دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: البيان الختامي لملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية في السودان. (Re: اساسي)
|
شكرا الأخ أساسي على التعليق.
الذي فهمته من تعليقك أن الوقت تأخر كثيرا ربما كان يشير إلى الإنتخابات . وأوافقك الرأي في ذلك ،فلقد قالت سكرتارية الملتقى أن إنعقاده قد تأخر كثيرا ولكن أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا. ومع ذلك إذا خلصت نية المفوضية العليا للإنتخابات وتعاطت مع الأمر بحيادية ووفرت مراكز التسجيل فإن في الوقت متسع للجميع للتسجيل ومن ثم المشاركة في الإنتخابات.
أما بقية القضايا التي ناقشها المؤتمرون وتوصيات وقرارات المؤتمر فكلها قضايا هامة وحساسة وتمس صميم عملية التحول الديمقراطي وهي قضايا لا بد من تنفيذها طال الزمن أو قصر.
شكرا مرة أخرى على الإهتمام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البيان الختامي لملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية في السودان. (Re: مكي ابراهيم مكي)
|
الأخ العزيز مكي لك التحية والشكر وأمثالك لا يرجون شكرا جزاء صنائعهم فأنت تحمل هم شعبك وتكرس كل جهدك لنصرة قضاياه.
شكرا جزيلا لك لإنزال هذه الصور والحقيقة هذه الصور الجميلة ليست لي ، فأنا لست خبيرا بالتصوير إلى هذه الدرجة, وربما لم تلحظ أنني كنت مشغولا لدرجة لم تمكنني من إلتقاط أية صور لهذه المناسبة الكبيرة بل حتى لدرجة أنني نسيت كاميرتي في المنزل. هذه الصور يا أخي هي لمصور صحفي محترف إسمه Christopher Beckman ويعمل بصحيفة The Daily Iowan
وأعدك بأن أرسل لك بقية الصور حالما تصلني منه أو من الآخرين الذين وثّقوا لهذا الحدث الهام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البيان الختامي لملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية في السودان. (Re: مكي ابراهيم مكي)
|
الفاضل اسامه عبد الجليل وكل كوكبة ايوا النشطه شكرا لكم لكل ما بزلتمهوا من جهد لانجاح هذه الفعاليه. والشكر لدينمو الفكره الجسور هشام هباني.
منعتنا ظروف مرض الصغار من الحضور لكم ولكن تابعنا بكل اهتمام تفاصيل اللقاء.
وفعلا قيل ان اهل مينيتكم نسجوا لوحة رائعه للتكاتف السوداني وشكر خاص للاستاذه خالد الجنيد ومجهودتها المقدره و الفعاله مع بقية اخوتها نساء ايوا ورجالها وشيبها وشبابها جميعا قاموا بعمل ليس سهلا فلكم اجر المحاوله ونتمنى ان تجد توصياتكم اهتمام ساساتنا بصرهم الله بمصلحة ابناء شعبنا.
شكرا لكوكبة الهامش التي على قلة عددها فقد مثلتنا خير تمثيل,شكرا مكي مكي وشكرا للجسور اندروا كوات وشكرا للاستاذ هارون ممثل حركة العدل و المساواة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البيان الختامي لملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية في السودان. (Re: Tragie Mustafa)
|
الأخت العزيزة تراجي مصطفى شكرا لتجاوبك الكبير مع الملتقى منذ أن كان فكرة نأسف لعدم تمكنك من الحضور على الرغم من الحرص الذي أبديتيه ولقد تهيأنا فعلا لمشاركتك إلى أن تلقينا مكالمتك في اللحظات الأخيرة والتي أخبرتينا فيها بمرض أحد صغارك وبالتالي تعذر حضورك. وأنا أشهد أنك كنت تفكرين في بدائل من ضمنها إستئجار ممرضة كي ترعى طفلك حتى تتمكني من الحضور ولعل رفضي للفكرة هو الذي ساعد في إنهاء الأمر لصالح بقاؤك بجانب الصغير لأنه حتى إذا حضرت فستكونين مشغولة البال, الحمد لله المؤتمر تم بنجاح وأرجو أن يكون صغيرك قذد بلغ الشفاء. أود أن أطمئنك على أن وجود قوى الهامش لم يكن قليلا كما أشرت ، فلقد حضر وفدا لحركة العدل والمساواة ، ووفد للحزب القومي السوداني ، ووفد لمؤتمر البجة، ووفد لرابطة جبال النوبة العالمية، بجانب أعضاء من الحركة الشعبية. لقد كان وجود مؤتمرين ينتمون لقوى الهامش أكبر من وجود أولئك الذين ينتمون للحزبين الكبيرين .
شكرا جزيلا لك يا تراجي وتقبلي تحيات خالدة الجنيد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البيان الختامي لملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية في السودان. (Re: Elmosley)
|
Quote: سادسا: يؤكد الملتقى دعمه الكامل لتحالف مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل الرافض لتصفية المشروع العملاق، ويدين محاولات بيعه لشركات تنظيم الاسلامويين العالمي. كما يهيب بجميع القوى الوطنية السعي إلى إحباط هذا المخطط الشرير. سابعا: توافق المؤتمرون على رفع مذكرة عاجلة إلى المفوضية القومية للانتخابات، للمطالبة بكفالة حقوق السودانيين في المهجر، وذلك فيما يخص عمليات التسجيل والاقتراع في الانتخابات المقبلة، حتى يتثنى لهم تحقيق حقوقهم المشروعة بالسبل القانونية المتعارف عليها. |
من الشرق الأوسط :
السودان: انشقاق في حزب البشير.. بالتزامن مع تصفية العاملين في أكبر مشروع زراعي
مجموعة من قيادات الحزب تسعى لتسجيل كيان جديد باسم «الحرية والعدالة» > مسؤول يعترف بوجود خلافات غير حميدة الخرطوم: إسماعيل آدم وقع انشقاق في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير، ويحضر المنشقون، بشكل مكثف، لإعلان حزب جديد باسم «الحرية والعدالة»، ويتزامن ذلك مع إعلان بتصفية العاملين في مشروع الجزيرة، وهو أكبر مشروع زراعي في السودان وأفريقيا.. في إطار خصخصة المشروع الذي كان يعتبر أحد أعمدة الاقتصاد السوداني لنحو قرن من الزمان. وتقول الأنباء في الخرطوم إن الانشقاق عن المؤتمر الوطني قد يكون له علاقة بتصفية مشروع الجزيرة، باعتبار أن قادته من ولاية الجزيرة. وقال عبد الباقي علي عوض الكريم زعيم المنشقين لـ«الشرق الأوسط» إن الترتيبات تمضي الآن لإعلان الحزب الجديد في احتفال كبير، وسيتم تسجيله خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لدى مسجل الأحزاب السودانية. وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت المجموعة المنشقة ستعود إلى حزب المؤتمر الوطني عبر مساومات قال: «لا يمكن». فيما أقر قيادي في حزب المؤتمر الوطني في حديث لـ«الشرق الأوسط» بوجود خلافات داخل حزبه في بعض الولايات، ووصفها بأنها «ليست حميدة»، قبل أن يقول إن المسألة تحتاج إلى «اعتبار واهتمام» من الحزب. ويعتبر هذا الانشقاق هو الثاني من نوعه داخل حزب المؤتمر الوطني، بعد الانشقاق الموصوف بالكبير بين البشير والترابي عام 2000، فيما عرف بـ«المفاصلة» بين الرجلين، حيث كون الترابي حزب المؤتمر الشعبي المعارض فيما ظل البشير يقود حزب المؤتمر الوطني. وظل حزب المؤتمر الوطني ينفي بشدة أن يكون معرضا للانشقاق، ويصف المسؤولون في الحزب أي حديث من هذا النوع بأنه «تخرصات» سياسية.
وتأتي الخطوة في تزامن مع قرار صدر أمس، ووصف بأنه مدوّ، بالاستغناء عن كل العاملين في مشروع الجزيرة الذي تأسس عام 1925 في إطار مشروع للخصخصة تتبناه الحكومة ويبلغ عدد العاملين في المشروع نحو 2500 عامل. ورحب رئيس نقابة العاملين في مشروع الجزيرة كمال النقر بقرار الفصل الجماعي للعاملين في المشروع، في احتفال أقيم لتسليم العاملين مستحقاتهم جراء الفصل. وتبلغ جملة استحقاقات العاملين نحو 105 ملايين جنيه سوداني (60 مليون دولار). وكان المشروع ينتج نحو 500 ألف طن من القطن سنويا، في فترة ما قبل حكومة الإنقاذ الوطني، وتدنى ليصل حاليا إلى 30 ألف طن، أي بنسبة تدن تبلغ 94%.
وأعلن عبد الباقي علي عوض الكريم، وهو قيادي ولائي في حزب المؤتمر الوطني، الرئيس السابق للمجلس التشريعي «برلمان محلي» لمحلية منطقة المناقل بالجزيرة، وسط السودان، وعضو المكتب القيادي للحزب في ولاية الجزيرة، أعلن لـ«الشرق الأوسط» أنه ومجموعة من القيادات في المنطقة وغيرها، بصدد إعلان قيام حزب جديد باسم حزب «الحرية والتنمية»، وقال إن الحزب يضم قيادات متنوعة وشخصيات بارزة من حزب المؤتمر الوطني، وسيتم الإعلان عنه في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في احتفال كبير، كما تجري الترتيبات لتسجيله، وذكر أن الحزب الجديد شعاره «الحرية والتنمية».
وكان حزب المؤتمر الوطني في «ولاية الجزيرة» وسد السودان، قرر تجميد نشاط عبد الباقي علي رئيس المجلس التشريعي بالمناقل وعضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بولاية الجزيرة، على خلفية صراعات وصلت إلى حد الصدامات (ضرب وحرق) بين عناصر حزب المؤتمر الوطني في محلية المناقل، وينظر إليه على أنه صراع مع والي الولاية البروفسور الزبير بشير طه. وردا على سؤال حول ما إذا كانت الخطوة التي سيقدمون عليها بمثابة انشقاق عن حزب المؤتمر الوطني، قال عوض الكريم، وهو ظل لعقدين من الزمان يعتبر من القيادات البارزة لحزب المؤتمر الوطني في المناقل والجزيرة، إن الأمر ليس «انشقاقا» بالمعني.
وعن أسباب تكوين الحزب الجديد المرتقب، قال عبد الباقي علي عوض الكريم إنهم خرجوا عن المؤتمر الوطني لأنه ظل يكذب، ولا يقدم أي شيء سوى الخطب، واتهم الحزب الحاكم بأنه «ليس مع العدالة ورفع الظلم عن شرائح المجتمع السوداني»، وقال: «في الأصل هناك برنامج للعدالة ورفع الظلم يحتاج إلى منهج عملي، سنقوم به من خلال الحزب الجديد». وواصل، يعدد أسباب تكوين الحزب، فقال «نحن نريد الحرية والتنمية، والآن السودان في مرحلة التحول الديمقراطي، وعليه نريد أن نستفيد من هذه الفرصة لتطبيق المنهج وتحقيق الحرية والتنمية»، وأضاف أن الحرية «التي ننشدها تقوم على مبدأ من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر»، ومضى: «لا تمضي أمور البلاد بالكذب»، وتابع أن «من أهداف الحزب المواصلة في برنامج قديم يجري تنفيذه من بينه إحداث إصلاحات في مشروع الجزيرة وغيره من القضايا»، واتهم حزبه السابق المؤتمر الوطني بأنه «جاء بوال غير صالح لولاية الجزيرة»، والتي تعتبر ثالثة كبرى الولايات من حيث السكان في السودان بعد ولاية الخرطوم، وجنوب دارفور، بها نحو أكثر من 3 ملايين نسمة.
ونفي عوض الكريم الاتهامات التي تساق بأن الحزب الجديد المنشق هو في الحقيقة يمثل قبيلة الكواهلة، أكبر القبائل في الجزيرة، وقال: «الحزب ليس له علاقة بقبيلة الكواهلة»، وقال إن «أحد قيادات الحزب وهو صلاح الدين الجعلي المرضي رئيس اتحاد مزارعي السودان وأمين مال اتحاد مزارعي الجزيرة من قبيلة الجعليين»، وردا على سؤال، قال إنهم سيخوضون الانتخابات المقبلة. وحول مدى نجاح الحزب، فقال «إن التوفيق من عند الله.. وإذا ما صدقنا فيما نقول فإننا سننجح»، وسار إلى أن حزب «العدالة والتنمية» نجح في «تركيا».
وكانت الصراعات احتمدت بين عناصر في حزب المؤتمر الوطني في منقطة المناقل ووصلت إلى مرحلة الضرب بالأيدي وحرف دار الحزب في المدينة، وبدأت الصدامات بكلمة قالها أحد المرشحين في قيادة حزب المؤتمر الوطني، وجهها صوب «عبد الباقي علي المنشق الحالي» حيث كان رئيسا للمجلس التشريعي للمنطقة، وانتهت صراعات المناقل بإقالة عبد الباقي من منصبه، وغادر بعدها إلى القاهرة غاضبا على الحزب ووالي الولاية الزبير بشير طه، لتتسرب أنباء في الخرطوم بأنه قد انضم أثناء وجوده في القاهرة إلى حركة العدل والمساواة المسلحة في دارفور، وأن سفير السودان في القاهرة عبد الرحمن سر الختم، وهو الوالي السابق لبشير طه في ولاية الجزيرة أثناه عن الفكرة.
وفي تعليق على الانشقاق الأخير في حزب البشير، قال الدكتور ربيع عبد العاطي القيادي في حزب المؤتمر الوطني ومستشار وزير الإعلام السوداني لـ«الشرق الأوسط» إن «خلافات الحزب في الولايات بدأت تلوح في الأفق وهي ليست حميدة، وعليه يجب أن تؤخذ في الاعتبار»، وأضاف: «يجب تداركها من قبل الحزب حتى لا تتحول إلى ظاهرة كما نراها في الأحزاب الأخرى»، وقال إن حزبه لم يتأثر بالانشقاق السابق، يقصد انشقاق الترابي عنه، وعليه فإن الفرص مواتيه للمؤتمر الوطني الآن «ليلملم أطرافه»، خاصة أن الحزب الآن يحضر نفسه للانتخابات المقبلة، ومضى: «هناك إمكانية وقوة ومناعة لدى الحزب من التأثر بالانشقاق.. ولكن الأمر يستوجب قدرا كبيرا من الاهتمام». ولاحظ عبد العاطي أن حزب المؤتمر الوطني ركز على حل خلافاته مع غيره بصورة جيدة غير أنه يحتاج الآن لحوار الداخل بين المنتمين إليه لتدارك الأمور، حسب قوله. وشدد عبد العاطي على أنه على المؤتمر الوطني أن «يبارح محطات كثيرة وشخصيات كثيرة.. ولا بد من توليد شخصيات جديدة».
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البيان الختامي لملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية في السودان. (Re: لطفي علي لطفي)
|
نيابة عن الأهل والأصدقاء بأيوا سيتي أشكر كل الأخوة والأخوات الذين تداخلوا في هذا الخيط مشيدين بحسن التنظيم وكرم الضيافة والذين هنأونا بنجاح الملتقى.
الأخ عاطف مكاوي
Quote: خاصة ما خرج به الملتقي عن كيفية تسجيل السودانيين بأمريكا
.....وكيفية مراقبة العملية الانتخابية ان قدر لها أن تتم.
وما هي الخطوات التي اعتمدها الملتقي لتحيق ما أتفق عليه |
لقد حدد البيان الختامي للملتقى آلية للمتابعة والتنفيذ وهي الآن تعمل في هذا الإتجاه وتسابق الزمن لتقوم بما أتفق عليه في شأن الإنتخابات وهناك مذكرة للمفوضية العلياللإنتخابات سوف نقوم بنشرها مع وثائق الملتقى في هذا الموقع تباعا.
شكرا لك لإهتمامك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البيان الختامي لملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية في السودان. (Re: خدر)
|
كلمة سكرتارية الملتقى التي ألقيت في الإفتتاح
الأخوة والأخوات الأعزاء
نيابة عن سكرتارية ملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية في السودان ، يطيب لي أن أحييكم جميعا ، وأن أرحب بكم مثمّنا حرصكم على حضور هذا اللقاء الهام . وأشكر كل الأخوة والأخوات قيادات وناشطي القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية بالولايات المتحدة الأمريكية ، الذين دفعهم حسهم الوطني المسؤول إلى التحرك لجعل هذا اللقاء حقيقة ماثلة بعد أن كان حلما يراود الكثيرين منا. ولعل معظمنا يعلم أن العديد من المبادرات والمحاولات لجمع ناشطي القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية السودانية بالولايات المتحدة ، قد جرت هنا وهناك إلا أن سلسلة من العوامل والظروف كانت في كل مرة تتكالب لتخنق تلك المبادرات ولا يبقى إلا أجر الأجتهاد لأصحابها وصاحباتها.
الأخوات والأخوة الأعزاء
ربما كانت الظروف الدقيقة التي تمر بها بلادنا والتحديات الجسيمة التي تواجهنا في هذه البلاد التي أضطررنا للعيش والإقامة فيها ، والمتمثلة في التهديد الخطير لحقوقنا الدستورية كمواطنين ومواطنات سودانيين ، خاصة ما يتعلق بحقوقنا في المشاركة في الإنتخابات القادمة، ربما كانت هذه العوامل هي التي ساهمت في تحقيق هذا اللقاء الذي جاء متأخرا، ولكن لا بأس فأن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا. إن هذا المخاض المتعسر لملتقانا والتحديات العظيمة التي تواجهه وقصر مدة الملتقى تضع على عواتقنا أعباء إضافية ، فنحن الآن أمام قضايا كبيرة ،عاجلة وملحّة ، نلخّصها فيما يلي: أولا: تعثر خطوات التحول الديموقراطي ، واستمرار سيطرة الحزب الواحد ، وغياب الضمانات الكفيلة بعقد إنتحابات حرة ونزيهة يشارك فيها جميع السودانيين والسودانيات ، داخل وخارج الوطن ، وفق ما نص عليه الدستور الإنتقالي.(( ولقد نص الدستور الإنتقالي في الفصل الثالث من الباب الأول واجبات المواطن الفقرة (23) (2) (و) على كل مواطن، بوجه خاص، أن:ـ يشارك في الانتخابات العامة والاستفتاءات التي ينص عليها هذا الدستور والقانون)). أي أن الدستور الإنتقالي جعل المشاركة في الإنتخابات والإستفتاءات واجباعلى كل مواطن . إذن فلا أقل من أن نتصرف بكل المسؤولية تجاه هذا الواجب لنمكن جميع السودانيين الذين تنطبق عليه الشروط بالولايات المتحدة من اللحاق بعملية التسجيل للإنتخابات ، بجانب بذل الجهود لتمكين كل الأخوة السودانيين الذين يحق لهم الإستفتاء في تقرير مصير جنوب السودان من المشاركة فيه بحرية ويسر. ثانيا: إستمرار الحرب في دارفور وانتهاء كل المحاولات والجهود التي استهدفت حل النزاع ، حتى الآن ، إلى طريق مسدود . إنه من الواضح أن أي جهود لحل المشكلة لا تستصحب مطالب أهل دارفور المشروعة لن تؤدي إلى النتائج المرجوة . حيث لا بدّ من النظر بعين الإعتبار إلى المطالب المتمثلة في المشاركة في السلطة والثروة ، والإقليم الواحد والتعويضات وجبر الضرر ، وإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين سياسيا ، وتأمين عودة النازحين واللاجئين ، والمحاسبة على جرائم الحرب ، كل ذلك من أجل الوصول إلى تسوية عادلة تعيد الإستقرار إلى هذا الجزء العزيز من الوطن. ثالثا: عدم إلتزام المؤتمر الوطني بإستحقاقات السلام والإتفاقيات الموقّعة بينه وبين كثير من أطراف المعادلة السياسية السودانية ، وعلى رأس هذه الإتفاقيات أتفاقية السلام الشامل بينه وبين الحركة الشعبية لتحرير السودان. ثم إتفاق القاهرة بينه وبين التجمع الوطني الديموقراطي ، وأيضا إتفاق أبوجا بين المؤتمر الوطني وحركة تحرير السودان جناح مني أركو ميناوي ، وأخيرا إتفاق أسمرا الموقّع بين المؤتمر الوطني وجبهة الشرق. فلقد ظلت كل الأطراف التي دخلت مع المؤتمر الوطني ، دون إستثناء ، تشكو من عدم إلتزام المؤتمر الوطني بتنفيذ المواثيق التي أبرمتها معه. ولا شك أن هناك أيضا قضايا أخرى ذات أهمية سيتطرق لها بحثكم في هذا اللقاء ، خاصة وأن الكثير من القوى المشاركة في هذا الملتقى كان لها تمثيل بشكل أو بآخر في مؤتمر جوبا الذي إنعقد في نهاية سبتمبر المنصرم . ولقد ناقش المؤتمر الكثير من القضايا الشائكة قد يرى المجتمعون هنا التطرق لبعضها.
أيها الأخوة والأخوات الأعزاء
إنه من نافلة القول أن نتحدث عن الصعوبات العملية التي تحد من قدرتنا على مناقشة كل هذه القضايا المصيرية بما تستحق من إهتمام في هذه العجالة ، وبالتالي فإن الوصول إلى حلول نهائية لهذه المشكلات يظل أمرا في عداد المعجزات. ولكننا نتطلع لأن يتوصل لقاءنا هذا إلى الصيغ والآليات المناسبة والفعّالة التي تكفل متابعة هذه القضايا ، واضعين في الإعتبار عامل الزمن . فكلنا يعلم أنه قبل أن ينفض جمعنا هذا فإن إجراءات عملية الإنتخابات ستكون قد بدأت بالفعل.
الأخوات والأخوة الأعزاء
نرجو أن تسمحوا لنا بأن نقترح على تجمعكم هذا بأن يتبنى توصية تحافظ على إستمرار وتطوير هذا الملتقى بالكيفية التي يتراضى عليها المجتمعون.
أيها الأخوة والأخوات الأعزاء
لا أريد أن أبرح هذا المكان قبل أن أتقدم نيابة عن سكرتارية الملتقى ، مرة أخرى ، بأسمى آيات الشكر والعرفان لكل الأخوة والأخوات الذين لبوا نداء الواجب بالحضور إلى مدينة أيوا للمشاركة في فعاليات هذا الملتقى والذين تبرعوا ودعموا هذا العمل الوطني الكبير بأموالهم وجهدهم ووقتهم وفكرهم ، واسمحوا لي في هذه السانحة وباسمكم جميعا ، أن أحيي و أشكر كل أهلي بمدينة أيوا رجالا ونساء على وقفتهم المشرفة التي جسدت كل القيم السودانية الأصيلة. نتمنى لملتقانا هذا التوفيق والسداد ، وأن تعود لوطننا ديموقراطيته وإستقراره ووحدته على الأسس التي يرتضيها أبناؤه الأخيار .
والسلام عليكم ورحمة الله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البيان الختامي لملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية في السودان. (Re: Elmosley)
|
الصديق العزيز الأستاذ الموسيقار يوسف الموصلي كنا نتمنى لو شاركت أهلك وأصدقاءك في أيوا ستي هذه المناسبة الهامة ، ولكن يبدو أن ظروفك لم تكن مواتية وأن إرتباطات العمل قد منعت حضورك.. كنت قد تركت لك رسالة بهذ الشأن ولكن يبدو أنك لم تجدها لاعليك يا صديقي فنحن نعرف مواقفك جيدا. ولقد ورد إسمك في المؤتمر أكثر من مرة. أذكر في واحدة منها أن العميد عبد العزيز خالد كان قد أشار إلى الإستفادة من قدراتكم في تنظيم تظاهرات فنية لدعم وتحريك أجندة التحول الديموقراطي. مشيرا إلى تجارب الأخوة الأريتريين في مهاجرهم حول هذا الأمر. تحياتي أيها الفنان الأصيل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البيان الختامي لملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية في السودان. (Re: أسامة عبد الجليل)
|
الرجل ( النحلة) ما شاء الله الصديق الصدوق اسامة عبد الجليل
تحياتي
لك ولخلية النحل النشطة الدؤوبة دكتور محمد المهدي وخالدة الجنيد واستاذة نعمات ودكتور جمال و(سعادتو)هاشم الخير وعلي عمر وابوبكر ومحمد عمر ومحمد عبد الجليل و اختنابثينة وفاطمة وفائقة وبقية العقد الفريد من الخلية وهي الخلية التي انجزت هذا الحدث التاريخي لها الف تحية وهي قد احسنت واجزلت الوفاء والعطاء لاجل الوطن الحبيب ومن خلفهم اهلنااخواتنا وامهاتنا واباؤنا واخوتنا وبناتنا وابناؤنات واحفادنا من هذه المدينة الامريكية الهادئةالتي البستموها في ذلكم اليوم الاغر حلة سودانية زاهية بالافراح والاهازيج وقد طربت ورقصت فرحا تشاطركم هذا العيد الكبير بقية الاهل من ( الحلال) السودانية لمجاورة من حلال اركنساس الى حلال تكساس الى حلال فلادلفيا الى حلال واشنطون الى حلال داكوتا الى حلال منيسوتا الى حلال شيكاغو الى الى ما شاء الله اينما تواجد السودانيون الاصيلون.
عشتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البيان الختامي لملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية في السودان. (Re: هشام هباني)
|
الدكتور \ محمد المهدي ,, رئيس الجمعيه السودانيه الامريكيه- ايوا سيتي,, وعضــو سكرتارتة الملتقي,, كانتـ بصماتهـ واضحه في انجاح فعالياتـ الملتقي,,
الاستاذ والمناضل \ ازرق زكــريا,, الامين العام للحزب القومي السوداني ,,
الاستاذ والناشط \ اندرو كــوات كان صادقا في طرحه وحديثه عن متطلبات التحول الديمقراطي في السودان
____________ Makki Makki
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البيان الختامي لملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية في السودان. (Re: مكي ابراهيم مكي)
|
جدلية الوحدة والإنفصال
فتحي الضَّـو
[email protected]
ملتقى (أيوا) لدعم الديمقراطية والسلام
أكتوبر 2009
تمهيد:
رُزأ السودانيون بمصطلحات متعددة ظلت تعبر عن الأزمة المستحكمة التي تعبشها البلاد منذ الاستقلال.. وما زالت ترمي بظلالها ببارقة أمل تُضيء مرة وتخبو مرات في نهاية النفق. وحري بنا القول إن من بين هذه المصطلحات جدلية الوحدة والانفصال. وهو موضوع شائك، لاسيما، وقد اصبح الآن محكاً لبقاء الدولة السودانية كما ظهرت للوجود بحدودها السياسية الادارية أو يهبط عليها طائر الشؤم – بحسب تعبير فرنسيس دينق – لتتجزأ إلى دولتين ولربما إنشطرت إلى دويلات كثيرة كما كان الحال قبل أكثر من ثلاثمائة عام. وفي واقع الأمر تطرق الكثيرون لمعالجة جدلية الوحدة والانفصال بزوايا متعددة. وفي هذا الاطار يجدر بنا التأكيد على أن الكتاب الذي صدر مؤخراً لكاتبه الدكتور عبد الماجد بوب، والذي يقع في نحو 600 صفحة من الحجم الكبير، ويحمل العنوان نفسه (جنوب السودان/ جدلية الوحدة والإنفصال) يعد في مضمونه قمة في العمل التوثيقي، ومثالاً للحيادية الصارمة والأمينة. وبحد علمي هو جهد استمر لأكثر من عشرين عاماً، زاد فيها المؤلف النظري بالمعايشة العمليةً، حيث عمل المؤلف في جامعة جوبا في جنوب السودان، وخلق شبكة علاقات عامة واسعة مع مختلف النخب الجنوبية، الأمر الذي هيأ له أن يعالج القضية بحوارات عميقة مع عدد من القيادات التي تبوأت العمل السياسي القيادي، وتعرف عن كثب لرؤيتها سواء في اتجاه الوحدة أو الانفصال، وذلك على مدى حقب سياسية اختلفت هوياتها وتعددت مشاربها، ولعل ما يمكن أن يسعد له الوحدويون ان السرد التوثيقي للكاتب ذهب في نهاية الأمر في هذا الاتجاه دون تخطيط مسبق منه. وأياً كانت وجهة نظر من يقرأ او يسمع هذا الكلام فانا أوصي الجميع وخاصة الذين يستشعرون جسامة المسؤولية الوطنية، إلى ضرورة إقتناء هذا السفر الهام، حتى يستطيعوا أن يجيبوا بأمانة على السؤال الكبير من تلقاء أنفسهم، وبعيداً عن اي مؤثرات سياسية أو عاطفية، ويمكنهم التنبوء من خلاله إلى أي السبيلين يمكن أن يذهب هذا السودان! اقف اليوم امامكم - سيادتي وسادتي - لا لأقدم لكم نبيذاً قديماً في قارورة جديدة كما يقول المثل الفرنسي، ولكن لأثير جملة من القضايا بعصف ذهني Brain Storming حتى يتثنى لنا معالجتها بروح وطنية مسؤولة بعيداً عن أي أحكام مسبقة. والحقيقة أنا لا أتورع عن القول أن الحوار بشكله الحضاري المتعارف عليه يعد أمراً مفقوداً في سلوكنا وممارساتنا السياسية. وفي تقديري ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى طبيعة الشخصية السودانية التي لا تتوسل السلطة عبر الحوار وإنما بالقوة المادية. والقول إنها تجنح نحو السلطة بالقوة المادية، يعني أنها تمارسها في ابغض صورها، التعصب.. الاقصاء.. التسلط.. ازدراء الآخر وتحقيره وعدم احترام خياراته، النفور من ممارسة فضيلة النقد الذاتي. ولعل الحوار إن حدث فهو في الغالب أقرب إلى مصارعة رومانية، حيث يسعي كل طرف إلى تحطيم الآخر تحطيماً، إذ يتخذ الحوار إما خيار الحياة أو خيار الموت. ونعتقد أن نفورنا من الحوار هو سبب رئيسي في الأزمة التي تعيشها الدولة السودانية منذ الأزل وحتى اليوم. ونتيجة لذلك تنافرت أقوالنا مع افعالنا، فنحن على سبيل المثال تلهج ألسنتنا بالديمقراطية وندعو لها آناء الليل واطراف النهار كضرورة ومنهج حتمي لا بديل عنه. ولكننا في الوقت نفسه نسقط في امتحان صغير امام ابنائنا حينما نقمعهم أو نزدريء آرائهم أو نتجاهلها، لا لسبب إلا لأن القرين الذي يعيش في دواخلنا دائما ما يستيقظ ويأبى الاستسلام ويعتقد أن القضية خضوع وهزيمة وإنكسار. عليه يمكن القول أن هذا الوضع لن يستقيم إلا بتقويم مناهج التعليم وإعادة النظر في الطرق والأساليب التربوية. فهما من جعلتا منا مجتمعاً ذكورياً لا يكتفي بالتعالي على الجنس الاخر وإنما لا يقبل مجرد الحوار حول أي موضوع جدلي. ومن المفارقات أن اللاهوتيين الجدد يحسبون ذلك نقصاً في ديننا ونقيصة في نفوسنا، فيوصون الشباب بمعالجات تؤدي إلى تغييب العقل وسلب الإرادة وبالتالي غرس بذرة التطرف في نفوسهم. وكرد فعل لهذا تجييء أم الكبائر ممثلة في عدم قبول الآخر. علماً بأنه لو اننا كنا من زمرة الذين يحترمون الآخر وخياراته لأصبحنا نرفل في حلل دولة التنوع الثقافي القوية. كان يمكن أن نقبل بعضنا البعض ونتعايش داخل حدود الدولة السودانية، بالرغم من أن كبرها الجغرافي يسعنا ويسع أعداد أخري مضاعفة (لا يعلم إن كان هذا الحجم الكبير نعمة أو نقمة) كان يمكن ان يكون قبول الآخر والتعايش السلمي حاجباً عن الحروب الأهلية التي لم تهدأ منذ أن وجدت الدولة السودانية على وجه البسيطة. فالحروب بحسب الجنرال الألماني الشهير كارل فون كلاوزوفينتر (استمرار للسياسة بوسائل أخري) ولأن ذلك لم يحدث كان التنوع الأثني والعقائدي والثقافي مصدر شقاء للدولة السودانية، عوضاً عن أن يكون مصدر ثراء. فتواصلت حروب الدولة السودانية داخل سورها، فما أن انتهت الحرب الأهلية في الجنوب والتي يقال عنها أنها الأطول في القارة الأفريقية، حتى اندلعت في دارفور بأسباب ايسر من شرب جرعة ماء، لتصبح بعد سنوات قلائل أعسر من شرب جرعة سم قاتل. والمفارقة تتواصل حروب الدولة السودانية الداخلية ولا يحدث ذلك مع الخارج، بالرغم من أن البلاد يحيط بها نحو تسع دول لم تدخل أياً منها في حرب مباشرة معها. الذي حدث اختصاراً في قصة السودان وأهله أنه ضاق بهم رغم اتساعه، وفقر في ناظرهم رغم ثرائه، فكانت الحروب حلاً للأزمة فزادتها تعقيداً! لأن السور الذي نحت بداخله ليس من صنعنا لذلك كنا دوماً لا نتفق إلا إذا ساهم الأجنبي في التقريب بيننا، نحن لا نثق في بعضنا البعض، بذات القدر الذي نثق بالأجنبي أياً كانت هويته. على سبيل المثال تعلمون أن الحرب الأولي (1955-1972) توقفت في اديس ابابا بسلام صنعه مجلس الكنائس العالمي وبرعاية مباشرة من الأمبراطور هيلاسيلاسي. أما الحرب الثانية (1983-2005) فقد توقفت في كينيا (نيفاشا) برعاية منظمة دول الايغاد ظاهراً، وأصدقاء دول الايغاد وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية باطناً. بل ليس سرا إنه عندما توقفت المفاوضات في العقبة رفع الوسطاء عصا غليظة وقالوا هي لمن عصى وطرحوا أمامهم جملة من وسائل الترهيب والرغيب، ثم انظر بين اديس ابابا ونيفاشا كيف دارت القضية السودانية بحثاًعن الوسطاء الأجانب، وهو في الواقع بحثاً عن الثقة المفقودة. لم تترك عاصمة وإلا طرقت أبوابها بدءاً من أديس أبابا ونيروبي واسمرا وكمبالا وعنتيبي وجنوب افريقيا وزمبابوي وجيبوتي وانجمينا وابوجا والقاهرة وطرابلس وسرت وجدة والدوحة، ثم واشنطن ولندن وأوسلو وبروكسل وباريس وفراكفورت والدنمارك والسويد والنرويج، ولنا في المنظمات الاقليمية والقارية والدولية نصيب، انطلاقاً من منظمة الوحدة الأفريقية التي اصبح اسمها الاتحاد الأفريقي، ومروراً بالجامعة العربية ومنظمة دول الايغاد ومنظمة (س ص) ومنظمة المؤتمر الاسلامي وومنظمة الدول الباسفيكية ومنظمة دول ال 77 وإنتهاءاً بمجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة. بل كلنا يعلم أن قضية دارفور راهناً ضربت الرقم القياسي في القرارات المتوالية التي تصدر بين الفينة والأخري من المنظمة الأممية، ولا عجب فقد استدعت اجتماع مجلس الأمن لثاني مرة منذ تأسيسيه خارج مقره للتداول في أمر القضية السودانية، ذلك لا يعني أننا بحثاً عن وسطاء بقدر ما يعني عجزنا عن ايجاد الحلول لقضايانا وعجزنا عن بناء مشروع وطني!
فذلكة تاريخية:
فللنظر لهذا السور الذي نعيش بداخله وهو من صنع المستعمر، فالذي نعلمه أن السودان تعرَّض وبأسباب مختلفة لغزوات استعمارية متعددة في تاريخه، فالغزو التركي المصري وحَّد القطر، وقام بوضع كل المناطق التي يتكون منها السودان بحدوده الحالية تحت سيطرته، ومن ثمَّ اخضعها لحكم مركزي مباشر لأكثر من ستة عقود زمنية (1821-1885) لم تكن خلالها قد تحددت معالم الوطنية السودانية بعد، واستعرت عوضاً عنها النزعة القبلية في القرى والأرياف والبوادي كترياق سلبي ضد الاستعمار، وفي نفس الوقت (إتوركت) النخبة السودانية في المدن، وتطبعت بعادات وتقاليد وطباع المستعمر نفسه فجيَّرها كترياق ايجابي لصالحه. وبين سقوط الخرطوم 1885 في يد قوات المهدي، وسقوط امدرمان 1898 على يد قوات كتشنر، أقامت المهدية دولتها التي عمَّرت لفترة زمنية قصيرة (13 عاماً) تحت قيادة الخليفة عبد الله التعايشي (على إثر رحيل مؤسسها الامام محمد احمد المهدي بعد ستة أشهر من دخوله الخرطوم) ثمَّ إنتقل السودان إلى حقبة استعمارية جديدة، عُرفت بالحكم البريطاني المصري أو الحكم الثنائي، والذي دام لفترة مماثلة للحكم التركي السابق (1898-1956) وبرحيله أقامت النخبة السودانية دولتها الوطنية المستقلة بحدودها الادارية الموروثة من الاستعمار، إلى جانب توريثها جزءاً مقدراً من بيروقراطيته أيضاً. ولكنها لأسباب مختلفة فشلت في ادارة شئون البلاد، إذ تراوحت نُظمها السياسية بين ديكتاتورية مُستنسخة وديمقراطية مُصطنعة، وتخللتهما كذلك ثورات مؤودة وفترات انتقالية كسيحة، وهو ما سُمى بدوران الحلقة الشريرة، والتي توقفت (عقاربها) مؤخراً في الانقلاب العسكري العقائدي الذي نفذته الجبهة الاسلامية عام 1989 وبموجبه أسست دولة لصالح عُصبتها وتحت مسميات ودعاوٍ كثيرة، ثمَّ احتكرت تبعاً لذلك الوطن كله! بالنظر إلى موضوع العنوان جدل الوحدة والانفصال في تقديري هذه واحدة من العناوين المضللة، بمعني لم يتخذ النقاش أو الحوار أو حتى الشروع في التفكير منحنىً قاعدياً، إنه بند من صتع النخبة وتصوراتها المأزومة. دعونا نتمعن في ملابسات الحرب الأولي كان قوامها الانفصال بصورة صريحة حيث أن انانيا (1) دعت وعملت من أجل ذلك، اي أنه تفكير علوي نخبوي جاء كرد فعل لتفكير علوي نخبوي كذلك، حين خضعت البلاد لحكم عسكري وهو ما أصطلح على تسميته بالديكتاتورية الأولى، ومن ضمن معالجاته الخاطئة لقضايا الوطن كله نزع نحو فرض الوحدة القهرية على الجنوب (سياسة الأرض المحروقة، التعريب، الأسلمة، التهميش السياسي والاقتصادي..ألخ) والحقيقة النقطة التي يجب التأكيد عليها هي أن الأنظمة العسكرية لم تتوقف شرورها عند حدود الجنوب، فقد طالت البلاد كلها بصورة واسعة وشاملة مع اختلاف وتفاوت في ماهية وكيفية الضرر. بمعني أن إنسان الوسط عاني من انعدام الديمقراطية والقمع والكبت واجهاض الحريات العامة، وجميعها قضايا لا تهم مطلقاً إنسان الهامش، فمواطنو الانقسنا أو محمد قول أو كاجوكاجي أو شنقلي طوباي لا يهمهم إن صدرت صحف أو تحدث الناس في ندوة بحرية تامة، بقدر اهتمامهم بالدواء والكساء والغذاء. ولا نريد أن ندخل في جدل التنمية والأمية التي ضربت بأطنابها إنسان السودان، وتشخيص الأسباب، المهم أن لدينا معطيات في واقع نعيشه وإنعكست هذه المعطيات على قضية السلطة، ودخل أسوأ مصطلح قاموس الدولة السودانية وهو القاضي بتقسيم السلطة، والذي يوحي كأنما السلطة عبارة عن كيكة ينبغي اقتسامها، وهو ايضاً من تفكير النخبة السودانية ويعكس مدى قصورها في مفهوم السلطة. ونضرب بذلك مثلاً في الكتاب الأسود الذي صدر على استيحاء من فئة كانت قابضة على زمام الأمور، ولم تنظر للسلطة سوى مناصب احتكرها البعض وحرم منها آخرين، وكان ذلك أداة لتكريس ما هو أسوأ وهو القبلية والعرقية. ونحن لو تأملنا في شيوع تلك المصطلحات نجد أنها إنتاج مباشر من صنع الأنطمة العسكرية، والتي لا يمكن حصر أضرارها كما ذكرنا، ويكفي خذلاناً أن السودان من جملة 53 عاما هي سنوات استقلاله، أستهلكت منها الأنظمة العسكرية حتى الآن ما جملته 42 عاما، ,إذا أضفنا لها عامان هما عمر فترتين إنتقاليتين، نجد أن سنوات الديمقراطية البرلمانية – أياً كان الجدل حولها – لم تتعد 9 سنوات، أي لم يحدث أن اكملت أي حقبة من حقبها الثلاث دورة برلمانية كاملة وهي اربعة سنوات. وبالطبع ذلك ما يفسر دون لبس عدم الاستقرار السياسي، الذي حمل مفاهيم خاطئة في ما يسمي بقسمة السلطة، وانعكس حروبا اهلية، وتهميشاً اقتصادياً، وخللاً في الهيكل الاجتماعي ببروز ظاهرة الأثنية والقبلية، وتخلفاً ثقافياً وتعليمياً أفرز أمية مزمنة، ومناخاً طارداً أدى إلى هجرة واسعة في تاريخ السودان الحديث بأعداد يصعب حصرها، ولكنها تقدر بما لا يقل عن ثمن السكان! في خضم هذه المتشابكات نخلص إلى أن جدلية الوحدة والانفصال في الفترة الأولي للحرب الأهلية في جنوب البلاد، كان سلطوية نخبوية علوية، فرضت على القواعد الشعبية لتصبح واحدة من شواغلها مع أنها ليست من صنعها. وبنفس القدر فإن جدلية الوحدة والانفصال في الفترة الثانية للحرب (1983-2005) لازمتها بعض الضبابية. عندما تأسست الحركة الشعبية لتحرير السودان في العام 1983 كانت اللافت للنظر أنها خاضت في بدايتها التنظيمية ثلاثة حروب داخلية هدفت إلى اسكات الأصوات الانفصالية. الأولي في العام 1983 عندما حدث الانقسام الأول بقيادة عبد الله شول وقاي توت وأكوت أتيم، وهو ما ترتب عليه ظهور حركة أنانيا (2) إنتهى بمقتل الثلاثة وتولى غردون كوانج القيادة. والثاني في العام 1987 عندما فكر كاربينو كوانين القيام بإنقلاب داخلي، فاعتقل وآخرين منهم أروب تون أروب ووليم نيون، والذين ساهم الانقسام الثالث في العام 1991 في اطلاق سراحهم، والانقسام الأخير هذا كان الأعظم تأثيراً بقيادة رياك مشار ولام أكول، حيث توجهت البندقية إلى صدور الأخوة الأعدقاء وحدثت في هذه الفترة جرائم حرب وإبادة جماعية بصورة فظيعة، فاقمت منها أسوأ مجاعة تمر على الجنوب وهلك مئات الآلاف، وفي التقدير لو أن ذلك حدث بعد تأسيس المحكمة الجنائية لطالت رؤوساً كثيرة. ويمكن القول على هامش ذلك أن ممارسات تلك الفترة هي التي جعلت أطرافاً كثيرة غير متحمسة لصيغة تمسح الماضي على غرار ما حدث في جنوب أفريقيا مثلاً. يمكن القول أن الراحل جون قرنق كان القاسم المشترك على الطرف الآخر في الانقسامات الثلاثة المذكورة التي تصدى لها، فقد كان وحدوياً حتى النخاع وأعتقد أنه وصل لمعادلة فحواها أنه من أراد الوحدة عليه اولاً توحيد صفوفه وسريان هذه القناعة في اوساط قيادات حركته، وكان يمكننى الحديث حتى مطلع الفجر عن وحدوية قرنق والتي طبقها قولاً وفعلاً، وقد كتبنا عن ذلك كثيراً وما تزال أبواب التاريخ مشرعة لآخرين للكتابة حول هذا الموضوع فما كان يجري داخل الحركة التي فرضت نفسها ليس على مستوى القطر السوداني وإنما تعدته اقليميا ودولياً، ما كان يجري كان أعظم بكثير من هذا الاختزال، ويمكن القول اختصاراً أن لوحدوية قرنق دوافع ذاتية ووطنية، لعبت فيهما كارزميته القيادية دوراً كبيراً ومؤثراً بلا منازع. وتجدر الاشارة إلى مفارقة بسيطة، فالطروف التي نشأ فيها قرنق وترعرع كان ينبغي أن تجعل منه رقماً إنفصالياً، فقد تشبع بأفكار البان أفريكانز وتربى عسكرياً في كنف حركة إنفصالية (أنانيا 1) ولم يتثنى له العيش في الشمال والاحتكاك بالنخب السياسية لفترة طويلة. وذلك على عكس آخرين توفرت لهم ظروفاً نقيضة وتبنوا الانفصال ونضرب بذلك مثلاً برياك مشار ولام أكول وبونا ملوال وأخيراً جوزيف لاقو. وخلاصة الأمر أن تدجج بعض القيادات الجنوبية بسلاح الوحدة والانفصال لم يكن مبدئياً في مضمونه وخضع لأهواء وأغراض خاصة، اضافة إلى تأثير الطبقة الحاكمة في دفع البعض لهذا الطريق او ذاك!
تقرير المصير:
ظهر المصطلح بصورة خفية ابتداءاً بعد ظهور التيار الانفصالي في الانقسام الثالث العام 1991 لكن يمكن القول إن دخول المصطلح قاموس السياسة السودانية كان إبان اطروحات مؤتمر المائدة المستديرة في العام 1965 لكنه توارى في حينه لظروف كثيرة منها طغيان أطروحات أخرى مثل الفيدرالية والحكم اللا مركزي، ويبدو لي – والله أعلم – أنه طيلة الفترة التي سبقت العام 1991 كان المصطلح يعني في اذهان البعض الانفصال بعينه، وجاءت اطروحات المنقسمين لتعضد هذا الفهم، مع أنه ليس صحيحاً البتة فلا علاقة للانفصال بحق إنساني أصيل اقرته المواثيق والمعاهدات والاتفاقات الدولية. لهذا فهو بالفهم المذكور أبرم فيه الاتفاق سراً بين د. على الحاج ود. لام أكول العام 1992 في فرانكفورت بألمانيا، وظل الطرفان ينفيانه ويلفظانه كإنسان مجذوم، بالرغم من أن ذلك كان مفهوماً من قبل نظام رفع شعار الأسلمة القهرية واراد من اتخاذ الجنوب منطلقاً لأسلمة القارة الأفريقية، لكنه في نفس الوقت لم يكن مفهوماً من النخب التي تبنته، بإعتباره حق انساني، لكن ذلك ما يدلل على أنها كانت تعتقده الانفصال بعينه. ونعلم جميعاً أن الأسباب الخارجية هي التي دفعت لام ومشار لتبنيه، والتي تمثلت في إنهيار دول المنظومة الاشتراكية، وقد كانت تعد بمثابة المرجعية الفكرية والداعمة للحركة والداعمة أيضاً لحليفها الاقليمي مانغستو هيلا ماريام. وكان المنشقان (لام ومشار) يعتقدان أن نهايتها نهاية الحركة تنظيمياً، ولذلك تبنيا فكرة الانفصال تحت مظلة تقرير المصير بإعتباره نهاية طبيعية للحرب، وظنا ان نظام الخرطوم يمكن أن يقدم لهما ذلك في طبق من ذهب ولم يخطر ببالهما وهما السياسيان المحنكان أن النظام نفسه أخذته العزة بالاثم في المنهج الأممي الذي كان ينوى به أخضاع القارة الأقريقية وآخرين، وأن تقرير المصير بفهمه يعني توقف هذا المشروع، وعوضا عن ذلك دعم النظام رياك ولام دعما غير محدود وتحت مظلة السلام من الداحل وأدخلهم وآخرين في عبائته لمحاربة الحركة الشعبية بقيادة قرنق، وهي أيضاً الفترة التي شهدت قتالاً جنوبياً جنوبياً مؤسفاً ومكلفاً في الأنفس والثمرات. ونتيجة لكل هذا تخندقت الحركة الشعبية بقيادة قرنق عسكرياً وسياسياً تحت مظلة الوحدة، وكان ذلك مدعاة لمأزق وحرج كثيراً ما واجهها اثناء جولات التفاوض مع النظام، فظهر للمرة الأولي مصطلح الكونفدرالية في ابوجا العام 1992 عندما طرحته أمام طرح أنصار النظام الجدد لحق تقرير المصير. الذي حدث أن التجمع الوطني الذي التأم شمله في اسمرا العام 1995 في المؤتمر الشهير تبني للمرة الأولى حق تقرير المصير، ومثل ذلك انحرافاً كبيراً في مستوى تفكير القوى السياسية الشمالية التي كانت تستنكف في لقاءاتها واجتماعاتها في أديس ابابا ونيروبي والقاهرة ولندن، تلك التي سبقت أسمرا مجرد التفكير في هذا الخيار، وبخاصة الحزبين الكبيرين اللذان كانا يرفضان تماما مناقشة حق تقرير المصير، ومن الطرائف أن السيد الميرغني الذي انتخب رئيسا للتجمع الوطني الديمقراطي في مؤتمر اسمرا، اكتشف المؤتمرون أنه لم يوقع على قرار تقرير المصير، وظل يراوغ في هذا الأمر لأكثر من 6 أشهر، ولم يفعل ذلك إلا عندما تحدث إليه قرنق بشيء من العتاب وقال له: ماذا سيقول عنا ناس الخرطوم إذا علموا بذلك؟ ثم بحنكته وحكمته السياسية ذرَّ على السيد الميرغني تطمينات جعلته يوقع على القرار، واصبح الميرغني يقول دائماً أن قرنق قال له إن حق تقرير المصير ما هو إلا كارت نضعه في جيبنا الخلفي ولن نستخدمه إلا عند سقوط هذا النظام. ما يهمنا هنا في سياق موضوعنا أن جدلية الوحدة والانفصال ظلت للمرة الثانية تدور في أروقة النخب الحاكمة والمتمردة عليها، ولم تمتد لهموم القاعدة الشعبية ولم تفرض نفسها فى أولوياتها ولم تدخل وجدانها عاطفياً ناهيك عن كونها سياسياً أو فكرياً. لو حدث ذلك لما وجدنا مئات الالاف من الجنوبيين الذين هربوا من هجير الحرب وويلاتها لاذوا بالمدن الشمالية، واصبحوا جزءاً من النسيج الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بغض النظر عن التهميش أو مستويات المعيشة الدنيا، وعلى الجهة المقابلة لو أن اطروحات الوحدة والانفصال أمتدت لهموم الشارع الشمالي لما قبل بالالاف التي نزحت لتشاركه العيش في المدن التي يعيش فيها، في ظروف حرب طفحت فيها الكراهية في اوج بشاعتها، لم تكن حرباً عادية وإنما حرب أججها النظام الحاكم بشعارات مستفزة لديانة ووطنية الآخرين، كلها ظروف كانت تحتم طغيان وسيادة أجواء الكراهية بالوصول إلى نتيجة الانفصال، لكن ذلك لم يحدث ولم يتجرأ أن ينطق به أحد سوى بعض الرجرجة والدهماء والغوغائيين الذين لا يعتد برأيهم لأنه مبني على انفعالات عابرة. وبنفس القدر أن تجد في هذه الأجواء من يحدثك بالوحدة فذلك أمر كأنه من فعل أناس من غير البشر المجبولون على ابراز مشاعر الحب والكراهية حتى في القضايا المصيرية! إمتداداً لمسيرة حق تقرير المصير، قامت الجبهة الاسلامية الحاكمة بعملية سطو سياسي دون أدني احساس بعقدة الذنب، بالرغم من أن هذه العملية شككت في مصداقيتها ومدى اتساقها مع مشروعها المطروح نظرياً في اسلمة القارة الأفريقية. إذ ظهر تقرير المصير بصورة واضحة للمرة الأولى في ادبياتها في اتفاقية الخرطوم للسلام التي أبرمت مع فصائل جنوبية مختلفة في العام 1997 وكان لهذا التحول أسبابه الانتهازية، ففي ذاك العام اشتد الحصار العسكري من قبل قوات المعارضة مدعوماً بما سمي بدول الطوق وهي اثيوبيا وأرتيريا ويوغندا وهو المشروع الذي وجد قبولا ورعاية باطنية من الادارة الديمقراطية الأمريكية، وقد ادى هذا الحصار إلى قبول النظام بإعلان المباديء المطروح من قبل منظمة دول الايغاد في العام نفسه، علماً بأنه تمنع لأكثر من ثلاثة سنوات منذ أن طرح إعلان المباديء أنه ظل مطروحاً منذ العام 1994 وفي الواقع كان قبولا مكلفاً فهو من جهة كانت بمثابة تشييع لما سمى بالمشروع الحضاري لمثواه الأخير، وقد كانت لهذه الخطوة إنعكاسات دراماتيكية مكلفة حيث أدى ذلك إلى تأزيم العلاقة بين أطراف في الحكم ثم قاد إلى ما سمي بالمفاصلة بين القصر والمنشية في العام 1999 وقد ثبت لاحقاً أن كل هذه التطورات والتحولات محض صراع على السلطة، لا علاقة له بالدين أو المشروع، وقد ادت تداعياته إلى تغيير استراتيجي في رؤية الطرفين لقضية الحرب والسلام، مهد لذلك دكتور الترابي بلقاء دراماتيكي مع الحركة الشعبية في جنيف، نتج عنه مذكرة تفاهم بين الطرفين في العام 2001 وهي المذكرة التي اعتبرتها الأطراف الأخري بمثابة تنازل عن الدين وخضوع للحركة الشعبية التي كانت توصف بأبشع النعوت، ومن المفارقات التي لا تدهش الذين خبروا تقلبات هذه الجماعة أن المنتقدين أنفسهم هم الذين وقعوا مع الحركة الشعبية بعد عام بروتوكول مشاكوس في العام 2002 فتأمل هذه الميكافيللية البغبضة. تبعاً لذلك تغيرت استراتيجية النظام الحاكم من الهدف الذي أعلنه مرارا وهو أسلمة الجنوب بقوة السلاح (الجهاد) إلى الانكفاء والحديث همساً عن الانفصال، ولم يكن له هم في ظل هذه التحولات سوى الحفاظ على السلطة وكرسي العرش، لم يكن عابيء إن كانت الاتفاقية التي وقعها ابتداءا ستؤدي إلى فصل الجنوب أو بقائه في حضن الدولة الواحدة، اما الجناح الثاني (الترابي) والذي جلس في مقاعد المعارضة فقد نسخ المشروع الجهادي كله حيث تبرأ منه لدرجة قال فيها أن الذين هلكوا في الحرب (ماتوا فطايس) في مقابل ذلك أدت هذه التطورات إلى حدوث تغييرات في بنية الحركة الشعبية نفسها حيث بدأ التيار الانفصالي يثير دعاويه الرامية إلى إقتناص هذه الفرصة وإقامة دولة جنوب السودان، في حين أن قرنق الذي كان يشكل رأس الرمح في التيار الوحدوي قادراً على إدارة الصراع ومسك زمام الأمور، ولهذا شكل رحيله كارثه ليس على مستوى الحركة الشعبية وإنما على أهم قضية يواجهها السودان في تاريخه الحديث وهي قضية الوحدة والانفصال، على هامش هذا وذاك تبدلت مواقف الرجال وهو أمر كثير الحدوث بصورة عامة وبالنسبة لقيادات جنوبية بصورة خاصة، فأنت ترى في المشهد الحالي أن بونا ملوال الذي كان يجهر بضرورة الانفصال قبل نيفاشا يجلس الان مستشاراً في القصر إلى يمين الرئيس البشير ويتحدث بضرورة الوحدة، وأنت ترى رياك مشار الذي جاهر بالانفصال لدرجة تسمية حركته بحركة استقلال جنوب السودان يتحدث الآن عن الوحدة وكذا رفيقه لام أكول، وتجد آخرين ممن كانوا يجهرون بالوحدة ورفعوا السلاح من أجلها، يهمسون اليوم بالانفصال مثلما يفعل سيلفا كير وباقان أموم وهلمجرا! لهذا قلنا فيما قلنا من قبل أن قضية الوحدة والانفصال قضية ترفيه في أذهان النخب السياسية، لم تكن بنداً في اجندة القاعدة الشعبية بالمعني الذي يرمي له السياسيون!
الوحدة الجاذبة:
انتقلت الحركة الشعبية من خندق الثورة إلى رحاب الدولة وبات واضحاً صراع التيارات داخلها، بين منادٍ للوحدة وبين ساعٍ للانفصال، اما النظام الحاكم ممثلا في المؤتمر الوطني فقد بات يعلن من حين وآخر حرصه على الوحدة، وهو قول لا يتبعه فعل، إذ أنه يعمل بجد واجتهاد من خلف الكواليس للانفصال، وذلك بتغذية التيار الانفصالي بشتى الاغراءات، وتأسيس كيانات تسعي لهذه الغاية مثل منبر الشمال الذي يتزعمه الطيب مصطفي ويجهر بآرائه عبر صحيفة مسمومة، وكلها خطاوٍ يهدف النظام الحاكم منها في نهاية المطاف، إلى دفع الحركة الشعبية لترتكب الخطئية الكبرى، وحالياً زادت مشكلة دارفور من حدة المواقف وضبابيتها. وخلاصة الأمر اصبحت الصورة من الناحية الواقعية مرتكزة في نقطتين اساسيتين وقفاً لاتفاقية السلام، الأولي، قوانين التحول الديمقراطي وعلاقة بعضها بقضية الوحدة والانفصال، والثاني الاستفتاء وتقرير المصير في العام 2011 وبين هذا وذاك يلاحظ المراقبون السياسيون كثرت الحديث عن ما يسمي بالوحدة الجاذبة، وهي في تقديري تدخل في اطار كلمات التضليل التي ينثرها جهابذة النظام من حين لآخر، أي اضافة لمصطلحين آخريين هما ما سمي بالمشروع الحضاري وهو مصطلح يعني أنك غارق في اتون التخلف فالخطأ الذي ارتكبته الجبهة الاسلامية اعتقدت ان الله انزلها برسالة سماوية على شعب كافر وجب عليها اسلمته. أما المصطلح الثاني وهو ما سمي بإعادة صياغة الانسان السوداني، وهو مصطلح مستفز، فإعادة الصياغة تعني أن المصاغ خال الوفاض من اي خلفية ثقافية أو اجتماعية أو فكرية. عليه لا يمكنني أن أتصور حتى الآن كيف يمكن أن تكون الوحدة جاذبة، هل هذه الجاذبية بمثابة فرمان يصدره حاكم، هل هذه الجاذبية مرسوم أو مادة نظرية تضاف بقانون أو إلى مواد الدستور، ما نعلمه أن الوحدة عمل تلقائي يقوم به الناس بعفوية ولا تخضع لعامل زمني، هي تجسيد للتعايش السلمي في اطار الحقوق والواجبات المشروعة. إذا كان اتفاقية السلام قد أوقفت الحرب بكل قبحها وبشاعتها، فذلك لا يعني أن لها من السلبيات ما يمكن رصده، فقد سبق وقلنا إن أهم نقائضها أنها حصرت بين طرفين من حيث التمثيل، وقصرت عن تناول القضايا السودانية كافة وبصورة شاملة، وهي رؤية سبق وأن نطق بها نشطاء التجمع الوطني الديمقراطي مجتمعين أو منفردين، إلى ان استطاع دكتور قرنق أقناعهم بضرورة الالتحاق بركبها في مسار آخر ونتج عن ذلك اتفاقية القاهرة الموقعة مع النظام الحاكم في العام 2005 وعلى ذات المنوال وقع النظام بعدئذ اتفاقية الشرق ثم أبوجا، ويمكن القول أنه نجح في تجزئة القوى المعارضة التي كانت تسعى لتجزئته. ومن جهة أخرى يمكن القول أن الحركة الشعبية أخطأت في تطبيق الاتفاقية وضعت بيضها كله في سلة المؤتمر الوطني، واوحي الأمر كأنما أدارت ظهرها لحلفائها القدامي، وقد ساعد رحيل قرنق في ترسيخ هذا المفهوم والذي اجتهد سدنة النظام في نشره على أوسع نطاق،الأمر الذي جعل تلك القوى تتسول المشاركة في السلطة ولم تصبح طرفاً داعماً ومعضداً من ظهر الحركة الشعبية في مواجهة شريك لا يؤتمن. وهذا ما سعت الحركة لتصحيحه مؤخراً في مؤتمر جوبا 2009 الذي تأخر في تقديرنا أربعة سنوات، ولكن هذا حديث آخر! إذاً نلخص لنقطة هامة، وهي بالرغم من قولنا أن جدلية الوحدة والانفصال ظلت هماً نخبوياً، ومع ذلك فقد أدت اتفاقية السلام إلى تكريس صورة أخرى خاطئة، إذ أوحت أن هذه القضية رغم قوميتها هي من حق الطرفين اللذين وقعا عليها، وهما ممن بيده الحق في البت فيها وما على الآخرين سوى البصم والسمع والطاعة، وتمادت المفاهيم الخاطئة بحسب أن المؤتمر الوطني ممثلاً لأهل الشمال، في حين أن الحركة الشعبية ممثلاً لأهل الجنوب وهذا خطأ لو يعلمون كبير. وإن جاز لي أن ادلي برأئي الخاص في هذا الموضوع فأقول بدون مواربة أو لبس أو غموض، أنا مع حق تقرير المصير كحق إنساني ديمقراطي أصيل، وأنا مع ضرورة ألا تكون هذه القضية حكراً على طرفين بل من حق كل أهل السودان الادلاء بآرائهم فيها، بشرط أن يتم هذا وذاك في ظل مناخ ديمقراطي فهو الوحيد الكفيل بأن نعيش في سلام وأمن وطمأنينة ورخاء وإزدهار سواء كنا في كنف دولة واحدة أو أصبحنا في ظل دولتين!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البيان الختامي لملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية في السودان. (Re: أسامة عبد الجليل)
|
في مساءا اكتوبريا صادحــا,, وجلسة بهـــج رهيبه,, رقصنا فيها علي انغام واهازيــج اكتوبر,, رددناها معا,, وغنيناها شيبا وشبابا,, واختلط فيها الدمـــوع وسالت عبراتـ
الا يزالـ اكتوبر عظيما !!! صحبا في تلك الامسيه كوكبة من عمالقة الموسقيين والفنانين في مقدمتهم ,, عازف الفلوتـ المخضرم الاستاذ / عبد الله ود السجانه,, والاستاذه \ خالده الجنيد علي الكيبورد ,, غناء المطربين \ صابر - تنسي \ هاشم- مينسوتا واخـــرونـ,, ليله كانت وسوف تظل حبيسة الذاكــره,,
عبد الله ود السجانه
صابر - تنسي
عبد الله -Demoines
_________________ Makki Makki
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البيان الختامي لملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية في السودان. (Re: مكي ابراهيم مكي)
|
الاستاذ المحامي والناشط الحقوقي,, والكاتب بصحيفة صدي الاحداث السودانيه حسن البدرى حسن ,, كان حاضر,, الحقيقة مقاطعة الانتخابات حتى لو كانت مبرأة من كل عيب. واهم من يعتقد او يتخيل او يظن ان سيكون فى السودان الانقاذى تحولا ديمقراطيا يفضى الى مشاركة سياسية يعيشها بنى السودان كما يتخيل الحالمون النادمون الذين عضوا الانامل ندما وحسرة عندما اختلفوا حتى ذهبت ريحهم ادراج الرياح ابان الديمقراطية الثالثة التى ذهبت وهى فى ريعان شبابها تعيش اوهام احلامها وذلك لاسباب كثيرة واولها واساسها الذى يجب ان يقف عنده كل من يحلم وهو فى نوم عميق يتمتع بالاحلام ومسرات التحول الديمقراطى الحالمة التى يعيش اصحابها وعشاقها الامال العراض لكى ينعم السودان بديمقراطية اوحرية كما يتخيل الحالمون وهى ان فاقد الشىء لايعطيه والانقاذ وعصبتها وجلاديها جاءوا بليل وقضوا على الاخضر واليابس فى ارض الديمقراطية الثالثة اليانعة الخضراء المليئة بالاحلام والتى فى ساعات قلائل ذهبت وانقلب عاليها اسفلها وبدأ الفيلم الانقاذى الشهير الذى عاس فسادا ومواتا وتشريدا وتنكيلا وتعذيبا الى ان اصبح السودان سجنا كبيرا وبالرغم من ان السودان الواسع الكبير الذى تمتد اركانه الى مليون ميلا مربعا اصبح صغيرا وترك الجميع !!! الجمل بما حمل!!!!!!! . الحقيقة لم اكن اتفق مع من يتصور ان هناك تحولا ديمقراطيا سيكون والسودان الشعب والارض يعيشان فى كنف قوانين ديكتاتورية !! باطشة ويدافع عنها اهل البرلمان الانقاذى بدرية سليمان وعبدالباسط سبدرات وغازى سليمان وكثيرون يعيشون فى نعيم الانقاذ وحماية الانقاذ هذا اولا : اما ثانيا: فان السيد والى الخرطوم هو الكل فى الخرطوم ويملك بكل خيوط اللعبة الامنية الانقاذية المحكمة التى ستعود بنا الى مربع الانقاذ الاول وهى ان المليشيات والكوادر الانقاذية المدربة (الدفاع الشعبى) هم الامر والناهى امنيا والسيد الوالى لمايتمتع به من كارزما ميليشيةوخبرة تنظيمية تتطلبها المرحلة القادمة لذلك هو الاول والاخر! بعد ان اصبح كل امر الشرطة فى يد السيد والى الخرطوم وليس وزارة الداخلية كما هو معلوم فى السودان من قبل! فوزير الداخلية لا يمثل اليوم شيئا امام السيد والى الخرطوم فقط يبصم !!( واذهب اكثر هل منكم من يعرف وزير الداخلية)! يا ايها الناس المنتظرين للديمقراطية والتحول الديمقراطى اصحوا وفيقوا واعلموا ان الشرطة لم تعد هى الشرطة التى كان يعمل بهاالشهيد والدى البدرى الحسن محمد وافتخر بذلك وانا ابن ذاك الشرطى الاشم الذى لم يدور فى فلك السياسة يوما واحدا ولكنه يجود عمله الشرطى التنظيمى الذى يعتبر لوائح تنظيمية تشرف عليها وزارة الداخلية التى ماتت وشبعت موتا بعد ان جاء الانقاذالاخطبوطى الانقلابى!! اما مؤسسة السجون التى كانت والتى عمل بها المرحوم السيد محمد عوض الله الحسن( وبالمناسبة يعتبر نسيبى وانا متزوج كريمته)كانت المؤسسة تستقبل المعتقلين السياسيين فى جناح خاص بهم يسمى (قسم المعاملة)والذى يعلم السياسيين المخضرمين ماهيته لاسيما الذين قبعوا فيه ابان مايو التى يمكن ان يكون امنها و سدنتها فى ذاك الوقت صحابة بالنسبة للهلاك الانقاذى اليوم!!!اما تعال اليوم لترى ماهية السجون لقد اصبحت جزءا لايتجزأ من المنظومة المجرمة التى تحكم!! واناعايشت وكثيرون معى مايدور اليوم فى غياهب السجون والزنازين الانقاذية والتى ذودها اهل البطش والهلاك الانقاذى باقسام امنية حيث لاسلطة على الاطلاق لمؤسسة السجون التى كانت! وحتى قسم المعاملةاليوم اصبح اسما فقط حيث قسم المعاملة مثله مثل الاقسام الاخرى( المديرية بعنابرها المختلفة والاقسام أ ,ب,ج بالاضافة الى زنازين الاعدام المختلفة!! . الحقيقة التى يجب ان يدركها الكل هى ان لايتوقع احد من هذه الثلة الانقاذية الظالمة ان يتحقق فى ظل حكمها تحول ديمقراطى لان الديمقراطية عند الانقاذ هى خطب مدبجة ووعود كاذبة يؤكدها وتؤكدها مجريات الاحداث التى تدور فى فلك عالم السياسة الانقاذية والتى لاتحتاج لكبير عناء لكى يتخيل احد ان سيكون هناك تحولا ديمقراطيا من عدمه وهذا ثالثا: !!!! اللهم الا احلام اضغاث!! سيحققها الانقاذيون و يتمتعوا بشرعية انتخابية يدعونها للرأى العام العالمى بانهم هم خيار الشعب السودانى وبارادته تم انتخابهم!!. الحقيقة الرابعة: هى ان هناك الكثير من الاجندة السياسية الخفية والتى يدور رحاها فى كنف الانقاذيين والحركة الشعبية حيث ان الحركة الشعبية ربما تكون هى الامر والناهى بأمر الجنوب انفصل ام صار موحدا و عليه اذن! لم تتضرر اذا حصل تحول ديمقراطى ام لا! وايضا لااتجاه لمحاولة ان تكسب الحركة الشعبية حتى لو دائرة واحدة فى الشمال وهذا ينطبق على الانقاذ ايضا حيث لا محاولةللانقاذ لكسب اية دائرة انتخابية فى الجنوب وعليه يصبح التحول الديمقراطى حلما لايتحقق كما ذكرت أأنفا لان العمل السياسى الذى تتحرك فى اطاره الحركة الشعبية محدود حيث لايساعد الذين يأملون بأن الحركة ستكون لهم الحصان الاسود فى الانتخابات لسبب بسيط جدا ان الحركة هى شريك ومستفيد سياسيا واقتصاديا من اهل الانقاذ واذا طرأ اى تغيير فى اتجاه زعزعت النظام والتنظيم الحاكم الانقاذ فيبقى السؤال ماهو مصير الحركة ؟؟ وعليه اذن لايمكن ان تفرط الحركة فى الشريك الاوحد المؤتمر الوطنى مهما قال اربابها الذين يتناقضون فى تصريحاتهم وكل منهم يعمل على مايعتقده ويتصور ان يصدقه ويقصى به المخالفين الرأى له فى الحركة الشعبية نفسها وايضا لاننسى دور الانقاذ فى سياسته فرق تسد والتى حكموا بها ومازالوا يزرعون الفتن والاحن فى الوسط السياسى وحتى الحركة لم تبرأ منه كما فى حالة المليشيا التى يتزعمها فولينو ماتيب وهذه تعتبر جناح عسكرى!! وما زالت تنفذ العمليات العسكرية!! وذلك بشهادة وتحذير السيد نيال دينق نيال للانقاذيين!!! اما مدنيا فحالة السيد لام اكول واضحة جدا جدا وبعد هذا هل يتصور احد ان يكون هناك تحولا ديمقراطيا فى كنف الانقاذ وثلته الانقلابية؟؟؟!!!. الحقيقة الخامسة: ان قانون الانتخابات نفسه والخريطة الجغرافية التى وضع بها يعتبر مفصلا تفصيلا على مقاس الانقاذيين (جناح المؤتمر الوطنى وذلك لان هناك انقاذيين لم يكونوا مؤتمر وطنى) ومثال لذلك عندنا فى مدينة بحرى دمج الدائرتين (31 32) فى دائرة واحدة شملت غربا حتى شمبات الزراعةوشرقا حتى المنطقة الصناعية وجنوبا حتى سوق بحرىوكل هذا الكم الجغرافى سكانه لم يكونوا اصلا من بحرى ولا ناس بحرى يعرفون عنهم شيئ!ا لكى مثلا نعتقد ان احدا سينسق او يتفق معهم فكل هذا الكم هو للانقاذيين جناح المؤتمر الوطنى!!!! لانك اذا افترضت ان السكان الاصليين لبحرى حوالى (2000) وكلهم صوتوا للقوى السياسية الاخرى بخلاف المؤتمر الوطنى !يبقى السؤال ماذا يمثل هذا الكم البشرى الضئيل بالنسبة لسكان مدينة بحرى المستوردين ؟؟من قبل المؤتمر الوطنى والذين يفوق عددهم ال(10000) نسمة !!!1ذن ما هو وجه التنافس للتحول الديمقراطى للمعادلة الانقاذية المرتبة تماما والمعدة جيدا والمحكمة امنياوسياسيا واقتصاديا؟؟؟ !!!!!!. الحقيقة: السادسة: وهى دون تردد او مواربة لاى من القوى السياسية مقاطعة الانتخابات وعلى مسئوليتى وانا واثق ان المؤتمر الوطنى وانقاذييه هم الفائزون فى الشمال وربما يطالوا الجنوب نفسه مع وضع العراقيل والمتاريس التى تحول دون ان يكون للحركة الشعبية اى دائرة انتخابية يفوزون بها فى الشمال وعليه نحن ارباب وصناديد الحركة الاتحادية لن نخوض الانتخابات حتى لو كانت مبرأة من كل عيب كما قال الزعيم الراحل الازهرى ابان مقاطعته الجمعية التشريعية الانجليزية الاستعمارية وبعدها اعلن الاستقلال الذى تغول عليه الانقاذيون ومن واجبنا ان نكون مرأة تعكس الحقيقة المرة!! وهى مقاطعة الانتخابات لاننا امل السودان الواحد الموحد وارجو ان يستمع الجميع الى النصح والحقيقة التى هى من صلب الواقع الانقاذى المعاش واللهم انى قد بلغت فأشهد حسن البدرى حسن / المحامى http://www.sadaalahdas.com/articles.php?action=show&id=617
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البيان الختامي لملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية في السودان. (Re: أسامة عبد الجليل)
|
الاخ العزيز اسامة
تحياتي
وكلي اسف ان سقطت عن ذاكرتي بعض الاسماء سهوا ومنهم اسم الاخ المهندس ( التكساسي) محمد قاسم والذي كان بالفعل دينمو حقيقي من محركات هذا اللقاء وايضا سقط سهو عن ذاكرتي الهرمةاسم الصديق القديم الاستاذ بخيت الكامل والاستاذ حسين مصطفي حسين والاستاذ عبد الله الدابي والاستاذ ادروب وكثيرين سقطت اسماؤهم سهوا ربما بسبب ( الكبرونيا) وارجح ذلك ولكني جملت الناس جميعا من غير اسماء في خيطى حول اهلي في ( ايوا) الذين انجزوا جميعا بدون فرز هذا الحدث التاريخي الكبير وليعذرني بقية اعضاء اللجنة المنظمة من لم تسعفني ذاكرتي السيئة عن ذكرهم.
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البيان الختامي لملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية في السودان. (Re: Kostawi)
|
الأعزاء متابعي ومتابعات هذا الخيط
مازلنا في إنتظار التسجيل الكامل لوقائع المؤتمر الذي قام به الأخ الطاهر بشارة والذي يقوم بإعداد( دي في دي ) عن فعاليات الملتقى سوف يتم عرضها حال الإنتهاء منها. كما أود أن أنوه إلى أن الصور التي نزلت في هذا الخيط هي جهود فردية حاول الأخ مكي تجميعها من عدد من الأخوة والأخوات الذين حضروا الملتقى واخذوا بعض اللقطات، هذا بجانب فيديو اليوتيوب الذي أعده الأخ الباشمهندس محمد قاسم مشكورا بجهده الشخصي وقمت أنا بإنزاله من اليوتيوب.
نأمل أن يصلنا الفديو الكامل وأن نتمكن من إنزاله في هذا الموقع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البيان الختامي لملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية في السودان. (Re: أسامة عبد الجليل)
|
الأستاذ أسامة
بعد التحايا
الملتقي جيد.....والبيان الختامي أجود
ولكن أسأل :
هل هنالك خطوات سيلجأ اليها القائمون علي الملتقي في حالة ما اذا لم تستجب مفوضية
الانتخابات لما ورد في البيان الختامي.....خاصة الجزئية الخاصة بتسهيل عملية التسجيل والاقتراع
لكافة السودانيين بال (50 ولاية)
لأنه من المتوقع أن لا يستجاب لهذا الأمر كما من المتوقع أن لا يستجاب لطلب تمديد فترة التسجيل
حتي نهاية ديسمبر......لأنه ببساطة اذا لم يكن هنالك تزوير بالخارج فعلي مرشح المؤتمر للرئاسة
السلام !
لذا أتوقع أن يكون الملتقون قد توقعوا أن يتم اهمال كامل للذى سيطالبون به وبالتالي وضعوا خطوات
ستلي الرفض والاهمال.
والسؤالين مرة أخرى هما :
1- هل وضع الملتقي هذا الاحتمال في الحسبان؟
2- واذا كانت الاجابة بنعم للسؤال الأول ..هل خرج الملتقي بما يفيد أن هنالك خطوات أخرى ستتخذ في حالة هذا الاحتمال؟
3- وسؤال ثالث هل تم التنسيق مع مجموعات السودانيين بالولايات المختلفة ممثلة في تنظيماتها وادارات جالياتها؟
-------------------------------------------
* طبعا لا أقصد أن تكتب لنا هذه الخطوات هنا بالتفصيل
ولكن لعلمنا فقط بأن مثل هذه الاحتمالات قد وضعت في الحسبان
* ومما لا شك فيه هذا عملا كبيرا يستحق أن نشيد به ونشكر القائمون عليه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البيان الختامي لملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية في السودان. (Re: لطفي علي لطفي)
|
Quote:
الأستاذ أسامة
بعد التحايا
الملتقي جيد.....والبيان الختامي أجود
ولكن أسأل :
هل هنالك خطوات سيلجأ اليها القائمون علي الملتقي في حالة ما اذا لم تستجب مفوضية
الانتخابات لما ورد في البيان الختامي.....خاصة الجزئية الخاصة بتسهيل عملية التسجيل والاقتراع
لكافة السودانيين بال (50 ولاية)
لأنه من المتوقع أن لا يستجاب لهذا الأمر كما من المتوقع أن لا يستجاب لطلب تمديد فترة التسجيل
حتي نهاية ديسمبر......لأنه ببساطة اذا لم يكن هنالك تزوير بالخارج فعلي مرشح المؤتمر للرئاسة
السلام !
لذا أتوقع أن يكون الملتقون قد توقعوا أن يتم اهمال كامل للذى سيطالبون به وبالتالي وضعوا خطوات
ستلي الرفض والاهمال.
والسؤالين مرة أخرى هما :
1- هل وضع الملتقي هذا الاحتمال في الحسبان؟
2- واذا كانت الاجابة بنعم للسؤال الأول ..هل خرج الملتقي بما يفيد أن هنالك خطوات أخرى ستتخذ في حالة هذا الاحتمال؟
3- وسؤال ثالث هل تم التنسيق مع مجموعات السودانيين بالولايات المختلفة ممثلة في تنظيماتها وادارات جالياتها؟
-------------------------------------------
* طبعا لا أقصد أن تكتب لنا هذه الخطوات هنا بالتفصيل
ولكن لعلمنا فقط بأن مثل هذه الاحتمالات قد وضعت في الحسبان
* ومما لا شك فيه هذا عملا كبيرا يستحق أن نشيد به ونشكر القائمون عليه. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البيان الختامي لملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية في السودان. (Re: عاطف مكاوى)
|
الأخ عاطف مكاوي أود بداية أن أعتذر لك عن تأخري في الرد عليك وذلك بسبب بعض المشاغل المرتبطة بمهام المتابعة. الملتقى حدد ألية لمتابعة تنفيذ التوصيات والقرارات ، ولقد شرعت هذه الآلية في مهامها، وتم إرسال المذكرة إلى الجهات المعنية كما تمت ترجمتها وأرسلت إلى الجهات التي تقرر إرسالها إليها. نعم بالطبع هناك خطوات أخرى تستهدف تصعيد الضغط على المفوضية ، حتى تستجيب للمطالب العادلة التي تضمنها البيان الختامي والمذكرة ، بينما تدرس سكرتارية الملتقى بدائل أخرى تحسبا لكل الإحتمالات. وكما تعلم فإن سكرتارية ملتقى أيوا كانت قد أكدت ،ومنذ الإعلان الأول، أن يعتبر كل الوطنيين الأخيار أنفسهم جزءا لا يتجزأ من هذ المشروع الوطني وسيظل الباب مفتوحا لكل المساهمات والمقترحات . إن الذين منعتهم ظروفهم من المشاركة في الجلسات يمكنهم أن يقدموا مساهماتهم ومقترحاتهم في أي وقت، طالما كانت هذ المساهمات ترفدالخط العام الذي أجمع عليه المؤتمرين في بيانهم الختامي . ولذلك فإننا نتطلع لأن نتلقى مساهمات ذات قيمة تدفع بهذا الجهد الوطني إلى تحقيق أهدافه التي أعلنها. وسوف نسعد بإستقبال مساهماتك وكل المساهمات الأخرى على الإيميل: [email protected]
شكرا لك على الإهتمام والمتابعة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البيان الختامي لملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية في السودان. (Re: أسامة خلف الله مصطفى)
|
السادة/ رئيس وأعضاء المفوضية القومية للانتخابات في السودان،
المحترمون
تحية طيبة وبعد،
نخاطبكم للمرة الثانية باسم الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية المشاركة في (ملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية) لنؤكد لكم رغبتنا الأكيدة في ممارسة حقنا الدستوري بالمشاركة في عملية الإنتخابات، رغم أننا لم نتلق ردا على مذكرتنا السابقة، وأنه مازال يحدونا الأمل في تدخلكم لتصحيح مسار عملية التسجيل بالولايات المتحدة الأمريكية وإزالة كل العقبات التي تعترضها حتى يتمكن كل السودانيين الذين تنطبق عليهم الشروط من اكمال عملية التسجيل.
ونود أن نعرب مرة أخرى، عن إستعدادنا للتعاون مع المفوضية والسلطات المعنية بتوفير الظروف المناسبة لقيام الإنتخابات القادمة بمراحلها المختلفة في جو من الحرية والشفافية والنزاهة، كما نود أن نلفت إنتباه حضراتكم للقضايا التالية:
أولا: رغم إعلان السفارة السودانية في واشنطن بتوفير مراكز إضافية متحركة للتسجيل إلا أن عددها ما يزال بعيدا عن تحقيق مطلبنا والقاضي بتغطية كافة الولايات، ولا نظن أننا في حاجة إلى تذكيركم بأن الأصل هو أن تصل المفوضية إلي تجمعات السودانيين بالولايات المختلفة وليس العكس.
ثانيا: ما زالت قضية الوثائق الثبوتية تقف عقبة أمام ممارسة السودانيين لحقهم الدستوري في معظم الولايات، بل نلاحظ تعمد بعض المراكز حرمان السودانيين من حقوقهم الدستورية بحجج ومبررات غير منطقية، و قد أشرنا في مذكرتنا السابقة إلي أن هناك أعدادا كبيرة من السودانيين دخلت الولايات المتحدة بصفتهم لاجئين و لا يملكون أي وثائق سودانية. و نشير خاصة إلي حالة الإخوة والأخوات من جنوب السودان ودارفور القادمين من معسكرات اللجوء في كينيا يوغندا وأثيوبيا وتشاد وغيرها والذين تم الإعتراف بهم كسودانيين في تلك الدول وكلاجئين سودانيين في دول الإستيطان. فهل يعقل أن ينكرهم وطنهم؟
ثالثا: على الرغم من الإتجاه الذي برز بتمديد فترة التسجيل لإسبوع آخر إلا أن هذه الفترة المحدودة تظل قاصرة عن تلبية هدف المفوضية المعلن ورغبة مختلف القوى في تمكين الغالبية من التسجيل، لاسيما أن فترة التسجيل الحقيقية في المناطق التي تمت فيها، على قلتها، لم تزد على بضعة ساعات وكانت في معظم الأحوال خلال أيام العمل الرسمية، مما حال دون تسجيل الكثيرين ممن وصلت مراكز التسجيل المتنقلة إلى مناطقهم.
رابعا: إن غياب مندوبين عن المفوضية وترك الأمر لكادر السفارة السودانية بواشنطن وبعثة السودان لدى الأمم المتحدة بنيويورك، قد أدى إلى تباين في تفسير قرارات المفوضية كل حسب إجتهاده وتقديراته مما أخل بمبدأ تكافؤ الفرص في التسجيل. فبينما قبل مندوبو السفارة السودانية أيّ جواز سفر سوداني مع أيّ إثبات للإقامة بالولايات المتحدة، رفض مندوبو بعثة السودان بالأمم المتحدة كل الوثائق الثبوتية فيما عدا جوازي السفر السوداني والأمريكي الساريان، مما حرم الكثيرين من التسجيل.
عليه فإننا نتمسك بمطالبنا السابقة والتي وردت في مذكرتنا لكم بتاريخ 31/10/2009 ونطالب المفوضية بالعمل علي وجه السرعة علي:
1. تمديد فترة التسجيل لمدة لا تقل عن الثلاثين يوما حتى يتمكن كل السودانيين المؤهلين من إيجاد الوقت للتسجيل.
2. إرسال عدد كافٍ من المندوبين المدربين من المفوضية القومية للإشراف على التسجيل
ومراجعة السجلات والبت فى الشكاوى وجبر الأضرار التي نجمت عن فترة التسجيل السابقة.
3. زيادة عدد مراكز التسجيل الثابتة والمتحركة بما يغطي كل الولايات والمدن الكبرى وأماكن تجمعات السودانيين، على أن تعتمد كل المراكز الثابتة والمتنقلة كمراكز للتصويت.
4. إعتماد أي وثيقة صادرة عن جهة رسمية تثبت إنتماء حاملها للسودان، أو شهادة إثنين من المواطنين السودانيين لديهما وثائق ثبوتية معتمدة أسوة بما هو معمول به للمواطن المقيم بالداخل.
5. إعادة النظر في إمكانية إعتماد طريقة التسجيل عبر البريد، وهي طريقة تم العمل بموجبها في إنتخابات سابقة ويعمل بها في بلدان أخرى كثيرة من بينها الولايات المتحدة الأمريكية.
6. السماح للمراقبين من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني السودانية بممارسة دورهم في المراقبة كما نص عليه قانون الإنتخابات.
ختاما نأمل أن تجد مذكرتنا هذه الإستجابة العاجلة والمستحقة فنحن نسابق الزمن لنقرر مصير ومستقبل بلادنا ، كما نرجو ألا نضطر إلى البحث عن حقوقنا الدستورية بطرق أبواب أخرى، يعلم الجميع إننا في غنى عنها إذا ما توفرت النوايا الوطنية الصادقة.
وتقبلوا وافر التقدير والإحترام.
ملتقى أيوا لدعم التحول الديمقراطي والسلام والوحدة الوطنية
الولايات المتحدة الأمريكية
25/نوفمبر/2009
الموقعون:
حزب الأمة القومي
الحزب الإتحادي الديمقراطي
التحالف الديمقراطي
الحركة الشعبية لتحرير السودان
التحالف الوطني السوداني
الحزب القومي السوداني
حركة القوي الجديدة الديمقراطية
مؤتمر البجا
اتحاد الصحافيين السودانيين بالولايات المتحدة الأمريكية
المؤسسة الأمريكية الأفريقية لمناهضة التعذيب
معهد السلام المستدام الأمريكي
شخصيات وطنية مستقلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البيان الختامي لملتقى أيوا لدعم التحول الديموقراطي والسلام والوحدة الوطنية في السودان. (Re: أسامة عبد الجليل)
|
الخارجية البريطانية تحذر من السفر الى السودان ....
أصدرت وزارة الخارجية البريطانية،اليوم 4 نوفمبر، تحذيرا بتوخي الحذر عند السفر الى السودان استباقاً لحالة التصعيد التي دعت لها المعارضة للتجمع أمام المجلس الوطني يوم الأثنين المقبل احتجاجاً على التسويف الذي تقوم به عصابة الإنقاذ بعدم وضعها في الاعتبار المطالبة بالغاء قانون الأمن الوطني وحزمة القوانين المقيدة للحريات ...الخ
We advise against all travel to the following parts of Sudan: the Red Sea State border with Eritrea, Darfur except the three State capitals of El Geneina, Nyala and El Fasher, Abyei in South Kordofan, within 40kms inside of Southern Sudan’s borders. . We advise against all but essential travel to the following parts of Sudan: El Geneina, Nyala and El Fasher in Darfur ,all parts of southern Sudan (including Juba), areas west of the towns of an-Nahud and al-Fula in North Kordofan up to the Darfur border. . The security situation in Darfur remains unstable. Banditry is widespread. There have been several incidents involving NGO and UN staff and some African Union peace monitoring troops have been killed. There have been a number of kidnappings between March and November involving NGO workers and peace-keepers in Darfur. You should exercise a high level of vigilance and extreme caution at all times. . The International Criminal Court announced on 4 March 2009 its decision to issue an arrest warrant for President Bashir for alleged war crimes and crimes against humanity. There have been a number of rallies and demonstrations around Khartoum and other towns since the announcement. Those currently in or considering travel to Sudan should keep abreast of the latest situation, check the Travel Advice regularly, and register using our LOCATE service and with your local Embassy warden. See the Safety and Security section of this travel for more details. You should be aware that the capacity of the Embassy to assist in times of crisis will be limited and we recommend that you consider your own travel arrangements should there be the need to leave at short notice, ensuring you have up-to-date travel documents and visas. The Comprehensive Peace Agreement signed in January 2005 brought to an end the north-south civil war. However, some areas remain tense. You should remain vigilant and avoid demonstrations or similar large gatherings in public places. See the Political Situation section of this advice. Southern Sudan remains volatile with regular outbreaks of violence and lawlessness. Since the beginning of 2009 there have been major incidents involving loss of life, including Malakal / Upper Nile State and Jonglei. Hundreds of people were killed in fighting in Jonglei State in August 2009 and tensions remain high. There is a general threat from terrorism. Attacks could be indiscriminate, including in places frequented by expatriates and foreign travellers. 16 British nationals required consular assistance in Sudan in the period 01 April 2008 – 31 March 2009 for the following types of incident: deaths (1 case); and arrests, for a variety of offences (8 cases). During this period assistance was also requested with regard to lost or stolen passports (13 cases). We recommend that you obtain comprehensive travel and medical insurance before travelling. You should check any exclusions, and that your policy covers you for the activities you want to undertake.
Terrorism/Security There is a general threat from terrorism in Sudan. Attacks could be indiscriminate, including in places frequented by expatriates and foreign travellers. Statements by terrorist groups have called for a 'jihad' in Sudan and have specifically mentioned Western interests. On 26 August 2008 a Sun Air plane travelling from Nyala, Southern Darfur, to Khartoum was hijacked and flown to Libya. All 95 passengers were released without harm. In August 2007 and January 2008, Sudanese authorities made a series of arrests to disrupt a terrorist cell suspected of targeting specific Western interests in Khartoum. On 1 January 2008, a US Diplomat and a US Embassy driver were shot and killed in the Riyadh area of Khartoum. The perpetrators were arrested later in January. Two were sentenced to the death penalty on June 24, 2009. If you intend to travel in or around Khartoum, you should exercise caution, especially at night, and change your patterns of movement. You should bear this in mind when considering attending prominent social events on predictable dates. The International Criminal Court issued an arrest warrant on 4 March for President Bashir. Following the announcement, there have been a number of demonstrations in Khartoum and other cities and towns. We continue to monitor the situation closely and advise those currently in Sudan to maintain a high level of vigilance, to keep a low profile and avoid crowds. As a precaution in case of demonstrations which might inhibit movement, you are advised to maintain several days’ stock of food and water. If a demonstration or rally occurs in your locality we advise you to remain inside until it has passed.
Crime The incidence of street crime in Khartoum and other major northern Sudanese cities, with the exception of Darfur, is low compared to many parts of Africa. However, you should exercise caution, particularly after dark.
Political Situation The Comprehensive Peace Agreement (CPA) signed in January 2005 brought to an end the north-south civil war. The ruling National Congress Party and the Sudanese People’s Liberation Movement/Army formed a Government of National Unity on 20 September 2005, and the devolved Government of Southern Sudan was formed on 22 October 2005. In May, the National Elections Commission announced a ti####ble for national elections, which are now scheduled to be held in April 2010.
New negotiations to resolve the Darfur conflict began in Doha in February between the Government of Sudan and the Justice and Equality Movement resulting in the signing of an ‘Agreement of Goodwill and Confidence building’. These negotiations are ongoing.
The humanitarian situation continues to worsen (over two and a half million people have been displaced by the fighting in Darfur). Since January 2008, the African Union (AU) and United Nations (UN) started deploying a joint peace support operation (UNAMID). International pressure on the Government of Sudan to address the situation in Darfur is resented in some parts of Sudan, and there have been demonstrations against international actions.
Elsewhere, the United Nations maintains a peace support mission throughout Sudan (UNMIS), with particular focus on the south.
The Ugandan rebel group the Lords Resistance Army (LRA), which has been responsible for a large number of murders and abductions in northern Uganda, also has a presence inside southern Sudan. Talks between the Government of Uganda and the LRA have been ongoing in Southern Sudan since July 2006 and progress has been made, but despite considerable regional and international efforts the final peace agreement remains unsigned by the LRA. Uganda, in co-operation with the DRC and South Sudan, launched military attacks against the LRA camps in DRC in December 2008, in response to the LRA refusal to sign the peace agreement and continuing LRA attacks against civilians in DRC and southern Sudan. If you intend to visit southern Sudan you should remain wary of the threat from the LRA and other militia groups (see section on Southern Sudan below).
Note the following specific localised warnings, and consult the British Embassy in Khartoum if you intend to travel to the following areas: Khartoum Demonstrations can occur at short notice in Khartoum, often in response to international events. Visitors and residents are advised to be aware of the potential for demonstrations and keep away from any that occur. On 10 May 2008, JEM rebels launched an attack on Omdurman, a city close to Khartoum on the west bank of the Nile. The attack was repelled by Government forces.
Darfur States We advise against all travel to the three Darfur states (North Darfur, West Darfur and South Darfur) with the exception of the state capitals El Fasher, El Geneina and Nyala where we recommend against all but essential travel. The security situation in Darfur is volatile and unstable, particularly outside the three state capitals. In addition to fighting, widespread lawlessness and banditry throughout Darfur, there have been a number of kidnaps of expatriate and Sudanese NGO employees and peace keepers in recent months in Darfur and the bordering areas of Chad and of the Central African Republic (CAR). On the 22 October 2009 an aid worker was kidnapped in Geneina in West Darfur. On 28 August, two UNAMID employees were kidnapped outside Zalingei in West Darfur. On 3 July, two aid workers were kidnapped near Kutum, 100km north-west of El-Fasher in Darfur, they were released without harm on the 18 October 2009. On 11 March 2009 five aid workers were kidnapped in the Saraf Umra area, 150km west of El Fasher, theses five hostages were released without harm. In addition there have been two instances of aid workers being kidnapped in Eastern Chad, close to the border with Darfur (one in August, one in November) and one instance in CAR, again, close to the Darfur border, in November. There continue to be instances of attacks on and detention of humanitarian workers and clearly identified humanitarian vehicles throughout Darfur. There are regular reports of attacks, #####ng and detention of humanitarian convoys and premises. You should exercise a high level of vigilance. NGO workers should ensure that they have co-ordinated their movements with UN Security and ensure that all necessary parties have been notified. Great caution is needed if you intend to travel at night. Overnight curfews are routinely imposed throughout Darfur and these should be respected if you are in Darfur.
Fighting between government and rebel forces continues to be a threat in Darfur and has previously resulted in the closure of the airport in El Fasher. Fighting amongst rebel and Government of Sudan forces and aerial bombing, occurred around Muhajiriya in South Darfur between 10 and 27 January 2009. Since November 2007, there has been fighting in the borders between West Darfur and Chad.
Armed groups in Darfur may target people associated with the joint AU/UN peacekeeping mission (UNAMID). The armed groups may engage in violence and attacks, and may not distinguish between official and civilian targets. On 17 March a routine UNAMID patrol was ambushed outside Nyala resulting in the death of one soldier.
The Sudanese Government requires that anyone seeking entry to the Darfur area, for whatever purpose, must first obtain a special permit.
Rest of Northern Sudan North Kordofan State: We advise against all but essential travel to areas west of the towns of an-Nahud and al-Fula in North Kordofan, which borders Darfur. In August 2007, two Darfuri rebel groups, the Justice and Equality Movement (JEM) and the Sudanese Liberation Army-Unity (SLA-Unity), attacked a Sudanese army base in Wad Banda in North Kordofan. You should be aware of the risk of rebel attacks spreading outside Darfur and exercise extreme caution at all times.
Northern State: In September 2008 19 people were kidnapped whilst on safari in the Karkur Talh area on the Egypt/Sudan border. All hostages were released unharmed. We advise extreme caution if you are considering travelling to this area.
Kassala and Red Sea States: We advise against all travel to the Eritrean border with the Red Sea State. The Sudanese border with Eritrea in this area has been subject to instability due to the low poverty levels and high level of smuggling across the border. The situation is calm at present, but we currently advise against travel to the border as the situation could deteriorate rapidly.
Travel to eastern Sudan, particularly the major cities, is currently possible. There have not been any recent security incidents. If travelling by road in Kassala state we advise that you remain on the major roads.
Southern Sudan We advise against all travel within 40kms of Southern Sudan’s international borders.
Western and Central Equatoria States The Lord’s Resistance Army (LRA) are thought to be responsible for a number of attacks since October 2005 against vehicles containing aid workers in Equatoria, southern Sudan and northern Uganda. Sporadic attacks against civilians have resulted in fatalities (including of one British national) and serious injuries. On 14 December 2008 Ugandan, DRC and Southern Sudanese forces launched joint military action against LRA bases in DRC, in response to LRA leader Kony’s failure to sign a peace agreement negotiated with the Government of Uganda. If you are currently in the region you should exercise extreme caution, think carefully about your security and whether you need to remain. Some attacks have taken place in daylight hours and close to population centres; even major towns like Yambio are vunerable to attack.
Rest of Southern Sudan We advise against all but essential travel to other parts of southern Sudan, including Juba. Since October 2006 there have been a series of violent incidents east and south of the town resulting in around 50 deaths.
Throughout 2008 there were a spate of armed attacks on residential compounds, hotels and restaurants used by NGOs and UN staff. These were characterised by armed robbery accompanied by violence, including in at least one case the mock execution of a member of staff. Although the frequency of these attacks has decreased since the peak in April/May 2008, there have been occasional further incidents. You should consider carefully the security arrangements for any accommodation you use.
Generally, the situation on the ground in southern Sudan is volatile. Violent crime is also a problem, both in population centres and rural areas. Despite the signing of the CPA, arms remain in circulation and there are regular reports of armed militias. Since the start of 2009 there have been major breakdowns in law and order in Malakal/Upper Nile State. Jonglei State, Yei (Central Equatoria) and Kopoeta (Eastern Equatoria), among others. In the most recent of these, in Jonglei State in August 2009, hundreds of people were killed.
Travel in the south is not straightforward, particularly during the rainy season when many roads become impassable, and parts of the country become inaccessible and cut-off (from July to October/November). As well as the logistical challenges in travelling around, there is also the problem of insecurity: attacks are frequent, even on major routes (e.g. the Juba to Bor road). If you do need to travel in Southern Sudan, we advise against travel at night and outside major population centres.
South Kordofan State/Nuba Mountains region: We advise against all travel to Abyei. Heavy fighting in the Abyei (South Kordofan) region occurred between in May 2008. The UN and other international organisations evacuated their civilian staff from the area, although some have since returned. Tensions between tribal elements in the area remain high with further significant violence in December 2008.
In October 2008, nine Chinese workers from the Chinese National Petroleum Cooperation were kidnapped about 50 km south of Muglad in Southern Kordofan. Five hostages subsequently died and four were released. Foreign personnel in the oil fields of south Sudan have occasionally been subject to brief "abductions" without ransom, usually linked to labour disputes involving oil companies.
The threat of further attacks on oil and gas industry targets in the area remains. You must be vigilant at all times and exercise caution when travelling / working in the area. You should register with the British Embassy in Khartoum on arrival in Sudan.
You should be aware that the long-standing policy of the British Government is not to make substantive concessions to hostage takers. The British Government considers that paying ransoms and releasing prisoners increases the risk of further hostage taking.
The Nuba Mountains have been subject to a cease-fire since 2002, and this has been incorporated into the Comprehensive Peace Agreement. International personnel have participated in a peace-monitoring mission since 2002 (which has now been taken over by the UN), and the cease-fire has largely been upheld. On occasions, unofficial visitors to the Nuba Mountains area have been arrested and held in detention
| |
|
|
|
|
|
|
|