دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الطيب صالح قال ليها (هذا محض خيال) .. وجريزلدا الطيب لسَه مصرَة على كلامها .. من هو مصطفى سعيد؟
|
رواية موسم الهجرة الى الشمال من كلاسيكيات الأدب العربي التي لازالت تترى حولها الدراسات
والقراءات غير المتشابهات
حظيت بالشهرة لكونها تعد من أولى الروايات التي تطرقت ، بأسلوب فني عالي الجمال ،الى جدلية
العلاقة بين الشرق والغرب من خلال سرد راق لقصة حياة شاب شرقي "مصطفى سعيد" في لندن والتأثير أو
بالاحرى الصدام المتبادل بين هذا الشاب وبين الشخصيات التي تمثل الحضارة الغربية في الرواية
تحظى شخصية مصطفى سعيد،على المستوى الفني، باهتمام النقاد بقدر اكبر من ابطال الروايات الاخرى
التي تطرقت الى هذه العلاقة الجدلية لاسباب عديدة لايسع المجال لذكرها هنا
لكن وبنفس القدر يدور منذ فترة ليست بالقصيرة جدل حول شخصية مصطفى سعيد الحقيقية
ويكتسب هذا الجدل إثارته كونه صادر من شخصية كانت شاهدة على العصر الذي شكل ملامح هذه الرواية
وشخصوها في وعي المؤلف (الطيب صالح)
أدناه المقال الذي تتناول فيه السيدة جريزلدا الطيب زوجة البروفسير الراحل الطيب عبد الله شخصية
مصطفى سعيد من منظور مغاير
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح قال ليها (هذا محض خيال) .. وجريزلدا الطيب لسَه مصرَة على كلامها .. من هو مصطفى س (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
من هو مصطفى سعيد بطل «موسم الهجرة إلى الشمال»؟
شاهدة على زمن الرواية وأبطاله تستجمع خيوط القصة
الخرطوم: جريزلدا الطيب
كاتبة هذا المقال جريزلدا الطيب، هي فنانة بريطانية وباحثة في الأدب الأفريقي بلغت اليوم ثمانيناتها. كانت قد تزوجت من عبد الله الطيب، الكاتب السوداني الراحل المعروف، وعايشت الحقبة التي تستوحي منها رواية «موسم الهجرة إلى الشمال أحداثها وأبطالها» في السودان كما في لندن. وهذه الباحثة تكتب اليوم، مفككة الرواية، باحثة عن أصول أبطالها في واقع الطيب صالح، لا كدارسة أكاديمية فحسب، بل كشاهد حي على فترة، لم يبق منها الكثير من الشهود. انها قراءة مختلفة ومثيرة لرواية لا تزال تشغل النقاد...
جيل اليوم يعرف الطيب صالح من خلال كتاباته الروائية والمقالات، ومعلوماتهم عن حياته، تعتمد على مقولات وفرضيات، معظمها غير صحيح، تحيط بفلك هذا الكاتب المشهور وروايته ذائعة الصيت «موسم الهجرة إلى الشمال».
وهذه المقالة تغطي فجوة زمنية مهمة، تقع بين جيل قراء ومعجبي الطيب صالح الجدد وجيلنا نحن. فأنا أنتمي الى جيل قديم انطفأ عنه البريق، ولكنه عرف الطيب صالح شخصيا في شبابه، وكذلك عرفت الأشخاص والأحداث التي شكلت، على الأرجح، خلفية لـ«موسم الهجرة الى الشمال» لأنها كانت رابضة في وعي المؤلف. والدراسة هذه هي عملية تحليل لمعرفة مفاتيح رواية «موسم الهجرة الى الشمال» roman a_clef بدلا من الفكرة السائدة عنها في المحيط الأدبي كسيرة ذاتية للكاتب كما في دراسة سابقة للناقد رجاء النقاش الذي تعرّف على الطيب صالح في الخليج عندما كان الأخير يعمل هناك، وفي غيرها من الدراسات النقدية لنقاد تبنوا نفس التحليل رغم أن معظمهم لم يتعرّف على طبيعة الحياة في السودان أو في بريطانيا!
وندعي من طرفنا، أن مصطفى سعيد بطل رواية «موسم الهجرة الى الشمال» ليس هو الطيب صالح، ولا يستعير جانباً مهماً من سيرته؟ فمن يكون هذا البطل الروائي اذاً؟
هذا سؤال مثير ليس علينا أن نجفل من إجابته، ولكن دعونا أولاً نؤسس تحقيقنا على أن مصطفى سعيد ليس ولا يمكن أن يكون سيرة ذاتية للكاتب. الطيب صالح ذهب الى المملكة المتحدة عام 1952 لينضم الى فريق القسم العربي بالـ«بي بي سي» حيث ظل يعمل هناك على مدى 15 عاما، قام فيها بأعمال متميزة وبدأ وظيفته كمؤلف. ولكن الحقيقة أنه لم يدرس أبدا في أي جامعة في المملكة المتحدة، بينما مصطفى سعيد بطل الرواية يفترض أنه ذهب الى المملكة المتحدة في منتصف العشرينات، وحقق نتائج أكاديمية رفيعة ونجاحا باهرا. وفي الحقيقة أنه لا يوجد سوداني ذهب الى المملكة المتحدة في العشرينات، وهي واحدة من الأحداث المدهشة في الكتاب. ولكن في الثلاثينات ذهب الى المملكة المتحدة كل من الدرديري إسماعيل ويعقوب عثمان لدراسة القانون.
ما نود تحقيقه الآن هو أن مصطفى سعيد بطل متخيّل على عدة مستويات في ذهن المؤلف، مصطفى سعيد قد صنع من مزج عدة شخصيات التقاهم بالتأكيد الطيب صالح أو سمع بهم عندما ذهب لأول مرة إلى لندن عام 1952، ولكن قبل أن نمعن أو ننطلق في هذه الفرضية علينا أن ننظر الى شخصية البطل ونقسمها الى ثلاثة محاور:
مصطفى سعيد- الأكاديمي السوداني الذي يعيش في لندن.
مصطفى سعيد- «دون جوان لندن».
مصطفى سعيد - وعودته الى موطنه الأول.
يرجح ان مصطفى سعيد الأكاديمي هو شخصية «متكوّنة» من ثلاثة أعضاء في دفعة السودانيين النخبة الذين اختيروا بعناية، وأرسلوا بواسطة الحكومة السودانية عام 1945 لجامعات المملكة المتحدة، وكلهم يمثلون شخصيات بطولية في الوعي الوطني الباكر للسودانيين، أحدهم هو د. سعد الدين فوزي وهو أول سوداني يتخصص في الاقتصاد بجامعة أكسفورد، حيث تزوج فتاة هولندية محترمة ومخلصة وليست شبيهة بالفتيات في الرواية، وحصل على درجة الدكتوراة في العام 1953، وعاد الى السودان، حيث شغل منصبا أكاديميا رفيعا الى أن توفي بالسرطان عام 1959. ولكن قبل ذلك التاريخ في الخمسينات حصل عبدالله الطيب على درجة الدكتوراه من جامعة لندن في اللغة العربية وعيّن بعدها محاضرا في كلية الدراسات الأفريقية والشرقية بالجامعة نفسها، وقبلها بعامين تزوج من فتاة إنجليزية، ومرة أخرى ليست شبيهة بصور فتيات الرواية.
إذا هنا مزج الطيب صالح الشخصيات الثلاثة: سعد الدين وحصوله على شهادة بالاقتصاد من أكسفورد والدكتور عبدالله الطيب وتعيينه محاضرا في جامعة لندن. أما الشخص الأكاديمي السوداني الثالث الذي اقتبس الطيب صالح جزءاً من شخصيته لتمثل الصفة الثالثة عند مصطفى سعيد وهي «الدون جوان، الى حد ما، فهو الدكتور أحمد الطيب. هذا الرجل كان جذابا وشخصية معقدة ومفكرا رومانسيا، وكما حال الأكاديميين من جيله شغله الصراع النفسي بين حياته الحاضرة وإرثه القديم، كما كان مجروح العواطف ومهشما بالطموح السياسي ومنافسات الوظيفة لجيله. وكطالب يافع فإن أحمد الطيب كان معجبا جدا بـ د.هـ. لورنس وفكرة «الحب الحر»، ومن المحتمل أنه عند ذهابه الى إنجلترا كان يضع في ذهنه ونصب عينيه إمكانية إقامة علاقات رومانسية مع الفتيات الإنجليزيات. ولكن أول رحلة له للمملكة المتحدة كانت عام 1945-46 وهي فترة قصيرة، ولكن زيارته الثانية عام 1951-1954 أنجز فيها درجة الدكتوراه في الأدب العربي وتزوج من سيدة بريطانية. وقد فشل هذا الزواج والتقي أحمد بزوجة سودانية لطيفة والتي لحد ما تشابه حسنة- ولكن أحمد الطيب لم يستقر في زواجه، كما هو متوقع، وانتهت حياته في السودان فجأة وبطريقة غامضة ومأساوية. وهو بكل تأكيد معروف تماما الى الطيب صالح، وكان يعيش في لندن عندما ذهب إليها الكاتب لأول مرة.
وعامل آخر يجب أن يذكر في الربط بين الدكتور أحمد الطيب ومصطفى سعيد، هو أن أحمد الطيب كانت له علاقة وثيقة جدا بصحافي لامع شاب وهو بشير محمد سعيد، جاء من منطقة أو حياة قروية تشابه الى حد بعيد بيئة الراوي في «موسم الهجرة الى الشمال».
وإذا عدنا لشخصية الدون جوان عند مصطفى سعيد، فان الطيب صالح لم تكن لديه مبررات عظيمة أو مقنعه لإلقاء نفسه على أجساد النساء الإنجليزيات كانتقام من الإمبريالية لوطنه. أولا، ولنقل بأمانة أن الإمبريالية المذكورة في الرواية ليست بهذا السوء، فإذا كان البريطانيون قد احتلوا السودان وإذا ما كانت لديهم مغامرات في أجزاء من هذا البلد، فذلك لأن التركيب الاجتماعي في تلك المناطق يسمح بإقامة مثل هذه العلاقات بل وحتى يشجعها، ولكن الاستعماريين البريطانيين لم يؤذوا النساء في شمال السودان الإسلامي، لذا فإنه ليس هناك تبرير منطقي لهذا الإنتقام. وترينا الرواية ان الفتيات الإنجليزيات كن ينظرن الى الطلاب الأفارقة كظاهرة مثيرة جديدة تسبح في أفق حياتهن الجنسية والإجتماعية. وفي رأيي أن الكاتب النيجيري شينوا أكليشي تعامل مع هذا الوضع في روايتهNo longer at ease وبطلها «أوبي» بطريقة أكثر واقعية وقابلية للتصديق من رواية مصطفى سعيد، الذي تعامل مع الوضع العام كله وكأنه حقيقة إجتماعية في ذلك الزمان. ولذا علينا هنا توضيح الأمر. ففكرة أن إعجاب النساء البيض بالرجال الأفارقة تتبع لأسطورة الرجل الأفريقي القوي جنسيا، هذه الفكرة موجودة لدى العرب أنفسهم، ومؤكدة في بداية رواية ألف ليلة وليلة فشهرزاد مهددة بالموت من زوجها الملك شهريار الذي خانته زوجته الأولى مع عبد زنجي.
كما هناك توضيح آخر يجب أن يوضع في الإعتبار، أن ذلك الجيل من الفتيات والنساء البريطانيات اللواتي تعرّفن على الطلاب الأفارقة في بلادهن في تلك الفترة هن بنات لأمهات حاربن طويلا لأجل المساواة مع الرجل وتخلصن مما يسمى بـ«عقدة أو أسطورة الرجل القوي». ولكن بلا وعي منهن فإن هؤلاء الفتيات كن يبحثن عن الذكر «الجنتلمان»- أو الحمش باللهجة المصرية، وهو الرجل الذي يوافق أدبياتهن وما قرأنه في «روايات جين آير» و«مرتفعات ويزرنج» ونموذج الرجل الغريب الأسود، وهذا ما جعلهن يتوقعن أن يجدنها عند الرجال الأفارقة الذين يبدون واثقين من أنفسهم وقوتهم وشجاعتهم وحمايتهم للمرأة وقناعتهم الثابتة بأنها المخلوق الضعيف الذي يحتاج الى الحماية! وهذا ما فشل الطيب صالح في تصويره. كما أن الفتيات البريطانيات اللواتي أقمن علاقات مع الطلاب الأفارقة كن يعملن على مساعدة هؤلاء الطلاب في بحوثهم الجامعية وكتابتها باللغة الإنجليزية الرصينة. لذا فليس الشكل الخارجي الجذاب لمصطفى سعيد هو الذي قاد الفتيات الإنجليزيات لأن يقعن في غرامه من أول وهلة!
ولحسن الحظ أنه لم تكن هناك قضية جنائية لرجل سوداني قتل فيها سيدة بريطانية أو عشيقة، ولكن كانت هناك قصة مأساوية حدثت في الخمسينات تناقلتها الصحف بتغطية واسعة، كانت القصة بين فتاة بريطانية تدعى ناوومي بيدوك وفتاها السوداني عبدالرحمن آدم، كان الإثنان يدرسان بجامعة كمبريدج ونشأت بينهما علاقة عاطفية. وقام والد الفتى بزيارة مفاجئة الى إنجلترا وعارض هذه العلاقة والزواج المخطط له بين الشابين، مما أعقبه انتحار الفتى بالغاز، ومن ثم انتحار الفتاة ناوومي بعده بأيام وبنفس الوسيلة. وكان والدها العطوف المتسامح بروفسور دان بيدو قد ألقى كلمة حزينة في التحقيق، تعاطف فيها مع قصة حب ابنته وأنه كان يتمنى لها زواجا سعيدا. وهو خطاب يشبه في عاطفيته الذي ألقاه والد الفتاة التي قتلها مصطفى سعيد في روايته للمحكمة.
بل حتى مشهد المحاكمة نفسه نستطيع ان نجد له من مقابل، فقد حدثت في العام 1947 قضية مشهورة جدا حيث قام حارس مطعم سوداني يدعى محمد عباس ألقي عليه القبض لإطلاقه النار على رجل جامايكي، وقد حكم عليه بالقتل الخطأ. وهذه القضية أثارت حساسية لدى المجتمع السوداني بلندن حيث أن كل السودانيين كانوا معتادين الذهاب الى ذلك المطعم في إيست إند ليتناولوا فيه الأطباق السودانية المحببة. وهذه الحادثة كان قد سجلها عبدالله الطيب في صحيفة «الأيام» التي تصدر في الخرطوم عام 1954.
وفي الحقيقة كانت براعة من الطيب صالح أن يقوم بخلط كل تلك الشخصيات والأحداث وإخراج عمل فني رائع منها. أما أكثر الجوانب المثيرة، والمحيطة بمصطفى سعيد فهي عودته لبلده كمواطن غير سعيد، وظاهرة عدم الرضا، وعدم التوافق مع المجتمع الأصل، كان قد تناولها عدد من الكتاب الأفارقة. وهي مشاعر يمكن الإحساس بها في الروايات No Longer at Ease و The Beautiful one is not yet born و Morning yet in Creation و Not yet Uhuru. والقرية في الرواية شبيهة بقرية الطيب صالح التي قمت بزيارتها بمنطقة الشمالية، وهنا نجد السيرة الذاتية بالتأكيد قد دخلت في نسيج الرواية وتلاقي الأجيال هو حقيقي في القرى، إلا أن التعليقات التي قالتها المرأة العجوز في مجتمع محافظ كمجتمعات القرى يجعل المرء يتساءل من أين أتى الطيب صالح بهذه المرأة؟ وقصة حسنة وزواجها الثاني مناف للواقع حيث أن التقاليد القروية تمنح الأرامل الحرية في اختيار الزوج على عكس العذراوات.
وفي القرى حيث أن أي شخص له الحرية في التدخل في حياة الشخص الآخر وشؤونه وحيث الناس دائما في حالة إجتماع مع بعضهم البعض. ويمكننا تخيل مدى الفضول في قرية نائية تجاه كل جديد وافد. فمن الطبيعي أن شخصا مثقفا عائدا من أوروبا يريد أن تكون له مملكته الخاصة. وهذه الغرفة الخاصة بمصطفى سعيد شبيهة بغرفة كانت في حي العرب بأم درمان، وصاحبها هو المرحوم محمد صالح الشنقيطي. وهو شخصية سودانية لامعة ومن النخب المثقفة، وهو أيضا أول قاض وبرلماني ضليع تلقى تعليمه ببيروت، وقد جاء ذكره وذكر غرفته في رواية Black Vanguard للكاتب السوري إدوارد عطية التي صدرت في الأربعينات، والذي كان يعمل في مخابرات الجيش البريطاني في السودان. وبالطبع كانت هناك الزيارات العديدة الى منزل محمد صالح الشنقيطي بعد تناول الشاي وبعدها بالتأكيد يذهبون الى الغرفة المهيأة بالأثاث في «الديوان»-الاسم القديم للصالون، المحاط بالزهور. وهي غرفة تبدو عادية من الخارج يهتم بها الشنقيطي يغلقها ويفتحها بنفسه، والكتب بها مرصوصة من الأرض الى السقف ومفروشة بالسجاجيد الفارسية الثمينة والتحف الرومانية. وهذه المكتبة الخاصة تشابه بصورة دقيقة غرفة مصطفى سعيد حيث يسمح للراوي بإلقاء نظرة على الغرفة، وتم إهداء محتويات المكتبة الى جامعة الخرطوم في الذكرى السنوية لرحيله.
وبذا نكون قد حققنا تركيبة الشخصية المعقدة لمصطفى سعيد، في هذه الرواية الشهيرة «موسم الهجرة الى الشمال» ليس استناداً فقط إلى وثائق قرأناها، وإنما إلى حقبة كاملة سنحت الفرصة ان أكون شاهدة على أحداثها.
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=19&iss...10361&article=414533
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح قال ليها (هذا محض خيال) .. وجريزلدا الطيب لسَه مصرَة على كلامها .. من هو مصطفى س (Re: bayan)
|
د. بيان
Quote: شخصية مصطفى سعيد شخصية متخيلة.. |
وجاء على لسان الطيب نفسه:
Quote: هناك من ربط بيني وبين شخصية مصطفى سعيد في موسم الهجرة انا مصطفى سعيد ولست مصطفى سعيد. انا هو لأنه نبع من اوهامي وتخيلاتي ولكني انا لست هو وهو لا وجود له وثنى ذلك اذا افترضنا وجوده فهو مختلف عني ان العالم الذي اصوغه ليس متجرداً وانا مأخوذ به واسعى فيه الى موضوعية المؤرخ الى حد اني احس بقربي من المؤرخين من علماء الاثار وابحث في الكومة عن البقايا والشظايا لكنني مهما حاولت التجود فإنني سأظل ذاتياً في التعبير عن افكاري ووجهة نظري في العالم في اوقات معينة وبالتالي ما اكتبه يصبح شخصياً اخاطب من خلاله العقل العربي بصيغة اخرى غير صيغة المؤرخ واقول ذلك من دون ادعاء اكتب لاشترك في الحوار الحوار الذي يدور الآن الذي دار من قبل النصر الاساسي في الادب هو حوار الكاتب مع ذاته ومع من حوله ومع من سبقه والكاتب ليس معلقاً في الهواء انه حوار المتعة الذي اجده في الكتابة والذي يوجد بكثرة في طيات روايتي موسم الهجرة.
|
http://www.asmarna.org/al_moltqa/showthread.php?p=63037&posted=1
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح قال ليها (هذا محض خيال) .. وجريزلدا الطيب لسَه مصرَة على كلامها .. من هو مصطفى س (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
اسـتندت جريزلـدا في منشـورها هـذا علي معـرفة الاديب الطيب صالح- معرفة شخصـية- باعتبار انـه من ابناء جيلها( الذي انطفأ عنـه البريق)، وهـذا اسـتناد غير منهجي للعمـل في تعقيدات النقد الادبي مع العلم انه ربما لايجافي الحقائق في كثير من المواضـع ولكن لا يمكن ان يؤخـذ به كمسـلم...الطيب صـالح في لقاءات كثيرة اجريت معـه ابان بان شخصيـة مصطفى سعـيد كونها خياله المجـرد ككاتب ولا تمت لشـخـص او مجموعـة شخـوص اختصرها في تجربة بطل رواية موسـم الهجرة للشمال...حتى ولو سلمنا بان ما استندت اليه جريزلـدا الطيب فيه شـيئ من الصحـة, فلماذا لم تربط شخصية الطيب صالح نفسـه كاحـد مكونات شخصية مصطفى سـعيد بالاضافة للشخصيات الثلاثة التي ذكـرتها باعتبار ان الطيب صالح نفسـه يحمل بعض من ملامح مصفي سعيد (جفرافية المنطقةالمهاجر منها والمهاجر اليها-الهجرة الي الغرب وتحديدا لندن- التميز- ....الخ).
شكرا اخي حيدر لفتح هذه النافذة التي سيكون لي فيها عودة باذن الله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح قال ليها (هذا محض خيال) .. وجريزلدا الطيب لسَه مصرَة على كلامها .. من هو مصطفى س (Re: الخير محمد عوض)
|
Quote: جفرافية المنطقةالمهاجر منها والمهاجر اليها-الهجرة الي الغرب وتحديدا لندن- التميز- ....الخ). |
اذكر في نقاش مع عدد من الناس عن الطيب صالح قال احدهم ان شخصية الراوي هي شخصية الطيب صالح.. الغربية ان السودانيين اكثر الناس ميلا لتحليل القصص واسقاطها ذاتيا على الكاتب... اذكر مرة كنا نتحدث عن بشرى الفاضل فاخبرني احدهم ان البنت التى طارت عصافيرها في قصة بشرى هي فلانة.. وانا اعرف فلانة وهي صديقتي وهي بالجد طارت عصافيرها وسالت بشرى عن هذا الامر ودهش جدا وضحك كثيرا ولم يقل لا او نعم.. اتمنى لو مر من هنا يتحدث عن مسالة اسقاط شخصيات الكاتب على الشخوص من حوله.. قد يكون ذلك في الشعر ولكن في الرواية دي تجي كيف؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح قال ليها (هذا محض خيال) .. وجريزلدا الطيب لسَه مصرَة على كلامها .. من هو مصطفى س (Re: الخير محمد عوض)
|
الاخ الخير
Quote: وهـذا اسـتناد غير منهجي للعمـل في تعقيدات النقد الادبي مع العلم انه ربما لايجافي الحقائق في كثير من المواضـع ولكن لا يمكن ان يؤخـذ به كمسـلم... |
لعلي اجد في حديث الدكتور عبد الله ابراهيم ما يلامس رأيك أعلاه:
Quote: أنا أقيم وجهة نظري في النقد علي فكرة التمثيل السردي، أي أن الآداب السردية تقوم بعمليات تمثيل للمرجعيات الواقعية والتاريخية، ومن الطبيعي أن الأدب والرواية بوصفهما وسائل تمثيل، يُعالجان هذه الظواهر المتوترة في مجتمعنا بما فيها ظاهرة المركزيات. من هذا المنطلق أجد أن فكرة التمثيل السردي تمنحني قدرة علي الربط بين النصوص السردية من جهة وبين مرجعياتها في الحياة الواقعية، ذلك أن الأدب لا يُعد جملة من التخيلات الانشائية التي تنقطع عن مرجعياتها المتعينة |
http://alasfar-mohammad.maktoobblog.com/?post=199284
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح قال ليها (هذا محض خيال) .. وجريزلدا الطيب لسَه مصرَة على كلامها .. من هو مصطفى س (Re: الفاتح ميرغني)
|
الاستاذ حيدر تحية واحترام نصعب جداً وتربك جداً هذه الرواية وهذه الشخصيةوقد تكون هناك إ سقاطات من شخصية روائية اخرى تأثر بها الطيب صالح في اطلاعه وهو معروف عنه انه يحب الاطلاع أكثر من الكتابة وانا الان اقوم بمحاولة لتقديم عرض متكامل لهذه الشخصية والتعمق فيها وكل ما اركز على مقطع في الرواية احاول ان اصل به الى مدخل محدد اجد اني على ان ابحث في مدخل جديد ومتعدد ايضاً و استاذنا الطيب ايضاً يهرب دائماً من مصطفى السعيد اذا كان ذلك على ارض الواقع من كثافة الاسئلة التي يصعب الاجابة عليه من قبله للصحفين وحتى في سياق كتابة الرواية نفسها كراوي تجده في كل مرة يحاول أن ينهىء علاقتة بهذه الشخصية ولكن احداث كثيرة تعيد مصطفى السعيد الى السيطرة على الراوي مرة اخرى وهي علاقة في بناء خط الرواية العام
ماذكرته السيدة الفاضلة جريزلدا لا يمكن أن تبني عليه رواية
عموما اتمنى أن انجز ذلك قريباً وقبله اتمنى ان تجمعني الظروف مرة اخرى بأديبنا الطيب صالح حتى اتمكن من تجويد ما سوف اقدمه حول مصطفى السعيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب صالح قال ليها (هذا محض خيال) .. وجريزلدا الطيب لسَه مصرَة على كلامها .. من هو مصطفى س (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
" هل تسببت في انتحار آن همند ؟" " لا أدري " " و شيلا غرينود " " لا أدري " " و إيزابيل سيمور ؟" " لا أدري " " هل قتلت جين مورس؟ " " نعم " " قتلتها عمداً " " نعـم"
كانت صورته كأنما يصلني من عالم آخر . و مضى الرجل الوسيم يرسم صورة مريعة لرجل ذئب , تسبب في انتحار فتاتين , و قتل زوجته , رجل أناني , انصبت حياته كلها على طلب اللذة . و مرة خطر لي في غيبوبتي , و أنا جالس هناك أستمع إلى أستاذي , بروفيسور ماكسول فستر كين , يحاول أن يخلصني من المشنقة , أن أقف و أصرخ في المحكمة : " هذا المصطفى سعيد لا وجود له. إنه وهم , أكذوبة . و إنني أطلب منكم أن تحكموا بقتل الأكذوبة
تقول حريزلدا الطيب:
Quote: ولحسن الحظ أنه لم تكن هناك قضية جنائية لرجل سوداني قتل فيها سيدة بريطانية أو عشيقة، ولكن كانت هناك قصة مأساوية حدثت في الخمسينات تناقلتها الصحف بتغطية واسعة، كانت القصة بين فتاة بريطانية تدعى ناوومي بيدوك وفتاها السوداني عبدالرحمن آدم، كان الإثنان يدرسان بجامعة كمبريدج ونشأت بينهما علاقة عاطفية. وقام والد الفتى بزيارة مفاجئة الى إنجلترا وعارض هذه العلاقة والزواج المخطط له بين الشابين، مما أعقبه انتحار الفتى بالغاز، ومن ثم انتحار الفتاة ناوومي بعده بأيام وبنفس الوسيلة. وكان والدها العطوف المتسامح بروفسور دان بيدو قد ألقى كلمة حزينة في التحقيق، تعاطف فيها مع قصة حب ابنته وأنه كان يتمنى لها زواجا سعيدا. وهو خطاب يشبه في عاطفيته الذي ألقاه والد الفتاة التي قتلها مصطفى سعيد في روايته للمحكمة.
بل حتى مشهد المحاكمة نفسه نستطيع ان نجد له من مقابل، فقد حدثت في العام 1947 قضية مشهورة جدا حيث قام حارس مطعم سوداني يدعى محمد عباس ألقي عليه القبض لإطلاقه النار على رجل جامايكي، وقد حكم عليه بالقتل الخطأ. وهذه القضية أثارت حساسية لدى المجتمع السوداني بلندن حيث أن كل السودانيين كانوا معتادين الذهاب الى ذلك المطعم في إيست إند ليتناولوا فيه الأطباق السودانية المحببة. وهذه الحادثة كان قد سجلها عبدالله الطيب في صحيفة «الأيام» التي تصدر في الخرطوم عام 1954. |
وجاء على لسان الطيب صالح في حوار اجراه معه عادل يازجي عام 1987 ما يلي:
|
|
|
Re: الطيب صالح قال ليها (هذا محض خيال) .. وجريزلدا الطيب لسَه مصرَة على كلامها .. من هو مصطفى س (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الأخ حيدر .. لك معزتي .. كأنك اوقفتني علي الشط ونزلت تبلل جسدك وتعرض مهاراتك في السباحة .. لم احتمل المقاومة .. مددت يدي أتلمس صفحة الماء الزلال الذي دفقته علي الشاشة البلورية.. فأحسسته يسرى بين أوصالي ويتخلل مسامات الوجدان .. سوف أتوكل علي الحي الذي لا يموت ، وأرمى بنفسي .. فإن أدركني اللج فلا تبخل علي بيدك .. النقد .. ونقد النقد .. مدارس تستهويني فأراقصها بلا ساق .. فأعزر عثرتي وتذكر بأني ما زلت هاو .. عرضتم منظور السيدة الفضلي جريزلدا عند تناولها شخصية مصطفي سعيد في رواية الأديب العلم الطيب صالح .. وفي مداخلة من الدكتورة بيان قالت : ( الغريبة أن السودانيين اكثر الناس ميلا لتحليل القصص وإسقاطها ذاتيا علي الكاتب )
لا اود التذكير بأن منهح الإسقاط تتبعه بعض مدارس النقد .. غير أن الأهم أن السيدة الفضلي حرم العلامة المرحوم عبد الله الطيب ، قدمت بهذه الدراسة أنموزجا عمليا يضفي الصدقية علي رؤية أتباع منهج الإسقاط .. فمن خلال شخصية مصطفي سعيد عبر الأديب العلم عن كثير يلامس إهتمامات السيدة الفضلي , مما أضفى علي الدراسة قدرا من التحليل يشابه الي حد كبير منهج المرافعات الدفوعية .. لكم من الطيبات أطيبها .
| |
|
|
|
|
|
|
| |