السيد الصادق المهدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-24-2010, 03:19 PM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السيد الصادق المهدي

    محجوز لي يوم بكرة الأثنين 25 يناير 2010 م
                  

01-24-2010, 03:21 PM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: عبدالمجيد الكونت)

    sudansudansudansudansudansudansudan20.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

01-24-2010, 03:26 PM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: عبدالمجيد الكونت)

    Quote: من اجل دولة الرعاية , لا دولة الجباية , من اجل مفصولى الصالح العام , ومن اجل مظاليم السدود , ومن اجل حاملى السلاح , ومن اجل المعوقين والمكفوفين , من اجل العطالة , والمراة , الطلاب , من اجل المهجرين والمنفيين , من اجل الحرفيين واصحاب المهن الهامشية , من اجل ضحايا المستشفيات العامة والخاصة , من اجل ضحايا النظام المصرفى , وضحايا الربا , ..........., من اجل ساكنى السجون من اشراف الرجال , وحرائر النساء , من اجل قاطنى غياهب الجهل والفقر والمرض .....

    من اجل دارفور , والانفصال , والفقر ........

    من اجل السودان الحر ... الامن .... الديموقراطى ...

    من اجل ارواح مجدى وجرجس , على فضل الله , طارق وبشير وسليم والتاية, من اجل ارواح قتال حرب الجنوب , من اجل ارواح قتال حرب دارفور ...

    من اجل ارواح الخليفة عبدالله , ود الدكيم , النجومى , ود حبوبة , على عبد اللطيف , الامام الهادى

    من اجل ارواح الدكتور عمر نور الدائم , الدكتور عبد النبى على احمد , السيد صلاح عبد السلام , سيدنا عبدالله اسحق , السيدة سارا الفاضل

    من اجل الامير عبدالله عبد الرحمن نقدالله

    من اجل مشروع جزيرة اخضر وجديد ... من اجل سكة حديد ...

    من اجل كرامتنا ...... , من اجل انسانيتنا .....

    تقدم ... فلن تنجح ديموقراطية يقودها عسكرى ......
    تقدم ... فلن تبقى دولة يقودها من ساقها الى الفناء ....

    اخضر : الامام الصادق المهدى ... تقدم سيدى الرئيس...
                  

01-24-2010, 04:46 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: عبدالمجيد الكونت)

    من اجل الحرية والعدالة والديمقراطية وحقوق الانسان


    من اجل الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش الديني


    من اجل الانسانية وعفة اليد واللسان والمسئولية الوطنية


    من اجل اعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والشرطية وقومية الخدمة المدنية
                  

01-28-2010, 07:29 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ..
                  

02-18-2010, 07:56 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الإمام الصادق المهدي: سيرة ذاتية
    الاسم: الصادق الصديق عبد الرحمن المهدي.
    مكان وتاريخ الميلاد: العباسية بأم درمان في يوم الخميس 25 ديسمبر 1935م الموافق 1 شوال 1354هـ.
    والده: السيد الصديق عبد الرحمن المهدي (1911-1961)، خريج كلية غردون التذكارية قسم الهندسة، تقلد إمامة الأنصار إثر وفاة والده الإمام عبد الرحمن في مارس 1959. قاد معارضة نظام الفريق إبراهيم عبود والكفاح لاسترجاع الديمقراطية حتى وفاته دونها في 2 أكتوبر 1961م.
    والدته: السيدة رحمة عبد الله جاد الله (1909-1985)، متفقهة في التراث الديني، كانت من رائدات النهضة النسوية بالسودان، وقد أنشأت مع أخريات أول جمعية نسوية وهي جمعية نهضة المرأة. توفيت في 31 ديسمبر 1985م.
    مراحل التعليم:
    • الخلوة بالعباسية - أم درمان في الطفولة الباكرة على يد الفكي أحمد العجب، ثم في الجزيرة أبا على يد الفكي علي السيوري.
    • الكتّاب في الجزيرة أبا.
    • الابتدائي - مدرسة الأحفاد في أم درمان.
    • الثانوي: بدأه في مدرسة كمبوني (الخرطوم) - وواصله في كلية فكتوريا (الإسكندرية 48-1950)، حيث ترك الكلية هاجرا التعليم النظامي، رافضا لعدة مظاهر بالكلية تسلخ الطلاب عن هوياتهم العربية والإسلامية. ورجع لبلاده ملازما للشيخ الطيب السراج لينهل من علوم الفصحى وآدابها.
    • العودة للتعليم النظامي: في 1952م اقتنع بالرجوع للتعليم النظامي بتشجيع من أستاذ مصري قابله في كلية الخرطوم الجامعية اسمه ثابت جرجس. جلس لامتحانات شهادة أكسفورد الثانوية من المنزل والتحق بكلية العلوم في كلية الخرطوم الجامعية (لاحقا جامعة الخرطوم) كمستمع-على وعد بأن يواصل معهم لو نجح في امتحان آخر السنة.لاحقا أخبره عميد الكلية باستحالة ذلك وساعده في إيجاد قبول للالتحاق بكلية سانت جون ( القديس يوحنا) بأكسفورد ليدرس الزراعة، بشرط نجاحه في امتحان الدخول للجامعة.
    • الدراسة في كلية الخرطوم الجامعية
    • التحق الصادق بطلبة السنة الأولى لكلية العلوم في الفصل الأخير من العام حيث دخل الجامعة في يوليو 1952م وكان العام الدراسي ينتهي في ديسمبر. وكان يحضر المحاضرات صباحا، ويواصل تلقي دروس العربية من الشيخ الطيب السراج عصرا، ثم يدرس مساء للحاق ما فاته والتحضر لامتحان السنة النهائية.
    • النشاط السياسي في كلية الخرطوم الجامعية:
    • لقد انفتح ذهن الصادق المهدي للسياسة في الجامعة فقد دخلها في مرحلة احتد فيها الصراع الفكري بين اتجاهين: إسلامي وشيوعي. واحتد فيها كما احتد في السودان عامة نزاع بين تيارين سياسيين: أيستقل السودان أم يتحد مع مصر؟. ولم يكن في الجامعة في ذلك الوقت تنظيم لأمثاله من حزب الأمة والأنصار كما هو الحال اليوم وكانوا في نطاق الجامعة يعانون يتما فكريا وسياسيا. كان معه عمر نور الدائم ومهلب عبد الرحمن على طه، وكمال الدين عباس وهو من الطلبة القلائل من غير أبناء الأنصار الذين أيدوا حزب الأمة في وقت كانت الدعاية المصرية قد افترت على حزب الأمة افتراءات لصقت به وصدت عنه غالبية المثقفين السودانيين. لم يجد أولئك فئة طلابية ينتمون إليها ولكن بحكم التوجه الإسلامي قامت صداقات بينهم وبين بعض الطلبة الحركيين أمثال مدثر عبد الرحيم وحسن الترابي. وبينما كان في جامعة الخرطوم انشق من الإخوان المسلمين جماعة سميت الجماعة الإسلامية بقيادة بابكر كرار رحمه الله. وكان اتجاه هؤلاء قريبا جدا منهم لأنهم إسلاميون فكريا واستقلاليون سياسيا، ورغم التعاطف لم تقم بينهم علاقة تنظيمية بل قامت صداقة فكرية سياسية مع قادة التنظيم الجديد وهم: بابكر كرار، ميرغني النصري، عبد الله محمد أحمد، عبد الله زكريا. كان هؤلاء مؤسسون للحركة الإسلامية في الوسط الطلابي ولكن عندما وقع الانشقاق انحاز إليهم عدد قليل من القاعدة الطلابية.
    • الدراسة في كلية القديس يوحنا بجامعة أوكسفرد (1954- 1957م):
    • امتحن الصادق المهدي لكلية القديس يوحنا عام 1953م وقبل لدراسة الزراعة ولكنه لم يدرسها، بل ذهب لأكسفورد في عام 1954م وقرر دراسة الاقتصاد، والسياسة، والفلسفة، في أكسفورد على أن يدرس الزراعة بعد ذلك في كاليفورنيا.
    • وفق في نيل شهادة جامعية بدرجة الشرف في الاقتصاد والسياسة والفلسفة.. ونال تلقائيا درجة الماجستير بعد عامين من تاريخ تخرجه. حسب النظام المعمول به في جامعة أكسفورد.
    • إبان دراسته بأكسفورد شارك في عدد من الألعاب الرياضية ووصل في التنس درجة تمثيل كليته في التنافس بين الكليات ولعب كرة القدم والكريكت والقفز العالي مرات قليلة.
    النشاط السياسي في بريطانيا
    عندما وصل الصادق المهدي إلى إنجلترا وجد أن المبعوثين السودانيين وغالبيتهم من موظفي الحكومة أو من خريجي الجامعة المبعوثين للتخصص وجدهم يقومون بنشاط اجتماعي وثقافي وسياسي كبير يقوده اتحاد الطلبة السودانيين المبعوثين للمملكة المتحدة وأيرلندا، ووجد فيه استعدادا قوميا للتعاون بين كل الأطراف حتى أن انتخابات الاتحاد لعام 1955م أتت بلجنة من اليمين واليسار والوسط لجنة فيها طه بعشر، والصادق المهدي، وحسن الترابي، ومكاوي خوجلي، ومرتضى أحمد إبراهيم، ومحمد سعيد القدال وآخرين. وبدا له أن الناخبين صوتوا بموضوعية ونظرة قومية للمرشحين الآخرين، وانتخبت اللجنة طه بعشر رئيسا واندفعت في نشاط ثقافي هائل وأعدت معرضا سودانيا ناجحا واستطاعت أن تلعب دورا هاما في حركة تحول المثقفين السودانيين في اتجاه تأييد استقلال السودان فأبرقت الحكومة السودانية مطالبة بإعلان الاستقلال. وأقامت حفل استقبال كبير للسيد إسماعيل الأزهري رئيس الوزراء حينها أثناء زيارته لبريطانيا وطالبته صراحة باسم المبعوثين السودانيين جميعا بتأييد الاستقلال.. لقد كان لفترة نشاطه في لجنة اتحاد الطلبة السودانيين بإنجلترا أهمية خاصة في حياته السياسية لأنها أقنعته عمليا بجدوى التوجه القومي في السياسة السودانية وغرست في نفسه منذ ذلك الحين فكرة المصالحة الوطنية في مسار السياسة السودانية.
    النشاط السياسي في أوكسفرد:
    إن النشاط السياسي والفكري في جامعة أكسفورد يتيح للطالب فرصا كبيرة فأعلام المفكرين وأعلام الساسة العالميين يمرون بأكسفورد يحاضرون ويناظرون ويجيبون على الأسئلة. والحرية الفكرية والسياسية تفتح الذهن لكل التيارات وتتيح للشخص فرصا للإطلاع على الفكر الحديث والإعلام بالتيارات السياسية.
    انضم الصادق إلى اتحاد طلاب جامعة أكسفورد. وقد اشترك في بعض مناظرات الاتحاد ولكن اتضح له أنه نشاط لا يناسبه، فانضم إلى الجمعية العربية- والنادي الاشتراكي، وجمعية آسيا وأفريقيا وجزر الهند الغربية؛ ركز نشاطه فيها.
    أما الجمعية العربية فقد كانت تضم الطلبة العرب وكانوا جماعة متعاونة وصار تقليد الجمعية أن يختار سودانيا لرئاستها فكان عمه يحي المهدي رحمه الله رئيسها قبل دخوله الجامعة وصادف أن اختير معه صلاح الصرفي ( من مصر) أمينا عاما للجمعية. لقد حافظ الطلبة العرب على تقليد إسناد الرئاسة للسودانيين وكانوا يشيدون باعتدال مزاجهم.
    النادي الاشتراكي تنظيم فكره يسار حزب العمال البريطاني ووقع اختياره رئيسا له وكان نشاطهم منصبا على مخاطبة الإنجليز وغيرهم للوقوف إلى جانب قضايا تحرير الشعوب المستعمرة. وكان الحزب يجد تأييدا من بعض العناصر العمالية وكانوا يتعاونون مع مرشحي حزب العمال البريطاني في الانتخابات العامة ومع مرشحيه في الانتخابات المحلية.
    أما جمعية آسيا وأفريقيا وجزر الهند الغربية فقد كانت تمثل بداية الشعور الذي نما حتى صار اليوم يمثل كتلة الجنوب الفقير الذي فاته الشمال الغني في توفير أسباب الحياة. اختاره هذا النادي رئيسا واختار ستيوارت هول أمينا عاما وكانت سياستهم أن يدعوا الساسة البريطانيين المعروفين بتأييدهم لقضايا التحرر في العالم الثالث لإلقاء المحاضرات. وكانوا ينتهزون فرصة زيارة قادة العالم الثالث لبريطانيا ليدعوهم لعقد ندوات ومحاضرات لتنوير طلبة أكسفورد بمشاكل بلدانهم.
    وكان عدد الطلبة المسلمين في أكسفورد قليلا وكانوا يفتقدون منبرا إسلاميا لجمع كلمتهم وتنظيم نشاطهم الإسلامي ففكر وجماعة من زملائه الباكستانيين أمثال قيصر مرشد وكمال حسين والإنجليزي المسلم ربرت بلك وغيرهم؛ فكروا أن يعثروا على صيغة تنظم نشاط المسلمين، وبدأوا بالإفطار في رمضان مع بعضهم وبالاجتماع لصلاة العيد في قاعة أحد المطاعم الهندية. وفي عام 1956م قاموا بتكوين جمعية الاتحاد الإسلامي فرفعوا راية الإسلام لأول مرة في أكسفورد واستمر اتحادهم نشطا حتى تخرجوا ثم مات بعدهم، إلى أن تم إحياؤه بعد ذلك بسنوات.

    الحياة العملية :
    • عمل موظفا بوزارة المالية في 1957م. في نوفمبر 1958 استقال عن الوظيفة لأن انقلاب 17 نوفمبر كان بداية لعهد يرفضه.
    • عمل بعد ذلك مديرا للقسم الزراعي بدائرة المهدي، وعضوا بمجلس الإدارة
    • كان رئيسا لاتحاد منتجي القطن بالسودان.
    • انخرط في صفوف المعارضة وبعد ذلك دخل المعترك السياسي الذي جعل همه لخدمة قضية الديمقراطية والتنمية والتأصيل الإسلامي في السودان.
    المناصب القيادية التي تقلدها:
    • رئيس الجبهة القومية المتحدة في الفترة من 1961- 1964م.
    • انتخب رئيسا لحزب الأمة نوفمبر 1964م.
    • انتخب رئيسا لوزراء السودان في الفترة من 25 يوليو 1966- مايو 1967م.
    • رئيس للجبهة الوطنية في الفترة من 1972- 1977م.
    • انتخب رئيسا لحزب الأمة القومي مارس 6198م.
    • انتخب رئيسا لوزراء السودان في الفترة من أبريل 1986- وحتى انقلاب 30 يونيو 1989م.
    المناصب التي يتقلدها حاليا:
    • رئيس مجلس إدارة شركة الصديقية
    • رئيس حزب الأمة القومي المنتخب في فبراير 2009مم.
    • إمام الأنصار المنتخب في ديسمبر 2002م.
    • عضو مؤسس ورئيس المنتدى العالمي للوسطية في ديسمبر 2007م. www.wasatyea.org http://
    • عضو اللجنة التنفيذية لنادي مدريد www.clubmadrid.org
    • رئيس مجلس الحكماء العربي للحلف العربي لفض المنازعات.www.mangazine.hulf.rog
    الجمعيات والروابط: عديدة منها:
    • عضو في المجلس العربي للمياه http://www.arabwatercouncil.org/ وعضو بمجلس أمنائه
    • عضو بالمجموعة الاستشارية العليا الخاصة بمجموعة العمل الدولية للدبلوماسية الوقائية.
    • عضو في المؤتمر القومي الإسلامي، بيروت.
    • عضو سابق في المجلس الإسلامي الأوربي، لندن
    • عضو مجلس أمناء مؤسسة آل البيت: www.aalalbayt.orghttp://
    • عضو سابق في جماعة الفكر والثقافة الإسلامية، الخرطوم.
    • عضو مؤسس بشبكة الديمقراطيين العرب.
    • عضو مؤسسة ياسر عرفات
    • عضو مجلس أمناء المؤسسة العربية للديمقراطية: http://www.nchr.org.jo

    العمل والنضال السياسي
    كان أول بروز للصادق المهدي في ساحات العمل السياسي السوداني في معارضة نظام عبود ، وفي أكتوبر 1961 توفي والده الإمام الصديق الذي كان رئيسا للجبهة القومية المتحدة لمعارضة نظام عبود القهري. وقد شارك بفعالية في معارضة نظام عبود واتصل بنشاط الطلبة المعارض، كما كان من أوائل المنادين بضرورة الحل السياسي لمسألة الجنوب، حيث أصدر كتابه "مسألة جنوب السودان" في إبريل 1964م، ونادى فيه بالأفكار التي كانت أساس الإجماع الوطني لاحقا من أن مشكلة الجنوب لا يمكن أن تحل عسكريا.
    وحينما قامت أحداث 21 أكتوبر 1964م اتجه منذ البداية لاعتبارها نقطة انطلاق لتغيير الأوضاع وسار في الموضوع على النحو الذي أوضحه في البيان الذي نشره بعنوان (رسالة إلى المواطن السوداني) وقد نجحت مساعيه في توحيد جميع الاتجاهات السياسية في السودان وفي جمعها خلف قيادة الأنصار في بيت المهدي وفي جعل بيت المهدي (أي القبة والمسجد الرابع الشهير بمسجد الخليفة) مركز قيادة التحول الجديد. حدث هذا رغم وجود اتجاهات وسط بعض كبار بيت المهدي وكيان الأنصار كانت ترى التريث والابتعاد عن الثورة ولكن اتجاه المشاركة كان غالباً فجرّ الجميع في اتجاهه حتى انتصر وتم القضاء على الحكم العسكري وقامت الحكومة الانتقالية القومية وقد قاد موكب التشييع وأم المصلين في جنازة الشهيد القرشي، وكان ذلك هو الموكب الذي فجر الشرارة التي أطاحت بالنظام. كما كتب مسودة ميثاق أكتوبر 1964م الذي أجمعت عليه القوى السياسية.
    الديمقراطية الثانية (64- 1969م):
    انتخب رئيسا لحزب الأمة في نوفمبر 1964م، وقاد حملة لتطوير العمل السياسي والشعار الإسلامي وإصلاح الحزب في اتجاه الشورى والديمقراطية وتوسيع القاعدة، استغلها البعض لإذكاء الخلاف بينه وبين الإمام الهادي المهدي مما أدى لانشقاق في حزب الأمة وصار رئيسا للوزراء عن حزب الأمة في حكومة ائتلافية مع الحزب الوطني الاتحادي في 25 يوليو 1966م- خلفا للسيد محمد أحمد محجوب الذي كان رئيسا للوزراء عن حزب الأمة والذي قاد جزءا من عضوية حزب الأمة بالبرلمان للمعارضة. قامت الحكومة الجديدة بإجراءات فاعلة في محاصرة الفساد وتحقيق العديد من الإنجازات وأهمها: السعي بجدية لكتابة الدستور الدائم وفي حل قضية الجنوب وعقد مؤتمر جميع الأحزاب لذلك الغرض، وكذلك إجراء الانتخابات التكميلية في الجنوب في مارس 1967م، الإنجازات الاقتصادية المتمثلة في ضبط الميزانية وإنهاء التدهور المالي، ولكن كثرة المنجزات في فترة قصيرة أثارت ضدها غيرة سياسية من المنافين فتكون ضدها ائتلاف ثلاثي بين الجناح المنشق من حزب الأمة والحزب الوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي فأسقطها في مايو 1967م.
    خاض حزب الأمة انتخابات 1968م منشقا ثم التأم مرة أخرى في 1969م، ولكنه لم يستفد من قوته الجديدة بسبب انقلاب 25 مايو 1969م الذي قوض الشرعية الدستورية.
    الديكتاتورية الثانية (69-1985م):
    • حينما وقع الانقلاب توجه الصادق المهدي للجزيرة أبا حيث كان هنالك إمام الأنصار عمه الهادي المهدي. أرسل قادة الانقلاب بطلبه للتفاوض وأعطوا الإمام الهادي عهدا بألا يمس بسوء، ثم غدروا بالعهد حيث لم يجر تفاوض بل اعتقل ثم تعرض لمحاولة اغتيال. أبعد السيد الصادق عن الكيان واعتقل في 5 يونيو 1969 في مدينة جبيت بشرق السودان ثم حول لسجن بور تسودان ثم اعتقل بمدينة شندي، ثم نفي إلى مصر ووضع تحت الإقامة الجبرية، ثم أرجع لسجن بور تسودان معتقلا حتى مايو 1973م. وفي أثناء ذلك قام النظام الجديد الذي حمل رايات اليسار الشيوعي، بالتنكيل بالأنصار مما أدى لمجزرة الجزيرة أبا وحوادث ودنوباوي قصفت الجزيرة أبا بالطائرات عصر الجمعة 27 مارس 1970، واستمر القصف حتى الثلاثاء..وحواداث ودنوباوي يوم الأحد 29 مارس 1970، ثم حوادث الكرمك التي استشهد فيها إمام الأنصار ورفيقيه.
    • أطلق سراحه لعدة أشهر ثم اعتقل بعد انتفاضة شعبان 1393هـ/ سبتمبر 1973م والتي تجاوب معها الشارع وهزت النظام ولكنها لم تلق أي تجاوب عسكري كما استعجل في خطواتها بعض السياسيين، عاد الصادق بعدها نزيلا بسجن بور تسودان (من ديسمبر 1973- حتى مايو 1974م) وكتب خلال هذه الفترة: "يسألونك عن المهدية"، وفي السجن تعرض لوعكة صحية وأوصى الطبيب الدكتور أحمد عبد العزيز بسفره للخارج للعلاج، وقد كان.
    • في 1974 سافر إلى خارج البلاد حيث بدأ جولة في العواصم العربية والغربية والأفريقية كتب خلالها "أحاديث الغربة" وألقى العديد من المحاضرات في جامعات درهام ومانشستر وأكسفورد ببريطانيا وجامعة كادونا بنيجريا، داعيا للحل الإسلامي ومبشرا بالصحوة الإسلامية وعطائها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
    • تكونت الجبهة الوطنية الديمقراطية المعارضة لمايو بقيادته في المهجر (شملت حزب الأمة، والحزب الاتحادي والأخوان المسلمين). قامت الجبهة بمحاولة تحرير السودان من الاستعمار الداخلي عبر الانتفاضة المسلحة في يوليو 1976م التي فشلت في إسقاط نظام مايو، ولكنها أقنعت النظام بجدوى وقوة المعارضة وأدى ذلك متضافرا مع عوامل أخرى للمصالحة الوطنية -الاتفاق السياسي بين مايو والجبهة الوطنية في 1977، الذي تعين وفقا له على النظام إجراء إصلاحات ديمقراطية أساسية.
    • عاد السيد الصادق المهدي للسودان في 1977م ولكن ما لبث أن تبيّن له الخداع المايوي في ضمان الديمقراطية والإصلاح السياسي، فاعتبر أن المصالحة قد فشلت ولكنه آثر البقاء في السودان لمعارضة النظام المايوي من الداخل.
    • في 8 سبتمبر 1983م أعلن النظام المايوي ما أسماه الثورة التشريعية، التي اعتبرها السيد الصادق المهدي أكبر تشويه للشرع الإسلامي، وعقبة في سبيل البعث الإسلامي في العصر الحديث، وجاهر بمعارضتها في خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1403هـ الموافق 18 سبتمبر 1983م، فاعتقله النظام المايوي (في 25 سبتمبر 1983م) وحاول الكيد له ومحاكمته بحجة معارضة الشريعة وقد كانت الشريعة من تلك القوانين براء (لاحقا وحينما صار رئيسا للوزراء حرص الإمام الصادق المهدي على تقييم تجربة نميري بآراء فقهية مختلفة واستقدم لجنة من العلماء من مختلف بلدان العالم الإسلامي ومذاهبه أفتت بأن تلك القوانين معيبة في جوهرها وفي تطبيقها). في تلك الفترة من الاعتقال كتب: "العقوبات الشرعية وموقعها من النظام الاجتماعي الإسلامي"، أطلق سراحه في ديسمبر 1984م. فخرج يقود المعارضة للنظام من الداخل ويتناغم مع الغضبة الشعبية التي أثمرت ثورة رجب/إبريل 1985م.
    الديمقراطية الثالثة (85-1989م):
    قامت سنة انتقالية جرت بعدها انتخابات عامة ( إبريل 1986م) حصل حزب الأمة فيها على الأكثرية، وانتخب السيد الصادق رئيسا للوزراء. تعاقبت عدة حكومات أو ائتلافات -تفاصيلها مسجلة في كتابه: الديمقراطية في السودان راجحة وعائدة- حتى قام انقلاب 30 يونيو 1989م. وكان من أهم ما قام به في تلك الفترة السعي للتجميع الوطني لحل القضايا الأساسية قوميا، والسعي للتأصيل الإسلامي عبر الإجماع الشعبي وبالوسائل الدستورية.
    الديكتاتورية الثالثة (1989م- ):
    • اعتقل الصادق المهدي في 7/7/1989م وقد كان بصدد تقديم مذكرة لقادة الانقلاب وجدت معه. حبس في سجن كوبر حتى ديسمبر 1990. في 1 أكتوبر 1989م تعرض للتصفية الصورية والتهديد فكتب شهادته عن فترة حكمه: كتابه عن "الديمقراطية في السودان عائدة وراجحة". وفي أكتوبر 1989م وقع مع قادة القوى السياسية الموجودين داخل السجن "الميثاق الوطني".
    • في ديسمبر 1990 حوّل للاعتقال التحفظي في منزل زوج عمته بالرياض (بروفسور الشيخ محجوب جعفر)، حيث سمح لأفراد أسرته بمرافقته. كتب خلال هذه الفترة : "تحديات التسعينيات" متعرضا فيه للوضع العالمي وتحديات العالم العربي والإسلامي وإفريقيا، و"ضحكنا في ظروف حزينة".
    • أطلق سراحه في 30 إبريل 1992 وكان تحت المراقبة اللصيقة من الأمن السوداني ومحدودية الحركة حيث لا يسمح له بمغادرة العاصمة. رفع راية الجهاد المدني ونصح الحكام من على المنابر، وأظهر تلاعبهم بالدين وبالشعار الإسلامي لصالح الكسب الدنيوي وتشويههم له، مما عرضه للتحقيقات المطولة والاعتقالات المتوالية في: 1993، يونيو 1994، واعتقال "المائة يوم ويوم" من مايو إلى سبتمبر 1995 الذي تعرض فيه للتنكيل وارتياد أماكن التعذيب التي أطلق عليها السودانيون "بيوت الأشباح". تعرض بعد ذلك لتهديدات السلطة واستئناف المتابعة الأمنية اللصيقة، أقنعه ذلك -علاوة على ما رآه من استخدام النظام له كرهينة- بضرورة الخروج فهاجر سرا في فجر الاثنين التاسع والعشرين من رجب 1417هـ الموافق 9 ديسمبر 1996 قاصدا إرتريا - سميت عملية الهجرة: تهتدون.
    • التحق السيد الصادق بالمعارضة السودانية بالخارج، وبدأ أكبر حملة دبلوماسية وسياسية شهدتها تلك المعارضة منذ تكوينها.
    • في أول مايو 1999م استجاب لوساطة السيد كامل الطيب إدريس للتفاوض مع النظام فتم لقاء جنيف بينه وبين الدكتور حسن الترابي.
    • في 26 نوفمبر 1999م تم لقاء جيبوتي بينه وبين الرئيس البشير وعقد حزب الأمة اتفاق نداء الوطن مع النظام في الخرطوم، وذلك تحت رعاية الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر قيلي.
    • في 23 نوفمبر 2000 عاد للبلاد في عملية أطلق عليها اسم "تفلحون"، وذلك للقيام بالتعبئة الشعبية والتنظيم الحزبي والتفاوض مع النظام والاستمرار في الاتصالات الدبلوماسية.
    • عمل مع هيئة شئون الأنصار على نقل كيان الأنصار الديني نحو المؤسسية، فكان أن اكتمل بناء الهيئة المؤسسي بعقد المؤتمر الأول لهيئة شئون الأنصار في الفترة ما بين 19-21 ديسمبر 2002م وكان أول كيان ديني سوداني يقوم على الشورى والمؤسسية، وقد تم انتخابه إماما للأنصار في ذلك المؤتمر كما تم انتخاب الأمين العام لهيئة شئون الأنصار، ومجلس الشورى، ومجلس الحل والعقد.
    • وفي الفترة ما بين 15-17 أبريل 2003م انعقد المؤتمر العام السادس لحزب الأمة حيث تمت إعادة انتخابه رئيسا للحزب.
    • يقود الحملة الآن لتعديل اتفاقيات السلام السودانية الثنائية في نيفاشا بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان، والتي تم توقيعها في 9 يناير 2005م، واتفاقية أبوجا بين الحكومة وإحدى الفصائل المتمردة في دارفور والتي تم توقيعها في مايو 2006، واتفاقية أسمرا التي وقعتها الحكومة مع بعض ثوار الشرق في أكتوبر 2006م. وذلك بتحويلها إلى اتفاقيات قومية يجمع عليها السودانيون، وإصلاح الخاطئ فيها، وتوضيح ما غمض فيها من نقاط، وتوسيعها بإضافة القضايا الهامة التي أهملتها وذلك بإشراك جميع الفاعلين في المجتمع السوداني في منبر قومي جامع.
    • في 25-26 ديسمبر 2005م نظمت اللجنة القومية للاحتفال بالعيد السبعيني للإمام الصادق المهدي مهرجانا احتفاليا وندوة لتقييم عطائه، وقد كانت علاوة على ردود الأفعال في الصحف وأجهزة الإعلام الأخرى مناسبة لإلقاء الضوء على عطائه وتكريمه من قبل أحبابه وأصدقائه والمهتمين عامة على مستوى قومي بل وتخطى الحدود.
    • في العام 2006م اختاره معهد الدراسات الموضوعية بنيودلهي/ الهند واحدا من مائة قائد مسلم عظيم في القرن العشرين ضمن قائمة القادة والحكام.
    • وفي 20 مايو 2008م وقع حزبه اتفاق التراضي الوطني مع أكبر حزب حاكم بحكومة الوحدة الوطنية (المؤتمر الوطني وهو الحزب الحاكم فعليا برغم تعدد الأحزاب بالحكومة) وكانت الاتفاقية تقتضي تحويلها قوميا عبر مؤتمر قومي جامع يبحث كافة قضايا البلاد وينهي خطة السلام بالتجزئة والعمل الثنائي عبر الإجماع القومي، ولكن صقور المؤتمر الوطني أفرغوا الاتفاقية من محتواها فعليا. وبالرغم من ذلك فإن جهوده لم تقف في الدعوة للحل القومي، والاتصال بالحركات المسلحة في دارفور للاتفاق على مبادئ للحل السياسي للحرب الدائرة هناك، والتخطيط للمخرج القومي من أزمة طلب المحكمة الجنائية الدولية لرأس الدولة في السودان.
    • وما زال يواصل اتصالاته ومجهوداته الدءوبة لتحقيق شمول السلام وتأكيد التحول الديمقراطي في السودان والتي يطرح عبرها مشروع التأصيل الإسلامي المستنير. وهو يواصل العمل للتعبئة الشعبية والحوار مع النظام والقوى السياسية الأخرى، والبناء الحزبي، والاتصالات الدبلوماسية لخدمة القضية السودانية والقضية الإسلامية عبر الكتابات والاجتماعات واللقاءات الداخلية والرحلات الخارجية.
    نشاطه الفكري:
    يحرص على متابعة مستجدات الساحة الفكرية عبر قراءة الكتب والصحف والمجلات، والمشاركة في المنتديات والمناشط الفكرية الجماعية، وتتبع النشرات الإخبارية الإذاعية ومؤخرا الفضائيات.
    كتاباته: سجل و يسجل آراءه ومشاركاته الفكرية والتعبوية في كم ضخم من الكتابات لم يتم حصره بعد، من ذلك:
    (1) مسألة جنوب السودان : شركة الطبع والنشر- الخرطوم- إبريل 1964م..
    (2) جهاد في سبيل الديمقراطية (إعداد). بدون تاريخ.
    (3) جهاد في سبيل الاستقلال (إعداد): بدون تاريخ.
    (4) رسالة من الصادق المهدي إلى السيد .....: 28/1/1965م (بدون ناشر): كتيب.
    (5) الإصلاح الزراعي: خطة مقدمة للإصلاح الزراعي بعد ثورة أكتوبر
    (6) خطب- محاضرات- ندوات- مؤتمرات: السيد الصادق المهدي: رئيس مجلس الوزراء: مجموعة خطب برئاسة مجلس الوزراء في الفترة 66-1967م
    (7) بلاغ واحتجاج: الطابعون: مطابع سودان اكو 17يوليو 1967م..
    (8) نداء إلى المواطنين: الخطاب الذي ألقي في المؤتمر القومي بحدائق المقرن في 3 مايو 1968
    (9) مشاكل السودان الحدودية: ورقة مقدمة في 8/8/1968م
    (10) يسألونك عن المهدية : الناشر: دار القضايا – بيروت، 1975م..
    (11) أحاديث الغربة: عن الثورة والإسلام والعروبة وروح العصر وإفريقيا: الناشر: دار القضايا- بيروت، الطبعة الأولى تشرين الثاني (نوفمبر 1976م).
    (12) المصالحة الوطنية السودانية من الألف إلى الياء: كتاب من إصدار الحركة الإسلامية السودانية - 1978م.
    (13) الإسلام والتغيير الاجتماعي: محاضرة في معهد الشؤون الخارجية- بريطانيا 13 مارس 1979م (لم تنشر)
    (14) فكر المهدية: 1979م، بدون ناشر.
    (15) التحدي العلماني: الجذور والأبعاد: محاضرة نظمها اتحاد طلاب جامعة الخرطوم وألقيت في 22 سبتمبر 1979م.
    (16) الثورات الإسلامية والتحديات : 1980 (بدون ناشر) ، أصله محاضرة ألقيت على المعسكر الإسلامي العالمي بدعوة من اتحاد طلاب جامعة أم درمان الإسلامية في شعبان 1400هـ الموافق يوليو 1980..
    (17) Mahdism in Islam. : 1980, No publisher, basically a lecture cited in 19th April, 1980 in Kano University, Nigeria..
    (18) Social Change in Islam: 1980, no publisher, basically a lecture cited in 25th April, 1980 in Socoto University, Nigeria.
    (19) The Economic System of Islam: 1980. No publisher, basically a lecture cited in 29th April, 1980 in Ahmedo Bello University, Nigeria.
    (20) الصحوة الإسلامية ومستقبل الدعوة: سلسلة الحركة الطلابية للأنصار التاريخ: 22 فبراير 1981م..
    (21) أخي المواطن: ربيع الأول 1402هـ- يناير 1982م (بدون ناشر).
    (22) المدارس الفلسفية المعاصرة: كتاب يعرف بتطور الفلسفة والمدارس المعاصرة (لم ينشر)
    (23) المزايا في طي البلايا- مقال نشر بالشرق الأوسط عام 1982م.
    (24) أصحاب الهوى – مقال.
    (25) الدين والحركة الاجتماعية- مقال نشر بالشرق الأوسط عام 1982م
    (26) الدين والقومية- مقال نشر في الشرق الأوسط- 19/3/1982م
    (27) القمة والغمة- مقال للشرق الأوسط- 3/9/ 1982م
    (28) الدين وحقوق الإنسان.
    (29) حديث الصادق المهدي في المؤتمر الاقتصادي القومي الأول: (بدون ناشر) ديسمبر 1982م..
    (30) 1- Islam and Revolution in the Middle East and Northern Africa, 2- Development and Politics in the Modern Sudan A booklet of 50 medium cut pages, containing two lectures cited in 1982, the first lecture organized by the Middle Eastern Studies Berkeley, Davis, Los Angeles and Santa Barbra and was about the politics of the Middle East. The second lecture was organized by the Middle Eastern Studies Berkeley and the Berkeley Stanford Joint Center for African Studies, which was about Sudan politics.
    (31) رسالة الاستقلال: 1982م، (بدون ناشر).
    (32) مستقبل الإسلام في السودان: كتاب من القطع المتوسط. (بدون ناشر). أصله ورقة قدمت في مؤتمر جماعة الفكر والثقافة أم درمان- محرم 1403هـ - أكتوبر 1982م..
    (33) ثلاثة أعوام في خمسينات القرن العشرين، مقال نشر في مجلة التضامن في 1983م.
    (34) Development: The Islamic Approach.1983, no publisher, basically a lecture cited in 20th March 1983 in Islamabad, Pakistan..
    (35) النظام السوداني وتجربته الإسلامية: إصدار الحركة الإسلامية السودانية- يونيو 1984م.
    (36) المقامة الجعفرية الأولى: رسالة الترويع بالتشريع (بدون ناشر- بدون تاريخ).
    (37) علاقات الإنتاج الزراعي في مشروعات الري المستديم: دراسة كتبت في 1983م (لم تنشر).
    (38) المنظور الإسلامي للتنمية الاقتصادية: 1984م (بدون تاريخ).
    (39) الإسلام والتجربة والسودانية: منشورات الأمة- ا/11/1985م.
    (40) الثورة العربية المعاصرة: منشورات الأمة (بدون تاريخ)
    (41) قضايا العصرية والهوية: منشورات الأمة (بدون تاريخ) .
    (42) آفاق عربية- أفريقية: منشورات الأمة (بدون تاريخ)
    (43) الغزو الثقافي: منشورات الأمة (بدون تاريخ) .
    (44) النهج الإسلامي بين الاستقامة والتشويه: الطابعون مطبعة التمدن المحدودة الخرطوم- 1985م.
    (45) الإسلام ومسألة جنوب السودان –بدون ناشر- 1/11/1985م.
    (46) المرأة وحقوقها في الإسلام: منشورات الأمة (بدون تاريخ) .
    (47) أيديولوجية المهدية: ورقة نشرت في : دراسات في تاريخ المهدية: المجلد الأول- أوراق المؤتمر الذي أقيم احتفالا بمرور مائة عام على المهدية 1986م- الناشر دار جامعة الخرطوم للنشر.
    (48) التحديات التي تواجه الديمقراطية في السودان: الناشر: اللجنة المصرية لتضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية- القاهرة (بدون تاريخ)..
    (49) دور الشباب في النهضة والتنمية 1987م: مهرجان الشباب العربي السابع- ندوة الحوار الفكري- الخرطوم – 1408هـ- 1987م..
    (50) العقوبات الشرعية وموقعها من النظام الاجتماعي الإسلامي: الناشر: دار الزهراء للإعلام العربي- القاهرة- الطبعة الأولى 1407هـ، 1987م ..
    (51) الزكاة والنظام المالي في الإسلام: بدون ناشر- بدون تاريخ .
    (52) التطرف الديني وأثره على الأمن القومي السوداني: أصل الكتيب محاضرة بالأكاديمية العسكرية العليا في 18 جمادي الأولى 1406هـ- 28 يناير 1988م..
    (53) خطب وكلمات السيد الصادق المهدي رئيس الوزراء- 3 أجزاء. الأمانة العامة لمجلس الوزراء، المجلدات كالتالي: الأول: من أبريل 1986 إلى 31 ديسمبر 1986م. الثاني: من 1 يناير 1987م إلى 31 ديسمبر 1987م: 367 صفحة. والثالث: من أول يناير 1988 إلى 31 ديسمبر 1988م: 278 صفحة.
    (54) الديمقراطية في السودان: عائدة وراجحة: مركز أبحاث ودراسات الأمة- حزب الأمة السوداني- الطبعة الثانية، 1990..
    (55) تحديات التسعينيات: شركة النيل للصحافة والطباعة والنشر- القاهرة- 1990م
    (56) نهج التعامل مع التراث والعصر الحديث: ورقة كتبت في عام 1992م (لم تنشر)
    (57) الاعتدال والتطرف وحقوق الإنسان في الإسلام: الناشر: دائرة الإعلام الخارجي – حزب الأمة- 15/11/1992م- (سلسلة آفاق جديدة –4).
    (58) الإسلام والمستقبل: محاضرة ألقيت بدعوة من اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في عام 1992م.
    (59) السودان: الطريق المسدود والمخرج الممكن: الناشر: دائرة الإعلام الخارجي حزب الأمة (سلسلة: آفاق جديدة) الطبعة الأولى 1992م..
    (60) الإسلام والنظام العالمي الجديد: الناشر دائرة الإعلام الخارجي حزب الأمة (بدون تاريخ): سلسلة: آفاق جديدة (2)..
    (61) الدولة في الإسلام: الناشر: دائرة الإعلام الخارجي – حزب الأمة إصدار 15/ 12/1992م..
    (62) السودان إلى أين؟: الناشر دائرة الإعلام الخارجي – حزب الأمة- 15/1/ 1993م.سلسلة: آفاق جديدة (رقم 5)..
    (63) The Sudan Heading Where? July 1993.
    (64) تقرير المصير في السودان،: كتبت هذه الورقة في أواخر عام 1993م.
    (65) محنة الأمة في اليمن مقال نشر في 11 مايو 1994م.
    (66) قضية التأصيل :مقال نشر في الشرق الأوسط في يناير 1995م.
    (67) إني أتهم!! 5/5/1995م
    (68) الوفاق والفراق بين الأمة والجبهة في السودان: 58-1995م: سلسلة آفاق جديدة (6): الناشر دائرة الإعلام الخارجي حزب الأمة 1996م.
    (69) محنة الإسلام في السودان: ورقة تستعرض تشويه نظام الإنقاذ للإسلام وفرض اجتهاد أحادي في السودان.
    (70) عبد الرحمن الصادق: إمام الدين: كتيب من 44 صفحة من القطع الكبير – الندوة العلمية – الذكرى المئوية لميلاد الإمام عبد الرحمن المهدي- (بدون تاريخ)، أصله ورقة قدمت ضمن الندوة العلمية المصاحبة للاحتفال بالعيد المئوي لمولد الإمام عبد الرحمن- 1996م. نشرت الورقة أيضا في: يوسف فضل ومحمد إبراهيم أبو سليم والطيب ميرغني شكاك: الإمام عبد الرحمن المهدي: مداولات الندوة العملية للاحتفال المئوي- مكتبة مدبولي 2002م
    (71) الأصولية حاضراً ومستقبلا في الفكر والسياسة- نشر في الشرق الأوسط أكتوبر 1996م
    (72) التجربة السودانية والحريات الأساسية: ورقة مقدمة لورشة عمل حزب الأمة الفكرية الرابعة في أبريل 1997م- القاهرة..
    (73) على طريق الهجرة الثانية: رؤى في الديمقراطية والعروبة والإسلام: الناشر: البيان: إصدار مركز المعلومات للدراسات والبحوث- دبي- الطبعة الأولى 1997م (تمت طباعة هذا الكتاب طبعة ثانية بدون ناشر ولا تاريخ)
    (74) Now, What is in the Sudan, 1997 (Translation)
    (75) ورقة عن حقيقة اتفاقية السلام بين النظام السوداني والفصائل المقاتلة 1997م.
    (76) The Truth about the Sudanese Peace Agreement Signed on 21st April 1997 (translation).
    (77) هذا ثم ماذا في السودان. مقال نشر في جريدة الشرق الأوسط 1997
    (78) ثلاث مشاريع لوقف الحرب وتحقيق السلام في السودان المشروع المقترح جريدة الشرق الأوسط الأحد 30/11/1997م العدد 6942
    (79) مستقبل التعليم العالي في السودان- مشاركة في مؤتمر مستقبل التعليم العالي في السودان- نشرت في: محمد الأمين أحمد التوم (تحرير وإعداد) مداولات مؤتمر واقع ومستقبل التعليم العالي في السودان :أوراق مختارة: القاهرة 1-5 أغسطس 1998..
    (80) ثقافة العنف في السودان : بدون ناشر- بدون تاريخ .
    (81) المشروع الحضاري الإسلامي العربي والمسألة الإسرائيلية: 1998م.
    (82) القطبية الأحادية، الكوكبية والعولمة: ورقة مقدمة لمؤتمر وزارة الأوقاف – جمهورية مصر العربية- القاهرة في 1998م
    (83) النزاع السوري التركي من منظور الحضارة العربية الإسلامية: ورقة كتبت في القاهرة في أكتوبر عام 1998م
    (84) The Syrian – Turkish Conflict from the Perspective of the Islamic- Arab Civilization, Oct, 1998. (Translation)
    (85) Islamic Perspectives on the Universal Declaration of Human Rights, A paper presented to a conference on “Islamic Perspectives of the UDHR”, organized by the OHCHR, Geneva, Novebmer 1998.
    (86) 43 Years of Sudanese Independence: A Tearful Smile, A letter to the Sudanese Peoples 1st January 1999.
    (87) التعاون الروسي العربي في ظل الظروف الدولية الجديدة: ورقة مقدمة لمؤتمر التعاون الروسي العربي- لجنة التضامن المصرية- القاهرة- فبراير 1999م.
    (88) العلاقات السودانية المصرية : لجنة شباب الوفد بمدينة السنبلاوين. (سلسلة: أوراق سياسية- (1))- بدون تاريخ..
    (89) Second Birth in Sudan: In the Cradle of Sustainable Human Rights 1999 (no publisher), originally a paper presented to the “Human rights in the transition Period” conference, Kampala 6-8th Feb..
    (90) السودان وحقوق الإنسان: دار الأمين للنشر- القاهرة- الطبعة الأولى 1420هـ- 1999م (ترجمه من الإنجليزية د. عبد الرحمن الغالي ).
    (91) The IGAD Peace Process after the Sixth Round of Talks between GOS and SPLM/A, May 1999.
    (92) A Joint Analysis of the Political Situation in the Sudan, An analysis presented to the NDA meeting in June 1999.
    (93) التعايش السلمي والصدام بين الحضارات على مشارف القرن الحادي والعشرين: ورقة مقدمة لمؤتمر وزارة الأوقاف المصرية الحادي عشر- القاهرة- يونيو 1999م.
    (94) رسالة المولد الشريف 1420هـ- 1999م
    (95) نحو إستراتيجية ثقافية للسودان في مطلع الألفية الثالثة الميلادية ومنتصف الألفية الثانية الهجرية: ورقة نشرت في: د. حيدر إبراهيم علي (تقديم وإشراف)- بكري جابر (تحرير) السودان: السودان- الثقافة والتنمية: نحو إستراتيجية ثقافية- مركز الدراسات السودانية- القاهرة 4-6 أغسطس 1999م.
    (96) Road Map for Peace and Stability in Sudan, A paper written and distributed to International Community in August 1999, proposing a peaceful National Solution.
    (97) الأجندة العربية: ورقة تتعرض للقضايا العربية المعاصرة 1999م.
    (98) مستقبل الحل السياسي في السودان: الناشر: دائرة الإعلام الخارجي – حزب الأمة- سلسلة آفاق جديدة. ، أصله محاضرة ألقيت في معهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة في أكتوبر 1999م.
    (99) رسائل للدكتور جون قرنق: في الفترة ما بين ديسمبر 1999م وفبراير 2000م نشرت في: إخلاص مهدي (إعداد وتقديم) رسائل تاريخية بين السيد الصادق المهدي والدكتور جون قرنق (بدون ناشر- بدون تاريخ)..
    (100) لكي يشرق السودان من جديد: الناشر: دائرة الإعلام الخارجي- حزب الأمة- فبراير 2000م..
    (101) سقوط الأجندات الأيديولوجية في السودان 10 يونيو 2000م.
    (102) Human Rights in Sudan, paper to the 2nd Kampala Conference on Human Rights in Sudan, July 2000
    (103) مياه النيل: الوعد والوعيد: الناشر: مركز الأهرام للترجمة والنشر- الطبعة الأولى- 1421هـ- 2000م..
    (104) خطاب مفتوح للقمة العربية- أكتوبر 2000م.
    (105) الخطاب الإسلامي المعاصر: 2000م (لم ينشر).
    (106) كتاب العودة: من تهتدون إلى تفلحون: (بدون ناشر) 23 نوفمبر 2000م.
    (107) الطريق الثالث- 16 فبراير 2001م.
    (108) هل يشهد السودان ربيعا سياسيا؟ 24 مارس 2001م.
    (109) أبعاد التجربة السودانية إسلاميا- عربيا- إفريقيا: قطر- 8 مايو 2001م.
    (110) Religion and National Integration, A lecture at The Nigerian Institute of International Affairs Lagos, Nigeria, On Thursday the 28th of June 2001, (under the chairmanship of General Yakubu Gowon (rtd) Former Head of State of the Federal Republic of Nigeria). June 2001.
    (111) Lessons From Modern Islamisation Programmes, : A lecture at Arewa House Kaduna, Nigeria, On Saturday The 30th Of June 2001, Under The Auspices Of Assembly Of Muslims In Nigeria (A.M.I.N.) June 2001.
    (112) نداءات العصر: دار الشماشة للطباعة والاستثمار- ‏2001‏‏.
    (113) ‏ جدلية الأصل والعصر: دار الشماشة للنشر- 2001..
    (114) المصالح الإستراتيجية والمواقف العاطفية - البيان الإماراتية في أكتوبر 2001م (أحداث سبتمبر وغزو أفغانستان)
    (115) مقاربة فكرية: محاضرة لقناة المستقلة اللندنية- 11 نوفمبر 2001م.
    (116) المصالح الإستراتيجية والمواقف العاطفية: كتابات حول الموقف الدولي الراهن: ديسمبر 2001م. (لم ينشر).
    (117) نصح للتجربة النيجرية: (لم ينشر) 2001.
    (118) استقلال السودان بين الاستجابة الواعدة والفرص الضائعة 1 يناير 2002م.
    (119) ذكرى استقلال السودان الأول يناير 1885 والثاني أول يناير 1956م: بدون ناشر- 26 يناير 2002م.
    (120) Islam and the West, Lecture presented to the National Defense Institution, U.S.A, 8th Feb 2002 هذه المحاضرة ترجمت للعربية بعنوان: الإسلام والغرب.
    (121) القمة العربية وقمة الأزمات مارس 2002م
    (122) داود وجالوت- مقال نشر بمجلة وجهات نظر- أبريل 2002م.
    (123) نحو نظام عربي جديد مقال 14 أبريل 2002م
    (124) الأقليات الإسلامية في العالم المشاكل والحلول: محاضرة- ألقيت بجامعة أم درمان الإسلامية قاعة الإمام مالك بن أنس- التاريخ: السبت 27/4/2002م.
    (125) مستقبل العلاقة بين الحضارة الإسلامية والحضارات الأخرى: ورقة مقدمة لمؤتمر وزارة الأوقاف المصرية الرابع عشر، مايو 2002م.
    (126) رسالة المولد 1423هـ، مايو 2002م
    (127) تعقيب على مقال الدكتور لام أكول بعنوان "نحو وحدة سودانية حقيقية" الأهرام يونيو 2002م
    (128) الديمقراطية وعالم "الجنوب" يونيو 2002م
    (129) الوحدة الوطنية والثوابت القومية: محاضرة بقاعة الصداقة- الخرطوم في إطار احتفالات "الإنقاذ" بعيدها الثالث عشر 2 يوليو 2002م.
    (130) الضوء في آخر النفق المظلم في نيروبي- يوليو 2002م
    (131) وباء القرن: الإيدز في إفريقيا جنوب الصحراء- يوليو 2002م
    (132) تحصين السلام ببناء الدولة القادرة والعادلة: 12 ديسمبر 2002- محاضرة أمام مركز الدراسات والبحوث الجنائية والاجتماعية- جامعة الرباط الوطني.
    (133) الشعر السياسي في السودان : محاضرة لمنتدى الخرطوم- 3 الثقافي 2002م.
    (134) الشورى والديمقراطية: رؤية عصرية: ورقة مقدمة لمؤتمر مؤسسة الفكر العربي- القاهرة- أكتوبر 2002م.
    (135) مكامن العجز في المؤسسات الرسمية العربية والإسلامية: ورقة مقدمة في 2/11/2002م ضمن ندوة في قاعة الشارقة- نظمتها جامعة إفريقيا بالتضامن مع منظمة الدعوة الإسلامية.
    (136) مستقبل السلام في السودان وتداعيات إستراتيجية الأمن الأمريكي: ورقة مقدمة لمركز دراسات السلام والتنمية- قاعة الشارقة- 16 ديسمبر 2002م.
    (137) العقيدة ومرتكزاتنا الفكرية : تذكرة أنصار الله: للمؤتمر العام الأول لهيئة شئون الأنصار، السقاي 14 شوال 1324هـ الموافق 18 ديسمبر 2002م.
    (138) مستقبل العلاقات السودانية الأمريكية: ورقة لمؤتمر العلاقات السودانية الأمريكية- مركز دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا- فندق القراند هوليداي إن- 7 يناير 2003م.
    (139) خطبتي عرفات 1423هـ: كان الإمام حاجا وذلك يوافق الاثنين التاسع من ذي الحجة 1423هـ الموافق 10 فبراير 2003م.
    (140) نحو مشروع قومي للفن التشكيلي: محاضرة بدعوة من جمعية التشكيليين السودانيين والاتحاد العام للفنانين التشكيليين السودانيين. قدمت في المجلس الأعلى للثقافة والفنون في 5 مارس 2003م.
    (141) الحضارات الإنسانية تصارع أم تحاور- ورقة مقدمة في مؤتمر حوار الحضارات- جامعة النيليين- في 6 مارس 2003م
    (142) منشور مطلب الشعب السوداني: في: حزب الأمة القومي: قضايا الوطن الراهنة في خطاب السيد الإمام وخطبة الأمين العام. الناشر: المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي (بدون تاريخ) . .
    (143) نحو مشروع قومي للرياضة بالسودان: محاضرة بنادي بيت المال الرياضي- 23 أبريل 2003م.
    (144) Prospects for Peace in Sudan- Oxford,2 May , 2003.
    (145) احتمالات السلام في السودان ورقة مقدمة لندوة جامعة أوكسفورد- 2 مايو 2003 (الترجمة العربية.)
    (146) الشورى كأساس لنظم الحكم في العالم الإسلامي- ورقة مقدمة لمؤتمر وزارة الأوقاف المصرية الخامس عشر- مايو 2003م.
    (147) العراق إلى أين، جريدة الحياة اللندنية في - 19/5/2003م
    (148) Democracy and the Rule of Law, paper presented to the Round table Discussion organized by “No Peace Without Justice” in cooperation with the Italian Ministry of Foreign Affairs, 18 July 2003.
    (149) Middle East Peace , IIFWP Summit, Seoul, Aug 2003
    (150) سلام الشرق الأوسط- ورقة مقدمة لقمة الأرض بسيول- كوريا- أغسطس 2003م (ترجمة للعربية)
    (151) An Interreligious Council at the United Nations, A paper presented to the IIFWP Summit, Seoul, Aug 2003, proposing an inter-religious council at the International organization.
    (152) مجلس للأديان في الأمم المتحدة: ورقة مقدمة لقمة الأرض بسيول- منظمة الأديان والسلام العالمي. أغسطس 2003م. (مترجمة من الإنجليزية).
    (153) الطغيان ملة واحدة كذلك الحكم الراشد، جريدة الحياة اللندنية في 14/8/2003م.
    (154) الدور الأمريكي في الشأن السوداني- الحياة أكتوبر 2003
    (155) مسألة دارفور ورقة تحليلية للمسألة كتبت في 1 ديسمبر 2003م
    (156) الكلمة التي ألقيت في اللقاء التمهيدي التفاكري للشراكة المنتجة بمركز التدريب النفطي : أقامته وزارة العمل والإصلاح الإداري - الإدارة العامة للتنمية والتطوير الإداري- 12/12/ 2003
    (157) الصحوة الإسلامية ومستقبل الدعوة: ورقة مقدمة للمؤتمر الإسلامي الذي عقدته الحكومة الإيرانية- في طهران- 22-23 ديسمبر 2003م.
    (158) إجابات صريحة على أسئلة حساسة- قضايا الإسلام والمسلمين بين الانكفاء والانفتاح - صحيفة البيان بتاريخ 12 يناير 2004م
    (159) مستقبل الديمقراطية في العالم العربي والإسلامي: ورقة لمؤتمر مستقبل الديمقراطية في العالم العربي والإسلامي، صنعاء اليمن في 10-11يناير 2004م.
    (160) التوازن الدولي الجديد واتفاقية السلام السودانية المقبلة- 18/ 1/ 2004م
    (161) العلاقات السودانية الأوربية على ضوء اتفاقية السلام : ورقة قدمت لمؤتمر العلاقات السودانية الأوربية- مركز دراسات الشرق الأوسط وإفريقيا في الفترة من 18- 19 يناير 2004م- فندق الهوليداي فيللا- الخرطوم.
    (162) الآفاق المستقبلية لمياه النيل كمكون أساسي للتنمية الاقتصادية في السودان: محاضرة لمركز بحوث ودراسات حوض النيل كلية القانون – جامعة النيلين 16فبراير 2004م.
    (163) المرأة في التصور الإسلامي بين الواقع وآفاق المستقبل: محاضرة ألقيت بجامعة أمد رمان الإسلامية - كلية التربية- مركز الطالبات 22 فبراير 2004م.
    (164) في الفترة من 14 إلى 18 فبراير 2004م بفندق امبريال أديس - الملازمين في 25 فبراير 2004م
    (165) المصالحة وبناء الثقة في السودان : ورقة لندوة: السلام بين الشراكة والمشاركة التي نظمها مركز دراسات السلام بجامعة جوبا و مؤسسة طيبة برس بالتعاون مع مؤسسة فريدريش آيبرت بقاعة الشارقة في الفترة بين 6 -7 مارس 2004م.
    (166) نحو حل جذري لأزمة دارفور: ورقة قدمت في ندوة نظمها اتحاد طلاب جامعة الخرطوم- قاعة الشارقة- 11 مارس 2004م.
    (167) تباين الهويات هل هو صراع أم تكامل؟: ورقة قدمت لمركز دراسات المرأة بقاعة الشارقة- الثلاثاء 23 مارس 2004م.
    (168) نداء الوطن لدى فجر السلام- مقال نشر بالصحف المحلية في 25 أبريل 2004م
    (169) ورقة عمل للإصلاح الجذري في دار فور الكبرى: ورقة قدمت لورشة حزب الأمة عن دارفور يوم 30 مايو 2004م.
    (170) الدروس المستفادة من محاكمة صدام حسين، جريدة الحياة اللندنية في 3/7/2004م
    (171) ضرورة الاجتهاد لمواجهة تحديات العصر ومنها سيداو: ورقة قدمت لورشة سيداو التي نظمتها شعبة الدراسات والبحوث بأمانة المرأة بالتعاون مع UNDP في الفترة من 19- 21 يوليو 2004م بالمركز العام لهيئة شئون الأنصار. وقدمت أيضا في ورشة "اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة بين الدين والقانون" التي نظمها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالتعاون مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالخرطوم ومعهد جنيف الدولي لحقوق الإنسان في الفترة من 20- 21 ديسمبر 2004م- بنادي الشرطة- بري.
    (172) ثورة 23 يوليو 1952م والمصير القومي العربي 31 يوليو 2004م
    (173) خطران يحدقان بالسودان وثلاثة أجندات تتنافس لبناء مستقبله، جريدة الحياة اللندنية
    (174) الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من منظور إسلامي: الناشر: أمانة الثقافة بهيئة شئون الأنصار، 2004م. كتيب من 24 صفحة من القطع المتوسط. أصل الكتاب محاضرة ألقيت في مؤتمر نظمته المفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف بنفس العنوان..
    (175) الشفافية ركن في محاربة الفساد وشرط في الحكم الراشد: ورقة مقدمة لورشة: نحو إستراتيجية قومية لتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد- المركز القومي للسلام والتنمية بالتعاون مع بنك التنمية الأفريقي في الفترة 23-26 أغسطس 2004م..
    (176) السودان والنظام الدولي: ورقة قدمت لملتقى أمانة العلاقات الخارجية بحزب الأمة القومي عن التدويل والقضايا السودانية من 28- 29 أغسطس 2004م- الخرطوم.
    (177) الخطأ المشهور والحق المغمور- رسالة لعمود الأستاذ محجوب محمد صالح- جريدة الأيام- نوفمبر 2004م.
    (178) الوضع السياسي الراهن على ضوء قرار مجلس الأمن 1574: مشاركة في ندوة الأربعاء- دار الأمة- 1/12/2004م.
    (179) دور الأحزاب السياسية في تفعيل دور المرأة السياسي- ورقة مقدمة لمؤسسة طيبة برس مع UNDP - 14 ديسمبر 2004م.
    (180) السودان كيف ننقذ السلام القادم من أخطار ومخاطر الثنائية، جريدة الشرق الأوسط في 20/12/2004م.
    (181) يا أهل العراق انتخابات معيبة ولكن خوضوها ، جريدة الشرق الأوسط 29/1/2005م
    (182) رؤى إستراتيجية لما بعد السلام: ورقة مقدمة للندوة بهذا العنوان التي نظمها مركز دراسات السلام والتنمية بجامعة جوبا - 2/2/2005م.
    (183) بروتوكولات نيفاشا ومسارات أبوجا والقاهرة والمؤتمر الجامع: ورقة قدمت لندوة مبادرة المجتمع المدني للسلام بالتعاون مع مؤسسة فريدريش آيبرت بقاعة الشارقة- 5 فبراير 2005م.
    (184) نحو خريطة طريق للإصلاح السياسي العربي، جريدة الشرق الأوسط في 5/2/2005م
    (185) كارثة دار فور والنظام السوداني ، جريدة الشرق الأوسط في 12/2/2005م
    (186) السودان: الراهن الدولي والمحلي إلى أين: مشاركة في ندوة الأربعاء- 16 فبراير 2005م- دار الأمة بأم درمان.
    (187) الممكن والمستحيل في سلام الشرق الأوسط، جريدة الشرق الأوسط في 19/2/2005م
    (188) السياسة والوراثة، جريدة الشرق الأوسط في 26/2/2005م
    (189) ضرورة الحوار العربي الأوربي وضآلة نتائجه، جريدة الشرق الأوسط في 9/3/2005م
    (190) إشراقة من الغرب، جريدة الشرق الأوسط، في 12/3/2005م
    (191) فك الاشتباك الديني العلماني، جريدة الشرق الأوسط في 26/3/2005م.
    (192) النظام السوداني والعدالة الدولية.. أين الخوف؟ الشرق الأوسط في 2/4/2005م
    (193) الحماية الدولية والوطنية لحقوق الإنسان: محاضرة مقدمة لمنتدى القانون والسياسة- تنظيم اللجنة القانونية بالمكتب السياسي- دار الأمة- 2 أبريل 2005م.
    (194) كلمة بمناسبة ذكرى المولد النبوي ربيع الثاني 1426هـ أبريل 2005م
    (195) التعاون والتغابن الإسلامي الأمريكي، جريدة الشرق الأوسط في 16/4/2005م.
    (196) في ذكرى المصطفى هذا هو رسول الرحمة، جريدة الشرق الأوسط في 25/4/2005م
    (197) سلام السودان بين الإيقاد والكوديسا، جريدة الشرق الأوسط في 1/5/2005م.
    (198) الفكاهة ليست عبثا، جريدة الشرق الأوسط في 7/5/2005م
    (199) شروط نجاح قمة دارفور، جريدة الشرق الأوسط في 15/5/2005م
    (200) اتفاقية السلام ومشروع الدستور السوداني ناقضا مقاصدهما بتاريخ 26 مايو 2005م
    (201) اتفاقية السلام ومشروع الدستور في الميزان مايو 2005- المكتب الخاص للإمام رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي.
    (202) قمة مالي الأفريقية، جريدة الشرق الأوسط في 26/6/2005م
    (203) جريمة لندن أولئك الحمقى .. وماذا بعد، جريدة الشرق الأوسط في 10/7/2005م
    (204) ثم ماذا بعد في السودان، جريدة الشرق الأوسط في 17/7/2005م
    (205) نحو مرجعية إسلامية متجددة: متحررة من التعامل الانكفائي مع الماضي والتعامل الاستلابي مع الوافد: يوليو 2005م (بدون ناشر) .
    (206) هذا أو الطوفان، جريدة الشرق الأوسط في 31/7/2005م
    (207) حرائق الخرطوم، جريدة الشرق الأوسط في 7/8/2005م
    (208) قضية آبيى السودانية مسلسل التناقضات، جريدة الشرق الأوسط في 14/8/2005م
    (209) الأنصارية بين الأمس واليوم - محاضرة ألقاها الحبيب الإمام بدار هيئة شئون الأنصار - أغسطس2005م
    (210) السودان معضلة ونقائص نيفاشا، الشرق الأوسط في 28/8/2005م
    (211) رؤية متجددة للإسراء والمعراج، جريدة الشرق الأوسط في 4/9/2005م.
    (212) دروس موقعة كرري السودانية 1898م ، جريدة الشرق الأوسط في 11/9 /2005م.
    (213) قراءة مبصرة للحادي عشر من أيلول 2001-2005م، جريدة الشرق الأوسط في 18/9/2005م.
    (214) الاجتماعية والحالة الاقتصادية بشكل رئيسي.
    (215) الماء الوافر ـ النادر والأمن الغذائي، جريدة الشرق الأوسط في 26/9/2005م.
    (216) كوارث الطبع والطبيعة في أمريكا، جريدة الشرق الأوسط في 2/10/2005م.
    (217) دروس من حرب العبور ، جريدة الشرق الأوسط في 9/10/2005م.
    (218) من برلين جاءت المعادلة لا سلام بلا عدالة، جريدة الشرق الأوسط في 16/10/2005م
    (219) Shaping Change: Strategies of Development Transformation: Political Management of Transformation: Enhancing Governance Capacity, A paper presented at the Conference on “Political Management of Transformation” Under the auspices of Bertlsmann Stiftung, Berlin, October 5-7 2005.
    (220) Governance and the Reconstruction of Collapsed States: Sudan as a Mode, A paper presented at the Horn of Africa Conference IV, 14-16 October 2005, Lund, Sweden.
    (221) دول القرن الأفريقي وسيناريوهات بناء الدولة المفككة، جريدة الشرق الأوسط في 23/10/2005م
    (222) إني لكم من الناصحين، جريدة الشرق الأوسط في 30/10/2005م
    (223) حقوق المرأة الإسلامية والإنسانية: (تحت الطبع) – الناشر: دار الشروق- القاهرة- أكتوبر 2005م..
    (224) التزام سياسي نحو البيئة: محاضرة قدمت في قاعة الشارقة- الهيئة القومية للغابات بالتنسيق مع البرنامج الوطني للغابات (الذي تنفذه مؤسسة طيبة برس بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو)) الثلاثاء 8 نوفمبر ‏2005‏‏‏م.
    (225) الدستور الانتقالي والحريات الدينية، ورقة قدمت في ندوة نظمها منبر ملتقى السلام السوداني، في 8 نوفمبر 2005م.
    (226) التعايش الديني في السودان، جريدة الشرق الأوسط في 13/11/2005م
    (227) East West Dialogue, a speech presented to the East- West Dialogue , November 17th, Barcelona, Spain, 2005
    (228) التزام سياسي نحو البيئة، جريدة الشرق الأوسط في 20/11/2005م
    (229) أي دور للدولة في القرن الواحد وعشرين؟: رجوع للدولة أم تجديد لمفهومها؟: ورقة مقدمة لمؤتمر الحزب الحاكم في تونس- التجمع الدستوري الوحدوي- نوفمبر 2005م.
    (230) Religious Co-existence in the Sudan: Paper presented at the workshop on “Freedom of Religion & Belief” organized by: Oslo Coalition on Religion and Belief & Norwegian Church Aid, Khartoum 5-6TH December 2005.
    (231) مكانك تحمدي أو تستريحي- كلمة الإمام في الاحتفال المقام بعيده السبعيني الذي أقامته اللجنة القومية للاحتفال بالعيد السبعيني للإمام الصادق المهدي- جامعة الأحفاد للبنات- 25 ديسمبر 2005م.
    (232) مأساة المعتصمين بالقاهرة- بيان في 31 ديسمبر 2005م.
    (233) بيان توضيحي حول قضية طالبي اللجوء في القاهرة0 فبراير 2006م
    (234) دور منظمات المجتمع المدني في التحول الديمقراطي- ندوة العميد في 20 فبراير 2006م.
    (235) نحو ثورة ثقافية- مكتبة دار الشروق- القاهرة- مارس 2006م.
    (236) نحو مرجعية إسلامية متجددة- مكتبة دار الشروق- القاهرة-مارس 2006م.
    (237) الحقوق الإسلامية والإنسانية للمرأة- مكتبة دار الشروق- القاهرة- مارس 2006م
    (238) كتاب رمضان- أكتوبر 2006م (بدون ناشر)
    (239) الإصلاح ومرجعيته وضرورته وآفاقه، ورقة مقدمة في محور الدور العملي لتيار الوسطية في الإصلاح ونهضة الأمة-المؤتمر الذي نظمه المنتدى العالمي للوسطية- 16 أبريل 2006م
    (240) الدولة في الإسلام ومنظور الديمقراطية وحقوق الإنسان – ورقة مقدمة لمركز السلام بجامعة جوبا بالتعاون مع مؤسسة فريدريش آيبرت - ورشة الإسلام السياسي في السودان- 15-16 أغسطس 2006م.
    (241) الأبعاد الإقليمية لمياه النيل: بين الوعد والوعيد- ورقة مقدمة لورشة مشاكل المياه التي عقدها حزب الأمة بالتعاون مع منظمة فريديريش آيبرت- في أغسطس 2006م.
    (242) أيديولوجية المهدية: تركيزا على التجربة السودانية – ورقة مقدمة لهيئة الأعمال الفكرية بالتضامن مع المستشارية الثقافية الإيرانية في سمنار: المخلص المهدي في التراث الإنساني والديني، 12 شعبان 1427ه، الموافق 6 سبتمبر 2006م.
    (243) الوحدة الإسلامية رؤى وآفاق- ورقة مقدمة لورشة هيئة الأعمال الفكرية- 20سبتمبر 2006م
    (244) بيان للأمة الإسلامية وللإيمانيين في كل الأديان لا سيما المسيحيين- سبتمبر 2006م.
    (245) Escaping the Resource (Oil) Curse: Revenue Management for Sustainable Development: The Sudanese Case, paper presented to the session " The Challenges of Energy and Democratic Leadership" convened by Club De Madrid on the occasion of its annual General Assembly and Conference, October 20-21, 2006.
    (246) 14قرنا من الإسلام في إفريقيا خطاب ألقاه في الحفل الذي أقامه تكريما للعلماء المسلمين الحاضرين لمؤتمر (الإسلام في أفريقيا) في 28 نوفمبر 2006م الموافق 7 ذو القعدة 1427هـ
    (247) الفكاهة ليست عبثا- دار عزة للنشر والتوزيع- الخرطوم- 2007
    (248) STRATEGY IMPLEMENTATION MEETING -DIALOGUE ON DEMOCRATIC VALUES- IN THE ARAB WORLD:14/ 2/ 2007.
    (249) السودان بوابة مزدوجة عربية أفريقية وهو صرة حوض النيل والبحر الأحمر- ورقة قدمت في مؤتمر (العرب وإفريقيا فضاء استراتيجي مشترك) بجامعة أسيوط بجمهورية مصر العربية في 10-12 أبريل 2007م.
    (250) التجربة الديمقراطية، المحاسبة والعدالة الدولية: السودان والعالم العربي، محاضرة بالجامعة الأمريكية ببيروت في إطار سمنار (تيارات التغيير: منظور جديد للإصلاح في المنطقة العربية)، في الفترة20-22 أبريل، والمنظم بالتعاون بين الجامعة الأمريكية ببيروت ومؤسسة هنريش بل Heinrich Boll Foundation، ومعهد عصام فارس للسياسة العامة والشئون الدولية.
    (251) السودان الأزمة والمخرج 2/5/2007م.
    (252) نحو إسهام في الحضارة المعاصرة - القيم الإسلامية ودورها في إيجاد بيئة حيوية للعلم والعلماء /8/2007م.
    (253) محاضرة الإسلام والعلمانية - 3/10/2007م
    (254) التضامن الإسلامي: التحديات والحلول
    (255) Memorandum to E.U.Whither the Sudan? 9/10/2007.
    (256) قراءة في اتفاقية السلام في السودان 25/10/2007م
    (257) الضامن الإسلامي : التحديات والحلول 27/10/2007م.
    (258) اتفاقيات السلام في السودان ضد السلام العادل الشامل 27/10/2007م.
    (259) Democratizing energy, geopolitics 12/11/2007.
    (260) مطلوب معاهدة شاملة لمياه النيل 22/11/2007م.
    (261) قبول الآخر المختلف 23/12/2007م.
    (262) المشاكل السياسية السودانية وآفاق المستقبل 27/3/2008م.
    (263) Memorandum from Al Sadig Al Mahdi to: Co- Chairs, US Islamic World Forum 21/2/2008.
    (264) موقف حزب القومي – السلام في دارفور 5/4/2008م.
    (265) خطاب من: المجتمع المدني الإسلامي بكل فصائله ومكوناته.إلى: الاتحاد الأوروبي 26/4/2008م.
    (266) الشبهات والحتميات حول التراضي الوطني 11/6/2008م
    (267) أصم أم يسمع العم سام، كتاب صدر يوليو 2008م
    (268) الدين والقيادة وحوار الثقافات 6/7/2008م
    (269) بيان الوسطية- تحت عنون مشروع نهضوي إسلامي.
    (270) The Three Questions-Interview with Imam Al Sadig Al Mahdi 2/2/2009
    (271) Memorandum to EU Ambassadors in Egypt 24/5/2009
    (272) The Arab House in Madrid Speech on: Optimum Terms for Euro-Arab Relations By: Imam Al Sadig Al Mahdi 1/6/2009
    (273) Address to the African Panel: By Imam Al Sadig Al Mahdi 17/6/2009
    (274) Proposal For Declaration of Principles For Peace In Darfur 17/2/2009
    (275) من أجل وحدة جاذبة أو جوار أخوي 7/6/2009.
    (276) الإنسان بينان الله – الناشر- المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي- الخرطوم في يوليو 2009م
    (277) خطاب الرئيس في افتتاح مؤتمر "قضايا المرأة في المجتمعات الإسلامية وتحديات العصر"- المؤتمر الدولي الخامس – منتدى الوسطية 25 يوليو 2009م
    (278) كلمة الرئيس في ختام مؤتمر "قضايا المرأة في المجتمعات الإسلامية وتحديات العصر" المؤتمر الدولي الخامس – منتدى الوسطية 26يوليو2009م
    أسرته:
    تزوج في 1960م من السيدة حفية مأمون الخليفة شريف، وفي 1963 من السيدة سارة الفاضل محمود عبد الكريم رحمها الله (توفيت 6 فبراير 2008م). أنجب منهما: أم سلمة (1961)، رندة (1963)، مريم (1965)، عبد الرحمن (1966)، زينب (1966)، رباح (1967)، صديق (1968)، طاهرة (1969)، محمد أحمد (1974) وبشرى (1978).
    هواياته: الرياضية: تربية الخيول وركوبها، التنس والبولو. الأدب العربي والعالمي خاصة الشعر العربي.
                  

01-24-2010, 04:50 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: عبدالمجيد الكونت)

    Quote: شن زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي هجوما مركزا على حزب المؤتمر الوطني الحاكم، أثناء مخاطبة أنصاره في ولايتي سنار والجزيرة، وسط البلاد، اللتين يزورهما الآن. وقال المهدي: إن استمرار المؤتمر الوطني في الحكم يعني المزيد من الحرب، وعدم حل مشكلة دارفور. ولف الغموض حتى أمس قرار حزب المهدي حول المرشح لرئاسة الجمهورية، والمستويات الانتخابية الأخرى. وتوقع المهدي أن ينفصل الجنوب في الاستفتاء المقبل «ويصبح دولة معادية»، وأن يظل المجتمع الدولي يلاحق السودان، غير أنه نوه إلى أن حزبه حال فوزه في الانتخابات القادمة «سيجعل من الجنوب، في حال الانفصال، دولة شقيقة وصديقة».
    دعا المهدي أنصاره لقبول الخدمات التي يقدمها لهم المؤتمر الوطني، باعتبارها «هي بضاعتكم ورُدت إليكم». غير أنه مضى يصوب الهجوم على حكومة الرئيس عمر البشير. وقال المهدي، في هذا الخصوص: إن «نظام الإنقاذ مشروع يتناقض مع الإسلام كما يتناقض مع العدالة»، وسخر من الشعارات التي رفعتها الإنقاذ على نسق (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع)، وقال: «إنها شعارات عفا عليها الزمن»، وأضاف: «هذه شعارات أكلها الدود»، ومضى يقول: «أصبحنا نضحك مما نسمع». ورثى المهدي «مشروع الجزيرة»، أكبر مشروع زراعي في البلاد، وقال: إن المشروع الذي كان يحمل عبء الغذاء في البلد أصبح «دبرة البلاد»، أي جرحها.
                  

01-24-2010, 04:54 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: عبدالمجيد الكونت)

    نص كلمة الحبيب الإمام في عيد ميلاده هي:



    بسم الله الرحمن الرحيم

    يوم ميلادي

    25/12/2009م

    مقدمة:

    أنا حزين ولست يائسا هذا العام. حزين لأن عصا موسى في الشأن السوداني تكمن في مائدة مستديرة تجمع شمل الوطن حول ما يجنبه الهاوية ولكن عوامل ذاتية تدفع بالبلاد في الاتجاه الآخر. اتجاه التنافر والاستقطاب.

    أليس مدهشا أن كل قفزات السودان في الظلام المصيري مرتبطة بالرقم "9":

    - 1969م المغامرة المايوية.

    - 1989م المغامرة "الإنقاذية".

    - 1999م انشطار الحاكمين.

    - 2009م علامة استفهام حبلى بالوعيد:

    · كل اتفاقيات السلام تحتضر.

    · الموقف السياسي الداخلي يندفع نحو استقطاب حاد.

    · كذلك الموقف الدولي حول العدالة الجنائية.

    · وأشباح المجاعة والمحل والعطش تلوح في الأفق.

    ولكن ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل! الحقائق التي قد تدفع قوما لليأس والقنوط تدفع آخرين للتفاؤل على حد تعبير ابن زريق: أضيق الأمر إن قدرت أوسعه!

    الحقائق الموضوعية يقرؤها الناس بعقولهم ومشاعرهم قراءات مختلفة.

    لذلك قال حكيم الشعراء المتنبي:

    وما الخوف إلا ما تخوفه الفتى وما الأمن إلا ما رآه الفتى آمنا

    ومفردات الحياة نفسها يقرؤها بعض الناس عابسة كالحة كما قال حكيم المعرة:

    كل من لا قيت يشكو دهره ليت شعري هذه الدنيا لمن؟

    أو

    تعب كلها الحياة فما أعجب إلا من راغب في ازدياد

    ولكن يجيب فيلسوف الشعر الحديث إيليا أبو ماضي:

    أيهــا الشاكــــي الليالـي إنمــا الغبطــة فكــرة

    ربمـا استوطنت الكـوخ وما فـي الكوخ كسرة

    وخلت منهــا القصــور العاليــات المشمخــرة

    تلمس الغصن المعرى فإذا في الغصن نضـرة

    وإذا رفـت على القفـر استوى مــاء وخضـرة

    وإذا مســــت حـصـــــاة صقلتهــا فهـــي درة

    كثيرون يسألونني ما سر الشباب في الشيخوخة؟ أقول أمران: مادي ومعنوي:

    أما المادي: فأسلوب حياة كما أحصي مختصون: بلا تبغ، ولا كحول، ولا سمنة، وبنوم هادئ، وتمارين رياضية. أما المعنوي: فعلاقة رأسية (أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) أي الإيمان وعلاقة أفقية تقوم على المحبة:

    إن نفسا لم يشرق الحب فيها هي نفس لم تدر ما معناها!

    لقد تعود أحبابي إحياء ذكرى الميلاد على سنة الحبيبة العظمى أمي رحمة. وأقول: إذا كان الاحتفال لمجرد المباهاة فبئس الاحتفال، ولكن إذا أتاح فرصة حولية لوقفة مع الذات والمناجاة المثمرة مع الأحبة فأنعم بها وأكرم. إذن على حد تعبير المسيح عليه السلام بثمارها تعرفونها.

    هذا الصباح سوف أطوف معكم على سبعة محاور. هذا الرقم العبقري الذي ميزه تراثنا الديني والثقافي مثلما ميزته الطبيعة فطواف الكعبة، والسعي بين الصفا والمروة، والجمرات، ومثاني القرآن سبعات، وعدد البحار، والقارات، وأيام الأسبوع، وألوان الطيف، كذلك سبعات وما خفي أعظم.

    المحور الأول: أهم أحداث العام:

    ‌أ- المؤتمر السابع لحزب الأمة (26 فبراير-1 مارس 2009م) قام المؤتمر على أعلى درجة من المؤسسية والديمقراطية. فكل الأوراق المقدمة فيه كانت ثمرة ورش عمل متخصصة. وكل العضوية مصعدة انتخابيا من 6 ألف مؤتمر قاعدي. صحيح وقع خلاف حول أسماء أضيفت بالتراضي للهيئة المركزية. وانتهى المؤتمر على خير ما يرام لولا أن بعض من اشتركوا في إجراءات الهيئة المركزية حتى نهايتها غيروا موقفهم فأحدث ذلك صدعا يرجى ترميمه. لقد أفسح سفري مباشرة بعد المؤتمر لمواصلة أجندة خارجية مجالا لهذا الصدع كان وجودي سوف يحول دونه.

    ‌ب- مبادرة حكماء أفريقيا (أكتوبر 2009م) كانت هذه أول مبادرة تضم رجال ونساء دولة من الطراز الأول. وكان نهجهم أول تحضير محيط لم يترك شاردة ولا واردة إلا أحصاها فقام بالتشخيص قبل وصف الدواء. وزودناهم برؤى مبنية على قرارات متراكمة منذ عام 2002م مشدودة للاستجابة لمطالب أهل دارفور المشروعة وملتزمة بالعدالة وعدم الإفلات من العقوبة مع مراعاة الواقع السياسي والدولي.

    ‌ج- ومن أحداث العام أننا حاورنا ووقعنا مذكرات تفاهم مع خمس من حركات دارفور المسلحة. مذكرات أخذت علينا مع أننا نعتقد أنها ساهمت في كسبها لخيار الحل السلمي بما عزز التهدئة في دارفور. تهدئة في مجال الاقتتال بين الحركات وقوات الحكومة. ولكن غياب اتفاقية سلام أفسح المجال لنوع آخر من العنف والنهب والاختطاف.

    ‌د- البوابة الجنوبية للتراضي الوطني: في الفترة (26-31 سبتمبر 2009م) عقد مؤتمر جوبا الذي دعت إليه الحركة الشعبية. كنا نرى أن ثمة أجندة وطنية تتمثل في: تطوير وتنفيذ اتفاقية السلام، كفالة الحريات العامة، حل أزمة دارفور، التصدي القومي للمسألة الاقتصادية والمعيشية، إجراء الانتخابات الحرة النزيهة، عقد ملتقى جامع للاتفاق على مفردات هذه الأجندة ولإقامة آلية مناسبة لتنفيذها. هذه البنود هي نفس بنود التراضي الوطني الذي أبرمناه مع المؤتمر الوطني في 20 مايو 2008م وأجهضه الصقور. كان مؤتمر جوبا البوابة الجنوبية للتراضي الوطني ولكنه قوبل بالعناد والانفراد فاتجهت البلاد نحو استقطاب حاد زادته الأيام حدة.

    ‌ه- الانتخابات العامة (أكتوبر 2009م): يحمد لاتفاقية السلام النص الصريح على التحول الديمقراطي وإجراء انتخابات عامة حرة. الانتخابات في كثير من البلدان العربية والأفريقية هي تمارين لمباركة استمرار الحكام وهي في هذه الحالات مباركات لاستمرار الحكومات. الانتخابات التي تستحق هذا الاسم لها مقاييس واستحقاقات ووظيفتها الاحتكام للشعب وتحقيق التداول السلمي على السلطة. المرحلة الأولى كانت التسجيل الذي كان من حيث الكم مقبولا، ولكن من حيث الكيف محملا بعيوب أحصينا منها عشرين. وشكت أحزاب أخرى من عيوب في التسجيل في الجنوب. لقد طالبنا بلجنة تحقيق في المخالفات. التعامل مع هذه المطالب علامة فارقة بين النزاهة والتزوير.

    سنة عجفاء: كان موسم أمطار هذا العام ضعيفا. هذا مع عوامل أخرى جعل تقدير المحاصيل الغذائية أقل كثيرا من حاجة السكان الاستهلاكية. ولنفس السبب تمحلت المراعي وكان تدفق مياه النيل دون المتوسط. هذا العامل مع ضعف الشتاء سوف يؤثر سلبا على المحاصيل الشتوية. كما أن كثيرا من الحفاير لم تمتلئ بالقدر المطلوب والمياه السطحية في الآبار غارت. ودون تردد ينبغي الاعتراف بحجم هذه المشاكل والاستعداد قوميا لمواجهتها وإلا وجدنا أنفسنا في حائط المبكى مع مظفر النواب:

    مولاي، لا تلم الجوع الكافر

    في هذا الزمان الكافر

    أنا في صف الجوع الكافر

    ما دام الصف الآخر

    يسجد من ثقل الأوزار.

    ‌و- نكسة أوباما:

    أنا وآخرون حملنا حملة شعواء على سياسات الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن وبشرنا بالتغيير المطلوب وكان كتابي "أصم أم يسمع العم سام" جزءا من هذه الحملة. وأنا وآخرون رحبوا بانتخاب الرئيس أوباما باعتباره رئيس التغيير ومع أن القوى الاجتماعية التي انتخبته تتطلع حقيقة للتغيير والإصلاح فإن لجوءه لتعيين عدد كبير من رجال ونساء الحرس القديم وخضوعه للوبيات الكونغرس وضعا حدا لتجديده. ومثلما خاطبنا بوش قبل غزوه العراق بأنك سوف تهزم القوات العراقية عسكريا ولكن مهمتك سوف تفشل سياسيا، فإننا الآن نقول أن تعامل أوباما مع أفغانستان سوف لن يحقق مقاصده. بل سوف تكون له أفغانستان مثلما كانت فيتنام لجونسون. ومع كل ما بشر به آل قور من وعي بمخاطر البيئة كأحد زعماء الحزب الديمقراطي فقد كان الدور الأمريكي في مؤتمر كوبنهاجن سيئا. وفي مقال تحت النشر قدمت تحليلا وتعليقا على هذا المؤتمر حلو اللسان قليل الإحسان بعنوان "تظاهروا واستعلوا ولم يستمعوا ويتعاهدوا في كوبنهاجن".

    المحور الثاني: أهم أفكار العام:

    القرآن لا يبرح يذكر: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ولكن أصحاب الاعتقاد المعلب ينبذون التفكير. قال قائلهم: التفكير كالتكفير تطابقت الحروف وتطابق المعنى. والحقيقة أن كل خطى الإنسانية للأمام تعود لفكر جديد أو إلهام جديد عاملان جمع بينهما فيلسوف شعراء السودان التجاني يوسف بشير:

    فتخير وصف وصور رؤى الوحي وصغ واصنع الوجود المغاير

    ومن أهم أسباب تراجع أمتنا أننا أفسدنا الإلهام إذ خلطه كثيرون بالدجل والخرافة. وقيدنا العقل البرهاني مع أن الاحتفاء بالأمرين من مقاصد الشريعة الإسلامية، قال تعالى: (اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ)[ii]. وقال إشادة بالعقل (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)
    لذلك قال الإمام الشاطبي "كل ما حكم به الشرع حكم به العقل". الصفاء يلد الإلهام:

    عبقري يريك الرأي كأن قد رأى وقد سمع

    والنشاط العقلي يلد الأفكار الجديدة.

    هذا العام نضج فكري في عدد من القضايا أهمها:

    أ‌. حول المهدية: هنالك مدارس كثيرة تراثية في المهدية أهمها اثنتان: شيعية اثنى عشرية وسنية آخر زمانية. عقيدة المهدية ضرورية بحجة نقلية وحجة عقلية. أما النقلية فأحاديث كثيرة رويناها عن النبي (ص) وآيات كثيرة تشير للمعنى كقوله تعالى: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)[iv] وقوله (مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)[v] أما الأدلة العقلية فبيانها:

    · الحكام أوغلوا في الاستبداد والفساد والتمسوا لواقعهم هذا قدسية بأن هذه إرادة الله التي لا راد لها. بل رووا أحاديث: كل عام ترذلون بمعنى هذا الواقع أفضل حتما مما سوف يليه. العقيدة المهدية تبطل قدسية التسليم للأمر الواقع بقدسية الثورة عليه.

    · أهم مدرسة سنية تتطلع للمهدية في آخر الزمان. أي أنه مهما كان الاستبداد والفساد فعلى الأمة أن تنتظر حتى آخر الزمان. ثم ما جدوى الاهتداء بعد أن تظهر علامات آخر الزمان ؟ والله تعالى يقول (فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا)[vi]

    · أهم مدرسة شيعية هي الاثنى عشرية ومفادها:

    - أن الإمامة كالنبوة باختيار من الله وأن الإمام معصوم وطاعته واجبة على المسلمين.

    - أن الإمامة تناسلت من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حتى وصلت حفيد الإمام الحسين محمد الحسن العسكري الذي توفي عام 260هـ.

    - أن للإمام محمد الحسن العسكري ابن اسمه محمد اختفى لأسباب غير معلومة يومئذ أي قبل ما يزيد عن ألف عام وهو ذاته سوف يظهر مهديا.

    - والمعلوم أنه بشر على نحو قوله تعالى (قلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ)[vii]. قانون البشرية لا يسمح بهذا العمر ولكن استشهدوا بعمر نوح. أكد كتاب الله أن ما تحقق من معجزات قبل الرسالة المحمدية بطل بعدها بقوله (وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ)[viii] . وعندما نسبت هذه الصفة للإمام موسى الكاظم نفاها الإمام علي بن موسى الرضا "سبحان الله يموت رسول الله ولا يموت موسى" وقال "لو كان الله يمد في أجل أحد من بني آدم لحاجة الخلق إليه لمد الله في أجل رسول الله"[ix] وقال مشيرا لما ادعاه بعضهم من غيبة الإمام موسى "إن الحجة لا تقوم لله على خلقه إلا بإمام حي يعرف"[x]

    أما المهدية المحمد أحمدية فتقوم على حجة لا ترد:

    · المسلمون هجروا الكتاب والسنة واتبعوا اجتهادات بشرية فنشأت الحاجة لتحريرهم منها.

    · بلاد المسلمين صارت خاضعة لسيطرة أجنبية امبريالية.

    · أقدم شخص معروف بالصلاح والصدق وقال إنه كان يسعى للإصلاح ما استطاع حتى هجم عليه خطاب غيبي مهدوي لإبطال سلطان الاجتهادات الوضعية عودا للكتاب والسنة، وتحرير ديار المسلمين من السلطان الأجنبي وتوحيدها بلا انتظار لآخر الزمان ولا لغائب الزمان.

    لمن أراد أن يؤمن بغير ذلك فلا إكراه في الدين ولكن علينا أن نحرر عقيدة المهدية من جهل بعض أتباعها ومن إنكار خصومها والدعوة إليها بما في دفاترها.

    ومهما أصابها في الواقع فإنها وضعت نهجا لا يبلى مع الزمن ورسالة لا تتقادم مع الأيام: فإن لكل وقت وزمان حال ولكل زمان وأوان رجال.

    ‌ب- حول العيسوية: الأديان الإبراهيمية الثلاثة تتطلع في بعض نصوصها لعودة ثانية لعيسى عليه السلام. لدى بعضنا نحن معشر المسلمين اعتقاد بأنه سوف يعود على نهج الرسالة المحمدية. الرسالة المحمدية نقلت الحجة الدينية من مناهج نوح وصالح ويونس عليهم السلام وغيرهم. التطلع لعيسوية تقوم على توحيد ديانة الإنسانية بمرجعية إسلامية تطلع يدعمه الإلهام الصائب والبرهان العقلي الغالب.

    الإنسانية اليوم في أشد الحاجة لصحوة روحية توفق بين الوحي والعقل وقدسية حقوق الإنسان ومكارم الأخلاق واعتبار سلامة البيئة الطبيعية شرطا لسلامة المصير الإنساني. هذه الصحوة الروحية ضرورة قصوى للعالمية التي أوجبتها التكنولوجيا والتنمية وإلا صار تدمير الإنسانية في تدبيرها. هذا هو نهج العيسوية المحمدية.

    ‌ج- المصير السوداني: لقد نشأنا نقول بالسودان الواحد الحر المستقل. ولكن الظروف التي نعيشها الآن نحرت جزءا كبيرا من السيادة الوطنية وجعلت انفصال الجنوب أكثر احتمالا. عالم اليوم عالم عمالقة: الولايات المتحدة، الاتحاد الأوربي، الصين، الهند، ... الخ هذا مناخ لا يسمح للأقزام بالقدر المطلوب من السيادة. ويزيد الطين بلة أن عوامل كثيرة جعلت المحافظة على وحدة السودان بحجمه الحالي غير واردة. فما العمل؟

    الفكرة التي خطرت على هي التطلع لكيان كنفدرالي يضم دولتي السودان، ودول الجوار العربي مصر وليبيا، ودول الجوار الأفريقي سيما أثيوبيا، وأريتريا، ويوغندا، وتشاد في كنفدرالية ديمقراطية عربية أفريقية.

    وحدة السودان في كنفدرالية ثنائية غير واردة. وتنافس السودان الندي في عالم العمالقة غير ممكن وعوامل كثيرة تدفع في اتجاه الكنفدرالية الجديدة التي يمكن أن تبدأ بنواة ثلاثية أو رباعية ثم تتمدد.

    ‌د- رؤية في حوار الحضارات:

    كنت مشغولا بهذا الملف ومفرداته في نظري: حوار الأديان، حوار الثقافات، حوار المصالح الاقتصادية بين دول الشمال الغنية ودول الجنوب الفقيرة، ولكنني بعد تفكر عميق في هذه الموضوعات رأيت أن النهج الصحيح هو أن نعترف جميعا بمواثيق حقوق الإنسان الدولية، وبأسس العدالة لشراكة تنموية عالمية،وبالأسس الصحيحة لسلامة واستدامة البيئة الطبيعية، وأن تقوم الحضارات والأديان ببيان تماهيها مع تلك المواثيق أو بأقلمة معطياتها معها تحقيقا لمواكبتها لتلك الكليات الإنسانية. وهذا يغني عن أية حوارات ثنائية ويحقق استنارة إنسانية.

    ‌ه- أسلمة المعرفة (7/9/2009م):

    عقد مؤتمر في قاعة الشارقة شاركت فيه منظمات وجامعات وعلماء، وأزعجني للغاية نظرة مفادها أدلجة النظرة للمعرفة وتفكرت في الموضوع مليا وتكونت عندي الرؤية الآتي بيانها:

    · الفكر العلماني تجنى على الإنسان لأنه حجمه وحصر معرفته في عالم الشهادة. إن للإنسان وعيا ومعرفة أوسع من عالم الشهادة وقنواته الحسية.

    · الفكر الديني المنكفئ تجنى على الإنسان لأنه جعله مجرد متلق. ولكن للإنسان ملكات ذاتية أوسع من مجرد التلقي فلديه عقل، وإلهام، ومعارف تجريبية.

    · النظرة الصحيحة لأسلمة المعرفة هي تجاوز المحبسين: المحبس الوضعي والمحبس النقلي.

    · كل شأن في الحياة به ثلاثة عناصر:

    - عنصر تراثي نقلي.

    - عنصر برهاني عقلي.

    - عنصر قيمي غائي.

    · النقد الأساسي للفكر اللبرالي العلماني هو النظر بعين واحدة تفترض في العلوم الإنسانية، والاجتماعية، والطبيعية، خلوها من العنصر القيمي والغائي.

    · النقد الأساسي للفكر الديني التقليدي أنه يجعل كل تلك المعارف خاضعة لمنظومة قيمية.

    · للإسلام نظرة قيمية معالمها:

    - الفطرة.

    - المعارف الكلية المستمدة من الوحي، الإلهام، أو التجربة.

    - والإسلام يقر بأن كل المعارف المستمدة من عالم الشهادة المؤسسة على العقل البرهاني والتجربة الخالية من العوامل الذاتية معارف كلية وعالمية.

    - أما المعارف التي تدخل فيها عناصر قيمية فالإسلام يقر بالتنوع فيها ويوجب التسامح في حوار مع الآخر.

    إذن أسلمة المعرفة معناها التسليم بعالمية المعارف المستمدة من العقل البرهاني والتجربة إذا خلت من قيم ذاتية، والتسليم بالتنوع في أمر المعارف المشتملة على عناصر قيمية مع إيجاب الحوار والتعايش بينها.

    ‌و- البقعة الجديدة:

    إن لكيان الأنصار مرتكزات عقدية وثقافية، واجتماعية، ولكنني رأيت أن أطور الكيان في اتجاه مؤسسي يحقق المشاركة على أوسع نطاق. فكرة البقعة الجديدة تستوجب الإبقاء على أفضل ما في رابطة الماضي وجعل البقعة الجديدة أساسا لحضارة جديدة تقوم على مؤسسات تعليمية وخدمات اجتماعية وتنمية صناعية وريفية استصحابا لتجربة السيد فتح الله جولن في تركيا وهي تجربة جعلت الإلهام الإسلامي أساسا لبناء حضارة حديثة. وإذا كانت هناك فكرة يمكن أن تصرفني عن التطلع لوظيفة سياسية تنفيذية فهي ضرورة التفرغ لمشروع البقعة الجديدة.

    المحور الثالث: ظاهرة أولادي:

    الأسر الكبيرة الدينية والتجارية تحرص ما استطاعت على النقاء العرقي. أسرتنا دخل فيها العاملان وعامل ثالث هو رابطة الدولة المستمدة من رافدين دولة الفور والدولة المهدية.

    كيان الدولة بطبيعته يخرج من النقاء العرقي إلى التنوع. لذلك تزوج جدنا الأعلى عبد الرحمن الرشيد بنت سلطان بحر الغزال من الدينكا فولدت له السلطان محمد الفضل والد السيدة مقبولة من أم زغاوية، والسيدة مقبولة هذه هي والدة الإمام عبد الرحمن. أما من جهة الإمام المهدي فالأسرة أصلا من الأشراف الذين استقروا بأرض الكنوز واختلطوا معهم ومنذ عهد الإمام المهدي صارت أسرتنا جامعة أكثرية قبائل السودان من جعليين وشايقية ومحس وقبائل البقارة والجمالة أي صارت أسرة قومية جامعة أرحام قبائل السودان. ومع أن هذا الانفتاح توقف إلى حين فقد استأنفته حتى جعلت شرط الزواج لأولادي الابتعاد من الأقارب والأصهار للأغارب.

    بعض الناس انتقدوا دور أولادي في الحياة العامة.

    الحقيقة التربوية هي أنني التزمت نهجا تربويا خاليا تماما من النمط التقليدي بيانه:

    - تجنب العنف كأسلوب تربوي.

    - التوجيه بالقدوة لا بالأمر والنهي.

    - حرية اختيار نوع التعليم ونوع العمل.

    - وحرية الرأي عندما نضج عودهم.

    - لا تمييز على أساس النوع بقدر ما تسمح به الثقافة السائدة.

    - الذين اختاروا العمل العام اختاروه بمحض حرية دون إلزام.

    - قيام العلاقة على المؤاخاة لدى نضج عودهم.

    - لذلك صار للجميع عمل في المجال العام أو الوظيفي بحر اختيارهم واختيارهن.

    ونشأوا جميعا في مناخ التنافس الذي لقنتهم له بآيات وأحاديث (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)[xi] (ومَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ)[xii]

    وأبيات:

    ولست اعتد للفتى نسبا حتى يرى في فعاله نسبه

    أو

    إذا أنت لم تحم القديم بحادث من المجد لم ينفعك ما كان من قبل

    لذلك شبوا لا كأولاد الذوات أو نبات الظل وكان بإمكانهم أن يغتربوا بالبعد عني لأن جواري حارق خارق أو حتى بالبعد عن السودان وهو الآن وطن طارد ولكنهم اختاروا البقاء في السودان ومنهم من اختار العمل العام وهم يعلمون أنه الآن غرم لا غنم وهم يعلمون أن شروط العمل العام عندنا التأهيل والقبول الشعبي فالتزموا بذلك حتى في الوظائف البعيدة عن عملنا. وأنا أقول لهم تفانوا فيما اخترتم ومثلما لن أفرضكم على أحد لن أسمح لأحد أن يعاقبكم بسببي (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)[xiii].

    لقد حاول بعض الناس التقليل من شأنهم ومقارنتهم بأسر التغذي بملاعق الذهب. ليسوا سواء. صحيح ولدنا في ظروف كانت مرشحة لملاعق الذهب ولكن الذي عشناه ملاعق من حديد حام يكوي القلوب والجلود.

    المحور الرابع: رحلاتي الخارجية:

    العالم اليوم مترابط بصورة غير مسبوقة حتى وصفه بعض الناس بالقرية الواحدة.

    ثورة الاتصالات، وسرعة المواصلات، وانفتاح الأسواق على بعضها، وأسواق السندات والأوراق المالية، تضافرت لتصنع ظاهرة العولمة.

    ولأسباب مختلفة بدأت بالاغتراب في الستينات، ثم اللجوء لأسباب سياسية واقتصادية في التسعينات تكاثر عدد السودانيين بالخارج واستقروا في أركان العالم الأربعة كمستوطنين حتى صار عدد السودانيين بالمهجر يبلغ 20% من سكان البلاد.

    كذلك يوجد عدد كبير من السودانيين العاملين في المؤسسات الدولية.

    وتعرض السودان لظاهرة التدويل بحيث صار يستقبل ثلاثين ألف جنديا تحت مسمى أونميس وأونميد ويستقبل عشرات المنظمات الإغاثية الدولية وتقع البلاد تحت أكثر من عشرين قرار مجلس أمن. وكل مبادرات سلام السودان القديمة والقادمة مدولة.

    ومع هذا السودان المهاجر وهذا التدويل المستحكم فإن السودانيين العاملين بالسياسة يسجلون غيابا تاما من أية أنشطة دولية، ولا يخرجون من السودان إلا لعلاج أو في وفود رسمية. ما زال نهجهم هو نهج ساسة الستينيات والسبعينيات والثمانينات في عالم التسعينيات والقرن الجديد الذي اختلف اختلافا نوعيا، ويبدون دهشتهم عندما يواكب بعضنا المناخ الجديد، ويستلقون على قفاهم يرمونهم بالقدامى ويطلقون على أنفسهم أوصاف التجديد!

    تمشياً مع هذه المستجدات صارت لي علاقات عضوية بحوالي عشرين منشط إقليمي ودولي ولذلك صار لي في كل عام رحلات متعلقة بتلك المناشط. عدد رحلاتي هذا العام أقل من العام السابق إذ بلغت حتى الآن تسعة إلى قطر، برلين، واسطنبول، ومدريد،واربيل، وداكار، مدريد مرة أخرى، وعمان، والقاهرة.

    تناولت موضوعات الديمقراطية في العالم العربي، المجلس العربي للمياه، التحول الديمقراطي في العراق، أفريقيا والأزمة العالمية المالية، العلاقات العربية الأوربية، المرأة وتحديات العصر، وحضور مؤتمرات لأحزاب سياسية.

    لم يعد من الممكن مواكبة السياسة ما لم يقدم الساسة على محو أميتهم الإقليمية والدولية. ولكن لأن هذه الأمية السياسية ما زالت غالبة على كثير من الساسة فإن فهم كثير منهم لأثر النفوذ الدولي في السودان ومتابعة الشأن السوداني في المجالات الدولية يظهر لدى كثير من ساستنا أمية غافلة. لذلك صار التعامل مع كثير من القضايا يظهر سذاجة مضحكة ويدفع السودان الثمن غالياً.

    مفاهيم حقوق الإنسان طفرت طفرة نوعية خاصة في مجال المساءلة وعدم الإفلات من الجرائم فتمكنت المحكمة الجنائية الدولية. ومكنت بلدان كثيرة محاكمها الوطنية من محاكمة متهمين بجرائم حرب أو ضد الإنسانية. وتطور اهتمام الأمم المتحدة بحالة حقوق الإنسان في البلدان المختلفة عبر مجلس حقوق الإنسان التابع لها. وإسرائيل الدمية المدللة صارت في خط النار عن طريق تقرير جولدستون وفتح بلاغات في محاكم وطنية. وجرت ملاحقة عدد من الرؤساء وهم ميلوسوفيتش، وشارلس تيلور، ورئيس كمبوديا السابق وأقدمت المحكمة العليا الباكستانية على إلغاء العفو الرئاسي عن الرئيس الحالي. وهنالك تدابير لملاحقة بوش وبلير على جرائم الحرب. هذا التطور يتعامل معه ساسة القطرية المنكفئة في السودان على أنه مجرد آليات للتدخل الاستعماري لذلك يتعاملون مع حقائقه بالإدانة والانفعال ولكن الظن لا يغني عن الحق شيئاً.

    الملف الخامس: فساد العلاقات الرجالية النسوية.

    لو أن أحداً أراد أن يصف علاقة محبة مثالية بين الرجل والمرأة لما استطاع أن ينافس قوله تعالي:(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً)[xiv] وآية أخرى تفوق على قول القائل:

    أنا من أهوى ومن أهوي أنا نحن روحان حللنا بدنا

    هي قوله تعالي:(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا)[xv] لو أن أحداً بحث عن علاقة محبة مثلى لما وجد مثلاً أكثر دلالة من علاقة النبي محمد(ص) بالسيدة خديجة ثم بالسيدة عائشة رضي الله عنهما. الآيات القرآنية والسنة النبوية تصف علاقات تقوم على الندية والمؤازرة لا الاستعلاء والدونية.

    ثقافتنا الدارجة تكاد تتهم الحب في العلاقة بين الرجل والمرأة لتقوم على الأحكام والطاعة بصورة جعلتها مجدبة حتى لا يكاد الرجل يعبر عن مشاعره نحو زوجه إن كان شاعراً، ويحمل مشاعره نحو أخريات. قال إيليا أبو ماضي يصف هذا التجريم للمحبة:

    قــال قـــوم إن المحبة أثــم ويح بعض النفوس ما أغباها

    أنا بالحب قد عرفت نفسي أنـا بالحــب قـــد عـــرفت الله

    لذلك صار التعبير عن المحبة حتى للزوج نادرا جداً على نحو ما وجدنا في شعر ود الرضي شاعر الحقيبة المشهور قال:

    ست البيـت بريــدها بــراهـا

    ترتاح روحي كل ما أطراها

    قـالــت جارتهـا مجـاوراهــا

    مــا قوالــة بـس حـاشـاهــا

    مــا قـالــــت بقيـت حبــوبة

    وخلــت بـوختـه المحبـوبـة

    مهــما أبقــي مـــر بالعانــي

    حافظة مــن الأنوثة معانــي

    هذا موضوع طويل سوف أتناوله في مجال آخر. هذا موضوع كتابي بعنوان "أيها الجيل" ينسب الخلل في علاقاتنا الاجتماعية وتربيتنا الجنسية لصورة دونية للمرأة هي في حقيقتها مرحلة من الجاهلية:

    توقــوا النساء فإن النساء نقصن حظوظاً وعقلا ودينا

    التوازن الاجتماعي يتطلب نظرة ندية للمرأة على القاعدة القرآنية (بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)[xvi] والتوازن الأسرى يتطلب معاملة على أساس (خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا). بل العلاقة الجنسية نفسها ذات أبعاد روحية وعاطفية وإلا غاصت في الطين:

    الحب ما لم تكتفه شمائــل غـــراء كان معـــرة وآثاما

    والحب من سر الحياة فسمه وحيا إذا ما شئت أو إلهاما

    ولكن أكتفي هنا ببعض المسائل الخفيفة:

    أولاً: استقباح عبارات راجلي ومرتي. والصحيح زوجي وهي عبارة تنطبق على الرجل والمرأة.

    ثانياً: الإمساك عن الأسماء التي تصف الرجل بالعدوانية مثل أسد ـ فهد صقر...الخ؛ والإمساك عن الأسماء التي تصف المرأة بالشهوانية مثل فاتن وميادة أو أسماء المأكولات مثل موزة وغيرها.

    ثالثاً: تبرئة الحب لأنه صمغ العلاقات بين الناس وخير بناء للعلاقات ما دامت لا تقوم على معصية.

    في الثقافة الأوربية أعياد للأم وللحب وغيرها وهي أنماط ثقافية ربما أعجبنا بها، ولكن لا يجوز أن تثير فينا حملات عدائية شعواء فعيد الحب المتعلق بالقديس فالنتاين يعود لقصة جميلة فحواها أن الحاكم الروماني منع الزواج لكي يتفرغ الشباب للحرب. وهذا القديس عصى أمره وصار يزوج الشباب سراً. واكتشف أمره وأعدم.

    إن في ذكرى هذا العمل معان إنسانية طيبة يمكننا أن نعجب بها ولكن عندما نعرف المناسبة وما فيها من خير لا يجوز أن نواجهها كما يفعل بعض الناس بهجوم كاسح بل نصحح ما علق بالمناسبة من مساوئ لأنه في حقيقته احتفاء برابطة الزواج.

    هذا موضوع سوف أتناوله في مؤلفي القادم عن تطهير العلاقة بين الرجال والنساء من معاني الاستعداء والدونية ومحو أمية التربية الجنسية التي تعاني منها ثقافتنا وتقاليدنا.

    في مطالعتي لمؤلفات نساء عربيات ومسلمات وفي أشعارهن ألمس ثورة عارمة تبرماً بحالهن وهي ثورة إن لم تجد علاجا حاسما يزيل أسبابها ستكون لها عواقب خطيرة. إليك هذه الأبيات المرة:

    كنـت فـــي الرحـــم حزينا

    دون أن اعرف للحزن سبب

    لـــم أكن أعرف جنسية أمي

    لـــم أكن أعرف ما دين أبي

    لــــم أكن أعرف أني عربي

    آه.. لــــو كنت على علم بأمري.

    كنت قطعت بنفسي "حبل سري"

    خــــــوف أن تمخــض بـــــي.

    خوف أن تحبل من بعدي بغيري.

    ثــم يغدو شقيـــقي دون ذنب

    عربيـــا فــــي بـــلاد العرب

    (ابتســـام حمـــود آل سـعـد)

    الملف السادس: مؤلفاتي:

    لقد صدر في هذا العام كتاب "الإنسان بنيان الله" وهو عبارة عن القضية الإنسانية. إنه مرافعة تثبت أن حقوق الإنسان في السلم والحرب كلها تتفرع من خمسة أصول: الكرامة، والحرية، والعدالة، والمساواة والسلام. وأن تطورها العالمي منسوب للحضارة الغربية ولكن الحضارة الغربية نفسها غرفت من التراث الإنساني لا سيما الإسلامي. وأن هذه الحقوق أصلية في تعاليم الإسلام ومبادئه. وكنت أحاول أن أنشر كتابين آخرين هما: "القضية الإسلامية" وهو مرافعة فحواها أن الإسلام كعقيدة وشعائر وأخلاق متمكن بل متمدد في عوالم جديدة. ولكن كنظام سياسي وحضارة يعاني من أزمة حقيقية تدل عليها هذه الحقائق:

    · انفصلت باكستان عن الهند في عام 1947م. اليوم يوجد بالهند 50 مليون مسلم. إذا سئلوا هل يريدون البقاء في الهند أم الانضمام لباكستان سيردون: بل البقاء في الهند.

    · يوجد حوالي مليون فلسطيني في إسرائيل إذا سئلوا هل وضعكم أفضل أم من في الضفة والقطاع لقالوا هم أفضل: ما قاله محمود درويش:

    كل الأرض العربية محتلة إلا الأرض المحتلة!

    · المسلمون والإسلاميون الذين استقروا في الغرب إذا سئلوا هل وضعكم في أرض (الكفر) أفضل أم تودون العودة لدياركم لقالوا لا ثم لا!

    · السودانيون الذين عاصروا النصف الأول من 1989م وعاصروا (الإنقاذ) بعد ذلك إذا سئلوا ما الأفضل لقالوا ما قبل (الإنقاذ).

    هذه الحقائق جعلت بعض المفكرين يلومون الإسلام وينادون بإفراغه لفتح الطريق للتطور، هذا هو فحوى اجتهادات نصر حامد أبو زيد ومحمد عابد الجابري ومحمود محمد طه بشعارات مختلفة، وآخرون يلومون الحداثة بكل أنواعها ويلتمسون الخلاص في خطة ماضوية. الكتاب مرافعة تثبت حتمية التطور ومشروعيته بمرجعية إسلامية.

    والثاني "القضية السودانية" هذا الكتاب يشخص الحالة السودانية وينطلق من أن سودان الاستقلال كان ديمقراطياً وكامل السيادة ولكن عيبه في عدم أقلمة النظام السياسي ثقافياً واجتماعياً فتعرض لمحاولات ثورية الأولي من اليسار والثانية من اليمين وهما تجربتان بالإيديولوجية الضيقة والاستبداد دمرتا المشروع الوطني نفسه. الكتاب يشخص هذا التدمير ويتطرق لمشروعات قوى الاحتجاج المسلحة التي طرحت دواء وهو في جوهره استقطاب مضاد.

    ويقدم الكتاب مرافعة تأخذ التجربة السودانية كلها في الحسبان وتقدم بديلاً ديمقراطياً، تنموياً يستوعب التنوع في نسيج متوازن، وتشبع معادلة التأصيل والتحديث، والتوفيق بين الخصوصية الوطنية والآفاق الدولية. ومع أنني قطعت فيهما شوطاً لم استطع تكملتهما وسأفعل إن شاء الله في العام القادم.

    الملف السابع والأخير:

    كانت الحبيبة سارا من أهم مهندسي هذا المشهد وقد انضم إليها هذا العام عدد من الأحبة رحمهم الله جميعاً. أما الراحلة فما برحت بصماتها معنا في أشياء كثيرة:

    إن غيبت عني فلي بصر يرى محاسنها في كل إنسان

    وكم أنا سعيد بأن ظروف الشدة التي ما زلنا نعيشها قد جمرت وغربلت علاقاتي بمن حولي فأبعدت من أبعدت:

    إذا المرء لا يلقاك إلا تكلفاً فدعه ولا تكثر عليه التأسفا

    بينما قربت من قربت:

    إن أخاك الصدق من كان معك ومن يضر نفسه لينفعك

    ومن إذا أبصرا أمرا أفظعك شتت شمله ليجمعك

    فجزيل الشكر لمن أحيا هذه الذكري مخططا أو منفذا أو ملبيا رعاكم الله بالخير وصرف عنكم الضير وأبقي بيننا عنقود محبة قال نبي الرحمة: (الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ)[xvii]



    قلت أخي، قالوا أخ من قرابة؟

    فقـــلت لهم إن الشـكول أقارب

    نسيبي في رأيي وعزمي وهمّتي

    وإن فرّقتنا في الأصول المناسب





    --------------------------------------------------------------------------------

    سورة الرعد الآية 3.

    [ii] سورة الحديد الآية 28.


    سورة الرعد الآية 4.

    [iv] الأنبياء الآية 105.

    [v] سورة المائدة الآية (54).

    [vi] سورة غافر الاية (85).

    [vii] سورة الكهف الآية (110).

    [viii] سورة الإسراء الآية (59).

    [ix] الشيخ محمد بن عمر الكشي، اختيار معرفة الرجال ص 378.

    [x] محمد الكليني الكافي الجزء الأول ص 177.

    [xi] سورة الحجرات الآية (13).

    [xii] رواه الإمام مسلم

    [xiii] سورة المطففين الاية (26).

    [xiv] سورة الروم الآية (21)

    [xv] سورة الأعراف الآية (189)

    [xvi] سورة التوبة الآية 71

    [xvii] رواه الإمام علي
                  

01-24-2010, 04:56 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: عبدالمجيد الكونت)

    الصادق المهدي في الميزان

    (1ـ 2 )

    د. يسين سليمان [email protected]

    *كثُر الهجوم على الإمام الصادق المهدي في الصحف الموالية للحكومة في السودان هذه الأيام فرأيت أن أقدم محاولة لتقييم تجربة الإمام الصادق متحرياً الموضوعية ، بقدر الإمكان ،خصوصاً وأنا لم أتشرف بمقابلة الإمام الصادق بعد وإن كنت قد قرأت معظم مطبوعا ته من كتب وبحوث ومقالات وحوارات ، واستمتعت كثيراً بمشاهدته على القنوات الفضائية العربية وعليه فإنني أدعي معرفة الرجل معرفة تمكنني من تقييمه موضوعياً حسب كتاباته ومقولاته ومواقفه وتاريخه المعروف ،ورحم الله الإمام الشافعي حين قال تكلم لأعرفك، وأقرر بأنني لا أدعي شرف الإنتماء لحزب الأمة أو إلى طائفة الأنصار العريقة مع اعتزازي ومعزتي لتلك الطائفة التي حررت بلادي من نير الإستعمار التركي المصري والتي أقامت أعظم دولة إسلامية في القرن التاسع عشر .

    *ولكيما أكون موضوعياً فقد رأيت تقسيم هذه المحاولة إلى قسمين: الأول يناقش سلبيات الإمام الصادق في نظر خصومه والحلقة الثانية سوف أفردها لإيجابيات الرجل حتى يتمكن القاري ْالكريم من المقارنة الهادئة والموضوعية والمتأنية ويصوت إما للرجل وإما عليه وفقاً للحيثيات الواردة.

    وقبل أن نبدأ بمناقشة السلبيات أود أن أؤكد أن الإمام الصادق إسم على مسمى فهو حقاً وفعلاً وعملاً الصادق الصديق .... صادق مع نفسه ومع شعبه وإذا كان لي الحق في وصف الإمام في كلمات كما يحلو له دوماً تلخيص المواقف في كلمات تسير عليها الركبان .. ففي كلمة واحدة يمكننا أن نطلق على الإمام الصادق صفة الأستاذ وفي كلمتين الأستاذ العاشق وفي ثلاثة كلمات الأستاذ العاشق الإنسان وفي أربعة الأستاذ العاشق الإنسان الرمز ، وفي خمسة الأستاذ العاشق الإنسان الرمز المهذب ، وفي ستة الأستاذ العاشق الإنسان الرمز المهذب والمعذب .

    نعم هو أستاذ بمعرفته الموسوعية المتعمقة والمتنوعة في شتى ضروب العلم والمعرفة والفلسفة والسياسة والإقتصاد والأدب والفن والرياضة والشعر وأدب الفكاهة .

    فهو مفكر شامل بمعنى ما تحوي هذه الكلمة من معاني ومفكر متجدد ومجدد وأصيل يفسر القرآن والسنة المشرفة بروح العصر ومتطلباته دونما تناقض مع الأصل الثابت . ولشموليته وإتساع ماعونه الفكري يستحق كلمة الأستاذ عن جدارة .وقد سمعت من أحد المقربين أن الإمام في أسفاره يحمل خمسين كيلو جراماً ، أكثر ثلاثين منها كتب ومراجع وأقل من عشرين متعلقات شخصية وهو المعروف عنه الأناقة والجمال في الملبس والمظهر . وهذا يبرهن أنه في حالة درس مستمر في حله وترحاله مما يؤكد سعة إطلاعه وتبحره وموسوعيته وأحقيته بلقب الأستاذ.

    ثم هو عاشق ولهان بل هائم بالحب لمحبوبته (السودان) وأهله الشرفاء وهذه خاصية يعترف له بها حتى ألد الأعداء خصومة .

    وهو إنسان بوفائه الأسطوري لأصدقائه وزملاء كفاحه وبتواضعه وأدبه الجم وبساطته المتناهية ووقوفه مع الضعيف ومساندته للمسكين وصفحه عن ، وغفرانه لمن يسيء إليه فهو نخلة سامقة تمطر ثماراً ورطباً على من يرميها بالحجارة . وهو بحر يسيل رقة وعزوبة وحلاوة في إنسانية تحبب إليك بني الإنسان قاطبة .

    وهو رمز مهم وساطع يرمز لكل ما هو جميل في الشخصية السودانية ولكل ما هو أصيل في الوطن . وفي ذات الوقت تجده أسدٌ هصور في مواجهة الطغاة ، فهو رمز للإنسان السوداني المتسامح والمسامح ،المتصالح مع نفسه ومع غيره من البشر والذي يمكن أن يتحول إلى (تسونامي كاسح ) إذا ساورتك نفسك بمس أو خدش كرامته :

    هينٌ تستخفه بسمة الطفل قويٌ يصارع الأجيالا

    وهو مهذب بل التهذيب يمشي على قدمين ، فقد علمه جده الإمام عبد الرحمن المهدي ووالده الإمام الصديق فأحسنا تعليمه وتربيته وهذباه فأحسنا تهذيبه ، لا عجب فهو سليل بيت هو التهذيب ذاته فكيف لا يكون مهذباً بالفطرة .

    وللأسف فقد تعذب الإمام في رحلة حياته أيما تعذيب وإنتاشته سهاماً من أقرب الناس إليه ، هؤلاء الناس رباهم الإمام وأمضى عمره في تعليمهم فنون الرماية .وأمضى سنيناً عدداً رهن سجون الطغاة ومنافيهم .وهو معذب لأن أهله يقاسون لأربعة عقود مرارة الحكم الشمولي الباغي والظالم .ومعذب لأن أهله في دارفور وشرق السودان مشردون مطاردون في خيام اللجوء وهو معذب لأن أهله في عموم السودان يعانون شظف العيش والفقر والمرض .......نعم إنه معذب لعذاب شعبه لأنه منه وإليه وفيه .

    وبعد هذه المقدمة أدلف لتناول المسالب التي اتهموا بها الرجل حتى نقيمه تقييماً موضوعياً بعيداً عن العاطفة وأهوائها . وألخص سلبيات الإمام في أحدى عشر إتهام أحللها واحدة تلو الأخرى وأحاول تفنيدها أو تثبيتها حسب مقتضيات الحال .

    الإتهام الأول : تتهمه الصحف الموالية للحكومة بعدم تأييده لإتفاقية السلام ومناورته لعقد مؤتمر دستوري هدفه الأساسي تقويض الإتفاقية وإعادة توزيع أنصبة السلطة لينال وحزبه قسطاً أكبر من الذي حددته الإتفاقية . هذا هو الإتهام الأول .

    وقد رد الإمام عليه بأنه وحزبه يؤيدون إتفاقية يناير لأنها أوقفت الحرب وهو الهدف الذي تلتقي عليه جميع قوى السودان . ولكنه أبان أن الإتفاقية كأي جهد بشري بها مواطن قصور وبنود ضبابية تقتضي التوضيح والتعديل والتصحيح وتوجب التصديق من جميع فئات الشعب السوداني . ومن النقاط الضبابية حقاً أن الإتفاقية لم تحدد موعداً قاطعاً للإنتخابات العامة خلال الفترة الإنتقالية وقد إقترح الإمام عقد مؤتمر جامع لكافة القوى السياسية والمدنية بإعتباره السبيل الوحيد لتحويل الإتفاقية من ثنائية معيبة إلى قومية ملزمة للجميع وعادلة مما يضمن إستمراريتها .والمؤتمر القومي سوف يعالج مشكلة دارفور وشرق السودان في نفس الوقت وبذلك نضمن سلاماً شاملاً وعادلا ًو قومياً ، وبمشاركة كافة أقاليم السودان والتي إما متضررة من الحرب أو من الفقر وبذلك نضمن إستمرارية إتفاقية السلام ونحقق سوداناً يسع جميع أهله في أمن ورخاء . ولكن للأسف رفضت الحكومة فكرة المؤتمر لأسباب واهية لا تستقيم منطقاً ولا تقف على ساقين،

    الإتهام الثاني يشير إلى تعنت الإمام ورفض حزبه للمشاركة في أعمال مفوضية الدستور الإنتقالي ، مما يحول دون مشاركة حزبه في الإنتخابات القادمة بمنصوص الدستور الإنتقالي ، ويمضي هذا الإتهام إلى آخر الشوط فيتهم الإمام بأنه لا يؤيد إتفاقية السلام والتي سوف يُبنى الدستور الإنتقالي على أساسها . هذا هو ملخص الإتهام وهو إتهام جد خطير .

    وأرُدُ هنا بأن الإمام لم يعلن رفضه لإتفاقية السلام بل أعلن موافقته عليها لكنه ، وهذا هو المهم ، رفض الآلية التي تجعل صياغة وإجازة الدستور الإنتقالي مضمونة بأغلبية ميكانيكية للحكومة والحركة مقدارها ثمانون بالمائة في مفوضية الدستور ، وهي نسبة أكبر من الثلثين ،في حين أن القوى الأخرى شمالية وجنوبية ممثلة بنسبة عشرين بالمائة فقط مما يؤكد أنها سوف تكون مهمشة ولن يكون لرأيها تأثيراً في حالة إعتراضها على أي بند من بنود الدستور . وهذا البند يجعل مشاركة هذه القوى عملاً ديكورياً يسمح للحركة والحكومة بالتمشدق جوراً وبهتاناً ، بأن الدستور قومي الصياغة والإعداد والإجازة ، ولهذا حزر الإمام من أن السودان قد إنزلق إلى الحكم الثنائي وأعاد إلى الأذهان صورة الحكم الثنائي الإنجليزي المصري وقد نبه الإمام لهذا الخطر حتى يتم إحتوائه قبل أن ينحدر السودان من الشمولية الآحادية التي تقودها جماعة الإنقاذ إلى الشمولية الثنائية بقيادة الإنقاذ والحركة الشعبية .

    وإذا كان لي أن أتناول جزور المشكلة وليس أعراضها فيمكنني أن أزعم بأنه إذا وافقت الحكومة على إقتراح الإمام بعقد المؤتمر الجامع لمناقشة إتفاقية السلام ، فإن الإتفاقية سيتم إعتمادها والموافقة والتصديق عليها من قبل جميع القوى السياسية في الشمال و الجنوب وبذلك تصبح الإتفاقية ملزمة للجميع وليست ثنائية ، وطالما أن الدستور الإنتقالي مبني على إتفاقية السلام الموافق عليها بواسطة كل القوى السودانية فإن هذه القوى سوف تشارك في مفوضية الدستور وتوافق تلقائياً وأتوماتيكياً على ما سيتم الإتفاق عليه بخصوص الدستور الإنتقالي القائم على إتفاقية السلام القومية والمجازة بواسطة المؤتمر الدستوري الجامع .

    الإتهام الثالث وهو إتهام الإمام الصادق بالخيانة وإهدار دمه لأنه أيد القرار 1593 والذي رفضته الحكومة لأسباب متعلقة بعدم توازنه ولأنه يمس السيادة الوطنية حسب زعم قادة النظام :

    وقد شرح الإمام الصادق الأسباب التي دعته لتأييد هذا القرار ومنها : أن المحكمة الجنائية الدولية هي محكمة مستقلة عن الأمم المتحدة وعن الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وهي محكمة دائمة وبعيدة عن كل المؤثرات والمصالح السياسية وتتوافر فيها كافة الضمانات لمحاكمات عادلة ولهذه الأسباب لا مجال لإعتبار تقديم أي سوداني لهذه المحكمة تعدياً على السيادة الوطنية ، خصوصاً والنظام قد قبل من قبل قرار الأمم المتحدة رقم 1590 والذي يقيم سلطة إنتداب على السودان وفيه تحديد لدور واسع للأمم المتحدة في السودان بموجب الفصل السابع الإلزامي وفقاً لتصنيف السودان خطراً على الأمن والسلم الدوليين . ثم أن تشريد عدد كبير من قضاة السودان المسئولين وإبدالهم بقضاة من أعلى السلم القضائي إلى أدناه ملتزمين سياسياً للجبهة الإسلامية القومية ( سابقاً ) ، فإن الهيئة القضائية السودانية تكون غير مؤهلة لإقامة مثل هذه المحاكمات لأنها فقدت إستقلاليتها وقوميتها وصارت جهازاً يتبع للسلطة ويأتمر بأمرها ولهذه الأسباب رفضت لجنة تقصي الحقائق في تقريرها لمجلس الأمن محاكمة المتهمين أمام القضاء السوداني ، وقد وضح الإمام الصادق السوابق في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا والنتائج المتوقعة والمترتبة على مناطحة المجتمع الدولي وتحدي الشرعية الدولية ورفض قراراتها ، ومما لا شك فيه أنه لا مفر من الإمتثال للقرار 1593 طال الزمن أو قصر . وخيره عاجله .

    الاتهام الرابع مفاده أن الإمام الصادق عمل بنصائح بعض الصحفيين واستقر خارج السودان خوفا من الاغتيال !!

    وأردُ أنا بدلاً عن الإمام الصادق فأقول أولاً : أن ضمان سلامة الإمام الصادق وسط أسرته و أهله وأنصاره أوفر بكثير من وجوده بالخارج ، لأسباب لا أخالها تخفى على إنسان عاقل فهو بقاهرة المعز وفقاً لما سمعته من بعض معارفه يصلي أوقاته الخمسة في المسجد الذي يمشي إليه راجلاً ويعود منه راجلاً وأحيان كثيرة يستقل عربات (التاكسي) دون حارس . ثم أن الإمام الصادق قد شرح أكثر من مرة أنه بالخارج لظروف متعلقة بمؤتمرات وندوات في باريس وأسبانيا وجنوب إفريقيا وقطر والسعودية ولإكمال كتابه (إتفاقية السلام في الميزان) وأنه يود أن تعمل أجهزة الحزب ومؤسساته بإستقلالية تامة عنه وعن توجيهاته حتى لا يكون الحزب رهناً لإشارة الإمام .

    الإتهام الخامس يعيب على الإمام عدم قيامه بمبادرة جادة لعلاج مسألة دارفور المعقل الرئيسي لأنصار حزبه ،

    وهذه فرية أخرى شرح الإمام أنه ومنذ ظهور بوادر أزمة دارفور أصرت الحكومة على التصدي لها أمنياً وليس سياسياً . ونذكر أنه في يونيو 2002 ومع ظهور بوادر الأزمة دعا الإمام وحزبه كافة أبناء دارفور بإختلاف مشاربهم السياسية والمدنية للتشاور وبلورة رأي قومي لعلاج الأزمة وإستمرت المشاورات حتى صدر بيان في ديسمبر 2003 عن مسألة دارفور وفي فبراير 2004 أوضح الإمام خطته لعلاج الأزمة ولمزيد من المعلومات بعث وفوداً كان آخرها وفداً بقيادته طاف إقليم دارفور ونتيجة لهذا كله أعلن في مؤتمر صحفي بامدرمان في 27 يونيو 2004 عن ضرورة القيام بإجراءات صارمة وحازمة لإحتواء الأزمة وقدم مقترحات محددة صادرة عن حزبه وهو حزب الأغلبية في دارفور ومدعومة برؤية أبناء دارفور في الأحزاب الأخرى والمنظمات المدنية ولكن لم تتجاوب الحكومة كعادتها مع هذه المقترحات بل واصلت إدارتها للأزمة أمنياً وفي إطار سياساتها التي كانت السبب في تفاقم الأزمة . المشكلة إذاً في رفض الحكومة للتعاون مع حزب الأمة والأحزاب الأخرى ومنظمات المجتمع المدني في عقد مؤتمر قومي جامع لحل مشكلة دارفور جزرياً .

    الإتهام السادس : يعيبون على الإمام الصادق تنظيره المستمر بدون فعل ( جعجعة بلا طحين ) والكلام الكثير دون تنفيذ ، حتى أصبح يطلقون عليه ( أبو الكلام .(

    وأعجبُ أشد العجب لمن يستنكر التنظير ، فالتخطيط والذي هو تنظير على الورق يكون سابقاً لأي عمل خلاق ،والذي يبني منزلاً يحتاج في بداية الأمر إلى خارطة ، أي تنظير ، والذي يقود جيش يحتاج إلى خطة محكمة ، أي أنها تنظير على الورق ، وليس هناك عمل إنساني خليق بإسمه منذ بدء الخليقة بدون خطة أو تنظير ، إن الفرعون خوفوا لم يتمكن من بناء إهراماته قبل ستة آلاف سنة بدون تنظير كتب على الحجارة وعلى ورق البردي ، فلماذا إذاً نعيب على الرجل تنظيره المستمر ؟ ثم أن الرجل فضلا عن قراءته الموسوعية وهبه ربه لساناً مبينا ً يشرح به أفكاره حتى تصل إلى شعبه بسهولة ويسر ، ثم أننا هل كنا سنمدحه إذا كان عيياً لا يستطيع التعبير عن نفسه ؟ وأيهما أفضل للشعب السوداني (أبو الكلام) أم السيد (منتشة) أم السيد (علي حسن سلوكة) . ويحق للإمام الصادق أن يفخر بلقب (أبو الكلام) لأن الكلام هو ما يفرق بين الإنسان وسائر مخلوقات الله وهو الذي يسر للإمام الشافعي مد أرجله .

    الإتهام السابع يأخذ على الإمام حبه لنفسه وأنانيته وتكالبه على السلطة والجاه وبقائه في رئاسة حزبه لأربعة عقود من الزمان لم يفكر خلالها في إصلاح وتجديد الحزب بقيادات شابة ودماء حارة جديدة ،

    وأقول بأن الرجل لم يستولى على الحزب من على ظهر دبابة بل جاء عبر إنتخابات حرة وشفافة ونزيهة من قواعد حزبه التي رأت فيه خير قائد لخير أمة وهو ما يزال في أتم صحة يكتب ويحاضر ويحاور ويمارس الرياضة ويجادل في أركان المعمورة الأربعة من جنوب إفريقيا إلى أسبانيا ومن الدوحة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهو يؤلف أسفاراً سياسية وفكرية ويكتب في الصحف والمجلات العربية بشكل دوري ويتحدث في الفضائيات العربية والعالمية .... يفيض حيوية ويتدفق أفكارا نيرة ويفرخ رؤى و إستراتيجيات . وعلى الصعيد الافقي ليس له مثيل في العالم العربي أو الإفريقي بل على الصعيد العالمي . وعلى الصعيد الرأسي فإنه يتفوق على نفسه بمرور الأيام ولا يمكن مقارنته بأي حال من الأحوال بالشباب الذين إدعوا زوراً وبهتاناً الإصلاح والتجديد وأغلبهم لم ينل شهادة جامعية دعك عن كونه مفكراً أوكاتباً أو محاضراً في المحافل الدولية ، ثم أن الإمام الصادق لم يسع للسلطة حباً في جاه أومال فقد كان لا يأخذ من الدولة راتباً على أي منصب تولاه طيلة حياته السياسية بل على العكس كان يصرف من حر ماله على الحزب وأصدقاء الكفاح ، وللإمام الصادق الحق في أن يفتخر بنسبه وحسبه (وما أعظمهما) ومن منا لايفتخر بأصله ونسبه ولكن الإمام الصادق لم يعتمد على نسبه قط في بلوغ أهدافه التي وصلها بجهاده المتواصل وكفاحه وعلمه وتأهيله ، فكان الحسب والنسب بالنسبة له قيمة إضافية وليست الأصل في نجاحه وتفوقه ويمكننا مقارنة حسبه ونسبه بالربح مقابل رأس المال الذي هو جهده الشخصي وإسهاماته الفكرية .

    الإتهام الثامن : يعيب على الإمام الصادق تردده في إتخاز القرارات المصيرية ، وجر أرجله وإضاعة الوقت في الكلام (الساكت) بقصد الوصول إلى إجماع ربما لايكون ممكناً حسب المعطيات المتاحة .

    وفي الحقيقة فإن الإمام عودنا على نبذ الديكتاتورية والانفراد بالقرار. وتأييده المستديم للمشورة داخل المؤسسة الحزبية أو الحكومية عندما كان في الحكم ، فهو يؤمن بالمؤسسية وينفر من القرارات الفوقية حتى وإن كان مؤمناً بصحة رأيه وهذا الموقف يعطي إنطباعاً كاذباً بأنه متردد في إتخاذ القرارات المهمة في حين أنه متبع لأمر الحق في القرآن الكريم ( وأمرهم شورى بينهم ) .

    الإتهام التاسع : يعيب على الإمام الصادق محسوبيته الصارخة وأن أبناؤه وبناته قد إستولوا على أجهزة الحزب وكأنها ملك شخصي لوالدهم فقاموا بتقاسمه في حياته ، وأن جيش الأمة كان تحت قيادة إبنه عبد الرحمن وهناك من هو أكفأ منه وأكبر منه سناً وأقدم مرتبة في صفوف القوات المسلحة وأن عملية تهتدون كانت تحت قيادة إبنه عبد الرحمن مع أن هناك من هو أكفأ وأقدر على قيادة المهمة.

    لي أن أذكر أن أبناء وبنات الإمام العاملين والعاملات بأجهزة الحزب قد تم إنتخابهم من خلال مؤتمرات الحزب العلنية والمفتوحة وأن والدهم لم يتدخل في تعين أياً منهم ، ثم أنهم بالإضافة لجهادهم المشهود من خلال كفاح الدكتورة مريم وبسالة بشرى الصادق الذي أصيب في رئته في معسكرات جيش الأمة وتعريض حياتهم لخطر الموت ، بالإضافة لذلك فهم أعضاء في حزب الأمة ولهم من الحقوق وعليهم من الواجبات مثل ما لغيرهم وما على غيرهم من أعضاء حزب الأمة رجالاً ونساء . إن الإمام الصادق في حبه للوطن رضي أن يضحي بفلذات أكباده دون أن يمتن على الناس بكفاحهم ، وهو يثق في مقدرات عبد الرحمن العسكرية والتنظيمية بعقله وليس بعاطفته لذلك يوكل إليه المهمات الصعبة دوماً لذلك قبل بقيادته لعملية تهتدون والتي هي عملية حياة أو موت وعملية تضحية بالدرجة الأولى فهي تتطلب درجة عالية من السرية والثقة ، وقد إطلعت على مقالات وكتاب خطه قلم الأستاذة رباح الصادق وقد حازت كلماتها وعمق تفكيرها وتحليلها الصائب إعجابي وأكد لي بما لا يدع مجالاً للشك إنها أهل لأي موقع في الوطن ناهيك عن حزب الأمة .

    الإتهام العاشر : يقول بأن الإمام الصادق يتواجد خارج السودان اكثر من تواجده داخله مما يقلل من فاعليته في حل مشاكل السودان خصوصاً وأن دارفور تحترق.

    وأفول أنه وفي عصر العولمة والإنترنت صار العالم عبارة عن قرية صغيرة مما يمكن الامام من الاتصال اليومي بل في كل ساعة بعناصر حزبه داخل السودان من أي مكان يتواجد فيه في العالم وكأنه موجود في أمدرمان . وكذلك كما أسلفنا فهو يريد لأجهزة حزبه أن تعمل في إستقلال عنه .

    الإتهام الحادي عشر : يعيب على الامام تحجر قلبه وعدم التفاته لمعاناة زملائه الذين يحضرون إلى الإجتماعات (كداري ) رغم أنه في سفر دائم مما يبرهن بأنه ميسور الحال .

    وأعجب أي عجب لهذا الاتهام ، فقد أخبرني من أثق في روايته بأن الإمام كثير الإستماع للموسيقى وهو يزاول نشاطه السياسي والفكري في مكتبه وأنه مستمع جيد لأغاني الحقيبة . وأنه يضحك ملء شدقيه للنكتة الجيدة وأنه يطلق النكتة المضحكة والمعبرة ، وقد كتب أخيرا بالشرق الأوسط مقالا عن أدب الفكاهة اجمع غالبية من قرأه على أنه مقالاً متفردا عالج خلاله الامام الصادق أمورا لا تمر بخاطر أي من ساستنا المقطبي الوجوه ، العابسون المتجهمون ، ثم أن دموع الإمام تجري بحرية وبطلاقة لانه انسان نقي السريرة ،وقد أخبرني صديق لي بأنه رآه يبكي بإستمرار في وداع رفيق كفاحه وصديق عمره الدكتور / عمر نور الدائم . ورأى الخاصة دموع الإمام تجري أسفاً على ما كتبه فيه مبارك الفاضل إبان خروجه من حزب الأمة . نعم إن دموع الإمام تجري لأنه إنسان رهيف وهي كدموع العقاد والتي وصفها كاتب سوداني مخضرم بأنها دموع الجبابرة . ثم هل يعلم القاريء أن جميع سفريات الإمام الصادق تكون مدفوعة بواسطة الهيئات الداعية للمؤتمرات التي يحضرها . وأن الامام حالته المادية ليست كما ينبغي بشهادة المقربين له ، وصحيح أن أغلب كوادر حزب الأمة يأتون الى الاجتماعات كداري فهم رجال شرفاء ولا يعيبهم فقرهم وغيرهم يأتي الى إجتماعات حزب الحكومة ممتطياً سيارة فارهة دفع ثمنها من عرق ودماء الشعب السوداني .

    أعلاه أحد عشر إتهام في مواجهة الإمام الصادق المهدي تناولتها سارداً محللا وشارحا أرجو أن أكون قد وفقت في تناول الأمر بالشكل الذي يمكن قاريء العزيز من إصدار الحكم العادل والراجح .

    وفي الحلقة القادمة سوف أتناول إيجابيات الرجل
                  

01-24-2010, 05:00 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: عبدالمجيد الكونت)

    بقلم الصادق المهدي الشريف
    التيار 26/12/2009م
    السيرة الذاتية المختصرة للإمام الصادق: هو الصادق الصديق عبد الرحمن محمد احمد عبدالله (المهدي). ولد بالعباسية - أم درمان - في يوم الخميس 25 ديسمبر 1935م. والده هو السيد الصديق عبد الرحمن المهدي (1911-1961)، وأمه هي السيدة رحمة عبد الله جاد الله (1909-1985). تلقي تعليمه: مرحلة الخلوة بالعباسية - ثم في الجزيرة أبا - مرحلة الكُتّاب في الجزيرة أبا - الابتدائي بمدرسة الأحفاد في أم درمان. • الثانوي: بدأه في مدرسة كمبوني (الخرطوم)- وواصله في كلية فكتوريا (الإسكندرية 48-1950).. لم يكمل الدراسة بها وعاد الي شيخه الطيب السراج لينهل منه علوم الفصحى وآدابها. درس في كلية القديس يوحنا بجامعة أوكسفورد (1954- 1957م): • امتحن لكلية القديس يوحنا عام 1953م وقُبل لدراسة الزراعة ولكنه لم يدرسها، بل ذهب لأكسفورد في عام 1954م، وفق في نيل شهادة جامعية بدرجة الشرف في الاقتصاد والسياسة والفلسفة.. ونال تلقائياً درجة الماجستير بعد عامين من تاريخ تخرجه. حسب النظام المعمول به في جامعة أكسفورد. • * عمل موظفا بوزارة المالية في 1957م. و عمل بعد ذلك مديرا للقسم الزراعي بدائرة المهدي، وعضواً بمجلس الإدارة - كان رئيسا لإتحاد منتجي القطن بالسودان. المناصب القيادية التي تقلدها: • رئيس الجبهة القومية المتحدة في الفترة من 1961- 1964م. • انتخب رئيساً لحزب الأمة نوفمبر 1964م. • انتخب رئيساً لوزراء السودان في الفترة من 25 يوليو 1966- مايو 1967م. • رئيس للجبهة الوطنية في الفترة من 1972- 1977م. • انتخب رئيسا لحزب الأمة القومي مارس1986 م. • انتخب رئيسا لوزراء السودان في الفترة من أبريل 1986- وحتى انقلاب 30 يونيو 1989م. • عضو في العديد من الجمعيات الاقليمية والعالمية والمؤسسات الفكرية والبحثية. تقديم :- الصادق الصديق عبد الرحمن محمد احمد عبد الله (المهدي) هو الاسم الكامل للإمام الصادق المهدي او (الحبيب الامام ) كما تطلق عليه كوادر حزب الأمة .. هذا الرجل ظل لأكثر من اربعين عاماً عنصراً في المعادلة السياسية السودانية . اختلف الناس حوله سياسياً بين محبٍ ومبغضٍ... لكنهم اتفقوا على انسانيته المتفردة وتعامله الراقي .. لسنا هنا بصدد ابداء الرأي... لانّه موضوع حلقتنا لهذا الاسبوع، تركنا القلم محايداً رغم أهلي الانصار وتقديري الشخصي له، فالمقام لا يحتمل سوى الحياد المهني ..
    بعض من سألناهم .. طلبوا براحاً زمنياً للرد وعلّلوا ذلك بأن الحديث الإرتجالي عن الرجل لا يفيه حقه ومستحقه بينما رفض آخرون مجرد الحديث عنه مثل الناظر الحريكة عز الدين الذي انسحب بلطف "معليش . انا ما داير أقول أى راي في الصادق " ... امّا الاستاذة سارة نقد الله فلم تجد في نفسها مجرد الحماس للرد على اتصالاتنا، لا علينا... فالمادة التي جمعتها لهذا البروفايل تكفي لإصدار كتاب عن الامام الصادق .. ولكن حاولت جهدي ان اختصرها اختصاراً لايخلُّ بمتنها .. ولا يُسقط حواشيها.. فكان ما ستقرءون.
    د. الطيب زين العابدين / محلل سياسي واستاذ علوم سياسية:-
    اتصلنا بالدكتور الطيب زين العابدين مراراً وفي كل مرة كانت التزاماته الأكاديمية والإجتماعية تحول دون اكمال الحديث لكنه حين فرغ منها تصدى للحديث الينا بطبيعته الاكاديمية الملتزمة و مقدراته السياسية المحيطة بمجريات الامور قال:(سيد الصادق هو مفكر بالدرجة الاولى ، قبل ان يكون سياسياً وأحاول شرح ذلك بالتأكيد ان السياسة في السودان فيها قدر كبير من (الجربندية والفهلوة والخبرة المحلية)... الصادق مثلاً يهتم بالقضايا العالمية ويقدم أوراقاً حولها مثل هذا لا تجده في السياسيين الآخرين من نظرائه مثل الدكتور الترابي مثلاً، مشاركة الصادق في المنتديات العالمية تأتي خصماً على نشاطه في السياسية المحلية، حينما كان حاكماً (رئيس وزراء 1966- 1967م ) لم يكن متاحاً له المشاركة الفكرية، اداؤه في تلك الفترة كان في قمته واداؤه كزعيم معارضه لحكومة المحجوب كان في قمته لكن في الديمقراطية الثالثة (1986م – 1989م) كان أقل من مستواه في الفترة الأولى وللحق فقد صارت مشكلات السودان اعمق في ذلك الوقت. ومما أضعف أداء سيد الصادق انه رجل ليبرالى رفض توالى مناصب في الحكومات العسكرية وهذا يمثل غياباً من كرسي الحكم وبالتالي يضعف الأداء هذا بالاضافة الى ان السياسة فيها الكثير من المقالب والانتهازية والضرب تحت الحزام وحظ الصادق في هذا الجانب محدود. يواصل د. الطيب افاداته:(ماقلته من ان الصادق مفكر وذو اهتمامات عالمية وانه ليبرالي... هذه الصفات جيدة في بعض الدول المتقدمة وليس في بلد كالسودان حَكَم العسكر ثلاثة ارباع تاريخه المستقل. للمال ايضاً دور في العمل السياسي واشتراكات الاعضاء لا يمكن ان تكفي للنشاط الحزبي كما أنّ الدول العربية لم تعد في حاجة لدعم الاحزاب السودانية لهذا ضعف أداء حزب الأمة بشكل عام ونشاط الصادق بشكل خاص، نضيف لكل هذا مصادرة النظم العسكرية لممتلكات الحزب (خاصة نظام الانقاذ) ورغم التعويضات التي قدمتها الانقاذ الا انها كانت جزءاً يسيراً مما تم الاتفاق عليه - والحكومة لم تدفع ولا بعد التراضي الوطني – ما التزمت بدفعه). يعتقد د. الطيب زين العابدين (لو ان الصادق المهدي كان في ديمقراطية مستقرة لكان انجح مما عليه الآن أو لو أنه صار مفكراً فقط لطرق كل ابواب النجاح لكن وضعه في طائفة دينية ولاؤها لأسرة المهدي دفعه للممارسة السياسية). اما محاور الفشل فيرى د. الطيب (ان الصادق لم يستطيع ان يتدارك الانقسامات داخل حزبه بل انه اول من سنّ سنة الإنقسامات حين اختلف مع عمه الإمام الهادي المهدي والانقسام الثاني مع عمه احمد المهدي والإختلاف الثالث مع اولاد الهادي. وجاء زمان صار فيه في موضع عمه الهادي حيث تتالت عليه الانقسامات مبارك الفاضل والمؤتمر، والزهاوي، والمؤتمر السابع وغيرها من الانقسامات التي لم ينجح في معالجتها.. كما انه في طريقه ليفقد اسرة مادبو.. وهي اسرة كبيرة وذات ولاء تاريخي لبيت المهدي). وللدكتور الطيب رأي خاص به في اتخاذ القرارت لدى الامام فيقول (كون الصادق رجلاً مفكراً جعلته يتأخر في اتخاذ القرارات، لانّه يقلب الأمور اكثر مما يجب، والسياسة بالطبع تهتم بالنتائج العملية ففي الإنقاذ مثلاً لم يشارك بصورة تليق بوضعه السياسي كما لم يستطيع ان يصبح معارضاً قوياً... كما انّ وجود عدد من ابناء وبنات الصادق في قيادة الحزب، اضرّ بسمعة الحزب الديمقراطية). ويختتم د. زين العابدين افادته بالثناء على الإمام:(مع كل ذلك كان رجلاً وفياً لمبادئه، طوّر مواقف حزب الامة وأصبح للنساء دور بارز في نشاط الحزب، ولولا ليبرالية الصادق لما استطاع النساء ان يصلنّ الى هذه المرتبة في حزب طائفى كحزب الأمة).
    الأستاذ: إدريس حسن/ رئيس تحرير صحيفة الوحدة:
    الاستاذ الصحفي المخضرم إدريس حسن كان مشغولاً بحدث سعيد في اسرته ومع ذلك لم يبخل علينا بالوقت قال (اداء السيد الصادق سابق لزمانه وعصره وهو رجل يصلح ان يكون حاكماً ويصلح ان يكون معارضاً، ويصلح ليكون رئيس وزراء لأي من دول من العالم المتحضر مثل السويد). صمت قليلاً ثمّ قال:(يجب ان نضع في اعتبارنا ان الصادق ولج الى ميدان السياسة وهو لم يكمل الثلاثين من عمره وكانت كل مؤهلاته وخبراته الأكاديمية وتم حجز دائرة له وفاز فيها بالتزكية واول وظيفه شغلها هي - رئيس وزراء - وبالطبع كان قليل الخبرة سياسياً ولكن بعد ذلك اكتسب الخبرة الكافية وفي كل الفترات التي تولى فيها السلطة كانت الظروف غير مناسبة وكانت الخلافات الحزبية هي المعضلة التي تمنع السودان من التقدم الى الأمام وبدأ بعملية اصلاحية داخل حزبه اعتقاداً منه ان هذا كان يمكن ان ينعكس على الأداء الحكومي ... لكن كان هناك تآمر واضح لاسقاط النظام الديمقراطي .. ولم يحسم الصادق هذا التحرك التآمري). وعرج إلى الحديث عن الصادق المعارض:(في المعارضة لم يكن الصادق متعصباً ولا يميل الى العنف بل يميل الى الحوار، مشكلته انه يُصدّق الناس ويعتقد ان كل الناس صادقون، والمؤكد انّ الصادق لم يكن راضياً عن التجمع لأن القوة المؤثرة فيه كانت هي الحركة الشعبية وعندما تيّقنّ من استغلال الحركة للمعارضة عاد الى السودان وقال قولته الشهيرة - المعارضة والحكومة رفعا طرفي الحركة الشعبية فوق رؤوسهما فأصبحوا يتلاعبون فوقها - فأدرك الصادق ان الخيار الافضل هو التعامل المباشر مع الانقاذ وقد يكون مخطئاً في هذا او مصيباً فالسياسة هي معادلة ذات متغيرات مركبة).
    محمد نعيم سعد/ ممثل كوميدي:
    أما محمد نعيم سعد، الممثل الكوميدي المعروف ورئيس فرقة الاصدقاء المسرحية، فقد تحفظ في البداية على الحديث بحجة انه ليس سياسياً وبدأ يحدثني عن السياسة والسياسيين فوجدته عميق النظرة للدرجة التي دونت فيها مايلي (طبعاً الصادق المهدي رجل ديمقراطي في بلد تعاني فيها الديمقراطية من بعض المشكلات فالوعي العام للمواطنين مازال قاصراً وهذا تعكسه نسبة الأمية العالية لذا فان الولاء يكون في معظم الاحيان تبعياً وطائفياً وقبلياً). ثم أضاف:(من المؤكد ان كل السياسيين يحاولون ايجاد نظام ديمقراطي يَصدُق فيهم من يَصدُق ويكذِب فيهم من يكذِب، لذلك فأنا أقول إن النهج الديمقراطي الذي يدعو له الصادق مهم جداً في هذه المرحلة، صحيح ان حزبه يقوم على الولاء الطائفي ولكن يمكن ان نعتبر هذه درجة من درجات التطور الديمقراطي في السودان بمعني ان تقوم ديمقراطية على الولاء الطائفي ثم تتطور .. اعتقد ان الصادق كان يملك فرصة كبيرة لإدخال الديمقراطية وتطويرها في السودان).. ودلف الي الحديث عن الصادق كمعارض:(اما الصادق كمعارض فأعتقد ان المعارضة الآن ضعيفة وهو ضعيف بضعفها والشاهد أنها لا تؤثر في قرارات الحكومة والصادق الآن مع المعارضة بتوقيع إعلان جوبا ومع الحكومة بتوقيع اتفاق التراضي وهذا موقف محير... ما أريد قوله هو أن الأجيال الجديدة لا يعرفون السياسيين الكبار ومن بينهم الصادق وهذا نتيجة غيابه من الساحة الداخلية لزمان طويل، في القديم كان المواطنون يعرفون علي عثمان كمعارض والصادق ايضاً كمعارض ولكن الآن الأمر مختلف). ثم ختم حديثه بنداء مشترك:(أقول للحكومة والمعارضة - وكلهم كانوا حاكمننا - اقول لهم رفقاً بهذا الشعب وتناسوا الخلافات السياسية من أجل أمن استقرار وسلام ووحدة الوطن... لانّه أهم من كراسي السلطة... والشعب هو الأكثر عدداً من السياسيين... يذهب السياسيون ويبقى الشعب، وانا مع الشعب في كل الأحوال).
    هاشم محمد سليمان المحامي / خبير قانوني:
    الأستاذ هاشم سليمان من أشهر المحامين في منطقة ام درمان له آراء صادمة وأحياناً مدهشة سعيت لمعرفة رأيه في الأداء السياسي لرئيس حزب الأمة قال:(منذ زمان بعيد كنت اتدرب مع احمد خير المحامي الذي قال - انّ الصادق ورث أكبر حزب لكنه لن يستطيع ان يتقدم به الى الامام او يحافظ عليه - وقد صَدَقَ احمد خير رحمهُ الله فهاهو حزب الأمة وصل الى ستة اجنحة متصارعة ولا ادري ماهي مصلحة الصادق في هذه الانقسامات التي كادت تشل حزب الأمة، وأيّ مصلحة هذه التي تمنعه من تفادي الانشقاقات).. ويواصل هاشم المحامي:(الصادق اضعف الحزب بجمعه بين رئاسة الحزب وإمامة الانصار فهو لا يريد ترك الامامة لعمه احمد المهدي في ذات الوقت فالصادق غير متفرغ للإمامة .. هذا الأمر أضعف الطائفة والحزب معاً وهناك مسألة مهمة وهي حصر الحزب داخل اسرة الصادق المهدي فصار كأنه حزب اسرة... أتساءل مع كثيرين ألا توجد كوادر أخرى بذات تأهيل ابناء الصادق؟؟) ومضي الى ابداء رأيه في الصادق المعارض:(اما الصادق كمعارض فالمعروف انه رجل مسالم لا يحب استخدام السلاح في المعارضة، هذه ميزة ايجابية ولكنها تؤدي الى اضعاف المعارضة فأهل الإنقاذ لا يستمعون الا لمن يحمل السلاح ، وقد ولت ايام المهاتما غاندي التي تجدي فيها معارضة الجهاد المدني، العالم كله صار اكثر عنفاً) وختم افادته بالآتي:( ومع كل ذلك فانا احمل تقديراً خاصاً للصادق فهو رجل انساني وودود... وأودُّ أن أنصحه بعدم خوض الانتخابات القادمة اذا ظل الوضع كما هو الآن بقانون الأمن الحالي وبعدم وجود رقابة دولية لأنه سوف يخسرها لا محالة .. وكذلك أحبّ أن أؤكد انه اذا جاءت حكومة ديمقراطية او انتقالية ولو لسنة واحدة فان الصادق سيفوز فيها دون أدنى شك).
    رباح الصادق المهدي/ عضو المكتب السياسي لحزب الامة:
    عندما اتصلت بها للحديث عن الامام قالت:(أنا ابنة الامام وكنت عضواً في المكتب الخاص للحبيب الامام... ألا تعتبرون شهادتي عنه مجروحة)... قلت:(ليس ان توخيتِ الموضوعية)، وقتها تحدثت بكل موضوعية، قالت (التتبع الدقيق لسيرة الحبيب الامام يؤكد انّه كان يحرص على الأداء القومي والأداء الديمقراطي والنهج العلمي المدروس. اما الحديث عن الصادق كحاكم قاد حكومات ائتلافية كرئيس للوزراء مرتين: الأولى في الستينيات والثانية في ثمانينيات القرن العشرين. وفي الحكومة الأولى كان أداء حكومته رغم قصر فترتها حيث لم تتعد أشهراً تسعة متسماً بالإنجاز والتوجه القومي والنهج المؤسسي والمدروس والاهتمام الأقصى بالقضايا الحيوية التي كانت تشغل الوطن حينها وعلى رأسها كتابة الدستور الدائم وحل مشكلة الجنوب وتجاوز الأزمة الاقتصادية، وكان أداؤه المميز سبباً في تألب ثلاث أحزاب ضده داخل البرلمان مما حدا به لطلب إعادة الثقة بحكومته، وبالرغم من أنه لم ينجح في نيل صوت الثقة ولكنه نال تأييداً داخل البرلمان من عدد اكبر بكثير من تأييده الحزبي فقد وقف إلى جانبه كثير من المستقلين وبعض الحزبيين الذين فضلوا المصلحة الوطنية على الحزبية فعارضوا مواقف أحزابهم. أما في حكومات الثمانينات الائتلافية فقد أظهرت المقارنة التاريخية كيف قادها الصادق بكفاءة برغم القيود التي كانت تكبل الحكومة الائتلافية واضطراره للائتلاف مع أحزاب لها أجندة مغايرة لبرنامج حزبه، وكيف واجه المزايدة على شعاري السلام والأسلمة وحملهما كنقيضين، بالإبقاء على كليهما بحيث يكون السلام عبر ملتقى قومي دستوري وتكون الأسلمة وفق الاتفاق مع الأقليات غير المسلمة وبالآلية الديمقراطية. وبينت رباح أن أداءه المميز كحاكم التزم عفة اليد والنهج الرسالي والسبل الإبداعية التي اختطها في الحكم مما أهله لدى معهد الدراسات الموضوعية بنيودلهي (الهند) لاختياره ضمن أعظم القادة المسلمين في القرن العشرين. وواصلت رباح الصادق حديثها عن الصادق المعارض فقالت انّه عارض كل الحكومات الدكتاتورية التي حكمت السودان، وشارك في قيادة الانتفاضتين الشعبيتين (أكتوبر وأبريل) وكتب ميثاقهما، وقضى في سجون ومنافي نظامي مايو و"الإنقاذ" ما جملته 7 سنوات سجناً و8 سنوات منفى. وصودرت أمواله وممتلكاته مرتين. ورفض أية مساومة مع الديكتاتوريين بقبول مناصب رفيعة في الحكم لقاء الاعتراف بشرعية غير ديمقراطية. وكانت معارضته دائما نزيهة ووطنية، وقد ساهم بشكل رئيس في بلورة أهم وثائق وأدبيات المعارضة السياسية السودانية للنظم العسكرية.
    وليد حامد/ نائب رئيس قطاع الشمال في الحركة الشعبية:
    السيد الصادق يعتبر من السودانيين القلائل الذين اتيحت لهم فرص متعددة في اوقات مختلفة لحكم السودان، ولكن كانت المحصلة النهائية لهذه الفترات فشلاً في مناحي كثيرة، قد لا يعود الفشل لشخصه وحده لأنّ عوامل كثير تضافرت لتجعل من محاولاته غير ممكنة ولكن في تقديري انّه يتحمل جزءاً كبيراً من ذلك الفشل فقد كانت شخصيته في بعض الأحيان مترددة في اتخاذ القرار، وقد سمح لنفسه ان يُبْتَزَ من جانب الاسلاميين الأمر الذي اضاع عليه الكثير من النجاحات. كثير من الناس يحمّلونه اخطاء جسيمة وممارسات ادخلت السودان والسودانيين في معضلة مازال الناس يحاولون الخروج منها ، كحاكم فأنّ اهمّ ملاحظة على شخصيته هي التردد. كمعارض يبدو للمراقب انّه شخصية قوية وذو مبادئ وشرس في معارضته، ولكن في حادثتين فاجأ الناس بمواقف لم تكن في الحسبان، حيث انّه خرج من التجمع الوطني الديمقراطي في عنفوان مواجهته لسلطة الانقاذ، وعقد اتفاقاً مع الحكومة وللأسف كان الاتفاق هزيلاً عاد بعده الى السودان مُضعِفاً المعارضة... الأمر الذي جلب عليه تقييماً بعدم الثقة والثبات في المواقف.

    (عدل بواسطة عمر عبد الله فضل المولى on 01-24-2010, 05:00 PM)

                  

02-01-2010, 07:36 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    .
                  

01-24-2010, 06:00 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: عبدالمجيد الكونت)

    حديث المدنية
    عثمان ميرغني

    وبعيداً عن أية تقديراتٍ سياسية.. للسيد الصادق المهدي سجلٌ من ذهب في العمل العام.. فهو رجلٌ مجتهدٌ موسوعيٌ في علومه.. يحب القراءة بأوسع مفاهيمها.. من قراءة أمهات الكتب إلى المجلات والصحف.. حتى الصحف الرياضية والاجتماعية.. فهو لا ينظر إليها باعتبارها مجرد تسلية أو (ونسة).. بل نبض المجتمع في كل طبقاته..فلا يستنكف أبداً عن قراءة أية مطبوعة مهما ظن البعض أنها صحافة القاع.. وأجمل ما في الصادق، أنه رجل مِعطاءٌ في علومه وفكره.. له صبرٌ مدهشٌ على الكتابة والخطابة.. ولا يبخل مطلقاً بأن يحاضر أو يحاور .. ولا يتكبَّر على المنابر.. هذه الكلمات – والله العظيم – أقولها من أقرب نقطة شهادة عيان على السيد الصادق .. رغم أنني انتقده هنا كثيراً .. نقداً موضوعياً في الموضوع حسب الظرف والمناسبة.. إلاّ أنني كنتُ دائماً في مجالسه أرقُب تفاصيلاً دقيقةً في تصرفاته.. فهو في مسلكه العام وطبعه.. نبيلٌ رفيعٌ في النبلاء.. يصعب بل يستحيل استدراجه لأي تصرف ينتقص من احترامه لذاته.. حتى في أشد اللحظات التي تستوجب الغضب.. يظل ممسكاً ومتماسكاً بنفسه.. يخلو لسانه من أية ألفاظ جارحة أو شاتمة.. وطنيته.. وحبه لبلده وشعبه فوق الجدال والشبهات.. رغم أمواج الاختلافات السياسية التي وصلت حد التقاتل وانغمست في الدماء.. وربما استطيع أن أدَّعي أن لو اتبع العقلاء في بلدي ما كان ينادي به من أيام الإنقاذ الأولى.. وأسماه بـ(الجهاد المدني) .. لربما تغيَّر كثيرٌ من تاريخ السودان.. ولربما وُفِّرت كثير من الدماء والأشلاء والألغام التي لا تزالُ مزروعةً في أرض الشرق تنفجر في الأهالي المسالمين.. لم يترفع الصراع السياسي لمستوى.. النبلاء.. الذين لا يأكلون ثماراً زُرعت أشجارها في جماجم شعوبهم.. بكل هذه المزايا.. كان ولا يزال الصادق المهدي المؤهَّل الأول ليكون جامعاً للسودان الأمة.. لا السودان حزب الأمة.. وكتبتُ في حديث المدينة منذ سنوات.. بل من نهاية التسعينات أدعو السيد الصادق المهدي أن يخرج قليلاً من الدائرة الضيقة التي يحاصر بها نفسه في الحزب.. فحزب الأمة لا خوف عليه. فيه قياداتٌ قادرة على تدبُّر أمر القيادة.. لكن (الخانة) الشاغرة هي في (الأمة) السودانية.. التي لا تزال تبحث بيأسٍ عن رجالٍ يتخطُّون خط الخاص الحزبي.. فيلعبون في ملعب (القومي) .. ليت الصادق المهدي وهو في قمة عطائه .. يلقي نظرةً على هذه الفكرة.. ويتبصَّر مزاياها.. ويؤسِّس لمنبرٍ قومي فوق الأحزاب.. فوق الخلافات.. فوق الخاص.. يبدأ هو.. فتزدهي الفكرة به فتجذب إليها طائفة من أصحاب الخبرات السياسية الذين قدَّموا لبلدهم الكثير.. الترابي.. محمد إبراهيم نقد.. السيد الميرغني.. أبيل ألير.. المشير سوار الذهب.. الجزولي دفع الله.. وآخرون.. وحان الوقت ليتخطُّوا إلى مرحلة المرجعية.. أن يكونوا هم مرجعية المختلفين لا مختلفي المرجعية.. أن يكونوا هم الذين يتحاكم إليهم فرقاء المسرح السياسي.. سيدي الصادق..أعقلها وتوكَّل ..!!
                  

01-24-2010, 06:18 PM

abubakr salih
<aabubakr salih
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 8834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
َ (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    عبد المجيد يا كونت سلامات و بركات

    الامام الصادق ناوى يترشّح للرئاسة ولا حاجة؟. اتمنى ان تتفق القوى السياسية المعارضة على ترشيح عرمان للرئاسة
    ترشيح عرمان يمثل تخريمة جيدة لجيل الشباب فى القوى السياسية المختلفة و الذى ابقته القيادات التاريخية فى غيابة
    الجب ردحاَ طويلا من الزمان. ترشيح عرمان كسر لحاجز الاحتكار الذى مارسته مختلف القيادات القديمة



    داير نمرق لى بره نتنفس الناس ديل كاتمين على نفسنا زمان طويل كلهم.
                  

01-25-2010, 07:23 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: َ (Re: abubakr salih)

    Quote: الامام الصادق ناوى يترشّح للرئاسة ولا حاجة؟




    من حق اى احد أن يترشح اذا اراد ..دعك ان يكون الشخص الصادق المهدى ..
    عموما شخصيا مع رؤية ان يرشح كل حزب من اراد ولتدعم القوى السياسية
    المرشح الاوفر حظا فى الجولة الثانية ......ليس من حق قيادة حزب الامة التنازل
    عن الترشيح لاى فرد ..على الاقل فى الجولة الاولى .. و ليتعاهدوا ان صاحب الاسكور
    الاعلى فى الجولة الاولى هو مرشح القوى الوطنية فى الجولة الثانية ...


    --

    عدلت (نتعاهد) لتكن ( ليتعاهدوا)

    (عدل بواسطة محمد عبدالرحمن on 01-25-2010, 08:06 AM)

                  

01-25-2010, 08:10 AM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: َ (Re: محمد عبدالرحمن)

    Quote: من حق اى احد أن يترشح اذا اراد ..دعك ان يكون الشخص الصادق المهدى ..


    الحبيب محمد عبد الرحمن تحية وود

    كدي خلونا نصلي المغرب الليلة ونتفاهم مع الشعوب دي


    موش هم براهم قالو كلو زول يعرف وزنو شنو ؟؟
                  

01-25-2010, 08:05 AM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: َ (Re: abubakr salih)

    Quote: عبد المجيد يا كونت سلامات و بركات

    الامام الصادق ناوى يترشّح للرئاسة ولا حاجة؟. اتمنى ان تتفق القوى السياسية المعارضة على ترشيح عرمان للرئاسة
    ترشيح عرمان يمثل تخريمة جيدة لجيل الشباب فى القوى السياسية المختلفة و الذى ابقته القيادات التاريخية فى غيابة
    الجب ردحاَ طويلا من الزمان. ترشيح عرمان كسر لحاجز الاحتكار الذى مارسته مختلف القيادات القديمة
    داير نمرق لى بره نتنفس الناس ديل كاتمين على نفسنا زمان طويل كلهم.


    أبوبكر علوم سلام وتحية لك يا رجل يا خلوق
    البوست محجوز لليوم المساء وبعداك نقرر عشان كده مافي رد ليك الان





    بالمناسبة مش الحزب الشيوعي نزل نقد للرئاسة غايتو نحن زولنا ده لو نزلناه الا الناس تفتح الدرب تاني


    نتلاقى بعد المغرب ياصديقي
                  

01-25-2010, 07:58 AM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الحبيب عمر فضل المولى خالص الود والشكر وانت ترفد البوست وربنا يقويك
                  

01-25-2010, 08:12 AM

حمزاوي
<aحمزاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 11622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: عبدالمجيد الكونت)

    السيد الامام الحبيب الصادق المهدي
    للديمقراطية المستدامة
                  

01-25-2010, 08:21 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: حمزاوي)

    Quote: موش هم براهم قالو كلو زول يعرف وزنو شنو ؟؟


    تمام ياحبيب ... هو المطلوب اثباته ...
                  

01-25-2010, 08:37 AM

الطيب رحمه قريمان
<aالطيب رحمه قريمان
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 12377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الحبيب الكونت

    لك التحايا الطيبات


    متابعة و تحية
                  

01-26-2010, 08:53 AM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: الطيب رحمه قريمان)

    Quote: الحبيب الكونت

    لك التحايا الطيبات


    متابعة و تحية


    الطيب خليك قريب
    كل الود والاحترام
                  

01-25-2010, 08:33 AM

جعفر محي الدين
<aجعفر محي الدين
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 3649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: حمزاوي)

    الحبيب عبد المجيد الكونت
    وضيوفه الأماجد
    السلام عليكم

    أجد نفسي أتفق مع الحبيب محمد عبد الرحمن تماما
    Quote: من حق اى احد أن يترشح اذا اراد ..دعك ان يكون الشخص الصادق المهدى ..
    عموما شخصيا مع رؤية ان يرشح كل حزب من اراد ولتدعم القوى السياسية
    المرشح الاوفر حظا فى الجولة الثانية ......ليس من حق قيادة حزب الامة التنازل
    عن الترشيح لاى فرد ..على الاقل فى الجولة الاولى .. و ليتعاهدوا ان صاحب الاسكور
    الاعلى فى الجولة الاولى هو مرشح القوى الوطنية فى الجولة الثانية ...

    أرجو أن لا ينظر لترشيح السيد الصادق المهدي أو غيره من زعماء الأحزاب على أنه تشتيت لجهود المعارضة
    ففي الجولة الثانية بإذن الله تتحد كل الجهود من أجل اسقاط الشمولية لو بقى لها ممثل في انتخابات الرئاسة حينها
    وأرجو من قلبي أن يتأخر مرشح المؤتمر الوطني بعيدا خلف مرشحي المعارضة
                  

01-25-2010, 09:55 AM

نيازي مصطفى
<aنيازي مصطفى
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 4646

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: جعفر محي الدين)

    .ان كان هناك اتفاق على مرشح واحد فلن يكون حزب الامة هو الحزب الذي ينكص العهود ..
    الصادق ديمقراطي حتى النخاع وتاريخ راسخ وناصع في مقارعة الدكتاتورية ..
    عرفته سجون مايو والانقاذ ومنافيهما وبيوت اشباحهما صلبا مقداما ..
    اعقلها وتوكل سيدي الامام..
                  

01-26-2010, 08:34 AM

اكرام الصادق الحسن
<aاكرام الصادق الحسن
تاريخ التسجيل: 12-13-2009
مجموع المشاركات: 992

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: نيازي مصطفى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

01-26-2010, 09:28 AM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: اكرام الصادق الحسن)




    فى ذكرى 26 يناير المجيدة يتقدم حفيد المهدى الامام ليخلص العباد
    من تتار القرن العشرين كما فعلها جده فى 26 يناير 1885 حين
    حرر الخرطوم من الترك اللئام ....

    سلام يامجيد
                  

01-26-2010, 11:13 AM

حاتم يوسف قنات
<aحاتم يوسف قنات
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 126

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الله اكبر ولله الحمد
    ولن نصادق غير الصادق
    عاش الصادق امل الامة
                  

01-26-2010, 11:58 AM

عبدالمجيد الكونت

تاريخ التسجيل: 04-15-2009
مجموع المشاركات: 5613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: حاتم يوسف قنات)

    رئيس الوزراء الشرعي ورئيس أكبر حزب في أخر ديمقراطية للبلاد


    حتما سيقودنا الى تحول ديمقراطي حقيقي ووحدة للبلاد انشا الله



                  

01-26-2010, 03:12 PM

محمد عبدالرحمن
<aمحمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: عبدالمجيد الكونت)





    الصورة من زيارته الاخيرة الى منطقة سنار 21 يناير 2010
    و(الماعندو محبة ماعندو الحبة)
                  

01-27-2010, 07:10 AM

حمزاوي
<aحمزاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 11622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: محمد عبدالرحمن)

    الله اكبر ولله الحمد
    تم أمس اجراءات ترشيح السيد الحبيب الامام الصادق المهدي لرئاسة الجمهورية
    لن نصادق غير الصادق
    الله اكبر ولله الحمد
                  

01-28-2010, 07:46 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: عبدالمجيد الكونت)

    ..
                  

01-28-2010, 08:14 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السيد الصادق المهدي (Re: عبدالمجيد الكونت)

    ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de