هل ديموقراطية السودان في حاجة ماسة لتعديلات في قلبها وقالبها؟!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 11:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-04-2009, 07:38 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل ديموقراطية السودان في حاجة ماسة لتعديلات في قلبها وقالبها؟!

    هل الابقاء على ذات الصورة المكرورة للديموقراطية التعددية في السودان اي ( بنت وستمنستر) بلا تعديلات واصلاحات جوهرية في بنيانهاحتى تسع اكبر قدر من المواطنين من هم خارج دائرة الانتماء لاحزاب بعينها وقد حرموا كثيرا بسبب هذه الصفة التي تلازمهم وهم الغالبية في البلاد من المشاركة والاسهام بشكل فاعل وحقيقي في صنع القرارات الوطنية التي تمس حياتهم ومصائرهم هل هو قدر مقدر غير قابل للنقاش وامر قطعي لايقبل المساومة والجدل ...ام ان هنالك امكانية لمثل هذا الحوار وهذا الجدل الوطني والذي فيه منفعة للجميع لانه جدل ديموقراطي مشروع يستهدف اصلاح صيغة الديموقراطية نفسها حتى تستجيب لحاجات الوطن والمواطنين!؟
                  

09-04-2009, 07:50 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ديموقراطية السودان في حاجة ماسة لتعديلات في قلبها وقالبها؟! (Re: هشام هباني)

    في العالم عدة نماذج من الديموقراطيات وهي تنمو وتزدهر وتتطور حسب حاجات مجتمعاتها ومعها تستقر الدول وتنمو وتزدهر في جميع صعدها فمتى يكون للسودانيين انموذجهم الديموقراطي الخاص بهم والذي يناسب حاجاتهم وتطلعاتهم..... وهل هنالك اجتهادات من سودانيين مفكرين سياسيين حاولوا التطرق الى هذا الموضوع الحيوي الهام ام ان السودانيين قانعون بنظرية ليس في الامكان افضل مماكان!
                  

09-04-2009, 08:02 PM

عبدالوهاب علي الحاج
<aعبدالوهاب علي الحاج
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 10548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ديموقراطية السودان في حاجة ماسة لتعديلات في قلبها وقالبها؟! (Re: هشام هباني)

    Quote: تسع اكبر قدر من المواطنين من هم خارج دائرة الانتماء لاحزاب بعينها
    ممكن نستبدلها بفكرة اللجان الثورية
    التجربة كانت وما زالت ناجحة في الجماهيرية
    ولا رأيك شنو يانديد ؟







    ___
    رمضان كريم
                  

09-04-2009, 08:45 PM

Hamid Elsawi
<aHamid Elsawi
تاريخ التسجيل: 09-22-2005
مجموع المشاركات: 3450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ديموقراطية السودان في حاجة ماسة لتعديلات في قلبها وقالبها؟! (Re: عبدالوهاب علي الحاج)

    العزيز هشام

    حتي الان 90% و احتمال اكثر من الذين يتحدثون عن الديمقراطية ما عندهم فهم
    علمي للديمقراطية التي نحتاجها نحن كسودانيين بواقع التعدد الموجود في السودان
    عملياً عندنا ثلاثة تجارب للحكم الديمقراطي اثبتت فشلها عملياً و فتحت الباب علي مصرعيه
    للعسكر ليفعلوا ما فعلوا من دمار.

    أعتقد تقييم هذه التجارب و دراسة اسباب فشلها ببحث علمي مفيد لتطور الحركة السياسية السودانية
    و ان يتم هذا التقييم بواسطة خبراء و متخصصين و بمشاركة شخصيات سياسية حزبية من جميع الاحزاب
    التي كانت مؤثرة سياسياً في تلك الفتره بدون تعصب أو مُجاملة و يكون هذا التقييم بمثابة مرجع
    لدراسة تجربتنا السياسية ة يشمل نقد لكل الاخطاء التي ارتكبتها هذه الاحزاب خلال التجارب الديمقراطية



    ـــــــ
                  

09-05-2009, 01:55 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ديموقراطية السودان في حاجة ماسة لتعديلات في قلبها وقالبها؟! (Re: Hamid Elsawi)

    http://www.elyahyaoui.org/netocratie.htm

    "الديموقراطية من اليونان إلى ديموقراطية الإنترنيت"



    باسل عبد المحسن القاضي, نشر الكاتب, دون تاريخ, 136 ص.





    1- يقول الكاتب بمقدمة مؤلفه: "خلال عقد التسعينات من القرن العشرين, تحولت أكثر من خمسين دولة في العالم إلى النظام الديموقراطي, وتشمل دولا من مختلف القارات, كأوروبا الشرقية, وآسيا, وإفريقيا, وأمريكا اللاتينية, بل إن الاتحاد السوفياتي نفسه لم يكتف بالتحول عن الشيوعية فقط, بل أخذ يمارس الديموقراطية في شكلها الجديد, سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي".



    ويعتقد الكاتب بأنه, بصرف النظر عن التوظيفات الجانبية لمبدأ الديموقراطية (بغرض قلب نظم حكم قائمة, أو ابتزاز أخرى), فإن المطلب الديموقراطي بات ملحا, سيما بالنسبة للدول التي تريد الانضمام إلى "بعض الاتفاقيات الدولية أو الاتحادات, كما هو الحاصل مثلا مع تركيا, في محاولتها الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".



    إن هذا الكتاب, يقول المؤلف, إنما يريد طرح "أحدث المعلومات عن الديموقراطية في عصر العولمة والإنترنيت, وما يسمى النتوقراطية أو ديموقراطية الإنترنيت. ويتحدث عن تحديات الديموقراطية, ليس في العالم الثالث فقط, وإنما في أمريكا وأوروبا أيضا".



    ويعترف الكاتب بالبداية, بأن الديموقراطية هي المصطلح الأكثر شيوعا اليوم, ولكل شخص عنها معنى خاصا, لدرجة أنها قد تصبح كلمة بدون معنى. بالتالي, فالكلمة تجاوزت الاختلاف لتبلغ مستوى الخلاف, لدرجة يقول معها الكاتب على لسان روبرت ثاولس: "إن النزاع اللفظي قد يكون حول كلمة الديموقراطية, في حين أن النزاع الحقيقي يكون حول الديموقراطية, أي حول نظم الحكم التي هي مدلول كلمة الديموقراطية".



    ويتصور المؤلف, تبعا لرأي جان جاك روسو, أن الديموقراطية المباشرة كانت ولا تزال مستحيلة التصور, مما يجعلها "ديموقراطية غير مباشرة, عبر الأسلوب التمثيلي والبرلماني".



    ويذكر الكاتب هنا بالمبادئ الخمسة الأساسية التي حددتها الولايات المتحدة الأمريكية للحكم على الديموقراطية في أي بلد: "حرية الانتخابات ونزاهتها, حقوق المعارضين السياسيين في العمل بحرية كاملة, وضع قيود على السلطات التعسفية للدولة, وبخاصة أعمال القبض والاحتجاز والتعذيب, ضمن أشياء أخرى, وحقوق المواطنين في التنظيم في أقليات في العمل أو حول اهتمامات أخرى, وقضاء مستقل للرقابة على سلطة الدولة".



    ويلاحظ المؤلف أنه لا أثر لهذا بمعظم النظم العربية, حتى بلغ الاعتقاد أن "الديموقراطية غير صالحة لهذه البلدان لأسباب عديدة, لعل أولها عدم فهم حقيقة الديموقراطية, وآخرها عدم الإيمان بها حقيقة, لأنها كما تقول بعض الأحزاب الدينية, بضاعة غربية استعمارية".



    وهو ما لا يتماهى مع الطرح الأمريكي للعولمة, والجامح بجهة خلق "تجانس سياسي وإقامة الديموقراطية, وتجانس اجتماعي وحرية التنقل وتأمين حقوق الإنسان, وتجانس ثقافي, أي المعلومة لمن يريدها. وهي تجانسات سترتكز في بعض جوانبها على فن الإقناع (نفسيا) بالوسائل والأدوات المتاحة, وبينها استخدام القوة (الردع النفسي) عند الضرورة, بهدف فرض قناعات بديلة لعموم المجتمعات البشرية, التي باتت قريبة من بعضها, بحكم وسائل الاتصال عالية الجودة, كما حصل للعراق عام 1991 وليوغوسلافيا عام 1999".



    إن الغرض من كل ذلك, يقول الكاتب, إنما "صياغة ثقافة عالمية, لها قيمها ومعاييرها, لزيادة معدلات التشابه, أو التجانس بين الجماعات والمجتمعات والمؤسسات, في محصلة تبرز في إطارها وعلى المستوى النفسي, إمكانية تشكيل وعي وإدراك ومفاهيم وقناعات عالمية الطابع".



    ويعتقد الكاتب, على الرغم من ذلك, بأن "العولمة حدت من خيارات البشر اقتصاديا وسياسيا وثقافيا. فالنموذج المعولم هو الليبيرالية والديموقراطية الغربية والثقافة الغربية, وهي النموذج السائد الآن, والمروج له في الدول والمجتمعات". والعولمة الإعلامية في خضم ذلك, ذات دور كبير, "حيث إن وفرة المعلومات تسهل ممارسة الديموقراطية على كافة الأصعدة, وتروج لها على مستوى الكرة الأرضية".



    وعن علاقة الديموقراطية بالإنترنيت, يستشهد المؤلف بكتاب "النتوقراطية: نخبة القوة الجديدة وحياة ما بعد الرأسمالية" لألكسندر بيرد وجان سويدر, اللذان يعتقدان أن تكنولوجيا المعلومات باتت "شيئا فشيئا تحل محل كثير من مؤسسات المجتمع الرأسمالي, السياسية والتعليمية, وبات الحديث عن حرية التجارة وانتقال رؤوس الأموال لا معنى له, مع تزايد التجارة الألكترونية, الواقعة تحت سيطرة النخب المتحكمة في شبكات الاتصال والمعلومات".



    كما أنهما يعتقدان أن الاقتصاد النتوقراطي من شأنه إنهاء هيمنة النظام الديموقراطي وسيطرة البورجوازية الاقتصادية, حيث سيلعب "انتشار شبكات الاتصال الراهنة لصالح جماعات المصالح, أو ما يسمى المجتمع المدني. وهذه الجماعات في الواقع تلعب دورا يفقد الديموقراطية معناها الشائع, بصفتها حكم الأغلبية".



    وبتزايد قوة هذه الجماعات المنظمة, سيتراجع "اهتمام الجماهير بالمشاركة في الانتخابات العامة, فتتناقص هذه المشاركة تدريجيا في علامة على فقدان الاهتمام بالنظام برمته". من هنا, تراجع قدرات مؤسسات الدولة لصالح شبكات الاتصال والمسيطرين عليها...هذه الشبكات لا تحتاج للدولة القومية, "وبات من مصلحتها الظهور بمظهر عالمي, غير وطني, غير محلي".

    إن مجتمع النتقراطية, يقول الكاتب, "ستكون المعلومة فيه عنصر القوة والحراك الاجتماعي داخل الهرم, وستكون المعلومة الأهم تلك التي لا تباع, بل يستفاد منها".



    2- من جهة أخرى, يقف المؤلف عند فكرة "نهاية التاريخ" لفوكوياما, وكيف أن هذا الأخير لم يتراجع عنها بعد عشر سنوات من النقد والانتقاد, وأن الرد الجوهري الذي قدمه فوكوياما في ذلك, إنما القول بأن النقاد لم يستوعبوا أنه "إنما استخدم التاريخ بمعناه الهيجلي الماركسي, أي النشوء التطوري للمؤسسات السياسية والاقتصادية والبشرية", وأنه ثمة في ضوء ذلك, قاعدتان أساسيتان لتحريك التاريخ: التكنولوجيا واستمرار الاكتشافات العلمية.



    وعلى عكس الرأي الماركسي, يقول فوكوياما: "افترضت أن عملية التطور التاريخي تلك قد وصلت لذروتها في الديموقراطية واقتصاد السوق..وأن كل ما افترضه هو أن ثمة منطقا تطوريا يخضع له التاريخ الإنساني, وأنه سيؤدي إلى وصول الدول الأكثر نموا إلى السوق كاقتصاد, والديموقراطية الليبيرالية كنظام سياسي".



    ويستشهد الكاتب بمؤلف آخر لفريد زكريا ("مستقبل الحرية", 2003) الذي يؤكد أن "الثورة المعلوماتية ونمو الطبقة الوسطى وسقوط الأنظمة المضادة, كل هذا ساعد على انتشار الديموقراطية, كما أن انتصار أمريكا على الاتحاد السوفياتي روج النموذج الديموقراطي, لأن الناس تقلد الغالب لا المغلوب".



    ويتابع المؤلف, على لسان زكريا, بأنه "لا يجب أن نربط بشكل أوتوماتيكي بين الليبيرالية والديموقراطية, إلا بالنسبة لشعوب الغرب الأوروبي والأمريكي, لأن النظام فيها لا يتميز فقط بالانتخابات الحرة, وإنما يتميز أيضا بوجود حكم القانون, والفصل بين السلطات وحماية الحريات الأساسية وتوفيرها للمواطنين, كحرية التعبير والتنقل والاجتماع, وتشكيل الروابط وحرية الملكية والحرية الدينية", على عكس الدول التي أفرزت فيها الديموقراطية نظم عنصرية, أو إسلامية كما الحال بالجزائر, على حسب ظنه.



    بالتالي, فقد يكون النظام ليبيراليا, لكن دونما أن توجد "علاقة إجبارية بينه وبين الديموقراطية"...ويعطي مثالا على ذلك بالنموذج النازي كونه نجح ديموقراطيا, "لكنه قضى على الحريات بعد وصوله للسلطة". من هنا, فهو يعتقد أن "الانتخابات قد تكون وسيلة للديكتاتورية, لا للحرية".



    وعلى هذا الأساس, فإن فوكوياما وزكريا وغيرهما, إنما "يبشرون بأن المستقبل لا بد أن يكون للديموقراطية الليبيرالية, مهما كانت التحديات", ولكأن ثمة جبرية علمية لا ينفك عنها هذا المستقبل...وهو ما لا يدفع به الكاتب, حيث:



    + يستشهد بحالة أمريكا, بما كتبه إمانويل طود عن "تفكك النظام الأمريكي", لما يحمله من "تناقضات مع لغة العصر, قد تتحول إلى زرع للفوضى الدولية"...ثم إن العالم اليوم لم يعد بحاجة لأمريكا, بل هي التي باتت بحاجة له, سيما بجهة حاجتها لتدفق رؤوس الأموال الأجنبية لسد عجزها التجاري. ويلاحظ طود أن تعنت أمريكا, "واستمرارها في تعنتها لإظهار قوتها الخارقة للعالم", إنما يظهر في النهاية عجزها في العالم.



    + كما يقدم الكاتب جانب الفساد الذي يطاول النظام الديموقراطي من خلال الرشاوى, والتمويلات الغير قانونية للحملات الانتخابية, وتزايد نفوذ المصالح الشخصية وما سواها, وأن هذا النظام لم يفلح في وضع "سياسات واضحة للحد من حوافز الفساد".



    + ثم هناك التراجع في الشعور بالالتزامات المدنية, وانخفاض في الثقة بالمؤسسات الاجتماعية, وتدني اهتمام الناس ببعضها في المجتمع".



    إن فقدان العقائدية والقيم إنما قاد, يقول الكاتب, "إلى تشظي المجتمع وضعف المجتمع المدني ومؤسساته", وأن صفة المواطنة تعني التشاركية, وليس التفويض القائم على الانتخاب في المجالس التشريعية. ثم إن "تلاعب مجموعات المصالح واللوبي ومحترفي السياسة, بالعملية الانتخابية جعلها تبدو بعيدة بالنسبة للأفراد العاديين"...وبات ينظر للديموقراطية على أنها تفتقر إلى المصداقية والمشروعية, وأن "النظام السياسي الذي يتخلى عن إمكانية قيام الأفراد بحكم أنفسهم, سينحط سواء اعترف بذلك أم لم يعترف, ويتحول إلى حكم سلطوي".



    + ثم إنه إذا كان الطرح الاشتراكي قد بلغ حده الأقصى مع ما ترتب عن ذلك من سلبيات, والديموقراطية الليبيرالية قد أفرزت العديد من السلبيات على الواقع التطبيقي, فإن ذلك قد أفرز "طريقا ثالثا", يتطلع إلى تغليب العالم الاقتصادي, بعيدا عن الارتباط بإيديولوجية بعينها, أي يعمل على "تحرير الاقتصاد من الإيديولوجيا", والعمل على تدعيم البعد الاجتماعي, مع "تعظيم زيادة قاعدة التملك للطبقات العاملة ومحدودي الدخل"...أي المواءمة بين متطلبات الاقتصاد, ومتطلبات الرفاهية الاجتماعية من خدمات وتعليم وصحة وتأمين اجتماعي وما سوى ذلك.



    قد يكون ذلك مجزيا بالنسبة للغرب, يقول الكاتب, لكنه صعب الإدراك بحال دول العالم الثالث, طالما لم يعمد إلى إحياء الطبقات الوسطى, وتفعيل دور الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية.



    ويقف الكاتب هنا عند مستقبل الديموقراطية بالعالم الثالث, فيعتقد أن الحرية الديموقراطية "ليست كافية للمجتمع, إذا لم تستطع أن تحقق معها إنجازات اقتصادية ملموسة". ويلاحظ أيضا أن العديد من دول العالم الثالث قد ولجت ميدان التحول الديموقراطي, لكنها لم تتحول إلى دول ديموقراطية, كونها لم تأخذ بالاعتبار واقع هذه الدول واختلافها وتنوعها...وهو ما ترتب عنه قصور اقتصادي, وسوء إدارة وفساد. ثم إن الانتقال الديموقراطي لم يحسن ظروف عيش الناس, بروسيا كما ببولندا كما بإفريقيا الجنوبية كما بفنزويلا كما بغيرها, لا بل إن العديد من دول أمريكا اللاتينية قد شهدت اشتداد التباينات في الدخول, وزيادة الفقر والعوز, وتراجع خدمات المرافق العمومية, وازدياد معدلات البطالة, وتراجع شبكات الأمان, وما سوى ذلك.



    بالتالي, "فقد كان من مظاهر القصور, في مواجهة التحديات الديموقراطية, اجتماع الحريات الجديدة مع الفقر المتزايد, مما خلق ظروفا أدت إلى تحول الحريات إلى حالة من الفوضى, ابتداء من انتشار الجرائم الصغيرة, إلى ظهور المافيات المنظمة, وهو ما يؤدي بالنهاية إلى الإطاحة بالقانون والنظام", لا بل إن المواطنين لم يعودوا يثقون في الأحزاب, أو في القضاء, أو في الحكام حتى.



    إن الديموقراطية, يقول الكاتب بالختام, "قد تكون من أكثر الإيديولوجيات التي يعرفها العالم صلابة, ولكنها مع ذلك معرضة بشكل كبير للانتكاس, بسبب ما تحمله من وعود كثيرة بالرخاء"...ليست دائمة في مرمى يد الجماهير الواسعة.



    يحيى اليحياوي

    الرباط, 14 فبراير 2008
                  

09-05-2009, 02:08 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ديموقراطية السودان في حاجة ماسة لتعديلات في قلبها وقالبها؟! (Re: Hamid Elsawi)
                  

09-05-2009, 02:25 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ديموقراطية السودان في حاجة ماسة لتعديلات في قلبها وقالبها؟! (Re: Hamid Elsawi)

    Quote: أعتقد تقييم هذه التجارب و دراسة اسباب فشلها ببحث علمي مفيد لتطور الحركة السياسية السودانية
    و ان يتم هذا التقييم بواسطة خبراء و متخصصين و بمشاركة شخصيات سياسية حزبية من جميع الاحزاب
    التي كانت مؤثرة سياسياً في تلك الفتره بدون تعصب أو مُجاملة و يكون هذا التقييم بمثابة مرجع
    لدراسة تجربتنا السياسية ة يشمل نقد لكل الاخطاء التي ارتكبتها هذه الاحزاب خلال التجارب الديمقراطية



    العزيز حامد الصاوي

    سلامات
    اتفق معك مائة بالمائة على هذا المقترح الدسم والذي يضرب في عظم
    المشكل اي يستهدف مباشرة الخلل في الممارسة الديموقراطية واخفاقات القوى المنادية بها وهو قطع لذرائعيةالمبرراتية المعلقين كل فشلهم في الانقلابات العسكرية كانما الانقلابات كانت تاتي
    اعتباطا من غير مبررات ومسوغات وكانما هي السبب الاوحد في اجهاض الديموقراطيات.

    مودتي
                  

09-04-2009, 09:28 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل ديموقراطية السودان في حاجة ماسة لتعديلات في قلبها وقالبها؟! (Re: عبدالوهاب علي الحاج)

    وهبة يا نديد

    سلامات

    ولم لا فالديموقراطية المباشرة اي ديموقراطية المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبيةهي تطوير لديموقراطية اثيناام الديموقراطيات فهي تظل محاولة جادة والعبرة في صلاح الفكرة وواقعيتها وليس بالضرورة في نجاح التجربة في حد ذاتهاولكنها تظل محاولة جادةالمهم الناس تفكر في نماذج افضل فالديموقراطيات خشم بيوت ومتعددةوليس هنالك اليوم انموذج مثالي لنظام ديموقراطي اواسلامي او شيوعي
    او اشتراكي ولكن كلها تظل محاولات فكريةجادة رغم انها لم تقدم الانموذج التطبيقي المثالي حتى الان واما تعددية ( بنت وستمنستر) فهي الاكثر شيوعا في العالم ولكنها ليست منبهلة الى
    هذا الحد في بقية دول العالم كالذي يشهده السودان حيث كل اثنين في امكانهما ان يؤسسا حزبا ولذلك البلاد معباة بعشرات الاحزاب بينما ديموقراطيات الغرب رست سفنها بعد خبرات وتجارب على حزبين او ثلاثة في الغالب... فهل يمكن ان نقلص ايضا احزاب السودان الى اثنين اوثلاثة بدلا من هذه الهردبيسة!

    تصوموا وتفطروا على خير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de