|
|
 نساء بورتسودان يتظاهرن ضد السلطات المحلية
|
تظاهرة نسائية ببورتسودان إحتجاجاً علي انفجار نبع مائي
صحيفة السوداني
الجمعة, 15 يناير 2010 07:37
بورتسودان : عبدالقادر باكاش
تباينت آراء المواطنين والمختصين حول أسباب إنفجار نبع للمياه بحي سلالاب ببورتسودان وغمره لمساحات واسعة من مربع 6 سلالاب،مما فاقم معاناة المواطنين مع إزدياد كميات المياه المتراكمة علي إثر هطول الأمطار الأخيرة الاسبوع الماضي ببورتسودان، مما تسبب في إنبعاث روائح نتنة وغمر البيوت وإعاقة المارة بشوارع الحي.
وحسب إفادات مواطني الحي الذين استطلعتهم (السودني) فإن السلطات المحلية لم تقدم لهم حلولا عملية ميدانية وأنهم ظلوا يعانون من جرائها.
تجمهر النساء
وتجمهرت أمس أعداد غفيرة من نساء حي سلالاب مربع 6 وقمن بقفل الطريق الرئيسي الرابط بين السوق الرئيسي ببورتسودان وأحياء ديم النور وولع والقادسية وأم القرى مما أدى إلى شلل كامل لحركة المركبات العامة (المواصلات) والسيارات الخاصة وقطعن الطريق عبر رص حجارة على المسار إحتجاجاً على تراكم المياه الآسنة بالحي الناتجة من إهمال السلطات ورصفها لطرق مخالفة للمواصفات الهندسية، الأمر الذي جعل رصيف الطريق المسفلت أعلى من مستوى المنازل المبنية بالحي التي باتت في مستوى أدنى من الطريق وأفرز ذلك إحتجاز المياه المنحدرة نحو البحر.
آليات شفط
وهرعت سلطات محلية بورتسودان بقيادة معتمد محلية بورتسودان المهندس محمد طاهر محمد الأمين والضباط الإداريين وسلطات الأمن والشرطة لموقع تظاهرة نساء سلالاب وتعهدت بتوفير آليات شفط وردم البرك وتوصيل شبكات المياه ومعالجة أوضاع المتأثرين، واتهم جهات لم يسمها باستغلال قضية النبع في إثارة القلاقل والخصومات السياسية والعمل على تحريك المواطنين لإثارة الشغب، وأكد سعي سلطات المحلية لإيجاد حلول جذرية لمشكلة النبع واحتواء آثاره السلبية وأبدى تعاطفه مع أهل الحي ومعاناتهم وقال إنه ظل معهم طيلة الفترات الماضية. واستبعد خيار ترحيل سكان الحي بالمنطقة لموقع آخر، مبيناً أن المشكلة لا ترقى لمستوى ترحيل الحي.
المشكلة قديمة
من جهته قال مدير وحدة ترقية وتعمير الخدمات بولاية البحر الأحمر المهندس حسين سالم الكردي في تصريحات صحفية أمس إن مشكلة النبع ليست ناتجة من رصف الطريق وإنما هي مشكلة قديمة في هذه المنطقة من تأسيسه. وعزا أسباب إزدياد النبع حالياً لظاهرة الاحتباس الحراري والتغييرات البيئية والمناخية الحالية عالمياً هي التي تؤدي إلى أزدياد مياهه، مبيناً أن الطريق الذي تم إنشاؤه حديثاً بالحي به طبقات خرصانية داخلية تسمح بانسياب مياه السيول للبحر، مؤكداً أن مستوى إرتفاع سطح البحر في إرتفاع مستمر وبلغ أمس 30 سنتمتراً وتوقع أن يستمر في إرتفاعه ويغمر خلال العشرين عاماً القادمة كل ساحل البحر الأحمر. ورفض ربط آثار النبع بمشروعات الطرق التي تم تنفيذها مؤخراً بالمنطقة وقال لا علاقة بين الظاهرتين وأن النبع يزداد إرتفاعاً نتيجة للمد البحري وقال كل منطقة الساحل سوف تغمر خلال العقدين القادمين.
اختلاط المياه
وأفاد مصدر بهيئة مياه المدن ببورتسودان لـ (السوداني) أن الهيئة تلقت بلاغات من أهل الحي أفادوا فيها باختلاط مياه مالحة وآسنة بشبكة مياه الشرب مما إستدعي تغييرا كاملا لشبكة المياه بالحي إلا أن المشكلة ظلت قائمة مما أضطر الهيئة لقفل وتوقيف الإمداد المائي للحي عبر المواسير والإستعاضة عنها بمياه الباعة الجائلين.
وشكا قطاع عريض من مواطني الحي من إستمرار الوعود مع تفاقم المعاناة يوماً وراء الآخر. وقالت المواطنة سوسن المنا الخضر إنهن لم يقصدن إثارة الشغب ولا النيل من إنجازات حكومة الولاية وإنما أردن إيصال صوتهن للحكومة. وأكدت أن النساء أكثر الفئات تضرراً من انتشار المياه في الحي وأنها تسببت في تدهور البيئة والأمراض للأطفال وإتلاف الأواني. وطالبت سوسن بإنقاذ الأسر عبر إيجاد حلول عملية والكف عن التصريحات والكلام المعسول.
ورصدت (السوداني) حركة آليات الشفط والردميات لترميم آثار النبع في شوارع الحي ومساعدة بعض الأسر غير المقتدرة في ردم المنازل المغمورة وإصلاح وترميم وفتح المصارف.
|
|
  
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست