دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: سيرة مدينة: المرحومة الخالة حليمة...واسلحة الشمار الشامل (Re: bayan)
|
حليمة يا بسمة الحزن، وحزن الفرح هما إمرأتا الغياب وقتاًـ بين حلمين "أمي وخالتك" وهاهي د.بيان بيننا جميعاً......
عادل أنا أحترف الحزن أنت تحترف الانتظار..وأختك بيان تحترف الذكرى العميقة مع فارق بسيط، أني ارتقب الآتي.. وأعرف أنه آتٍ .. وأنت تتنتظر وبيان تستجمع الذكرى!
أنت تعرف سحر الكتابة وتخاطب أشخاص يبتعدون عنك آلاف الأميال ، ولكنك -رغم ذلك- تستشعر بأناملك حواسهم .. وتسمع ضحكاتهم المكتومة وحينما أقرأ جملة أنت كاتبها وأعرف أن أي شخص غيري حينما يقرأها يستقبلها بنفس المشاعر الدفينة.. أنت تعرف.. وأنا أعرف.. وهي تعرف.. لذا سنختصر الأمر ببساطة ونقول.. أننا جميعا نحبهما وسنراهما.. لا بد ان نراهما!
كشجرة نخيل أو سيال استنبتها.. فوقفت أمامي.... كالضوء.. كالبنيان.. صار لها ظل على الأرض.. وعلى الروح.. طبعاً بحكاويكما أنت ود. بيان .. عنها
جمال روح مثل هذا تراه في عيوننا العسلية في تلعثمنا حينما يحيط بنا الحياء في تلعثم متكرر ونحن في إماراة طفولة بريئة في كتب مبعثرة.. في نفس مبعثرة ! ... فهلا أستجمعنا جميعنا هذه النفس المبعثرة... لكم تقديرنا واحترامنا وللوالدة حليمة الرحمة وحسن المآب .. والحمد لله على كل حال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيرة مدينة: المرحومة الخالة حليمة...واسلحة الشمار الشامل (Re: adil amin)
|
الاخ العزيز عثمان الاخت نجاة تحية طيبة السودان بلد المعاني كان كل حياة زول فيه معنى حياة الفكر والشعور بيوت الطين مدن كعلب الماكنتوش تبدا الحياة فيها عندما الصبح يتنفس بفتاح يا عليم رزاق يا كريم وتنتهي بالليل اذا عسعس باللهم اعشنا سلام وامتنا في سلام وادخلنا دارك دار السلام تباركت وتعاليت يا ذو لجلال والاكرام .......... الاخت نجاة وصلي التحية للاخ المبدع ابراهيم محمد زين والاسرة وخصوصا القرد ونور وضحى وملاذ ومحمد في مليزيا ........... وفعلا يا عثمان كل الجمال كان المرحومة امك وخالتي حليمة..طيب الله ثراهما....نساء الزمن الجميل ويا نسمة يا جاية من الوطن بتقولي لي ايام زمان ما برجعن ...........هذه محاولة لتجميل هذا الوطن المتخيل واعرف انا هذا النوع من الكتابات يضمد جراحات الكثيرين في منافيهم الباردة...مثل العم ارنست وابوعبيدة ابوبكر ورافت ميلاد والقائمة تطول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيرة مدينة: المرحومة الخالة حليمة...واسلحة الشمار الشامل (Re: adil amin)
|
الامهات الجميلات يتمتعن بهذه البديهة الحاضرة والملاحة...
امي اطال الله عمرها وحليمة على النقيض في السلوك امي طيبة ومجاملة جدا وتعيش حياتها من خلالنا وهناك حليمة التى تؤمن ايمانا قاطعا ان لها حياتها التي تخصها ويجب ان تعيشها كاملة بصورة فردية.. كان ولدها يمزح مع جدتي قائلا غشيتي ابوي اديتي حليمة وعشان محمود ود اخوك اديتي فاطمة,, رغم ان حليمة امرأة صارخة الجمال,,,واكثر مرحا.. يوما اشترت حليمة ارض في الدخينات ودعت امي لان تفعل ذات الشئ بالفعل ارسلت امي لاختي واشترت ثلاثة قطع ارض.. اتت الحكومة المجحفة ابدا و انتزعت الاراضي ثم بدأت في تقسيمها بصورة غريبة مثلا فقط النساء الارامل او المطلقات. جن جنون حليمة على هذا الاجحاف كيف ان تشتري ارض بحر مالك وتنتزع منك هكذا.. وقدمت اقتراحا طالما ضحكنا فيه: يا فاطني اختي وكتين الحكومة بتديها للمطلقات وين نوديهن التلاتي حبال انت تقولي ليمحمود يطلقك تحفضي واطتك وبعدين يرجعك وانا كمان اقول لمحمد يطلقني... تهولت فاطني من هذا الطلب العجيب وقالت لها : كيفن يا حليمي وليداتنا؟.. ردت حليمة: الداير يجيهوم شنو لا فيهم الفي الشطر ولا البتاتو.. تدخل عدد ضخم من الاجاويد لاثناء حليمة من هذه المخاطرة.. وكم ضحكنا في هذا الاقتراح.. وقلنا انه الجماعة كان محمود كان محمد كانوا فرحوا فرحا عارما... ناضلن حليمة في ارضها سنوات حيث ابتنت غرفة وصارت تمشي لها من الصباح تبقى فيها الى المساء حتى تغش اللجنة الشعبية..و مرة اخرى اتت لزيارة وقدمت اقتراح معدل: يا فاطني اختي قالو كان الزول ساكن ما بيمرقو اها تعالي نمشي نسكن نقرا القرآن و نتعبد.. فكرت فاطني وردت: البمسك بنيات نجاة و ولد سعاد منو وكتين يمشو الجامعة يا حليمي انا قفاي اعوج.. حليمة: والله انتي ياكي العاوجاه وبتريدي الدوشي بناتك يقعدت يمكسن بطانهن ما تمن قرايتن زمانك.. لزومو شنو القشران البسون فيه دا...الو.اطة اخيرلك..
سكنت حليمة في ارضها في الدخينات كان عثمان ولدها يذهب للمبيت معها ولم اتابع ما حدث لتلك الارض هل هزمت حلمية ناس اللجنة الشعبية ام هزموها... الله يرحمها ويغفر لها.. فقد كانت فريدة في عصرها..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيرة مدينة: المرحومة الخالة حليمة...واسلحة الشمار الشامل (Re: bayan)
|
Quote: سكنت حليمة في ارضها في الدخينات كان عثمان ولدها يذهب للمبيت معها ولم اتابع ما حدث لتلك الارض هل هزمت حلمية ناس اللجنة الشعبية ام هزموها... الله يرحمها ويغفر لها.. فقد كانت فريدة في عصرها.. |
والغريب في الامر هذا الصراع كان زمن ديموقراطية ناس لنا مهدي(1988) وكل الامر ان لا القوات النظامية بكل انواعها في السودان ولا ساسة كانت وكانو مؤهلين لا اخلاقيا ولا ديموقراطيا وحتى الان
قطعة ارض امي اقنعتها بتركها لاني لقيت واحد مسكين من جبال النوبة قعد فيها مع مرتو وحكى لي الماساة الجابتو من جبال النوبة قبل ان اقرا كتاب السودان حروب الموارد والهوية والنوبة وحروب الابادة لافريكاا وتش
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيرة مدينة: المرحومة الخالة حليمة...واسلحة الشمار الشامل (Re: adil amin)
|
Quote: ها انا الان فى الخرطوم....بعد غيبة طويلة قضيتها مدفونا فى رمال الشمال فىمدرسة كريمة الصناعية...نزحت اسرتنامن عطبره نزوح فاخر واقامت فى التخوم الشمالية للخرطوم بحرى ...تحديدا فى الدروشاب التى لا يعترف بها اليسارى السابق سبدرات فى ايام لها ايقاع ..انى اعمل اليوم فى امدرمان الفنية ..ادرس الفيزياء التى لغاهاالوزير المخضرم عبد الله محمد احمد كبداية لعبقريات العهد الانقاذى الميمون..وما جدوى الفيزياء ونحن قد بدانا زمن الكوليرا والمظاهرات اليومية التى تخرج تايدا لصقر الخليج صدام ومعركته الكبرى ضد دولة الكويت الشقيقة"ام المعارك" وتزوجت كل النساء الا ام المعارك كما قال الشاعر المرهف نزار قبانى ******** كانت معاناتى الكبرى هى عند العودة الى موقف باصات الدروشاب ظهرا...بحكم تكرر المشهد اليومى تعرفت على الاخوان الطيب من ابناء الجزيرة الخضراء وله كشك يبيع اشرطة الكاسيت والى جواره صديقى الاخر من غرب السودان محمدان وهو صاحب كشك للمشروبات الباردة..كانا ودودين للغاية بل بلغ الكرم بمحمدان ان يتحفنى بكوب ليمون زيادة ويعطينى كرسى من الداخل لاجلس بين الكشكين ويحكيا لى طموحاتهم الصغيرة واحلامهما الغضة..كنت انظر عن كثب الى سرب حمايم ...الموظفات فى دار الوقائق القومية مع زميلى بكور وهن يقفن تحت شجرة فى انتظار الباص باثوابهن البيضاء الجميلة وليس هناك فى الدنيا اجمل من الموظفة السودانية والمراة السودانية العاملة..وعبرالاسفلت الممتد امامى فى ظل البعيد ..كانت ..غابة الابنوس الجميلة .....سرب من بنات الدينكا بملابسهن الغنية التلون ..يقفن مع شباب من ابناء الدينكا يتحدثون وتنبعث اصواتهن واصواتهم لتعزف سيموفنية المكان ومدرسة الغابة والصحراء ...عن كثب موظفين يتصببون عرقاويتحدثون فى سخط ...وامراة تبيع الشاى الانيق تحت شجرة فى الركن امام مركز شباب بحرى ************* كانت احاديث صديقاى البسيطة الطيبة تنساب على اذناى وانا اتامل هذه البوتقة من ناس الخرطوم..والتى كان يعكرها مرور عربة مجروس محملة بالجنود..لتعيد وتذكرنى اننا فى زمن الكوليرا..ان هؤلاء الناس الطيبون واحاديثهم البسيطة التى استمع لها يوميا وانا اجلس على الكرسى بين الكشكين وتنساب دائما الاغنية التى اطلبها من صديقى الطيب"يا زمن" للفنان الذرى ابراهيم عوض والتى اضحت الموسيقى التصويرية للمكان..لا زلت احتفظ بهذا الشريط الذى اكرمنى به الطيب ********* فى ذلك الوقت كنت اجلس على الكرسى واتأمل هذا الخليط المتجانس من البشر وكنت ايضا ارى شجر يسير!!...لانى اعرف الكثير الذى لا يعرفه هؤلاء..صديقاى واحلامهما الصغيرة..اسراب الحمائم...غابةالابنوس..ست الشاى الانيق..الموظفين الساخطين الذين يتصببون عرقا ************* كما قلت لكم انى كنت ارى شجر يسير..غادرت السودان وعدت لمرة الاخيرة عام1993 وجئت ابحث عن اصدقائى...اختفت الاكشاك وازيلت ايام رامبو..احترقت غابة الابنوس الجميلة...اختفى جل الموظفين واسراب الحمايم تحت نير قانون الصالح العام..اما ست الشاى فقد انهكتها الكشة واصبحت تمارس عمل اخر يمزقها ويهدر ما تبقى من انسانيتها...لنعيش نحن فى المنافى يجللنا الاحساس بالعار ونقاوم هذا الاحساس بالكتابة غير المجدية هذه هى الخرطوم1991 التى اعرفها او عرفتها...ولو تفندون!!!!!!!!!!أ ************* يا نسمة يا جاية من الوطن بتقولى لى ايام زمان ما برجعن |
من ارشيف(2003) سودانيز اون لاين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيرة مدينة: المرحومة الخالة حليمة...واسلحة الشمار الشامل (Re: bayan)
|
Quote: سيرة مدينة(4)ا: اولاد المرحومة-السكة حديد-ا عادل الامين [email protected] الحوار المتمدن - العدد: 1817 - 2007 / 2 / 5
كان عمى عمر الموظف فى السكة حديد من الرجال اللذين تعلق قلوبهم بالمساجد..كان ختمى معتدل وفى الماضى عندما كنا اطفال يحملنى بدراجته يوم الجمعة الى مسجد العمدة السرور السافلاوى فى الداخلة ..كان المسجد تحيط به حدائق غلبا ولشد ما كان يبهرنى الزخارف الجميلة والبخور المعطر والرجال الشديدى بياض الثياب والقلوب اللذين يتقاطرون على المسجد من كل حب وصوب ..شد ما كان يسعدنى انذاك بائعى النبق والقنقليز اللذين يجلسون فى الطريق بعد الصلاة ويشترى لى عمى منهم واعود سعيدا الى البيت..وعندما كبرنا كان عمى يخبرنى بكل ما يصادفه وفى زمن انقلاب هاشم العطا فس السبعينات اخبرنى بان احد المحسوبين على الحزب الشيوعى .جاءه فى المكتب وشد لحيته بطريقة مهينة وردد فى مسا معه"خلاص نحن مسكنا البلد وذى نوعك ده حنختو فى الزرايب" وكان لهذه الحادثة المشينة اثرها فى نفسه الحساسة وكانت كافية لان تدفعه الى اقصى اليمين المتطرف واصبح من غلاة الاخوان المسلمين..وظل يخبرنى عن اعمال الشيوعيين فى تخريب مرفق السكة حديد نكاية بالنميرى وتمزيق المفارش وتكسير لمبات الاضاة فى عربات الدرجات الممتازة التى استوردتها الحكومة من المجر كان عمى يقول"ان الاعمال التخريبية ضد الدولة من نسف الجسور وانبابيب النفط وغيره تكون مشروعة عندما يكون النضال ضد مستعمر اجنبى ينهب خيرات البلد وليس ضد نظام محلى ولعبة الكراسى غير المجدية التى تمارس فى السودان ويدفع ثمنها الشعب ******** مضت السنين تباعا..وفى يوم انقلاب البشير 30 يونيو 1989جاء عمى الى البيت والسعادة تكاد تقتله وطلب منى ان اخرج معه واشاهد الدنيا التى تغيرت وذهبت معه الى سلاح المدفعية وسمعنا خطبة الحاكم العسكرى بالنيابة ثم عرجنا الى السوق ..كان عمى من سعادته لا يرى النهب المؤسس لمحلات تجار معينين تحت اشراف الجنود والبعض ذهبت نفسه حسرات وكنت اقول له:يا عمى الاخوان المسلمين بشر وليس ملائكة ويرتكبون الاخطاء والاخطاء الفادحة احيانا"وعمى السعيد بالمدينة الفاضلة التى سينعم بها السودان لايعيرنى سمعا ونختم جولتنا بالعودة الى بيتهم ونسمع الرائد يونس وعمى فى قمة نشوته ويتحفنى بغداء فاخر خمس نجوم..لم اطق ان اجهض احلام عمى وانا الذى يعرف ان الكيزان(الاخوان المسلمين) والشيوعيين وجهين لعملة واحدة..وبعد ذلك غادرت السودان 1990 وانقطعت اخبار عمى عنى لان ناس البيت رحلو الى الخرطوم.وفى عام 1998وبعد ان فصلوه للصالح العام جاءنى نباء وفاته الفاجع عبر اسلاك التلفون الباردة ((أذهب عمي الي الخرطوم متسائلا لماذا تم فصله للصالح العام مافى زول اشتغل بيهو قام طوالى سافر الخرطوم مشى القصر عشان يقابل عمر البشير وناس الامن جلدوه وجاء مجنونا الى ان مات))ا اخبرتنى امى انه فى ايامه الاخيرة ..ظل يسالهم "وين عادل؟ كنت اعرف لماذا كن يسال عنى ..كان يريد ان يخبرنى بعد ان جاءه الابصار: بان الاخوان المسلمين بشر وليس ملائكة ويرتكبون الاخطاء والاخطاء الفادحة احيانا .................. كنت امشي فوق اشواك الليالي صابرا مهما نأى ود النهار مؤمنا بالانتصار... اوقفتني ثورة واقفة فوق الطوار حلفت بالشعب ان تنقلني بالطائرة ثم من بعد سنين اقبلت معتذرة لعنة الله على النسيان ما عندي مطار!!! حلفت بالشعب ان ترسل لي سيارة لكنها ما ارسلت بعد سنين الانتظار غير هذا الاعتذار اصبحت سياراتي حامية منذ الحصار سوف اعطيك قطارا يا اخي لكنها لم تعطي الا الغبار والصفير المستثار الف بشرى تم اعدام القطار وجدت الكلب انتهازيا ثنائي المسار راقصا بين يمين ويسار انتظر لا تحمل الهم...ساعطيك حمار!!! ولفرط الاضطرار قلت لا بأس فجاءتني به منكسرا تحت ملايين النياشين واطنان الوقار ******* تقرير: لم ازل امشي ببطء فوق اشواك الليالي وعلى ظهري حمار!!! .......................... الشاعر احمد مطر
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيرة مدينة: المرحومة الخالة حليمة...واسلحة الشمار الشامل (Re: adil amin)
|
Quote: سيرة مدينة :تيس عبدالمعروف(1)ا عادل الامين [email protected] الحوار المتمدن - العدد: 1804 - 2007 / 1 / 23
كنا نراه يجوس في طرقات مدينتنا،يمشى بخيلاء تسبقه رائحته النتنة في كل مكان،تلك الرائحة القبيحة التي يمكنها أن تسقط صقرا من ارتفاع عشرة ألف قدم فوق سطح البحركان لا يتوانى في الإعلان عن فحولته أمام الآخرين بإصدار تلك الأصوات العالية التي يسمعها كل سكان الحارة..كان يسبب لنا فزع رهيب نحن الأطفال،متخصص في مطاردة الأطفال خاصة الإناث ولا يتركهن حتى يلوثهن ببوله النتن..انه أحد معالم مدينتنا في تلك الفترة في السبعينات..انه تيس عبد المعروف سمعنا نحن الصغار أن عبد المعروف رجل من ولياء الله الصالحين فكان لابد لهذا التيس الضخم الجثة أن يستمد قدسيته،من ذلك الولي..يدخل بيوت المواطنين يعيث فيها فسادا..يلتهم كل شيء ولا أحد يستطيع أن يزجره حتى لا تذهب البركة من البيت..أحيانا يغزو السوق الصغير ويتناول الحبوب في الفراشات..هذا التيس يتجول في كل طرقات المدينة يعاشر كل الماعز ولا يجد من يقف في طريقه حتى جاء ذلك اليوم المشهود وكنت قد غبت عن المدينة طويلا بحكم عمل الوالد في وزارة التربية وتنتقل عبر مدن السودان المختلفة أخبرني صديقي عوض(طقش) في يوم كانت مباراة حاسمة لفرقة كرة القدم (نادى الوادي) الذي يشجعه أبناء حارتنا أدت النتيجة إلى هزيمة فرقتنا وسقط إلى درجة الثانية،خرجت الجماهير الغاضبة تندب حظها العاثر وكان تيس عبد المعروف..الذي دب فيه الكبر لا يعرف ذلك،اندفع خارجا من زقاق يسير بخيلائه المعهود أمام الشباب اللذين لم يعاصرو الأسطورة ونشأوا في ثورة مايو الاشتراكية،ما كان منهم إلا أن اندفعوا يرجموه بالحجارة ويضربوه بالهراوات والسيخ حتى اسلم الروح وسحبو ا جثته بالحبال والقوه في مزبلة المدينة مع القوى الرجعية المرتبطة بالاستعمار وانتهت أسطورة التيس الذي لا يقهر ،التيس المقدس..تيس عبد المعروف,الذي قضى عليه حظه العاثر ولم يمتد إلي عصرنا هذا الذي أصبحت فيه التيوس من أرباب المجالس
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيرة مدينة: المرحومة الخالة حليمة...واسلحة الشمار الشامل (Re: adil amin)
|
Quote: فى محطة القطار في مدينة الدامر...فى بيوتها تقيم الحاجة دار النعيم وزوجها الطيب حسين..هذه الاسرة صاحبة اشهر ديك فى المنطقة..ديك بلدى اسود وشرس.(موبوتو شسسيكو) .يعاشر كل الدجاج فى داخل سور المحطة ويمتدد نفوذه الى الجوار احيانا الى حلة الموظفين والتى يفصلها عن المحطة طريق الاسفلت الوحيد فى المدينة والذى يربط بين المحكمة والسجن ويستطيل كحبل سرى لربط مدينة الدامر بمدينتنا عطبره فى الحقيقة ديك ناس دار النعيم معجزة..ومقاتل شرس..كان يطير على ارتفاع ثلاث امتار وينقض على عدوه ملحقا بها هزيمة نكراء..كان يطير قبل ان تدخل رياضة الكارتيه السودان وهناك اسطورة داروينية تقول ان جدوده فى الماضى كانو صقور جديان .. للتخلص من الديوك المنافسة..كان يدبر سباقات مهلكة..مع الديوك الجديدة فى حلة المحطة ..دائما ما تنتهى بوفاة الديك المنافس محشورا تحت عجلات القطار وتتسع دائرة زوجاته..فهو ديك قديم وصاحبه عم حسين ناظر المحطة يعرف مواعيد القاطرات..هذا الديك المشبوه لا ينام ليلا ..الديك الوحيد فى العالم الذى لا ينام ليلا..زودته (الموساد) بمنظار رؤية ليلية يرتديه عندما يعسعس الليل ويعبر السلك الشائك الذى اقامته (الامم التى ما تحدت يوما) للفصل بين القوات المتحاربة .. حلة المحطة وحلة الموظفين حيث الدجاج البيطرى الجميل...لقد سبب هذا الديك المحمى من (اسرائيل) الكثير من الخروقات مستغلا (الفيتو الامريكى)..وكثرة الوفايات الغامضة و(التطهير العرقى) للكثيرمن ديوك البيطرية البيضاء الجميلة فى حلة الموظفين التى تقع (غرب) المحطة والذى استرعى التدخل الدولى الاول من نوعه فى السودان..واقامة (نقاط المراقبة) المذكورة اعلاه ..و(القوات المتعددة الجنسيات) *********** ومن اعماله الرعناء والتى اغضبت عم حسين الطيب ولاول مرة يفكر فى التخلص منه او ذبحه..عندما كان عم حسين يجلس مع صديقه عبد الماجد الجعلى.امام البيت يحتسيان الشاى.اراد هذا الديك ان يظهر تفوقه..واندفع فى معركةشرسة مع ديك عبد الماجد..تجمع المسافرين وكل العابرين فى ذلك اليوم المشهود...انزل بالعدو هزيمة نكراء ..اثارت فرح حسين و غضب الجعلى ...فاندفع الى بيته وعاد يحمل عصاه..ويلوح بها امام حسين الذى صعقته الدهشة وهو رجل مسالم فى منظمة (السلام الاخضر)..ردد الجعلى والشرر يتطاير من عينيه :معركة الدجاج(ام المعارك) قد انتهى امرها...واستعد (لام الحواسم) يينى وبينك..!! .وهاجت الدنيا وماجت مما استدعى التدخل الثانى من (الامم المتحدة)..والرئيس (القذافى ) ..وجاء وفد على مستوا عال من( جامعة الدول العربية) ايضا..واقنعو الجعلى بان ديكه بيطرى مستورد من هولندا وهو ابدا لا يعبر عن ثقافة المنطقة وقبيلة الجعليين وتراثها الاصيل الحافل بالشجاعة والكرم..وكانت قطيعة طويلة بين الرجلين..لم تنتهى الا بعد زواج حمزة ولد الجعلى من ابنة حاج حسين سعاد..واصبح الديك المهزوم وجبةعشاء للمطربين اللذين احيو الحفل البهيج. وتحولت الحادثة الى نكتة يتداولها السودانيين سنين عددا فى ذلك العصر الغابر فى الثمانينات .كانت دار النعيم الفخورة بديكها تقف دائما امام كل محاولات ذبحه او بيعه حتى بعد ان شوهد هذا الديك فى ظروف غامضة يراود حدية عن نفسها فى مزبلة فى الجوار..ولا تثريب فى ذلك فقد (عولم )هذا الديك نفسه قبل (انهيار الاتحاد السوفيتى) وابتداء (الزمن الامريكى )حيث الفضيحة هى الحرية الوحيدة التى يمكننا ممارستها ************* لاحقا وجد ديك ناس دار النعيم ميتا.. بعد ان دهسته سيارةمسرعة ليلا اثناء غزوه لحلة الموظفين..حمله طلاب المدارس والقوه فى (حفرة.).كانت مثواه الاخير بعد حياة حافلة ومبتزلة و مجللة بالعار *********** هذه القصة خيالية طبعا..لانه ..لا يوجد فى الاصل بلد يسمى (السودان)..حتى توجد مدينة يكون اسمها (الدامر.) او (عطبره).قد تكون حدثت فى (ام قصر) ..او (الفلوجة)...اذا لا يوجد فى (العالم اليوم) سوى (العراق )و(امريكا)..هكذا تحدثنا الاخبار فى (فضائية الجزيرة)
|
| |
|
|
|
|
|
|
|