|
Re: لهذه الاسباب لا ترغب الحركة الشعبية في الانتخابات ( فيديو)! (Re: هشام هباني)
|
أعتقدان السيدسلفاكير كان واضحا وصريحا في هذااللقاء الذي تم مع صحافي امريكي حيث اوضح فيه موقف الحركة الحقيقي حولالانتخابات وتخوفاتها وهواجسها اذا ما افرزت الانتخابات القادمة قوى سياسية في الشمال او في الجنوب فازت على المؤتمر الوطني في الشمال وعلى الحركة في الجنوب قطعا ستكون في رايه غير ملزمة باتفاقية نيفاشا وبالتالي قد تعطل الاتفاقية وتقضي على طموحات الشعب الجنوبي في تقرير المصير لصالح دولته المستقلة ولكنهم مضطرون رضوخا لرغبة رعاة وعرابي الاتفاقية ان يلتزموا بهذه الاليات الديموقراطية والتي اعتقد ان رعاة الاتفاقية اميريكان واوروبيين اعطوهم الضمانات الكفيلة بحماية الاتفاقية بالزام اي قوى جديدة اذا ما فازت على الشريكين في الشمال والجنوب بالاتفاقية واعتقد ان هواجس السيد سيلفا في غير محلها اذا نظرنا الى ان كل القوى الشمالية الاساسية تقريبا كلها موافقة على ( نيفاشا) بل تتعامل اليوم مع العصبة الحاكمة من منطلق اعترافها بالاتفاقية وهو اعتراف صريح بذلك والدليل ان اتفاقية القاهرة التي اتت بالتجمع المعارض الى الخرطوم طائعا منقادا الى برلمان( نيفاشا) وفتات وزاراتها لهو تعبير صريح وقانوني عن اعتراف هذه القوى باتفاقية نيفاشا . ولذلك اعتقد ان ( مكاجرات )الحركة الشعبية الراهنة حول التسجيل وماقبله التعداد السكاني لهو منطلق من فكرة عدم تحمسها خاصة بعدما رات ان الشريك النيفاشي ( اللدود) اي ( المؤتمر الوطني) برغم شراكته معها لكنه بخبثه المعهود يدفعها دفعا لخلخلة مواقفها واضعافها من خلال زرع العقابيل والقنابل الموقوتة في طريق الحركة الشعبية في الجنوب كوسيلة للضغط عليها حتى لا تقع تحت ضمن اي تحالف قادم مع المعارضة الشمالية يستهدف اقصاءالمؤتمر الوطني ديموقراطيا عبر الانتخابات القادمة لانهم لن يفرطوا في السلطة التي اغتنموها بالقوة و تمتعوا بمكاسبها عبر عشرين عاما ويتركونها سهلة لاستعادتها من قبل اعدائها والحاقدين عليها من اهل الثار ولذلك اعتقد ان الشريك ( اللدود) نجح في زعزعة ثقة الحركة في نفسها بعد ان بدات بوادر انشقاقات وتصدعات في الجدار الجنوبي الجنوبي بل في قلب الحركة بعد انشقاق ( لام اكول) ومجموعته وتململ اخرين يبدو انهم في ذات الطريق بايعاز من الشريك ( اللدود) ومن هنا ضعفت ثقة الحركة في نفسها وفي الالية القادمة بعدما رات بوادر التزوير للتعداد السكاني في الجنوب والتزوير في عملية التسجيل الانتخابي وعدم التزام الشريك ( اللدود) باستحقاقات التحول الديموقراطي حيث لا زالت القوانين المقيدة للحريات سارية المفعول مشفوعة بكل السلطات الاستثنائية ولذلك اعتقد انه لا مجال للحركة الشعبية لقطع دابر هذه الشكوك والتوجسات الا بالتحرك الجد والسريع عبر بوصلة ( لقاء جوبا) التاريخي في حلفهاالاوسع والاقوى مع القوى الشمالية حليفتها السابقة وان تحيل مقررات اللقاء من مرحلة القول الى الفعل اي الى بناء جبهة وطنية ديموقراطية عريضة واضحة وصريحة لخوض الانتخابات القادمة ضد الشريك ( اللدود) لاقصائه ديموقراطيا عبر الوسيلة السلمية الديموقراطية والنصر حينها سيكون مؤكدا لهذه الجبهة الوطنيةالعريضة لانها التحالف الاوسع والاقوى في البلاد المؤهل للاطاحة بهؤلاء المجرمين اذا بالفعل خلصت النوايا الوطنية لدى الجميع الحركة وحلفاؤها بحجم التحديات التي تواجه الجميع بسبب هذه العصبة الفاسدة التي لا زالت تناور بخبث لاطول فترة ممكنة واثبتت انها ملة نذلة لا تحترم العهود والمواثيق. فلا سبيل للحركة والخروج بها من هذه الحالة غير المتزنة لقطع دابر هذه التوجسات والهواجس والظنون الا بتفعيل هذه الاتفاقية اي ( جوبا) الى حالة الفعل لمعركة موحدة بجيب واحد وعقل واحد وقلب واحد ومرشح واحد للرئاسة وقائمة موحدة للانتخابات البرلمانية والفئوية وهذا هو الطريق الاصح والبديل الاوحد للقضاء على هؤلاء الانذال بشكل سلمي سيجنب الوطن كثيرا من الشرور.
| |
|
|
|
|