دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان
|
Quote: "كنا في البداية نبحث عن آثار مصر في السودان ثم ترسخت لدينا قناعة بأنه من الأهمية بمكان تعميق البحث عن ماضي السودان العريق والمهم والذي له دلالة كبرى بالنسبة لكامل القارة الإفريقية". شارل بوني
|
بقايا معبد الديفوفة الغربية- ومخطط عاصمة مملكة كرمة
بئر بموقع "دوكي غيل" تعود لعهد مملكة كرمة
نموذج بمتحف كرمة، لقبر من مقبرة الديفوفة الشرقية، مملكة كرمة
سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان
قضى عالم الآثار السويسري شارل بوني 43 سنة في التنقيب في السودان عن آثار الحضارة النوبية وبالاخص آثار عاصمتها كرمة ومقدما الكثير من المعلومات والمعطيات المهمة عن بعض المعالم المجهولة إلى حد ما. لكن أهمية أعمال هذا السويسري تكمن في عثوره على إثباتات واضحة تسمح بإقامة الدليل على أن هناك حضارة أصيلة في كرمة إلى جانب مخلفات الغزو المصري لشمال السودان. انطلقت مغامرة هذا السويسري الذي تحول من فلاح الى عالم آثار بمحض الصدفة بعد أن عثر على آثار رومانية في مزرعته العائلية، من رغبة ثلاثة أصدقاء جامعيين قرروا مواصلة المغامرة الجامعية بالقيام بأبحاث أثرية في مصر أولا ثم تطورت الفكرة للقيام بذلك في السودان.
وقد شكل اختيار المغامرين لأرض السودان مثار استغراب بالنسبة للعديد ممن كانوا حتى عهد قريب يؤمنون بأن أرض الحضارة هي مصر وأن التنقيب في السودان بمثابة "مضيعة للوقت".
ويقول شارل بوني "كنا في البداية نبحث عن آثار مصر في السودان ثم ترسخت لدينا قناعة بأنه من الأهمية بمكان تعميق البحث عن ماضي السودان العريق والمهم والذي له دلالة كبرى بالنسبة لكامل القارة الإفريقية".
كان ذلك في عام 1965 وفي ظروف صعبة للغاية يمكن تصورها بيسر حيث أن الطريق المعبدة الرابطة بين الخرطوم ودنقلة والبالغ طولها أكثر من 550 كيلومتر لم يتم تعبيدها وتدشينها إلا في نهاية العام ... 2007! ويتذكر شارل بوني "بأن قطع المسافة بين الخرطوم وتابو غير بعيد عن كرمة، كان مرهقا بسبب صعوبة التنقل عبر طريق رملية وعرة يتطلب قطعها عدة أيام بل حتى أسابيع"، في بعض الأحيان، لكن، ورغم مشاكل التأقلم مع الظروف المناخية، استطاع شارل بوني وفريقه التعمق في معرفة الماضي التاريخي لهذا البلد.
وبقطع النظر عن ندرة الأبحاث التي أجريت حول الماضي الحضاري للسودان، توصل هذا البحاثة السويسري الى قناعة تفيد بأن هناك مؤشرات لفترة حضارية مزدهرة خصوصا في فترة مملكة كرمة أي ما بين 2500 و 1450 قبل الميلاد. وهي الفترة التي يقول شارل بوني إنها "عرفت مملكة قوية كانت تخيف في بعض الأحيان المصريين، وحتى ولو أنها كانت مكونة من سكان رعاة يملكون قطعانا كبيرة من الماشية فإنهم كانوا أيضا عبارة عن مقاتلين بواسل ورماة نبال مهمين أقدم الفراعنة على تجنيدهم ضمن جيوشهم في حروب المنطقة".
بقايا معبد الديفوفة الغربية- ومخطط عاصمة مملكة كرمة 43 سنة لتعميق المعرفة بمملكة كرمة قضى شارل بوني أكثر من 43 سنة لتعميق معرفته بمنطقة النوبة وبحضارتها والتي يقول عنها "إنها حضارة أسطورية غير معروفة بما فيه الكفاية". وبفضل أبحاث شارل بوني وعدد آخر من البحاثة يمكن القول أننا نملك اليوم معطيات تسمح لنا بمعرفة الكثير عن الحضارة النوبية .
ويرى شارل بوني أن الاهتمام بإجراء أبحاث في السودان هو "بمثابة الاهتمام بالحضارة المصرية من خلال نافذة خارجية وهي السودان، وذلك عبر العلاقات التي كانت تربط النوبيين بالمصريين تارة كعلاقات سلم وتارة أخرى كعلاقات حرب مثلما هو سائد في باقي المناطق".
ولكن مملكة كرمة التي امتدت في فترة من مراحل تواجدها لأكثر من 1000 كلمتر على طول نهر النيل، واستولت في مراحل من تاريخها على أقسام من مصر، تمثل نقطة جغرافية هامة باعتبارها ملتقى الطرق القادمة من الدارفور وكردفان وأيضا من منطقة البحر الأحمر. وهي أيضا قريبة من مناجم الذهب في المنطقة الشرقية للبحر الأحمر والمواد النادرة مثل البان والعاج التي تستهوي القوى المتمركزة في حوض البحر الأبيض المتوسط من مصرين وغيرهم.
وقد حكم هذه المملكة النوبية بعد ألف سنة من قيامها أي في حدود 700 قبل الميلاد، ملوك استطاعوا بسط نفوذهم على كامل منطقة النوبة وعلى مناطق من مصر. ويقول شارل بوني "أنهم استطاعوا حتى الدفاع عن مصر ضد هجمات الآشوريين".
وإذا كان من الصعب ذكر أسماء بعض القادة الذين حكموا هذه المملكة في العهد القديم، بسبب عدم استخدام الكتابة أو الاعتماد جزئيا على الكتابة المصرية، فإن فترة 700 عام قبل الميلاد عرفت حكم الفراعنة السود الذين اكتشف شارل بوني تماثيلهم السبعة في أكبر إنجاز يحققه منذ بداية أبحاثه في منطقة كرمة منذ أكثر من أربعين عاما.
ويأتي في مقدمة هؤلاء الفراعنة السود المنحدرين من منطقة النوبة، تاهرقا، وتانوت آمون، وملوك حكموا البلاد فيما بعد مثل آسبلتا، وآنلاماني، وسانكامنيسكن وغيرهم.
وقد استمر تواجد هذه الإمبراطورية المروية خلال الحقبة اليونانية الرومانية وهي من الإمبراطوريات القليلة التي لم يستطع الرومان إخضاعها بالقوة.
وإذا كانت عاصمة مملكة مروي في البداية في كرمة، فقد تم نقلها فيما بعد لمدينة نبتة بالقرب من جبل برقل حاليا، لتجنيبها السقوط تحت محاولات الغزو الروماني. بل تم نقلها فيها بعد حتى الى ما يعرف اليوم بمروي أو البجراوية لتحصينها بعيدا داخل الصحراء وراء حواجز الغرانيت الناتجة عن شلال النيل.
بئر بموقع "دوكي غيل" تعود لعهد مملكة كرمة أربعة محاور لأبحاث شارل بوني في كرمة كانت بداية أعمال التنقيب التي قام بها شارل بوني في منطقة تابو التي تبعد بحوالي 25 كلم عن كرمة، وهي عبارة عن موقع لمعبد شيد في عهد تاهارقا الذي حكم مصر والسودان. ويقول شارل بوني "إن تاهارقا استخدم نفوذه لاستقدام عمال ومعماريين من مصر لتشييد سلسلة من المعابد لتخليد إلهه وعظمته"، وهو ما سمح بالعثور في منطقة تابو على مقابر ومعابد هامة .
ونظرا للمخاطر التي كانت محدقة بموقع كرمة الذي كان الباحث الأمريكي جورج رايسنر قد نقب فيه في بداية القرن الماضي أي في حدود 1914 و 1918، اضطر فريق شارل بوني، وبناءا على طلب من مدير مصلحة الآثار في السودان، للقيام بمعمليات تنقيب اضطرارية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وهو ما دفع الفريق للقيام بعمليات ترميم للمعالم الأثرية لمدينة كرمة القديمة بعد إبرازها وإحاطة الموقع بسور واق مع تشديد الحراسة على هذا الموقع لعاصمة مملكة النوبة، والتي احتضنت بالمناسبة متحفا اشتمل على معظم التحف الأثرية التي عثر عليها في المواقع بالمنطقة . وهو المتحف الذي افتتحه الرئيس السوداني الفريق عمر حسن البشير في 18 يناير 2008.
المحور الثالث لأبحاث شارل بوني في منطقة كرمة، تمثل في إعادة التنقيب في إحدى أكبر مقابر ما قبل التاريخ والتي تحتوي على ما بين 20 الى 30 ألف قبر في منطقة الديفوفة الشرقية. خصائص هذه المقابر كونها عبارة عن دوائر تختلف في طول قطرها وفقا للمكانة الاجتماعية والاقتصادية للشخص المدفون. وقد بلغ قطر قبور بعض الملوك 80 مترا ،حسب شارل بوني.
وإذا كان جورج رايسنر قد نقب في حوالي 3000 قبر واستخرج مواد ثمينة نقلها الى بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، فإن شارل بوني يعتبر أن تنقيبه كان سطحيا وسريعا، لذلك أعاد التنقيب بشكل مدقق في حوالي 350 قبر. وهو ما يقول شارل بوني " أنه سمح باستخلاص الكثير من المعلومات حول طقوس الدفن التي اشتملت على مواد كانت توضع الى جانب الميت قد يحتاج إليها في حياته الأخرى ، وعلى بقايا أشخاص يرافقون الميت الى الدار الأخرى".
أما الموقع الرابع الذي كان محور تنقيب الفريق السويسري فيعرف بـ "دوكي غيل" أو "المرتفع الأحمر" بلغة "الروتانا" النوبية. وهذا المرتفع متكون من بقايا قوالب فخارية حمراء كانت تستخدم لصنع الخبز المقدم في المراسيم الجنائزية والتي يتم كسرها بعد تحضير الخبز.
وهو الموقع الذي عثر فيه شارل بوني مع فريقه في 11 يناير من عام 2003 على سبعة تماثيل للفراعنة السود الذين حكموا المنطقة وبعض من المناطق المصرية لفترة من الزمن. وهذا الاكتشاف الذي يحتضنه متحف كرمة الذي أقيم بمساعدة سويسرية ينظر له العديد من السودانيين ومتتبعي الحضارة المصرية القديمة بأهمية بالغة نظرا لما يقدمه من معلومات تصحح مجرى التاريخ عن معالم حضارة نوبية في السودان قائمة بذاتها وليست مجرد مخلفات غزو مصري للمنطقة.
نموذج بمتحف كرمة، لقبر من مقبرة الديفوفة الشرقية، مملكة كرمة دلائل حضارة نوبية أصيلة ويرى شارل بوني أن أهمية التنقيب في هذا الموقع - بعد كل ما استخرجه الباحث الأمريكي رايسنر في العشرينات من القرن الماضي - تكمن في أنها "تفرق بين ما هو مجرد تأثير مصري ناتج عن غزوهم لشمال السودان، وما يرجع لحضارة نوبية أصيلة". خصوصا وأن غالبية الأخصائيين ضلوا يعتقدون بأن كل ما هو موجود من آثار في السودان هو نتيجة لمخلفات غزو متكرر للمصريين لشمال السودان.
ولاشك في أن أكبر دليل على ذلك كما يقول شارل بوني "هو العثور على معبد ذي هندسة دائرية مثل ما هو موجود في روما او اليونان، ولكن لا يوجد مثيل له في كامل مصر او على طول وادي النيل".
أما تواجد هذا المعبد إلى جانب معابد مصرية فهو يبرهن حسب شارل بوني على "أنه تم قبول تشييد معابد مخصصة لآلهة محليين على الرغم من التأثير المصري أثناء فترات الغزو".
وومن المحتمل أن أكبر إنجاز حققته البعثة السويسرية في كرمة بقيادة شارل بوني تمثل في العثور على التماثيل السبعة لما عرف فيما بعد بـ "الفراعنة السود" أي كبار ملوك الفترة التي عرفت إدارة السودان ومصر في آن واحد أو تلك التي تلتها والتي تمثلت في استعادة المصريين السيطرة على شمال السودان مع بقاء هؤلاء الملوك أقوياء في بعض المناطق من بلاد النوبة.
وسنتعرف في الحلقات القادمة على تفاصيل هذه المواقع كما سنستعرض كيفية تقييم هذا الاكتشاف من الناحية العلمية والمعرفية، وكيف ينظر أبناء السودان لهذا التوضيح لجانب من تاريخهم، وكيف تنوي السلطات السودانية التعامل مع ذلك في مجال تكوين الجيل الصاعد أو في مجال الترويج لسياحة ثقافية فريدة تستهوي الكثير من عشاق التاريخ القديم. محمد شريف – سويس إنفو – كرمة (السودان)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: رأفت ميلاد)
|
عزيزي رأفت
تحية خالصة
شكرا كثيرا لنقل هذا المقال الهام. و نتمنى أن نجد بقية أبحاث هذا الرجل المثابر الفذ.
Quote: قضى عالم الآثار السويسري شارل بوني 43 سنة في التنقيب في السودان عن آثار الحضارة النوبية وبالاخص آثار عاصمتها كرمة ومقدما الكثير من المعلومات والمعطيات المهمة عن بعض المعالم المجهولة إلى حد ما. |
الزول دة يمكن جدودو من ناسنا في زمن النوبة المسيحية و الدم جبدو و ما تقول بيشبه لي واحد من عبري.
Quote: لكن أهمية أعمال هذا السويسري تكمن في عثوره على إثباتات واضحة تسمح بإقامة الدليل على أن هناك حضارة أصيلة في كرمة إلى جانب مخلفات الغزو المصري لشمال السودان. |
حضارة أصيلة في كرمة هذه حقيقة لا جدال فيها.
واصل يا عزيزي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: ابو جهينة)
|
صباحك فل يا أبوجهينة Quote: حضارة أصيلة في كرمة هذه حقيقة لا جدال فيها.
واصل يا عزيزي |
أيوة يا عزيزى ثقافة ضاربة جزورها فى القدم .. ولكن لا إهتمام كبيرآ مننا .. حتى المصريين كثرة إستعمارهم هو الحظ فى الإهتمام .. لولا ذلك أديهم فقط ثقافة "الفول والطعمية"
تعرف من المؤسف أن يسكن الناس على كنوز من التراث .. ويهتم بها أناس من أقاصى العالم ..
طبعآ زى ما موجود فى المقال .. البحث أساسآ بدأ من أسوان .. وتغلغلوا فى السودان بحثآ عن الحضارة المصرية .. وفوجئوا بحضارة أفريقية أعظم ..
أسوان طبعآ أيضآ نوبية .. وآثار منطقة "جزيرة إيلفنتين " كان مركز البحث .. ويمكن هم الذين "جرجروهم" الى السودان ..
هنا مقال أيضآ عن هذه المنطقة يمكن أيضآ الرجوع إليه .. كله فى تاريخ النوبة .. رغم إستوقفنى تاريخ " كرمة" لأنه يتجه بجزوره جنوبآ مع النيل وليس شمالآ الى الحضارة المصرية ..
أدخل هذ الرابط عن "جزيرة إيلفنتين"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: رأفت ميلاد)
|
الاخ رافت ميلاد
تحياتى
شكرا على ذا البوست القيم. هنالك الكثير من الابحاث التى تؤكد ان حضارة كرمة هى اقدم من احضارة الفرعونية . و ستجد فى نهاية هذه المداخلة بعض المراجع التى تحدثت عن هذه الحضارة. كنت قد درست بعض المراجع التى تتحدث عن عظم اشانقو (Ishango bone) والذى يرجع تاريخه الى 22 الف سنة قبل الميلاد. وبما ان منطقة اشانقوا تقع فى منابع النيل (D.R. Congo), فقد كنت اتوقع ان ترتبط هذه الحضارة ببقية حضارات وادى النيل. نتيجة اولى توصلت اليها وهى ان السودانيين القدماء (كرمة وما بعدها) كانوا قد استخدموا العظام كادوات تماما كما استحدمت فى اشانقو. نتيجة ثانية وهى ان احد طرق اجراء العمليات الرياضية عند المصريين تشبه تلك التى كان يقوم بها سكان اشانقو.
اردت من هذا ان اؤكد ان افريقيا قد كانت فيها حضارات منذ ازمة قديمة. وان الحضارات السودانية ايضا كان سابقة على المصرية.
هذا الرابط يتحدث عن حضارة كرمة http://wysinger.homestead.com/kerma.html
وفى هذا تجد حديث عن استخدام العظام كادوات http://www.jstor.org/view/00218537/ap010064/01a00010/0
وهذا ايضا http://www.springerlink.com/content/g36v03001423n142
تجد فى هذا المرجع بعض ملامح هذه الحضارة
C Zalslavsky. Africa Counts: Number and Pattern in African Culture. Boston: Prindle, Weber & Schmidt, Inc, 1973.
قد تلاحظ التركيز على جانب الرياضيات. ذلك لاننى كنت مهموم بهذا الجانب فقط.
شكرا
مهاجر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: M A Muhagir)
|
مرحب يا مهاجر Quote: قد تلاحظ التركيز على جانب الرياضيات. ذلك لاننى كنت مهموم بهذا الجانب فقط. |
إضافة رائعة مافى شك Quote: كنت قد درست بعض المراجع التى تتحدث عن عظم اشانقو (Ishango bone) والذى يرجع تاريخه الى 22 الف سنة قبل الميلاد. وبما ان منطقة اشانقوا تقع فى منابع النيل (D.R. Congo), فقد كنت اتوقع ان ترتبط هذه الحضارة ببقية حضارات وادى النيل. نتيجة اولى توصلت اليها وهى ان السودانيين القدماء (كرمة وما بعدها) كانوا قد استخدموا العظام كادوات تماما كما استحدمت فى اشانقو. نتيجة ثانية وهى ان احد طرق اجراء العمليات الرياضية عند المصريين تشبه تلك التى كان يقوم بها سكان اشانقو.
اردت من هذا ان اؤكد ان افريقيا قد كانت فيها حضارات منذ ازمة قديمة. وان الحضارات السودانية ايضا كان سابقة على المصرية. |
شكرآ على الروابط أيضآ .. ويا ليت أن يستمر التنقيب على الحضارة النوبية أكثر عمقآ
Kerma - Black Africa's Oldest Civilization
مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: رأفت ميلاد)
|
Quote: ولاشك في أن أكبر دليل على ذلك كما يقول شارل بوني "هو العثور على معبد ذي هندسة دائرية مثل ما هو موجود في روما او اليونان، ولكن لا يوجد مثيل له في كامل مصر او على طول وادي النيل". أما تواجد هذا المعبد إلى جانب معابد مصرية فهو يبرهن حسب شارل بوني على "أنه تم قبول تشييد معابد مخصصة لآلهة محليين على الرغم من التأثير المصري أثناء فترات الغزو". وومن المحتمل أن أكبر إنجاز حققته البعثة السويسرية في كرمة بقيادة شارل بوني تمثل في العثور على التماثيل السبعة لما عرف فيما بعد بـ "الفراعنة السود" أي كبار ملوك الفترة التي عرفت إدارة السودان ومصر في آن واحد أو تلك التي تلتها والتي تمثلت في استعادة المصريين السيطرة على شمال السودان مع بقاء هؤلاء الملوك أقوياء في بعض المناطق من بلاد النوبة. |
الاخ العزيز رأفت كيف الحال تعرف كلما أقرأ عن (آثارنا) و (تاريخنا) أو بالاحرى تاريخ من كانو فى االرقعة التى نسكنها الان استعجب و استغرب .. لانو من المفترض نكون نحن من نفس السلالة .. لكن أهملنا هذا التاريخ .. بل و طمرناه عمدا مع سبق الترصد.. معبد واحد أو آثار مدينة فى اى أمة تقام حوله المدن السياحية و الاثرية الخ الخ الخ و نحنا .. من ديكتاتورية لديمواقراطية لوحدة وطنية دائما اهتمامتنا (استراتيجية) .. أما شارل بونى .. فهو عالم براهو .. و يا ريت كان عندنا كم شارل بونى كدا .. لك التقدير و سنعود مع عوداتكم الممتعة و النقية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: اسعد الريفى)
|
الأخ أسعد تحياتى Quote: تعرف كلما أقرأ عن (آثارنا) و (تاريخنا) أو بالاحرى تاريخ من كانو فى االرقعة التى نسكنها الان استعجب و استغرب .. لانو من المفترض نكون نحن من نفس السلالة .. |
لا توجد أى غيرة أو إهتمام من الأفراد أو الدولة لغياب التربية الوطنية أولآ .. وثانيآ إهتمامنا فقط بالتاريخ المزور الذى يرفعنا الى أرقى وأشجع الأمم .. وندعه مطمور فى الأرض Quote: أهملنا هذا التاريخ .. بل و طمرناه عمدا مع سبق الترصد.. |
خلى بالك من المتداخلة دى لماضى أبو العزايم هنا Re: معاني و اسباب اسماء هذه المدن Quote: عند حفر الخور الحالى الممتد من امتداد ناصر إلى برى المحس و بمحاذاة سلك المطار و فى هذه المنطقة وجدت قوالب من الطوب الاحمر ضخمه جدا و بشكل غير مألوف حتى فى المبانى التى بناها الاستعمار التركى, لكن اعمال الحفر استمرت و كأن شيئاَ لم يكن. |
تصور دى الحالة
وشوف الناس تهين فى الذين يساعدونا طواعية لحفظ الجميل للتاريخ ..
مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: رأفت ميلاد)
|
Quote: ولاشك في أن أكبر دليل على ذلك كما يقول شارل بوني "هو العثور على معبد ذي هندسة دائرية مثل ما هو موجود في روما او اليونان، ولكن لا يوجد مثيل له في كامل مصر او على طول وادي النيل". أما تواجد هذا المعبد إلى جانب معابد مصرية فهو يبرهن حسب شارل بوني على "أنه تم قبول تشييد معابد مخصصة لآلهة محليين على الرغم من التأثير المصري أثناء فترات الغزو". وومن المحتمل أن أكبر إنجاز حققته البعثة السويسرية في كرمة بقيادة شارل بوني تمثل في العثور على التماثيل السبعة لما عرف فيما بعد بـ "الفراعنة السود" أي كبار ملوك الفترة التي عرفت إدارة السودان ومصر في آن واحد أو تلك التي تلتها والتي تمثلت في استعادة المصريين السيطرة على شمال السودان مع بقاء هؤلاء الملوك أقوياء في بعض المناطق من بلاد النوبة. |
الاخ العزيز رأفت كيف الحال تعرف كلما أقرأ عن (آثارنا) و (تاريخنا) أو بالاحرى تاريخ من كانو فى االرقعة التى نسكنها الان استعجب و استغرب .. لانو من المفترض نكون نحن من نفس السلالة .. لكن أهملنا هذا التاريخ .. بل و طمرناه عمدا مع سبق الترصد.. معبد واحد أو آثار مدينة فى اى أمة تقام حوله المدن السياحية و الاثرية الخ الخ الخ و نحنا .. من ديكتاتورية لديمواقراطية لوحدة وطنية دائما اهتمامتنا (استراتيجية) .. أما شارل بونى .. فهو عالم براهو .. و يا ريت كان عندنا كم شارل بونى كدا .. لك التقدير و سنعود مع عوداتكم الممتعة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: خالد حاكم)
|
سلام يا خالد حاكم Quote: معليش خلينى هنا اصحح معلومة صغيرة , المملكة هى كوش وليست كرمة , لانو ليست هناك مملكة باسم كرمة على ما اعتقد , انما كرمة هى عاصمة مملكة كوش , وزى ما انت عارف مملكة كوش كانت تتجاوز حدودها حدود سوداننا الحالى وخاصة شمالا وجنوبا وشرقا . |
شكرآ على التوضيح .. كوش كنت أعتقد أنها الأرض .. لأول مملكة .. وقامت بها عُدت ممالك متقطعة داخل جسدها .. مثل نبتة ومروى وكرمة .. أما معلومة كرمة عاصمة كوش إضافة جديدة لى ..
مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: رأفت ميلاد)
|
عزيزي القارئ،
لن نمل لن نكل في محاربة هذه البدعة، لهذا الخواجة الدعي المستهبل.
الطريف هو بيعترف انو اتي بحثا عن ارث اجداو، كما امنت مدرسة المركزية الاوربية، في ابنتنا الكبري مصر، ولكنو غير رايو، لياتي لنا بهذه اللعبة القذرة، الجديدة، بغرض اعادة شك اوراق اللعبة القديمة، من جديد.
هذا الحربائي، عندما سؤل بواسطة ضياء الدين بلال، عن ايهما اسبق او اقدم، الحضارة السودانية، ام المصرية، رفض الاجابة تماما!
اتمني اجد الوقت الكافي لكشف الاعيب هذا الرجل، كاخر تكتيكات معسكر المركزية الاوربية، في الحرب الكونية، الدائرة الان، حول ارثنا الكوشي، ونحن كالعادة اخر من يعلم.
اتحدي عالمكم هذا، لمناظرة مفتوحة، في اي مكان او وسيط يختار، ونعد بتعريته تماما.
لانحتاج لامثاله قط، وامثاله، لايملكون، حتي وان توفرت النوايا الطيبة، تقديم شئ يذكر، بخلاف التشويه المعتاد، لاختلاف المرجعيات، الثقافية.
كخواجة واوربي، لايملك غير تفسير كل شئ من منطلق مرجعيتو الثقافية، كاوربي.
نعم هناك ادوار محددة يمكن ان يسهم من خلالها امثال هؤلاء.
اما الدور المطلق الاوحد الكامل الاساسي، وعلي هذا النحو، يعيد تكريس، الاستلاب الثقافي والنظرة التقليدية للابيض، كانسان كامل، كما طرذان ثلاثينات القرن الماضي، ياتي لانقاذ "البدائي النبيل"!
عووووع!
اكره مثل هذه النظرة الطفولية الساذجة، من الذنوج، للانسان الابيض!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: رأفت ميلاد)
|
اخي العزيز ميلاد مسكاقمي كم شاهدت ترهاقا وبعانخي منزلي على بعد خطوات من الدفوفة كان ملعبي في زمن الصبا في الدفوفة اصحى من نومي فأجد الدفوفة امامي ودوكي قيل خلفي فرعيت غنم الاهل حول دوكي قيل والدفوفة وكم حفرت وادخلت يدي في اعماق الارض لاخرج الكنز ومازلت اتذكر فانه دفوفه التي حكى لي عنها جدتي بانها موجودة منذ القدم داخل الدفوفة وهي تنتظر العريس وكم تمنيت ان اكون العريس وكم لعبت بمقتنيات اجدادي ترهاقا وبعانخي وتوود امون واسي بلتا وإليبا وكوشي وألقيه . كرمة حاضرة افريقيا ( ام القرى الافريقية ) بها كنوز كثيرة وما ذكر وكشف عنها قليل من كثير فهناك كنوز . اقدم الدعـــوة للجميع بزيارة الدفوفة فالسكن والاعاشة مجانا منزلي ملاصق للدفوفة فألف مرحب لمن يرغب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: حمزاوي)
|
ريري !!!
شكرا جزيلا على هذا البوست الهام جدا ,, عارف يا رأفت الخواجات ديل عندهم مباديء ومواقف وأهداف
يعني الواحد مستعد يموت عشان أي واحدة من التلاتة ديل إضافة إلى ذلك فهم مخلصين جدا لعملهم وعندهم
استعداد يعيشوا في أي مكان في الدنيا من أجل هدفهم ,, أطال الله في عمر هذا الرجل ومتعه بالصحة
والعافية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: عواطف ادريس اسماعيل)
|
رافت كيفك مع المجانين؟
ليك شوق بحور
ات يا زول الرطاني قنع من حضارة عولو ؟ ما باين طاب بجاي .
البركة في ابو جهينة لكن انا حاسي زى العندو نية يترشح في الانتخابات الجاية لو تاكد ليهو نزاهتها وسلامتها من بيع وشراء الاصوات .
لكن الحقو وقولو النزاهة اكان حاريهاتبقى عندك زى احلام الفتى الطائر .
عواطف شايف معاك بجاى اتوصى بيها وابقى عليها عشرة يا جنى الميلاد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: الطيب شيقوق)
|
الاخ العزيز والحبيب الطيب شيقوق انا بصراحة جدا حزين لان امثالك يستخدمون هذه المفردة الكريه فى مضمونها بحسن نية بدون السؤال والانتباه فى معناها!! عزيزى انا بك وبامثالك اريد محاربة هذه المفردة التى تقتص من ادميتنا!! عزيزى شيقوق انا اعلم تماما بان حبيبنا وعزيزنا وكبيرنا ابوبكرسيداحمد هو من اعز الناس اليك وهذه المفردة انت تطلقها عليه بكل فخر على انها مفردة حميدة , لكن الاسف هى مفردة تنقص من ادمية الشخص والمجموعة التى توصف بها!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: الطيب شيقوق)
|
مرحب العزيز شيقوق يا ليت أخونا أبوبكر ينورنا برأيه وتصوره .. ليس عن الباحث موضوع البوست .. وليسى فى الحضارة النوبية عمت العالم .. ولكن عن تقاعسنا نحن عن إرثنا ..
مودتى
همسة: أخوناحاكم ليس الموضوع سيئآ .. والمداعبة من الروح الى الروح تظل دعابة .. وكلمة "الرطانى" لا تسيئ .. بل هى وشاح حضارة ولغة سبقت التاريخ .. الذى يأول معناها الى السؤ هم العرب الذين يعتقدون إنهم ورثوا الخليقة .. مرتدتآ لهم فلم يورثوا ولم يورثوا سوى سليط اللسان ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: رأفت ميلاد)
|
Quote: وكلمة "الرطانى" لا تسيئ |
لا يا عزيزى رافت .. الكلمة مسيئة حقيقية , انظر الى معنى الكلمة فى العربية وهى اصلا مفردة عربية ..
قال ابن منظور في اللسان : " رطن العجمي يرطن رطناً : تكلم بلغته . والرطانة و الرطانة و المراطنة : التكلُّم بالعجمية ، وقد تراطنا . تقول : رأيت أعجميين يتراطنان ، وهو كلام لا يفهمه العرب . قال الشاعر : .................... * * * كما تراطن في حافاتها الروم ويقال : ما رطيناك هذه ؟ ؛ أي : ما كلامك ؟ وما رطيناك - بالتخفيف - أيضاً . وتقول : رطنت له رطانة و راطنته إذا كلَّمته بالعجمية . وتراطن القوم فيما بينهم لغة لا يفهما العرب . وقال طرفة بن العبد : فأثار فارطهم غطاطاً جثما * * * أصواتهم كتراطن الفرس ... " ولذا فإن المراطنة هي مجرد التحدث بلغة لا يعرفها العرب.
مفردة الرطانة فى اللغة العربية معناها الكلام المبهم الغير مفهوم وبالدارجى (الطنطنة) وبالنوبى (جورجوراد بالجيم ابو ثلاثة نقاط) وايضا يطلق العرب على اصوات الحصين او الابل بالرطانة! وزمان كان يطلق العرب على كل اللغات عدا العربية او ما يسمونها هم بالاعجمية لفظ الرطانة , وهذه الثفافة اتت الينا عن طريق مصر مع العرب ... والان نلاحظ بان المصريين يستخدمون هذه المفردة ليس فى الشارع العام , انما فقط فى مسلسلاتهم ويطلقونها على كل اللغات , ويقولوا ليك ديل بيرطونوا انجليزى او اسبانى وهكذا ... وبالنسبة للسودان تطلق فقط على اللغات السودانية مثل البجاوية والزغاوية والدينكاوية والنوبية ووو......الخ ولا يحدث ولو عن طريق خطا ان يسمى لك انسان سودانى الانجليزية او الفرنسية او الفارسية او الاسبانية بالرطانة , وكما قال دكتور عبدالحليم صبار فى سهرة تلفزيونية نوبية بان عرب وسط السودان عندما ياتى الانجليزى ( الخواجة) يسالونه هل انت تتحدث عربى؟ وعندما ياتى دور النوبى او الزغاوى او الدينكاوى او البجاوى على سبيل المثال يسالونه هل انت ترطن ؟
لماذا الكيل بمكيالين كما قال دكتور صبار ؟!! مثلما اللغة العربية هى ليست اللغة الام عند الخواجة , ايضا هى ليست اللغة الام عند النوبى او الزغاوى او الدينكاوى او البجاوى!! اعزائى الاعضاء اعزائى الزوار لماذا يشبه بضم الياء لغة اثنية او شعب كامل معزز ومكرم من قبل المولى عزوجل , قال تعالى ( انا خلقناكم باختلاف السنتكم والوانكم) باصوات الحصين و الابل والطنطنه !! علما بان اى انسان يمكن له ان يطنطن فى هذه الدنيا بصرف النظر عن لغته واثنيته !! كيف تكون اية من ايات الله طنطنه ؟ !! هل من العدل ان تسمى لغة شعب بالرطانة , فقط لانك لا تفهمها ؟!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: عواطف ادريس اسماعيل)
|
كيفك يا عواطف Quote: عارف يا رأفت الخواجات ديل عندهم مباديء ومواقف وأهداف
يعني الواحد مستعد يموت عشان أي واحدة من التلاتة ديل |
يا عواطف بحكم وجودى بين "الخواات" 12 عامآ وزيادة نظرتى لهم أصبحت عن قرب .. وليست تقريرية كما كان الحال قديمآ ونحن نراهم أحيانآ ونعمل معهم كخبراء أو نرى إنجازاتهم عن البعد .. هم أناس مثلنا .. بهم المثابر والكسول والشجاع والجبان والعوير والمرح والناجح والفاشل .. الفرق بيننا تنشئتهم الأساسية منذ نعومة أظافرهم .. المدارس تعتنى بهم .. تدخلهم المتاحف والمسارح .. تعلمهم الإعتماد على النفس بتنظيم المعسكرات وقيادة الدراجات .. يتعلمون إحترام إشارات المرور .. وهم فى روض الأطفال .. وكله بيان بالعمل .. لا يضربونهم لحفظهم جدول الضرب .. الأهم أن يكون مسئول .. هذا الفرق بيننا وبينهم .. غرز الإنسانية فيهم قبل العلم .. لأنهم يعلمون مثلنا "القلم ما بزيل بلم" ولا يكتفون مثلنا بالشعارات والأمثال .. ما أعتقد خرجت كثيرآ من الموضوع .. فمن لا يحسن الفهم لا يحسن العمل .. وهذه ليست مزمة .. أسألى طالب بمرحلة الثانوى .. ماذا يعلم عن كرمة أكثر ما يمر به فى المقرر الدراسى .. "الخواجات" برنامجهم أن يزورها فعليآ وهو طفل .. وتلفتى قليلآ فى هذا البوست لترى مدى طفولتنا البائسة
مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: حمزاوي)
|
العزيز حمزاوي مسكاقمي Quote: كم شاهدت ترهاقا وبعانخي منزلي على بعد خطوات من الدفوفة كان ملعبي في زمن الصبا في الدفوفة اصحى من نومي فأجد الدفوفة امامي ودوكي قيل خلفي فرعيت غنم الاهل حول دوكي قيل والدفوفة وكم حفرت وادخلت يدي في اعماق الارض لاخرج الكنز ومازلت اتذكر فانه دفوفه التي حكى لي عنها جدتي بانها موجودة منذ القدم داخل الدفوفة وهي تنتظر العريس وكم تمنيت ان اكون العريس وكم لعبت بمقتنيات اجدادي ترهاقا وبعانخي وتوود امون واسي بلتا وإليبا وكوشي وألقيه |
يا لها من ذركيات وطفولة غنية .. لماذا لا تحكى لنا أساطير و"حجاوى" ممالك النوبة التى همست بها جدتك فى أذنك .. هذا هو الخلود نفسه Quote: كرمة حاضرة افريقيا ( ام القرى الافريقية ) بها كنوز كثيرة وما ذكر وكشف عنها قليل من كثير فهناك كنوز . |
يا ليت الكل يأخذ الأشياء بجدية عملية وإخراج الكنوز المملكة صاحية على ظهر الأرض نفخر بها .. ونثتثمر أرث أجدادنا فى عمار أرض صانوها وقدسوها Quote: اقدم الدعـــوة للجميع بزيارة الدفوفة فالسكن والاعاشة مجانا منزلي ملاصق للدفوفة فألف مرحب لمن يرغب . |
ألبى دعوتك إذا فضل فى العمر بقية
مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: GamarBoBa)
|
اخوي الديامي القبطي السواداني الاصيل و الؤصل ...ولد الديم ...و من يعرف الديم يحترم دكتور علي و القائد الفذ سيمان ولد الحبوبات ...في الديم ...لكن اسمح لي ان اخرمج
الاستاذ السودانوي بونيه اول اسم سمعته و انا ادخل جيف .....عند البوليس..ههههاا
والله الزول ده عطل البرنامج التآصيليي ...ياخي من زمان تسافر البصات من دنقلا العججوز الي مدني مرورا بسوبا ... النا بشوف جاجات ذي القبب ووووو و اهرامات ..وووو لكن كلها اصنام .... و يبيع الكثر جعراناتنا في ..هنا و هناك ...لانها ليس لها معني بس اربعون الي ،،،،، فرنك الله لك يا ابي ميلاد
سلام اخكو الديامي طبعا صبري عيون حسن ترقل و كابو و عبدوموسي و كرناف
والي الان اهلنا الاقباط الكوشين جوار الساحة موجودين ... ونحن في رحلة الصباح و المساء من بيت بقان امون الب بيت او مكتب الهركة في الديم نمر بساحة ميدان الهلال الي هناك
اخي الله معك كما انمه وعد كوش
شحتو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: shahto)
|
ود الديم الغرباوى من قلب الوجع شحتو ياخ مشتاقين ليك ولمعارضك ولمتنا الجميلة
الكفاح لا يتجزأ .. كردفان فى القلب .. والقلب ليه علينا حق .. Quote: والله الزول ده عطل البرنامج التآصيليي ...ياخي من زمان تسافر البصات من دنقلا العججوز الي مدني مرورا بسوبا ... النا بشوف جاجات ذي القبب ووووو و اهرامات ..وووو لكن كلها اصنام .... و يبيع الكثر جعراناتنا في ..هنا و هناك ...لانها ليس لها معني بس اربعون الي ،،،،، فرنك |
دى الحقيقة .. نشوف حضارتنا فى عيون غيرنا .. لكن برضو كتر خيرم حفظوا لينا الكتير ولو فى متاحفهم وجيوبهم .. كان عندنا كانت بقت خراب .. لكن يا شحتوا ما فات شيئ .. والضربة فى الراس مرات بترجع العقل .. والفصّيد برضوا علاك ..
مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: GamarBoBa)
|
مرحب بيك يا قمر بوبا وآسف للإنشغال بالحياة Quote: رأينا ونحن اطفال في تلك المناطق البعثات الكشفية وهي تعمل في مناطق اخري مثل صلب وصادنقا وصاي... المنطقة غزيرة بالمناطق الأثرية... |
دى من أخطاء تنميتنا بعيدآ عن الإلتصاق بالتاريخ .. ونكتفى بملخصه فى المدارس .. قصائد لمهيرة .. قصص الكنداكة .. وعظمة تهارقا .. ونكتفى بغرورنا "ياهو ده السودان" .. أما الذين يأتوا لينقبوا فهم أناس يحفرون الأرض لا غير .. ويشارك الكبار مزيدآ من الدخل المادى .. ولكن ليس لدينا الحلم والترقب عن ما سيكشف عنه الحفر والتنقيب .. هناك خطأ مُؤصل فينا .. Quote: ومعا جميعا نحو سودان يتسع للجميع ويعرف تاريخه الجميع |
حلم لا ولن يصعب تنفيذه .. ويا ليتنا فقط نفوق سريعآ .. وننقذ كثير من الأرواح
مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: رأفت ميلاد)
|
هل واجهت المملكة السمراء ما واجهته أتلانتس؟
ثلاثة أرباع قرن من الزمان هي الفترة التي حمل فيها أبناء النوبة لقب "فرعون" وحكموا مصر خلال تلك الفترة التي ظلت مجهولة بالنسبة للمؤرخين إلى أن خرجت إلى النور على استحياء أثناء عمليات إنقاذ آثار النوبة عند بناء السد العالي. وتكرر الحديث عن هذا التاريخ بعد أن ظهرت مدى أهميته مع بناء سد موري الذي ينتهي خلال عام ويعيد نفس الحديث عن مخاطر تهدد بإغراق النوبة للمرة الثانية لتكون مثل أتلانتس التي غرقت ومعها أسرارها. ولكن النوبة تختلف أنها قد أفصحت عن بعض أسرارها في مرحلة تعد فصلاً مطوياً من التاريخ.
* أطلق مصطلح "الفراعنة السود" على ملوك النوبة الذين حكموا مصر خلال 75 سنة وسموا بالأسرة الخامسة والعشرين. وقد اهتمت مجلة National Geographic بهذا الموضوع وقدمت ملفاً كاملاً في عدد شهر فبراير يكشف الكثير من أسرار تلك الفترة الثرية. استطاع علماء الآثار أن يتتبعوا تأثير هؤلاء الحكام ليس على مصر فحسب بل على القارة بأسرها نظرا لأن النوبة تعد حلقة الوصل بين الشمال وبين بقية القارة السمراء, فقد نجحوا في توحيد مصر التي مزقتها الانقسامات شر ممزق وقاموا بإعمارها من جديد وعملوا على تشييد العديد من الآثار العظيمة. وكونوا إمبراطورية قوية مترامية الأطراف تمتد من الحدود الجنوبية للمنطقة التي تقع فيها مدينة الخرطوم حالياً حتى البحر المتوسط شمالاً. ولم يقتصر دورهم في التاريخ المصري على مجرد إعادة توحيد وإعمار مصر وإنما في حمايتها من خطر الآشوريين كما يفترض بعض العلماء أن لهم نصيباً في حماية أورشليم من خطر الآشوريين. وحتى الآن لا يزال المؤرخون يعتقدون أن هناك صفحات مطوية من تاريخ هذه الحقبة المهمة لم يمط عنها اللثام بعد فقد كان تاريخ الفراعنة السود مجهولاً حتى نجح علماء الآثار في الخمسين عاماً الماضية فقط من سبر أغوار هذه الأسرة ذات التأثير الكبير في التاريخ المصري.. وقد أسفرت عمليات التنقيب عن مفاتيح حياة هؤلاء الملوك-الفراعنة. وأظهرت أنهم لم يأتوا من العدم أو بمجرد صدفة فهم نتاج حضارة إفريقية ازدهرت على ضفتي النيل جنوبا لمدة 2500 سنة مما يجعل فترة ازدهارها تتواكب مع ظهور الأسرة المصرية الأولى. ومن أهم الشواهد على حضارة الفراعنة النوبيين تلك الأهرامات التي قاموا بتشييدها في صحراء النوبة. ويقارن التقرير بين تلك الآثار في السودان ومثيلتها في مصر ومدى التجاهل الإعلامي الدولي الذي تعاني منه الأولى حيث أن السودان بالنسبة للعالم لا يعني إلا تغطية أنباء أزمة دارفور من ناحية أو الأزمة في الجنوب من ناحية أخرى. كما أن تلك المعالم ليست كلها مفتوحة للزيارة سوى تلك الكائنة في مدن كورو وميرو ونوري. وتقف تلك الأهرامات وحيدة في الصحراء بما لا يعبر أبداً عن تلك الحضارة المزدهرة التي قامت بتشييدها.
النوبة ومصير أتلانتس وثمة تهديد تواجهه آثار الفراعنة النوبيين ويعيد الغموض ليسيطر على مصيرها. ويتمثل هذا التهديد في اتجاه الحكومة السودانية لإقامة سد ضخم على النيل يبعد 600 ميل عن السد العالي في أسوان والذي تسبب إنشاؤه في الستينيات في إغراق العديد من القرى النوبية تحت مياه بحيرة ناصر (التي تسمى في الجنوب ببحيرة النوبة). وبنهاية عام 2009 سيتم الانتهاء من بناء سد ميرو, ومن المتوقع أن تكون أول نتائج إنشائه أن تقوم البحيرة بامتداد 106 أميال بغمر آثار قائمة إضافة لآلاف الأماكن التي لم تكتشف بعد. وخلال السنوات التسع الماضية نشط علماء الآثار في رحلاتهم الاستكشافية في تلك المنطقة ولم يخفوا الغصة التي يشعرون بها من أن هذه الأرض التي شهدت فترة تاريخية غاية في الأهمية ستلقى نفس مصير أتلانتس. إلا أنهم يشيرون إلى أن أتلانتس لم يتأكد بعد مدى واقعيتها بعكس النوبة التي سيتم إغراقها للمرة الثانية خلال أقل من نصف قرن حضارة عاشت على أرض الواقع ولا تزال شواهدها تؤكد للعالم بأسره مدى الازدهار الذي وصلت إليه.
أصل الفراعنة لم تكن مسألة اللون أو العرق لتشغل البال وقت قيام الغزو التاريخي لأرض مصر على يد ملك النوبة (بيا) الذي يطلق عليه (بعنخي) و (منخبر رع). ففي التاريخ القديم كان فنانو مصر واليونان والرومان يبدون اهتماماً واضحاً بكل تفاصيل الجسد لاسيما تلك التي تميز عرقاً عن الآخر, وكذلك بلون البشرة. ولكن لا يوجد دليل على أن لون البشرة الأسود كان يضع صاحبه في مرتبة أدنى إذ أن مسألة اللون لم تكن ذات أهمية إلا أن هذا تغير منذ احتلال القوات البريطانية قارة أفريقيا في القرن التاسع عشر حين بدأت الدراسات تبدي اهتماماً أكبر بمسألة لون بشرة النوبيين. وقد قام المستكشفون بإعلان اكتشاف معابد وأهرامات بديعة التصميم من حطام حضارة قديمة اسمها (كوش). وعمل بعضهم على تدمير تلك الآثار بحثاً عن الكنوز كما فعل الإيطالي جسيبو فرليني الذي نسف قمم بضعة أهرامات نوبية بل إنه دعا الآخرين أن يحذوا حذوه. في حين أولى ريتشارد ليبسيوس اهتماماً أكبر بالجانب العلمي, وقام بالعديد من الأبحاث إلا أنه خرج بنتيجة اعتبرتها الأوساط العلمية نسفاً لكل أبحاثه نظراً لعدم منطقيتها. فقد قرر أن أهل النوبة ذوو أصول قوقازية. ونفس الأمر للعالم الشهير جورج ريسنر الذي يعد أول من قدم دليلاً على أن ملوك النوبة الذين حكموا مصر إلا أنه عاد وأعلن أن النوبيين ليسوا هم من قام بتشييد الآثار التي أسهم في اكتشافها. وكان يؤمن أن حكام النوبة الذين حكموا مصر لم يكونوا أصحاب بشرة سوداء بل بشرة فاتحة فهم من أصول مصرية-ليبية. وقد قامت هذه الطبقة بحكم الشعوب البدائية من الزنوج في تلك المنطقة وسرعان ما اختلطوا بهم فاكتسبوا الملامح المميزة لهم. وقد ذهب بعض علماء المصريات المهتمين بالناحية التشريحية إلى أن قدماء المصريين بصفة عامة كانوا أفارقة ذوي بشرة سوداء بدءاً من توت عنخ آمون إلى كليوباترا مدللين على ذلك بما زعمه البعض أن الملكة تي جدة الملك توت كانت ابنة لأحد الفراعنة النوبيين وهو ما لم يثبت بعد.
تجاهل تاريخ قارة ويبدو تجاهل فترة حكم النوبيين مصر في عدم تعرض المؤرخين لهذه المرحلة المهمة من التاريخ القديم ففي كتاب "عندما حكمت مصر المشرق" الذي قام بتأليفه عدد من علماء المصريات الأوربيين 1942 لم يتم التعرض للأسرة النوبية التي حكمت مصر ولا لمؤسسها (بيا) إلا بثلاث جمل فحسب تخلص إلى أن تأثيرها تلاشى سريعاً. وقد تسبب هذا التجاهل في جهل العالم بحقبة مهمة من التاريخ إضافة إلى الجهل بحضارة قارة كاملة ظلت لقرون في دائرة النسيان حتى أن العالم السويسري الشهير تشارلز بونيه يقول إنه تعرض للاتهام بالجنون عندما أعلن أنه سيدرس حضارة النوبة. ولم تتغير تلك النظرة إلا منذ حوالي أقل من خمسين عاماً في إطار الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة قبيل إنشاء السد العالي وذلك بالاكتشافات المتعاقبة لقطع تنتمي لحضارة النوبة القديمة, ومن هنا بدأ اهتمام المستكشفين بتلك البقعة الثرية. وتمضي السنوات ليأتي بونيه في 2003 بعد أن أمضى أربعة عقود من الأبحاث ليعلن الكشف عن سبعة تماثيل حجرية لفراعنة نوبيين بعد عشرات السنين من التنقيب أسفرت عن التوصل للعديد من الحقائق عن أصحاب تلك الحضارة. ومن ذلك أنها كانت تعتبر مركزاً زراعياً مهماً بما فيها من حقول غنية وإنتاج حيواني. كما أن أهل النوبة كانوا في قمة الثراء نتيجة تجارتهم في الذهب والأبنوس والعاج. ويخلص بونيه إلى أن تلك المملكة كانت بمعزل عن مصر وأن لها طابعا مميزاً إضافة لاختلاف الطقوس الجنائزية. ويؤكد أن هذه الحضارة كانت في أوجها عندما انتهت المملكة الوسطى في مصر بين عامي 1785 – 1500 ق.م.
بين الحرب والحب يعد العالم السويسري أن (كرمة) عاصمة مملكة كوش هي أول مدينة حضرية أنشئت على ضفاف النيل قبل 27 قرناً من الزمان. وقامت بها حضارة هائلة إلى أن تمكن الفرعون بساماتيك من تدميرها بعد أن سيطر على منطقة النوبة في عام 664 ق.م ولهذا لم توجد تماثيل واضحة للفراعنة السود. وجاء هذا في ظل النزاعات التي كانت تنشب بين النوبة ومصر. ويرجع المؤرخون هذا إلى أن المصريين لم يرق لهم وجود مملكة بهذه القوة في الجوار خاصة أن ملوك النوبة استغلوا مناجم الذهب الموجودة في أراضيهم في مد نفوذهم إلى غرب آسيا وهو ما رآه الفراعنة خطراً محدقاً عليهم فقاموا على أثر هذا بتشييد القلاع والحصون على امتداد مجرى النيل. كما قامت الأسرة الثامنة عشرة بإرسال الجيوش لغزو بلاد النوبة بهدف تأمين طرق التجارة التي تربط مصر بقارة أفريقيا وتمر عبر أراضي النوبة إضافة للرغبة في الاستيلاء على ثروات النوبة. ولكن العلاقة بين البلدين لم تكن حروباً على الدوام فالتاريخ يسجل أن حالة من الانسجام سادت الحياة بين الشعبين حتى أن أهل النوبة كانوا من أوائل الذين كان لديهم وله بكل ما هو مصري Egyptomania -بحسب ناشيونال جيوغرافيك- ومن هذا أن العديد من النوبيين قد تولوا مناصب مهمة في مصر , وآثر أهل النوبة الانخراط في الحياة الاجتماعية المصرية وكذلك المعتقدات فقد عبدوا الإله آمون. ومن تلك المظاهر استخدامهم اللغة المصرية القديمة واتباعهم الأسلوب المصري في الدفن بديلاً عن الطريقة النوبية التي تقوم على وضع الميت في حفرة بيضاوية الشكل بحيث يرقد على جنبه الأيمن ويكون في وضع الجنين ويتجه إلى الغرب. وقد اعتبر المؤرخون في نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين أن هذا دليل على الضعف. ولكن المعلومات التي توافرت عن تلك الفترة فيما بعد أثبتت أن العلاقة بين الطرفين كانت طيبة لأبعد حد لدرجة أن عالم الآثار تيموثي كيندال يذهب إلى أن الكهنة المصريين هم من طلب العون من ملوك النوبة لكي يعيدوا لمصر مكانتها السابقة. وكان الليبيون يحكمون الشمال في القرن الثامن قبل الميلاد وكانوا يتظاهرون بعبادة الآلهة المصرية ويقدمون لها فروض الطاعة وذلك لمجرد نيل الشرعية، وكانوا سرعان ما ينقلبون على هذا بمجرد تولي السلطة حيث يرجعون عن ولائهم الزائف. وأخذ الكهنة المصريون يبحثون عن حكام أقوياء يخلصونهم من هؤلاء ولا ينقلبون على آلهتهم. ولم يجدوا خيراً من ملوك النوبة الذين أعادوا لمصر استقرارها دون أن يتدخلوا في شؤون المصريين وشعائرهم بأي حال من الأحوال. ويرى كيندل أن النوبيين بذلوا جهوداً حقيقية لإعادة الاستقرار لمصر دون انتظار مقابل.
حملة لإنقاذ الشمال يعد الفرعون (بيا) هو الأب الروحي للأسرة الخامسة والعشرين والتي تمثل فترة ظهور الفراعنة النوبيين. وفي عام 730 قرر أن غزو مصر هو أفضل طريقة لحمايتها من الانقسامات التي كادت تعصف بها وأودت بها إلى حالة غير مسبوقة من الوهن والضعف. وبالفعل أعد العدة لغزو مصر, وتسجل الآثار التي تركها الخطبة التي ألقاها أمام قواد الجيش قبيل التحرك شمالاً وأوضح خلالها أن استقرار البلاد يقبع تحت أسنة سيوفهم ورماحهم. وقد كانت مصر خلال تلك الفترة في حالة من الانفلات خاصة بعد أن سادت الخلافات بين الأمراء الذين سعى كل منهم لمحاولة الاستقلال بالجزء الذي يتولى إدارته مما وضع البلاد في حالة من التفتت تهدد بسقوط تلك الحضارة التي قدمت للبشرية إسهامات لا تنكر. وخلال عشرين عاماً لم يكتف الملك النوبي بحكم النوبة بل اعتبر نفسه الحاكم الفعلي لمصر والوريث الشرعي للمكانة الروحية التي يحتلها الفراعنة لدى الشعب. إلا أن إقامة (بيا) في مملكته دون زيارته الإقليم الشمالي قط قللت بعض الشيء من إعلانه تنصيب نفسه حاكماً للبلاد ولم يؤخذ كلامه مأخذ الجد. لكن مجريات الأمور أثبتت أن الملك النوبي لم يكن عابثاً عندما أعلن هذا, وأنه يعني كل كلمة تفوه بها. وتنقل عنه الكتابات التي خلفها قوله: "ستدرك مصر أنني جاد في إصراري على وضع بصمة لا تنسى من تاريخها". وبدأت قواته تزحف شمالاً متجهة إلى طيبة –الأقصر حالياً- جاعلة منها نقطة انطلاق نحو غزو مصر. وقد أمر جنوده باتباع طقوس معينة تؤكد ولاء الجيش النوبي للإله آمون فقد كان (بيا) يعلن عبادته لآمون, وكانت تعليماته تنص على أن يقوم الجنود بتطهير أنفسهم قبل بدء الحملة وذلك بالنزول في نهر النيل بعد أن يرتدوا ملابس فخمة ويتوجهوا إلى البحيرة المقدسة في معبد الكرنك التي يمدها النيل بالمياه عبر قناة صغيرة. وجاء اختياره معبد الكرنك أكبر معبد جنائزي في العالم لأنه مكان عبادة آمون. ولم يقتصر الأمر على الجنود بل إنه قام أيضاً بالاحتفال معهم وقدم قرابين للإله آمون. وبمجرد انتهاء تلك الطقوس بدأت الحملة العسكرية في التحرك قاضية على أي جيش تواجهه في طريقها فتحقق له السيطرة على طيبة إضافة إلى سلطان اسمي على مصر الوسطي –بني سويف حالياً-. وسرعان ما تناقل قادة القوات المصرية تلك الأنباء وسرى الرعب في أوصالهم خاصة بعد أن رأوا هذا الجيش القوي لم تنجح أية قوات في التعامل معه إذ كانوا يطلقون على النوبة اسم (تا سيتي) وتعني أرض النبال نظراً لمهارة النوبيين في فنون الحرب. ولم تفلح محاولة إقامة تحالفات لصد الهجوم النوبي. وبنهاية العام خضع جميع الولاة في مصر للملك النوبي بما فيهم (تف نخت) أحد ملوك الأسرة الرابعة والعشرين رغم قوة إقليم الدلتا. وتسجل الكتابات المصرية القديمة رسالة من تف نخت الذي اضطر للاختباء في مستنقعات الدلتا إلى (بيا) جاء فيها: "كن رحيماً بنا؛ فأنا لا أجرؤ على رفع وجهي أمامك في أيام العار تلك؛ ولا أستطيع أن أقف أمام غبار خيولك. وها أنا أطلب عفوك". ووصل الأمر إلى أن حكام المناطق التي دخلها الملك النوبي الطموح سعوا للتقرب إليه فعرضوا عليه أن يصلي في معابدهم كما قدموا إليه المجوهرات القيمة وتنازلوا له عن خيولهم ذات السلالات النقية. ومن جانبه عمل على تعزيز وضع الأسرة النوبية عن طريق السيطرة الدينية أجبر الزوجة البشرية للإله آمون شبن-أوبت ابنة أحد ملوك الأسرة الثالثة والعشرين على تبني أخته أمنريدس.
العودة إلى الوطن تم تتويجه "سيد القطرين" وسرعان ما حمل له الشعب مشاعر التقدير ولم ينظروا إليه كغازٍ حيث أنه لم يلجأ لإحداث أية تغييرات في أي جانب من جوانب حياتهم. ولكن الملك النوبي –الفرعون الجديد- اتخذ قراراً مفاجئاً لا يزال المؤرخون يجهلون سبب الإقدام عليه معتبرين أنه قرار غير عادي بالمرة إذ قرر أن يتجه جنوباً عائداً إلى أرض النوبة ولم يذكر التاريخ أنه عاد إلى مصر مرة أخرى.رأى بعض المؤرخين أن عودته إلى مملكته ربما كانت خوفاً من حدوث أية انقلابات قد يتعرض لها في مصر. ولكن غالبية دارسي تلك الفترة يجزمون أنه استطاع تقليم أظافر أية قوة مسلحة خلال حملته العسكرية التي لم تستغرق سوى عام واحد كان كفيلاً بإخضاع أقوى الحكام؛ كما أنه تمكن –خلال فترة وجيزة- أن يغير نظرة المصريين إليه، فقد اعدوه مخلصاً من الوضع السيئ الذي كانت عليه البلاد, بل ذهب بعض المؤرخين إلى أن الشعب رأى فيه بارقة أمل في توحيد البلاد التي عانت حالة من التمزق لم تشهدها من قبل. لكنه كان يرى (نباتا) هي عاصمة ملكه ولم يكن يريد حكم مصر بنفسه.وعندما مات الفرعون (بيا) عام 715 ق.م في النوبة بعد فترة حكم استمرت 35 عاماً تم تنفيذ وصيته التي نصت على أن يدفن كما يدفن الفراعنة في مصر بوضعه في أحد الأهرامات التي شيدها في النوبة, وأن يوضع بالقرب منه أربعة من أحب الخيول إليه وتم بالفعل إمضاء وصيته.ويجمع علماء الآثار على أن ثمة خسارة كبيرة تتمثل في عدم وجود صورة كاملة لهذا الفرعون المعجزة. وفي المعبد الموجود في (نباتا) عاصمة مملكة النوبة يوجد له تمثال لم يتبق منه سوى رجليه. ولم يؤد هذا التمثال إلا إلى التأكد من معلومة واحدة وهي أن هذا الفرعون كانت بشرته سوداء وهو الدليل الذي دحض أية شكوك عن وجود أسرة فرعونية جاءت من النوبة حكمت مصر. وبهذا يعد (بيا) أول حكام مصر الذين أطلق عليهم اسم "الفراعنة السود" بفضل حملته العسكرية الناجحة التي مهد فيها لتلك الحقبة التي حكم فيها ملوك النوبة مصر. كما يكون بذلك الملك-الفرعون وهنا تجدر الإشارة إلى خطأ شائع في إطلاق لفظ "فراعنة" على عموم قدماء المصريين فاللفظ يقتصر على الحكام الذين ينالون مباركة الآلهة المعبودة آنذاك وهو ما فرق به القرآن الكريم بين "فرعون" في قصة موسى و"الملك" في قصة يوسف عليهما السلام.
تحديات تهدد الإمبراطورية الجديدة بعد وفاة مؤسس الأسرة النوبية في مصر تولى شقيقه (شاباكا) المسمى نفر كا رع- واتخذ مقراً له في ممفيس العاصمة المصرية آنذاك. وقد نصب نفسه بحسب العادات المصرية وأبدى احترامه لعادات وشعائر المصريين. وله إسهامات واضحة في معبدي الأقصر والكرنك، ففي الأخير قام بعمل تمثال من الجرانيت الوردي يصوره مرتدياً تاج مملكة كوش ومعه شعار ثعباني الكوبرا الذي يرمز إلى شرعيته كحاكم للقطرين. وكما ظهرت براعة النوبيين في ساحات القتال أثبت هو مدى براعتهم في مجال البناء والمعمار. ولكن فترة حكمه شهدت تحديات تمثلت داخلياً في تمكن تف-نخت من استعادة نفوذه على غرب الدلتا, وخارجياً في خطر الآشوريين الذين أخذت إمبراطوريتهم في الاتساع بسرعة كبيرة. وفي عام 701 ق.م قرر النوبيون أن يتصدوا لهم وتم ذلك في أرض فلسطين.وعلى الرغم من إعلان الآشوريين انتصارهم بعد أن أعملوا السيوف في جيش النوبة إلا أن أحد أبناء الملك السابق (بيا) استطاع أن ينجو من الموت مما جعل نصر الآشوريين محدوداً. وواصلوا تقدمهم بنصر أبتر حتى أسوار أورشليم التي ضربوا حولها حصاراً شديداً. وتمنى حاكمها حزقيال لو تمكن حلفاؤه المصريون أن يهبوا لنجدة المدينة كما جاء في العهد القديم. وما هي إلا أيام حتى استيقظ أهل أورشليم على معجزة إذ تم فك الحصار ولم يتبق جندي آشوري واحد حولها وكأنهم تبخروا. ولا يزال السر مجهولاً حتى اليوم. ومن جانبه يعرض "هنري أوبين" وجهة نظره في كتاب "إنقاذ أورشليم" بان اندحار الجيش الآشوري يرجع إلى أنباء تواترت عن تمكن الجيش النوبي من ترتيب صفوفه بفضل الأمير النوبي (تاهاركا) – ويسمى أيضاً نفر تم خورع- الذي نجا من المعركة السابقة, وأن الجيش في طريقه لنجدة أورشليم. وقد وصف الآشوريون الأمير الشاب فيما بعد بأنه محاط برعاية كل الآلهة في إشارة لمهارته العسكرية والإدارية.
الفرعون الطموح فاق طموح الفرعون الشاب (تاهاركا) -31 سنة- طموحات والده وعمه فبعد أن وضع تاج ممفيس عام 690 ق.م تولى لمدة 26 سنة حكم الإمبراطوريتين اللتين اتحدتا آنذاك: مصر والنوبة. وكان أمراء الدلتا قد بلغوا غاية الضعف كما أن الآشوريين قرروا عدم غزو مصر بعد فشل محاولة غزو أورشليم. وتروي الأساطير أن الآلهة باركت اختياره حاكماً لمصر حتى أن فيضان النيل لم يعد يؤذي أحداً بعد أن كان يعصف بقرىً كاملة قبل ذلك وهو ما رأوه مباركة من آمون له. وقد أدت النهضة التي قام بها مع الجيش القوي الذي يتحكم فيه إلى إصابته بجنون العظمة بحسب ريتشارد بونيه إذ أن الجيش النوبي أصبح قوة دولية لا يستهان بها مما جعله يتصور أنه حاكم العالم.ووصل الأمر إلى حد الاستهانة بالآشوريين فأرسل إليهم قوة صغيرة للتصدي لهجوم قاموا به عام 674 ق.م وتم القضاء على هذه القوة ونجح الآشوريون في عبور الحدود لكن الجيش النوبي استدرك الموقف وأعادهم من حيث أتوا. إلا أن الآشوريين استطاعوا التسلل بالإبل إلى شبه جزيرة سيناء وبدأوا في تنظيم صفوفهم استعداداً للتوجه صوب دلتا النيل. واستمرت المواجهات لمدة خمسة عشر يوماً ودارت معارك طاحنة نجح الآشوريون في أن يدفعوا النوبيين إلى التقهقر جنوبا نحو ممفيس التي لم تصمد طويلاً. وتم ذبح سكانها وأخذ الآشوريون أبناء ونساء الفرعون سبايا والاستيلاء على ممتلكاته. وبلغ الأمر أنهم قاموا بعمل لوحة تصور ابنه يسجد للقائد الآشوري. وحاول الفرعون النوبي استعادة المدينة ولكن حدثت انقلابات في الجيش حالت دون ذلك. وأصبح الخيار الوحيد أمامه هو العودة إلى (نباتا), ولم يسجل أنه عاد إلى مصر مرة أخرى. وأوصى أيضاً بأن يدفن مثل والده حسب الطقوس المصرية لكنه اختار مكاناً مخالفاً للدفن يشرف على النيل في نوري.
دراجات الإنجليز فوق ملك النوبة عرف عن (تاهاركا) ولعه ببناء المعابد والتماثيل, وعمد إلى إنشاء بانوراما فنية غير مسبوقة من الآثار التي خلفها في جميع المناطق الواقعة بين عاصمتي ملكه: (طيبة ونباتا) بكافة الأشكال من تماثيل ولوحات جدارية تحمل اسمه وغير ذلك من القطع التي تقبع في متاحف العالم إلا أن أعداءه لم يتوانوا في طمس أية إشارة إليه. ومن الطريف أن وكالات الأنباء طيرت عام 2000 خبراً مفاده أن الصدفة وحدها قادت إلى اكتشاف أن أحد تماثيل الفرعون (تاهاركا) يوجد في فناء متحف ساوثهامبتون في انجلترا مقلوباً على وجهه ويبدو كأنه صخرة يقوم الموظفون بركن دراجاتهم عليها إلى أن اكتشفه أحد المتخصصين بعد أن ظل على وضعه هذا لمدة خمسين عاماً. ولم يعرف بعد كيف وصلت هذه القطعة النادرة إلى هذا المكان .
مجلة المجلة:احمد شاطر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: رأفت ميلاد)
|
رابعاً : السدود والآثار :
لاشك أن المنطقة التي يقطنها النوبيون اليوم مليئة وغنية بالآثار التي لا يوجد لها مثيل في العالم ، ولا شك أن هذه الآثار قد تعرضت للغرق عند بناء سد أسوان عام 1902م وتعليته مرتين عامي 1912م و1932م، كذلك غمرت المياه المناطق الأثرية عند بناء السد العالي لأن من بنى هذه السدود لم يكن همهم إلا تخزين المياه فقط ، كما وأنهم لم يكترثوا لإنقاذها لأنهم لا يعرفون قيمتها التاريخية. كما لم يكن هناك الوقت الكافئ لهذا الإنقاذ لأنهم لم يوفروا الوقت ولا المال والجهد منذ أمد بعيد،ذلك لأن إنقاذ الآثار يأخذ من كل ذلك الكثير . ولا بأس هنا أن نتذكر قول رئيس البعثة الفرنسية لجزيرة صاي ( بأنهم يحتاجون لـ 200 عام للمسح والتنقيب عن كل آثار صاي ) . كان بالإمكان إقامة المدن السياحية المجهزة بهذه الآثار حول هذه الشلالات نفسها لجذب السياح وتسويق السياحة .
الآثار وخزان أسوان :
عند بناء هذا الخزان وتهجير النوبيين إلى داخل صعيد مصر عام 1902م لم ينقذوا أثراً واحداً ، بل لم يحاولوا ذلك أصلاً ولم يجروا أي مسح أثري ليكشفوا اي أثر هناك ومن أي حقبة تاريخية ؟ وبذلك غمروا آثار تلك المنطقة بالمياه .
الآثار والسد العالي:
وعند اكتمال بناء السد العالي 1963م وتهجير النوبيين بمصر إلى كوم امبو وفي السودان إلى خشم القربة، كان هناك معبد أبو سمبل الضخم وبه أربعة تماثيل ضخمة جالسة عند مدخل المعبد وأرتفاع كل تمثال رغم أنه جالس 20 متراً وهي منحوتة في جبل وليس بناءأً قائماً بذاته. وكان الجبل على النيل حيث كان للمعبد هيبة وجلال يحير الإنسان. وعندما فكروا في إنقاذه فكروا في حمايته ببناء سور ضخم واحد للمعبد ويصل إليه الزوار بالزوارق فيما بعد، ولكن الذين يجهلون العلاقة الحميمة بين الحدث والعبقرية والمكان أصروا على ترحيله بعد تقطيعه، حيث قطعت التماثيل الأربعة ورحلت إلى مكان أخر بعد أن تم تشويهه وتشويه التاريخ .
ثم كان ما كان لقصر "أنس الوجود " وهو معبد الإلهة النوبية الشهيرة "ايزيس " ويعد من أضخم آثار وادي النيل إن لم يكن أجملها . هذا المعبد ظل غائصاً في المياه لمدة 60 عاماًَ دون أدنى حماية للجزيرة الصغيرة التي حوت المعبد، حتى قطعت أوصاله بعد تلك المدة ورحل إلى مكان أخر ، وهنا بجهل تام بتلك العلاقة بين عبقرية المكان والحدث حتى أصبح المعبد مسخاً مشوهاً لمعبد كمعبد أبوسمبل . حدث هذا مع أعظم معبد بناه الإنسان ، فماذا نظن حادثاً للآثار والمعابد الأقل شأناً؟
المواقع الآثرية التي غرقت :
1] كنيسة فرص والتي كانت من أعظم الكاتدرائيات النوبية وهي أعظم ثلاث كاتدرائيات، منها كاتدرائية صاي وكاتدرائية دنقلا وكانت كاتدرائية فرص تتكون من 200 لوحة حائطية من اللوحات الملونة الضخمة حيث قام البولنديون بتقطيع تلك اللوحات من على الجدران، وبقيت الجدران والهيكل تحت مياه البحيرة إلى اليوم . وهنا أيضاً جهل ثالث بعبقرية المكان والحدث . 2] غمرت مياه البحيرة كنيسة دبيرة الأثرية . 3] تماثيل سمنة والتي تركت لمياه البحيرة أيضاً . 4] معبد أكشة والذي نقل منه جزء وأغرق الجزء الأخر . 5] آلاف القباب والكنائس والقلاع في جميع القرى النوبية التي غمرتها المياه ، وهذه جميعها غرقت حيث يستحيل ترحيل المباني المبنية من الطوب الأخضر أو الطين . 6] أغراق معبد بوهين والمدينة الصناعية الكبرى وعمكة المسيحية. 7] ضياع قلعة بوهين الضخمة التي تركت للمياه. 8] قلعة مرقسا أضخم قلاع بلاد النوبة . 9] إندثار وذوبان الحقبة المسيحية والإسلامية في المنطقة لأن جميعها بنيت من الطوب الأخضر . 10] إغراق كنيسة دبيرة غرب . 11] كل آثار "جزيرة مينارتي " حيث اكتشف فيها حوالي 1241 قطعة أثرية وهي الكميات التي استطاعوا تنقيبها بالرغم من العجلة التي شابت عملية الإنقاذ . والسؤال كم من القطع لم يسعفهم الوقت لتنقيبها؟ لقد كان أمير الشعراء احمد شوقي صادقاً عندما أنشد حين رأى قصر أنس الوجود في الماء وبكى عليه قائلاً : قف بتلك القصور في اليم غرقى ممسكاً بعضها من الذعر بعضا كعذارى أخفين في اليم بضــا سـابحــات به وابدين بضــا
نقلا من كتيب اللجنة التمهيدية لمقاومة بناء سـد دال
السدود: دمار أم تنمية؟ سد دال مثالا
الطبعة الثانية فبراير 2008
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: Elkalakla_sanga3at)
|
الحبيب رأفت أشكر لك أن فتحت هذا الملف الهام و المتعلق بالتاريخ الانساني والحضاري للأمة السودانية. هنالك ، و بكل أسف من يعتقد حتى اليوم أن تاريخ السودان يبدأ من هجرة بعض القبائل العربية الى السودان بحثا عن المرعى و الكلأ.و يعتقد البعض حتى اليوم أن سقوط المملكة المسيحية في سوباو تحطيم ال عبداللاب لآثارهانهاية لحضارة الكفر!! و بداية لتاريخ الأمة السودانية!!!!!!!!! شكرا الاستاذ رأفت على هذا البوست الهام و آمل أن يضاف الى عنوان هذا البوست " و هناك من يعمل على هدم و اغراق ما تبقى من آثار بانشاء السدود و اغراقها"
أما صديقي ، شيخ العرب الاستاذ الطيب شيقوق ، فهو يعلم أنني لست من الناطقين بالعربية و لكن بحكم دراستي للغة العربية أولا أجيد نطق القاف و الغين جيدا و انني: ( أقلقل القاف قلقلة ، و غيري يغير الغين تغييرا )و أعرف تماما معنى (الرطن و الرطانة) فالرطن تعبير عن الصوت الذي يحدثهالابل .. و الرطانة اللغة التي لا يفهمها العرب و عليه فان المتحدث باللغة الانجليزية يطلق عليه (رطاني) و كذلك من يتحدث باللغة الصينية (رطاني) و قياسا على هذا فان الاديب الانجليزي شكسبير رطاني حسب مفهوم العرب . و جورج بوش أيضا رطاني و يوليوس قيصر رطاني و البابافي الفاتيكان رطاني... و هكذا أكون قد أخرجتك من الحتة الضيقة التي وضعت فيها... و المهم يا أستاذ شيقوق أن تختبر العرب و المستعربين في السودان بأن تطلب منهم أن ينطقوا هذه العبارة نطقا صحيحاحتى يثبتوا عروبتهم(اني أقلقل القاف قلقلة و غيري يغير الغين تغييرا..) مع تحياتي للجميع
شوقي حمزة / مسقط
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سويسري يقضي 43 سنة في التنقيب عن الحضارة النوبية في السودان (Re: Elkalakla_sanga3at)
|
الأخوان مدحت عثمان مصطفى بشار الكلاكلة صنقعت أشكر لكم إثراء البوست .. وهو واجب على الجميع يجب إحياء الحضارة لهذه الأمة .. وإزالة الغبار عن التهميش الهش الذى يُفرض عليها ستظل الحقيقة هى الحضارة الأفريقية/النوبية التى تصرخ بها سحنتنا الجميلة
كنت أتمنى أن تكون الحضارة العربية إضافة كما يحدث من التلاقح والإثراء بين الشعوب .. ولكن أبى العرب إلا ينشروا حضارتهم على حساب دفن حضارة .. لا تموت ..
الأخ شوقى حمزة أشكرك للإضافة الثرة .. ووصف الحقائق بمسمياتها .. بذكرك لمذبحة مملكة علوة التى يهرب الناس سريعآ من جرحها .. فترة مشينة من تاريخ الشعوب .. فى الإبادة العرقية .. لا تقل عن ما حدث فى التبت .. ومصير الهنود الحمر .. ولا أفران هتلر ..
أما صديقنا "العريريب" شيقوق .. تحت براثنك هنا وفى مسقط
تحياتى للأخت/الإبنة جوليا ومرحب بيها بيننا
مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
|