دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless
|
اشكالية العقلية السودانية بين الذات و الاخر
لقد عانى انسان السودان و ما زال يعانى من مشكلات فى مختلف جوانب حياته الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و هى مشكلات يجعله فى وضعية اغترابية بالغة العمق و اسعة الشمول. و قد ترتب على بعض اهل السودان ازاء هذة المعاناة الوجودية الشاملة ان يسعوا و يجتهدوا و يناضلوا من اجل اثبات الذات فى مواجهة الاستلاب الحضارى و احيانا نحو تجاوز حدود التجزئة و الجهل و التخلف. و قد اقتضى ذلك الاجتهادات و لادة قيم و عقائد اجتماعية و ثقافية و سياسية كثيرا منها استهدفت اعادة بناء السودان و انسانه، و تجاوز مشكلات التفرقة فى مختلف صوره و تجلياته.
لقد طرح بعض المهتمين بشؤن السودان شعار الوحدة فى مواجهة التجزئة و شعار المواطنة الكاملة , والتى تتمثل فى العدالة الاجتماعية و كرامة الانسان، و محاربة الظلم الذى يجسم على صدر الانسان السودانى المغلوب على امره. و فى غمرة هذه الوضعية يشهد السودان غضون هذه الايام اندفاعات المد القومى و الوحدوى و تجلى ذلك بوضوح فى الحراك الفكرى لبعض الكتاب و الادباء المهتمين بشؤن السودان و اهلة. و ايضا تجلى ذلك بوضوح فى التغيرات السياسية التى تشهدها السودان اليوم فى مشاكوس و الاقليم الشرقى و دارفور و بقية الاقاليم التى تدور معظمها حول مشكلة التهميش الاقتصادى و الاجتماعى و الثقافى و السياسى. و من بين كل هذا, مشكلة الهوية و التى تتمثل فى(عربى\ زنجى, عبد\ سيد, مسلم\ مسيحى او ديانات اخرى، غرابى\ود بلد\جنوبى... الخ).
فى هذا العصر الذى يعج فيه السودان بصراعاته و تحولااته الجارفة, تتعرض فية القيم للتصدع و الاهتزاز و تعانى فيه الاتجاهات من التحول و التبدل. و فى حماة هذه التحولات التاريخية تتبدد بعض القيم و تولد قيم جديدة تعمل على تغطية هذه التحولات الاقتصادية والاجتماعية و لا سيما السياسية منها. و فى غمرة هذه التحولات ايضا سرعان ما ينهض وعى متقدم يلحق بالحدث و يعبر عن مقتضى حركته. و لكن رغم هذا و ذاك, هنالك اشكالية متمحورة حول بعض العقلية السودانية و التى تكمن فى الاشكالية بين الذات و الاخر. اشكالية تمخر فى عباب الاستعلاء العرقى و تحقيرالاخر.
و فى خضم احداث هذه المرحلة ايضا اتضح الوزن الفعال تجاه النعوت العنصرية و الاستعلائية تجاه بعض الافكار و احيانا تصل الى مرحلة الشخصنة الذاتية. و يبدو اليوم واضحا فى الافق النعوت العنصرية اصبحت ملاذا لكل من عجز عن مقارعة الراى بالراى. و على مبدا الذات المستعلى و الاخر الدونى يقوم بعض الشخصيات باظهار استعلائم العنصرى فى مقارعتهم لمن يخالفهم الراى حتى تصل احيانا ما هو فردى او شخصى الى تعميم العرق باكمله, و ما برح بعضهم يستخدم نعوت مبهمة و فى الواقع نعوت عنصرية لا جدال فيه. فعلى سبيل المثال لا للحصر, و رد فى رد عضو المنبر شيرى الى مقال رودا و التى كان بعنوان " الرجل السودانى و فقه الحيض و النفاس" بتاريخ2003\06\12 بالاتى: ان المرأة لا اعتقد انها المشكلة التي جعلتك تكتبين كل هذه "الافتراءات ولا حقوقها الضائعة هي التي نكدت عليك عيشتك انما مشكلتك هي هذه المرارة التي تحسينها بسبب بيئتك التي احاطت بك واحساس (الزنجنة) الذي يتلبدك ومشكلتك هي نيران الحقد التي تضمرينها للاسلام"
و فى مكان اخر، رد عضو المنبر هوب لس الى مقال رودا و التى بعنوان " الرجل السودانى فى كامل حياته و قد تقمصته(المروة) و المرؤة, بتاريخ 2003\06\14 بالاتى: " ان العبيد لانجاس مناكيد و لو فى امريكا و اروبا" و كما رد فى نفس المقال(الرجل السودانى, فى كامل حليته وفد تقمصته( المروة) المرؤة) لدينق بالاتى: "تسلم على الاطراء. يا (نيقرو.. ولا بسموكم شنو...؟؟؟"
و من هذا السياق( النعوت التى اتى بها كل من شيرى و هوب لس) لابد لنا ان نقف وقفة تامل فى مفهوم اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر. و قبل ان ابدا مداخلاتى عن هذا الموضوع, اود ان اوضح نقطة مهمة و هى: انى فى هذا المقام لا ادافع عن افكار او اراء رودا, و لكن ما اصبو اليه هو رصد بعض اشكالية العقلية السودانية ما بين الذات و الاخر و التى كثيرا ما تتمثل فى خطابهم المستعلى تجاه الاخر. و يكون صفة التعميم جليا عندما يعجزون عن مقارعة الحجة بالحجة. و من هذه الكيفية يمكن ان نقول ان العلل التى صاحبت ابستملوجية هؤلاء النفر و كيفية خلق ثقافة الاستعلاء العرقى و عدم احترام انسانية الانسان هى التى اوصلت السودان الى ما هو فيه اليوم( فقر, حروب...الخ). السؤال الذى يطرح نفسه: الى متى تظل اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر مشبعة بروح الاستعلاء العرقى هكذا؟ لماذا لا ينتج اهل السودان وعى جمعى مطابق و مستقل ينقل السودان من دائرة الصراع الايديولوجى و الاستعلاء العرقى الى دائرة الابداع, و من التقليد الاعمى للماضى الى خلق المستقبل و التجدد و احترام الاخر. خلق سودان تحترم فيه التعددية بكافة اشكالها؟ ان المرحلة الحالية هى احدى الفرص التاريخية امام انسان السودان ليعيد حساباته\ها الفكرية على اسس نابعة من احترامه\ها للتعددية و التى بها يمكن ان تحدد الهوية السودانية. فالسودان بلد التعددية. و الكل له تاريخه و حضارته, فالى المستقبل لنواكب الحضارات الانسانية, و ذلك لا يتم الا بعد ان يعى الانسان السودانى ذاته,(خصوصا اصحاب النظرات العرقية المستعلية) و ان يتحاور مع بنى\نات وطنه\ها و ان يتعامل مع الواقع الموضوعى بالياتة, ليتسنى لنا جميعا بناء مجتمع تسود فية احتارم الانسان مهما كان اختلافنا معه فى التفكير، او اللون او العرق. لا يتم هذا الا اذا وقفنا مع انفسنا و الاخر وقفة الناقض و المصحح للذات و الاخر. و بعبارة اخرى، لا يتم هذا الا بوضع افكارنا فى ميزان ذى كفتين: الاولى منهج التفكير( التناول الابستمولوجى لافكارنا) و الثانية فهم الواقع و تجاوزه (نقد الافكار من حيث علاقتها بالواقع).
و دمتم احمد محمدين
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Ahmedain)
|
الاخ احمد سلامات شكرا لهذا الطرح القيم اتذكر وانا صغير ان كثيرا ما كان يستوقفني بيت من طين او زبالة كما هي غالبية بيوت السودان عندما اجده مطلي بجير، وكان ذلك يسبب دهشة عظيمة لي لم اكن اجد لها تفسيرا وقتها، ولكن بمرور الايام بدأت اكتشف ان السودانيين مغرمين بتاعطي الاشياء من ظاهرها وابسط صورها، وبدات العلاقة الجدلية بين المثقف السوداني وبيت الزبالة المطلي طين تتكشف لي في اوضح صورها، وتتكاثف تجلياتها في بيت الطين الذي لا يصمد جيره عن اول بادرة مطر، كما يتكشف لك وهن المثقف السوداني عند اول محك فكري 00 هكذا نحن للاسف نجيد الكلام الطيب والمرتب في المناسبات اللطيفة والمجاملات الصديقة، ولكن ان ينقلب الامر الى معركة فكرية تتطلب أعلى قدر من السمو الانساني، فهذا دونه خرط القتاد كما يبدو حتى اللحظة على الاقل0 لقد سبق وان اشرت الى ذلك في مقال سابق ان العلة الحقيقية تكمن في عدم حسم الصراع المبكر بين القوى التقليدية والمجتمع المدني الحديث في بواكير القرن الماضي، وانتج هذا التزواج القسري مثقفا مشوها لا هو كامل التقليدية ولا هو معاصر0
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: atbarawi)
|
الاخ محمدين الاخ عطبراوي تناولتم الامر بطريقة جزئية ومن اتجاه واحد وكانه ضرب تفرد فيه السودانين وحدهم لا احد يختلف (كما اعتقد) في زم مثل هذا المنحي المتطرف النابع من جاهلية ليس الا ولكن وكما اعتقد ايضا ان هذا الامر ليس فرية تنطلي علينا كسودانين فقط بل تكاد تكون عندنا متدارية او مختفية نوعا ما ولكن واقع الامر يقول غير ذلك فنحن كشعب سوداني ينظر الينا بتلك النظرة التي استنكرتموها ومن اقرب الدول المجاورة لنا او قل الممتدة اليها عروقنا العربية كما ندعي وبصورة اظتها اشد وضوحا في العالم الغربي المتثقف ثقافة الاسمنت وليس مثل ما مثلت مثقفينا اخ عطبراوي بجير الجالوص .اذا الامر ليس دمغة توصفنا كسودانين فقط بل تكاد تكون مارة انسانية مسجلة لكل الشعوب فالمعلوم ان كل عرق يري في نفسه الافضل وهذا من ابجديات الكائن الحيواني المسمي انسان اينما عاش في مجتمعات حتي داخل السودان وبين القبائل التي تحس بالضيم من مثل هذه النعوت نجدها تستعلي علي بعضها فسطوة الدينكا علي القبائل الزنجية في الجنوب واضحة للعيان وكاذب من ينكرها ولكن بالرغم من كل هذا استمرت الشعوب في التقدم والاذدهار ولم يكن هذا الامر هو العائق الاساسي حتي امريكا بلد الحريات واللاعرقيات الي عهد قريب لا يتجاوز الاربعة عقود وفي قمة اذدهارها والعالم من حولها يدور في فلكها كانت تضج بمشاكل الحقوق المدنية واضطهاد الزنج علي حساب البيض ولكن في النهاية يظل الامر غير مستحب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Ahmedain)
|
الاخ اساسي سلامات اتفق معك فيما سقته بان القضية ليست خاصة بنا، ولكن ما نحن بصدد هنا ليس الظاهرة في حد زاتها او مقدار تفردنا بها، بقدر ما هو الفمهوم الارتدادي للمفاهيم0 افهم ان يترسب الاستعلاء العرقي في لا وعي الانسان البسيط ويستخدمه متى ما تراى له ان يثبت ذاته في واقعة ما، او حتى من قبيل الاستهجان والاستفزاز غير المبرر0 ولكن ما بال شخص يدعي الفكر والثقافة ويتعارك في معترك فكري هو بعيدا عن المبارزة العرقية، فاذا به وفي لحظة احساس بالعجز يستل نصل استعلائه العرقي ويغمده بلا رحمة0 ان الموضوع اخي اساسي مقحم كما ترى، ولم يكن اس الحوار، ولذلك يتبدى لك هذا العجز المخيف في الترفع عن هذه النقائص، بل الانكى استخدامها في محاولة لقمع فكري ليس الا0 سلامي وودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Ahmedain)
|
شكرا أخي أحمد يبدو أن الكثيريين لايهمه أيذاء الناس بالكلام العنصري المقذذ عندما يفشل في مواجهة الافكار بالافكار. لماذا العنصرية بغيضة وكريهة ؟لا نها ترتكز في الاساس علي أيدولوجية أقصائية بالنسبة للضحية وتركيبتها الفكرية بسيطة وخطير وفي أغلب الاحوال مؤدية الي التهلكة والموت. علي الاقل المفاهيم الدينية الفلسفية والايدولوجية بها نوع من التجريد وبأ عتبارها في النهاية منظومة فكرية فلسفية مقدسة أو خلافه يمكن نقاشها والاختلاف حولها، ويمكن لحاملها تركها او الحفاظ عليها أو تغيرها في نهاية الامر هو أمر فكري خاص به وبطريقة تفكيره/ها. لكن في المفاهيم العنصرية فالتنظير يبسط كالاتي: لو كان شخص يعتقد أنه من أصل عرقي أفضل من أكس أو واي ، ويعتقد أن أكس أدني منه لأنه من ذلك العرق، فليس هنالك تنظير مابعد المفهوم العنصري علي الاقل من وجهة نظر الضحية فعرقه الدوني هذا ليس مسألة فكرية يمكنه تغيرها أو تعديلها أو البحث عن سبل لتفسيرها. فالعنصرية كأيدولوجية تشكل أكثر درجات الايدولجية الانسانية تخلفا وسذاجة وهي في نهاية الامر تشكل نهاية التفكير أو موته. لذلك ركزت المادة 1 و المادة 2 و الماد ة 4 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان http://www.un.org/arabic/aboutun/humanr.htmعلي هذا الامر لخطورته وللتجربة القاسية اتي مرت بها أوربا نتيجة لانتشار الافكار العنصرية وملايين الناس الذين راحوا ضحية لذلك النوع من التفكير في الحرب العالمية الثانية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Ahmedain)
|
From my reading of Roada's post, I did not find any indication of her ethnic origin. Yet Shiry failed to establish a logical dialogue with her, therefore, she jumped to here back mind.
Hopeless,, you have inferiority complex and you need to see a psychiatric. In the Sudan, you can call yourself arab or anything you want (Where there is no Crocadile), but when you go to the ARAB world, you are Khal, and when come to America, you are just another neger around the corner. Get to know that fact.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Shao Dorsheed)
|
الأستاذ أحمد محمدين شكرا لهذا الطرح المتماسك كثيرين قد تناولواهذا الموضوع ، موضوع التنوع والتعدد بكل أشكاله وإشكالاته في السودان . وكل ما تفرع عنه من نتائج . ما كتب قد أسهم كثيرا في تقريب وجهات النظر خصوصا وسط قطاع المثقفين الذين لا هدف لهم إلا مصلحة البلاد والعباد ولا ينشدوا سوى ماقصدته بقولك " Quote: لماذا لا ينتج اهل السودان وعى جمعى مطابق و مستقل ينقل السودان من دائرة الصراع الايديولوجى و الاستعلاء العرقى الى دائرة الابداع, و من التقليد الاعمى للماضى الى خلق المستقبل و التجدد و احترام الاخر. خلق سودان تحترم فيه التعددية بكافة اشكالها؟ |
" ومن خلال هذا المنبر طرحت عدة دراسات وإسهامات ضيقت مساحة الاختلاف بين الكثيرين من الأعضاء ذوي الاتجاهات والميول السياسية والحزبية المختلفة، ولكن يبقى سؤال هام ما زال على مائدة البحث مطروح وهو هل يعاني السودان من أزمة هوية؟ وهل هذا التنوع في الرؤى والتعدد اللغوي والأثني هو مصدر هذه الأزمة. وهل هذا الاستعلاء العرقي من نتائجه. من وجهة نظري أن الأزمة ليست في الهوية ولا في التعدد بل هي أزمة التنمية غير المتوازنة والتخلف الاقتصادي للبلاد هما السبب الرئيسي للأزمة التي كانت تتوارى خلال الأنظمة الديمقراطية وتطل بوجهها القبيح خلال الأنظمة الديكتاتورية وقد بلغت أوج عنفوانها خلال حكم الجبهة اليميني المتطرف الحالي
ماذا لو
" اختصرت المسافة للمواطن السوداني البسيط بين بورسودان في أقصى الشرق ومدينة الفاشر في أقصى الغرب بحيث تكون المسافة بينهم أقرب من المسافة بين مدينتي بورسودان وجدة اللتان لا يفصل بينهما سوى البحر الأحمر ، وكذلك المسافة بين وادي حلفا في أقصى الشمال ونمولي في أقصى الجنوب يجب أن تصير أقرب من حلفا إلى أسوان المصرية وذلك بتوفير سبل المواصلات الرخيصة والنقل التجاري الأقل تكلفة والاتصال ، يجب أن يتكامل السودان تجاريا واقتصاديا بحيث أن السلع التي تنتج في نمولي وجوبا تباع بنفس السعر في الخرطوم وكسلا والفاشر وفي وادي حلفا وهذا الأمر لا يحتاج لسحر ساحر بل قرار حكومي بسيط بحيث أن رسوم الإنتاج المقررة على السلع يجب أن يراعى فيها تكلفة النقل مما يجعل السوق المحلية في متناول كل أصحاب العمل والإنتاج بدون أي معوقات من الناحية الاقتصادية ونكون قد حققنا بذلك إحدى ركائز وحدة الهوية أي "تبادل المصالح" وهناك سياسات أخرى يمكن أن تساهم في خلق الروابط الاجتماعية والتزاوج وتقوية ركيزة أخرى وهي "رابطة الدم" وذلك بتشجيع الزواج بين الأعراق المختلفة ويمكن أن تسن تشريعات مثال أنه في حالة زواج أي جنوبي من بنت شمالية او شمالي من بنت جنوبية بأن يمنح الزوجين قطعة أرض سكنية أو مزرعة أو ورشة صغيرة أو قيام صندوق تكافلي لتشجيع مثل هذه الزيجات وأن يمنح هؤلاء الأزواج أولوية في التعيينات للوظائف الحكومية وفي الترقي الوظيفي حتى يستقر تكوينهم الأسري ويصمد في مواجهة أعاصير الرفض الاجتماعى من القوى المتخلفة. كما أن هناك مسألة رعاية الثقافات المتنوعة في السودان يمكن أن يتم ذلك بتدريس اللغات المحلية في مناطقها كجزء من المقررات المدرسية وأن تدرس بشكل اختياري في بقية أرجاء الوطن بحيث من حق الطالب في حلفا أن يتعلم لغة الدينكا لو أراد ، كما أن من حق الشلكاوي أن يتعلم اللغة النوبية وهكذا حتى نثبت لغاتنا التي تعبر عنا من نمولي إلى حلفا.. ثم فوق كل هذا وذاك يجب أن ننشأ دولة المواطنة التي لا يحس فيها أي مواطن بالاضطهاد بسبب دينه أو عرقه أو لونه أو ثقافته أو لغته .
" جزء من دراسة سابقة نشرتها في جريدة الإتحاد الإماراتية والصحافي الدولي والمنبر الحر "
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Ahmedain)
|
" ان العبيد لانجاس مناكيد و لو فى امريكا و اروبا" و كما رد فى نفس المقال(الرجل السودانى, فى كامل حليته وفد تقمصته( المروة) المرؤة) لدينق بالاتى: "تسلم على الاطراء. يا (نيقرو.. ولا بسموكم شنو...؟؟؟"
Doesn't he know that we are all "Negros" in the Western Hemsphere??
I think these kind of Sudanese are either ignorants or they opted to live in denial. Please come to America and hear what you will be called, you think you are white?? HA..HA..HA..HA..HA
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Ahmedain)
|
Dear Hopeless,
To be a white and call a black man a "Nigger" is a big contempt, but to be a black man and call someone else a "Nigger"?? This is a disaster; because you have insulted not him, but yourself, your heritage, and your race, that means you look down upon your identity and who you are; this is self-hatred and it's much more lethal than discrimination or racism that is inflicted by other races upon the black man (and the definition of black by the way_according to the slavery rules_ is anyone with a drop of a black blood, so it's a huge umbrella, and it shelters anyone who has an African blood. So be carefull about what you say.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Shao Dorsheed)
|
الأخ أحمد محمدين لك التحية ربما لم تترك لنا أنت وعطبراوي وبقية الأخوة المداخلين شيئا نضيفه ولكن هناك مسألة مهمة متعلقة بالعقل الاستعلائي في صيغته السودانية هو أنه (عقل) غير برهاني يحصر نفسه غالبا في صيغ (البيان والعرفان) التي حللها الجابري في الجزء الثاني من رباعية نقد العقل العربي والبيان معنيٌّّّ بالبلاغة والإنشاء في المقام الأول؛ والعرفان معنيٌّّ بالإلهام أو الخواطر؛ ففلان تقول له خواطره أو إلهاماته العقلية، أن عدوه يصدر من (حقد) أو (عقدة) تجاه كذا وكذا دون أن يكلف نفسه الإتيان بأي أسباب، بل ويعتبر أن خواطره في حد ذاتها برهان!!؛
وهو مهجس بما هو (أخلاقي) بالمعنى (غير العلمي) لكلمة (أخلاق)؛ وهو لذلك يحب القفز إلى أحكام القيمة (صواب/خطأ، مؤمن/كافر، صديق/عدو ..إلخ)؛ وهو في نفس الوقت محاصر بأحاديته التي صنعها بإقصاء الآخرين، وبنفاقيته العالية (فهو لم يربي نفسه على تقبل النقد)، ولذلك فهو حساس جدا تجاه التعرية مثله مثل ممارس العادة السرية عندما يكتشفه أحد ما فأول ما يتجه إليه للدفاع عن نفسه هو التشكيك في (أخلاق/قيمة) كاشفه (الشاهد) وإلصاق كل التهم الممكنة بهذا (الشاهد) ويظل ـ في نفس الوقت ـ يمارس التذكير؛ بالتغنى بـ"فضائله" التي ربما لا تكون محل إنكار؛ وتبقى آلية (منطقه) ـ هنا ـ في المعادلة التالية: بما أن الشاهد غير عدل، إذن هو كاذب، وتبطل شهادته، وبالتالي، ليس هناك داعي لمناقشة تفاصيل دعواه، بل والإنتقال جزافا إلى إدانته وإلحاق أكبر قدر من الأذى به!!؛ هذه مجرد واحدة من آليات عمل هذا العقل؛ وبالإضافة لذلك، فهناك طبعا آليات لا نستطيع حصرها هنا، ولكن من بينها آليات(المنطق)السلبي (أو المعوج)؛ أليست هذه (الممارسة) يمارسها آخرون؟ ألم أقم (أو يقم الطب) بشجبها في مكان ما وفي زمان ما؟ أليس؟ ألم؟ إلخ...؛ ولكن لسوء حظ هذا (العقل) السوداني؛ أنه وهو نائم في عسل ماضيه وهيمنته (المفروضة)، قد جرت في النهر مياه كثيره، وتم اكتشاف آلات كثيرة و(إشعةتحت حمراء) تستطيع أن تخترق جميع أنواع الجدران لتكشف ما يدور ورائها
أرجو أن تواصلوا
لكم المودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Ahmedain)
|
الاخوة الاعزاء هم العنصرية اصبح اكبر مركب نقص فى سوداننا الحبيب اعترفنا جميعا باننا نمارسها بصورة او باخرى وانها بشعة بل كارثة على مستقبلنا الوحدوى تلا تعتقدون انناندين اولا الاعتذار باسم كل السودانيين لكل الذين مارسنا فى حقهم العنصرية لكى نفتح صفحة نقية بيضاء مع الاخر ثم يكون لنا معهم حوار مكشوف وصريح عن ما لنا وما علينا وبعد ذلك نحاول ان نطبق ما نفكر به على واقعنا والبداية نربى اولادنا بطريقة سليمة عشان ما يكون عندهم ازدواج شخصية اختكم محظوظة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Ahmedain)
|
Hopless.
Quote: ما دعاني للكتابه اليوم في هذا الأمر هو اللبس الواضح في مفهوم العباره التي أتلقطها للتذكير بأن العبودية والعنصريه قد عانى منها جميع من علي البسيطه ولم تقتصر علي فئه أول لون او ديانه وعلي مر العصور
مما ترسب في ذهنية البعض منها كل حسب موقع اسلافه من موقع العبودية استعلا في الجانب الأيمن ..... حقد في الجانب الأيسر وهذا هو ميراس الأمم من اسلافهم في جميع انحاء العالم |
حديثك ملئ بمغالطات ومبررات لا تفيدني بشيء فأنت ما ذلت عنصري وتريد أن تمارس هويتك في هذا البورد. الشيء الخطير في تحليل شخصيتك فأنت نفسك لا تدري بأنك عنصري أم لا فأنت لديك قناعة بأن عندما تصف شخص بتلك الصفة العنصرية فأن ذلك حق بالنسبة لك.
Deng.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Ahmedain)
|
Mr Hopeless,
We do not have to read behind the lines to interpret what you meant to say... Most of us will take the title. If you failed to deliver your message in the title, then do not try to put much effort to fix it. It happened and you shoud continue from here.
To post a four page document to prove what you meant, " it won't work like that." or to bring those relgious text to prove it to us "it won't work like that either".
Most of us know what religions said about it, yet after 2000 year & 1400 years, it is in the mind of many Arab Muslims than any other ethnic or religious group.
Safe your time for your self and try to educate your self into the logic of opinions and dialogue rather than what you try to prove...
Best Regards,
Shao
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Ahmedain)
|
تحية احترام و تقدير الى كل مساهم\ة فى هذا الحوار. وبعد، الاخ شاو دورشيد:
شكرا للمسامة، و نحن فى انتظار المزيد. كما لا تنسى ان تاتينا بالخلفية التاريخية لهذا الفذ دورشيد(الاكبر) مؤسس سلطنة التنجور بغرب السودان، و يستحسن ان يكون هذا فى(بوست)مكان منفصل و ذلك حتى نتعرف علي خلفيتة التاريخية باستفاضة.
العزيز ودعزة:
شكرا على الزيارة الخفيفة فى هذه المرة، و كمان حبابك عشرة وما تنقطع من العطاء و الذى نحن فى حوجة اليه.
الاخ دنق:
شكرا للزيارة الخفيفة و نتمنى المرة الجاية تكون اطول شوية.
الاخت المفاضة محظوظة:
جيدا(جدا) جيتى ما قلتية هو عين الحقيقة. و كما اشرت انفا فى احدى مداخلاتى فى هذا البوست، نحن فى حوجة لايجاد منهج تعلمى لارثاء ثقافة احترام الذات والاخر. شكرا لمداخلتك القيمة و عشمنا فيك اكبر بان تواصلى فى هذا المشوار و الاتجاه و ذلك حتى نخرج بسودان تسود فية احترام الذات و الاخر. لك المودة
:الاخ هوب لس
الشكر اجزلة على جهدك الجهيد من اجل اظهار مقصدك تجاه ما كتبتة. أخى هوبلس: دفاعك عن الاسلام، العروبة و السودنة، فى تقديرى الضعيف هو حق مشرع و شريف. فلك الحق كل الحق بان تدافع عن ما تؤمن به\ها. و لكن يستحسن ان نقارع الحجة بمثلها. و حتى اذا تحتم عليناالظرف فى مواجهة من اساء الينا والى معتقداتنابالمثل، يجب علينا ان نوجههم فى ذاتهم فضلا عن التعميم و شمول جميع من ينتمى الية\ها الفرد المعنى(الذى اشاء الينا) و نحن فى انتظار المزيد منك.
الاخ ابكر:
شكرا على الزيارة و المداخلة الثرة.و سوف اجيب على بعض الاسئلة التى اورتها بعد قليل.
لكم جميعاالمودة
احمد محمدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Ahmedain)
|
الاخ ابكر ادم ، تحية ود و احترام أولا معذرة للتأخير. و ذلك لظروف اتت دون سابق ميعاد أو استأذان.
أخى أبكر: أننا احوج ما نكون الى كشف زيف (العقل السودانى، و الذى أنه هونائم على عسل ماضيه و هيمنته المفروضة) و ابراز الجوانب السلبية فى بنية الشخصية الاستعلائية و السلطوية التى تفرزها، وهى مهمة تقع على الواعين الذين يؤرقهم هاجس تغير مجتمعنا السودانى الى مجتمع تسوده قيم العدالة و الحرية و الديمقراطية و حقوق الانسان.
يطفو الان على السطح لدى شرائح عديدة فى مجتمعنا السودانى، لا سيما شرائح المهتمين بقضاية السودان و اهلها خطاب يطرح عدة اشكاليات تتعلق بالحداثة و الديمقراطية وحقوق الانسان ...الى غير ذلك من الاشكاليات التى تثير احيانا نقاشات حادة و ساخنة. و قد يحدت النقاش الى درجة توحى و كأننا قطعنا كل علاقة لنا بواقع مجتمعنا التى تعانى من التخلف بكل مظاهره الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الثقافية، مما يجعل بعضنا يظن و كأن التغيير المنشود المنشود أصبح قاب قوسين أو ادنى من التحقيق. و تتكرر مؤتمراتنا و لقاءاتنا و ندواتنا و مهرجاناتنا...رافعين اصواتا منادين بضرورة التغير. ولكن عندما نعود الى واقعنا المعاش(ذاتنا) نكشف المفارقة الكبيرة بين ما نرفعه من شعارات و بين واقع هو ابعد ما يكون عن هذه الشعارات، واقع يهان فيه الانسان و تنتهك أبسط حقوقه و يهدد فى رزقه و لقمة عيشه. ونقف مقف المتفرج من هذا متنصلين من كل مسؤلية عما يحدث ونكتفى باستنكاره لفظيا و ذلك من اكثر الايمان. ويستمر الواقع كما هو و احيانا بدرجة عالية من القسوة حيث يتم انتهاك كل القيم الانسانية دون أن نبدى أى رد فعل يترجم استنكارنا و رفضنا لما يشهده الواقع من ممارسات لا انسانية ولا أخلاقية. كيف نفسر هذا التخاذل و الاستسلام، وهذا التناقض بين القول و الفعل، و بين ما نظهر و ما نبطن؟ فى تقديرى، تكمن الاجابة فى ثلاثة محاور من مجمل القول التى أورتها فى مداخلاتك هنا، و هى: 1-العقل الاستعلائى فى صيغته السودانية هو أنه(عقل) غير برهانى يحصر نفسه نفسه غالبا فى صيغ (البيان و العرفان) 2- يعتبر أن خواطره فى حد ذاتها برهان!! 3- أنه نائم فى عسل ماضيه و هيمنته(المفروضة)
لماذا العقل الاستعلائى السودانى هو انه عقل غير برهانى و يحصر نفسه غالبا فى صيغ البيان و العرفان؟ و لماذا يعتبر خواطره فى حد ذاتها برهانا؟ و فوق كل هذا و ذاك، لماذا العقل السودانى(المستعلى) ، أنه وهونائم فى عسل ماضية و هيمنتة (المفروضة)؟
سوف نحاول فك رموز بعض هذه الاسئلة قريبا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Ahmedain)
|
فهم هذا الاسئلة أو بلاحرى فهم طبيعة بعض العقلية الاستعلائية السودانية، أو كماورد فى رواية عطبراوى اعلاه( العقلية الجالوصية ذات الطلاء السطحى النقى الجذاب)، لابد من العودة الى نشأة(الجالوص) العقلية نفسة و النظر فى الظروف التى نما فيها هذه العقلية. و فى محاولاتنا للأجابة على هذه الاسئلة فاننا ننطلق من قولة شبه رئسية و هى: أن معظم مجتمعنا السودانى( و خصوصا المستعلى) مجتمع أبوى سلطوى استبدادى، أفرغت فيه العلاقات الاجتماعية من محتواها الانسانى، و تحولت الى علاقات بين اقوياء و ضعفاء، مما جعل الكثير من هذه الفئة يفقد القدرة على التعامل الأفقى أو الانسانى الذى يقوم على الاعتراف بالاخر على أساس الحرية و المساواة. و لترسيخ الشخصية السلطوية لدى الافراد يلجأ بعض مجتمعنا السودانى و خصوصا أصحاب النظرات الاستعلائية و السلطوية الى أسلوب التمويه، على اعتبار أن التمويه ليس فقط مجرد حجب للحقيقة و انما هو أكثر من ذلك، انه احلام للوهوم محل الحقيقة بحيث يصل الأمر بالفرد الى درجة يتعامل فيها مع الأوهام كما لو كانت هى الحقيقة. ان المجتمع الأستعلائى السلطوى ينتج شخصية ذات طبيعة مزدوجة، فهى من ناحية تبدى استعدادا كبيرا فى التعامل مع الاخر على مبدأ احترام الذات و الاخر، و من ناحية أخرى تبدى ميلا استعلائيا وعدوانيا واضحا و خصوصا عندما تتعرى هذه الشخصية ذات( الطابع الجالوصى ذات الطلاء السطحى الجميل) ببعض الضغوط المحيطة حوله. و فى كلتا الحالتين فان موقف هذا النوع من الشخصية المزدوجة لايتسم بالمعقولية. و كى تخفى هذه الشخصية الميل الأستعلائى العدوانى ، و كما أورده عطبراوى فى مداخلته اعلاه، فانها( الشخصية المستعلية)" تكبته فى اللاشعور و تعبر عنه فى الشعور". فمثلا تعبر عنه فى الشعور على شكل اعجاب شدشد بنفسه، و حب أعمى لها وكثيرا ما نجد هذا فى معاملاتنا اليومية،( و هذا المنبر الحر خير مكان لمثل هذه الأمثلة). و بهذه الطريقة تكون الشخصية قد أبعدت الميل الأستعلائى العدوانى من ساحة الشعور و حققت نوعا من التوازن الظاهرى بحيث يخف الشعور الاستعلائى لكون الشخص الاخر يجد تبريرا له على اعتبار أنه يحترم الاخر و يعجب بانسانيته.
و لنا عودة احمد محمدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Ahmedain)
|
فالأنسان الصغير فى بعض المجتمع السودانى المستعلى يروض منذ الصغر على نبذ ادميه الاخر و الاستعلاء عليهم، و غالبا ما تكون هذه التنشئة مشبعة بتقبل استعلاء و الديه و بصفة خاصة استعلاء الاب، و يطلب منه ان لا يثور عليها أو يعارضها. لذا فان الطفل يجد نفسه مضرا ما دام لا يستطيع مواجهة هذا الاستعلاء، و من هنا يكبت عداءه\ها لها و يبدى حبه و أعجابه بها. و الاعجاب التلقائى الشديد والتى فى احترام الاخر يصبح فيما بعد احدى الصفات الظاهرية التى تتميز بها شخصية الانسان السودانى المستعلى. فاين ما مررت بمثل هذه الشخصية يتكلم باعجاب و مبالغة لا عقلية عن أجداده و نسبه العرقى، و احيانا على استاذه أو مديره أو رئيسه أو زعيم حزبه....أو أى شخص يمارس عليه سلطة ظاهرة أو خفية\مباشرة أو غير مباشرة. و ليس من باب الصدفة أن يكون المدح و الهجاء من أبرز أغراض بعض كتابات هذه الفئة الأستعلائية. و لكى تحافظ الشخصية على حد من التوازن فان الشخص الذى يعانى من هذا الأزدواج(الشخصية المستعلية) يشعر بأن أعجابه\ها بالسلطة و الاخر احيانا هو أعجاب صادق و برىء و له ما يبرره من الناحية المنطقية. و بهذه الطريقة يجد تبريرا مقنعا لقبوله بوضعية الأذلال التى يعيشها، و ذلك أن السلطة التى تقمعه لن تعود موضع كره و انما موضع حب و اعجاب. و بذلك يقنع نفسه بأنه يقبل بهذه السلطة لا لشىء الا لأنه يحبها. و من هذا المقام( السلطة التى ينتمى اليها) يبدأ فى تصنيف ذاته و الأخر فى صورة استعلائية أعمى. و العقلية المزدوجة التى ينتجها الفئة الأستعلائية، و ان كانت تخفى ميلها الأستعلائى العدوانى من هم أقوى منها، الا أنها تظهر و بكيفية واضحة ميلا استعلائيا و عدوانيا ازاء من تعتبرهم فى مستواها أو أضعف منها. بل ان مجرد وجود هذه الشخصية أمام انسان اخر يبدو ضعيفا يثيرها و يشعرها بالقوة و برغبة فى السيطرة عليه. و بعض ما يردده الأنسان السودانى المستعلى من أمثال و حكم يؤكد الطابع المميز لبعض الشخصية السودانية كشخصية مستعلية و استبدادية معا. بل اننا لا نستغرب أن يعلق البعض عند جلسات الصفاء مع الاصدقاء، أو فى منزله أو فى مكان عمله مثل هذه العبارات " العبد عبد و لو طالت عمامته.." " لا تشترى العبد الا و العصا معه، ان العبيد لا نجاس مناكيد..." " نحن الفى رقاب الناس مجرب سيفنا..." "نحن قوم لنا الصدر دون العالمين أو القبر.." , " اتق شر من أحسنت اليه"...الخ. و هذا الجانب من الشخصية الأستعلائية يتجلى على الخصوص عندما يتعامل مع الاخر. فالأستعلاء الذى يتعرض له الفرد المستعلى داخل محيطه الاسرى أو الطبقى أو الأثنى أو الحزبى السياسى، يحدث لديه توترا نفسيا لا يستطيع أن يتخلص منه بتوجيهه الى مصدر التوتر و انما يسقطه على الاخرين لأتفه الأسباب و فى كثير من الأحيان بعنف لا يتناسب مع الأسباب الظاهرية و المباشرة. و هكذا يتحد الطابع الأستعلائى العدائى فى بعض الشخصية السودانية المستعلية: فمن ناحية يبدى هذه الشخصية حبا تلقائيا للجهة التى ينتمى اليها و من ناحية أخرى يبدى نزعة استعلائية عدوانية صريحة ازاء الأخر.
و البقية تأتى أحمد محمدين ضوالبيت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Ahmedain)
|
و اذا كانت الفئة المستعلية تحول دونها ونمو الموضوعية فى التفكير و العقلانية فى السلوك فأنها تشكل العقبة الرئسية أمام كل تغير نطمح اليه والتى تتمثل فى مبادئى احترام الذات و الاخر، و التى منها تسود الديمقراطية و حقوق الأنسان، وبها يتاح لجميع اهل السودان الفرص المتكافئة للتعبير عن قدراتهم و امكانياتهم، و بذلك يزول التناقض بين الفرد و المجتمع، بين المصلحة الفردية و المصلحة العامة، و قبل كل شيئ بين الذات و الاخر. و يجب أن لا يغيب عن بالنا بأن بعض هذه الفئة المستعلية، نتيجة خبرتها الطويلة فى الاستعلاء أكتسب قدرة كبيرة على تغلف أهدافه و مراميه بمظاهر الحداثة، بحيث لا يتورع عن الحديث عن الديمقراطية و حقوق الأنسان فى نفس الوقت لا يتخلى فى الواقع عن نزعته الأستعلائية و عن انتهاكاته لكرامة الأنسان و حقوقه. و بذلك يصبح حديث هذه الفئة المستعلية عن الديمقراطية و حقوق الأنسان و سيلة لترسيخ الواقع الأستعلائى و الحيلولة دون احداث تغير جذرى فيه، بل نجدهم يوهمون عبثا أو سهوا بصحة ما يزعمون (العقل السودانى و هو نائم فى عسل ماضيه و هيمنته المفروضة). أو بعبارة أخرى، انه(العقل السودانى النائم على أثر ماضيه) لم يخرج الى الواقع بل انه ماكث تحت ابط الأستعلاء و النفاق مقتنعا بما أقتنع به أهل الكهف أنهم لم يلبثوا فى نومهم الا يوما أو بعض يوم، و لو لا أن دلت مفردات المكان على الزمان الذى كانوا فيه مقطوعين عن أعمارهم، لما تيقنوا أنهم ناموا ثلاثمئة سنة و نيف داخل ذاك الكهف المظلم. و الحال هى الحال فى الزمان الغابر و الراهن، و على مدى نصف قرن و نيف، ظل الشخصية السودانية المستعلية نائمة فى عسل ماضيه نومة أهل الكهف دون ان يوغظهم اى طرق أو عويل الاخرين.
من الملاحظ أن بعض المجتمع السودانى المستعلى ينوم فى عسل ماضية و هيمنته المفروضة نومة اهل الكهف، لا لشيئى و انما لفرضيات و اهمة، أو لأيديولوجيتة أو لأنتمائه العرقى أو الطائفى التقليدى السابق، و التى عاش عليها منذ بدء تبلور طفولتة و الى ان صار يافعا ثم شيخا هرم. و بعدها ليعيد الكرة فى تعليم النشئى فنون و مراوغة الاستعلاء التى نهل منها حتى الثمالة. السؤال الذى يطرح نفسه الان: ما السبيل الى تغيير هذه العقلية الى عقلية تسود فيه أحترام الذات و الاخر، عقلية تسود فيه قيم الحرية و العدالة و حقوق الأنسان ؟ لقد أثبتت التجارب التى شهدناها فى تاريخنا الحديث أن محاولة التغيير بالقوة و العنف أدت الى تغيير فى من يمارسون الأستعلاء و ظل الواقع كما هو دون حدوث تغيير حقيقى على مستوى ممارسة أحترام الذات و الاخر و ممارسة حقوق الانسان أجمع. و اذا كانت عملية التغيير تتداخل فيها مجموعة من العوامل الأقتصادية و الأجتماعية و الثقافية و السياسية. الا أن القضايا التى يجب أن تتمحور عليها عملية التغير و كما أشرنا انفا فى أحدى ردودنا لبعض الاخوة و الاخوات أعلاه، هى اعادة النظر، على أسس موضوعية و اعتماد المنهج النقدى فى مجتمعنا السودانى المتمثل فى موقفنا من الذات و الاخر و أيضا المتمثلة فى النشئ و الكبار. و اذا استطعنا دفع الانسان السودانى المستعلى الى تبنى موقف عقلانى يقوم على مبادئ أحترام الذات و الاخر، مبادئ العدل و أحترام الكرامة الأنسانية فاننا نكون وفرنا قسط و ان لم يكن كل الشروط الرئسية لتفكيك الفئة الاستعلائية و انهيارة و ليحل محله فئة تؤمن باحترام الذات و الاخر، فئة تؤمن بالحرية و العدالة و حقوق الأنسان و الذى نحن أحوج ما نكون اليه اليوم. لذا أننا أحوج ما نكون الى كشف زيف العقل السودانى المستعلى ( و الذى أنه هو نائم على عسل ماضيه و هيمنته المفروضة نومة أهل الكهف ) و أبراز الجوانب السلبية فى بنية هذه الشخصية المستعلية. و هى مهمة تقع على الواعين الذين يؤرقهم هاجز تغيير مجتمع "هذا السودان" الحبيب الى مجتمع تسود فيه قيم احترام الذات و الاخر، مجتمع تسود فيه قيم العدالة و الحرية و الديمقراطية و حقوق الأنسان. فهل اننا قادرون على مثل هذا المطلب الطموح؟
و دمتم
أحمد محمدين ضوالبيت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Ahmedain)
|
الأخ الأستاذ أحمد وكل المشاركين
لكم سلامي وعميق الاحترام
قرأت المساهمة المتميزة لك يا أحمد محمدين وبعض المساهمات ولم يسعفني الوقت الآن بقراءة بقية المداخلات.. ولا أشك بأن هذا البورد وسيلة كبرى لخلق ثقافة التوافق والعدل والمساواة ـ لغة العصر..
وسأواصل القراءة خاصة بعد أن ألحقت إسمي بهذا الخيط حيث تسهل متابعته بواسطة زر البحث..
ما أثلج صدري حقيقة هو تعليق الأخ جمال "هوبليس"ـ
Quote: اسف عزيزي احمدين لنا لقاء في موقع اخر وشكرا علي جمال الطرح .. وعفوا لسؤ بعض المداخلات |
وهو ما أكّد لي انطباع في نفسي عنه .. وله الشكر فإن الشجاع وحده هو الذي يستطيع أن يعتذر..
وسلامي للجميع
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: أبكر آدم إسماعيل)
|
الأخ محمدين تحياتي مرة أخرى
أود، هنا، إبداء بعض الملاحظات متعلقة ببعض تكنيكات/آليات عمل (العقل المعني)؛ أرجو أن تفكر فيها وتحاول رصدها، على الأقل، من خلال البورد؛
أ/ يحاول (العقل المعني)، دائما، أن يتحرك ويعمل تحت مظلة الإلتباس؛ لاحظ (مصطلحاته)؛ أو في الحقيقة، الكلمات التي يستعملها على أساس أنها مصطلحات؟ ب/ النزعة الإستنفارية؛ إذ يتم التعبير في كثير من الأحيان من خلال تناسل المواقف، أكثر من كونه نتاج تفكير الأفراد؛ والابتعاد بقدر الإمكان من الأماكن الملغومة بـ"المنطق"؛ يبدو لي أن ذلك له علاقة بالوعي القرابي(؟)؛
ج/ Subjectification الإنطلاق من (مسلمة) تشييء الآخر؛ أي أنه لا يتعامل مع الآخر (ثقافته/تراثه/دينه/ملته/لغته إلخ) على أساس أنه (ذات) مستقلة لها قيمها الذاتية ـ التي تستحق التحاور على أساس الأخذ والعطاء، إنما مجرد مادة للاستعمال وفي أحسن الأحوال، كائنات معدة للاحسان/الإنقاذ إلخ!!؛ الأمر الذي يجعل مفهوم المساواة، وبالتالي، الحوار، لا معنى له، إذ أنه، في هذه الحالة، لا يستند إلا إلى ما يقرره (هو)، الذي يفترض مسبقا أنه المبتدأ والمنتهى ـ وهذا هو جوهر وأساس مفهوم الاستعلاء. وإذا راجعت ما يدور في البورد هذه الأيام، يمكنك استخلاص ذلك بوضوح، أرجو أن يسعفك الوقت لمواصلة هذا المشروع؛
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Ahmedain)
|
التحيات الطيبات لكل الاخوات و الاخوة،
الاخ شاو دوشيد الشكر كل الشكر على زياراتك المتواصلة و أرجول أن تواصل.
ألاخ ياسر الشريف: الشكر أجزله على الزيارة و حسن التعليق و التشجيع، و املنا أن تواصل. و ما ذكرته عن الاخ جمال عبدالرحمن(هوبلس)، حقيقة خطوة شجاعة منه. فشكرا للاخ هوبلس على هذه المبادرة الفعالة و التى نحن فى أمس الحوجة اليهالبناء سودان ألأخاء و المحبة.
أخى أبكر ادم:
لك التحية و حسن الأخاء. أسميت(مشروع محاصرة الأوهام) فاصبت التسمية، فهلا تبنيناه على التو!!.
لقد ألفت انتباهى على ( التفكير فى تكنيات\اليات عمل العقل المعنى)و التى كنت أجهلها أواعيرها قليل من الأهتمام. فشكرا لك أخى أبكر على هذه اللفتة البارعة، و نسألك بحق الأخوة أن لا تحرمنا الزيارة و ألفات انتباهنا على ما كنا نجهله أو نتجاهله( المرء مرأة أخيه)، وبدورى سوف أبذل جهدى فى مواصلة الرصد.
و لكم المحبة. أحمد محمدين ضوالبيت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Ahmedain)
|
مواصلة:
يعد مفهوم العقل المعنى من المفاهيم الأشكالية التى تنسج حضورها الكبير فى واقعنا السودانى. و يمكن لنا فى هذا السياق أن نميز فى العقل المعنى أشكالا مختلفة و متباينة، فهناك دائما يتحرك و يعمل هذا العقل(المعنى) تحت مظلة الألتباس و خصوصا فى مصطلحاته أو فى الكلمات التى يستعملها على أساس اها مصطلحات...الخ. و مع ذلك كله فان هذا العقل المعنى فى مختلف صوره و تجلياته يؤكد على جوهر واحد قوامه الأنقياد العاطفى لأفكار و تصورات تتعارض مع الحقيقة و الموضوعية. فهذا العقل، قد يأخذ صورة عقيدة دينية أو سياسية متطرفة تتميز بدرجة عالية من الأنغلاق و التصلب ، التى دائما تحتل ارادة التغلب، و المنطق أو ارادة الاقناع. و قد يظهر هذا الأشكال جليا فى هذا السودان و بدرجات متفاوتة. فمثلا تجد نفر يسئى على الأخرين أو يكذب جزافا فى حقهم الأنسانى دون أن ت\ يستند الى مرجعية أو مبرر مقنع لما انتهجه\ها من فعل و قول. و الأكثر من ذلك تجده\ها ت\يتهرب من مكان الى اخرن حيث تجده\ها متدثر بثوب العفة و أحترام الأخرتارة و تارة أخرى بالهترشة و الغوغائية دون ان يعير نفسه\ها كبير أو صغير اهتمام فى مراجعة(محاسبة) نفسه\ها. لذا نجد هذا العقل المعنى لا يعرف كلمة الأعتذار الى من اساء اليهم، أو حتى الوقوف مع ذاته لمراجعة ما ابداه من أراء غير حميدة تجاه الأخرين أو حتى الأستماع الى وجهات نظر من يحاورهم أو ا يخالفهم الرأى حتى و لو بأضعف الأيمان. و اذا جادت له الأقدار بقليل من بصيرة الأهتمام بالأخر، تجده يعير جل اهتمامه الى كل ما هو مشين و مهين للأنسان و الأنسانية. و من طبيعة هذا العقل المعنى، أنه يشكل و يعتقد فى رأى ما دون أخذ وقت كاف أو عناية للحكم عليه بانصاف، و قد لا يهمه\ها أن يكون هذا الرأى ايجابا أو سلبيان، بل يتم اعتناقه دون اعتبار للدلائل المتاحة امامه. و أيضا من سمات هذا العقل (المعنى) تبنى الرأى السلبى تجاه فرد أو افراد ينتمون الى مجموعة عرقية أو جغرافية أو سياسية أو اجتماعية معينة، حيث ينحو ذو العقل المعنى الى تحريف و تشويه و اساءه و تفسير، بل وتجاهل الواقائع التى تتعارض مع ارائهم المحددة سلفا، فقد يعتقد الفرد (العقل المعنى) مثلا بأن جميع الأفراد المنتمين الى جهة معينة، أو اصل قومى أو عرق أو دين أو جنس أو منطقة جغرافية معينة، غير مستقرين نفسيا أو كسالى أو جشعون عنفون أو أغبياء. و يمكن أن نعرف هذا السلوك بأنه حماسة عمياء لعقيدة أو رأى أو مشاعر جارفة نحو شعور ما يكبته هذا العل فى محسوسه الجمعى. و فى هذا الصدد يتبين لنا ان الأشخاص ذو العقول المعنية لديهم أحكام مسبقة تجاه الأخرين، كما جدهم يصدرون مثل هذه الأحكام(المسبقة) تجاه اى جماعة أخرى تخالفهم ألرأى أو الجنس أو العرق أو النوع، و يعبرون(العقول المعنية) عن هذه الأحكام بعداوة ضد مختلف الفئات التى يتباينون عنها. و يلاحظ ايضا أن اصحاب العقول المعنية غالبا ما تكون لديهم احكام مسبقة عن الاخرين، مصحوبة بسوء طوية، و تتميز بأنها كارهة، و ذات رؤية كونية(ذاتية) عنيفة، عدوانية يصعب ان تجد له منطق يبرره غير التعصب الأعمى.
و لنا عودة أحمد محمدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Ahmedain)
|
مواصلة:
العقل المعنى تصحبه حالة من التصلب الفكرى أو الجمود العقائدى أو السياسى. و يكشف هذاالعقل(المعنى) عن خضوع كبير للجماعة أو السلطة الجماعية التى ينتمى اليها، مع نبذ الجماعات الأخرى، و يرتبط بذلك رؤيتة للاخر و العالم من حوله فى اطار جامد وفقا لفكرته المسبقة تجاه الاخر، مع ميل الى استخدام العنف فى معظم تعاملاته مع الاخرين و لو حتى عن طريق اللفظ أو الكتابة. و دائما يكون هذا العقل ذو غلو فى التعلق بشخص أو فكرة أو مبدأ أو عقيدة، بحيث لا يدع مكانا للتسامح، و تجده فى معظم الأحيان مستعد لفعل العنف و بأستماتة دن أدنى مبرر. و من مميزات هذا العقل أيضا، انه يشكل موقفا أو اتجاها بحكم مسبق، ينطوى على التهيؤ الفردى أو الجماعى للتفكير أو الادراك أو الشعور و السلوك بشكل سلبى تجاه الاخر. و فى هذا السياق، العقل المعنى هو نابع من موقف عاطفى و صارم تجاه الاخر، و بالتالى فانه(العقل المعنى) لا ينطوى على حكم مسبق فحسب، و انما ينطوى أيضا على سوء هذا الحكم. فمثلا يصل هذا العقل الى درجة من التزمت و الغلو فى الحماس و التمسك الضيق الأفق بعرق أو جنس أو لون أو بعقيدة دينية أو فكرة سياسية، مما يؤدى الى الاستخفاف باراء و معتقدات الاخرين، و عدم محاورتها و الصراع ضدها و ضد الذين يحملونها، و هى فى تقديرنا حالة مرضية على المستوى الفردى و الجماعى تدفع الى سلوكية تتصف بالرعونة و التطرف و البعد عن العقل و الاستهانة بالاخرين و معتقداتهم. و كثيرا ما يؤدى هذا العقل(المعنى) الى شق وحدة الجماعة و انكار الحقوق الاجتماعية و السياسية و الثقافية للفئات الاخرى، و ما يبدر من بعض التصرفات فى هذا المنبر الحر خير دليل لهذا العقل المعنى. و يمكن ان تسهم عدة عناصر فى تشكيل مشاعر هذا العقل المعنى، و تشمل هذه العناصر: الغبن الاعمى وغالبا ما تكون لمرجعيات تاريخية ، أو التنافس، الأفكار الدينية، الخوف من الغرباء، التشدد فى القومية...اخ. و أيضا قد ينشاء هذا العقل عندما تخشى مجموعة ما أن يحرمها تنافس مجموعة أخرى من الهيبة و المزايا و القوة السياسية، أو الفرص الأقتصادية. لذا كثير ما تتسم الافكار التى ترد من هذا العقل(المعنى) فى عدم التسامح مع من يخالفهم الفكر، الثقافة، الدين، السياسة، أو أى جهة انتمائية أخرى.
و لنا عودة أحمد محمدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Ahmedain)
|
الأخ أحمد محمدين تحية طيبة إلتزاما بوعد سابق، بأن نحاول أن نعينك في هذا العمل الجاد، ودعما لـ(مشروع محاصرة الأوهام)، فقد قمت برصد ميكانيزم آخر من ميكانيزمات (العقل المعني)؛ ألا وهو "نفي الممكن والاحتمال" في مجابهة (الآخر) ـ نفي شخصية المرأة الكاتبة باتهامها بأنها رجل، ونفي الرجل الكاتب بأنه ناقل، ونفي منفستو المعارض بأنه عميل ونفي اعتقاد المعتقد في ما يعتقده إلخ؛ وأريد أن أنبه إلى أن ما تقوم به يمكن أن يكون مدخلا ممتازا لدراسة موسعة رائدة في هذا المجال؛ مدخلا يمكن أن يؤسس لقاعدة صلبة من الفرضيات التي؛ بكل تأكيد ستقود إلى استكشافات أخرى كثيرة؛
مصادرة الممكن والاحتمال!!؛ في مداخلة لي، في بوست الأخ تاج السر، مساجلات البنت رودا والبقاري، ذكرت أن واحدة من آليات عمل هذه العقلية مصادرة الممكن والاحتمال، وهي آلية أكثر وقاحة من إنكار الحقائق والوقائع والإجتراء على المنطق؛ ففي بوسته؛ المعنون بـ (آلاف العبيد في السودان)، أورد الأخ ساين تقريرا عن عمليات الاستعباد في السودان، التي تسمى ـ تلطيفا ـ (اختطاف)، فبدأ الهجوم على الأخ ساين من الجبهات التقليدية، بحججها التقليدية عن سمعة (الأمة) والوطن وما أدراك ما الوطن. وما كان من الأخ الشاعر إلا أن أورد التعليق التالي في مداخلته؛
Quote: يا أخوانا بالراحة ، الراجل جاب موضوع من حتة عشان تعرفوا الناس دي بتفكر كيف ، يعني مش ده رأيه هو ،، وبعدين الحكاية دي منتشرة شديد وبيسوق ليها السودانيون المسيحيون ، والمسيحيون مثلهم مثل المسلمين فيهم القلبو على البلد وفيهم الإنتهازيين وهؤلاء هم من يعملون للكسب من وراء هذا الكلام ، وأعملوا بحث صغير في النت ، وشوفوا في كم موقع على الإنترنت يروج لأمثال هذه الإشاعات...؛
|
فهو هنا لا يمارس المغالطة وإنكار الظاهرة فحسب، وإنما يقوم بالقرصنة، والدخول في (نوايا) كاتب البوست ويصادر منه إمكانية واحتمال اعتقاده في وجود الظاهرة، وفي اعتماده صحة التقارير التي أوردها، ثم يعود لنفي وجود الضحية، ليجلس في مكانها، ويبدأ في تلفيق الاتهامات لجهات كثيرة، ويسمي الحقيقة، التي أثبتتها لجنة الحكومة السودانية نفسها المسماة (سيواك)، فيما أظهرته المداخلات فيما بعد، يسميها (إشاعات)!!؛ ويبدو واضحا؛ أن وظيفة هذا الميكانيزم، ليس الدفاع فحسب، وإنما خلق قاعدة للهجوم على الآخر/الآخرين، من جهة، وخلق طمأنينة النفس؛ مع نفسها، لردم التناقض بين المعلن من الأفكار والمستتر من المعتقدات الكامنة في (العقل المعني)؛ وإليك بعض النماذج الأخرى ـ بدون ترتيب؛ وهي بالطبع قليل من كثير، ولم استطع رصد المزيد لضيق الوقت؛ وأنبه إلى أن الضمائر الواردة في الأمثلة أدناه، مقصود بها (رودا)؛
Quote: كيف توصفوا هذه السيدة (ويقصد رودا) بانها جنوبية او نوبية او شكل قبلي وبهذا ابرهن لكم انها من جهة سياسية معينة تجيد اللغة العربية جيدا وهذا ليس من بني جلدتها
اقول للمرة الالف ان هذه السيدة لم تعش مآسي ولا يحزنون هي تنفذ مخطط اصحوا يا امة |
مهاجر؛ بوست رودا؛ الواحدة تكون مخفوضة فرعونيا، تاريخ المداخلة؛ 23-06-2003, 10:08 AM
Quote: Just a question please R U a male OR female?
|
Elhilayla; 18-06-2003, 00:54 AM بوست؛ رودا؛ بنت الأحفاد والكورس
Quote: يا جماعة ما تحرقوا دمكم ساكت دي ما بتكتب. هي دي بتستلم و تنزل الموضوع زي ما هو يعني مناقشة ما حا تقدر
تدخل فيها تاخد و تدي طوالي ما حا تقدر دي بتنزل شئ جاهز مكتوب ليها
و هي قبيل كانت بتتعذر بي إنها عندها مشكلة في العربي و هي بتكتب بالعربي أهي |
أبوحسين؛ بوست رودا؛ الرجل السوداني؛ 14-06-2003, 11:30 PM
Quote: تبلدينا الشئ الوحيد الاقدر اقوله ليك انك راجل طيب ومثالى بس المثالية لاتنفع مع هذه الناقلة ارجو ان تفهم ما اشير اليه |
Cola نفس الوست؛ 14-06-2003, 11:45 PM
Quote: كما ذكرت لكم أن هذا الرجل المتأنث سيأتي ببوست جديد ولن يرد تحت ظل بوست شخص آخر للمناقشه فمثل هذا الفكر المستنير لا يناقش بل يشكك و يذهب و كله أملا أن يتأثر القارئ حين يركن في سريره وحيدا يفكر العملية واضحة الآن |
Obay uk بوست رودا؛ طرزان؛ 14-06-2003, 01:50 AM
هذا، وقد أفرد الأخ الساحر، بوستا أسماه (أبكر آدم إسماعيل هو رودا)؛
وهناك ملاحظة أخرى، عامة؛ وهي العلاقة الوظيفية بين هذا الميكانيزم والعنف الخطابي الذي يستعمل بكثافة ضد معارضي السلطة في كل العهود؛ فكل معارض (عميل) ابتداءا من قرنق، ومرورا بحركة العدالة والمساواة وانتهاءا بالميرغني ـ في الراهن، وينسحب ذلك على معارضي الماضي، ومن ضمنهم نفس الذين يستعملون هذا الميكانيزم الآن ضد من يعارضهم! فأي معارض؛ معرض لأن يكون متهما بحمل أجندة الآخرين؛ الأعداء المتوهمين، وليس هناك فرصة للمعارض لحيازة أجندة ذاتية؛ ونحسب أن هناك علاقة تربوية تجسّر المسافة بين المصدر والمتلقي، وتهي المتلقي للتقبل، وقد تكون هي أسطورة (الأعداء المتوهمين)، التي ترسخها أجهزة التربية ـ المدرسة والإعلام؛ ثم، وفي نفس الإطار، ملاحظة، تكرار السؤال "لمصلحة من يعمل فلان" لمجرد أن فلانا هذا اختلف مع الجهة المتسائلة!؛
وعلى كل حال؛ نرجو أن يساعدك ذلك في مواصلة هذه الدراسة؛ ونتمنى لك التوفيق، وما زلنا عند الالتزام، باعانتك، بأقصى ما نستطيع
ولك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Ahmedain)
|
مواصلة:
ما زالت مشكلات العقل المعنى بأشكاله المختلفة تشهد نموا كبيرا، و تعاظما مستمرا فى المستوى السودانى، فهنال الاف ان لم يكن ملايين الأفراد الذين يجدون هتفهم تحت تأثير الغارات و الأبادة الجماعية و الحرب و الطائفية و المجازر السياسية و العنف الغوى و النفسى. و يمكن لنا فى هذا المقام أن نشير الى و ضعية الحروب الأهلية و الطائفية و العرقية و الحزبية فى كثير من أقاليم السودان: مثل حرب الجنوب و الشرق و كردفان و دارفور، فالحروب التى تأخذ من حيث المظهر أشكالية دينية طائفية و عرقية و سياسية تتنتشر فى بقاع واسع و ان لم يكن كله من السودان، و تشكل تهديدا متواصلا لحياة انسان السودان، و يضاف الى ذلك موجة العقل المعنى و عنفه اللغوى التى تجد لها مكانا فى هذا المنبر الحر، أيضا تهدد الملايين من أهل السودان. فالمفكر و السلطات المتعاقبة فى مجتمعنا السودانى، لم توفق فى خلق الاندماج الأجتماعى بين فئات أهل السودان، بل كانت تساعد أحيانا فى خلق العزلة والتعصب و التباعد بين الجماعات. و المأزق يتجسد فى عدم قدرة بعض المفكرين و السلطة على خلق نموزج وطنى يوحد بين كافة الجماعات الفرعية(القبيلة، العرق، الطائفة، الفكر ، السياسة...الخ)، التى أصبحت تحقق أمنا للفرد الذى ينتمى اليها فى ظل غياب أمن المجتمع و الدولة، فاعضاء الجماعات الفرعية تمتاز بقوة روابطها و درجة عالية من الأنغلاق بحيث تقود الى درجة عالية من النرجسية. و فى هذا المسار يمكننا استعراض مجمعة من المحاور التى تجسد الأشكالية المسببة فى وجود العقل المعنى فى السودان. أولا: البنية العائلية للعقل المعنى: بالرغم من حدوث كثير من التغيرات فى السودان، الا أن هذه التغيرات لم تؤثر بشكل فعال فى البنية الأسرية للعقل المعنى. فأصبحت أسرة العقل المعنى تحتوى على عناصر ثقافية مضادة للتغير و مناهضة له. ثانيا: البنية الدينية: استطاعت البنية الدينية التقليدية المحافظة على استمراريتها السيطرة على معالم الحياة عند العقل المعنى، و الحالات التى سوف نوردها لاحقا تشكف لنا الكثير و المثير لهذا العقل المعنى. ُالثا البنية السياسية: بالرغم من حدوث بعض التغيرات فى البنية السياسية السودانية، حيث أدخل كثير من الأحزاب أفكار حديثة، الا ان جوهر السلطة السياسية ما زالت تقليديا، فالأبوية و العائلية تمثلان سمة أساسية فى بنيتنا السيلسية السودانية. رابعا: البنية الأقتصادية: لم تعجز السياسات الأقتصادية السودانية عن حماية اقتصادياتها التقليدية فحسب، بل عملت على تحطيمها، و يضاف الى ذلك سوء توزيع الدخل بين فئات اهل السودان، مما أدى الى ترسيخ و تثبيت البنية التقليدية لأهل السودان. فالدولة بممارساتها، المبنية على التوازنات و الولاءات لا على الكفاءات، تعيد، و بشكل ضمنى، تأكيد ممارسات العقل المعنى عبر ما يسمى(توزيع الوظائف الحساسة أو الوظائف السيادية\سياسية). و ليس من الضرورى أن يكون ممارسة العقل المعنى معلنا كما هو فى الحياة العامة، و انما نلاحظ أدق التفاصيل، عندما يشكل، مثلا وزارة، أو حينما يعين أفرادا فى مناصب معينة حساسة، مثل: الخارجية، الداخلية، الأمن، الدفاع، الاعلام...الخ. فهى تستشعرها اذا كان فى هذا التعين تكافؤ، أو تجاوز، أو تحيز، و هذه مسألة لا يتحدث عنها العقل المعنى علانية.
هناك دلائل عديدة، و ان كانت غير موثقة بدراسات علمية بعد، تشير الى أن المدرسة(المؤسسسة التربوية) قد التقطت جرثومة العقل المعنى، و هذا معناه بداية النفاق و الشقاق فى السودان لعدة أجيال قادمة من خلال الية اعادة الأنتاج الثقافى و الاجتماعى و النفسى و السياسى. و الكارثة هى أن المدرسة بدلا من ان تساعد أهل السودان على المواجهة العقلانية مع مشكلاته و تحدياته، فأنها تضيف مشكلات و تحديات جديدة، أى أنها أصبحت بحد ذاتها مشكلة جديدة. فأشكالية العقل المعنى ينقل من جيل الى جيل، و من الكبار الى الصغار، اذ يتعلم كثيرا من شاكلة هذا العقل المعنى من اسرهم و أساتذتهم. و قد يكون هناك اختلافا فى العقل المعنى من حيث الدرجة حسب الاختلاف على التباينات فى خلفية العقل نفسه و تجاربه و لكن فى الأصل سواء.
فالعقل المعنى ينتقل فى أعم أحواله من تصورات مسبقة تأخذ طابع نمذجة، يصنف فيها الاخر دون تحقيق أو مرجعية. و تعود تصورات العقل المعنى الى التركيبة الثقافية يكتسبها الطفل من محيطه الأجتماعى خلال تنشئتة المبكرة(كما أوردناه سبقا فى هذا الرصد). فالتصورات التى يشب عليها العقل المعنى هى تصورات مشوهة و لا تعبر عن واقع، حيث هناك دائما فجوة قد تكون صغيرة أو كبيرة بين الحقيقة الموضوعية من ناحية، و ما يذهب اليه تصور العقل المعنى من ناحية ثانية، و مع ذلك فان العقل المعنى يتمادى فى غيه، لأن مثل هذه التصورات تعفيه من مشقة التعامل مع تفصيلات لا حصر لها فى الواقع الأنسانى.
و لنا عودة أحمد محمدين ضوالبيت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اشكالية بعض العقلية السودانية بين الذات و الاخر :Shiry and Hopeless (Re: Ahmedain)
|
مواصلة:
و يشكل أكتساب التصورات المسبقة منطلقا اساسيا للعقل المعنى، و هى توجد فى أصوله، و قد تتنوع تصورات العقل المعنى من تعميم التصور و نسبها الى جماعات قومية أو دينية أو طائفية أو سياسية أو عرقية. وقديكون هذا العقل المعنى مهيأ للحكم على الاخريين، بحيث انه مجرد مصادفة أى فرد منها، يقوم هذاالعقل المعنى حامل التصور المسبق بتعميم الصفات المضمنة فى هذه النصورات فى شكل عفوى أو غير عفوى. و يتضح هذا جليا فى تعليق الشاعر على مقال ساين و التى بعنوان(الاف العبيد فى السودان). فمثلا نجد الشاعر بادر بالتعليق دون ادنى اهتمام للتحرى و الدقة بالاتى: " يا أخوانا بالراحة، الراجل جاب موضوع من حتة عشان تعرفوا الناس دى بتفكر كيف. يعنى مش ده رأيه هو، و بعدين الحكاية دى منتشرة شديد و يسوق ليها السودانيون المسيحيون، و المسيحيون مثلهم مثل المسلمين فيهم القلبو على البلد و فيهم الأنتهازيين و هؤلاء هم من يعملون للكسب من وراء هذا الكلام، و أعملوا بحث صغير فى النت، و شوفوا فى كم موقع على الأنترنت يروج لأمثال هذه الاشاعات...،". هنا نجد التسرع الى الحكم دون مرجعية. نجد العقل المعنى استرجع من حاسوبه اللاشعورى كل الصفات الغير محسوسة ليبنى فرضيته على كل سودانى مسيحى و من يخالفه الرأى من المسلمين بالأنتهازية و الترويج لمثل هذه الأفكار(الرق فى السودان). فالعقل المعنى و ما يسبقه من تصورات و احكام، هو شيئى مكتسب يتعلمه صاحب العقل من خلال اليات التنشئة الاسرية، و لاسيما فى مرحلة الطفولة. و تشتد او تضعف حد العقل المعنى وفقا لمجموعة من الفعاليات الثقافية و الفردية التى تنمى العقل و ترعاه. و تأخذ العوامل الثقافية أهمية كبيرة فى تغذية هذا العقل (المعنى)، فبعض الأفكار الصريحة أو الضمنية تعمل على بناء العقل المعنى ضد بعض الجماعات الأنسانسة(كما ورد فى رد الشاعر أعلاه)، فكثير من الافكار التى ينتمى اليها صاحب هذا العقل المعنى تستند الى ادعاءات مبهمة مما تؤدى الى تشوه الواقع الانسانى بمختلف تجلياته التاريخية و المعاصرة. و لنا عودة أحمد محمدين ضوالبيت
| |
|
|
|
|
|
|
|