|
يا للهول اليوم 17 نوفمبر 1958 ذكرى انقلاب عبود!
|
هل مصادفة ان يكون اليوم ااربعاء هو السابع عشر من نوفمبر يوم مباراة (مصر والجزائر) على ارض السودان وهو يصادف الذكرى الواحدة والخمسين لاول انقلاب عسكري في تاريخ السودان عام 1958 دعمته الجارة ( الشقيقة) مصر وهي للاسف اول من ساهم في تقويض اول ديموقراطية لشعب السودان انتقاما منه لانه اختار استقلاله الوطني من التاجين المصري والبريطاني و لذلك السبب ما توانت الجارة والشقيقة مصر في الانتقام منه من خلال دعم مقوضي اول ديموقراطيةفي السودان وقد ابتزتهم بذلك الدعم وقد اعتصرتهم لاحقا حتى اخذت بسببه ارضنا العزيزة في حلفا المغرقة قربانا للنيل العظيم ومصر الخديوية تجني ثمرة السد العالي لتتمتع بها وحدها بخيرها كهربائها وسمكهاو( تمكها) وفومها وبصلها وعدسها من غير ايثار ولا رد للجميل والمعروف للجار ( عصمان البواب) في بوابتها الجنوبية وهو المضحي باهله وارضه كي تنعم السيدة ( بمبة) واحفادها..... واليوم اتونا وبكل بجاحة على ارضنا التي احتلوا جزءاعزيزا منها بالقوة على جماجم شهدائنا يستجدون اليوم نصرتناودعمنا لهم نحن شعب ( عصمان الطيبان) في مواجهة شعب المليون شهيد شعب الجزائر البطل وهو شعب كريم اشبه بشعب السودان الباسل والمناضل في مقاومة الطغيان ولذلك يستحق دعم وتاييد شعب السودان له في هذا الحدث الصغير الكبير فقط لتذكير اخوتنا واشقائنا في الجارة مصر ان يعوا معنى الجيرة والاخاء وعليهم ان يقدموا الاف الاعتذارات لشعب السودان عن اخطاء تاريخيةارتكبوها في حقه وان كانت بسبب حكوماتهم عليهم يحددوا موقفهم من حكومتهم الظالمة والمغتصبة لحقوق اهلهم واشقائهم حتى لا يسيء صمتهم الى علاقاتهم باهلهم لان صمتهم ازاء سياسات حكوماتهم الظالمة عبر التاريخ لهو تعبير صريح عن موافقتهم واقرارهم لها وهو امر سيء جدا وبالتالي لن يكسبهم اي نوع من الاحترام بل عداوة من الجيران والاشقاء لانهم وافقوا على ظلم اهلهم واشقائهم.. فكيف اذن سيحافظون على علاقات الود والاخاء....اتمنى من هذه التظاهرات السلمية المتوقعة اليوم في مسرح الحدث وقد تستفز اهلنا في مصر ان تجعل اشقاءنا في مصر يراجعون كثيرا من مواقفهم و ونظرتهم الى الجيران والاشقاء بلا استعلاء وازدراء لانه لا دائم في هذه الدنيا الا الله.... ولا رهان على فرعون ولارمسيس ولا السادات ولا حسنى ولا جمال حسني ولا يحزنون ولا رهان على السفاح البشير لانه رهان خاسر لان المراهن عليه هالك لامحالة وذاهب الى مذابل التاريخ واما شعب السودان باق الى يوم الدين ولذلك عليكم ايها المصريون ان تراهنوا على شعب السودان وليس على سفاح السودان والا فاين عبود ونميري وغدا اين البشير!
|
|
|
|
|
|