خارج اسوار الحلم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 08:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سلمى الشيخ سلامة(سلمى الشيخ سلامة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-28-2007, 03:09 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خارج اسوار الحلم

    (1)

    نهرب من مدننا المالحة نأوي الى زمن كالح ليت الأمر كان هكذا وكفى
    ـ دعي كل شئ موارب ـ لا تغلقي اى نافذة تماما حتى يمكن للضوء أن يدخل لتشرب ألاماكن بعض الحياة وتخرج من عتمتها، ولا تغلقي اى باب تماما بحيث يتسرب إليك بعض الهواء النقي فتجتمع رئتاك بعد انفصال

    (2)

    أصوات العربات كانت لا تكاد تنقطع، أبواقها مثيرة للدرجة التى تجعلك قابلا للانهيار فى اى لحظة إزعاج دائب، أصوات الباعة الجائلين تلاحقك حتى وأنت تسكن القمم الشاهقة من مباني تلك المدينة، صيحاتهم مشبعة بالرغبة فى أن يبيعوك كل ما حملت يداهم فى اى وقت لايهم ،المهم إنهم ملحاحون، وبضائعهم لا تباع الاهكذا، لمجرد انهم يودون التخلص من الأعباء الزائدة، او لان التجار الكبار الذين يهبونهم هذى البضائع لا يودون التعامل معهم مرة اخرى ، هكذا تحس وأنت ترى كل ذلك الإلحاح من جانبهم ، لا تنقطع الأصوات ، لكنها تخرجني عن عزلتي فماذا تراني فاعلة سوى أن أوصد الأبواب والشبابيك لا نفذ داخل أسوار حلمي
    (3)
    ـ كيف تبدو لك الأشياء وانتى وحيدة بين الظلام والعتمة ؟ دعي النور يدخل ، دعي الهواء النقى ينطلق ، دعي الستائر ترفرف
    ـ وأنت دعنى أيها الذي يوسوس فىّ الهيتنى حين تناثرت فىّ ككائن اميبى، حين تكاثرت، تناثرت فىّ، عادت الدروب اليّ مسدودة الا دربك ، هيا تواصل ، تواصل ، تناسل ، تكاثر
    ـ قالوا تولت
    ـ كلا هنا كانت تدلت، جلسنا حكينا
    ـ قالت: اشرب
    ـ قلت: ما ارتوينا
    تنفسنا عميقا، شربنا عببنا كؤوس الهوى وعلى الحب انكببنا
    ـ قال: رفعت برأسي فإذا هى ولت، فطارت وطرت وصارت وصرت، افتش عنها فى الأماكن، بين المرافئ، بين السحاب وبين وبين، ابحث، افتش اريد حبيبتي إليها اجلس، ادردش إليها أقول:
    ـ احبك، أبدا، وهى الخجول، وتردف وترجف وتطرب وتهتف، بغير كلام كلام جميل كانت تقول

    (4)
    امى مسافرة، أبى مسافر، كنت وجدتى وحدنا نتحالف والبكاء، نقطع به الحبل السري للصمت، ننفجر احيانا فى موجات منه، سرعان ما تتحول تلك الموجة الى قهقهات عالية من يرانا على تلك الحالة سيظن بنا الظنون، كل ذلك صباح العيد حين لا يمر احد لمعايدتنا:
    ـ كل سنة وانتى طيبة يا جدتي
    ـ كل سنة وتنقطع الحروف بين حلاوة الكلمات ومرارة الذكرى للغائبين الذين لا يأتون قط

    (5)

    لم يطرق النوم باب عيني تلك الليلة، كنت موعودة فى الصباح بفستان العيد الجديد، وحذاء العيد، وخروف يقف فى الحوش الخلفي ينتظر من ينحره، صحوت باكرا على غير عادتي مضيت الى حيث يقف الخروف، تحسست جلده حدثته بقرب منيته، لم يجبني سوى بتحريك ذيله الكبير، لم يكن كما بدا لي مرحبا بوجودي، لعلهم حدثوه عن خيباتى وتعاستى اللامتناهية حدثته كيف انهم سيسلخون جلده بعد ذبحه، وسيأكلونه ويتجشأؤون، دون أن تطرف لهم عين كل ما حوى من لحم من عظم من رأس ، من قدمين حتى ، هؤلاء الناس لا يتورعون عن تلك الأفعال ، كان عليه أن يتحاشى كل ذلك لو تظاهر بالموت ، لكن هاهو قد جاء من ينحره ،أحضرت له الآنية التى سيضع فيها من كان صديقي ، الوحيد الذي كان يسمعني دون أن يقاطع كلامي ، ليتهم تركوه لي أتسلى معه قليلا
    أعدت جدتي الإفطار كنت وهى وحدنا، لقد نسيت أمر جدي، جاء لقضاء العيد معنا، يعود غالبا بعد انتهاء مراسم العيد، لا يتوانى فى الذهاب، كلما حدثناه أن يبقى معنا تعلل بالعمل، ويعود مسيرنا الى ماكان عليه صحبة جدتي، كنا متآلفتين ووحدتنا، بعد الإفطار، وكل ما يمكننا إبرازه من حفاوة العيد عنّ لي أن افتش عن شئ ما، كنت افتش عنه، ففيه يضيع الكلام مليء بالحب كان حبيبي، والود، الوئام، عليه السلام، سلام سلام
    كنت ابحث عن امى، لكنها لم تأت ذاك العيد حسبما هو مفروض، ومرسوم له، أبى أيضا كان لا يسأل عنى، وهو إن فعل فلا يقول لي مثل كل أب
    ـ احبك
    لم يقل لي ذلك الكلام حتى مماته غير الموثوق، لكنى احب حبيبي، احبه حبا فوق الكلام
    بقيت تلك الليلة ساهرة، حتى مطلع الفجر شهرزاد نامت وتركتنى وحدي، لكنى لم افعل، كان الأرق استل من عيني لونهما، (امضك السهر)، هكذا قالت جدتي،( نامي ، صباحات الله بيض ) يا لى من شقية ، لا احد يعرف سببا لسهري ، ولا بي رغبة أن أقول لأحد ، كنت أبحث عن احمد ، كان متعتي ، وسلوتى ، لم يعد ، لا اعرف اى البلاد قد أخذته عنى ، لم يكتب لي منذ الأزل ، كنا حين نلتقي يغنى لي :
    ( الى أين تجرى الظبية ؟
    الظبية المكتوبة فى غابة الحياة
    الكى تشرب من الماء المكتوب ؟
    أم ليشربها الماء حتى يرتوي ؟
    أنتي أيتها البنفسجة التى خلخلت موازيني الى الأبد
    تظلين على لونك، ويأخذ النبفسج منك لونه
    لونك الذي لا يخبو، خبيئينى داخله
    كنت وسنانة أرفرف كالفراشات على ربى جنة مفقودة، مثل زخرف فى تاج مدينة منسية مليكها حرقها حين ركبه الغرور، لكنها كانت جميلة وكنت أراه فيها، يسطو على كنوزها ليهديني إياها، كنت أوده يعود تلك اللحظة، لا أبغى سوى قلبك كنت أتساءل طوال الليل:
    ـ أين انت؟
    ـ هنا، فى قطرات الندى التى على سطح ورد الوجه الذي يوقظ الفجر نداه
    فلا يفزعني بهمسه وهفيفه
    ـ كنت فيك، فى كل رمشة، اودنى لو أظل الى الأبد كما أشاء
    (6)
    ـ فاطمة هذا اسمي، هذى مدينتي ، هذى قبيلتي، وهؤلاء هم اهلى ، جدي وجدتى، ذات ليلة يتيمة وجدتنى ، أداوم السهر ، أحببت السهر ، لكنني مللت السؤال متى يأتي والداىّ ، لم يحدثني احد عنهما ، هل اراهما ؟اذكر كيف كانت الصبيات فى سني يتهامسن سرا وجهرا عن اننى بلا أب أو ام كنا كلما تشاجرنا يغظنني بذلك الإلحاح لمعرفة سر بقائي وجدتى ؟ بل وصل بهن المكر للتشكيك حول صحة نسبها لى ؟ كنت احيانا أعود الى البيت حزينة أبكى ، تسألني جدتي عن السر ، أقول لها ما يضايقني ، ترد أنهن غبيات ، امك مسافرة للعمل خارج البلاد ، وأبوك معها ، لا تتضايقي سيعودان، أن سألك احد بعد الآن قولي لهم اننى امك الحقيقية
    ـ لكن أين والداى إذن ؟
    كنت أتساءل، لماذا كل صديقاتي يعشن حياة طبيعية، لماذا لا أكون مثلهن ؟ هل أنا يتيمة ؟ هل جاءت بي كما قالوا لى ذات مرة من المستشفى ؟ أسئلة حيرى ، الهذا لم يعد احمد ؟ هل يظن اننى بنت (....) لا لم اكن، حتى إن كنت، فما ذنبي ؟ هل نحن نحل فى هذا العالم إلا وفقا لرغبات أهلنا ؟ أليسوا هم من كان السبب ؟ امى ؟؟ أبى ؟؟ هذه مسميات فقط، لكن الحقيقة هى أننا بشر، حاولت أن اقنع نفسي بكل السبل، لكن من سيقنع أهل الحي ؟ من سيقنع من سيأتي لخطبتي ذات يوم ؟ من من ؟ من ؟علا صوتي بالأسئلة
    قلت لصوتي الصادر: انظر حولك ستعرف، سترى كنت فاطمة البدوية، السمراء،ف ا ط م ة
    (7)
    مضيت ابحث، كل يوم كنت افعل، كل يوم أعود متكدرة، حلقي( ناشف) كنت امتص ما تبقى من اثر لعاب كي يتبلل حلقي، لكنه لا( ينبل) كنت ابحث عن صورة لامي أو لأبى ، كنت كمن يبحث عن ماء فى صحراء ، لا يرى سوى السراب ، بحثت بين الكتب ، بين المجلات القديمة ، لا اثر ، لا اثر لاىّ واحد منهما ، بين الكتب القديمة وجدت كتابا لا اعرف لماذا استرعى انتباهي أخذته الى غرفتي ، فتحت الصفحة الأولى فيه ، استرعى انتباهي عبارة مكتوبة بخط أنيق (ابنتي العزيزة فاطمة لا اعرف ماذا أقول لك ؟ لقد ظلمتك معي، لكن الأمر لم يكن بيدي ، كان علىّ أن اسافر صحبة والدك ، لكن والدك لم يشأ أن يتقبل احد فى حياته ، تركني هنا ومضى ، حتى الآن مضت الأعوام وأنا انتظر خروجه ، أو عودته ، لا يتصل ، ولا يتكلم ، انه 000 لا اعرف ماذا أقول لك ، ذات يوم ستعرفين كل الحقيقة ، ليس الآن ،فالبعض يقول انه مسجون ، وحين اسألهم أين ؟ لا يجيبون، البعض يقول انه رآه فى البلد الفلانى تجدينني اركض عساني أجده، صار لغزا، ولا اعرف الى حله سبيلا، المهم يا صغيرتي، هذى وصيتي لك كتبتها فبل أن اغادر، واعرف انك ستجدينها ذات يوم، امى لا تعرف القراءة والكتابة لكنها حكيمة، خذي ما استطعت منها اقرأى ما سأكتبه لك لكنك غير ملزمة بتنفيذه) كنت قد وصلت حدا من الإعياء جعلني ارمي بالكتاب الى الأرض، وأدوس عليه، لكنى أدركت خطل الفكرة، عدت الى قراءة ما كان مكتوبا، وجدته يستحق أن اعرفه:
    ( كوني قوية كالريح، تكنس كل عابر، متماسكة وشامخة كشجر البان، متينة كجزع النخلة لا تلعن وحدتها، وكوني حبيبتي)ومضيت اغسل ما تبقى من اوانى كنت اغسل فيها، ذلك اليوم( الزى) كان فى حساب كل العالم يوم العيد، إلا لدى، كان يوما مليئا بالعمل لأجل الضيوف، حرصت آن أبدو ما طلبت الىّ امى فخرجت بانطباع جماعي أنى أشبه امى هربت من الضيوف الذين كان جل همسهم عنى وعن امى الغائبة
    خرجت لا اعرف الى أين ، لكنى سمعت جدتي تسأل عنى وتنادى اسمي :فااااااطمة ؟

    (8)

    انتقلت من عاصفة الوحدة الى زخم الشارع بعرباته بأناسه المنتشرين فى الشوارع الضاربين الهّم بالفرح الى قهوة دلفت، وقفت برهة انصت لرواد القهوة ومايقولون فلم افهم شيئا0000
    قدحان من ا لقهوة
    رشفة واحدة 000 سددت الحساب ،خرجت ممنية النفس بهدوء ما ،الهرج والمرج فى الشارع ، عربات تندلق اصواتها كنزيف بلا امل فى التوقف ،زحام بشرى يسوقك الى حيث لا تشاء ، انتصف النهار احسست بكائن الجوع يغزو امعائى ، سألتها :هل اتناول غدائى الآن ؟
    لكن جدتى ستكون على نار الانتظار الهادئة هل اعود الى البيت المسكون باشباحنا ، اشباح تتحرك فى كل الانحاء، إمرأة شبح تحمل بين يديها طفل شبح ، وشيخ شبح يشبه كل الاشباح الهائمة فى الطرقات فى المدينة، أعود لا أعود ، لا ، بل أعود لأن جدتى تواءمت مع وجودى ولن يسمح عدم وجودى بالانسلاخ من كونى شبح
    عدت اجرجر اذيالى خائرة ، دنوت من سرير جدتى ، سألتنى
    ـ من انتى ؟
    فطارت وطرت شبحا تراها ، شبحا ترانى وصرت وصرناشبحان يتراقصان امام الاعين وتوابع الاشباح تلهث من مسير اضناها ، هل اختفى ؟ وأعود شبحا ؟ مددت يدى ناحيتهم فأوقفنى التوابع
    ـ لا يا فاطمة كونى ما ارادتك امك
    علقت الدهشة جدران عقلى وقلبى ومست الآهة لهاتى لكنها لم تخرج
    ـ فاطمة
    ـ نعم
    ـ خذى هذا
    ـ ماذا ؟ قنديل من أمسك به لا يفزع ، ومن رآه خلد الى الأبد
    ـ مدد مدد ، لكنا لسنا فى شهر ذى ال0000 لا ليلة قدر 000لا رمضا000هنا مدد دم مد مدد دمدممدد صرت اثب فى الفضاء ثم اعود دم ، دم ، دمدم رعد ، أومض برق ، ارتجت الأرض تحت اقدامى ، مادت السماء باتجاهى ، جسدى صار كصور جاءت من فضاء خارجى ، لا اعرف من اين ؟ كنت أرقص اعلو واهبط، اوقفتنى التوابع
    ـ فاطمة ، احذرى اياك ان تقولى لأحد ، إياك ان يعرف السر احد
    ـ مدد ، مدد ، دمدم ،
    انكفأ الظل على وجهى وخبا ضوء كان يشعل المكان قبل ثوان ، نزل غيث لا اعرف من اين جاء ؟ مدد ، جاءنى المدد بلا وعد ، بلا زمان ولا ، كانوا هنا
    ـ من ؟ الت وابع كنت أطير منذ قليل ، كنا نتواثب فى فضاء المكان ، لا ، لا كنت اصيح جدتى القنديل ، تعالى تعالى نبحث عنه ،
    ـ حذار يا فاطمة
    ـ اسرعى يا جدتى ، كان هنا منذ قليل ت ع ا ل ى

    (9)
    ـ فاطمة
    ـ من ؟
    ـ قولى بسم الله ، انا حاجة آمنة
    ـ امى ؟
    حرارتها فى السماء
    ـ اشباح مدد ، غيث ، مدد ، دمدم دم ، زززز000 مدد مدد
    ـ أهو حلم ؟
    ـ فى يقينى انه حلم
    ـ اهدونى 000 نعم اهدونى فيه ، ماذا ؟ لا ، قالوا لى ، لا قالوا لى لا تقولى ، كلام ما سمعت مثله قط قالوا لى كونى ما ارادته امك ، منحونى قنديل الابد من امسكه لا يفزعه احد ومن رآه خلد الى الابد ، اين القنديل
    (10)
    عدت صامتة 000 متوحشة وكئيبة بعد ذلك الحلم
    كل العالم صار فى تلك اللحظة اشباح ، جدتى عادت شبح حتى احمد لم يعد سوى شبح ، كنت لوقت قريب احفظ اغنياته ، لكنه الآن عاد شبح ، اغنياته اشباح ، قلبى ، حتى قلبى لم يعد سوى شبح ، ش00 ب00 ح
    ـ فاطمة هل نسيتى حقا كل شئ ؟
    لم يدعنى اجيب ، بل اجاب عنى وضع زراعيه حول كتفى ، كان فرحا لم اره من قبل ، جذلا كان لم يكن من قبل ، طاف بى الغرفة ، كنت كجناح مروحة على كتفه ، طاف بى وطاف ، وطاف ،
    لم اقل كلمة واحدة تركته يفعل ما اراد ، كنا مثل عصفورين حزينين ، سألنى عن صمتى
    ـ قولى شيئا
    ـ صمت
    ـ ما بك يا فاطمة ؟ ما بك تحدقين فىّ
    ـ صمت
    ـ هيا انظرى الى مكان آخر ، امامك كل شئ، الغرفة مليئة بالاشياء ، لماذا وجهى فقط ؟
    ــ هل تحب ان يكون لك اطفال منى ؟ ها ؟ كنت تود ان يكون لك ولد منى ذات مرة قلت لى ذلك واذكر انك كنت تقول لو انى انجبت بنتا فانك ستقتلها ، ام انك ستتركها لجدتها ، جدتها ليست هنا ، امى ليست هنا ، لمن ستتركها اذن ؟اعرف ان ذلك الامر مخيب ، لى ولك ، دعنا نفترق
    كنت جدلا خاصا بى كنت اسأل واجيب بنفس الآن ، ، حالى كان بائسا ،
    ـ فاطمة
    ـ اجبته بهزة من رأسى تعنى انى معك
    ـ انا احبك
    ـ 0000
    ـ اقول لك انى احبك
    ـ 0000
    ـ احبك يا فاطمةهذى المدينة كلها صورتك الكبيرة ، اعرف انك ذات طبع وسواسى تبدين لى كالطقس ، لكنى مع ذلك احبك
    أخذت نفسى بهدوء 000 جلست الى حافة السرير، فتشت عن احمد بين اصابعى وجدته ينقر فى جدار القلب
    ــ فاطمة افتحى
    كتلة من رماد ، ثلج رمادى ، لا باب قلبى ينتوى ان ينفتح
    ولا عادت امى ، ولا ابى ارسل يقول اين هو ؟ احسست حينها بدفء جدتى ، ذراعاها كانتا تحيطان بى ، دخلت الى صدرها الدفئ ونمت احلم بالذى لا يكون

    (عدل بواسطة سلمى الشيخ سلامة on 04-28-2007, 03:22 AM)

                  

04-28-2007, 04:49 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    Quote: فتشت عن احمد بين اصابعى وجدته ينقر فى جدار القلب
    ــ فاطمة افتحى


    لم تركته خارج جدار قلبها وهي تحبه ؟؟؟
                  

04-28-2007, 04:22 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: abubakr)

    استاذى ابوبكر ، يا لك من جميل ،لكم بتنا نخاف تلك العبارة ونترك لها العنان ان تسوقنا مع ذلك فالحب (اعرفه رحيل فراشة ) لكن الفراشات باتت تموت على لظى النيران ، تخاف ان تقترب من ذلك المتن ، ولا تود ان تكتوى بلسعات الاخر التى تصدر عن رغبة احيانا فى الغدر ، وبسابق معرفة ، لذلك بات الحب (لدنها)اعنى فاطمة خوف ورغبة فى ان معا ، رغبة فى دخول المخاطرة وخوف منها ، هل رايت كيف وكم ان الحب مرهق يا صديقى ؟
    فاطمة لها امتدادت اخرى فى النص فهى 0 التى هجرتها الاسرة )وهى التى هجرها الحبيب حين كانت فى امس الحاجة له لذلك تبدو (مقهورة )تحلم مع ذلك ولو خارج سوار الحلم
                  

04-28-2007, 05:11 AM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    الى أين تجرى الظبية ؟
    الظبية المكتوبة فى غابة الحياة
    الكى تشرب من الماء المكتوب ؟
    أم ليشربها الماء حتى يرتوي ؟
    أنتي أيتها البنفسجة التى خلخلت موازيني الى الأبد
    تظلين على لونك، ويأخذ النبفسج منك لونه
    لونك الذي لا يخبو، خبيئينى داخله...............
    اعدنا الى مسمعك الاغنية مرة تانية حتى تكونى خارج
    اسوار الحلم
    خوالص محبتى
                  

04-29-2007, 02:52 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: waleed500)

    يا وليد لكننى ماسورة الى ذلك السور اود ان اخرج منه باتجاه اخر لكنه يشدنى اليه كلما امعنت فى الخروج اجدنى اجرى ناحيته لا اعرف كيف اخرج لكننى حتام ساخرج
                  

04-28-2007, 05:31 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    Quote: تحلم مع ذلك ولو خارج سوار الحلم

    ياسلمي العزيزة السنا نهزم "الحب" عندما نخفيه فما بالك ان نقصيه من الواقع وحتي الحلم الي خارج سوار الحلم فيقتلنا قهر اقصاءه و لو ازدان وجداننا بحب لقهرنا ذاك القهر؟
                  

04-29-2007, 01:57 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: abubakr)

    سيدى وتاج راسى الباشمهندس ابو بكر، احيانا الحب يقتله الناس وحدهم ،لا تجدنى من ( قتلة الحب )لكنى احيانا اقتله ليس تلذذا بل لاننى اكون قد فجعت فيه، دائما ما يفجعنى الاخرين ، ليس عندى (بارانويا )لكن تتجلى تلك الفجيعة فيما اصور دائما تجد عبارة (وحدى )فى متنى القصصى وحقيقة احس انى وحدى ليس لان الاخرون هم( جحيمى ) لكن الخوف هو نديمى ، اخشى الفشل وربما لهذا السبب ظللت وحدى وطويلا با نتظار احد ما يستلنى من وهدة الوحدة، اقول الوحدة وليس التوحد، فحين (احب احدا )تجدنى اندلق با تجاهه لكنه يفهم ان ذلك الاندلاق ( ضعفا) واحسه قوة استمد منها المعنى الحقيقى للحب ، لذلك استبدل الحب بالخوف ، الخوف من الفشل هو حقيقة ظلت تلازمنى وتجعلنى اتدثر بها وتبقينى فى حالة انتظار ربما ابدى (فى انتظار الذى لا ياتى ابدا )
                  

04-28-2007, 05:52 PM

منوت
<aمنوت
تاريخ التسجيل: 03-18-2002
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    يااااااااااااااااااااااا
    داوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووود !!!
                  

04-29-2007, 05:37 AM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: منوت)

    الحبيبة سلمى !!!

    معزتي ,,,

    يتجسد الإبداع في قلمك الرشيق و عواطفك المنسابة كشلال يتدفق من أعلى الجبل فلله درك أيتها الكاتبة

    الجميلة ,, واصلي ,, نحن هنا ننتظر في شوق أبدي ,,
                  

04-29-2007, 02:39 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: عواطف ادريس اسماعيل)

    الحبيبة عواطف ادريس دائما تجديننى اخاف من كتابتى لاننى احس مسؤولية تجاه ما اكتب وانتى حين تختارين الكتابة كمهنة تخشين اولا من نفسك، ظللت اخاف النشر لامد طويل لكنكم بحبكم اجبرتمونى على نشرها على صفحات الاثير ، حتى كتبى كنت اخجل ان اقدمها لاحد لا لسبب سوى اننى اخشى الصدمة من نوع الكتابة لكنكم ازلتم مخاوفى الان فلكم حبى ولى شرف ان اكون بين اهلى من القارئات ، ليس تقليلا من شان القارئين لكن لان البنات دائما هن ملهماتى ، ربما
                  

04-29-2007, 02:22 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: منوت)

    منوت الحبيب (لماذا تصر ان تتخفى خلف ذلك الاسم ؟) مجرد سؤال لاننى احيانا اود ان قول لك ( سهرة الاربعاء )حين كنا نقرا القصص التى اكتبها ، وتقوم انت بتصحيحها ، كم كنا نفعل ذلك ؟ ونقرا بصوت حسبو محمد عبد الله ومنير عبد الوهاب وسامية عمر تلك القصص ، يا لتلك الايام يا ...... اخشى ان ابوح باسمك ( لكنى (محروقة منك) اود لو اقول لك يا ابو ...... ، هل قلت ذلك بصوت عال ؟ احب ذلك ، يوم ان قرانا قصة (بت العروس )وما لازم ذلك من بكاء لدنى لانى كنت اقرا سطرا او بضعة احرف من تاريخى الحقيقى ، (مرة قول اسمك لانى بحب اسمك )
                  

04-29-2007, 07:41 AM

امل احمد عمر
<aامل احمد عمر
تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 291

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    كنت وسنانة أرفرف كالفراشات على ربى جنة مفقودة،
    مثل زخرف فى تاج مدينة منسية مليكها حرقها حين ركبه الغرور،
    لكنها كانت جميلة وكنت أراه فيها،
    يسطو على كنوزها ليهديني إياها،
    كنت أوده يعود تلك اللحظة،

    تكون الرؤى والاحلام جميلة عندما تكون بعين الحب ..

    ولو كان خارج أسوار الحلم..


    يسلم قلمك الرقيق
                  

04-30-2007, 03:26 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: امل احمد عمر)

    اعذرينى يا امل الجميلة لكنى اقول لك (جاهزة كنت للترحال عبر الغيوم ، اندسست بين السماء والغيوم فاذا بالسحب تأخذ اشكال حيوانات مسرجة وخراف معدة للذبح ، احسست جوعا مفاجئا ، معدتى انقبضت ، فلم اتذوق طعما لطعام منذ وقت ليس بالقصير ، حالى كمن يبحث فى المدينة عن رغيف خبز
    ذات يوم كنت وحدى فى تلك الداخلية للطالبات فى مدرسة فى بلاد اخرى ، واناس آخرين لم يكن بينهم من يعرف لغتى ، كانوا كلهم يتحدثون بلسان غير لسانى ، يأكلون دون ان يدعوا احدا لمشاركتهم ، لا يسألونك ان كنت جائعا ، كنت حين ارى الطالبات يأكلن بشهية ، انتظر ان يرحن فى ثباتهن والعق ماتبقى من الاكل فى صندوق القمامة ، لم يصدقنى احد حين حكيت اننى اكلت ذات يوم من فضلات الطالبات ، حتى انقذتنى امرأة جاءت لنفس المدرسة ، كانت سمراء نحيلة ، لكنها كانت كريمة النفس ، سألتنى :
    ـ هل تحسين بمرض ؟
    ـ قلت لها :لا ابدا مجرد اعياء السهر والمذاكرة
    لكنها الحت ، فقلت لها اننى لم آكل منذ ثلاثة ايام
    بكت ، كان اسمها خديجة ، قادتنى الى مطبخها الصغير ومنحتنى خبزا وسكاكر كانت حوزتها ، سالتنى ان آكل ، أكلت بغير شهية لاننى كنت جائعة ومتعبة
    خرجت من بيتها الصغير الذى كان بغرفة واحدة ، لم اعد الى منزلى ، بل تمشيت ، لعنت الغربة والسبب الذى جعلنى اغترب عن موطنى ، كنت امشى بلا هدى ، اتوقف امام اللافتات ، والاعلانات المعلقة على جنبات الشوارع ،امام الحوانيت بمعروضاتها الغريبة والاليفة ، امام دور العرض السينمائية كنت اقرأ اسماء الافلام القادم عرضها واتمنى ان اشهد واحد منها ، فى مدخل لاحد الدور كان الفيلم اعلانه مغريا ، الوانه ، وطريقة وضعه جذابة ، وقفت اتأمل البطل المعروض على صورة ذلك الاعلان اعجبنى اسم الفيلم ( غير المتسامح )اخراج كلينت استوود ، حرضنى الاعلان على دخول الفيلم ،لكنى لم اكن احمل فلسا واحدا ، دخلت الفيلم بعد ان أوضحت لرجل الشباك كم ان هذا الفيلم مهم لى لاننى ابحث عن ، لا اعرف بماذا اغويته ليتركنى ادخل ؟فهو فيلم حاز على الاوسكار فى الاخراج ، وكنت مولعة بكلينت استوود ، وكنت متحفزة للفرجة ، لكنى سرعان ما زهدت فى الفيلم فانسللت خارجة كالظل مخافة الشمس
    حلّ ظلام دامس ،خفت من تلك الظلمة ، خفت ان يكون الظلام ابديا ،
    من قصة اسمها ( انعتاق) نشرتها فى عام ان كنتى صغيرة لذلك وهبت بعضها لك وكلها لك يا صغيرتى
                  

04-29-2007, 03:28 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    Quote: سيدى وتاج راسى الباشمهندس ابو بكر، احيانا الحب يقتله الناس وحدهم ،لا تجدنى من ( قتلة الحب )لكنى احيانا اقتله ليس تلذذا بل لاننى اكون قد فجعت فيه،


    ياسلمي العزيزة .الالقاب تخنقني فسامحيني وناديني ابوبكر حاف .. الحاف دة هو الباقي معي في كل الظروف الان ومع اولادي بعد ما نرحل ..
    من كان اضعف من الحب هو الذي يحاول ان يقتله ولكن يغيب الحب عنه فيبدو قاتلا ويبقي الحب عندك ..بينك والحب تكافؤ فلا يتركك ولا يذهب عنك ولذا انت لست وحيدة الحب معك ..وهنئ من كان الحب رفيقه ...لست وحدك
                  

04-29-2007, 03:53 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: abubakr)

    يا لامى يا ابوبكر ( كده كويس ) امى كانت دائما تحمل الى الاخرين القابا مثل ان تقول ( حبيبى ، او تاج راسى ، او حبيبتى ، لاتنادى احدا باسمه مجردا ، علمتنا انت لانذكر من نحبهم الا بلقب يسبق الاسم ، كانت تكثر من تاج راسى وعشا البايتات ، وضى البيت ، وغيرها من اسماء حظناها عنها ، وباتت احد مكوناتنا ( خاصة البنات )
    ارعف يا صديقى اننى لست وحدى فبكم امتلئ حد الفيضان بما تسبلوه على من غطاء حب اتمنى ان يظل خافقا ابدا ودمت
                  

04-29-2007, 04:40 PM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    Quote: يا لامى يا ابوبكر ( كده كويس )


    انا قصدت الالقاب الوظيفية زي مهندس دكتور بروفيسور استاذ مش الالقاب الانسانية ؟؟ دي بتخلق حواجز او تصنيفات وانا احب اكون انا مش اللقب ...
                  

04-29-2007, 06:24 PM

نهال الطيب
<aنهال الطيب
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 1606

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: abubakr)

    ( كوني قوية كالريح، تكنس كل عابر، متماسكة وشامخة كشجر البان، متينة كجزع النخلة لا تلعن وحدتها، وكوني حبيبتي)

    ست سلمى دوما حين أقرأ لك أشعر بأني يجب انا أعيد قراءتي لأعيش هذا الجمال مرارا وتكرارا لأطلق لمخيلتي العنان وأسرح في تصوريك الأخاذ

    ومعاك الروعة تستكمل يبقى الوجود أجمل من لوحة الفنان

    وبالمناسبة معاك أحلامي ما تنسي

    محبتي
                  

04-30-2007, 03:33 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: نهال الطيب)

    نهال الابنة الحبيبة

    (حين ا حتسبت الحلم
    فى ذلك اليوم كنت انت بينى وبينى ، خرجت ضحكة ملأت الآفاق حتى فاض نهر من العذوبة والخمر الخالدة ، فاضت الأحزان حتى لم تعد تسيل دمعة على خدود الصبية من الفرح الذى اضفيته عليهم ، اتيناك فارتوى كل العطشى ، من جوع كان فيهم ، وشبع كل ظامئ ،من ماء افاض من لدنك يا ايها النهر الكامل الخلود ، كنا نحلم معا ، فهل تاتينى لنكمل الحلم معا ؟ آتيك تمردا ، لنزرع حلمنا تمردا ، وعنفوانا لا محدود ، تود لو ؟لم لا تأتى ؟ هل تخافنى ؟ اعرف انهم يرهبوننى ، يسموننى الرهبة ، لكن لا اطمح سوى لقلب حان مثل قلبك ، يزرع روحى مشاتلا ، هيا اقترب ، هذى الينابيع فىّ تنتظرك ، يا فارسى الذى اخترته من بين كل الفرسان فى هذا الوجود ، تعال الى ّ واحتوى قلبى ، ضعنى بين طيات الفؤاد لديك لنصبح قلبا واحدا ، ودعنى ارتوى منك ، ، ضمنى اليك، دعنى منك اشرب ، انهل ، لا بل استحم على شطآن قلبك فإن شئت ابتلعنى ، حتى لا يرانى الآخرون،أو دعنى أفعل ، فلقد جئت من زمان شقى يا زمانى الشقى
    ـ هاكى
    ـ اكثر
    ـ لم ارتو بعد
    ـ هاكى
    ـ ليس يكفى هات هات ثم انكفأنا ننهل معا
    ـ كم تأخر مجيئك يا عنقودالبدء فى حياتى وتران وقوس واحد ، ها قد صرنا وريدا واحدا ، وكنت بينى وبينى
    ـ هل ؟
    ـ هات
    وشربنا عمق الحياة بكأس واحدة ، ما يزال فى النفس ظمأ لم يرتو بعد )
                  

04-29-2007, 07:41 PM

عمر فالكاو
<aعمر فالكاو
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 474

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    Quote: ( الى أين تجرى الظبية ؟
    الظبية المكتوبة فى غابة الحياة
    الكى تشرب من الماء المكتوب ؟
    أم ليشربها الماء حتى يرتوي ؟
    أنتي أيتها البنفسجة التى خلخلت موازيني الى الأبد
    تظلين على لونك، ويأخذ النبفسج منك لونه
    لونك الذي لا يخبو، خبيئينى داخله

    الزميلة سلمي سلمي الحقيقة لاول مرة اقرا لك لكنني جد استمتعت بما قرات
    و اعترانى شعور اخر نقلني الي عوالم خفيه ظللت زمنا طويل ابحث عنها
    شكرا لك عزيزتي
    وسوف اتابع
    لك ودي
    فالكاو
                  

04-29-2007, 09:10 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    الاخ العزيز عمر فالكاو سعيدة اننى قدكسبت قارئاجديدا وازهو انك قرات لى وهذا شرف لى ، لكن اسمك ذكرنى بلاعب لا اذكر ان كان فى منتخب البرازيل او الارجنتين ذات عام وكنا نستمع الى تعليقات كابتن لطيف له الرحمة فقال فيما اذكر (فالكاو ، فالساو ، بنعملكو لغات ياعم انت وهو )ولك هذا المقطع الذى لم انشره بعد
    (سأدخلك الى محراب العشق لدى ، وافسح لك تاج قلبى ، كله ، احبل بقصائد لم ترد كلماتها قلب شاعر من قبل ، الد شعرا من لدنى واهديه لنا
    ( اقول ) تعلقت بك ، اكثر ، اكثر من كل حب دخلته قبل الآن ، لقد ملأت حواسى ، مسامى ، روحى ، ترى هل تسمعنى الآن ، هل تقرأ لغة التلباثى ؟ اذن ستأتى
    اليوم هو الاثنين ، حين فارقتك كنت افيض بك ، فتخيلت ان الناس يشيرون الى ّ فوجهى عاد مشرقا بعد ذبول ، وروحى احسستها فاضت لتمتلئ بك ، كنت اسألنى : هل سنلتقى من جديد ؟ هذا ما بت احلم الآن به ، بل كل لحظة ، عدت مراهقة فى السادسة عشر من العمر ، ها هى رائحتك تغزونى ، يا لك لقد بلوتنى بحبك ، بدوت بدوية ترتاد مجاهل الصحراء ، تشتهيك دوحة ونخلة تنادى نخلة ورمال تنادى رمالا ، للتكاثر ، للتناسل لتغدو (الدوحة) اكثر اخضرارا ، كنت اراك نخلتى ونحلتى التى اشتهى لسعتها ، فرحيقى لها ، ووردتى لن تكون الابها ، زدنى ، ادفعنى نحو ضفافك خطوة لا ترد


    (4 )

    تأخرت اليوم يا دفق الروح ، يا باعث كوامنى واشجانى ، يا من اسميك حياتى ، وروح السقا حين يعز الماء ، لم تاخرت ؟ وانت الذى بك غدت تمضى ساعات اليوم زهوا ، تعلم ؟ بات كل يوم لا اراك فيه احس به مواتا
    عبثا تكون ساعاته ، تعال ، يا من اسميك راحتى ، تعبى ، شجنى ، مرحى فرحى ، وجدتنى ضالة اهتديت بك الى روحى ، احسستنى صماء بكماء ، فتعلمت الكلام منك وعنك ، ولك ، كنت تائهة فوجدتك ملاذا وظلا ، بيتا وامنا وركنا من اركان حياتى ، وزاوية من زواياى لا تميل بفعل الزوال ، ادخل روحى ولا تغب ، وافتح صنبور الحياة ، واجعل حياتى نبعا لا يجف ماءه
                  

04-30-2007, 08:04 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    والله يا سلمى إنتي زي ما قال بدر الشنا
    كتابة كِتِب ..

    قرأتك كما كنت أقرأ الشعر
    أيام زمان ..
    حين كان كل شيء
    مالحاً كـ (الملح)
    بدا لي أنك تكتبين شعراً
    واقعياً بلغة أنيقة .. تضيء كهوف
    المعاناة الإنسانية بقلم قرر أن يفض بكارة
    المخبوء .. يقول الذي لا يقال .. ما جدوى
    أن نصمت عن معاناة تزهق الأحلام ..
    أليست الحكمة أن نكحل عيوننا بالشمس
    ونغسل جروحنا بملح الحقيقة .. لكيلا
    يظل الصدق في واقعنا (معجزة).. والهمس
    هو الأصل ..

    (عدل بواسطة Mohamed Abdelgaleel on 04-30-2007, 12:14 PM)

                  

04-30-2007, 01:10 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    اخى وصديقى محمد عبد الجليل (ـ ( ظل المساء مقيتا لدى، كل وسائل الفرح عجزت عن تجعلني سعيدة، الليل بطوله وانت سيجارة لا تبرح فمي، والقلب يخفق بك هل أنت سعيد للحد الذي تتركني فيه وحدي ؟ إلى هذا الحد ؟)
    ـ إنها مواقيت العادة اليومية
    ـ هل يعنى اننى لست ميقاتا يوميا لديك ؟
    ـ انتى اليوم بحاله
    ـ إذن لم لم تأت ؟
    4)

    ـ لم اعد قادرة على احتمال فكرة أن تكون بعيدا
    ـ وأنا يا غناء الروح والقلب مثلك تماما
    ـ لم لم تأت ؟ الاتذكر حين كنا نلتقى تحت أسنة المطر ؟ الهجير والرعد اللهب والحب ؟ الحب والحرب ؟وحين نلتقى لا مواجيد تتوقف ولا ظمأ ينطفئ، كنا نشرب من رحيق لم يشرب منه احد قبلنا، نقبل على الغابة متعانقين فيفتح الزهر أكمامه، يفتح الشجر أكمام الفرح تسيل زهور الغابة بالندى فرحا للقانا ورؤانا، ألا تذكر ؟ كم صفقت أشجار المهوجنى والأبنوس للقانا ، الم تعد تذكر ؟ هل نسيت مواعيدنا ومواجيدنا، يا للحسن الذي يعترى الغابة حين نقبل بأقدامنا الصغيرة تداعب النهر، ذاكم النهر الصغير الذي فر عن مجراه نسأله لماذا لم يعد جزءا مكملا ؟ فيبتسم النهر
    ـ أتيتكم أفلا تعلمون ؟
    هيه يا جون هل أتاك حديث النهر الذي فاض بنا حين صعدنا إلى ذلك القارب وكنا في نشوة لا تضاهى، كيف بك يا جون تنسى ؟ هل عدت تخافني ؟ وتخاف عشقنا ؟
    حتى النهر ما عاد اليوم إلا حزينا حتى أوشك أن يصيبه الجدب من فرط السؤ ال عنا، أخشى انك لم تعد تحبني،
    ـ وكيف تفارق الروح الروح ؟
    ـ لا أدرى لكنى احس انك لم تعد الذي عشقت
    ـ لا تخشى 000 ما زلنا في أول عنقود الحياة بعد

    (5)

    تسلقنا في تلك الليلة شجرة زان ضخمة مزروعة كالتاريخ في جوف الغابةاحسست أن فى مخاض الحب، هززت الىّ الأفرع الخرساء سألتها:
    ـ هل أتاك حبيبي اليوم ؟
    لم تنطق، نزلت مسرعة، سرت فى رعشة أدركت حينها انك قادم، هززت الجزع فلم يتوقف المخاض ولم تتساقط على صفقات الشجرة الكانت مخضرة 000كتبت على ساق الشجرة اسمينا معا وثمة سهم وقلب مخترق بالسهم نزيفه سال حتى ملأ الغابة من أول شجرة حتى آخر شجرة، ألم يأتك النبأ ؟
    ظللت وحدي ارقب النزيف الذي حال الى شلال من الحزن ناديتك، نادتك معي الأشجار، صرخت كل الأزهارفى الغابة تنادت باجمعها
    ـ أنقذوا العاشقة
    لكنك لم تأت 000عدت حزينة حيث بكيت مع الأزهار وحدتي وتعاستى تلك الليلة، لم لم تأت ؟
    ـ أتيتك
    ـ متى ؟
    ـ بين كل البكاء كنت دمعة مسحت كل الدموع فى الغابة
    ـ لكنى لم أرك ؟
    ـ كنت فيكى وفىّ
    ـ لم تأت
    ـ بل كنت داخل كل الجروح بلسما
    ـ لم تأت
    ـ أتيتك حين فاض النهر بالحب فامتلأت شطآن كل الأنهار فى الغابة
    ـ لم أرك
    ـ كنت جدلا داخليا فيكى
    ـ لم احسك
    ـ بل كنتك وكنتنى
    ـ لم يأتني رجع الصدى
    ـ لقد كنت الصدى والصوت المنطلق من داخل تلك المواجد
    ـ لم لم تقل لي ؟
    ـ كنت فيكى وفىّ، هيا دثريني من دفق الحب، زملينى من وهج العشق والشوق، خبئينى من لهب العشق فلا الشمس طالعة إلا على عبق الجمال فينا ولا القمر طالع إلا على وجهينا متعانقين هل فهمتي الآن أين كنت ؟

    (6)
    شطآن الأنهار توارثت عادة أن تلتقينا، كانت تجئ الى حيث نكون، فتمتلئ ازرع البهائم باللبن المقنن بالفرح الذي ننشده حين نلتقى، الرعاة كل الرعاة صاروا أصدقاء لنا، كل البهائم صارت تلد فى العام مرتين 0000
    ـ لقد ملأناها بالفرح فصارت تعشق الفرح الذي كنا نملأها به
    ـ انتى التي
    ـ انت الذي
    ـ داليا 000 احبك
    ـ لا تدرى يا جون كم احبك
    ـ ولا تدرى باى قدرا حب العالم الآن ؟ فانتى تملأيننى
    ـ فلنمتلئ حتى نفيض على كل العالم بالحب، لكنى عاتبة عليك، دائما ما تأت متأخرا
    ـ عليك أن تناديني
    ـ أرجو إذن ألا تكون بطيئا حين تعود
    ـ لا تتعجلى داليتي فالغد سيكون لنا
    ـ هل تعتقد ؟
    ـ مم تخشى فاتنتى ؟
    ـ من فراق الروح الجسد
    ـ هما لك


    (7)

    سألتني أشجار الزان والمهوجنى
    ـ لم تجلسين وحدك حزينة وساهمة ؟
    ـ لقد تأخر جون
    ـ سيأتي
    ـ أخشى عليه حين يتأخر
    ـ لا تخشى
    ـ هل سيأتي ؟
    (8)


    الليل يسير بطيئا هذه اللحظة، القمر عاد عرجونا قديما000 ترى أين انت ؟ الغابة تسأل والشطآن، طريقنا واجفة خشية أقدام تدوس رمالها ، ما بك يا جون ؟ هل هي دالية اخرى ؟
    ـ انتى الروح
    ـ ها انت هنا، متى جئت ؟ خفت عليك
    ـ مم ؟
    ـ الدرب وعر لك وحدك، ولى وحدي
    ـ هيا إذن
    ـ الى أين ؟
    ـ الى حيث لم تمر أقدام عشاق من قبل
    وطفقنا نغنى:
    أيها العالم اشهد
    ها قد بدا سيل الامانى
    ها قد بدأنا معا
    ها ها ها ها
    وضحكنا ضحك طفلين حتى لم يعد صوت إلا صوتنا ولا همس عشق إلا همسنا، ولا عاشقان الاانا، ورسمنا الغابة، كل الغابة أسهما تشير لنا، للغد الذي سيأتي، ليس وهما انما، ليس وهما 0000انما
    ـ جون
    ـ داليا
    1987/الهدف الثقافي /الخرطوم







                  

04-30-2007, 12:27 PM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    أختي الحبيبة سلمى

    سلام من الله عليك يا سلمى وفلتسلمي


    أقرأ هذه النمير الذي يمر بنا ألقاً كما قال مولانا الطيب العباسي ولا أرد؟!! أيتها الشفيفة هذا الدفق يسري في مشاعرنا كدبيب النمل ويحملنا بخدره إلى عوالم هناك حيث ترفرف الأرواح وتسري في وداعة وحنين بأضطرام أشواق مبعثها الإغتراب إلى بلادٍ لم تنسنا الوفاء .. تألقت في التصوير وإختيار المفردات وأثرت فينا شجوناً وعمّقْتِ فينا روح الوفاء للناس والمكان والزمان.. في حالات الضعف الإنساني قد تنحدر دموعنا لحنين وشوق ما حسبنا أنه سيعصف بنا بقسوة لم نحسب لها حساب.. خارج أسوار الحلم نواجه أنفسنا فنتمنى أن نعيش في غيبوبة الحلم وتجاهل الزمن والمداومة على إجترار الذكريات فهي الدواء الوحيد المتاح للتصالح مع النفس التي دوماً ما كانت تتمرد على الذات وتحاول الإنجرار وراء رغبات مجنونة أشبه بمغامرات سندباد.. أحييك يا أخية .. أحييك أيها الطيبة الحيّية .. أكاد من فرط المفردات المضمخة بالإحاسيس الصادقة أن أعيش معاناة تلك الروح، روحك الشفافة.. تحياتي ياسيدة القلم والعبارة.
    أخوك
    ابوبكر
                  

04-30-2007, 01:38 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)

    سعيدة بوجودك الفاره بينى وبين ما اكتب ، سعيدة درجة لا توصف (كانت قريتهما فى الطرف الآخر لمدينة ملكال حيث تغطى أشجارالدليب المنطقة التى يقصد فيؤها العابرون فى طريقهم إلى المديرية أو الملكية، أو حي الجلابة، يلتقي العابرون بعابرين آخرين فيقترحون (اللعب)، خاصة إن كانت ليلة اكتمال القمر ، ليلة تسبح فيها الحياة بلا وجل ،كما قال حسن لانجيلا تلك الليلة :
    ـ تعالى نتحد فى جسد واحد كما تتلاقح أشجار النخيل تعالى
    ـ سأذهب ، علىّ أن اذهب يا حسن
    ـ ستذهبين الى الدليب هيل؟
    ـ نعم علىّ ان الحق السوق
    ـ كوني حذرة فهذه الأيام يمر صيف قاس والأرض كما تعلمين جافة، الخريف ان لم تنطلق بشاراته فان شقوق الأرض ستتسع وتبتلع من خطا فيها، خذي حذرك، راقبي الأرض جيدا مع السلامة
    ـ حسن
    ـ نعم
    ـ لا شئ سوى انى تذكرت أيام الصبا، حين كنا صبية نلعب فى ضفة النيل نأكل ثمار الدليب
    ـ يا بنية، تلك أيام بطعم حلاوة ومرارة الدليب ترى هل تعود ؟
    كنا نندس بين الأشجاروالاعشاب الطويلة فلا يرى احدنا الآخر، نلعب (دسوسية) نتقافز بين الأشجار فيجرى دم الحياة حلوا بين عروقنا، نمتص حلاوة الدليب بعد نزولنا عن الشجر، رغم مرارة الدليب النيئ لكننا كنا نستعذب طعمه لا صبر لدينا لينضج، ماذا يا أنجيلا ما بك تتبرمين ؟
    ـ لا أتبرم، لكنا كبرنا على تلك الألعاب، صرنا مثل العواجيز نمضغ الذكرى
    ـ لا تقولي كبرنا، لا ياانجى سنظل أولئك اليفع، سنلعب حتى بعد ان يجئ أطفالنا، وسنلعب معهم لنحفظ ارثنا من الاندثار، يا حبيبتي تعرفي كم انى متفائل ، بك وبنا معا ، بكل شئ
    ـ أخشى ان
    ـ ماذا ؟
    ـ ان ياتى خريف مفزع هذا العام
    ـ هل بتي تخشين صوت الرعد ؟لقد تربينا على صوته ، أتذكرين ذاك اليوم حين هطلت الأمطار وكنا نعدو باتجاه البيت ، كنت أعدو بخوف أكثر منك كنتى تضحكين منى وتشيرين الىّ بقولك ( يا جلابي ما عندكم رعد هناك ؟) لم أكن أجيبك، بل كنت أجرى، أجرى، وكنتى تمعنين فى الضحك
    ما بك يا انجى ؟ وجهك مترب من الخوف هل تودين ان تبكى، أبكى، أبكى
    فالبكاء مفيد انه ينشط الغدد، دعي دمعك يجرى، لا تخافي، سأمسحها لك
    ـ لكنى خائفة خوفا غريبا
    ـ الهذا الحد ؟
    ـ بل أكثر يا حسن، أخشى ان يداهم السيل القرية المجاورة
    ـ متى سيحدث ذلك ؟
    ـ لا تخشى
    ـ قل كلاما غير هذا، فالفيضان حين يجئ
    ـ يا حسن، أنا خائفة
    ـ دعك من كل هذا وتعالى نغنى
    ـ خائفة
    ـ من الغناء ؟
    ـ حسن كن جادا مرة
    ـ هيا حبيبتي اضحكى، وتعالى ننشد نشيد الميلاد، تعرفينه ؟ غنه لى فصوتك عذب حين تغنيه، اعرف انك تتألمين الآن ، لكن هذا لا ينفى ان ننكر أحزاننا لبعض حين ، ونبدأ أفراحا مجترحة ، فالفرح أجمل ، قولي معي :
    ـ فى ليلة الميلاد اكتب للحنين المسافر فى طائرات الفرح
    للجنين الذى سيأتي من ركام مخاضنا
    سلوى ،شجرة تماسكت فروعها
    قويت جذورها ضاربة فى عمق الأرض
    قويت جذورها وناغمت أغصانها لنا
    ـ احبك
    ـ احبك يا حسن
    ـ أين كنتى تخبئين هذا الغناء العذب ؟ لمن كنتى تخبئينه ؟ولمن كنتى ستغنيه إن لم يكن لنا ؟، اسمعى اغنيتى الآن :
    افتحى قلبك أتيتك بنبض الحب
    ها أنا ذا تخب اليكى خيولي
    وتقرع طبولي
    وتقرع روحي طبول اللقاء
    وحين التقيك
    ينأى قلبي عن موقعه
    فإذا ما هللتى
    ادعوكى ان
    تفتحي باب المنى
    لأبيح الهوى
    وافتح روحي على ضفتيك
    ـ تعرف يا حسن ؟ قلب المرأة ينازع طويلا لكن لا يموت، هكذا كانت تقول امى
    آه منك يا ولد يا بلد، يا بحار
    يا خرائط
    يا أنت كيف دخلت عمقي ؟
    دخلت رواكيب روحى فأسندتها بجزعك
    اعرف أنها لن تهوى
    فهي تعريشة من الوهج الوضئ
    (شفت كيف)
    امتلئ الآن بك الآن،( انت مافى ، وانت فى )
    ولو خطر ببال الزمن مرة
    انى أكون بعيدة عنك
    حاموت حرقة، حرقة اموت
    لمن ما أشوفك يوم
    يا حسن أرأيت كم انى مكتوبة لك
    قرأت ذلك حين التقينا أول مرة
    حين دلقني القدر الى دربك
    يا دربك يفتح على قلب السؤال
    قلب السؤال مفتوح على قوس الحياة يا حياتي
    ـ يا أنجيلا
    ـ عيون الرؤى عندى
    ـ اقعدي هنا، مكانك القلب
    ـ سأقعد فى ظل خطاك، ليس ضعفا، لكنى اعلم انك ستجنبنى متاهات الملل، لا تغب عنى لانى لا احب الانتظار
    ـ هيه يا أنجيلا ، أنا حسن الذى أعرفك
    ـ احبك
                  

05-01-2007, 06:10 AM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: سلمى الشيخ سلامة)


    ست سلمي
    شوق ومحبة ودمعاً جاري

    كتابة كالحياة
    بل ... الحياة
                  

05-01-2007, 09:13 AM

ابوبكر يوسف إبراهيم

تاريخ التسجيل: 05-11-2006
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خارج اسوار الحلم (Re: سفيان بشير نابرى)

    الأخت العزيزة سلمي

    تحية وود

    رجائي أن تعرجي على بوست صلاح فقد علقت على مداخلتك .. أتمنى عليك الإطلاع ربما فيها أوفيتك ما أنت جديرة به.. من لا يشكر للناس لا يشكر الله.. شكراً
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de