دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الثالث والعشرون من أبريل الذكرى الثانية لرحيل الخاتم عدلان
|
في هذا اليوم اتوجه بالتحية لتيسير مصطفى زوجة الراحل الكبير ولنجليهما حسام واحمد أصدقاء الخاتم عدلان وليمثلهم هنا
محمد سليمان وصديق محيسي والباقر العفيفي وصديق عبدالهادي وصدقي كبلو وعبدالقادر الرفاعي وإبراهيم الكرسني وغيرهم العشرات من رفاق دربه قبل اكثر من ستة اشهر تم إنجاز كتاب الخاتم الأول (ما المنفى وماهو الوطن) وقد نبعت الفكرة من سودانيزاونلاين ووقف على تنفيذه الباقر العفيف والكتاب موجود حالياً بالقاهرة ونحن في جدة لدينا 44 نسخة من الكتاب مع الناشر وقد خاطبت الناشر عدة مرات في البحث عن كيفية فسح هذه الكتب لتسليمها لمن اشتروها مقدماً من اعضاء المنبر بجدة.أرجو ان يعذرني هؤلاء المشاركين بالشراء على هذا التأخير وحالياً هناك شخص يسعى في القاهرة لإيصال هذه الكتب إلينا وأتمنى ان يحصل كل مشارك دفع ثمن كتابه مقدماً كتابه في القريب العاجل مشفوعاً باعتذار مني
الخاتم عدلان: واحسرتا غاب وهج الحياة عن قلب مبذول وعقل هائل حين توقف قلبك يا خاتم عن الخفقان بكت البيوت لفقدك قبل سكانها وعلى عروشها الأشجار انكفأت.ظللت حياتك كلها تبحث عن الحقيقة وتكابد الأهوال سعياً وراء تطبيقاتها من أجل إنسان بلادنا المغيب عنها وعن الحياة في تجلياتها الرحيبة.أي الم حاقنا بفقدك يا معمل الفكر التطبيقي المتحرك.برج تطلعات أبناء شعبنا,هرمهم ومثالهم عن الإنسان العفيف وقاد الذهن . أنكرت ذاتك ونبذت الوظيفة والوجاهة.كنت غيرياً بمعنى فريد ونادر حين أوضحت لأهلك اسفك لكونك تقدم عليهم القضايا العامة الأهم فتفهموا رغم ضيق ذات يدهم.لكن ثلاثة منهم مضوا ابعد وأدهشوك حين أطلقوا اسم الخاتم على أبنائهم في حياتك قبل أن ترحل بعيداً ومنهم أختك وابن عمك.خواتم شبوا عن الطوق دون العاشرة ما تبادلت معهم الخواطر وما شممتهم. كم ادرك اهلك أنك تساندهم في سعيك نحو مساندة الشعب .وكم ايقنوا انك تقاسمت معهم زادك القليل .من ذا الذي جاءته سبع قرى بنحاسها وطبولها لتودعه الوداع الأخير لولا أن هذه القرى لم تبصر بحسها فداحة خسارتها فيك؟ تدرك رفيقة حياتك أنها فقدت جوهرة لا تعوض تزداد وهجاً كلما تمضي السنون . يدرك ابناؤك أي والد فقدوا وندرك نحن محبيك إننا فقدنا جبلا يسد على الظلم والجهالة والضحالة أفاقها المصطنعة. المفكرون في بلادنا بقدر أصابع كف واحدة ولأنت أنت سبابة تلك الكف. نشهد انك قدمت لنا الاستنارة طوال حياتك وأنك حاربت الدجل . ما كان لك أن تطلب منا هذه الشهادة في يومك الأخير . أنت قدمت أكثر من هذا حين بذلت حياتك كلها لشعبنا: خير ما جاد به قلمك ,خير ما جاش به صدرك , خير أمانيك وخير أزهار بستانك الفكري المورق . لقد صغت حياتك وقتاً ثميناً وقدمت دقائقه وثوانيه للوطن. كابدت السجون والمنافي وعشت سنوات بكاملها في الاختفاء لكن حين ذهبت الآن في اختفائك النهائي برزت لشعبنا واحداً من أروع أبنائه ولذا حين ذهب محبوك ليواروا جسدك في ثرى قريتك الحزينة أدركوا أنهم إنما يوارون قبة بحجم كوكب سماوي منير كلما تنادوا إلى دفنه شبت عليهم أنواره فملأت الآفاق.أنت يا خاتم فينا ما بقينا. كنت وستظل منسق خلايانا الدماغية وسيظل صوتك يجلجل في الذاكرة من آلاف الندوات واللقاءات كنت مصدتنا من رياح الفاشية ومصيدتها المشرعة في آن تتقدم الفاشية نحوها وهي ترتجف. واحسرتا أي قلب خبا . واحسرتا أي وجدان انحسر وأي عقل جبار كف عنه وقوده النووي .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الثالث والعشرون من أبريل الذكرى الثانية لرحيل الخاتم عدلان (Re: Bushra Elfadil)
|
عزيزى بشرى كنت قد ناشدتك فى خيط الخواطر للكتابة عن شخصية هذا الرجل الفذ، وها أنت تستجيب بتخصيص خيط منفصل، أرجو أن تسود صفحاته مدادا لا ينفذ عن مآثره. هذه الكلمة كتبتها بطلب من اللجنة المنظمة لذكراه الأربعين، ولكنها قد رفضت بحجة أنها "مسيسة" أكثر من اللازم !! أسمح لى أن أعيد نشرها، دون حذف أو إضافة، من خلال هذا الخيط وفاءا لروحه الطاهرة. أسأل الله له المغفرة، و أن يلهم تيسير، و أبنائه، وأصدقائه الكثيرين الصبر على هذا الفقد الجلل و الجرح الغائر النازف دوما. لك الشكر عزيزى بشرى مرة أخرى.
إبراهيم
الشهيد الخاتم و مشروع "التنوير"
د. ابراهيم الكرسنى
تأكدى من أن أصدقاء و محبى الشهيد الخاتم لن يألو جهدا فى التحدث باستفاضة عن خاتم الماضى وعن اسهاماته المتميزه فى جميع مناحى وضروب الحياة, الفكرية منها والثقافية والصحفية والسياسية...الخ, قد دفعنى لأن أتحدث فقط عن خاتم المستقبل فى هذه المناسبة التى تختلط فيها مشاعر الحزن والأسى بمشاعر التطلع النبيل نحو غد أكثر اشراقا.
ان خاتم الماضى واسهاماته المتميزه هى التى تشكل أساس الحديث عن خاتم المستقبل. ولولا الانجازات العظيمة للشهيد من مساهمات فكرية واضحة المفاهيم و المعالم ونضال سياسى لم يعرف اللين أو المهادنة ضد كل من يتلاعب بحقوق ومصير الغلابة من بنات وأبناء شعبنا, ومواقف انسانية نبيلة نبعت من نفس حباها الله بحب الناس, جميع الناس, لأن الشهيد الخاتم كان مما خصهم الله بقضاء حوائج الناس ما أستطاع الى ذلك سبيلا. لولا كل ذلك, والكثير الذى تضيق هذه المساحة عن ذكره, لما أمكننى الحديث عن خاتم المستقبل.
سينصب حديثى عن خاتم المستقبل ويقتصر على مشروع "التنوير" الذى كرس الشهيد الخاتم كل حياته ووظف كل طاقاته وامكانياته الفكرية من أجل تحقيقه وما انفك يكتب عنه ويبشر به حتى توقف عقله الكبير عن التفكير وقلبه العامر بحب الناس عن الخفقان. ان رسالة مشروع "التنوير" الأساسية تتمثل فى تعرية البناء الفكرى الذى يستند اليه مشروع "الدولة الدينية" الذى سعت معظم القوى السياسية التى تناوبت على حكم السودان منذ الاستقلال وحتى وقتنا الراهن الى تنفيذه بصورة أو بأخرى ولكنه تجسد, بلحمه وشحمه, فى مشروع "التوجه الحضارى" الذى فرضته الجبهة الاسلامية على شعبنا بقوة السلاح وجعلت من السودان, أرضا وشعبا, حقل تجارب لستة عشر عاما متواصلة.
ان مشروع " التنوير" يمكن اعتباره بمثابة الترياق المضاد لمشروع "الدولة الدينية" الظلامى المستبد وبالتالى فهو يجمع تحت مظلته جميع القوى المناوئه لمشروع دولة " التوجه الحضارى" سئ الصيت بما يدل أن لكل طرف من هذه الأطراف دورا يمكن أن يلعبه فى بناء هذا المشروع الحلم كل من منطلقه وقدراته الفكرية والسياسية والتنظيمية والمالية. بالتالى فان استكمال هذا المشروع يعنى أول ما يعنى هزيمة ماحقة لقوى الظلام والطغيان السياسى باسم الدين وتحرير طاقات شعبنا الخلاقة ليساهم جميع بناته وأبنائه, كل قدر استطاعته, فى بناء السودان الديمقراطى الحر الموحد الذى يسع جميع أبنائه بمختلف ثقافاتهم ودياناتهم وأعراقهم وسحناتهم.
ان استكمال البناء الفكرى لمشروع "التنوير" سوف يمكن من وضع الأساس النظرى لصياغة البرامج المناسبة لاعادة صياغة الانسان السودانى, بالمعنى الايجابى للمفهوم و ليس كما جسدته التجربة المريرة لحكم "الانقاذ". انطلاقا من هذا يصبح كل جهد يصب فى هذا الاتجاه ليس وفاءا لروح الشهيد الخاتم فقط, وانما استصحابا لمساهماته المتميزة فى هذا الشأن وصولا الى ما كان يطمح اليه وكرس له كل حياته القصيرة بعدد السنين الطويلة بعدد ونوعية المساهمات.
انطلاقا من كل ذلك, فاننى أقترح على هذا الجمع الكريم تبنى "مشروع الخاتم عدلان للتنوير" ورعايته وتوفير كل أسباب النجاح له حتى يرى النور. بذلك نكون قد خلدنا اسم الشهيد الخاتم بين الخالدين من عظماء شعبنا وجعلنا من تراثه الفكرى نبراسا يضئ الطريق للأجيال القادمة التى نأمل أن تتمكن من بناء" سودان حر يسع الجميع ويسعد شعبه".
والسلام عليكم ورحمة الله
31.5.2005
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الثالث والعشرون من أبريل الذكرى الثانية لرحيل الخاتم عدلان (Re: ابراهيم الكرسنى)
|
الاعزاء الرفاعي عبدالعاطي عبدالله شمس الدين إيراهيم الكرسني شكراً لدخولكم ووقوفكم دقيقة حداد في الذكرى السنوية الثانية لرحيل الخاتم عدلان هذه القامة السودانية التي ستقف الاجيال على ما قدمته طوال عقود من التنوير كما قال حقاً الدكتور الكرسني. وعلى الصعيد الشخصي ساهم الخاتم عدلان بقدر وافر في تكويني منذ ان التقيت به حين عاد هو من السجون الطويلة وكان يسبقنا باعوام أربعة إلى ان تخرج بعدنابعام في كلية الآداب .الخاتم بالنسبة لي وللكثيرين مفكر وهو مشروع شاعر ضخم وكاتب على الصعيد الأدبي لم يتحقق بفعل انشغاله بالعمل العام.والكتاب الذي صدر حديثاً بجهد مقدر من الباقر العفيف ومن آخرين معه هو فاتحة لتجميع كتاباته التحليلية العميقة وترجماته وهو مشروع أرجو ان يقف عليه إلى جانب حق أصدقاؤه واسرته فيضيفون إليه بلا كلل عبر التوثيق والتحقيق والتجويد فالمفكرون السودانيون قليلون ويمكن إحصاؤهم على أصابع يد واحدة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الثالث والعشرون من أبريل الذكرى الثانية لرحيل الخاتم عدلان (Re: kofi)
|
لم يكن رحيل الخاتم رحيلا عاديا ينتهى بمراسم الدفن..
فالرجل كان مفكرا وسياسيامحبا، يفعل الفعل السياسى من قلبه كما من عقله..
وها أنت ذا تحاول أن تضع نقاط كنهه فوق الحروف...وتساهم فى حفر جديد فى فهم أبعاد شخصه النبيل ..
دامت ذكرى الخاتم عدلان معطرة ...العزاء والتحية لأسرته الصابرة..ولجموع محبيه ، مع تمنيات صادقة بأن يتلمسوا طريقه المستنير لسودان أفضل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الثالث والعشرون من أبريل الذكرى الثانية لرحيل الخاتم عدلان (Re: kofi)
|
Quote: حين توقف قلبك يا خاتم عن الخفقان بكت البيوت لفقدك قبل سكانها وعلى عروشها الأشجار انكفأت.ظللت حياتك كلها تبحث عن الحقيقة وتكابد الأهوال سعياً وراء تطبيقاتها من أجل إنسان بلادنا المغيب عنها وعن الحياة في تجلياتها الرحيبة.أي الم حاقنا بفقدك يا معمل الفكر التطبيقي المتحرك.برج تطلعات أبناء شعبنا,هرمهم ومثالهم عن الإنسان العفيف وقاد الذهن . |
أخي الكريم بشرى،
التحية لك وأنت تزرع قلب الخاتم فينا لينبض بالحياة التي لا تعرف للموت سبيلاً. والمحبة الخالصة لك أيها العفيف في زمن تقاصرت فيه قامات الكثير من مثقفينا في هذا المنبر عن مجرد التماس مع معنى العفة. كان الخاتم عفيفاً، صاخباً، ثائراً، قوياً،لايعرف العنصرية المضادة والشغب الطفولي. فلنحتفي به تنظيفاً لهذا المنبر من كل شائبة.
أمد يدي لك لكي نعمل سوياً في هذا المنحى. لا يجب أن نترك هذا المنبر للسفهاء، لأنه وجه السودان، ووجه مثقفيه. وإني إذ أنظر مرآته هذه الأيام، فلا أرى غير القبح. ومن ترك وجه وطنه للتقبيح ما ترك من الخيانة شيئاً.
إن لم ننظف هذا المنبر من خطاب السفهاء من ذات اليمين وذات الشمال، العنصريين القدامي والعنصريين الجدد فعلى السودان السلام. فليكن احتفاؤنا بالخاتم احتفاءً بنفاذ الخطاب الجاد وتجسيده في اللحم والدم.
ولنقل في هذا المقام "الجد، ثم الجد، ثم الج. ومن لم يأخد بالجد يؤخذ بالجد، قول أبيك الأستاذ محمود محمد طه!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الثالث والعشرون من أبريل الذكرى الثانية لرحيل الخاتم عدلان (Re: Atif Makkawi)
|
شكراً يا كوفي تماضر حيدر عبدالغفار و عاطف على كلماتكم الصادقات الصادرة من القلب عن الخاتم عدلان.وإليكم بعضاً من كلمات رفيقة دربه تيسير التي ارسلتها عن طريق البريد الإليكتروني تاركة لي حرية نشرها هنا.
كتبت تيسير مصطفى تقول: (تتصدر غرفة الاستقبال الامامية في بيتنا صورة مكبرة للخاتم ..- مهداة من الصديق المبدع عماد آدم - محاطة بالاشجار والازهار..اروي الاشجار وأجدد الزهور كلما ذبلت..وألقي التحية. صباح اليوم تحدثت وفضفضت وكانت عيناه تبرقان وتنصتان باهتمام ..شجعت حسام وأحمد أن يحذوا حذوي ويفضفضان عن نفسيهما.. كل على حدة ..ويحكيان ما طاب لهما الحكي..ولا بأس من الشكوى مني..(لاني منجضاهم بالمذاكرة) ..ودا ما جن كلكي يا بشرى. وعشان الجن ما يحصل درج الاصدقاء على التجمع عندي ومشاركتي الذكرى..وكل المناسبات التي من شأنها تجديد الاحزان .هؤلاء الصديقات والاصدقاء ثروتي بين العالمين..ولولاهن ولولاهم لكانت الدنيا عتمة..وفي رحاب هكذا أصدقاء ..نحن بخير الخاتم من شاكلة الفلاسفة الذين يعيدون ترتيب مفاهيمنا..وما قاله عن ابي الوليد ابن رشد ينطبق تماما عليه..أعلى من شأن العقل.. فبذل له العقل كنوزه في غياب الخاتم حضور دائم..ونحن نعلم كيف نفتقده ..ولكن كيف يا ترى يفتقد هو وجوده هنا؟)
--------------------------------------------------------------------------------
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الثالث والعشرون من أبريل الذكرى الثانية لرحيل الخاتم عدلان (Re: Bushra Elfadil)
|
الصديق بشرى
حلقة وصل بين الخاتم وبين ذكرى فى زمن ما ومواقف واستحواذ لمشد ما
والتمعن بتحيز للمشرق فقط منها
وكانى احيط واحدد حدود الرؤيا بمساحة نظرة
كم كان ملهما فى الخيال
حتى حين تسرب الليل
نرى فيه بعض من اشراقات زمن ما
فى مرحلة ما ونستلف منه بعض من تخيلنا وصورته
كانت رمز
رغم التغبيش والرحيل عن الموقف
كم كانت حسرتنا
ومواجعنا
ان لا يرحل بل ترحل المواقع اليه
كان كالجبل صعوده قاسى
وانحداره مسرع كم
تمنيت ان اسقط كل الحالات الاخرى
واجل
منه نجم يلمع
فى سماء اتمناها على كيفى
بمزاج
غير مسائل عنه فى مضابط
اجتماع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الثالث والعشرون من أبريل الذكرى الثانية لرحيل الخاتم عدلان (Re: Bushra Elfadil)
|
تعود الروح للخالق
ترجع للرب
وللشعب ترجع انت
ترجع ليهو
كما كنت..
داخل فيهو إذا..
جيت..
مارق بيهو إذا..
فُت...
داخل فيهو إذا..
جيت..
مارق بيهو إذا..
فُت...
....
"..في خلوة الروح ,سيسر الاطفال حتماً,سيضئ وجوههم الإبتسام ,ويتملكهم طرب حقيقي, وهم يطالعون في تمهل, سيره الابطال..وهي تتبدي.. من علي لوح الوطن..".
....
..مبكر كالعاده أستيقظ هذا الصباح,اٌعرضني للمياه الدافئه,أرتدي خارطتي،
وأخرج الي حيث العربه...
..أدر محركها بقصد التسخين
... يشتعل من لسعه واحده: المُحرك
...وكذا النص,
منذ تلك اللحظه ..
السجائر..هاهي..تستقر علي فمي واحده
عود ثقاب..ولاعه..تُقابه
اي شئ..
هاهو مارقاً من انفاسي ,يشعل النص اللفافه..
.. منذ تلك اللحظه
.....
القمر!!
كيف اتفق انك لم تزل هنا,
ودالقاً... ايضاً... كانك في اوج الليل
انهاراً من الفضه..
انه الصباح يا قمر..
...
اوجه نفساً عميقاً نحو استدارته المهيبه..
تمتصه المسافه الخرافيه بيننا..
يبتسم في سخريه اعرفها..
.. نار النص تضطرم بالداخل
وعلي الفم لفافه ..!!
... وماذا يعنيك انت؟
...
سخريته تنتقل للنجوم..وماذا بك انت الاخري
.. نارٌ في الداخل لا تطفئها لفافه..
..نارٌ..في..لا..تط..
..لفا..في..آفه..
...مالك وناري ..ايتها التيجان,
ومن قال انني أصلاً..اريد لها الانطفاء..
ذوبي في البعيد ..كفي عبثاً..ايتها التيجان..
فالصباح اطل..
......
تتوامض اضواءها في براءه عابثه
ساحبه خيوط النعاس
من حناجر العصافير-امراء النهار-
غريب امر هذا الصباح
ساخرةٌ السنتها ايضاً
النارالتي في داخلي تضطرم..
كيف لم انتبه ؟ كل هذا الوقت!!
انكم لا تلتقيان, او علي حافه الوداع دائماً يكون ال...
- تيجاناً لليل كُنتم ... أو امراء للنهار..
فعلي حافته دائما ...يكون اللقاء..
الا لمن جسُر
علي فك طلسم الناموس..
في حالتك ايتها التيجان, ونزل إلي الدرب..
......
- من اتي ...من
- لقد مر من هنا..
- عبر من هناك..
سيقول صائد السمك انني حييته1
في طريقي للغرق
وآخرون قالوا
انني سبحت بكامل الثياب
والحق ان النهر لم يكن هناك
والناس بالناس..والناس كالناس...والناس في الناس
و النهر لم يكن هناك
..قد..
او قل انه لاقاك..قد،
يكون!
فمن اتي..متى.!
وكيف ذهب.!
لقد مر من هنا
عبر من هناك
قد تراه من بعيد..قد في الطريق..وقد
ذات سجنٍ
او في اجتماع او ندوه
قد يكون قد حدث او لم يحدث قط
لكنك تعرفه
تاج اتى
و
تاج ذهب
هو ذاك الذي..كان ان نزل..الي الدرب
و مر من هنا
له اقدامٍ و ايادي و يفكر...و ينام
كما من حقه ان يذهب
فيفعل
فلا تعد تراه
يعود الي من حيث جاء
الي تلك المملكه الليليه
غامضه الارجاء
ف....
سلامٌ عليك..
ايها الخاتم عدلان
سلامٌ عليك يا ايها ...الخاتم الهادى احمد رجب
وانت تغادر
سلامٌ عليك يوم جئت
عقب الفيضان الكبير
وقبل استقلال البلاد
و سلامٌ علي الثوره المُغلفة في تابوت
في نُبل رحلتها
لتحقن الارض ...
سلام
سلامٌ علي الروح..العناد..البلاد...الأبي
سلامٌ.... سلام
قال وليم2...
:وقد كان وليم هذا يعمل اساساً خارج المِرسحِ حذاءً للخيول.كان يستلم منهم ألجمتها 3،الخيول حتى إذا خرجوا عقب كل عرض...السادة الرواد،وجدوها في حوذته..فأعاد اليهم الألجمه...ثم كان ان دلّف وليم هذا إلي الداخل.. دلّف إلي المسرح و ترك الخيول...لم يعد يستلم و يعيد الالجمه. فلم تعد تراه الخيول .. دلّف الي الداخل ولم يعد حتي الآن..
فلماذا تركت الحصان4 يا خاتم؟
لماذا وحيده..تركت الخيول؟
- قال وليم شكسبير علي لسان هاملت
5محمد عبد الرحيم قُرني - قال هاملت علي لسان
..الدنمارك..
وكانت الكاميرا الاولي علي الوجه..
- وكان هاملت يدخن، وكان آخر نَفَسْ،
- و كانت الكاميرا الثانيه تتابع رحلة عقب السيجاره الملقاة علي الارض
اكمل هاملت الجمله و قدمه تدخل الكادرلتدوس علي العقب.
..سجِن..
لتكتمل الجمله..
الدنمارك سجن..
وقفت علي حيلها السجون ذلك المساء ،
فهل كنت هناك..؟
...
يا الله
سبع ايام لي في سبع ليالي6
يحتدم ضرام النص
اعود للمنزل..اخلي حقيبتي من عُده بوابه اللون...و اشحذها بما احتاج... لمواجهتك يا ايها النص..اشتعل فيني كيف شاء لك الإشتعال...
أضرمني فوضاك و اضرمك لوعتي ... قناعاتي...جنون
بيننا هذا اللهب
هذي الشوارع
عجله القياده
درجات السرعه
شارات الوقوف
الإنطلاق
فأنا الآن في طريقي إليك.
.......
ها... انا... ذا..أفتح...باب العربه
"لك الحمدُ يا..
مستوجب الحمد دائماً
علي كل حالٍ
حمدَ
فانٍ
لدائمِ..."
... شكراً لك ياتاج المغُنين
يا منشدنا حين نحتاجك
فلك الحب كله يا
7عبد العزيز محمد داؤود
إنه بسم الله عليك توكلنا
ببركتك نركب الدروب
....
فالتشتعل ايها النص
كيف شاء لك الاشتعال
- نار تاكل نار -
-حريق لاقي حريق-
........................................................ ً
"..في خلوةِ الروحِ ,سيَسرُ الاطفال حتماً ,سيضئ وجوههم الإبتسام ,ويتملكهم طربٌ حقيقي, وهم يطالعون في تمهلٍ, سيرهَ الابطال..وهي تتبدي.. من علي لوحِ الوطن..".
...
زاغ الصراع ذات جمعه قدت من وطن توب السبت..
عميري8 :-
شايف الحاصل ده .. :-
كارثه
عميري :-
و العمل :-
بتتحل
عميري :-
- تفتكر
:-
- يمشوا بس ، ما في طريقه غير انهم يمشوا
-:
زاغ الصراع ذات جمعه
الدوش:9
القال ليهم..انقوذونا منو ؟
:-
قدت من وطن توب السبت ..
الدوش:
وانقذونا من شنو؟
.............
وضع يده علي كتفي وقال بصوته ذاك الهادئ القوي عميق القرار
"تعرف يا خطاب .."
: الشعب السوداني ده..،
وكنا علي شارع من شوارعها جامعه الخرطوم..بين الكافتيريا والإنمائيه، احمِل و صديق
للعميريPoster ملزمتين من الورق الصقيل ذلك ال
ملفوفات علي ايديهم نسخ منه يحملونها بعنايه
داخلني احساسٌ مريع بأنهم يحملون شهادات تخرج من زمن أخضر
إلي زمن ردئ
..واصل استاذي علي المك10
شعب غريب جداً:.. حا يقعد يعاين للبتاعه دي لحدي ما براها ...طاخ ..زي الثمره المعطوبه ..تدق الدلجه"
وتفرقنا...
ذهب كل في إتجاه..
يا بشرى11 .. يحمل شهادة تخرجه تلك لرصد احوال الغد..
....
ينكربش الحلم
البعد
قرب يوافينا إبتعد
لو مدت إيد
كان إنجبد12
...
- آدم
ما تصحى يا خي
-: في شنو ؟
- الإذاعه
-: ماله الإذاعه؟
- الظاهر إنو في إنقلاب
-: ليه يعني
بس FILL UP-لانه موسيقي دكتور الفاتح الطاهر دي
-ليه بس إنقلاب..ما ممكن تكون حاصله أي حاجه تانيه ياخي؟
......
-قاموا بيهو فلان و فلان وفلان
- ياخي..!
-: شنو مالك؟
- جبهه
-: نعم..؟
- ديل الكيزان..
....
كُنا غلابه
و ليل و ربابه
متلمين فوق قوز و نغني
قلنا الصحرا
تشهِِِِِِل غابه
وحلم قريب ماهو تمني
تنسف فجأة الشوق دبابه
وفِينا غنانا
يصِنّ فد صني
.....
كلما كنا نغنيه علي
شارع النيل تغيب وإنطوي13
...
و توالي رحيل الرجالِ الشُهُب
إلي متى تجرحنا النيازِك بالرحيل
من منهم لم يمض بعد
أيها الساده
و إلي متي انتم جالسون علي ككر الفجيعهِ هذا؟
إلي متي.. تماماً
أعني ما اقول
لك الهديل يا خاتم
الهديل الجميل
الهديل الطويل
ذاك الممتد حتي شغاف الأرخبيل
لك الحفي من الندى
الندى من الظلال
تنفج الآن كالبتلات الزنازين
كُل أبواب السجون التي عبرت
داخلاً أو خارجاً
و قد قلت ما قلت
تنفتح الآن
لمزيدٍ من المساجين الجُدد
حتى آذان الفجر الموقوت
وتنفتح على الككر المنصوب على تلٍ من الجماجم
نيران الغضب
ذاك الساكن مُذ اول شهيد
ذلك الحريف الذي يعرف متى وكيف
ينفلت بحيث لا يقوي
علي إخمادها احد
"..قل هو الله احد،الله الصمد،لم يلد ولم يولد،ولم يكن له كفؤاً احد"
صدق الله العظيم
.....
إنه
أو...
14هُبلي ..
-:يا خاتم
- نعم
-: ما أخرجك عن بسطام
- طلب الحق
-: و ما جاء بك
- طلب الحق
-: أجب بوضوح
- حركه القوي الجديده الديمقراطيه ...حق
-: ومن يكن هؤلاء
- إنهم هناك ..يمكنك أن تنظر اليهم من حافه التابوت
.....
" ..يستدرجونك فأنتظرهم خارج الوقت و لا تلقي السلام على أحد"
هُبلي
لن ينكفئ على الماء بعد اليوم،القرع
ستضرب الأشجار على سطح النهر،
لن يضرب النحاس الآن
يؤجل العزف
حتى آذان الفجر
إنه..او..هُبلي
الذي تتنفس تحت صرامه خطاه الأرض
كما تفعل الأسماك تحت الماء
في صمت وأناة
كلها لحظات وتنبلج الإشاره
صافره الوقت
فداومِن على الصمت
..........
:-15
قمريه تقاطع الأميّه
خليهن يرتاحو شويه
ما الفجع الواقع غلاب
والدمع يريح.. يا أخيه
.......
-:كما كُنتن دائماً
خلف سور الاحزان هذا ..ظَلَلنَّ
............
:-إنفتق المرتق
بي صفحه
الزافره الجات
دافره قويه
ضُلعا ممنوعه
من الفرحه
من حقها تبكي
بحريه
....
-:خلف هذا السواد الذي يكللكُنَ
هذا الخيش الذي من خْلّلِِ
فتحاته فقط..تَرينَ الوجود
العالم...البلاد...العناد..
....
سافِر..16
لك ان تنام الآن17
سافِر
فالحب يسقي بذره الإمكان
سافِر
و الشجر الصديق
مطارات الوداع ضجت قدامك وراك بيضاء
لك ان تنام الآن
و سماك غناي
ما حيله العمر إن ما كفى18
فالحب يسقي بذره الإمكان
نفساً مطامنه و مرضيّه
و الشجر الصديق
لي ربها ترجع و المنفى
و الشجر الصديق
لى شعبها ما بنسى قضيّه
.........
ظللن في مواقعكن الآن على امتداد البلاد
فالخاتم الآن يحلق
كلها لحظات
و يدخل النسر..العُقاب/ المجال
كلها لحظات
......
لن يدق نحاس
لن يضرب على جلد الطبل الفخيم
لإعلان الموت
فالموت مُعلن
يؤجل الدق عليه
تُعّلق زراع الطبّال في كوه الشمس
و الجلد مُحمى أسارساً
في إنتظارالإشاره
في إنتظار حلول الوقت
كلها لحظات
فظللن كما أنتن
العيون التي في طرفها ..غضب
و الأيادي التي تتمنطق
الحسام..الرؤى..والعصى
كلها لحظات و تخرجن إلي الشوارع
نحو القصر..الوزارات..المكاتب..المطارات..
الأسواق...كل المحلات..الساحاتِ..في كلِ البلد
منذ لحظه التحليق
مروراً بالهبوط الجليل
إنتهاءً بدخول السيف الي الغمد
إلتحام جسد الثورة..بجسد الأرض
إنه..الأ..هُبلي الذي لن يتمكن من خرق صرامته أحد
إنه طقس الصرامه..الفخامه
للعشاق الكبار للوطن
أرضاً و إنسان
طقس الإحترام الأخير..الكبير
لرحله الجسد نحو اللحد
فتجمّلن بالصبرِ
و تزيّن بالجلد
إنتظرتُن مقدمه طويلاً
و كذا فعلت الأرض، الإنتظار
حتي في احلك الأحوال ترحاب
نعم هكذا الأحباب
إذا لم ألقاك فوق الثرى
فالنلتقي عِزّ التراب.
هو صك القضيه،
مهر الحريه..
شرف النضال،
هكذا الأحباب..
إذا لم ألقاك فوق الثرى..
فالنلتقي عِزّ التراب.
"...إن بناء حركه جديده، مثل حركتنا،تضلع بمهام تاريخيه مثل مواجهه سلطه فاشيه،وبناء وطن جديد ليست أمراً سهلاً و لا نزهه قصيره.إنها من نوع التحديات التاريخيه التي تستوجب حشد الطاقات الذهنيه والجسديه، وتفجير القوى الكامنه لدى كل أعضاءها وإستلهام الصفات و الخصائص االبطوليه،شجاعةً و صلابةًً و إستقامه،و بذلاً و إستعداداً للتضحيه بالنفس في سبيل الهدف،و محاربه للإرث السلبي لامحق المتمثل في البحث عن المغنم الشخصي و الدوران حول الذات، وإنتباها لومضات العبقريه الشعبيه، 19لتوظيفها...توظيفاً واعياً من أجل خدمه القضيّه النبيله."
.....
نه هنا الآن?
لقد اخترق المجال
إنه الخاتم
نسركم المحلق
عقابكم الجميل
هاهو يحلق الآن
و عيونه ترصد كل شي
أي ندب
علي جسم لحظه التحليق
فهو
أو ...هُبلي
هُبلي لحظه الخروج
هو الوقت
نعم
هكذا تماما ً يكون ال ..أ...هُبلي
نعم هكذا هو الخروج
ما أروعكن
و أنتن تنتظمن الشوارع
بطول و عرض البلاد
صاعدات علي الدرج الممنوعه
مخليات لمن فيها
ركضاً في خوف
هيبه ووحل
أحد
هذا هو..الأ...هُبلي ...الزمن..السحيق/الجديد...هذا هو خطابكم المفتوح بعد طول إنغلاق
فالخاتم يحلق الآن..في سماء الوطن.
لقد ساد الصمت
إنتظم الصمت
نعم هي لحظه النظر إلي أعلى
يمكنكن النظر الآن إلي أعلى
إنه على وشك ال...هبوط... الإنقضاض
على حفيره الذي طالما عطش
إنه هنا الآن موقناً تماماً
يكمل دوره التحليق
ويستعد للهبوط
هاهو الآن يتخذ شكل وضوحه الاخير
يكملُ دورته....النِسر
.........
من خلّل الخيشِ .. حُللِِ السواد..
في صمتٍ عالٍ تغنت نساء الأ..و..هُبلي
...
أجمل نعش
البيطير
تشوفو،
.. الأرض غمامه
وهو يشوفه
حفير
....
المستقربه فيهو سجونك
إنها ما قادره
تقبضك
وإنك حايم
بي برّه
ممدود الإيد و الفكره
للأصفاد المنتصره
على أعتاب الغد،
شموس بُكره
مسجون غير قابل للقبض
مسجون مسكون بالرفض
و الرفض مسكون بالقدره
على إحداث التغيير
و التغييروهج
و الفكره أصل الثوره
......
في لحظه صدق
جلسوا سجونك
يحكوا لى بعض
- كوبر
- شالا
20- و بورسودان
ورخى سجن ورا سجن أضانو
في البدء...
سجون السودان- مما قامت فيهو سجون تلوها
سجون الجيران
شويه شويه
إندمجت في الونسه سجون الكون
تسأل واحد لا أذكر مين:-
عن أول مره نفضت
توب الحريه في
... وجه الشمس؟
.. و دخلت
قال كوبر:-
مايو
واحد وسبعين
:- يعني قبال يوليو بشهرين؟
.. وبدت الرحله بين جوه و برّه
برّه و جوه
آخر مره لما إتنفس شعبك.. قلعك
من إصبع سجنك
لأصابع الناس المنتصره
ما دام العرس إلي ليالي
.........
عشرق موال
حلق الأمه
حلت زمه
محل النمه
ونزلت في الجوف سكين الغدر
تختار سجنك
براك ..ها ..المره
تدخل في الناس
تخش الأرض
تفتش عن عصب البركان
عرق المرو.. الأصلي
أصل النبع الجوفي
لحدي
ما تقزفك الأرض
.....
لي خارج الخارج
برّه البره
الجسم عليل..لكن أصلب
و الصبر جميل..لكن أصعب
تمرق يا خاتم
من أصبع سجن
لي أصابع الناس المنتصره
تمرق
لي صباع هجره
صباع برّه
و ما أدراك
ما برّه
.......
جالسين كُنا..في كنبه ..أمام مكتب الناظر
لا ليس تماماً...
جالسين كنا ..ك"لعيبه محترفين" علي.." كنبه الاحتياطي"
و كنا نتبادل الحوار
نُغِلب علي الكنبه شرائح الأفكار
تنتظر كنت
الإعتراف بتنظيمك عضواً .. كامل العضويه في هيئه قياده التجمع الوطني الديمقراطي،
و أنا فقط
أنتظرحُكم الإفراجِ عن إذاعه المعارضه
من حبسها في أربع ساعاتٍ لكل الإسبوع
لتتحول لأربعه عشر ساعه
من ساعتين لكل ثلاثه أيام و نصف،
لسبع ساعاتٍ
أذهب كنتَ و أجئ..إلي مكتب الناظر..
للتحدث مع كابتن الفريق،
و نعود للجلوس
كلما جاءوا للإجتماع
أزكرها تماما..تلك اللحظه
من تحتنا تمتد رقعه الوطن
لم نقل كلاماً يذُكر،في بلاغه أدارت العيون
الحوار....
الشمس أقرب كانت إلي اليافوخ، فاستطالت الظلال،خاصه
مع إنحدار الجبل
ذات جمله:-
إلتفت إليك،ل..أقول
هالني ما رأيت
أقوام الشعب...بكل عروقها
كانت تمور...علي زجاج نظارتيك...متماسكه السماكه
و عيونك تفحص يومهم بدقه
.... ذات اللفته
دلفت بين العدسه و العين، و قبعت هُناك،بكل الجلاء،أرقب ما يدور
.....
حين ألتفاتك نحوي
كنت ما زلت أراهم وأسمعك
بإبتسامه وامضه
أجبت على تلصصي
و عدت إلي ذات اللحظه..مسقط الإرتكاز،
فأعدتني إلي ذات الزاويه،موقعي
بين العدسه و العين
فمرقوا بكل جلاء من كل الأقاليم
و كان صوتك يخرج إليهم بكل الألسنه...اللغات..اللهجات
فَسَرت إبتسامك لصالحي
أنك أشهدتني،و نحن وقوفٌ هناك،علي ما يدور
.....
ذات لفته ثانيه..
...نسراً خرافيا ..لا عموديا تحلق،بل أفقياً يبرح قمه الجبل
الذي كنا على قمته نقف
ظلك ما زال هنا إلي جانبي،
كنت تحلق داخلاً فضاء الرقعه
تتطاير الأوراق و يغني الصفق
لصفقة جناحيك العظيمين
تحلق
آخذاً في الدخول
و ظِلك هنا ينكسر في إنحدار الجبل.!
لم تكن وفق قوانين الرؤيا تصغر
كلما إبتعدت كنت تكبر
كُلما إبتعدت هتفت
: يا خاتم
ظِلُك هنا
كيف طِرت
ظِلُك ما زال هنا جوار ظلي
أذاهب أنت لإحتضانهم جميعاً
أم ذاهب أنت لتنقض..؟
....
ذات جملة منك..التفت إليك
راجع كُلٌ منا،ما قاله للآخر
نازلين درج ذلك الحجر21
كأننا كنا نراجعُ
تفاصيل درس عتيق..
لفته أخيره..
كانت كتلك الجمله التي يود قولها كلٍ للآخر،
بعدها عدنا إلي الصمت،
...لم يكن غريباً نفاذ الوطن،من أجسامنا،
أثناء هذا التمرين الصباحي،
إلي صدر القميص.
.......
أجمل نعش البيطير
تشوفو الأرض غمامه
وهو يشوفه حفير
- هذا هو الختام -
أنا في رحله العوده منك..أيها النص
وها أنت يا خاتم تكمل دورتك الأولى
بالتحليق في فضاء الوطن
و بالدخول إلي رحم الأرض
إيذاناً بميلادٍ جديد
أعلم ماذا تفعل حين تدخل إلي الأرض
تفتش عن عصب البركان
عروق المرو
عيون النبع
ستتبدى الآن أوضح
ستجئ كما جئت قبلاً
أكثر وضوحاً
تتباهى بتحليلك أصابع الناس المنتصره
تقف هنا العربه
كما وقف النص
لكن برغم..وأنا أسحب المفتاح
ما زلت أسمع أبواق الوازا..
الضربات على القرع القديم المكفي على الماء
مثلما أرى الأشجار وهي تضرب على سطح النهر
الدفوف المخنوقه في الكهوف النائيه
كما النحاس
مع أن يد الطبّال ما زالت معلقه في كوه الشمس
و الطبل أحمى ما يكون
في إنتظار صافره الوقت
و أراك بذات الوضوح الذي تراك به النساء
محلقاً في المنتصف تماماً على وشك الهبوط
إنه.. أل ..أو....هُبلي
طقس الحفاوه و الجلد
و أنا أبتعد من العربه
حاملاً أوراقه،النص
داهمني إحساس غريب
..يالك...يا صديقي
إنه في يدي
كيف هو...مازال هناك على مقعدِ القياده
متأكد أنا أنني أمنتها العربه
فما هذا الضوء
عُدت..تأكدت من تأمينها..و ذهبت
إلتفت وأنا بالباب
كانت العربه قد عاودت إلتماعها
أدركت الآن أنني مازلت
في حضره العشاق الكبار للوطن
أرضاً...إنسان
و في الخدمه سأظل
خطاب حسن أحمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الثالث والعشرون من أبريل الذكرى الثانية لرحيل الخاتم عدلان (Re: Bushra Elfadil)
|
العزيز الدكتور بشرى أطيب تحياتي إليك وإلى الخاتم في ذكراه، للخاتم الرحمة والعزاء والتحية لأسرته الصابرة.. ولجموع محبيه.
Quote: ان خاتم الماضى واسهاماته المتميزه هى التى تشكل أساس الحديث عن خاتم المستقبل. ولولا الانجازات العظيمة للشهيد من مساهمات فكرية واضحة المفاهيم و المعالم ونضال سياسى لم يعرف اللين أو المهادنة ضد كل من يتلاعب بحقوق ومصير الغلابة من بنات وأبناء شعبنا, ومواقف انسانية نبيلة نبعت من نفس حباها الله بحب الناس, جميع الناس, لأن الشهيد الخاتم كان مما خصهم الله بقضاء حوائج الناس ما أستطاع الى ذلك سبيلا. لولا كل ذلك, والكثير الذى تضيق هذه المساحة عن ذكره, لما أمكننى الحديث عن خاتم المستقبل.
د. ابراهيم الكرسني |
لك الشكر د. ابراهيم الكرسني و معكم في "مشروع الخاتم عدلان للتنوير" من أجل بناء " سودان حر يسع الجميع ويسعد شعبه".
مع خالص ودي وتقديري ،،،
فيصل محمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الثالث والعشرون من أبريل الذكرى الثانية لرحيل الخاتم عدلان (Re: ابراهيم الكرسنى)
|
عزيزي بشرى أطيب تحياتي مرة أخرى وعدتك بالعودة عندما أجد ما أعبر به عن الفقد الكبير وهذه بضع كلمات في ذكرى الخاتم ووداع عمر كانديك
حلم العودة ومصباح ديوجين
حشودٌ عظيمةٌ لم يدعها أحد حضرت جنازة رجل مشهور نساءٌ كثيراتٌ متشحاتٌ بالسواد كنَّ من أبرز الحضور رجالٌ سمرٌ وآخرون سود الشمسُ والأرضُ التزمتا الصمتَ طوال اليوم السماءُ في بُعدها وغموضها الأبدي أبْدتِ الآن ملامحَ وجهٍ مبتسم الهواءُ مُثخنٌ بجراحِ اليباب عَبَر سِربٌ من الطيور المهاجرة لم يُسمعْ له حفيفٌ ولا حُداء كان هناك طفلٌ واقفاً قُبالةَ القبر يضعُ اصبعه في فمه ثم يخرجها ويرفع رأسه نحو خاله ويبتسم لم يعرف بعدُ معنى الموت واليُتم
***
بعد "الدافنة" عاد الناس إلى المأتم في الدار استمر وصولُ الثكالى الرجالُ القادمون من أمكنةٍ بعيدة يجلسون قبالة الدار ويجهشون بالبكاء سِيق الطفلُ إلى بيت جدته المُسنّة امرأةٌ تُكثر الاستغفار والسجود قال لها: خالي قال لي أبي سيعود متى سيعودُ أبي؟ قالت له: أبوكَ لن يعود سنلحقُ به نحن، أنا أولا، ثم أمُّكَ ثم أنت قال متى ألحقُ به أنا؟ قالت حين تُصبحُ عجوزا مِثلي قال الطفلٌ هذا زمنٌ بعيد أريدُ أن ألحقَ بأبي الآن ووضع يده بين كفيه وأعْول
***
بكيتُ مع ذلك الطفل حتى استيقظ من حولي واستيقظتُ من المنام وفي الصباحِ جاء خبرُ رحيلك أيها المنزوعُ مِنّا خُلسةً يا مصباحَ ديوجين لِمَ تعجّلتَ الرحيل؟؟ قصصتُ رؤيايَ على مفسر الأحلام قالي لي: موتُ الرجلِ المشهورِ ميلادٌ جديد وتضحيةٌ وفداء أما النساءُ والرجالُ السُّمرُ والسود فهم أهلُ السودانِ البؤساء الراحلُ هو موطِنُكمُ القديم والطفلُ اليتيمُ هو الوطنُ الوليد فانذروا أنفسكم لحماية الوطن سيكونُ له شأنٌ أيَّمَا شأن كونوا حريصين على الموت تُوهبْ لكمُ الحياةُ والخلود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الثالث والعشرون من أبريل الذكرى الثانية لرحيل الخاتم عدلان (Re: Bushra Elfadil)
|
يا صديقى الفاضل بشرى الفاضل
فى الخاتم راينا السودان
مقترح الوطن
من زحمة الازمة والصراع فيه رأينا قمة الصعود والصمود
وراينا سواد القاع
واتشرذمنا
بين خطوط الابعاد
هو يمثل بكل صدق ازمة المثقف السودانى
هو ابن الجزيرة
ويمن فيه تنبرى كل المقولات الفكرية عن ازمة البرجوازى الصغير هو الحلم والواقع المنهزم انه
الخاتم
حتى فى اسمه الرونق
سؤال
رحل وسنظر ننسج حوله ققص البطولة والخرافة
ونكون حول كل فقاعة حوله
قصة
وحزب
وانشقاق وانشطار
وما زلنا
نحلم بالامس الذى كنا
نحمل تلك الراية الصلدة
وفى ذكراه دمة سخية مفعمكة بتراب الوطن المختلف فى تفاصيله
| |
|
|
|
|
|
|
|