|
دار فور الالم
|
يؤرقني حديثي عندما تواجهني دارفور الجريحة .. ما هي أسس تقييم معاناة الدارفوريين ، لماذا ليس هي التي ُتبكي العالم وغيرها الذي يبكيه أهكذا نسرق ساق العالم حتى تجري بمحاذاة من نريد ، ، إنه عالم الوحشية، عنصري متبجح ، لسنا نخدمك يا دارفور لأن هنالك من يريدونك نسياً منسيا ، لأن هنالك من يتربص بحنين الإنسانية ، يتهم عفويتك العذراء ، تتهيج في روحي ألآم فزعي المضرج بدماء العرب والأفارقة ..!!! نترنح بهتانا وزورا لاننا لا نفقه ما يرد من هم مسيطرون على الوضع الظاهري المحدب ، ونحن من نعيش بطريقة مقعرة خفية تتوهج في اعيوننا صورة التقتيل والتعذيب والألم وعذابات دارفور الجريحة ، نلتهم كل عزيز وغالٍ بكل ترنيمات العالم الروحاني ، نحتكم إلى أبستمولوجية تخيّلية تلهمنا فكر لا نقدر على ممارسته لأن انظمتنا ترفضه ، فلنخرس إلى الأبد ، أيها الحماة المبجلون ، يا من تنظرون لدارفور الألم ، درفور الجرح ، تسمروا في اماكنكم ، لا تُغضبوا زعماكم المبجلين وإلا الويل والموت طريدكم ، آه كم نحن متذمرون من كل تطاحنٍ خفي ، إنها مسرحية كونية نمارسها ونحن أبطالها بكل تجليات تجاعيد الحياة ، مرسومين في سجلات تكهناتها المأساوية .. يقول أنسي الحاج :" لا نُخفي إلا المعلوم ، السريّ يمشي سافراً ولا يراه أحد.." مع تحيات: فهد مبارك سلطنة عمان
|
|
|
|
|
|