة بين المسرح والاذاعة قبل ان يكون ثمة جدار عازل بين تلك الاجهزة التى عرفناها دائما مفتوحة على (بعضها ) وكان اسمها دائما ( الحيشان التلاته) ندخل من هنا، نخرج من هناك كالعصافير دون ان يسالها احد او يوجه لها سائلا مادا اصبعه محذرا،او ناظرا فى غضب لانك تدخل تلك البنايات التى ما عادت كعهدنا بها بيتا ياؤينا وملاذايحمينا وييقينا،يطمئن ٍما نفر من عصب غاضب او ثورة عابرة ، تجد من يهدهدك ويهدى روعك ، بل عادت ما وصفته ، اصابع اتهام ، ولؤم يقابلك به حتى اقرب زملاؤك ، او تجد الوانا من العيون الزائغة تخشى ان ينسحب بساط او كرسى من تحت اقدامها وتحت وطأة المساءلة تجد نفسك ترزح :من ؟ اين ؟ كيف ؟ لماذا ؟ اسئلة لم تكن من قبل كائنة ، ينفر اقرب الاصدقاء المزعومين لانهم خائفون ان يتلامسوا مع فكرتك او ما تطرحه من رؤى ، لم تعد تلك الاريحية تشكل وجودا قط ! تحس بعض الناس زيفا على زيف يمشون !!يهمهم ان (يلاحقوا ) ما فاتهم من (ارانيك الصرف المالى ) التى لا تسمن ولاتغنى ، فلم يعد يا صديقى احد يكترث بجودة ما يقدم قدر اهتمامه كم سيحصد من مال فى نهاية الامر هل تتصور فى يوم ان تلك الاشياء كانت احد مرامينا ؟ وانت الذى لم يكن يحسب لمال قارون حسابا ان اتيحت له ، فلقد كنت مسرفا فى حب ، وفى عواطفك التى تدلقها باتجاهنا ، ومالك بالتالى ، بل حتى مال اصدقائك لا ترعوى ان فقدته ولا تندهش ان لم تجده ، وازعم انك ستكون منهكا هذه الايام بين اولئك الناس يا لهم يا عزيز لم يتبق منهم الكثير فلقد تم اقصاء اولئك الانقياء مثلك وسٍافر من سافر ، ومات من مات ولزم سرير المرٍض من لزم ، لا يعودون تلك الاماكن ولا يرتادونها الا على مضض لانها لم تعد احدى اولوياتهم ، فالدخول اليها بات محفوفا بالاسئلة البوليسية وتجهم من الذين يصدرون تلك الاسئلة تحس غربة ومن ثم عزلة حقيقية تجعلك تنطوى على ذاتك غالبا ياعزيز ... القصة تطول يا صديقى والمر الاسن ترتفع معدلاته ، لكنى اتنفس بالكتابة وفيها ، اعدك ان اكتب اليك كل ما فاتك لتشهد بنفسك على ما آل اليه الحال ، اشتاقك ، اشتاق ضحكتك ، اود لو ... يا لى ، ذلك مجال آخر ، ها نحن نلتقى كل يوم على ربى صوتك وانت تغنى لسهير تلك التى لم تعرف مدى حبك لها حين كتبت تلك القصيدة ، وسالتك : اسمى وين ؟ فقلت لها : سلى روح قلبى المشى ودفى لى كل المساحة هبى زى روح التمرد وغرقى العالم سماحة يا حليوة سنينى مرة وادمنت عينى نواحا راجى لو تطرح عيونك فى زحام الدنيا واحة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
اختنا العزيزة سلمي
سلامات
يبدو انك الان من جماعة( تمكنا) يعني معقولة خمسة صباحا في السودان الفقران وسلمي عندها خدمات انترنت خاصة...دي براها تهمة!!...واما من اهل السلطة لمارب اخرى للعساسة علي فضاءات الله!!
تحياتي ليك وللاهل الطيبين
اخوكم في المنافي الكاريتاسي هباني بن السكاكيني وميت عقبة الشهاباوي!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
الاخ حيدر شكرا على اهتمامك واعدك ان انشره مرة اخرى ذلكم المقال الذى احبه على صعيد شخصى لكنك ان لجات الى جوجول وعليك فقط ان تكتب اسمى وسترى ذاك المقال كما تهوى ايها الصديق مرة اخرى شكرا لك فما زال عميرى عليه الرحمة يملا الافق بوجوده الزاهى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: صديق الموج)
|
العزيزة سلمي
عبقرية لا يشبهها إلا الطاووس والطاووس فقط في حالة التمطي وحدها .. حينما يبدي خوافي ألوانه ـ ألوان المواهب فيك وعنفوان الطموح أستاذ الفحولة والرجولة والرايات المطرزة بالنـزور كغيره من شهداء الوطن مثل نهر النيل من حقائق التى لايمكن محوها من ذاكرة الوطن فهى تبحر دون اذن او وثائق رسمية. اللهم ارحمه رحمة واسعة وأرفع درجاته في الجنات ياالله لك التحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: صديق الموج)
|
منذ الذى لا يعشقها ؟ كنا توام روحى لا يضاهى ، ومثل حمامتين تختصان بالهديل ن كنا نهدل بالحياة ولها ، لم يكن حلما لكنها الحقيقة ، حقيقة ان عميرى مازال بينى وبينى، يبنى لى وهادا من الجمال ، يخو دائما نحو امل ، كان دام البحث فى الامل لا يتوانى ان يمضى الى اخر الدرب فيه متلئا بالحياة حتى اخر لحظة ، كان مرحا يمشى على قدمين وروحا لا تتوقف الا للضحك والحب للجميع ، يا له ، يالنا من يتامى بعده، يا الهى لكم افتقد ذلك الانسان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: صديق الموج)
|
اخونا فى الله يحى ابنعوف ، كيف انت وبلاد يموت من البرد حيتانها لنا العزاء فى ان الذين يحبون العميرى مازالوا يحبونه لانه الهب ذات مرة حلق الكلمة الحلوة الرصينة غناءا واهداهم عبيرا لا ينتهى فوحه بنهاية الكلام ، هو عبد العزيز عبد الرحمن العميرى ود فاطمة ، الذى ولد فى العام 1954وحين مضى كان فى الخامسة والثلاثين من العمر ، درس فى الابيض الصناعية المدرسة الثانوية وجاء الى الخرطوم عشما ان يكون (نمرة واحد ) وكان عبر التمثيل والغناء وحب الخير للناس ، احب الناس واحبوه وحين غادر مسرعا لم يحمل معه من الدنيا سوى حب الناس ، وترك للناس كنز محبته الذى لا ينتهى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: محمد العميري)
|
الاخت العزيزة سلمى
كان العميري حين يمسك بحزمة شعره في مقدمة راسه ويظل ( يبرم ) فيها كان كثيرا ما يردد قصيدته :
الناس الفوق البتهم مرمر ونقشته زوق اكيد .... ما شافوا ناس جيب الله ولا لاقوهم ناس مرزوق لانه .... حتى اسامي الناس تلقى بينها فواصل وفيها فروق
كان صوته الدافئ مغرم بامير العود حسن عطية الى ان صدح ب ( يا قمر ) و ( شوفتك لي يا املي )
رحم الله عبدالعزيز العميري الذي كان ملهما لكثير من ابناء جيله ، وقد كانت وفاته وهو في ريعان شبابه خسارة لوطن كان يأمل فيه الكثير ، وصدمة لمحبيه واصدقائه ، بعضهم - مثلي - لم يفق منها بعد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: saif addawla)
|
الاخ سيف الدولة ، كنا نمشى فى بعض الاحيان الى صاجب الاقاشى فى الابيض (نتتفن ) الى جوار الرجل تحت العمود طفلين التقيا فى زمان ما ،ناكل بصخب ونترع من الحياة (ولا همانا شى ) ، ثمة شئ ما يميز عبد العزيز عن كل اترابه، كان مغرما بخليل فرح حد التماهى ، به حنين ان يكون خليل فرح التانى ، لكنه كان الاول فى حبه لخليل فرح ،وله حكايات مع حسن عطية ، كان يغنى كثيرا له ( هل تدرى يا نعسان )يوم قال :مشينا لحسن عطية ،كان معاى عامر الجوهرى ، عامر برضو بحب غنا حسن عطية ، فقدم العميرى عامر على ان يغنى ، لكن ( حسن عطية ما رجع العود لعامر حتى تاريخ هذه اللحظة )والسبب ان حسن عطية يعتقد (انت يا عميرى بتغنى عشان الطرب لكين صاحبك دا عشان يعمل قروش )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: maia)
|
مايا تعرفى لو عميرى كان معانا كان قال ليك (ما ياهو كدى ) اول مرة اسمع كلمة(سربعة ) كان منه ، ما كنت عارفة انه معناها شنو ، لغاية ما ضبطنى بالجرم المشهود واعلن لاصدقائه انضمامى الى ( المسربعين )كان احد اصدقائه الذين ما ازال على تواصل معه دكتور ابراهيم ابو الكيلك صاحب الدم العسل ، والنكته الحاضرة ، وكذا مامون العجيمى ،لكنه مشى يا مايا ، تاركا كل هذا العالم لاناس لا يعرفون من اين تؤتى الضحكات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
أستاذه سلمي توقفي عن الكتابة عن العميري فكل ما أقراء لك عن العميري ينفتح في قلبي جرح جديد لا يكاد ان يندمل حتى وتدهشينا بأخر؟ كما هي كتاباتك حلوة عن العميري لكن لا ادري احساي بان القدر لم يمهل طويل يفجر في داخلي أسي وحزن؟ اللهم ارحم العميري بقدر ما روي نفوسنا من ظماء
عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: omarmahdi)
|
فلتحيا صديقتي سلمي الشيخ
الاصيلة التي تفيض حبا واحتفاءا بإصدقائها..
اين انتي ياعزيزة...اشتاقك جدا,,ولتحيا ذكري
عبد العزيز العميري ولترفرف في سموات وقلوب
محبيه.. ومن عرفوه ..
سلمي ‘‘ احزنني كثيرا وابكاني رحيل الام العظيمة
سكينة ولكنني لم ابح لك‘‘
(كم اشتاق الي اسيا التلب )بلغيها شوق الزائد وحبي ‘‘
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
العزيزة الفنانة سلمى لك الود كله والتحايا لا أدري سر الذوبان الذي ينتابني وأنا أقرأ لك كلما كتبت عن المعهد في عصره الذهبي وعن كل الذين لم ولن تجود الأيام بمثلهم من مبدعي بلادي ... خصوصاً جودة السرد التي تتميز بها كل كتاباتك عن كل المواضيع ولا أستطيع أن أقاوم الحزن وأناأقرأ لك عن العميري هذا الفنان الذي رحل رغم بقاءه فينا ... سلمى يا من تعتصرين الحسن في دن الحروف نتوق دوماً أن نقرأ المزيد مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: Bannaga ELias)
|
با نقا يا حضورك البهى ، كنا فى زمن نخضع الحياة للبساطة فترعوى ، تمتثل لذلك الامن الذى نليسها ثوبه ، كنا نمشى فى الطرقات كمن لا يهمه من غده امر ، ابناء اليوم ، هكذا كان عميرى يمشى وقادا لليوم ، قال لى مهلب : بت الشيخ ما تبكى كتير روحك بتنسل عميرى مات عمرو الاف السنين ، عاينى بقرا كم كتاب فى اليوم ؟ بحب كم مرة فى اليوم ، بغنى فى كم قعدة فى اليوم ؟ وكان يهرب من النوم ، يقول لى دائما (تنومى بدرى ليه والله راجياك نومة طويلة طول ) يحب ان يكون يقظا طوال اليوم ، فى العام الماضى الفين وسته كنا فى حضرة برنامج اذاعى وكان الحاضر فيه شخصى والاستاذ عبد القادر نصر وهو زميل دراسة عميرى فى المعهد ، وكذا الاخت الحميمة للعميرى ايمان محمد الحسن (بكينا اجمعنا ) كان بكاءا حمله الاثير الى العالم ، فلقد رانت كل اللحظات البهية على تلك اللحظة وغلبنا البكاء ،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: مجاهد عبد الرحمن)
|
يا مجاهد عبد الرحمن ، تعرف اننى حفية جدا باصدقائى احبهم كثيرا من رحل ومن بقى على سطح البسيطة فهم زادى وهم اهلى وهم من ظلوا يبصروننى بعين المحب وابصرهم بذات العين ، العميرى كان يوصفنى لا صدقائه الذين لا اعرفهم ، فى مرة وكنا فى شان الاربعين ، اقمنا له سرادقا اثيريا صحبة عدد من الاصدقاء ، كان ان جاء بعضهم الى الاستديو ولم اكن التقيتهم قط فى حياتى اعرف الاسماء من حديث عميرى عنهم ، فباغتونى انهم قالوا (انتى بت الشيخ ؟ العميرى بالغ ، وصفك لينا )بالوصف كنا نعرف احدنا الاخر ، وهو العميرى الذى كان صديق (كل زول ) مرة والحكاية على لسان عبد الرحمن ود رقيه العميرى ، قال : فى واحد بقى صديق العميرى بسبب انه عميرى قال ليهو (هيا الزول العامل شعرو زى قش الجبنة ) وقش الجبنه احمر ومخلوط بالسواد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: مريم الطيب)
|
سابدا معك ايها الصديق عبدالله شمس الدين من يوم السبت اليوم التانى للانقلاب (جانا فى المكتب فى الاذاعة ، كنا فى مكتب الاخراج معاى مجموعة من الناس منهم خطاب حسن احمد زميله وصديقه ، قال بالحرف :الناس ديل اخوان مسلمين ، كيزان عديل ومافى زول عنده مصلحة انه المؤتمر الدستورى ما ينعقد الا هم وانا ذاتى ماشى خالى ليهن البلد )لحظتها عبرت شادية عبد الله المذيعة وهى من بنات الابيض شقيقة الفنان عبد الرحمن عبدالله ، قال ليها : يا شادية انا ماشى الابيض لو عندك جوابات جيبيها وبسرعة لانك تانى ما حتشوفينى ليوم الدين ، وكانت تلك اخر مرة شهدته فيها ، قال (ماشى اطلع اورنيك مرضى وما داير زاتو )كان ينتعل (سفنجة خدرا، قميص ابيض ، بنطلون كاكى )ويبرم شعر صدره فى غضب واضح ، خرج مودعا كل الذين كانوا فى المكتب ، بل انه كان يوم الخميس السابق للانقلاب صحبة عامر الجوهرى وشاويش يغنون ، كانوا يغنون غناءا ماطرا بلا توقف ، كنت كل مرة اجئ للمكتب اجدهم فى تلك الحالة من الغناء ، قال عوض بابكر (دى قعدة محضورة ) ثم كان يود تسجيلها فرمى بالسؤال لخطاب الذى بدوره قال : ما قاعدين بنسجل ليهم ، وكان الغناء الاخير لعميرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
Quote: وانا ذاتى ماشى خالى ليهن البلد |
.
أسمع حديثه الان يا سلمى ، لا ، لم يكن حديثاً ، فقد كان وداعاً ، نبوءة ، أتخيل كيف أن تلك السفنجة الـ (خدرا) كانت تعرف أنها ستفارق تلك القدم الـ....(خدرا) ، القدم التى طالما كرزت فى رمال الحب ، و الأصدقاء يا سلمى ، القدم التى رحلت بعيداً فى الغياب ، و فى الحضور بما خطّته من عشب على عتبات الناس و الدنيا ، آه سلمى ، هذه الّلحظة أدرك أن ذاك الجرح ما إندمل ، و لا طابت النفس من سقم الرحيل .... الرحيل المرّ ، و الفاجع ، لكنه النجاة أيضاً ، من قبح الأيام التى تلت ، من عتمة الصباحات ، و من كالح المشهد ، و وظلمة الخشبة .
كان زكياً فى الحياة ، كان ذكياً فى الموت ...
و كان ...... زول ليه قيمة ..........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
عبدالله العزيز لم اكن اعنى الا ان تلك اللحظة كتبت التاريخ الاخير لغناء العميرى فى الاذاعة كجسد ، لكنه مايزال يغنى ، بالامس كان الحب الامر الناهى ، ماتزال ( ريدتك لى يا املى )ما تزال ( ميل وعرض ) ماتزال ( يا قمر ) وسيظل عميرى هو من شدا للناس فى القلب قبل الاذن ،ولانه زول ليهوقيمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الغالية دوما ، سلمى ، سلمتى أبداً.
Quote: عبدالله العزيز لم اكن اعنى الا ان تلك اللحظة كتبت التاريخ الاخير لغناء العميرى فى الاذاعة كجسد |
.
أعرف ما عنيتى يا سلمى ، فبقلبى و روحى أفعل إن خذلنى عقلى ،
مــا أصـــــلو القــِصّة ...قـــــِصّة حـــــــب
دمتى سلمى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الصديق عبد الله ليتها كانت قصة حب لم تنتهى بهذه التراجيديا ليس لدى من مانع ان اكون حارسة لنومه وقيامه ، فقط ان يبقى ههنا، لكنه باق ايها الصديق كوردة غبر قابل فوحها ان يزوى ، باق كما الاقمار فى فلك يسبحون ، باق كما الشهيق هو الذى يبقى على الانسان حيا ، هو فينى وفينى بينى وبينى فى خلايا الجسد والروح لا بنقك يوقظنى صوته (انا حالى ظاهر ) وحين امر من محل ( ابراهيم الحلبى ) ما ازال اذك كلماته (وكنا فى السوق الشعبى قاصدين ان نشترى تذاكر للشريف العميرى واولاده المسافرين الى دنقلا ، واشترينا التذاكر ومررنا بابراهيم الحلبى الذى كان يعيد ترتيب العربات ، لما قال له (ما تسرع لينا يا هيما يازول العربية ما بقدر اخليها ليك ، لكين بننتظرك فى محلنا دا )وقعدنا فى الضل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
سلمى ، يا نهر الوفاء العذب .......
Quote: هو فينى وفينى بينى وبينى فى خلايا الجسد والروح لا بنقك يوقظنى صوته (انا حالى ظاهر ) وحين امر من محل ( ابراهيم الحلبى ) ما ازال اذك كلماته (وكنا فى السوق الشعبى قاصدين ان نشترى تذاكر للشريف العميرى واولاده المسافرين الى دنقلا ، واشترينا التذاكر ومررنا بابراهيم الحلبى الذى كان يعيد ترتيب العربات ، لما قال له (ما تسرع لينا يا هيما يازول العربية ما بقدر اخليها ليك ، لكين بننتظرك فى محلنا دا )وقعدنا فى الضل |
.
و العربة البيجو البيضاء (304) ، الأنيقة مثل صاحبها ، كانت ( دابتنا) التى نمتطيها من و إلى المسرح ، أذكر أن مسرحية هو و هى كانت تعرض تلك الأيام ، كانت "تحيتنا زروق" فى ألقها المعهود ، و عذوبتها ، و فنها المتدفق ، و على مهدى الذى كان نحيلاً تلك الأيام ...كان فى ما كان هو عليه الان !!!!!!!!ً ، المرحوم أحمد عاطف ، المرحوم عيسى تيراب ، العم إبراهيم حجازى ، عمر الخضر ، جلال البلال ، صباح النعمة ، صلاح العبيد ، أعضاء فرقة الأرض و مجموعة فرقة لأصدقاء المسرحية ، و بالطبع طلبة المعهد ، كل هذه الكوكبة الجميلة التى كان يضمها مبنى المسرح القومى ، و الذى كان ملاذاً لكل من أصابته جرثومة الفن , مسرحاً كان أم غناءً ، و بالطبع من يتّبعهم من القاوون من أمثالنا . ذكريات عذبة ، و مريرة فى آن لأن أغلب ابطالها قد واراهم التراب . دمتى سلمى الان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: omarmahdi)
|
الاخ عمر مهدى حدثنى صديق كان يدرس فى الاتحاد السوفيتى ايا كان السابق اللاحق ، قال ان هناك مؤرخين يكتبون الى الان عن تشيكوف كقاص ، الاف الكتب ماتزال تكتب عن تشيكوف ، لذا يا صديقى ساحاول ان اوثق بعضا من رحيق عميرى ولا تبكى فهو بيننا سيظل ذلكم الولد العجول خطوه ، الجميل مطلعه ، الرشيق قوله ، احيانا الاحمق حد الضرب ، لكنه شفيف يعود سريعا الى ما كانه ، وادعو له ان يظل بيننا لا تطوله يد نسيان ولا يطلع الا الى الذاكرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: omarmahdi)
|
مريومة بت امنه السلام يغشاك كيف انتى ؟ كنا كلما اجتمع شملى والاصدقاء محمود محمد الطيب وعبد الله محمد الطيب تكونى فاكهة الحضور وعميرى يظل خلفية للوحة اللقاء ندور ونلف ونعود اليها ، كيف انك؟ واين من عينى هاتيك الليالى، اه لو كنت معى نختال عبره،كان عميرى (مكتول بالنيل )مسكون بالنيل كلما عبرنا النيل كان كمن يود العودة الى نقطة البداية ، مغرم على وجه الدقة بالنيل الازرق ، نعبر ذلك الجسر يحدثنى عن زرقة اللون ، ويدعونى ان ادلف الى اللون ، انظر عميقا فلا ارى سوى الزرقة تحيطنى ، تتسربلنى والبس تلك اللحظة الى الان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
بت الشيخ سلام كلما أقرا لك عن العزيز العميري ينتابني احساس بتلك الايام الجميلة التي خلت كنا نتحلق كلنا حول التلفاز لمتابعه العميري و محطة التلفزيون الاهليه وتلك الكوكبة الجميلة من المبدعين التي كانت تزين ايامنا و ليالينا انه زمن لن يعود و لكن يبقي عزاؤنا فيما تركوا لنا من ابداع جميل اللهم ارحم عميري بقدرما اسعدنا و اسكنه جنتك يا رب امين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: امين عمر عثمان)
|
سلمى
تحياتى
جاى اكتب و كنت بكتب وتانى حا اكتب ومنى يتدلى النزيف ولو مخاضة حرف يتولد مدائن كنت بملى الليل صراح وانجب الالف الشوارع فيها الاف الجنائن يضحكوا الاطفال يعنوا للتشابه فى الملابس والدوافع والمدارس ويمشى منهزم التبائن وتلقى فى المرافق لا فوارق لا فى طابق لا شواهق شاهقة فى الناس المعانى وسامية فى الناس المحبة ونايمة ما بتصحى الضغاين اول احرف اكتبها فى المنتدى
بتزكرى الكلام دا
لكى التحية
خالد ابوالقاسم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: امين عمر عثمان)
|
ايها الامين عثمان ، فى محطة التفزيون كان هو والسنى وعبد الحكيم الطاهر يمثلون حلقة وصل بين التلفزيون والمواطن العادى مثلى مثلك ، فى بيتنا كانت تلك اللحظة التى نشهد فيها محطة التلفزيون تتجمد كل الاعمال كلها طرا ، لا تجد من يفتح لك الباب ، ويوم دخل عميرى بيتنا فى مناسبة ما كان حضورا غريبا ، (هى سلمى بتعرفى العميرى ) لكننى كنت اعرف الانسان الذى ما حاد عن كل الانسانية ولم يخن انسانيته قط
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: امين عمر عثمان)
|
خالد ابو القاسم تعرف انه العميرى كان عندو قصايد مشتته بين الناس ، بكتب وبدى القصيدة للزول المعاهو زى عمك كرف ، الشاعر كرف كان عندو نفس المشكلة ، عموما اشكرك على هذه القصيدة التى بدورى سارسلها لعبد الرحمن ود رقية للاحتفاظ بها فى الديوان الخاص بعميرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
يا رباب ايتها الجميلة كما ينبغى ان يكون الجمال ، جمال الروح وهذه احد خصائص العميرى واصدقاء العميرى لكننا نلتقيه دائما فى بريق الضحكة والق الابتسام ونلتقيه حين تستعصى على الحل يكون حاضرا بروحه يرى الى الاشياء كما تنبغى الرؤية ، يا الهى لكم احب هذا الرجل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
يا مقطعا حلوا بكل قصائدى يا روعة الالهام فى شعرى وطهر عقائدى انى تخيلت القصائد انتمو فضممت من شوق الى وسائدى كم فى عيونى سافرت اشواقكم وعيونكم وعدا يضن بموعدى الحب اعرفه رحيل فراشة حطت رحالا فى اتون الموقد عن طيب خاطرها تحرق طيبها فالحب ينتهى بالفداء ويفتدى انى صديق رياحكم لما اتت تجتاح لى امسى وتغسل لى غدى والامسيات تعانقت الوانها والدهر يلبس فى الغروب ويرتدى انى احب الحب فى اشخاصكم فهو التصوف فى الحروف ومسجدى اغنية كتبها العميرى وغناها احمد ربشة ، لكن الحروف تضج بشئ خفى ، رحيل ما فهو رحيل فراشة او رحيل اخر ، لا اعرف لكنه رحيل على كل حال ، هاهما يمضيان معا (احمد وعميرى ) لكن ما للجسد سوى الرحيل والروح سامية تحلق فى السرمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
لا زالت هذه الصوره امامى
محمد آدم المنصورى ساكسفون
المرحوم اسماعيل عبد الرحيم كمنجه
يوسف حسن الصديق اوكورديون
ميرغنى عثمان شيلو (فرقة الاكروبات)
سبت عثمان ايقاع
حمد بيز
و محمود تاور والاخ المرحوم العميرى
وكانت ايامها لما شفتك لمحمود تاور و لو اعيش للمرحوم عميرى.
العميرى اعرفه منذ ان كنا بالابيض و تشىء الظروف ان نلتقى فى ام درمان
بالاذاعه , وهو دائما مشغول بين الاستديوهات اما للتسجل او لاعداد برنامج .
لقد كان فنانا متفردا فى اداءه , فنانا فى تعامله فنانا فى ونسته و التى
لا تخلو من الطرفه , وله مجلس خاص تحت شجرة الاذاعه المشهوره امام البوفيه
وكباية الشاى المصلحه عند عم صالح .او شجره عم عبد السلام امام المسرح .
من طرائف المرحوم عميرى وهو دائما تلقاهو ماسك ليه شعرات من الراس ويبدأ
يلف فى الشعر باستمرار وهو يتكلم وباستمرار وبدون ما يشعر انه بيعمل فى شنو
فمره قلت ليه يا عزيز بتقطع جنزير الراس دا, فرد على ماتخاف عامل حسابى بالع
حجار بطاريه, وبعدين كهربة الاذاعه دى كان قطعت مش الجنريتر بيشتغل اوتوماتكلى.
الا رحم الله العزيز عبد العزيز العميرى الجميل بقدر ما اعطى .
تسلمى يا سلمى --------------- لنا عوده
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
Quote: منذ الذى لا يعشقها ؟ كنا توام روحى لا يضاهى ، ومثل حمامتين تختصان بالهديل ن كنا نهدل بالحياة ولها ، لم يكن حلما لكنها الحقيقة ، حقيقة ان عميرى مازال بينى وبينى، يبنى لى وهادا من الجمال ، يخو دائما نحو امل ، كان دام البحث فى الامل لا يتوانى ان يمضى الى اخر الدرب فيه متلئا بالحياة حتى اخر لحظة ، كان مرحا يمشى على قدمين وروحا لا تتوقف الا للضحك والحب للجميع ، يا له ، يالنا من يتامى بعده، يا الهى لكم افتقد ذلك الانسان |
سلمت روحك ياسلمى , يالك من رقيقه, ووفيه..
أنا أعتز بمثلك من بنات ! لك وللعميرى
ولذاك الجيل الجميل , موقع وضىء يتوهط
شغاف قلبى وثنايا روحى !
سلمت ياسلمى ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
الاخ العزيز مامون لم نكن نملك من الدنيا (وما زلنا نملك منها فقط تلك المحبة بيننا ) لا شئ سوى الحب ،اذكر ان استاذنا حمدنا الله عبد القادر وكان مسلسل ( خطوبة سهير ، مقرر علينا فى مادة الاذاعة )فى احد المسامع يقول (الناس عملوها بيوت وانحنا عملناها صداقة ) وهذا حالنا ايها الصديق ، حين عدت للسودان فى اجازة طويلة ( كنت ضيفة على برنامج اسمه نجوم بعيدة ، قلت اننى عدت بتذكرة اشتراها لى اخى وحبيبى حسان الشيخ سلامة ، لم اكن املك حتى تمن التذكرة ، وكل زول قايلك لمن تجى من امريكا بتكون شايل خزينة البيت الابيض ، قلت ذلك وسمعه صديقى احمد مصطفى الحاج، قال لى : تعرفى لو كنتى جيتى غير كده كان رجعناك محل ماجيتى ) حفية بعد يا صديقى باصدقائى ، باكثر من حفاوتى بكل كنوز الدنيا ، وهم من علمونى ان الحياة معدنها الانسان ، والانسان كما تقول امى (هو البسوى القروش ما القروش البتسويهو)لذلك احتفى بمصطفى والعميرى وحيدر حدربى والموصلى ، ونادر السودانى وعوض كوبر ومنعم الجزولى وخطاب ومريم وتماضر والقائمة تطول ، وكل من صادفته فى هذا العالم الفانى ، لكن تبقى معادننا وحلاوة عشرتنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الاخت الفاضلة سلمى
هل تصدقي انني كلما فتحت المنبر اسرع بالمؤشر بحثا عن هذا البوست ، لانه من حبي وارتباطي بالفقيد العميري اريد ان اقرأ كل حرف يكتب عنه ، ودعيني احكي لك هذه الحكاية
في نهايات العام 1974 وقفت على خشبة مسرح مركز شباب امدرمان مع العميري في مسرحية تولى اخراجها الاخ سعد يوسف كان اسمها ( نافذة على الطريق ) وهي لمؤلف مصري لا استحضر اسمه تولى سعد سودنتها ، وفيما كنت انا طالب بالمرحلة الثانوية ، كان سعد يوسف طالبا بمعهد الموسيقى والمسرح بينما كان المرحوم العميري يعمل في وظيفة ضابط شباب بوزارة الشباب والرياضة وملحق بمركز شباب امدرمان .
كانت تلك المسرحية هي اول عمل يشارك فيه المرحوم العميري ، وكان وقتها عاشقا يحكي لي كل يوم عن قصائده التي يكتبها ( فيها) وكانت مجموعة رائعة ونادرة كتبها في تجربة عاشها ، كان يخاطب فيها محبوبته ويسميها ( انا ) وقد تزوجت ( انا ) وكانت زميلة له بوزارة الشباب .
في منتصف العام 1975 سافرنا الى مدينة الابيض العميري وسعد وانا حيث قام سعد باعادة تقديم المسرحية باشراك عدد من مسرحيي الابيض من بينهم الاخ ميرغني كرياكو ومحمد عثمان الحلاج واخرين لا اذكر اسمائهم .
حضر العرض الافتتاحي للمسرحية ( المرحوم ) زين العابدين محمد احمد عبدالقادر بصفته المشرف السياسي - او مسمى من هذه الشاكلة - لمحافظة كردفان وكان وزيرا للشباب والرياضة ، وكان الفقيد العميري ينشد في المسرحية بابيات يقول مطلعها ( يا غاليه ما عارفة العلينا ) ، وكانت القصيدة من كلماته وهي احدى ما قاله في ( انا ) ، المهم ، عند انتهاء المسرحية وعودتنا الى الاستراحة التي كنا ننزل فيها ، حضر الاخ الحاج عيسى مدير مركز شباب الابيض وقال للعميري ان زين العابدين يطلب حضوره الى مقره بقصر الضيافة بالابيض .
لما رجع العميري قال ان زين العابدين قد ابدى له اعجابه بصوته وانه قرر ان تقوم الوزارة بانتدابه للدراسة بالمعهد ، وبقدر فرحة المرحوم العميري بالقرار بقدرما كان خوفه من ان يصطدم تنفيذه بلوائح القبول بالمعهد .
ما ان وصلنا الخرطوم ذهبت مع العميري الى مبنى وزارة الشباب حيث تسلم خطاب الانتداب والتوصية والتي تم بموجبها قبوله بالمعهد ، ليكون نقطة انطلاق للفتى الوسيم صاحب الصوت الذي يجمع بين القوة والعذوبة ، الشاعر الرقيق ، الخفيف الظل صاحب النكتة حاضر البديهه .
هذه مجرد خواطر وذكريات من ايامي مع المرحوم العميري والتي لم تنقطع حتى وفاته ، اللهم يا ذو الجلال والاكرام نسألك الرحمة والمغفرة للعميري ، الله امين
اخوك : سيف الدولة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: saif addawla)
|
سيف الدولة ، تعرف دا نفس الكلام القالو السنى عن عميرى ، نفس التفاصيل ، ونفس الحب لعميرى،مرة كنا ماشين فى الشارع قامت هفت ليهو قصيدة ما لقينا ورقة غير كرتونه مرميه فى الشارع كتب فيها القصيدة وختاها فى جيبو بعد ماقريناها عزة بتى كان عندها صورة معلقة فى باب التلاجة فى بيت ناس عميرى فى الابيض كل ما يعاين ليها يقول لى السلاح بتاع بتك العلم يا بت الشيخ ، واطرف حاجة لمن نتلاقى ما بسلم على زى الناس ازيك ولا لاسلامات كان دايما بقول : سلمى الشيخ سلامة يا بلال عليا وصار اسمى مقترنا بذلك النغم وحتى الان ، بل ان الصديق صوصل اضاف (سلمى الشيخ سلامة وانا جريت حفيانه)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: saif addawla)
|
سيف الدولة ، تعرف دا نفس الكلام القالو السنى عن عميرى ، نفس التفاصيل ، ونفس الحب لعميرى،مرة كنا ماشين فى الشارع قامت هفت ليهو قصيدة ما لقينا ورقة غير كرتونه مرميه فى الشارع كتب فيها القصيدة وختاها فى جيبو بعد ماقريناها عزة بتى كان عندها صورة معلقة فى باب التلاجة فى بيت ناس عميرى فى الابيض كل ما يعاين ليها يقول لى السلاح بتاع بتك العلم يا بت الشيخ ، واطرف حاجة لمن نتلاقى ما بسلم على زى الناس ازيك ولا لاسلامات كان دايما بقول : سلمى الشيخ سلامة يا بلال عليا وصار اسمى مقترنا بذلك النغم وحتى الان ، بل ان الصديق صوصل اضاف (سلمى الشيخ سلامة وانا جريت حفيانه)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
كلما مررت بما تكتب اجدنى امتلئ سعادة ان هناك من يشاركنى ذاكم الحب لعزيز طله مازال يكسو الصباح فالقا الحياة الى نصفين نصف اخذهومضى به والاخر نتمرغ فى فيحائه ، تجدنى حبور لا يوصف اننا نتقاسم الوجدان فى شان عزيز لدينا ، ومالى لا اسعد وانت تجدل من الكلام شبالا يسوح على مفاتن الكلام وكتفى اللغة ، يا لك من انسان قل ان تجود به الايام وفاءا وحبا لصديق ما زال عطره يصندل الامكنة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: خضر حسين خليل)
|
ما كنت حاريالك رحيل كمل الكلام.. وراح الصدي في المجهول يوسوس للغياب صوت الرحيل تهمس فيني جنون صمتي بالهتاف المنكسر يلا نسمع عميقا في ها الصديق يلا نرجع من تعب الضل اللنتشر في رمل الطريق نصرخ إمكن نجيبوا تاني من بعيد يجيني الصدي -العردن خلهن اقرع مسارب شدرك ما يغرقن اطلع من النيل عريان إلا من بسمتك و اتدثر تاني بصمتي اللعين أبكيك يا سيدى النهار اشوفك يا صاحبي المسار
و الله غلبني الكلام ، كم يوم بدخل و بمرق وبدور في البوست زي جمل العصارة ما عارف اسوي شنو؟ لاني فعلاً جوة البوست شفت العميري زي أخر يوم شفتو فيهو ، في داخليتنا بتاعت بانت غنا لينا في غرفة حاتم مصطفي و ده كان قبل الإنقلاب الملعون ده بأقل من إسبوع أكتبي أكتبي، وأنا بقرأ ما تزعلي من أوامر الكتابة لأنك عارفة عندنا إنقلاب مشترك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: خضر حسين خليل)
|
تراك غاضب سيدى لم ارك تنسرب فى زحمة اشترعناها فى مقابلة حميمة والعميرى يا خضر الاخضر هانذى اجيئك محمولة على كتف الاسف واربت كتفك النديان بالكلم الجميل واقول لك(هاجت عبرتى ويا دموعى كيف حبسانك وين تلقى المنام يا عيونى غاب انسانك )عذرا حبيبى خضر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى .. . الحضور العاصف (Re: خضر حسين خليل)
|
يا بقة عقود السم كنت حاضرا لكنى لم ،وكنت تبكى مثلى لكن بكاءنا (لن يحيى ميت المنى كلا ) لكنه ما ولى بل حاضر فى الشهيق لدنا فى الحضور العاصف الذى تختزنه انت ونختزنه اجمعنا،ايا ولدا زى الشهب لمن فات وزى الوردة لمن طل على القيزان ونسانا الحزن بالضحكة وخت الاغنيات جرتق ،وصور لينا انه الدنيا اكبر حلم من شوق وشوف العميرى فى كل اصحابو يا بقة ،بقة مرة اخرى عذرا حبيبنا لانى تاخرت عليك كنت تائهة فى ملمح الاشواق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الأخت سلمى كيف الحال... و شكـراً على هـذا البوست...
حقيقة مهما أطلقت العنان لقلمي فلا أستطيع أن أفي الراحل العميري حقه ... هل هو فنان، شاعر، ممثل
كوميدي أم... أم... فهو إنســان رحل في زمن كانت الحوجة له ماسة حتى ينهل الكل من معين إبداعـه و
فنـه الراقي... نسأل الله له الرحمة و المغفرة ... و إليكم هذه الأُغنية الرائعة بصوتـه...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: Haytham Abdulaziz)
|
العزيز معز كل ايات الشكر ازجيها لك ولروح العميرى كثير الدعوات بالمغفرة والتقبل الحسن من الخالق عز وجل فهو شخص يعز نظيره فى هذه الدنيا ان لم يكن للكل فلى على اقل تقدير مرة اخرى لك الود، والقول على لسان عميرى (الدمع لن يحيى ميت المنى كلا ، حبيبتى ولى )لكن زمان الحب باق لم يخرج لحظة من ثنايانا وحنايانا لك عظيم امتنانى وتقديرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
ما كنت حاريالك رحيل
كنت تقول لي دائما : ـ بتنومي بدري ليه؟يابت الشيخ راجايك نومه طويله طول... لكني مازلت انام باكرا .... تعرف اني محاصرة دوما بمواقيت العمل كنت تجئ احيانا في وقت اكون فيه أتاهب للنوم لكنك تلح : حفلة ما حتنسيها لمن تموتي ، يلا ياخي ..... لم يكن مشي معك بغرض ان اشجعك ، لكني كنت اود ان اظل في رفقتك .... لذلك ما كنت اتردد في الذهاب معك كل مرة ، لانني ادركت الآن كم زودتني تلك اللحظات بذكري ليست للنسيان ، ان اكون صحبتكم كان ذلك امرا يجلب الي السعادة لا اعرف كيف افسرها لان بي هاجس غريب انني سافتقدك لاي سبب الا الموت ، كنت احيانا تحدثني عن رغبتك في السفر والعمل في الابيض ، لذلك لم اكن لاتاخر في قبول طلب حضور حفل ، لكني ما كنت حاريالك رحيل .... ما كنت حاريالك رحيل .... كنت انسي احيانا ما يمكن ان يطال امراة حين تكون في مجتمع كمجتمعنا جراء ما كنت افعل ،لكنني كنت عادية التعامل معه ، ببساطة الاشياء كنت اتعامل ، لامر خفي لم اكن اخشي الظهور معك رغم انني اعرف كم حبيبة كانت حولك ... كنت دائما تحدثني عنهن فارجوك ان( تحفظ سرك )لكنك لا تفعل .... دائما كنت تقدمني لاصدقائك وصديقاتك : اخونا سلمي او( تقول سلمي دا صاحبي )كانك تنفي عني انوثتي لكني كنت سعيدة بتلك الصفة .اذكر اول مرة تعرفني فيها الي الصديقة تماضر شيخ الدين , كنا في طريقنا الي بغداد العام(88) في صالة المطار في الخرطوم ... قلت لها : حتنزلي مع منو ؟فاجابتك والله ماعارفة . ناديتني لحظتها وقلت لها: انزلي مع سلمي , دا صاحبي ومنذ تلك اللحظة زرعت ذلك الاخضرار بيننا ، كانك كنت توصينا احدانا بالاخري ......لن اغير التاريخ يا صديقي ولا مجري الاحداث , لكني احادثك كانك دم مازال يجري في عروق الحياة ، بل انت يا صديقي ...حضورك منعقد كأن لم يحدث حضور في حياتي ، لم تهزمه الأيام ، لم تحد من فاعليته الأحداث ... يشملك لدي حضور لا يداني ، فانت حالا بروحك دوما .... لعل سره يكمن في الضحكة التي طالما تقاسمناها ... في الذكريات التي كانت شراكة بلا رصيد سوي الحب الذي ظل اهلنا معا جزءا منه ... في الابيض او ابروف .. ومابينهما المشاوير التي مشيناهااو في السفر الذي ازعم انه كان الرابط الاصيل في لحظة ما ... كم تصادف ان سافرنا معا من الابيض الي الخرطوم ا وبالعكس , علي متن الخطوط الجوية السودانية التي كانت (راقية) كما كنت تصفها ... كنت اذا ما حللت بالابيض تفتح لي ابواب بيتكم وقبل ذلك قلوب اهله... عم عبد الرحمن , خالتي فاطمة , سعدية , منيرة , اسماء , احمد , الشريف , هيبة , التجاني , ام بلة زوجة احمد , وكنت تزورنا في بيتنا في السكة حديد ... تدخل كالنسيم الي (راكوبتنا ) التي كانت تعجبك لانها (باردة) تدخل بيتنا وكانك احد ساكنيه ... دونما اذن .... في الدورة المدرسية التي شهدتها الابيض ( 1981 توطدت معرفتنا اكثر .... كنا نمشي من بيتنا الي مسرح الابيض الثانوية بنات , احيانا يقلنا (الترحيل )واحيانا ( ندقها كداري )غير ابهين بالخوض في متون الرمال فالمشي كان قدرنا الذي اخترناه .... لاننا موعودين اثناءه بالضحك منذ بدء المشوار حتي نهاينه .... نوبات من الضحك تعترينا ... لا نعرف من اين تبدأ ولا اين تنتهي ؟ كأن غازا منه ينتشر في فضائنا ... لا نحس برتابة او ملل ... ووسط كل ذلك كانت الكتب تشكل حضورا بيننا ... نتبادلها نناقشها. احيانا كنت تنسي لدي كتبا وكنت افعل دونما عمد لكنك كنت حين يعجبك كتاب فانت لا محالة دافعا به لاحد الاصدقاء .... فيتوه الكتاب .... اذكر انك اهديتني رواية ( مالك الحزين ) لكاتبها ابراهيم اصلان عام (88 ).... لكنني لم اقرؤها الا في القاهرة بعد ان شهدت الفيلم المأخوذ عنها عامـا ـ 1991ـ في القاهرة .... في القاهرة التقيت بعبد الرحمن الابنودي لاول مرة في آخر جلسات( مؤتمر الرواية العربية ) لمحني مع بعض قوم آخرين ... ناداني محييا الاخت سودانية ؟ قلت نعم ..., قال بتعرفي واحد جميل اسمه عبد العزيز العميرى ؟ قلت : ايوه ...قال :كان صحبي ... لكنه فات ... تعرفي انه مستعجل( أوي )حزنت لما عرفت انه فات .... تعرفي ليه؟ لانه كان بيجيني في المطار لما اجي .... ومابنتفارق لغاية لما اسافر ... الله يرحمه كان شاعر جميل ... واجمل بني آدم عرفته .. مش لانه مات ... هو ما ماتش ... تعرفي ليه ؟ لانكم صحابو.....( تمشيت في تلك الليلة علي كورنيش النيل محاولة استعادة شارع النيل في السودان ... حيث اب روف وتلك الاضاءة الخافتة (العود المتكي )لشجرة ماتت لسبب ما .... اعتدنا الجلوس عليها صحبة خالي محمود بعد احد المشاوير من الاذاعة باتجاه بيتكم ....رفرفت تلك اللحظة كلمات الابنودي كاغنية طازجة برائحة النيل في اب روف... مثلما كنت نديا دوما ما تزال نفس الزول في الذاكرة ابدا) كلما فتحت صفحتك في ذاكرتي رايتك تضحك ,( احيانا منك) احيانا تغني , او تكتب شعرا علي ظهر ورقة ( علبةالبرنجي ), او في ورقة مجترحة من علي الارض ... او علي (بطن علبة كبريت ).... لم يكن ما يهم الناس يهمك كثيرا.... كانت لديك هموم خاصة بك ... يهمك ان تقرأ .... ان تحكي نكتة او تؤلفها , تمثل , او تغني .... كنت مهموما بمسرح الاطفال كم مرة تحدثنا عن مشاريعك لافلام ومسرحيات الاطفال , العرائس علي نحو خاص كان يستهويك كل مرة كنا نمشي فيها الي الفنون الشعبية ندخل الي مكتب العرائس .... لطا لما تحدثنا الي السر حسن او الصلحي ... كم كنت تحلم بمسرح لا نهاية لعروضه للاطفال متدفقا بتلك الفكرة ..... لكنك( مشيت ) دون ان تحدثنا عن( مشيك ) لم يحدث قط ان انسل شخص كما فعلت .... فلماذا يا طائرنا الذي ما توقفت اجنحته عن الخفقان ؟ عبثا احاول النسيان .... تجئ كالسحا بة تظللنا باجمعنا , مطر يتنزل فيغسل الاحزان , يعيننا علي متابعة مشوار الحياة .... فلماذا صرت قمرا لا نطاله؟ هل نطولك؟ وانت الشاهق السامق ؟ كيف وانت في ذؤوابات الروح تعدو كخيل جامحة لا يروضها مروض , لعلي قلت لك ذات مرة انك تظل تلك الضحكة التي تجلجل كلما اشتد حصار الحياة علينا ,تنفض عنا تلك الضحكة غبارات الوجع التي نثرتها الحياة .... تدخل مسارات الروح ومسامها تنكت كل العوالق بجاروفها ... الا ما اطيب ذلك ... أيها الوهج الذي اجترحته الايام ليضئ مساحات الظلام في داخلنا ... كيف لنا بوهج في غيابك ؟ ايتها الشمس التي وهبتنا اشعتهاالبنفسجية ما فوقها وما تحتها بالتسامح والجمال المرهون للضحك والحب .... نعم الحب فلقد كنت تؤاخي الورود تزدري زهرة عباد شمس لأنها مرهونةللشمس كنت عبادشمس مغاير لا يرعوي للشمس ... فلقد كنت شمسنا علي نحو خاص ... افما يزال دفئك بيننا نتقاسمه؟ افتقدك علي نحو خاص ... اود لو تحل الآن لتقيني رطوبة الوحشة من حولي ..... اعلم ان روحك قريبة مني ترقبني مثلما تفعل دوما ... تكلمني تضحكني .....يسرنا ان ( نتقاود) في الطرقات ماشين أو علي متن (البيجو البيضا) من الأذاعة الي ابراهيم الحلبي في اقصي امدرمان ... الي شارع اب روف ...أو من الربع الأول الي خور طقت صحبة عبد المنعم , مرورا باسواق اب جهل , ود عكيفة الي( العمود )حيث ( سيد الأقاشي ) الذي كنا ( نتتفن ) له ارضا لا علينا من غبار العابرين أو العربات , الي مستوصف التجاني هلال علي مشارف امبدة ( لنشم ) زهرة (دقن الباشا) .... كنت ترنو كثيرا الينا بسؤال كنا نراه غريبا , آخر مرة قلت لنا قبل رحيلك بعدة ايام : انتو خمسة وتلاتين سنة مش كفاية؟ كنا ننبهم من السؤال ... ونرده لك : علي شنو ؟ فتجينا : لا .... ساكت سؤال بس غموض يلف السؤال ويلفنا .... تري هل كنت تدرك الماوراء ؟ لا اجد اجابة .... فلقد مضيت وانت الذي لا أعرف له سوي إسم الصديق والرديف لروحي , ......وما كنت حاريالك رحيل. واشنطن 4/7/2004
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبد العزيز العميرى ... الحضور العاصف (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
يا نديدى ما اشتكيت لى وردة غيرك ولا لمست سوى حريرك وكل ماهاجت شواغل مانشدت بدل مصيرك واى صوت راجيهو صوتك اى شريان فيك وريدى الزمن قاسى الملامح وانتى نوارة قصيدى شوفى كيف الدنيا اخضر من زمان وعاينى كيف الافق اوسع مما كان هلا فجرك يا مصابيح انطفى تانى وين ضيق المحل لو انتى فى
| |
|
|
|
|
|
|
|