دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
مستقبل السودان أهم من مستقبل البشير
|
الآن وصلت بنا سياسة الديكتاتورية وحدها إلى هذا الدرك الأسفل وسط العالمين وإستحق البشير بجدارة أن يقع في شرك القضاء الدولي. ولا بد أن تدفع الحكومة الثمن، ولا بد للأحزاب المعارضة جميعها أن تتحمل مسؤولية مهادنة الديكتاتورية والضحك معها في بيوت الأفراح في شكل من أشكال التطبيع الإجتماعي الذي وظفته الإنقاذ لإستمراريتها. قادة الأحزاب لا يحتاجون لأن يذكرهم أحد أن سياسة رجل في الحكومة وأخرى في المعارضة لا تبني وطنا في ظروف كهذه، ولا يحتاجون أيضا لأن يدركوا خطورة الوضع وإذا لم تقم السلطة بتسوية أمرها مع الشعب والعالم، وإذا لم يكن قادة الأحزاب وجمهرة المثقفين في المستوى المطلوب لقراءة الظروف المحيطة بالسودان والإلتفات إلى تكوين جسم سياسي قومي للتعامل بجدية مع الأزمة الوطنية التي وصلت إلى ذروتها فإن تفكك السودان سيصير قاب قوسين أو أدنى.
لا شك أن حاضر ومستقبل البشير اصبح بلا فاعلية في تحقيق الإستقرار للبلاد وعليه أن يفدي بلاده وتنظيمه ويذهب إلى لاهاي ليواجه بنفسه مصيره، فهو المسؤول الأول الذي ظل يناور ويلتف حول المستحقات الوطنية، ولكنه لم يكن ليدري أنه يضيق في كل مناورة للغش الحبل على رقبته، ويحقق الإحراج لمواطنيه. إنه، بخلاف مسؤوليته عن العار الذي جلبه لتاريخ البلاد، ساهم في الآتي:
1ـ حطم بسياسة التمكين المتحقق النسبي من النسيج الإجتماعي وقاد البلاد إلى طريق الإثنية، في المركز ودارفور، ظنا منه أن ذلك هو الطريق الوحيد الذي يساعد في تدعيم سلطته. بل واصبح البشير في تصريحاته ضد العالم كمن أفلس كرئيس دولة، والعقلاء في الحكومة والمعارضة يدركون أن لا بد أن يكون لهذه التصريحات ثمنا باهظا، ولا بد لصمتهم عن سياسة البشير من عار على جبينهم.
2ـ أحاط نفسه بأسوأ الوزراء الذين لا يدركون خطورة ما أتوا بها من سياسات، وظلوا يقدمون في كل خطواتهم مصلحة تنظيم المؤتمر الوطني وليس السودان، وبخلاف ذلك ظنوا أن تصريحاتهم لتخويف أهل البلد هو السبيل الوحيد للنجاة من مأزق المحكمة الجنائية، وما التصريح الأخير لصلاح غوش إلا الرعونة والغباء وعدم الكياسة والتطرف، وإتضح أن الأهم لصلاح غوش في المقام الأول التصريح بتقطيع أوصال مواطنيه قبل مجابهة المجتمع الدولي. أما بقية الوزراء من أمثال نافع وعبد الرحيم محمد حسين فقد أنتجوا دبلوماسية جديدة في التعامل مع المكون الوطني والعالمي وظلت تصريحاتهم العنترية الكاذبة ليست سوى سبب لجلب المزيد من المتاعب لمن وزرهم ولمواطنينهم المغلوب على أمرهم. الشئ الآخر أنه قد إختلط الحابل بالنابل في مسألة التصريحات الصحفية حول ما يتعلق بالأمر الخارجي وصار للحكومة أكثر من عشرة متحدثين رسميين وغير رسميين، وهذا أضعف إهمية وجود وزير خارجية أو دبلوماسية تتعامل مع العالم وفق الأعراف المتبعة، ومهما كان الموقف المناقض للمحكمة الدولية فإن الإكثار من كل انواع الشتائم نحو أوكامبو (الموظف الدولي) ليس هو الطريق المثلى، وإذا كانت الشتائم توجه صباحا ومساء لمجلس الأمن فالمسألة يمكن أن تكون مبلوعة ولكن أن يصبح أوكامبو هو القضية الأساسية بينما يتلاقى الرئيس ضاحكا مع الدبلوماسيين الأممين الذين حولوا سلطاتهم إلى أوكامبو فذلك ما يدعو للسخرية. الأكثر من ذلك أن عبد الباسط سبدرات ترك مهمته كوزير وصار هو الذي يجيب على أسئلة الصحفيين الأجانب. لقد غابت الدبلوماسية وأصبح الحماس في إثبات الولاء للدايرة الضيقة هو السبيل للدفاع عن البشير ومحاشاة العار لتاريخ البلاد، ولكن الحماس وحده لم يكن يوما معينا في هذه القضايا الدولية ألم يسعفنا التاريخ القريب في المنطقة من الإعتبار؟.
3ـ راهن البشير بغباء لا مثيل له على الرؤساء العرب والأفارقة لفك ورطته وأثناء ذلك قاده المستشارون إلى التورط في الخلافات العربية ووقف مع معسكر (حماس وحزب الله وسوريا) ويدرك البشير تماما أن رؤساء المعسكر الآخر هم الذين يتم الإعتماد عليهم لتخليصه من الجنائية، وعبر ذلك خلق جفوة في العلاقة مع مصر ما إضطرت صحيفة الإهرام أن تهاجمه وتصفه أنه مطلوب القبض عليه من دول العالم.
4ـ ظن البشير أن سياسة دعم الجنجويد عبر إستيعابهم في الجيش حتى بعد تحقيق أبوجا هو السياسة التي تقنع الناس والعالم بأنه سعى لتسريحهم، كما عمل من خلال وكلاء حكوميين في المركز ودارفور على إتباع سياسة تمزيق الحركات المسلحة كسبيل وحيد لحل قضية دارفور، وهي سياسة مستندة على الإنتصار الوقتي الذي حققه في أبوجا بتمزيق حركة تحرير السودان إلى جناحين، جناح وقع معه الإتفاقية وفشلت أبوجا كنتيجة حتمية لسياسة غير جادة لحل المشكلة من جذورها، بل وساهم تجاهل تنفيذ بنود الإتفاقية في إضعاف شريكه مناوي في المركز والميدان، وتلك المحصلة أغرت الحركات الأخرى في الإبتعاد عن التفاوض مع الحكومة، وبالتالي عادت هذه الحركات أكثر قوة وكادت أن تطيح بحكومة البشير إبان دخول حركة العدل والمساواة إلى أمدرمان، وبدلا من الاستفادة من الفرصة الأخيرة التي لاحت عبر ما يسمى بمبادرة أهل السودان، وإعطاء الأحزاب فرصة حقيقية للمساهمة في حل المشكلة، أصر البشير أن تمارس سياسته التغبيش والغش وإظهار المبادرة بأنها جهد كل السودانيين، بينما ظل حزبه هو الذي يحرك آلياتها ويحدد شروط الحل ما أدى ذلك إلى تصريح الصادق المهدي بأن صقور النظام خطفوا إتفاقية التراضي. فضلا عن ذلك أن الطريقة التي تم بها الإعلان والتخطيط للمبادرة أدت إلى عدم مشاركة المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي وممثلين للحركات المسلحة التي لم توقع على أبوجا. والمؤلم أكثر أن البشير وزمرته لم يستجيبوا للأصوات الوطنية الحادبة بإعطائها فرصة لحل مشكلة دارفور وأصبح بحث نظام البشير عن وسطاء من الخارج وسماسرة سياسة في عواصم عربية وأفريقية ودولية هو السبيل الوحيد لحل المشكلة، ومع ذلم لم يجن النظام حلا قد ترك مؤشراته وفرصه في الخرطوم ووسط الغيويرين من أبناء السودان.
إن القضية التي تواجه السودانيين جميعا لا تحتاج إلى التعامل العاطفي أو مسك العصا من النصف أو الإنسحاب عن تسجيل المواقف الشجاعة التي يتطلبها حبنا لبلادنا، وقوفا مع النظام المتهالك ورئيسه أو إتخاذ مواقف ضدهما. إن تهاوننا أجمعين لترك هذه السلطة الغاشمة لقيادة البلد أفرز هذه النتيجة المنطقية التي أصبحنا في يوم الرابع من مارس لنجدها أمامنا، فلا بد لـلهــ(1)ــوس الديني أن يثمر عن فشل وطن لا تسامحه، ولا بد لـلديـ(2)ــكتاتورية أن تحصد الشوك لا العنب، ولا بد للفكر الإثنـ(3)ــــي أن يقود الناس للتمترس مع عاطفتها لا عقلانيتها، ولا بد لسياسة المـ(4)ـراوغة الحزبية أن تجني لصاحبها قدرا من الإهانة ولأهله نوعا من الإحباط، ولا بد لمـ(5)ـهادنة القادة والمواطنين لمثل هذه السياسات التي تضخها الديكتاتورية أن تملكهم نوعا من الإحباط وإشانة السمعة لوطنهم بين العالمين. ومع ذلك فإن هناك فرصة لكل عقلاء السودان أن يرتفعوا إلى مستوى المسؤولية وأن يوقفوا هذه الديكتاتورية البشعة التي أتت ببيوت الأشباح وسياسة الصالح العام وتمزيق الخدمة العامة وتدعيم أسس الفساد بكل أنواعه وقتل المواطنين وحرق القرى وإغتصاب الفتيات وتهجير المواطنين غصبا عنهم إلى الصقيع.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مستقبل السودان أهم من مستقبل البشير (Re: صلاح شعيب)
|
Quote: إن القضية التي تواجه السودانيين جميعا لا تحتاج إلى التعامل العاطفي أو مسك العصا من النصف أو الإنسحاب عن تسجيل المواقف الشجاعة التي يتطلبها حبنا لبلادنا، وقوفا مع النظام المتهالك ورئيسه أو إتخاذ مواقف ضدهما. إن تهاوننا أجمعين لترك هذه السلطة الغاشمة لقيادة البلد أفرز هذه النتيجة المنطقية التي أصبحنا في يوم الرابع من مارس لنجدها أمامنا، فلا بد لـلهــ(1)ــوس الديني أن يثمر عن فشل وطن لا تسامحه، ولا بد لـلديـ(2)ــكتاتورية أن تحصد الشوك لا العنب، ولا بد للفكر الإثنـ(3)ــــي أن يقود الناس للتمترس مع عاطفتها لا عقلانيتها، ولا بد لسياسة المـ(4)ـراوغة الحزبية أن تجني لصاحبها قدرا من الإهانة ولأهله نوعا من الإحباط، ولا بد لمـ(5)ـهادنة القادة والمواطنين لمثل هذه السياسات التي تضخها الديكتاتورية أن تملكهم نوعا من الإحباط وإشانة السمعة لوطنهم بين العالمين. ومع ذلك فإن هناك فرصة لكل عقلاء السودان أن يرتفعوا إلى مستوى المسؤولية وأن يوقفوا هذه الديكتاتورية البشعة التي أتت ببيوت الأشباح وسياسة الصالح العام وتمزيق الخدمة العامة وتدعيم أسس الفساد بكل أنواعه وقتل المواطنين وحرق القرى وإغتصاب الفتيات وتهجير المواطنين غصبا عنهم إلى الصقيع |
آن الآوان علي الاسلاميين الاختيار بين الوطن والبشير ، ولكن عندما اتأمل ما حدث لكل الدكتاوريين من حولنا (صدام وامثاله) والآن البشير ، اقول ان الله يمهل ولا يهمل ، واننا جميعا ضعاف امام قوته سبحانه وتعالي
شكرا استاذ صلاح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مستقبل السودان أهم من مستقبل البشير (Re: د. بشار صقر)
|
Quote: إن تهاوننا أجمعين لترك هذه السلطة الغاشمة لقيادة البلد أفرز هذه النتيجة المنطقية التي أصبحنا في يوم الرابع من مارس لنجدها أمامنا، فلا بد لـلهــ(1)ــوس الديني أن يثمر عن فشل وطن لا تسامحه، ولا بد لـلديـ(2)ــكتاتورية أن تحصد الشوك لا العنب، ولا بد للفكر الإثنـ(3)ــــي أن يقود الناس للتمترس مع عاطفتها لا عقلانيتها، ولا بد لسياسة المـ(4)ـراوغة الحزبية أن تجني لصاحبها قدرا من الإهانة ولأهله نوعا من الإحباط، ولا بد لمـ(5)ـهادنة القادة والمواطنين لمثل هذه السياسات التي تضخها الديكتاتورية أن تملكهم نوعا من الإحباط وإشانة السمعة لوطنهم بين العالمين. |
لك الود يا أستاذنا
خالص الود وكامله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مستقبل السودان أهم من مستقبل البشير (Re: صلاح شعيب)
|
قرقرقرقر ...رايك شنو نرهن مستقبل السودان لصراعات ونزوات قطاع الطرق والنهابة واللصوص؟؟ الذين بلغ عددهم اكثر من اربعين فصيلا ؟؟....رايك شنو؟؟؟ تتوقف عجلة التنمية والنمو الذى حققه السودان بصورة غير مسبوقة ....نحن نعرف المنافقين الذين يكتبون بمداد لونهم وعرقهم ولكن فى ثوب المصلحة العليا لايهام الناس بانهم حريصين على امن واستقرار البلاد ونحن نعلم طويتهم وتفكيرهم واحقادهم على مجتمع بعينه ...ولم تعد احقادهم بخافية على احد كان على هذا الشعيب العجلان (العنصرى)ان يقرا الالتحام العفوى والرفض القوى لهذه المسخرة من جماهير شعبنا الشرفاء دونما تحشيد او تعبئة من احد ...والالتفاف حول قائد هذه الامة ومن ثم يكتب هذا السمل المرقع....هو الشعب قال رايه فى الخرطوم وفى الجزيرة وفى دارفور وفى كل مكان ....فاكتب موضوع اخر تعزى فيه الحالمين بانهيار النظام والقانون الذى تتوق له نفسك المريضة ومعك بقية مرضى الحقد والحسد والبغضاء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مستقبل السودان أهم من مستقبل البشير (Re: Osama Mohammed)
|
الأخ المحترم صلاح شعيب.. بالطبع مستقبل السودان أهم من البشير أو أي حزب كان.. والمشكل السوداني لم يبدأ اليوم.. بل مزروع فينا منذ القدم.. بمفاهيم عديدة.. منها ..نحن أحسن شعب.. وقس علي ذلك كل شيء فينا.. الانقاذ بدأت طاردة للناس وللكفاءات السودانيةوقد تغير وضعها الآن من بدايتها التى بدأت..وللأسف الشديد عندما فاقت من سكرتها.. وجدت ان كل الناس قد انفضت من حولها.. حتى في المسائل الحساسة.. لم تجد من يثق فيها.. والثقة أيضا مشكل سوداني عويص.. فما من حزب الا ولديه عدم ثقة في الآخرين..ويريد أن يبنى السودان بطريقته.. من أجل بنا نحن ستين (هتة..)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مستقبل السودان أهم من مستقبل البشير (Re: صلاح الفكي)
|
الزميل فتحي البحيري المحرتم
شكرا لمداخلاتك، وأتمنى أن نضاعف جهدنا للخروج من المأزق الذي وضعتنا فيه سلطة الشمولية، ولعلها زائلة لا محالة مهما تدثرت بمعاني الوطنية. والغريب أن البعض لا يزال يرى أن الإنقاذ بعد كل هذه السنين المرة، كما يقول محمد الأمين، حامية لحمى الوطن والسلطة التي تقف ضد كل ما يهدد وجوده. أين هؤلاء من كل هذه الجرائم التي إرتكبتها سلطة الشمولية ضد كل مواطني بلادنا الشرفاء، الذين يتحدثون عن السيادة الوطنية يريدون أن يضحكوا علينا، ولكن لسنا على يقين من جهلهم بمعاني الوطنية أو تعمدهم إثارة هذا الأمر من أجندات مختلفة.. ولكن الذي يعرف السلطة الغاشمة للبشير، وهي سلطة الحزب الواحد، يدرك لا محالة أن الأحادية تقوم على أعمدة ضد الوطنية، وإلا كان على هذه السلطة التنازل عن جرائمها وإشراك كل السودانيين في أمر الوطن حتى يغفر لها الشعب أو لا. إذن كيف لمن ينفرد بالقرار السياسي الذي يتطلب إشتراك كل السودانيين فيه أن يكون وطنيا والآخرين المعارضين له عملاء، وكيف لمن يوظف أعضاء تنظيمه في ما خص أمر الجماعة ويعزل الآخرين أن يكون وطنيا يوزع صكوك الغفران يمنة ويسرى..؟ وكيف..وكيف..الوطنية الحقة للسلطة ولمن يؤيدونها يا بحيري هو أن تعترف، وهم، أن الأحادية في واقع التعدد الثقافي والسياسي والإثني هو تدمير لوطن ما إنبنى إلا على التعدد، وهذه الأحادية ليست سوى تفكيك بالبطئ لمركبات أمة هباها الله بالتنوع والذي هو مصدر الثراء فيها ومحل الفخر لمواطنيها..مع تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مستقبل السودان أهم من مستقبل البشير (Re: صلاح شعيب)
|
Quote: كان على هذا الشعيب العجلان (العنصرى)ان يقرا الالتحام العفوى والرفض القوى لهذه المسخرة من جماهير شعبنا الشرفاء دونما تحشيد او تعبئة من احد |
الصديق أسامة أحمداني تحيات طيبات شكرا على دفاعك المستميت عني حول ما قاله الزميل علي تاج الدين علي في حقي، وأظنه كان في لحظة غضب ولذلك لم أشأ الرد عليه، وكلنا نغضب عند لحظات ما ولعلي أحسست من حروفك أيضا غضبك على ما سطر نحو صديق لك باعد بينه وبينك عقد من الزمان، كبرنا فيه وصرنا في وضع لنصحح ذنوبنا بالعفو والتسامح حتى في وجه الذين ينالون منا بما ليس فينا، وعذرت الزميل علي تاج الدين، فهو، على الأقل لا يعرفني كما تعرفني أنت حينما كنا نتجاسر في تلك الأيام لنحمي صداقاتنا الممتدة بتنوع مشاربنا وبيئاتنا وأفكارنا وايدلوجيات، ولو كان الزميل أبو علي معنا لأدرك حينها كيف أن قزحية صداقاتنا ــ التي ضمت عمنا بلاص والزبير سعيد ومحمد عكاشة والعجب حبيبي وعبد العزيز الهندي ومروان، إلخ ــ كانت تتسامى بالحرف الأخضر وتزهد في معرفة أصولنا، ولا أدري يا اسامة حتى الآن لأية القوميات السودانية تنتمي، فقد كنت لنا في وعثاء الجوع والخوف نعم النصير وفاكهة الشلة. ثم كم بقي من العمر يا اسامة لنهدره في الغضب نحو الآخرين الذين ينالون منك ومني؟، ثم ماذا عن مسؤوليتنا الإخلاقية والمعرفية في الإستماع إلى الآخر والرد عليه بما يغنيه عن الولوج في التقدير المعرفي غير السليم، والذي يوصل بصاحبه إلى مرحلة التهاتر دون مقارعة الحجة بالحجة. وفي ظني أن مسؤوليتنا هو أن نأخذ الآخرين برأفة يا أسامة، فالمفاهيم هي التي تسيطر على الناس وتوجههم وفقا لمضمونها، حينها ما علي وعليك إلا أن نمدد حبال الصبر ونواسي الآخرين بالحجة دون الإلتفات إلى تجريحات الحوار. وهل تراني لا أغفر ذلة لسان؟ أما فيما يتعلق بسلطتنا التي أرهقتنا بهذه الترهات السياسية، فأمرنا على الله وبه نتوكل وهو الدائم..وسلامي إلى المدام والأولاد وضباب لندن وصديقنا محسن خالد الذي قصدت أن ألاقيه في مطار لندن في يوليو الماضي ونذهب إليك لتكون المفاجأة ولكن قدر الله، ماشاء فعل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مستقبل السودان أهم من مستقبل البشير (Re: صلاح شعيب)
|
الزميل محمد علي طه الملك
المحترم
كيف تبدو منذ تلك المداخلات التي جمعتني بك، وظللت في الفترة الماضية أتابع بعض كتاباتك التي فيها أجد كثيرا من رجاحة رأي وصواب حكمة. نعم أن القضية الوطنية دخلت مرحلة حرجة لا مجال فيها لدس الرءوس في الرمال بدعاوي شتى أنت تدركها أكثر، فحتى بعض المعارضين الذين يناصرون البشير، مهما نختلف معهم إنما يحاولون بناء على مواقفهم الدلو بدلوهم في ظروف لا تتطلب الصمت. أحزابنا الكبيرة يا محمد لا ندري حتى الآن أهي مع البشير أم ضده أم لديها طريق ثالث لم تستبن معانيه بعض، ولكن المهم هو أن المسؤولية الوطنية تتطلب من قادتها أن يخرجوا رؤسهم من الرمال ويعلنونها صريحة حتى يدرك البشير نفسه أنه ربما ليس وحيدا في عراء المنازلة بإزاء العالم الذي يراه مجرما. نحن لا نطالب بأن يكون الصادق المهدي أو محمد عثمان الميرغني ونقد في صفنا ولكن المهم يحتاج الشعب ل، يعرف مواقفهم الواضحة في هذه الظروف..فالقول بـ"إننا مع التعامل مع المحكمة الجنائية" وكفى ـ هو نصف الإجابة ويتطلب إجراءات سياسية محددة يجب أن يتبعوها حتى يسهلوا للجماهير معرفة الصحيح والخطأ في المواقف المستقبلية. نأمل يا محمد ألا نستبعد يوما بأن الجماهير، بطريقة ما، إتخذت موقفا مختلفا لما يتخذه المؤتمر الوطني وسلطته..وحينها لا ندري هل يلحق هؤلاء القادة بقطار تقاسم الكيكة أم لا..؟ فكل الإحتمالات واردة حين يجد الجد..؟ مع التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مستقبل السودان أهم من مستقبل البشير (Re: صلاح شعيب)
|
Quote: الآن وصلت بنا سياسة الديكتاتورية وحدها إلى هذا الدرك الأسفل وسط العالمين وإستحق البشير بجدارة أن يقع في شرك القضاء الدولي. ولا بد أن تدفع الحكومة الثمن، ولا بد للأحزاب المعارضة جميعها أن تتحمل مسؤولية مهادنة الديكتاتورية والضحك معها في بيوت الأفراح في شكل من أشكال التطبيع الإجتماعي الذي وظفته الإنقاذ لإستمراريتها. قادة الأحزاب لا يحتاجون لأن يذكرهم أحد أن سياسة رجل في الحكومة وأخرى في المعارضة لا تبني وطنا في ظروف كهذه، ولا يحتاجون أيضا لأن يدركوا خطورة الوضع وإذا لم تقم السلطة بتسوية أمرها مع الشعب والعالم، وإذا لم يكن قادة الأحزاب وجمهرة المثقفين في المستوى المطلوب لقراءة الظروف المحيطة بالسودان والإلتفات إلى تكوين جسم سياسي قومي للتعامل بجدية مع الأزمة الوطنية التي وصلت إلى ذروتها فإن تفكك السودان سيصير قاب قوسين أو أدنى.
|
كلام شجاع في وقت نحتاج فيه لمثل هذه الشجاعة يا صلاح...
أولا: تحياتي وشوقي لك بلا حدود، فقد غبت كثيرا عن الساحة، وأتمنى أن تكون وأسرتك بخير. ثانيا: أتساءل كيف بالله لهذا النظام الديكتاتوري أن يتحدث عن التحولات الديمقراطية على لسان رئيسه المتهم بجرائم حرب، وجهاز الأمن يعود لمربعه الأول ويُجيش البسطاء لمواجهة عدو هو الشبح بعينه سواء أكان أوكامبو أو الرجل الأبيض كما يرددون الآن! ثالثا: أثبتت هذه الأحداث أن لا شفاء لأحزابنا (لا أستثني أحدا) من داء الإنتهازية والخوف على رقاب ساستها، وما جلوس المهدي وقرينه الميرغني مع رأس النظام الا ذرا للرماد في العيون وخوفا من غضبة الثور الهائج ونفاقا لا مثيل له وعديم المنطق... رابعا: أثبتت هذه الأحداث بأن الإنقاذ تسير دونما دفة بمستشارين لا يُستشارون ولا يحتجون على هذا التجاهل وآخرون مثل سبدرات يسيرون بلا وعي قانوني وهو القانوني الذي ترك القانون وصار ظلا من ظلال الديكتاتورية في بلادنا من نظام الى نظام دون وازع أخلاقي أو مهني أو إنساني.... خامسا: لا بد من التأكيد هنا بأن عمر البشير لن يفلت من الملاحقة الا بالموت في سريره (كالبعير) أو فقدان لأهليته بالجنون أو العته، لا سمح الله! لذلك فإن هذه الصرخات ما هي الا أصداء وفقاعات فارغة ستتلاشي وتنفك السكرة ويهرع الجميع للفكرة!
تحياتي...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مستقبل السودان أهم من مستقبل البشير (Re: صلاح شعيب)
|
Quote: كيف لمن ينفرد بالقرار السياسي الذي يتطلب إشتراك كل السودانيين فيه أن يكون وطنيا والآخرين المعارضين له عملاء، وكيف لمن يوظف أعضاء تنظيمه في ما خص أمر الجماعة ويعزل الآخرين أن يكون وطنيا يوزع صكوك الغفران يمنة ويسرى..؟ وكيف..وكيف..الوطنية الحقة للسلطة ولمن يؤيدونها يا بحيري هو أن تعترف، وهم، أن الأحادية في واقع التعدد الثقافي والسياسي والإثني هو تدمير لوطن ما إنبنى إلا على التعدد، وهذه الأحادية ليست سوى تفكيك بالبطئ لمركبات أمة هباها الله بالتنوع والذي هو مصدر الثراء فيها ومحل الفخر لمواطنيها..مع تحياتي |
يا سلااااااااااااام يا أستاذ
الدعوة ، من هنا لكل الأسماء اللامعة من الكتاب والمثقفين والمبدعين الذين لا يجدون منفذا عبر وسائط الإعلام ولا يجدون كلمة مرور إلى هاهنا الدعوة إليهم وإلى بكري أن نسمع أصواتهم هاهنا نحتاجها بشدة
لك الحب يا أستاذ
لماذا لا ننهض في صياغة بيان بمعاني هذه المقالة يوقع عليه مثقفون وكتاب وسياسيون ومبدعون ومهنيون وغيرهم
لوضع حد لهذا التزوير الذي يمارسونه على نبضنا ووعينا
كامل المحبة والتقدير والامتنان
| |
|
|
|
|
|
|
|