|
|
 كل قلب دخلته ... إحترق !!
|
كل قلب دخلته ..... احترق !!
بقلم: يحيى العوض
[email protected]
الاحتفاء بكتاب جديد ومتميز,ومن تأليف الدكتور عبد المطلب صديق, يغرينى باستراحة قصيرة من متابعة "حكايات من فردوس الحمقى", وفقا للتسلسل فى الحلقة السابقة ..ومع ذلك فالكتاب :" الاخراج الصحفى: الحلول الفنية لصحافة المستقبل" , لا يخرج من سياق هذه الذكريات , فهو يقنن ويؤصل الانتماء الى هذه المهنة ويقدم " فيضا من المعرفة والمعلوماتية المتجددة والمتنامية" ويشكل شريانا مهنيا لكل محترف فى صناعة الكلام والكتابة , وبالتالى بطاقة تأهيل لدخول " فردوس الحمقى" !
هناك كتب نقرأها بالاصابع وكتب تمنحك طاقة متجددة تسرى فى نسيجك وتظل دوما حاضرة فى عقلك , ومنها هذا الكتاب الذى يستحق الشكر والتقدير والامتنان من جميع قبائل الاعلام !
من المعايير التى يتفق عليها أهل المهنة بأن الصحافى ,"صحافى بقدر ماتتوفر لديه المؤهلات المهنية وامكانيات التفكير وحريته وسلامته" لذلك جاء اهداء الكتاب مخاطبا بذكاء موشى بلأسى , جميع المحترقين بأضواء أو نيران هذه المهنة الرسالية,: "الى كل صحفى كسر قلمه ظلما أو فصل من عمله تعسفا أو أجبر على مسايرة اهل المال والسلطان قهرا" !
وتختلف ظروف وطبيعة العمل الصحفى عن المهن الأخرى , دروبه مظلله بالمعاناة , توقا وشوقا , للهدف الأسمى, " الحقيقة " , المختطفة أحيانا والمغيبة فى أغلب الأحيان ,ولا يتوقف , كل صحفى شريف , فى البحث عنها حتى لو قاده ذلك الى السجن أو القبر ! ويعبر شاعر العامية المبدع صلاح جاهين عن هذه المعانى بقوله :
عجبتنى كلمة من كـــلام الــورق
النور شرق من بين حروفــها وبرق
جيت أشيلها ف قلبى .. قالت حرام
ده أنا كل قلب دخـلت فيه احـترق ..
ويتفق خبراء الاعلام , بأ ن : " نشأة وتكوين ونضوج الصحفى تتأخر بعكس الطبيب أو المهندس أو الأستاذ , لمباشرة العمل بعد وقت وجيز من التخرج , أما الصحفى فأن تخرجه الحقيقى لا سقف له , فاذا أحس انه وصل القمة فيعنى هذا نهاية العطاء الخلاق "! كما تنقسم قبيلة الصحفيين الى فئتين , " غير متعارضتين بل قد تتكاملان " , فئة مرتبطة بالتأهيل الأكاديمى والتقنيات المتجددة الضرورية للعمل فى الصحف والاذاعة والتلفزيون والفئة الاخرى العاشقة لهذه المهنة والمنجزبة اليها مع الاستعداد لتطوير الهواية الى احتراف , وتتماثل هذه الفئة واحيانا تتوحد مع الشعراء والكتاب والفنانين " ... المدرسة الامريكية للاعلام تعترف بالفصيل الاول فقط , أما المدرسة الانجليزية , تعترف بهما معا . والصحفى فى الحالتين يواجه تحديا يوميا لمواكبة السيل الهائل من المعارف والمعلومات , وغير مسموح له التمادى فى التثاؤب , وعليه " فرك عينيه باكرا كل صباح ," لمتابعة واستيعاب هذه المعارف والتقنيات , ويا للمفارقة .... هنا يكمن تطوره او مصرعه !
وهذا هو لب كتاب الدكتور عبد المطلب صديق... فالتقنيات الحديثة وثورة الاتصالات والمعلومات جسدت التحديات المتعاظمة لصناعة الصحافة الورقية , وهى الأضعف فى قبيلة الاعلام , امام التنامى المستمر والمتسارع للوسائط الاعلامية المتعددة , وتزايد عدد الفضائيات المتخصصة والمحطات الاذاعية وشيوع خدمة الانترنت , وتراجع نسبة المقروئية وضعف الاعلان وارتفاع تكلفة الانتاج .. هذه التحديات مجتمعة هى الخطر الذى يواجه صناعة الصحافة الورقية مما حدا ببعض الباحثين الى التنبؤ باختفائها خلال عقدين من الزمان على الاكثر ! ويستخلص الدكتور عبد المطلب فى دراسته , مصادر الاخطار التى تواجهها صاحبة الجلالة , ويجملها فى الانماط التقليدية للادارة والانتاج التحريرى , لان الاساليب القديمة فى الانتاج الصحفى , اصبحت أقل تأ ثيرا على القراء واكثر كلفة , وبا لتالى هى السبب فى اضعاف قدرة الصحافة على منافسة الوسائط الاعلامية الاخرى ...
وعندما نبحر فى فصول الكتاب الثمانية , تنتاشنا مشاعر متباينة , متفائلة ومتشائمة ومتشائلة , لكننا وسط هذه الأنواء المتلاطمة نجد مرتكزا نمسك به , بأيدينا وأسنانا , يوجهنا اليه الدكتور عبد المطلب , وهو " حياد التكنولوجيا " : وانها بكل انجازاتها ومعجزاتها لن تستطيع ان تكتب خبرا أو تجرى حوارا أو تبتكر عنوانا.. وسيبقى الصحفى وحده القادر على فعل ذلك , وسيبحث عن الوسيلة المناسبة لكل جمهور يستهدفه , سواء عن طريق الصحيفة المطبوعة أو المجلة أو الوسائط العلمية المتجددة...
وتميز الدكتور عبد المطلب عن غيره من اكاديمى الاعلام انه " عصارة تجربة نظرية وتطبيقية " فهو يمارس المهنة عملا يوميا فى قيادة التحرير وقادر على مضاهات النظرية بالتطبيق .. وقد تدرج فى سلم الاحتراف الصحفى من محرر اقتصادى الى مدير تحرير الى المستشار الصحفى لوزير الاعلام والثقافة السودانى ثم التدريس بحامعة قطر وجامعة " ويست بيرث " الاسترالية , بعد نيله الدكتوراة فى الصحافة بتقدير امتياز على اطروحته " المدارس الفنية الحديثة فى الاخراج ودورها فى تطوير التحرير الصحفى." ..
ولأول مرة وفى سابقة فريدة , تمكنت صحيفة يومية كبرى , تجميد منصب مدير التحرير , وهى ظاهرة نادرة , لأن الدكتور عبد المطلب من موقعه , السكرتير العام لجريدة " الشرق " القطرية قدم نموذجا وحلولا تتطلع اليها معظم الصحف لتقليل الحساسيات والاحتكاكات الخشنة بين ادارتى التحرير والانتاج والتى تزكيها الضغوط المتصاعدة لوتائر العمل , فهو الخبير بدهاليز الطقس النفسى للجهازين الرئيسيين فى الصحف .. ومن ثم حاز على " الحسنيين " وأدار بسلاسة أطقم جريدة " الشرق " التى فازت طوال خمسة اعوام متتالية بالمركز الأول بين الصحف القطرية وفقا لقياسات الرأى العام الذى تقوم به مؤسسةIPSOS الفرنسية العالمية.
ويقيني، أن النجاح الذي حققه الدكتور عبدالمطلب صديق في "فردوس الحمقى" مقترن بتضحيات من الزوجة، شريكة الحياة، في مواجهة شراهة وأنانية ضرتها المدللة، "صاحبة الجلالة" .. التحية والتقدير للأستاذة المتألقة ، إبنتنا، أنعام عبدالرحيم، خبيرة الترجمة، والأم الرؤوم للدكتور عبدالمطلب وأبنائها الثلاثة ... ونيابة عن الصحفيين الذين أهداهم الكتاب، أعلن تنازلنا جميعا، ليكون الإهداء لها وحدها !
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: يحيى العوض)
|
استاذنا الجليل يحى العوض
ليس اجمل من صدور كتاب للصديق الدكتور عبد المطلب
سواء هذه العصارة الوافية والخلاصة الشافية التى سقتها
فى هذه السطور الذكية
وقد قرات ذلك الاهداء العميق الذى سطره عبد المطلب فى
فى اولى صفحات الكتاب وقد وجدته شافيا وكافيا لبلسمة جراح
كل من يكابد هذه المهنة ويعانى فى دروبها لمختلف الاسباب
فلك الود استاذنا وللزميل الدكتور عبد المطلب الامنيات الطيبة
بالمزيد من الخطى الوثابة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: يحيى العوض)
|
استاذنا الجليل يحى العوض
ليس اجمل من صدور كتاب للصديق الدكتور عبد المطلب
سواء هذه العصارة الوافية والخلاصة الشافية التى سقتها
فى هذه السطور الذكية
وقد قرات ذلك الاهداء العميق الذى سطره عبد المطلب فى
فى اولى صفحات الكتاب وقد وجدته شافيا وكافيا لبلسمة جراح
كل من يكابد هذه المهنة ويعانى فى دروبها لمختلف الاسباب
فلك الود استاذنا وللزميل الدكتور عبد المطلب الامنيات الطيبة
بالمزيد من الخطى الوثابة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: يحيى العوض)
|
Quote: والصحفى فى الحالتين يواجه تحديا يوميا لمواكبة السيل الهائل من المعارف والمعلومات , وغير مسموح له التمادى فى التثاؤب , وعليه " فرك عينيه باكرا كل صباح ," لمتابعة واستيعاب هذه المعارف والتقنيات , ويا للمفارقة .... هنا يكمن تطوره او مصرعه !
|
مساء الخيرات أستاذ يحيى
وأحي عبرك الدكتور عبدالمطلب صديق .. وأهنئه على الإصدارة
الإقتباس الأعلاه يذكرني الكاتب محمد حسنين هيكل فهو دائما يفتخر ويقول " أنا جورنالجي .. لا أكثر" ويعتز دوما بمهنة الصحافة ، وفوجئت وإقتنعت أيضا أن الصحفي كما ذكرت فى حديثك أعلاه يحتاج الى طاقة ومثابرة وإكتساب قدرات ليست تقنية فحسب إنما قدرات شخصية لكيما يستنطق الحجر ، او يأتي بالمعلومة من بطن الحوت ، أو المخاطرة بالمال والنفس للخوض فى الحقائق . لكوني من عشاق الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل إكتشفت أن شخصيته اليومية وحياته مرتبه ومصممة على أن يكون صحفي ناجح وموثق فنـــــان يعلم من أين يصطاد فريسته . وقد قرأت له لقاء مع مفيد فوزي فى كتاب عنوانه هيكل الآخر عبارة عن حوار كامل ومفصل فأيقنت رغم كبر سنه ومرضه منذ فترة ليست بالبعيدة إلا أنه يمارس حياته بشئ من التأهب لصباحات جديدة بها معلومات وكما نعلم جميعا أنه سيد المعلوماتية والتوثيق .
أضف الى ذلك أن أخلاقيات مهنة الصحافة تتطلب ليس مقتبِس معلومات او حاصد أرصدة فى المفاجأة، إنما قائد لحركة المجتمع وقائد للإعلام وتطويره. وأعتقد أن فى السودان على الأخص أقصى طموحات الصحفي قد تكون فى إنشاء صحيفة خاصة به أو أن يصبح مدير التحرير. لمعطيات الحاجه للمنصب او المال ، ففي شخصية السوداني لانجد مناكفة الصحفي وإعتزازه برأيه وثقته فى ذاته دون الإتكال على رأي مؤسسة أو حزب رغم أن هيكل يعتقد أن الصحفي لا ينفصل عن السياسة والدولة وقضاياها ، ولكن هنالك تجارب أثبتت نجاح محوري فى تغيير مفهوم الصحافة لدي على الأخص بمفهومها العالمي الجرئ .
نماذج مثل الصحفي إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة الدستور ، السيدة المثقفة كوثر البشراوي الاعلامية فى الإم بي سي سابقا التي قالت عبارة جميلة الأ وهي " أن الإعلامي له بوصلته في تحديد الصحيح والخطأ والممكن واللاممكن ، وله مبادئه التي تمكنه من عدم الخضوع للمؤوسسة التي يعمل بها وإن كانت أكل عيشه". المشاكسه التي رأيتها فى إبراهيم وشراسة كوثر فى الدفاع عن المبدأ او الرؤية الكبيرة للإعلام هي ما تجعلني أفكر لماذا الصحافة السودانية والإعلام السوداني برغم تقنياته المبتدئه والمقبله على التطوير ليست لديها الجرأة فى الطرح ، إن كان على المستوى الثقافي او السياسي او الإجتماعي وأعتقد كما ذكرت فى مقالك أن الكادر الأ وهو الصحفي أو الإعلامي هو من يصنع الجرأة والفكرة وينفذها عن طريق التقنية.
الف شكر على المقال المفيد.. خصوصا أنني مقبلة على محطة إعلامية قادمة وأحتاج لصقل معرفي وتكوين شخصية لها القدرة على تجاوز الريح
إحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: Teeta)
|
الشيخ، الوقور، المشرق،،
يحي العوض...
سلام أخضر، مطرز بخمر الدهش السرمدي،..
سعدت لهذه المقالة، وسعدت (للكتاب، للأبن، المضفور من نطف الحروف، ومضغ السطور)، للاستاذ العزيز، عبدالمطلب صديق، في قصة معه، وبي فضول كبير لقراءة الكتاب، لشئ في نفسي، ولتلك المقدمة البارعة، والوصف الصادق، المؤثر..
لي حكاية، خاصة، مع استاذ عبدالملطب، لن أنساها، وهيهات أن تنسى، وسأحكي عنها لاحقا، وهي رؤية منه، لتجربتي في الكتابة، حين كنت أحبو، وللحق لا أزال، أحبو، وأحبو، فهذا الطريق (في المنتهى، شد الرحال)، ولكن حينها، كنت اكتب لنفسي فقط، مجرد مسودات، وهي المحاولات الأولى، المبكرة جدا، في عوالم الكتابة، وشاء القدر، أن تصله نسخة من قصة أولى، وتعجبت، وربي، من حدس فيه، يرى فيني كاتب، ممكن أن يكون جيدا، وسطر ذلك في مقال نقدي، بجريدة الشرق العزيزة، ... كأول مقال، في تجربتي المتواضعة، في عالم الكتابة، وشجعني بروح أصيل، ونقد طيب، محب، أنساني، لن انساه أبدا.. واحتفظ بالمقال ليوم الناس هذا، لأن فيه شجاعة، "ليس مني، ولكن منه)، أن يرهان، على قلم يحبو، ويتعثر، ويستشرف غيبه (ليتني أشرف حدسه، ولا أحرجه، ياواسع الكرم).. للحق، أحسست بأنه شجاع، وبأنه (حدسي)، وبأني مصقول بالاكاديميا، ماهلا، يسعى يثقة، لغاية فيه..
وللحق الكتابة تحتاج شجاعة، وتحتاج حدس، وتحتاج، ميزان دقيق، وهبت له بالفطرة، وصقلها بالعلم،..
الشيخ الوقور،
المحبة، والمحبة، فهي قوتنا العظيم، ومن يوهب قلب محبة، فقد فاز بالدنيا، بحذافيرها..
نحن في شوق لقراءة الكتاب، ولك، وللاستاذ عبدالملطب، وزوحته، وأطفاله، التقدير، والصحة، وناعم البال الأبدي..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
عبدالغني كرم الله
...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: ملاذ حسين خوجلي)
|
الاستاذه ملاذ .. اشكرك على مداخلتك القيمة المتعمقة واتفق معك اعجابا بالاستاذ محمد حسنين هيكل فهو تجربة متفردة وقدوة لعشاق هذه المهنة الرسالية ويقول فى نصيحة وشهادة موحية لاجيال الصحفيين منبها لايقاع الزمن بالنسبة للصحفى: للزمن بصمته, فظاعته مع البعض فقدهم لرؤاهم وتخلفهم وراءه والعيش على هومش عصرهم.. من المهم الا نتركه يسبقنا فكرا ولا رؤى ولايتحقق ذلك الا بالمثابرة وبالنظام وان نبقى منتجين على الدوام.. والمعروف ان الاستاذ هيكل يمضى ساعتين يوميا كل صباح لمتابعة جديد الكتب والصحف وبعد ذلك تقسيم يومه للمزيد من الاطلاع والمقابلات والكتابة والمعروف ان الاستاذ هيكل لم ينال تعليما جامعيا وقد اتقن الحديث والكتابه باللغة الانجليزية... وعندما فقد موقعه فى الاهرام لم يبكى على اللبن المسكوب والعمل لاستعادته ويقول ان القرار كان موحيا له بان يستعد لمرحلة جديدة من حياته الصحفية..... ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: ملاذ حسين خوجلي)
|
استاذي المبجل يحيي العوض لك كل الود وعبرك احيي الدكتور عبد المطلب علي كتابه الجديد
| Quote: وتختلف ظروف وطبيعة العمل الصحفى عن المهن الأخرى , دروبه مظلله بالمعاناة , توقا وشوقا , للهدف الأسمى, " الحقيقة " , المختطفة أحيانا والمغيبة فى أغلب الأحيان ,ولا يتوقف , كل صحفى شريف , فى البحث عنها حتى لو قاده ذلك الى السجن أو القبر |
ليت كل ارزقي او من امتطي كلمة دون وجه حق ان يعي هذا الكلام
الحقيقه....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: طارق ميرغني)
|
التحايا والشكر والامتنان للاعزاء الرشيدة تيتا والقاص عبد الغنى كرم الله والمهندس طارق ميرغنى..
ونواصل مع الاستاذه ملاذ مناقشة اوجاع الصحافة عامة والسودانية خاصة ومن خلال تجربتى التى عاصرت فيها جيل الاباء ومنهم ابو الصحف احمد يوسف هاشم والاجلاء بشير محمد سعيد واسماعيل العتبانى وفضل بشير , وجيلى ثم جيل الابناء اقول ان الاستمرارية والريادة فى هذه المهنة لن تتحقق الا بالايمان الكامل لدورها الرسالى مهما كانت التحديات والاغراءت ... ولعل من فواجع هذه المهنة فى السودان عدم تواصل الاجيال فهى مثل الحرف الابداعية ,النحت والصياغة والتشكيل تحتاج الى المعلم الذى تتلقى من يديه مباشرة فنون المهنة وهذا لم يتحقق فى بلادنا لعدم تواصل الاجيال والسبب البديهى تلاشي الاستقرار السياسى فى بلادنا لاكثر من خمسين عاما وضياعنا فى دوامة الانقلابات العقائدية التى تلغى الاخر فور صدور البلاغ الاول لذلك لايجد الصحفى الا خيارات محدودة ...التشرد او السجن او حمل " البقجة" على عجل والمغادرة الى المنفى....والاقسى من ذلك الجبر على مسايرة اهل المال والسلطان قسرا كما اشار بذلك الدكتور عبد المطلب فى اهدائه الرائع ... واقول صادقا كنت اتعجب من نص الحديث الشريف .... اعوذ بك من البخل والجبن والعجز والكسل ومن غلبة الدين وقهر الرجال وكنت محتارا فى صنوف قهر الرجال وعرفت لاحقا ان اقسى انواع القهر ان تكتب ما لا تؤمن به وان يصبح قلمك سلعة تشترى وتباع.... ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: د.عبد المطلب صديق)
|
سلام للاحباب الهنا
يا ريت لو تمدونا كيف نستطيع الحصول على الكتاب
يا ترى هل فكرة الكتاب تتناول الصحافة ككل
ام هي مختصة في الاخراج الصحفي
والذي يعنيني كثيرا
ويمكن تلخيصه في (الثقافة البصرية للصحافةالورقية)
وهي تلخص بشكل آخر كيفية تقديم هذه الصحافة البصرية
الى القارئ وفي أي صورة
كل الود
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: طارق جبريل)
|
الاخ العزيز طارق جبريل
أسعدني اهتمامك بالاخراج الصحفي وبالثقافة البصرية للصحافة الورقية ، ارسل لي بريدك الالكتروني لتصلك نسخة اليكترونية اما النسخة الورقية فهي لدى الناشر مكتبة الفلاح وفروعها في الاردن والكويت ومصر والامارات وبريدي الالكتروني [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: د.عبد المطلب صديق)
|
الاستاذ محمد حسنين هيكل له معادلة بمثابة اختبار لكل صحفى يكتب فى القضايا السياسية: ان تمارس الصحافة كسياسى او تمارس السياسة كصحافى ؟؟؟ والسؤال موجه للاستاذه ملاذ حسين خوجلى وهى فى اعتاب مرحلة جديدة من توجهها الاعلامى !؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: ملاذ حسين خوجلي)
|
الزميلة ملاذ كريمة الاستاذ الكبير
اولا السياسة هي افضل الابواب لدخول الصحافة ، لان التنمية وفقا لتعريقاتها التقليدية تضم ثلاثة اضلاع هي الاقتصاد والثقافة والاجتماع ، باعتبار ان السياسة هي جزء من علم الاجتماع بمفهومه الواسع وبالتالي فالصحافة تصلح ان تكون جزءمن السياسة بمفهومها العام ، والسياسة هي الفعل المنظم للنشاط الثقافي والاقتصادي والصحافة والاعلام هما فن الحديث عن هذا الفعل ، وكلمة الحديث تعني هنا الاعلام والتعريف والتثقيف والترفيه والرقابة والمحاسبة والتحفيز ، هذا ما يلي امر تخصصك علما بان مقرر الصحافة يحوي الكثير من علوم السياسة والاجتماع والاقتصاد فضلا عن الاداب .
واليوم تكاد العلوم النظرية جميعها تتجه الى الفناء ليبقى التطبيق فقط هو وسيلة التعليم الجديدة .
وهذا ما يجب ان يتنبه له صناع القرار في سياسة التعليم العالي في بلدنا ، فالكليات النظرية بحاجة الى تدعيم مقرراتها وبرامجها الاكاديمية بالنظرية ومجالات تطبيقها في ذات الوقت ، اما علوم التنظير والتلقين التي كنا نحتفي بها في الماضي لا قيمة لها فضاء المعلومات الحالي 00
اؤيدك في حديثك عن حرية الصحافة ، اذ لا قيمة للصحافة بلا حرية والصحفي الذي لا يؤمن بالحرية مثل الطبيب الذي يدعو الناس الى عدم التداوي بالمستشفيات .
والسياسة كفلسفة عمل ليست ضد الصحافة لكن التعصب العقدي والانتماء الكامل الى درجة توظيف الصحافة لخدمة المعتقد وليس خدمة الجمهور هو المشكلة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: ملاذ حسين خوجلي)
|
ابنتى العزيزة ملاذ , نحن فى الخواتيم :
لم تبقى من اللذات الا مخاطبة العقول للعقول
مداخلاتك متعة لا حدود لها... اسأل الله ان يزيدك علما وعقلا متفتحا لاسرار خاتم الرسالات السماوية ويبعدك عن الغلو والتنطع... والمصادفة التقائى معك اعجابا وتقديرا لمساهمات الاستاذ محمد حسنين هيكل واعلائه للدور الرسالى لمهنة الصحافى وايضا تقديرى معك لقلم الاستاذ ابراهيم عيسى وحريته المطلقة فى البوح الى حدود تتجاوز حقه فى القسوة على الشقيقة مصر... واظنك قرأتى مقاله الاخير ... هل مصر فعلا صاحبة فضل على البلاد العربية ؟؟؟ ارجو الاطلاع على هذا المقال وسوف ارسل لك الرابط اذا لم يتوفر لك واعتقد انه نموذج لجلد الذات... وكان بالامكان كتابته بصورة افضل .. قد لا يستهوى رأيى العديد من الاصدقاء والقراء وبانتظار رأيك لانك تمثلين جيلا اهتم بمتابعته واصوب هدفهى نحو الابناء والاحفاد.... وعفوا اقدم سؤالا جديدا ارجو مساهمتك فى الاجابة عليه , انطلاقا من تجربة جيلك ومواريثك الاسرية:
يقول الاسناذ محمود العقاد:
كما تكونون تكون صحافتكم ....
هل هذه العبارة تعبر عن تجربتنا فى السودان لاكثر من نصف قرن ؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: ملاذ حسين خوجلي)
|
Quote: هل مصر فعلا صاحبة فضل على البلاد العربية ؟؟؟ ارجو الاطلاع على هذا المقال وسوف ارسل لك الرابط اذا لم يتوفر لك واعتقد انه نموذج لجلد الذات... وكان بالامكان كتابته بصورة افضل .. قد لا يستهوى رأيى العديد من الاصدقاء والقراء وبانتظار رأيك لانك تمثلين جيلا اهتم بمتابعته واصوب هدفهى نحو الابناء والاحفاد.... وعفوا اقدم سؤالا جديدا ارجو مساهمتك فى الاجابة عليه , انطلاقا من تجربة جيلك ومواريثك الاسرية:
يقول الاسناذ محمود العقاد:
كما تكونون تكون صحافتكم ....
هل هذه العبارة تعبر عن تجربتنا فى السودان لاكثر من نصف قرن ؟؟؟؟؟ |
صباح الخير أستاذ يحيى
بالطبع قرأت المقال فأنا أحتفظ بموقع صحيفة الدستور ضمن قائمة المواقع المفضلة ودائما أترقب وجهة نظره في القضايا الكبرى
وأصدقك القول أتشوق لما سيكتبه عن أردوغان وموقفه من إسرائيل الموقف الذي هز الغرب والعرب فى آن واحد ..
جمال مقالات إبراهيم عيسى حينما يتحدث مثلا عن المقال المذكور يأتي بالنقاط والأقوال ويفندها ويأتي بالدلائل
والمعلومات التي تجعل رأيه ذو منطق وهذا ما يعجبني فيه إطلاعه على ما وراء الحدث والتاريخ المشاهد فهو دائما
يقرأ ما خلف السطور .
هل هذه على وزن المقولة التي نسبت للرسول صلى الله عليه وسلم " أعمالكم عمالكم ، كما تكونوا يولى عليكم او كما تكونون يولى عليكم"
مقولة العقاد تنطبق على أي بلد كانت ليس السودان وحده فإذا تحدثنا عن الصحافة السودانية فى منشأها كانت أهدافها الحقيقية فى
حقبة الإستعمار مثلا طرد المستعمر وعكس روح الوطنية ومقاومة الظلم والإستعباد وهذه ضرورة وواجب في فترتها.
وأعتقد أن الصحافة بكل لونياتها يجب أن تستنفر جهودها وكوادرها لمعالجة القضايا الكبرى التي تهم الشعب ومن تخاطبهم فلا يمكن ان يعزف
الصحفي على لحن مخالف لألحان العامة.
تكونون هذه تتفاوت هل يقصد بها كينونة حال الشعب وقضاياه أم كينونة نفوس الصحفيين الذين هم جزء من المجتمع وأعني هنا إذا كانت الصحافة
تتحدث عن قضايا لا تعالج الهم الأكبر من مشاكل المجتمع فهذا إنعكاس على أن الصحافة لا مبالية وإذا إستمر ذلك فهذا يعني أن المجتمع أيضا
لا يبالي للإصلاح والتغيير وهنا تصبح الصحافة نتاج من المجتمع .
أما إذا كانت الكينونة هنا تعني فساد الصحافة منهجيا وإبداعيا وحتى فكريا قد يعكس ذلك حال المنهج الثقافي فى البلاد وهنا يصبح المثقفون
بلا فائده وهذه كينونة وحال فئة بعينها لا تريد أو ليست متمكنه من مقدراتها التقنية والفكرية.
لا أستطيع أن أفتي في حال الصحافة عبر الأجيال التي سبقتنا فلست مطلعه فى هذا الأمر كثيرا ولكن من مشاهدات اليوم ومما أقرأه من صحف يومية
هذه الأيام ستجد أن الصحافة أصبحت سلعة لكسب الإعلان فليس من المعقول أن توجد أكثر من 15 صحيفة تتحدث فى ذات المواضيع وتأتي بنفس نصوص الخبر
وأحيانا ذات الصياغة . ثانياً التناول للأمور أصبح بقشرية ولا تشعر بإهتمام الكاتب للأمر بقدر ما أنه مجرد موضوع متداول ويمكن الكتابة فيه
إضافة الى أنه لا توجد حقائق فى التحليل مجرد إدعاءات فلا توجد دلائل ووثائق ولا يوجد من يبحث خلف الغموض. ثالثاً: حتى فى عالم الصحافة إنتقلت
عدوة التقليد وهذه ثقافتنا فى العقود الأخيرة ، فإذا أنشأت صحيفة إجتماعية ونجحت ستجد من يقلد أفكارك وتصديقا لقولي أن الصحف تقلد بعضها فى
الإعلانات فمثلا إذا وجدت الصحيفة المعنية تعلن للشركة المسمية تتصل الصحفية بالشركة وتطلب الإعلانات وإذا رفضت يكتب مالك الصحيفة مقال يسب ويلعن
أصحاب الشركة لكونه لم يتحصل على الإعلان.
خرجت الصحافة عن مسارها ورسالتها فى السودان أصبح الشعب السوداني يقرأ الصحيفة الفلانية ليبحث عن فلان سيسب من هذا الصباح ويبتاع الصحيفة الأخرى
بحثا عن خلاف الفنانة فلانة وتطاولها بالقول على زميلتها وهكذا .. وهذه واحده من الأسباب التي جعلتني أرفض الكتابة سابقا فى الصحف اليومية لكون
مقالاتي تتحدث عن قضايا لا يهتم الآخر لقرأتها وتُكتب بإسلوب لا يستثيغه المواطن.
أعطيك مثال جميل جدا إبراهيم عيسى غير مصداقيته وشفافيته وعمقه فى تحليل القضايا وعكس الخبر إلا أنه يعالج من خلال الصحيفة أخطاء يتحملها المجتمع
فمثلا يضع صورة لمكان إلقاء القمامة فى المحافظة الفلانية او الحي المحدد ويكتب تحت الصورة المكبره تعريف المنطقة وموقعها ومسؤول هذه المنطقة
ليوصل للشعب أن المسؤول المحدد مقصر فى واجباته وهنا يخاف البعض فيغير وإذا لم يفعل يتم تصوير المشهد بصورة أحدث ويضيف تعليق محرج لكون المسؤول
إضافة الى تقصيره لا يبالي.
السؤال الذي يحيرني رغم هذه المحاولات وإفضاح الدولة وتوعية الشعب بلغة إبراهيم عيسى البسيطة فى مقالاته إلا أنه لا حياة لمن تنادي وكأن الشعب تعود
على الغير معقول فأصبح لديه شئ عادي جدا وهذا للأسف حال الشعوب الضعيفة التي ليست لديها روح قتاليه للأخذ بحقها فى الحياة.
كل التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: ملاذ حسين خوجلي)
|
ملاذ الصغيرة ابنة الزميل العزيز 00 زميلة ضرورية لزوم التشجيع على المهنة، ومؤهلاتك تشير الى انك تستحقين لفب زميلة بغض النظر عن عمر الزملاء ، انت لا تجيدين الكتابة ، هل سمعت ما قاله الكاتب الفرنسي والاديب المشهور بلزاك ، قال : لقد امضيت نحوا من خمسة عشرة عاما لاكتشف انني لا اجيد الكتابة ولم يكن بوسعي الاعتزال فقد اصبحت كاتبا مشهورا ، وبوشكين الروسي افتتح مقدمة روايته الشهيرة الغرباء بالقول لقد مضى اكثر من خمسين عاما منذ نشرت روايتي الاولى وترجمت الى العربية والانجليزية والفرنسية والاسبانية ومع ذلك لا استطيع الادعاء باني قد اصبحت كاتبا مشهورا .
انصحك بالكتابة المستمرة للصحافة المرئية وادارة الحوار التلفزيوني لانه الاكثر رسوخا من بقية الاعمال الصحفية بسبب تسارع التكنولوجيا وان كان هو الاخر سيتداعي امام المقابلات الصحفية المكلملة للنشرات ، اما التخصص ضروري لترسيخ المعلومات اي التخصص في مجالات المعرفة وليس في اقسام العمل الصحفي . اي التخصص في الشان الدارفوري ، في قضية جنوب السودان في الشاط الاقتصادي للدول الافريقية في النزاعات الافريقية في الخلاقات القبلية في حقوق الانسان وليس المطلوب التخصص في المكان كما هو حال الصحافة السودانية ، رياضة ، تحقيقات ، ثقافة ، اخبار ، اخراج وتنفيذ والخ 00 ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: د.عبد المطلب صديق)
|
| Quote: انصحك بالكتابة المستمرة للصحافة المرئية وادارة الحوار التلفزيوني لانه الاكثر رسوخا من بقية الاعمال الصحفية بسبب تسارع التكنولوجيا وان كان هو الاخر سيتداعي امام المقابلات الصحفية المكلملة للنشرات ، اما التخصص ضروري لترسيخ المعلومات اي التخصص في مجالات المعرفة وليس في اقسام العمل الصحفي . اي التخصص في الشان الدارفوري ، في قضية جنوب السودان في الشاط الاقتصادي للدول الافريقية في النزاعات الافريقية في الخلاقات القبلية في حقوق الانسان وليس المطلوب التخصص في المكان كما هو حال الصحافة السودانية ، رياضة ، تحقيقات ، ثقافة ، اخبار ، اخراج وتنفيذ والخ 00 ونواصل |
اتفق مع الدكتور عبد المطلب على استمرارية الكتابة وهى تتماثل مع التمرينات المبرمجة والضرورية للياقة الرياضى واستعداده للممارسة والاداء المتميز والانقطاع الطويل يفقده التميز لكنى اختلف معه بالتركيز على الصحافة المرئية فهى قطعا ليست الاكثر رسوخاوان كانت الاسرع انتشارا .. الكلمة المطبوعة فى الصحف او المجلات ناهيك عن الكتاب اكثر استمرارية ولم يفقد الكتاب خلوده وان قل انتشاره وهو الان من المستفيدين من التقنيات الحديثة بالنقل الالكترونى المدمج .. واتفق مع الدكتور عبد المطلب فى اهمية التخصص المعرفى مع ضرورة اكتساب مهارات خاصة واستعداد شخصى للعمل فى بعض الاقسام مثل الرياضة والاقتصاد والفنون والترجمة وقد عملنا سويا فى مركز دار الشرق للاعلام والتدريب وقدمنا دورات تدريبية فى هذه التخصصات.. لقد اصبح من الاساسيات فى الصحافة الحديثة تدريب الصحفى على مهارات الاخراج والتنفيذ ومع ذلك يتفاوت التطبيق من صحفى لآخر..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: يحيى العوض)
|
بوست ( رباعي الدفع )
أستاذنا وشيخ الصحفيين يحيى العوض
د. عبدالمطلب صديق
ملاذ حسين خوجلي
المحتفى به ( إصدارة د. صديق )
أو هو بوست متعدد المشارب ، من أي مشرب اقتربت منه أصابك نفعه
لذلك رأيت ألا مكان أفضل منه أرمي فيه ببعض خواطر النفس
نقوم في البدء بواجب التهنئة بالإصدارة التى أرجوها إضافة نوعية لمعارفنا
بريدي الإلكتروني مع أستاذنا يحيى .. أكون ممتناً لو شرفني بنسخة منها
ملاذ حسين خوجلي ... بيننا صديق مشترك ، د. أمير عمر .. يحدثني بل هو يحرضني كثيراً لأقرأ لك ، فعلت ما وسعني الزمن لكنه لم يكن كريماً معي بالقدر الكافي لأحاورك .
أستاذنا يحيى العوض .. لم تكن حينها عضواً سودانيزأونلاين ، نشرت نعياً بالغ الصدق عن فقيدكم وفقيدنا الأستاذ هاشم أبا سعيد . تضمن ذاك النعى فيما تضمن قضية إعتبرتها جوهرية .. أخذت منه قضيتي وعرضتها في بوست أرفق لك رابطه . لكنني سوف أورد هنا أيضاً ما كتبته عنك في نفس ذاك البوست .
وأنت تشملني بكل المحبة أردت أن آتيك بنفسي وأقول لك ما قلته عنكQuote: أواصل تقديم نماذج ما قلت عنهم أصحاب الأحكام المسبقة ، من أود الإستشهاد بكتابته يكون من أعز الناس لقلبي ( رغم إنني قد رأيته مرة واحدة ) ولا أظن أنه يتذكرني . ذلك حيث يربط بيننا عهد من أشرف العهود وأبوة من أشرف الأبوات يربط بيننا عهد الطريقة السمانية ويربط بيننا بنوتنا لأبينا العارف بالله الشريف محمد الأمين الخاتم . لذلك أتناول رأيه وفي النفس حرج كبير .
شيخ الصحفيين مولانا يحيي العوض
يقول مولانا يحيي في نعيه بالغ الصدق والوفاء للأخ العزيز فقيدنا هاشم باسعيد
Quote: بالله عليك" يا هاشم ... هل توقف قلبك ايذانا بالرحيل بعد قراءتك لوثائق د. عبدالله على ابراهيم عن د.منصور خالد ودوره في تاريخ السودان وفقا للوثائق السرية لوزارة الخارجية الأمريكية
رحم الله هاشماً، لكنه في عليائه لن يجيب ولا أظنه إن كان حياً سوف يجيب وأنت الرواي عنه (هل تذكر ذلك اليوم في حضرة الشيخ البشير محمد نور عندما وجه لك سؤالا ولم تجبه احتراما لمهنتك ومواثيقها ولم أتحمل صمتك فاصبتك بلكزات قوية لكنك استعصمت بالصمت وتبرعت من جانبي واجبته بقدر استطاعتي, فشكرني, لكنه اثني عليك وعلى وفائك بالعهود وربت على كتفك ومنحك لقب "الهمام" .. ) فمن كان هذا موقفه في حضرة شيخه لن يفتي بغير علم موثق فهو كان تماماً كما وصفه سيدنا شيخ البشير وفياً للعهود والمواثيق .
لكنني أحيل السؤال لكم مولاى يحيي العوض
هلى رأيت أنت شخصياً هذه الوثائق وفحصتها وتأكدت منها؟؟؟
كلي خشية أن تكون إجابتك .. لا |
د.منصور خالد و د. عبدالله إبراهيم وبينهما الفنانة نجوى ...ة السوء في سوق رفاعة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: عاطف عمر)
|
الابن العزيز عاطف ... فرحى الشديد لمداخلتك الصادقة والقيمة واسفى الشديد لعدم اطلاعى على تعليك لرثائى لاحب الاصدقاء وانبل مااكرمت بمعرفته اخى هاشم اباسعيد... اشكرك فقد اعدتنى هذه الليلة لاجمل الذكريات فى سنوات التكوين مع هاشم وخالك الجليل كمال التلب وتصفحت الروابط التى تضمنت تلك المداخلات ووجدتهاتتفوق على سنوات عمرك عددا لكنها تندرج فى قوله تعالى ..اتقوا الله ويعلمكم الله .. واسأل الله ان يوفقنى فى استيعاب ما طرحته وان يحل عقدة من لسانى للاجابة على اسئلتك الهامة والتى قطعا سأواجهها فى ذلك اليوم الذى وعدنا الله بكرمه وفضله انه سيغفر لنا تقصيرنا فى حقه لكن حق العباد فلا مساومة فيه وحدهم يملكون القصاص.. هذا ماتعلمناه من ابينا الشريف محمد الامين الخاتم.. واعزرنى لحاجتى لبعض الوقت للرد على هديتك القيمة واسمح لى باكمال الحوار مع ابنى الدكتور عبد المطلب صديق وابنتى الاستاذه ملاذ حسين خوجلى واود ان اعرفك بها اكثر من وشائج انتمائك لدوحة ابينا الشريف محمد الامين الخاتم , فوالدتها تنتمى الى اشراف الشرفة وحلة يعقوب ورفاعةويعرفون باسم اشراف التراياوجدها الخليفة عبد الله بركات واتمنى الوقوف على نسبهم كاملا فى كتابى " اصحاب الوقت .. اشراف السودان رجالا ومقامات" واه ثم اه ابنى العزيز عاطف نحن لانعرف الرجال الذين صنعوا فخرنا وتاريخنا الحقيقى امثال الشريف احمد ود طه الجد الاكبر لملاذ... هو وابونا الشريف محمد الخاتم والامام المهدى كانوا المنارات المضيئة التى ارتكز عليها اسم السودان الذى نفخر به رغم نذر ضياعه نتيجة لاهواء وغلو الابناء والاحفاد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: يحيى العوض)
|
الابن العزيز عاطف عمر ....نشر الوثائق السرية للدول من التقاليد الراسخة للانظمة الديمقراطية وكذلك حرية تداول المعلومات وفقا لقوانين تحكمها بما لا يضر بامنها القومى...وما ينشر من وثائق عن السودان مثلا يعيننا فى تقييم العديد من القضايا ونحن فى اشد الحوجة للمعلومات والمسكوت عنه فى تاريخنا اكثر من المعلن...واعتقد ان نشر مثل هذه الوثائق واطرافها على قيد الحياة اكثر جدوى ونفعا لانهم يستطيعون تفسير ماورد فى شأنهم وخير ما فعل الدكتور منصور خالد الذى فسر واوضح الملابسات التى دارت حوله..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: كمال علي الزين)
|
أستاذي الصحافي القدير الاستاذ يحي العوض
كل العام وانت والاسرة والوطن بالف خير
اعذرني وان جئت متاخرا لارحب بك وانااهنيء نفسي اولا واعضاء المنبر
بوجودك الثمين وهو اضافة ثرة لهذا الموقع الكبير بمعية كتاب
وادباء ومفكرين مبدعين اثروا ولا زالوا يثرون الحياة الادبية
والثقافية والسياسيةبابداعاتهم وبالتاكيد نحن على موعد مع
قامة وطنية سامقةفي بلاط صاحبة الجلالة لازالت تعطي
من فيض خبراتها وعلمها وهوامر بالتاكيد فيه خير كثير لمن يرغب
ان ينهل من هذا النبع الثمين.
وعبرك احيي الصحافي والاعلامي المثابر الاخ دكتور عبد المطلب مهنئا اياه
بهذا الفتح العلمي الهام واحيي ايضا ضيوفك المتداخلين مع فائق
مودتي واحترامي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: يحيى العوض)
|
العزيز الاستاذ هشام هبانى ..اسعدتنى تحيتك النبيلة والمنطلقة من قلب شاغله السودان ... وحمدا لله, امتد بنا العمر للمشاركة فى صحافة المستقبل ,(صحافة المجتمع) التى يجسدها هذا الموقع الرائد.. واسعدنى اكثر وجود من يتضوع منهم عطر الاحباب, شيخ العرب الاصيل الدكتور عمر نور الدائم , دائم الحضور فى القلب والذاكره ومعه من احب ( نعيمه ) الرمز والوطن ..لقد ودعناه وعدنا بعده اقل منعة وعتادا! واسعدنى هذا المنبر المتميز بالتعرف على ابناء ثلاثة من اساتذتى الذين درست على ايديهم وفتحوا لى افاقا رحبة فى سنوات التكوين وهم الاساتذة الاجلاء : ابراهيم حسين ملاسى , ميرغنى على مصطفى ومحمد الخليفة طه الريفى ... وبهذا تتواصل الاجيال وهى حلقة, كانت مفقودة ومتى ما وجدت نتمسك بها ونحرص على سلامتهها والارتقاء بها , وعبرك التحايا والشكر للاستاذ بكرى ابوبكر وجميع الابناء.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: يحيى العوض)
|
| Quote: الكلمة المطبوعة فى الصحف او المجلات ناهيك عن الكتاب اكثر استمرارية ولم يفقد الكتاب خلوده وان قل انتشاره وهو الان من المستفيدين من التقنيات الحديثة بالنقل الالكترونى المدمج .. |
مساء الخيرات أستاذ يحيى
من المقولات التي كانت تجعنلي أرفع رأسي دائما حينما يتحدثون عن الكتب والقراءة ألا وهي : القاهرة تكتب وبيروت تطبع والخرطوم تقرأ ، فأرفع رأسي
عالياً لكوننا نقرأ بنهم ما يكتب فى السطور وأصحاب معرفة قديمة لكن يحزنني أيضا مقولة موشديان التي أشعر بحقيقتها حينما أرى واقعنا السياسي والإقتصادي والإسلامي ككل فأرددها:( إن عرب هذه الأيام لا يقرأون)
هل نحن حقاً نقرأ الحقائق والمستقبل بعين من يمحصون ويبحثون عن حلول لحياتنا اليومية المتعثرة ؟ وهل نحن بالفعل نستوعب ما نقرأه ونستشعر خطره لكيما نتحرك ونساعد أنفسنا وأهالينا بالعلاج ؟ . أخشى أستاذ يحيى أن تصبح كتاباتي مجرد حبر على ورق نسطر فيها الذي يهم هذا الشعب ويرتقي به ولكن هل سيأتي من ينقب عن التاريخ ويبحث عن الورق المدفون فى الأرشيف هذا إن وجد أرشيف
الإعلام الفضائي والمشاهد له ما عليه من مكبلات ولكنه أسرع وأخطر إن كنا شفافين فى نقل الحق والحديث عن المسكوت عنه لكيما نرتقي ونصلح الحال ، لكن رغم ذلك هو مجرد دوي يفزع العباد ويتناقلونه ويتهامسون به دونما نتائج حقيقة . فكم من مشاهد قتل ، وظلم ، وأذى ، وفقر ، ومرض نشاهدها ونتحمس وتأخذنا الحمية ولكن هو مجرد حماس حينما نغلق شاشاتنا فى المنازل ننسى وننام كأنما يوم غد أول يوم لخلق الحياة ..
الإعلام يؤثر ولكن يزول مفعوله بزوال المؤثر .. ما يهمني ما يصل للناس ويؤمنون به وما يطبقونه فى حياتهم وهم مقتنعين بأنه الأمثل أكثر من وسيلة توصيل هذه المواد إن كانت مكتوبة أو مسموعة أو مشاهدة
كل التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: ملاذ حسين خوجلي)
|
الاخوة الاعزاء والزملاء الكرام
عاطف عمر
كمال الزين
هشام هباني
والصحفية الصغيرة عمرا والكبيرة طموحا وأملا ، ملاذ
شكرا للشفيف عاطف عمر على الكلمات التواضر في حق شيخه العوض و الكتاب
العزيز هشام هباني لك الشكر نيابة عن كل من شكرتهم على جهدهم في دعم الابداع والنشاط الثقافي بوجه عام
الاخ كمال على الزين ، أينما وجدت الكلمة الحلوة المبدعة، وجدته .
صحفية المستقبل وابنة الهرم الكبير 00 ملاذ : لم يعد السودان يقرا للاسف دة كان زمان وقد جادلني في المربد بالعراق من نفى عن السودان هذا الفضل قائلا ان المعروف هو ان بغداد تقرا.
ليس هناك من يوثق الا جهات محدودة وبجهد المقل ، والعالم يتطور من حولنا وما زلنا نحن في بداية عصر التكنولوجيا
الوسائط الاعلامية المتعددة هي البديل ولمرحلة محدودة ، اي المستقبل لمن يجيدالكتابة والتحرير والانتاج الاعلامي لكل الوسائط الاعلامية مقروءة ومسموعة ومرئية والكترونية ومن يمسك باحداها دون الاخرى كمن يصلي بغير وضوء .
ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: د.عبد المطلب صديق)
|
| Quote: هل نحن حقاً نقرأ الحقائق والمستقبل بعين من يمحصون ويبحثون عن حلول لحياتنا اليومية المتعثرة ؟ وهل نحن بالفعل نستوعب ما نقرأه ونستشعر خطره لكيما نتحرك ونساعد أنفسنا وأهالينا بالعلاج ؟ . أخشى أستاذ يحيى أن تصبح كتاباتي مجرد حبر على ورق نسطر فيها الذي يهم هذا الشعب ويرتقي به ولكن هل سيأتي من ينقب عن التاريخ ويبحث عن الورق المدفون فى الأرشيف هذا إن وجد أرشيف |
لماذا نكتب...نستشف هذا التساؤل الاساسى من مرافعة الاستاذه ملاذ وعلى مر العصور ظلت هذه الحيرة القلقة تتصاعد وتجد الاجابة عند اصحاب الرسالات الذين لا ييأسون حتى اذا اضطهدوا وانفض الناس من حولهم .. الايمان بالكلمة والدور الرسالى للكاتب والصحفى تستوجب عليه عدم التوقف والاستمرار مهما كان حجم المتلقى, والكلمة تبقى وتخلد وتؤثر حتى لو فرضت عليها القيود.. وسوف يأتى اليوم التى تجد فيها التقدير والتقييم . ولو اذعنا للتشاؤم وهو وسواس يواجه معظم المبدعيين , لما توافر لنا هذا التراث الانسانى العظيم. ويقينى ,ابنتى ملاذ , لن تضيع جهودك هدرا مهما صغرت مساحات التأثير..ويتداول بين الكتاب والصحفيين عبارات تتعدد صياغاتها : ان تكتب كأنك تموت غدا وان تقرأ كأنك تعيش ابدا.. ونواصل
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: يحيى العوض)
|
مستقبل الكلمة المكتوبة لا يزال موضوع لجدل عميق بين المتخصصين ويشارك فيه عامة الناس كذلك لاهميته للجميع ولان القضية شائكة ومعقدة ولا يمكن القطع فيها براي صائب ومقنع دون االاخذ براي الاخرين ،معارضين ومؤيدين . الكتاب سيبقى بلا شك ولكنه لن يحتفظ بنفس التاثير وحتى اذا غاب مثلما حدث للدولة الاشتراكية الكبرى وسقطت الاحزاب الشيوعية من سدة الحكم وفقدت السلطة فذلك لا يمنع ان تبقى دولة شيوعية قوية ومؤثرة لعشرات السنوات بعد الانهيار كما حدث في كوبا ، وفقدت الاحزاب الشيوعية بريقها في معظم دول العالم ولكن ذلك لم يمنع من وجود حزب شيوعي قوي ومؤثر على الساحة السياسية كما في جنوب افريقيا .وهكذا حتى اذا غاب الكتاب او قل تاثيره سنجده يتمتع بذات الزخم القديم في اكثر من دولة حول العالم .في الواقع اختفى التعامل الورقي في الكثير من الشركات حول العالم لكنه اي الاستخدام الورقي ما زال مقدسا ومعتمدا ولا يثق الناس في غيره في كثير من دول العالم 00 ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: د.عبد المطلب صديق)
|
Quote: نأتي لممارسة الصحافة كسياسية وهذا ما أراه فى أجيال مثل والدي وآخرين كانت ومازالت لهم إنتماءات سياسية وحزبية ، لكن فى تقديري الشخصي أنهم
خدموا بالقلم والتقارير الصحافية سياستهم وأحزابهم فهي فى نهاية الأمر سلعة تم تسويقها عن طريق الإعلام المكتوب فحتى المبادئ تسوق. هذا ليس بعيب
ولكن السؤال هؤلاء نجحوا فى تطوير الصحافة أم فى تسويق المعتقدات السياسية؟ إذا نجحوا فى الأولى بالتأكيد سيفشلون فى الثانية والعكس
السبب في ذلك أن السياسة فى دول العالم العربي تخضع لشروط الدولة لذلك مساحات الحرية بها ضيقه أما الصحافة فهي فى الأساس تعتمد على الحرية
المطلقة التي تبني مجتمعات ورأي وفكر ولغة وفن دونما مصادرة أو تكميم أو شطب جملة واحده.
وأنا لست من النوع الذي يقيد قلمه ولا رؤيته وفقاً لمبدأ المصلحة الخاصة أو السياسية إنما وفقا لأمانتي الشخصية تجاه من أكتب لهم أو أخدم بقلمي
قضاياهم وهنا أتحدث عن المجتمع بمصلحته الجماعية وليست الصفوية[/
الشكر للاستاذه ملاذ فى اجابتها على المعادلة التى يطرحها الاستاذ الكبير محمد حسنين هيكل هل يمارس الصحافى , السياسة كصحافى ام يمارس الصحافة كسياسى... واعتقد من النادر ان نجد فى تاريخنا الصحفى نموذجا مثل الاستاذ الجليل الاستاذ اسماعيل العتبانى مؤسس صحيفة الرأى العام الذى انحاز الى الصحافة ونأى عن السياسة فى اشكالها الحزبية والعقائدية.وتغرينى مداخلات الابنة ملاذ وتميزها بالنضح ان اسألها هل الانتماء الى اسم اعلامى كبير فى قامة والدها الاستاذ حسين خوجلى , يؤثر على قرائها , بمعنى ادخالها فى عباءة الوالد السياسية.. وبالطبع يجب الحكم من خلال ماتطرحه وتناقشة من قضايا ولكن ولطبيعة البشر يقفز دائما الاسم الاكثر شهرة الى صدارة الذاكرة وانطباعاتها.. وهذا ما واجه الكاتب محمد احسان عبد القدوس الذى كان على نقيض والده فى انتمائه الفكرى , فأصبح يكتب بأسم محمد عبد القدوس..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: يحيى العوض)
|
الشكر للاستاذه ملاذ فى اجابتها على المعادلة التى يطرحها الاستاذ الكبير محمد حسنين هيكل هل يمارس الصحافى , السياسة كصحافى ام يمارس الصحافة كسياسى... واعتقد من النادر ان نجد فى تاريخنا الصحفى نموذجا مثل الاستاذ الجليل الاستاذ اسماعيل العتبانى مؤسس صحيفة الرأى العام الذى انحاز الى الصحافة ونأى عن السياسة فى اشكالها الحزبية والعقائدية.وتغرينى مداخلات الابنة ملاذ وتميزها بالنضح ان اسألها هل الانتماء الى اسم اعلامى كبير فى قامة والدها الاستاذ حسين خوجلى , يؤثر على قرائها , بمعنى ادخالها فى عباءة الوالد السياسية.. وبالطبع يجب الحكم من خلال ماتطرحه وتناقشة من قضايا ولكن ولطبيعة البشر يقفز دائما الاسم الاكثر شهرة الى صدارة الذاكرة وانطباعاتها.. وهذا ما واجه الكاتب محمد احسان عبد القدوس الذى كان على نقيض والده فى انتمائه الفكرى , فأصبح يكتب بأسم محمد عبد القدوس..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: يحيى العوض)
|
كنت قد قلت في مقال سابق وفي غير هذا المكان ، ان الصحافة كمهنة قد يراها البعض وصيلة لخدمة السياسة ، والاحزاب العقائدية جميعها تفعل ذلك ، فال يوجد حزب سياسي عقائدة يغلب المهنية على المعتقدات الفلسفية ، بل ان الشيوعيين مثلا يرون في الابداع والثقافة والصحافة ضرب من الترف الذهني ان لم تخدم قضايا الطبقة العاملة ومعالجة الخلل الدائم في علاقات الانتاج ، كما ان السفيين يرون في الصحافة بدعة واي بدعة ان لم تعمل على محاربة الدجل والخرافة ، وهلم جرا . وهذا لا يحول دون ان يتخذ الصحافيون موقفا صلبا في الدفاع عن الصحافة المهنية المحترفة غير المنحازة ولا التابعة لاي جهة ولا تسخر نفسها لخدمة اية جهة سوى الحقيقة ولعل المدرسة الغربية القائمة على فلسفة الحرية والموضوعية هي خير مثال لذلك .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: د.عبد المطلب صديق)
|
| Quote: ان اسألها هل الانتماء الى اسم اعلامى كبير فى قامة والدها الاستاذ حسين خوجلى , يؤثر على قرائها , بمعنى ادخالها فى عباءة الوالد السياسية.. وبالطبع يجب الحكم من خلال ماتطرحه وتناقشة من قضايا ولكن ولطبيعة البشر يقفز دائما الاسم الاكثر شهرة الى صدارة الذاكرة وانطباعاتها.. وهذا ما واجه الكاتب محمد احسان عبد القدوس الذى كان على نقيض والده فى انتمائه الفكرى , فأصبح يكتب بأسم محمد عبد القدوس.. |
مساء الخيرات استأذ يحي ودكتور عبدالمطلب
أحياناً كثيرة يستهويني الجرس الموسيقي لإسمي حينما يكتب كاملا على صفحة إنترنت او جريدة أو أذكره لأحدهم ، بل أصبحت أترقب ردة فعل الآخرين حينما يذكر أمامهم الإسم كاملا وأستمتع بنقدهم أو مدحهم لوالدي وهذا أمر إعتدت عليه من زمان بعيد
حينما نتحدث عن الكتابة فإسمي يعتبر مخاطرة كبيرة لملاذ حينما تكتب فليست فقط المقارنة التي يعقدها القارئ إنما تصيد الخطأ وضعف الفكرة لينسب كل ذلك لوالدي ، لذلك فى مجتمع مثل السودان لن تستطع أن تحيد يسارا او يمينا دونما التهرب من أعين الآخرين وترقبهم لك كإبن أحد المشاهير.
وأعتقد أن الأسم سلاح ذو حدين وأكرر أيضاً أننا شعب إنطباعي فنجري أحكاما دون مرافعه أو قراءة لمن هو أمامك ، لذلك ستجد فى بداياتي من يقرأون لكيما تكتمل عندهم صورة الأستاذ السياسية إن كانت سلبية أو إيجابية مع ما أكتب ، أو من لهم حس الفضول فى قراءة كتابات إبنة الأستاذ الإعلامي الكبير بشقيهاالفكري والإسلوبي ويتسائل هل هي حقا إبنته أم إسم على مسمى ؟، وهناك نوع آخير لا يقرأ من الأساس ويتجنب الإسم حينما يراه فهو يجزم ويحكم أن البنت سر أبيها ، ولن تعيش إلا فى جلبابه وإن تمردت فهي محكومة بحدود بنت سودانية التربية والسلوك.
ولحسن حظي ولسوء حظ الكثيرين أنني دائما ما أرسم لهم صورة ونوعية كتابات وأفكار تختلف عما يتوقعونه وذلك ليس رغبة مني فى كسر طوق الأب الإعلامي المشهور إنما فقط لأنني أكتب ما أراه وأؤمن به من وجهة نظر إجتماعية على الأغلب. هنالك أمر آخر يقيد اي كاتبة سودانية وهنا أتحدث عن المرأة بالتحديد ، وإبنة المشهور على الأخص فهي محكومة بمساحة ألفاظ وتفكير وتمرد يتناسب طوله وعرضه وإرتفاعه وفقاً لإنتمائك لهذا المجتمع الضيق ، أولأبيها فلان او علان وهذا أمر أعتقد أنني تجاوزته الى حدِ بعيد.
وبالتأكيد حينما أكتب على طريقتي وتستهوي الكتابات القارئ فهو بشكل طبيعي دونما تفكير ومجهود ينسب ذلك لإقتراني بالأستاذ ومدرسته الإعلامية وثقافته (ضحكة ساخرة).. وهذا أيضا حال المجتمعات الضيقه فهم لا ينتقدون الكتابات والأفكار ببعد جوهري نفسي وبيئي إنما يجدون الأقرب الأسهل ألا وهو صلة الدم.
رغم أن والدي هو قارئ لملاذ مثل أي قارئ يتفاجأ بالمقال على صفحات الجرائد الأخرى أو يتصل عليه أحد الأصدقاء ويقرأ له مقال لي فى سودانيزاونلاين أو يبتاع مجلة فيجد بها لقاء او يخبرونه بمواعيد لقاء لي فى قناة تلفزيونية وهكذا...
فهو مع الأيام وجد نفسه أمام صبيه تدرب نفسها وتخرج من شرنقة القراءة الى الكتابة. فينصحني بالكثير وغالبا ما لا أنفذ ليس تمرد إنما إختلاف فى المنهج وطريقة الوصول.
لا مشكلة لدي فى إقتران الإسم وعزائي في ذلك لشيئين أنني أحب أبي ولا أشبهه كما وأختلف معه كثيرا وهو يعطيني مساحة الإختلاف معه ، ثانياً: عبارة نزار قباني " أسخف ما نحمل يا سيدي الأسماء" هي عزائي لكيما يفهم القارئ أن كلمتي التي أكتبها ليست مقترنة بإسم إنما بمنطق وقضية ومشاهدات قد يصبح فيها الخطأ الى أقصاه أو الصواب إلى أقصاه.
وعلى قول أهلنا " كل شاةً معلقه من عرقوبة"
كل التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: ملاذ حسين خوجلي)
|
| Quote: والسؤال المهم هو هل تستطيع الصحافة الاحترافية الموضوعية النزيهة العمل بعيدا عن فلك السلطة ؟ |
تحياتي د. عبد المطلب
للأسف نحن لا ننظر لسلطتنا بعين الموجه لها عند الخطأ والداعم لها في الحق ، إنما نكون أكثر حدةً إما معارض أو مؤيد وهذا لا أعتقد موقف عقلاني يجب أن يقفه الإعلامي بشكل أشمل والصحفي بشكل خاص . وإلا نكون صبيانيين فى معالجة الأخطاء وغير علميين فى النقد البناء الذي يغير مسار قوانين دولة ومن ثم توجهات سلطتها ثم مجتمعها . وقد يرجع ذلك لطبيعة الغابة والصحراء التي تتميز بقسوتها وحدتها حينما يشتد المطر او الجفاف ، والبني آدم السوداني حاد الطبع بأصله .
إنما الإعلامي والمتعلم يجب أن يكتسب الإتزان ويمتص بمهنته وبأمانته التي يجب أن يقف بها على الحياد في إزالة كل أنواع التشتت الفكري للعامة حينما يصيبهم الغضب تجاه السلطة او الفرح الشديد لها .
إضافة الى أن جميع القطاعات هي تعمل لصالح شئ واحد هي المصلحة الجماعية فى ترقية المجتمع وهدايته للصواب ، مع تطوير المهنة الصحفية. وهنا يمكن التفريق بشكل جيد جدا ما بين الصحيح والخطأ الذي يمس المهنة أو المجتمع.
لذلك من يعملون كأبواق للسلطة لا يستطيعون فى يوم ما أن يقفون موقف الناصح والناقد ، ومن يخالفونها سيصعب وأحيانا يستحيل عليهم مصادقتها وتأييدها ، وهذا بالطبع وفقاً لمنهجنا المحلي فى التفكير.
ما أتوقعه من الإعلامي هو العمل مع والى جميع القطاعات فى المجتمع إن كانت السلطة السياسية أو القوى المجتمعية او الفكرية ، إن كانت على صحيح أيدها وإن كانت على خطأ قومها وأضاء لها درب الوصول.
وهذا يقود الى سؤال ماهي مقاييس الصحيح والخطأ للمجتمع وللدولة لكيما تصبح مثالية أو متزنه ، وهنا بالتأكيد تتدخل مدارس فكرية شتى ، وأحزاب ، وطوائف لترى بشكل فردي بحت رؤيتها فى التقويم والتحجيم . لذلك يجب على الصحفي أن يعمل بشكل منهجي وُمرضي لجميع الأطراف لكيما يأتي بالعصارة المفيدة للجماعة . وهذا يحتم عليه خلق لغة ، وتخير اللفظة المناسبه لهذا الوضع الخلافي ، والإشتباك المجتمعي الكبير . وإذا سادت هذه اللفظة وذاع صيتها بين الشرائح المختلفة أعتقد هذا إنجاز أولي يُنذر بإتفاق كبير ومرضي لجميع الأطراف رغم إختلافاتها . وهنا أتحدث عن النموذج السوداني بتنوع أعراقه ومشاربه الفكرية والعرقية.
إذن قد لا يأتي الصحفي أو الإعلامي بالحلول الكبيرة ولكن قد يؤثر بشكل منهجي أو مهني فى إحداث تغيير جوهري بطريقة غير صدامية ، وعميقة المفعول بدلا من أن يؤجج الصراع ويستخدم مهنته كوسيلة لتحريك مصلحة طرف دون الآخر.
إحتراماتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: يحيى العوض)
|
| Quote: الابنه ملاذ ... كلماتك عابقة بالصدق , وتعجبنى ردودك المستفيضة وتناول قضايا النقاش من كل جوانبها..امنياتى لك بالتوفيق فى كل خطواتك.. |
استاذي وعمي اللطيف أيضا أستاذ يحيى
ألف شكر لك على الكلمات الرقيقة والإشادة التي أفتخر وأعتز بها
كل إحترامي وتقديري إليك ، وسعيدة بتداخلي في البوست الذى أفضى لتبادل المعلومات والنقاش ما بيننا
كل الود
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: ملاذ حسين خوجلي)
|
الابنة ملاذ
شيخ الصحفيين يحى العوض مدرسة صحافية متكاملة ومؤسس لعدد من الصحف الرصينة ،وله موسوعة متكاملة لاقطاب الحركة الصوفية في السودان ، وهو يستحق منك لقب جدي يحى العوض .
ملاحظتي الشخصية لارائك كاعلامية من جيل الاعلام الجديد هو تساميك على كل اشكال الانتماء ، وهذا ما يبحث عنه عمنا العوض بخثا عن توثيق المعلومة بلا انتماء لعاطفة ولا جهة ولا حزب ، اعني الانتماء غير الموضوعي وتلوين المعلومات والمعارف .
لكم جميعا التحية على هذا الحوار العميق 00 والدعوة موجهة للاخرين ..
ما رايكم في مقولة غسان شربل في جريدة الحياة : مصر بها صحافة وليس بها صحافيين ، والسودان مليء بالصحافيين ولا توجد به صحافة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: د.عبد المطلب صديق)
|
وصلتنى عدة رسائل على بريدى الالكترونى تسأل عن امكانية نشر الكتاب الكترونيا فى هذا البوست .وبدورنا نتوجه بالرجاء الى الدكتور عبد المطلب صديق اذا كانت شروط الناشر لا تتعارض مع ذلك خاصة وان معظم اصحاب الرسائل لايقيمون فى الخليج. واذا كانت هنالك قيود من الناشر هل بالامكان ارسال 20 نسخة فقط لعناوين بالبريد العادى او الالكترونى , ومن المتعارف عليه هناك نسخا اكرامية يقدمها الناشر للكاتب...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! (Re: يحيى العوض)
|
الابنة ملاذ وجميع المتداخلين من المهتمبن بامر الصحافة والصحافيين
ردا على سؤالك حول مدى قدرة الصحفي على قول الحقيقة دون الاضرار بالاخرين او دون التاثر بمعطيات ومخاطر الغابة وحمم الصحراء 00
وللرد على هذا النساؤل دعونا نستعرض تجربة الزميل حسين خوجلي في الوان الوؤودة
نشر خبرا حول اختفاء طائرة خلال هجوم العدل والمساواة على امدرمان فاوقفت صحيفته
وعلى فرضية انه قال الحقيقة فان الخبر في هذه الحالة مفيد لانه ينبه السلطة الىة حجم الخلل الامني
وينبه المجتمع الى حقيقة الاوضاع القائمة وضرورة تطوير الاجراءات القائمة عبر الطرق المشروعة طبعا
وفي حالة عدم النشر يبقى الحال على حاله
قول الحقيقة يكلفك ايقاف الصحيفة وتشريد العشرات من العاملين .
واخفاء الحقيقة قد يكلفك فقدان وطن تحت وطاة الاهمال والتفريط
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! د.الصادق الفقيه...تقييم لكتاب الدكتور عبد المطلب الصديق (Re: د.عبد المطلب صديق)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخراج: تَحَوِّي الشكل لكمالات الجوهر
يتقصى الدكتور عبدالمطلب صديق مكي، في كتابه "الإخراج الصحفي: الحلول الفنية لصحافة المستقبل" ليس فقط الأدوار الوظيفية التقليدية للإخراج، بل ينزع إلى سبر غور المفاهيم التي يضيفها ويضفيها الشكل للمضمون؛ تجلية عملية وإجرائية لحوار الفلسفة القديم والمستمر حول العلاقة الجدلية بين المظهر والمخبر، أو الشكل والمحتوى، وكيف "يتحوى" الشكل "كمالات" الجوهر، كمال تقول مدرسة دمشق للمنطق الحيوي. وهذا انطلاقا من نظرة مبدئية تقول إن المضامين التي تقدمها الصحف ليست هي عامل الجذب الوحيد للقراء، خاصة بعد أن تعددت وتنوعت وتكاثفت وتنافست أمامهم خيارات التلقي بشكل لم يكن معهوداً في السنوات الماضية.
ويتناول المؤلف، في محاولة اقتحام جريئة، الأهمية الوظيفية للإخراج الصحفي كفكرة ضامنة لنجاح عرض المحتوي، وكقناة مُبَلِّغَة للمضمون، وشارحة لفحوى الجوهر. وما الخطوط الفاصلة إلا معابر لانتقال المعنى دون تماس الالتباس، وما الصور إلا حشد إيضاح للمعنى، وما الرسوم إلا بيان يجسد جلاؤه. ولا يغفل، في سير استعراض مدخله المحسن، الاتجاهات الحديثة للإخراج الصحفي، والإجراءات الوظيفية الراجحة في إخراج الصفحة الأولى، مع عرض متميز لأسس الإخراج المتمثلة في جوانب ومجالات عمله المهنية وتصميمات عناصره الطباعية، إضافة إلى رصد متأن لأفضل التطورات التي شهدتها أحكام إحكام العلاقة العضوية بين إخراج الصفحة الأولى والصفحات الداخلية.
ويناقش الدكتور عبدالمطلب الاتجاهات الفنية الحديثة في الإخراج، ليس فقط من مقعد الأكاديمي الباحث، وإنما بحرفية النطاسي الممارس، الذي أُشرب المهنة نظرية وتجربة. ويستعرض في تناوله، حتى ولو لم يضع له عنوانا في صدر الكتاب، جانبا مهما للغاية من تطور الصحافة القطرية، التي شهد سنوات قفزاتها التحريرية والإخراجية الكبرى. فما أراده بدلالة عنوان كتابه هو إشارة فَطِنَة إلى أن هذا المستقبل يُصنع أمام ناظريه، ويتماهى أمامه في شكل الصحافة القطرية، التي ظل يسهم في مسيرة تطورها لأكثر من عقد من الزمان. وهو ان لم يذكر صحيفة "الشرق" اسما، فقد عناها الكتاب مرجعا لتجربة المؤلف، التي يفتح سردها بهذا التأليف، آفاقاً جديدة لتطوير صناعة الصحافة، ويمثل بعدا تطبيقيا وعمليا، وإضافة معرفية نظرية متميزة يفيد منها العاملون في ضروب الإعلام كافة.
فصناعة الصحافة خاصة، واجهت إشكاليات إعادة التعريف والتأقلم والتقديم والتوطين والتمكين، بعد انطلاق رياح ثورة الاتصالات العالية، التي أحدثت إرباكا هائلا لتقاليد وسائط الإعلام وأنماط استخداماتها، فسارعت الشبيهة منها (الإلكترونية) للتدامج Convergence، وطفقت، منذ نهايات القرن العشرين، تغير في طرائق عملها وفنون جذبها، حتى تظفر بحصتها من جمهور تتجاذبه تنوعات هائلة من العروض. وتبدت مع مدخل القرن الحالي، مشكلات جديدة تتعلق بمفهوم القراءة التقليدية، وبرزت تحديات حقيقية تهدد مستقبل الكلمة المطبوعة بكل تصانيفها، من الكتاب، إلى الصحيفة، مرورا بالمجلات والدوريات ... وغيرها. فثورة الاتصال نجحت في أن تقدم للجماهير إمكانات جديدة للحصول على زاد إعلامي ومضمون معرفي بأشكال جديدة أقل تكلفة، وأكثر حركة وجاذبية؛ وأسرع حضورا وآنية، أي الحصول على المطلوب في لحظة الطلب. وقد مكنت الإنترنت كل موصول بها من الحصول على الأخبار، التي كانت وظيفة الصحافة الأولى، بطريقة أفضل وأسرع، وبتنوع لمسافات ومساحات المعلومات والمعرفة غير معهود في الصحف المطبوعة.
لذلك كان لابد من البحث عن حلول جذرية تحيل وضع الأزمة إلى طفرة مواكبة، ثم تتحسس بالبحث الجاد مظان وصفة الإنطلاق. وكل ذلك لا يتأتى إلا بشحذ حقيقي للمعرفة العلمية، واجتهاد ظافر بالصواب، خلوصا إلى تقديم أفكار جديدة، وطرح مبادرات مبتكرة، وتوصيف معالجات متقدمة، تنتج صحافة طموحة وصاعدة للمستقبل، الذي أراده المؤلف باجتراح حلول فنية لإشكالية الإخراج. وأول خطوات الصعود للمستقبل، إمتلاك أدوات المنافسة، ليس بين الصحف بعضها البعض، وإنما مع كل نتاج وسائط ثورة الاتصالات، بما في ذلك، وأنجعه، التضمين والاستخدام الأمثل لآليات هذه الثورة وفواعل دفعها. والثاني، ألا يغفل القائمون على الصحافة منافسة الشكل وجاذبيته في عصر صارت فيه أخبار العالم وصوره وأشكاله تتراقص بألوان بهرجها في شاشات الهواتف النقالة.
إن الكتاب يريد للصحافة أن تصنع لمضمونها شكلا يؤهلها لغد غدت مسارات المضي فيه متعرجة شديدة الوعورة، ويستعطفها أن تتخذ لها بحيلة الإخراج سبيلا للوصول إلى جمهورها، فسرعة اللحاق لا تمكن منها الطرق التقليدية، ولا تؤسس لها المناهج القديمة. ويريد للمضمون أن أن يفك مغاليق فهمه بأدوات شكل شاخصة؛ تطرق باب التلطف برفق يجعل الدخول أجدى من الخروج، لأنه يغري بأريحية بهائه القارئ على المكوث وليس النكوص. ففنون الإخراج الجديدة ينبغي أن تستحث طرقا تؤدي إلى خلق واقع صحفي ينزع لإقامة علاقات إنتماء تفاعلية بين الصحافة والجمهور، تضاهي وتتجاوز مثيلاتها في سوق الإعلام المزدحم بالبدائل.
وتميز تناول المؤلف للإخراج في الجمع بين الحسنيين، النظر والتطبيق، وزاد عليهما رؤية متجاوزة لاستداركات الحاضر المنقوصة. ودفعه تلمسه الشفيف لأزمة الصحافة المطبوعة، وهواجس الإشفاق على مستقبلها، باجتهاد استثنائي لتقديم هذه الرؤية. لهذا، يقول الدكتور سليمان صالح، أستاذ الصحافة فى كلية الاعلام جامعة القاهرة، فى تقديمه للكتاب، إن المؤلف فتح آفاقاً جديدة، حيث عمل لسنوات طويلة لتقديم مشروع فني متكامل يسهم في حل أزمة الصحافة المطبوعة. ويلفت إنتباهنا إلى حقيقة أن الإخراج الصحفي يسهم في زيادة قدرة الإنسان على قراءة الصحف، ويزيد جاذبيتها؛ لذلك لابد أن تطور الصحف أساليب إخراجها واستخدامها للتكنولوجيا الحديثة لزيادة قدرتها على جذب القراء. بالإضافة إلى حاجتها لأن تطور أساليبها الخاصة بها في مجال الإخراج؛ بشكل يكسبها المرونة وقدرة التأقلم بما يلائم احتياجاتها، ويعينها على حل المشكلات التي تواجهها. إذ أن الإخراج يسهم في تشكيل الشخصية المتميزة، الذي تتطلع كل صحيفة لأن تكون عليه.
لذلك يأتي هذا الكتاب المتفرد بمادته وطرحه وأفكاره وحسن تصميمه، مواكباً للتقدم الهائل والسريع في تكنولوجيا الإعلام، داعيا إلى تطوير صناعة الصحافة بما يجعلها ممتعة ومفيدة في عصر، يقول عنه الدكتور محمود علم الدين، رئيس قسم الصحافة بكلية الاعلام بجامعة القاهرة، الذي قدم للكتاب أيضا، إنه اتسم بتعددية وسائل الاتصال وسيطرة ثقافة الصورة، وسرعة هذه الصورة، وكثافتها، وطغيان حضورها في مسرح عالم يتعولم.
ولهذا، وغيره، فإن الكتاب، الذي يقدمه الدكتور عبد المطلب صديق للمكتبة الإعلامية، يكتسب أهمية كبيرة لأسباب كثيرة لا يأتيها الحصر، تتمثل في موضوعه، وهو الإخراج الصحفي، الذي يعد باتفاق الجميع ركنا أساسيا من أركان العمل الصحفي؛ فالصحيفة مضمون يحتويه شكل، واليقين أنه لا يكتمل وصول أي مضمون لتحقيق أهدافه إلا من خلال شكل شاخص ناطق، ومعبر ومترجم، وجذاب ومبهر، يبين سر النص، ويضفي على البيان سحرا.
الدكتور الصادق الفقيه الدوحة 1/2/2010
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كل قلب دخلته ... إحترق !! د.الصادق الفقيه...تقييم لكتاب الدكتور عبد المطلب الصديق: (Re: يحيى العوض)
|
تعليق: دكتور محمود قلندر
الدكتور عبد المطلب الصديق يبحث عن..
مخرج لمأزق الصحافة.. في فنون الإخراج
لا يختلف إعلاميان في أن الصحافة- على امتداد العالم- إنما تعايش مأزقاً مفروضاً بواقع الخطى المتسارعة للتكنولوجيا الحديثة، التي دفعت الصحافة إلى ركن البحث عن الخلاص من واقع التراجع الحثيث لموقعها في منظومة الإعلام والمعرفة والثقافة الوطنية. ولا يختلف الإعلاميون عموماً في أن إخلاء الصحافة للصفوف الأولى في منظومة المعرفة والثقافة، إنما ينتج أيضاً من واقع التحولات الاجتماعية التي تفرض على المجتمعات إيقاعاً سريعاً تصبح معه الأنماط الصحافية التقليدية مصدراً آخر من مصادر التأخر والتراجع.
يصارع صحفيو الصحافة "التقليدية" اليوم من أجل الاحتفاظ بجيل من القراء شب ونما وسط إيقاع حياتي صاخب، وتقانة غيرت من شكل المعارف ومصادر المعارف وأنتجت وسائل وأساليب تكاد أن تعيد الكتابة إلى أصولها الأولى، تصويرية يغلب فيها الرسم على الحرف، وفوضوية يتراجع فيها البناء الخطي للمعاني عبر الجمل والفقرات والصفحات، ليفسح الساحة لأسلوب للبناء المعرفي يتم عبر القفز الصاخب من معلومة إلى أخرى، دون التقيد بالبناء التقليدي المنظم للمعرفة.
ويشير واقع الصحافة المطبوعة اليوم، إلى أن الصحافة إنما هي اليوم في أضعف حالاتها التنافسية، فعصر الكتابية التقليدية، يتوارى سريعاً أمام عصر التصويرية الإلكترونية التي تتحول معها الحروف إلى أشكال هندسية ومعمارية تقوم على المعالجة الرقمية لتستوعبها وتتعامل معها الحواسيب والبرامج الحاسوبية، وتصبح معها الانسيابية التي كانت العمود الفقري للطباعة –صحافة أو كتب- ضربا من ضروب التمسك بالقديم والتقليدي.
هذا المأزق الذي تعيشه الصحافة التقليدية يتجسد بوضوح في كتاب الدكتور عبد المطلب الصديق (الإخراج الصحفي الحلول الفنية لصحافة المستقبل) والذي يعتبر إضافة مهمة للمكتبة العلمية حول الصحافة في بعديها الأكاديمي والمهني. فعلى الصعيد المهني يشكل الوجود الفاعل للمؤلف في عالم الصحافة الورقية، عنصراً مهما في وقوفه على واقع التحولات السريعة التي تدفع بالصحافة إلى حال المأزق الذي يعبر عنه المؤلف بالإشارة إلى حاجة الصحافة لحل لمستقبلها ، فهو بوجوده المهني صحفيا عاملا يدرك حجم التحديات التي تواجهها الصحافة، ومدى الضربات المتلاحقة التي تقع علي صفحاتها كل يوم من جراء التكنولوجيا المتجددة المتطورة في كل ساعة من ساعات اليوم الواحد. ومن ناحية أخرى، يشكل الوجود الأكاديمي للدكتور عبد المطلب، كأستاذ لصحافة، عنصرا مهما من عناصر التعامل مع الأزمة المحيقة بالصحافة من منطلقات المقاربة الأكاديمية التي تتعامل مع الواقع في إطار شمولي يستوعب المعطيات والأبعاد الفنية المهنية ، والثقافية الاجتماعية في آن واحد.
ولعل هذا الواقع المزدوج للمؤلف، هو الذي يشكل عناصر التفرد لهذا الكتاب المهني التخصصي الأكاديمي. فالكتاب لا يتناول الجوانب الفنية المهنية للإخراج الصحفي فحسب، بل ترتبط هذه النماذج –في معظم فصول الكتاب- بالربط التاريخي لتطور المهنة الصحفية والتطورات التقنية والاقتصادية المصاحبة لها. ويتجه الكتاب إلى النظر إلى واقع الصحافة في العالم العربي، وربطه بالتطورات المتلاحقة في مجال الإعلام والصحافة على مستوى العالم العريض، وعلى مستوى العالم العربي. ويقدم المؤلف في معالجته للواقع، بعض الرؤى لما يمكن أن يشكل مخرجاً للأزمة التي توشك أن تحيق بالصحافة، وهي رؤى تقوم على إعادة النظر في العلاقات الإدارية والتحريرية في الصحف العربية بما يأخذ في اعتباره التحولات التكنولوجية الواقعة اليوم. ويرى المؤلف أن الأنماط الجديدة من العمل الفني في الإخراج لا يمكن أن تؤخذ بمعزل من الفكر الإداري الذي يدير الصحيفة ومن ثم فإن التقارب والتلاقي، وإعادة الاعتبار إلى العمل التحريري إنما هي من أهم عناصر الاستيعاب الإيجابي للفنون الإخراجية الجديدة بما يحقق الصمود والتطور للصحافة.
يقع كتاب الدكتور عبد المطلب الذي دبج له التقديم أستاذان مرموقان من أساتذة الإعلام والصحافة في العالم العربي- د. محمود علم الدين ود. سليمان صالح- في 168 صفحة، وفي سبعة فصول يختتمها فصل ثامن يقدم نماذج مصورة من أنواع الإخراج الصحفي الحديث. ويتميز الكتاب بمعالجته المتوسعة للمسائل الفنية من قبيل مهام وأغراض الإخراج الفني، ومعاني وغايات الألوان، والأساليب التكنولوجية الحديثة لمعالجة النصوص، ومكانة الصور في العمل الإخراجي، والمعاني المرتبطة بالصور كوسيلة تعبيرية فنية، وأساليب الرسوم والتصميمات التوضيحية وكيفية معالجتها. ثم يفرد الكتاب فصلا كاملا لأساليب وأشكال وأدوات النشر الإلكتروني، وهو الشكل الحديث لمعالجة النصوص والرسومات عن طريق الحاسوب. وهو عينه المجال الذي يهدد بأن يكون – في آن واحد- مصدر الأزمة وأسباب النهضة للصحافة التقليدية. وهو بذلك يمكن أن يشكل مستقبلاً للصحافة أو مقبرة لها. ولا شك أن الدكتور عبد المطلب يرى في النشر الإلكتروني، مصدرا من مصادر القوة والنهضة والتجديد للصحافة، فهو يسعى للوصول إلى حلول لصحافة المستقبل القائمة على استيعاب التكنولوجيا الحديثة في كافة مجالاتها من التحرير إلى التوزيع.
| |
|
|
|
|
|
|
|
| |
عامر تيتاوى
ملاذ حسين خوجلي
عبدالغني كرم الله
د.عبد المطلب صديق
طارق جبريل
عاطف عمر
كمال علي الزين
هشام هباني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست