خطوة أنسان اللحظة الزكري , لسة مصرة توديني هناك للشوق والزمن الاعرج ماشي في نفس الاتجاه البوصل للبداية , وانا سأحاول أن أحمي زكرياتي من الانغماس في شهـوة النسـيان وخطيئة
التهميش المتعمد للامس , سأحميها كما فعل (كواسيموتو ) أحدب نوتردام وهو ينقذ الغجـرية ( أزميرالدا ) من حكم الشنق مرتين لاتهامــها بقتل الوزيـر الاول في الحكومة !!, سأفعل مثل أحـدب نوتردام ولن اسمع ألا صوت الاجـراس التي كانت سبباً في اصابته بالصمم , ولا ضير أن أعلنتها حرباً علي النبلاء والاقطاعيين الذين يحاولون أغتصـــاب ملكــية الحـــنين مني .
سأدخل اصابعي في اذناي حزر النسيان , فلم يبقي في حقيبتي سوي حزمة بقايا من رحيق الماضي , الذي اتاني وهو يقيم علاقة شرعية مع الشجون التي أصرت علي أن تحافظ علي فتي أحلامها وان دعا الامر لكي تستدعيه في محكمة الاحوال الشخـصــية وتقيم عليه العقد
, فلا أفيق ألا وانا اتقبل التهاني والكل يردد صباحية مباركة يا عريس الغفلة الاهــة الدمعة.
لن أطلب الطــلاق , ولن تأخذني حسرتي ألي بيت امي , فيلزم الامـر المثول امام هيئة ألالم العــليا , ولكني سأبقي مع شجـني , وسأتفرغ لتربــية الاولاد همـــّاً مـريحـــاً ,,, ووجعــاً لذيذ , نعم نعم ,,, فشجــوني هي مدادي , بدونها لن تسودّ لي أوراقٌ , ولن ترتوي لي قرطــاسة ولو طال بها الظمأ , عفواً لهم , عزراً السادة أعضاء أتحــاد الفـرح العالمي , سأمزق بطاقة عضويتي , فأنا أحب هذا الوجــع , وأشتهي قضاء ليلةً في سرير الدمــوع.
هاتـفـت اليوم والدتي , في أطار تقريري الشهـري عن الحالة الصــحية والنفــسية والنشاطات التي تتعلق بجهازي الهضـمي , فوالدتي اصرت علي أن أدير مؤشــر جميع القنوات الفضائية الي نقطة التوقف , وان أهتم فقط بالقناة الهضمية ,,, أقترح ان اعود الي الجزور , أعلن أنتمائي ألي امي من جديد , واخلص نفسي من كل القيود اللغوية التي تجرني ألي حبال أبو الاسـود الدؤلي وحتي أنني سأنكر علي ( ســيبويه )أكتــشافه طريقة جديدة في علم النـحـو !!!!!!!!!!!
وأشـهر عقوقي البلاغي ,,ووو...
,,, اها انا قلت كدي ومسكت التلفون هبشت رقم تلفون ناس بيتنا , كان نشحد الحاجة حبّة حنان يصبرنا علي الزمن القبيح دة ,, لا الزمن ما شين ,,, بس نحن المابنشـبه الناس , لا خلقة ,, لا اخلاق ,, لقيت ليك البيت جايط جوطة غريبة خالس ,, يا ناس دة شنو ,,,؟ بعد ما طايبت الحاجة والبنيات ,, زرعت في قلبهن الطمأنينة علي حق الكريم وحق المواصلات وحق الترزي للفستان المرهون ليه شهرين! ,,, يا حاجة !! مالكم واقفين علي فد كراع ؟؟؟ قالت لي : أجي يا ولدي ,, ماك عارف؟؟؟ عارف شنو يا ربي ؟
انا لي زمن ما قريت لي جريدة , لانو البلد دي ما فيها ناس بقروا جريدة في بص الخرطوم ام درمان , ولا فيها قعدة مع ناس حاج الطاهر وعمك عربي بتاع اللجنة الشـعبية قدام دكان بدوي راجل عرفة الدايــة ,,,,,,,
يا ولدي الليلة ما عواستنا..!! أيوووووووووي , يا ناس نزغرد الليلة واللا نعمل شنو,,؟ طبعا دة حدث تأريخي في بيتنا , بمر علينا عيد الاستقلال لا حس ولا رفعة علم ,,, وبنسمع انو عيد الحب ثبتوا , وما في زول بعرف الكلام دة الا انا بس عشان بشوف البنت فلانة جارتنا لابسة بلوزتة الحمراء وماشة الجامعة الصباح منشرحة للنهاية ,,وعيد الثورة دة بنسمع بيه تحت تحت ,, لكن يوم الحلو مر دة ,, أمي بتعلن ليه حالة الطوارئ القصوي وبتعمل ليه نفير عديل كدة ,, وممكن يأثر علي علاقاتة مع حريم الحلة , تقول ليك فلانة دي ما عاست معاي ,, وعلانة دي قطعتني في عواسة آبريي رمضان الفات.
وخشيت ليك في الموجز الاخباري عشان ما أطول معاها في الكلام مع انو عندها اعراض( جزيرية) والكلام ما مقصودة بيه ( شيرين ابوعاقلة) بأي حال من الاحوال ,, قلت ليها يا حاجة ما (تكوجني ) لي الموضــوع !,, اديني ليه علي نار هادية ,, وما كضبت الزولة ولا خلّت ولا بقّـت .
رمضان مناسبة كبيرة في حياتي ,, وزكرياتو جميلة جدا , وما بنسي أبداً كورة العصيدة في منتصف الصينية وهي تنتظر صيحة الازان , وتستقر بعدها مباشرة في بطون جائعة أيمان , وما سمعت بي سـنة بلحة وجرعة موية ,, الحقيقة الهم دة فرحني شديد , مع اني كنت بتمني من ربنا يوديني هناك واتطوع علي غير العادة وامشـي الزريبة اشتري الحطب , وفي جيدي حبل من لحظة انتصاري علي قوة راسي !, ورفضي للمرسال جملةً وتفصيلا , ممكن ربنا يستجيب لي دعاي ويحضرني رمضان معا اهلي بعد فرقة تلاتة أعوام ونصف بعيدا عن ريحة حلو مر الحاجة نورة , ريحة العافية ولحظـة عصياني وتمردي علي كل انواع العصاير والقمردين ,,لكن السنة دي نويت أني أخش الغابة , وأرفض أي فكرة تصالح مع علبة التانك ,, لانو انا موعود بي طرد تجهيزات مكثفة من الجماعة في السودان , وبي كدة اكون علي حق , لو ابيت كل انتاج المصانع والشركات الغزائية , الحاجة نورة عاست وفكتني من قيد السوبر ماركت وتبعية الفوستر كلاركس .
أنتهت المحادثة التلفونية ,, وأفترشت الشوق زاداً لليالي قد تأتي وقد تغادر رحلة الزكريات دون ان تلحق بها تحولت لفافة التبغ الرابعة والاربعين الي رماد , لمحت هذا في ثوبي الابيض كسواد ايامي التي ما عادت فيها رائحــة البخور تعطر الزمكانية امتداداً لمعني اخر في جزئية التواقيت ,
( أزميرالدا ) ما ذالت تصرخ وصمم الفكرة يتوسد أذني احدب نوتردام ,.. اليهودي الجشع ما ذال يطالب برطل من اللحم في نفس اللحظة التي يتهادي فيها الزورق السياحي في جندول ( فينيسيا ) المدينة العائمة, كلمات الحب ترسم علي جنبات الماء سيفاً من اللجين , يتناغم مع شكل غيبوبة الصحوة في عالم اللاوعي ,, فليحرق ( نيرون ) روما ,, لا ضير في ذلك , فقد أحترق الكوخ الذي كنت أسكنُ ساعة المطر ,( ميكـافـيلية )الاقـــدار تحـتمُ علي اللجـؤ العاقل الي جنوني بنفس أتـّزاني القديم , تغــطيت بالموت ووأدتُ خاطرةً حمقــي , أرادت أن تعلن انني علي قيد الحلم , مات علي المك , وأختبـأ عبد الله الطيب تحت نفس كومة القش التي أشار الشيخ فرح ود تكتوك علي الاعرابي الهارب بالأختباء فيها ,,, ولن يعرفه أحــد , فــأن صـدق الموت لا يمكن من الفــرار , تعــثرت خطوات قــلمي وهو يترنــــّح من سكــــرةالتغــابي عن لون الفــكرة الفهـم ,
وعــاد أثر حـزائي الي
السـودان , يلونُ الطــرقـات ميلاداً للقصـــيدة , رغم ذلك لن أنسي أنني كنت أحمل ذات يوم , جــواز ألم دبلوماسي , وماذال اليهودي الجشع ( شيلوخ ) يطالب برطل من لحم ( باسانيو ) صديق (أنطونيو ) تاجر البندقية , ويبقي طمع الانسان في حق باطل وأن ظلّ شبق التعاطــي مع الاوراق , هديئة وملاذ الفكــرةٍ وحبيبة أخصها بالسهــر والحمــّي ولا أسميها فلانة , حتي لا يتعهّــر المعني وينضم ألي قائمــة طويلة من مكونات سلّة مهملات التاريخ الذي لا يغفــر لي أي انعطـاف لا يوجد له مبرر, يحـتدمُ فيني حنينٌ ألي ما تساقط من مخيلتي , أحـاول الان أستعادة أشيائي وان دعت اقداري ألي أسقاط حاضري مني , والان فقط سأعــاود الديار ,,,, الليلة عــواسـتنــــا ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,