دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
هذا هو الغرض الأساسي (Re: Raja)
|
الأخت رجاء تحياتي وانت تواصلين رسالتك التي عودتينا دوماعليها,قي هموم الوطن التي نرجو له الخروج من وهدته التي رمانا فيها البشير وعصابته المجرمة الذين سطوا علي الحكم بليل.
الأخ عادل تحياتي السؤال للاستفهام هذا هو الغرض الأساسي ولكن قد يخرج لمرامي أخري لا تغيب عن فطنة القاريء - كما قرأنا في البلاغة العربية قسم البيان - ومشكورة الأخت رجاء علي اجابتها استفهامك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: ود محجوب)
|
العزيزة استاذة رجاء تحياتي استميحك عذرا باقتحام بوستك بادراج كلمة السيد الصادق المهدي للمؤتمر
بسم الله الرحمن الرحيم خطاب السيد الصادق المهدي- رئيس حزب الأمة القومي في مؤتمر مرجعيات الحزب الاتحادي الديمقراطي القاهرة 4 مايو 2004م أخي السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي أخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي الحضور مع حفظ الألقاب والمقامات يطيب لي أن أشارك في افتتاح مؤتمر مرجعيات الحزب الاتحادي الديمقراطي ومضة من قبس الديمقراطية الراجحة ومحطة في طريق العودة إليها.. عودة دفع أهلنا في سبيلها ثمنا غاليا من الدماء والدموع فعانوا ما عانوا داخل الوطن ومشردين خارجه فما لانوا وما استكانوا حتى لاحت بوادر الصبح .. أليس الصبح بقريب؟.. وها هي القوى السياسية والنقابية تكفكف دموعها وتضمد جراحها استعدادا للسلام العادل والتحول الديمقراطي الحقيقي. لا تحسب النكبات منغصة قد يستجاد السيف بالفلل إنني إذ أهنئ الأخوة والأخوات الزملاء في الاتحادي الديمقراطي قيادة وقاعدة بهذا المؤتمر الذي أرجو أن يحقق مقاصده كاملة، اعتبرها مناسبة لوقفة صدق مع الذات السياسية في بلادنا أساهم معكم في عتباتها بسبع نقاط: أولها: كانت تيارات الصفوة في البلدان العربية والإفريقية والإسلامية مهتمة بقضايا التنمية، أو العدالة، أو الحداثة، أو الأسلمة، أو الوحدة القومية؛ غافلة عن قضايا الحرية والديمقراطية. لكن تيارات الصفوة، وشعوب المنطقة، أدركت عبر التجارب المرة أن الحكم الراشد شرط لا غنى عنه لكل تلك المقاصد. وجاءت تقارير التنمية البشرية الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تعبر عن هذه الحقيقة لا سيما تقريرها عن التنمية البشرية في العالم العربي لعامي 2002م و2003م. والحكم الراشد بناء يقوم على المشاركة، والمساءلة والشفافية، وسيادة حكم القانون.. أي المبادئ المكونة للديمقراطية. ولا سبيل لممارسة ديمقراطية سوية إلا عبر منظمات مجتمع مدني قوية هي الأحزاب، والنقابات، وأخواتها من منظمات المجتمع المدني. ثانيها: التجربة السودانية تجربة مميزة. وبينما الأديان العالمية انتشرت في الدنيا بأشكال فيها فرض من سلطة أو صاحبها غزو، فإن المسيحية انتشرت في السودان الشمالي طوعا فتحولت الممالك النوبية من دينها السابق للمسيحية طوعا، ولاحقا تحول الناس للإسلام أيضا سلميا. فأسلم من أسلم من تحت إلى فوق في حركة قامت الطرق الصوفية فيها بدور مفتاحي. ولدى السلطنات التاريخية –في العهد الوسيط- التي حكمت غالب إقليم السودان: الفونج، والفور، والكنوز، والمسبعات، وتقلي؛ كان لزعماء الكيانات المدنية من طرق صوفية وقبائل دور المؤيد للسلطة الناصح لها، أو المعارض للسلطة الناقد لها. هذه اللحمة السودانية المدنية استمرت حتى أثناء حكم الاستعمار. وفي أواخر الثلاثينات من القرن العشرين نشأ مؤتمر الخريجين العام الذي وحد إرادة الخريجين وحدد أهداف البلاد الوطنية في مذكرته الشهيرة في عام 1942م. ومع تطور البلاد السياسي نشأت الأحزاب السياسية تمثل تحالفا بين فصائل من الخريجين، وكيانات الولاء الديني، والولاء القبلي. ولدى معركة المصير الوطني، تحلق أهل السودان حول حركة استقلالية، وحركة اتحادية. ومع أنهما كانتا متنافستين فإنهما قامتا بدور تكاملي اعترف به الإمام عبد الرحمن في مذكراته إذ قال: "إن وجود الحركة الاستقلالية داخل مؤسسات التطور الدستوري استفاد من الرفض الاتحادي خارجها للمطالبة بخطوات أوسع نحو الحكم الذاتي". ثم جاءت الثورة المصرية في عام 1952م واعترفت بتقرير المصير لأهل السودان فأدى ذلك في نهاية المطاف إلى إجماع أهل السودان على الاستقلال. الأحزاب السياسية السودانية كانت إنجازا سودانيا عبقريا حقق الآتي: • تحالفا مجديا بين قوى الخريجين الحديثة، وقوى الولاءات الموروثة. • استقلالا كامل السيادة بالقياس لما تحقق في البلدان العربية والإفريقية الأخرى. • نظاما ديمقراطيا كامل الدسم بالقياس لنظم الحكم في البلدان المماثلة. • احتراما كاملا لحقوق الإنسان ولحرياته، ولاستقلال القضاء، ولحيدة الخدمة المدنية، ولقومية القوات المسلحة. • تجذرا مجتمعيا الدليل عليه أنه مع تشابه تجربة السودان وباكستان ونيجريا من حيث التأرجح بين نظام تعددي ديمقراطي يعقبه نظام أحادي أوتقراطي، فإنه كلما عادت التعددية في نيجريا وباكستان عادت بأحزاب جديدة تماما.. أما في السودان فمهما طال عمر الأوتقراطية وعملها في محاولة استئصال الأحزاب السياسية فإن أربعة منها على الأقل غالبت الإبادة: الأمة- الاتحادي- الإسلامي مع اختلاف المسميات- والشيوعي. • أواني للمشاركة في الشئون العامة أكبر من القبلية والطائفية الدينية واستطاعت بذلك أن تساعد في ترسيخ الوحدة الوطنية. الأحزاب الرئيسية السودانية متجذرة في الواقع الاجتماعي السوداني وكذلك الحركة النقابية التي مهما سلطت عليها سياسات الإبادة فإنها حافظت على وعي نقابي متجذر قابل للانبعاث مع أول فرصة متاحة. ثالثها: كل النظم الأحادية التي حكمت السودان ابتداء من نظام الحاكم العام، ومرورا بخلفائه على الأحادية، شنت حربا خفية أو علنية على الأحزاب السياسية، وعلى النقابات الحرة واعتبرتها قنوات أنشطة هدامة. هذا الموقف الواحد تتخذه الأحادية زهدا في الرأي الآخر وإسكاتا للصوت الشعبي وأدواته السياسية والنقابية والمدنية. إن هذه التجربة لا سيما في ظل النظام الحالي أثبتت أن إدخال الولاءات الدينية والقبلية في بيت الطاعة القسرية، وإلغاء الأحزاب السياسية، واختراقها بعد الاعتراف بها في محاولة لتدجينها.. هذه السياسات لم تؤد إلى مرحلة سياسية أعلى بل إلى تراجع في الجسم السياسي السوداني، وانقسام داخل المجتمع مشهود بين الأجيال المختلفة، وبين القطاع التقليدي والحديث بشكل أعمق، وبين الأحزاب وفي داخلها كان أعلاه دويا الانقسام داخل حزب "الإنقاذ" نفسها، ثم استعداد كثير من مكونات الجسم السياسي للانخراط في روابط إثنية، وقبلية، وأساليب عنيفة، واستنجاد بالمظلات الخارجية. لقد صار الجسم السياسي السوداني الآن موبوء بهذه الفيروسات فإن لم تعالجها خطة سياسية واعية وتتمدد في الفضاء السياسي والمدني تنظيمات سياسية واسعة، ومنظمات مدنية راشدة، فإنها سوف تدفع الوطن نحو البرندة –من بورندي- والصوملة- من الصومال. كان لنظام الإنقاذ نصيب الأسد في إحداث هذا التدهور. ولكنه امتاز على سابقاته بأنه وهو ما زال في السلطة راجع نفسه فانفتح الطريق لمراجعات، إذا اتصلت نحو نهاياتها المنطقية فإنها توجب التزاما حقيقيا بالتعددية وتخليا مقنعا عن الأحادية. تخليا يبطل سياسات الاختراق، وفرّق تسد، نحو الآخرين؛ كما يبطل سياسات دولة الحزب التي تخص حزبها بالتمكين، والتمويل، وأدوات التفعيل. رابعها: استحقاقات التحول الديمقراطي المزمع تفرض واجبات محددة على كافة القوى السياسية وأهمها: - تخلي نظام الإنقاذ عن الامتيازات الشمولية في علاقات المؤتمر الوطني بالدولة، وتخلي المؤتمر الوطني عن الوصاية على النقابات وتشريع قوانين أحزاب ونقابات جديدة يتفق عليها قوميا. - تلتزم الحركة الشعبية بتجاوز المرحلة الثورية الاستثنائية والتحول لحزب ديمقراطي قومي مفتوح وكافل للتنافس الحر مع الآخرين في الجنوب والشمال على السواء. - تلتزم الأحزاب السياسية الأخرى لا سيما الأمة والاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الشعبي والشيوعي مهما استقرت عليه التسمية، ويوساب، والمنبر الديمقراطي الجنوبي، وسائر الأحزاب ذات الجدوى الشعبية بنبذ العنف، ونبذ الانتقام - على غرار أطروحة الحقيقة والمصالحة التي نفذت في مناطق عديدة من العالم في ظروف مماثلة- والتوجه نحو العمل الداخلي، وتحقيق ديمقراطية ومؤسسية وقومية تكويناتها السياسية. - وتلتزم الحركة النقابية السودانية بالاتفاق على قانون جديد يكفل لها الاستقلال الذاتي والتكوين الديمقراطي. • وتلتزم الدولة ضمن برنامج التحول الديمقراطي بدعم الأحزاب السياسية، والتكوينات النقابية، في عهدها الجديد. هذا برنامج صحوة مدنية. خامسها: السودان اليوم على أعتاب مرحلة تكوينية تتطلب تعاهدا قوميا على خمس ملفات هي: • ملف الصحوة المدنية المفصل أعلاه. • ملف السلام العادل ويوجب تأييد التفاوض الثنائي الجاري بين الحكومة والحركة الشعبية بواسطة الإيقاد وشركائها. والتطلع لعقدهما اتفاقا مبدئيا ثنائيا يحقق سلاما عادلا وتحولا ديمقراطيا حقيقيا. على أن يعرض هذا الاتفاق الثنائي المبدئي على مجلس قومي ممثل للقوى السياسية والمدنية صلاحياته: تحويل الاتفاق من ثنائي إلى قومي عن طريق التصديق على الاتفاق بشروطه، والتحكيم إن لزم. على أن يكون لجيران السودان في القرن الأفريقي والشمال الأفريقي، ونيجريا وجنوب أفريقيا والسعودية، ودول شركاء الإيقاد، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية، والأمم المتحدة حضور كمراقبين. • ملف دارفور: عقد ملتقى جامع يمثل القوى السياسية، والحركة الشعبية والحزبين المسلحين، وزعماء العشائر، والانتلجينتسيا في الداخل والخارج من أبناء الإقليم، ملتقى مفوض لبحث وإقرار أجندة سداسية: سياسية، تنموية، خدمية، إدارية، أمنية، وقبلية. ملتقى يحضره كمراقبين جيراننا في الحدود الغربية ومصر. • ضبط المساهمات الدولية على أساس: أ. الترحيب بكافة المساهمات الدولية في إجراءات بناء الثقة أي: وقف إطلاق النار، وتنظيم الإغاثات الإنسانية، وحماية المدنيين، وتجريد القوات غير النظامية من السلاح. ب. تنظيم المساهمات الدولية في إزالة آثار الحرب، والتأهيل، والتنمية، ومراقبة الانتخابات. • ملف العلاقات الخارجية كله لا سيما العلاقات السودانية المصرية. وفي هذا الصدد أذكر الحقائق الآتية: أ- حكمت وادي النيل وليبيا في التاريخ القديم دولة واحدة كان فراعنتها من مصر، ومن السودان، ومن ليبيا. ب- موقع مصر الاستراتيجي عرضها لغزوات مستمرة تداولها الآشوريون، والفرس، واليونانيون، والرومان وهلم جرا. لكن موقع السودان مكنه من مقاومتهم. ج- الدولة العثمانية استولت على مصر والسودان وكانت غريبة عليهما لذلك عندما قامت الثورة المهدية في السودان تجاوب صوت الشعب في مصر سواء عبر عنه التيار الإسلامي أي الشيخان جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده أو التيار الوطني العرابي كما عبر عنه الشيخ أحمد العوام. د- الحركة الاستقلالية لم ترفض العلاقة مع مصر إنكارا للمصير المشترك ولكن رفضا لدعوى السيادة تنافسا مع بريطانيا على علاقة ذهبت مع القرن التاسع عشر. ه- الحركة الاتحادية لم تتجه نحو الاستقلال الكامل رفضا للعلاقة مع مصر تخليا من منطلقاتها، ولكن رفضا لهيمنة إدارة غير منتخبة على إدارة منتخبة. و- قوى الانتفاضة بعد رجب/ أبريل 1985م لم ترفض التكامل مع مصر إنكارا لمبادئه بل لتوظيف النظام الأوتقراطي له. والآن أقول إن القوى السياسية السودانية غالبا تتطلع لعلاقة مصيرية سودانية مصرية بلا سقف على أن تأتي تلبية لإرادة شعبية حرة. سادسها: حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي تزاملا في الماضي لتحقيق: استقلال السودان، السلام، الديمقراطية. وبلادنا الآن في مفرق طريق يمكن أن يهوي بها نحو التمزق أو التدويل ويمكن لحزبينا أن يقوما بدور تاريخي في: • إقناع طرفي التفاوض في اتفاقية السلام بضرورة تطويرها لتصبح قومية ولدفع الاستحقاقات المطلوبة. • إقناع الوسطاء الإقليميين والدوليين بعدم جدوى الاتفاق الثنائي وحده وضرورة القومي. • إقناع النظام والمقاومة المسلحة في دارفور بجدوى وجدية الملتقى القومي. • الدعوة الواضحة للفهم الإسلامي الصحوي الذي يقوم على الحقائق الآتية: - الإسلام وهو هداية شاملة للحياة الخاصة والعامة يميز ما بين المسجد، والدولة، والمجتمع، والأسرة. فالمسجد يخص المسلمين دينا. أما الدولة، والأسرة، والمجتمع، فتحتمل وجود أديان أخرى. هذا يعطيها طابعا مدنيا بمعنى إلزامها بتنظيم علاقات وحقوق لآخرين على ملة أخرى. إنه يقر عقيدة المسلم ويعترف بعقائد الآخرين وينظمها. - نصوص الوحي في الكتاب والسنة كانت أساساً لاستنباطات السلف بموجب منطق القياس والإجماع ولكن هنالك منطق يوجب اعتبار المقاصد، والحكمة، والسياسة الشرعية، ومراعاة ظروف الزمان والمكان في المعاملات. هذه كلها توجب الآن الاعتماد على مبادئ التسامح والتعايش الذي يوجب كفالة حقوق المواطنة المتساوية والالتزام باستحقاقات هذه الحقوق. التسامح الإسلامي بكل معاني العبارة أصل في الدين وهو كذلك يحقق مصلحة للمسلمين في السودان وفي العالم. إن علينا نبذ الاجتهادات الإسلامية المنكفئة التي ربطت دون وجه حق بين الإسلام والتعصب، والإسلام والاستبداد، والإسلام والإرهاب وهلم جرا. • وعلينا أن نقوم بتعبئة شعبية، وإعلامية، ودبلوماسية لدعم هذه السياسات. سابعها: التحدي أمامنا كبير فبالإضافة للتحديات الداخلية نواجه العولمة التي تمثل مرحلة تطور إنساني هائل في مجالاتها ولكن تصحبها سلبيات تتطلب وعياً واستعدادا للانتفاع بإيجابياتها واحتواء سلبياتها. فاقد الشيء لا يعطيه. ولكي يحظى تصدينا للمهام الجسام المفصلة هنا بتأييد شعبي عريض، وبتأييد دولي واسع، فإن علينا أن نكذب اتهامات الشموليين بيانا بالعمل فنحقق تكوينات سياسية صادقة الديمقراطية، مجدية المؤسسية، قادرة على تحقيق المشاركة القاعدية، والمشاركة النسوية، والمشاركة الشبابية، والمشاركة النقابية، تحقق المشاركة، والمساءلة والشفافية بداخلها. لقد تلقت أحزابنا ضربات موجعة بعمل منهجي ولكن عودها ما زال سليما: كم هز دوحك من قزم يطاوله فلم ينله ولم تقصر ولم يطل!! مناهج النظام في اختراق الأحزاب الشعبية ومحاولة تشتيتها أسفرت عن محاولات للاختراق كان لنا في حزب الأمة كما كان لكم منها نصيب.. هذه المحاولات أسفرت عن نقيض ما هدفت إليه، فبعد أن خضنا تجربة شاقة في السنوات الثلاث الماضية، انقلب السحر على الساحر إذ نفخت في أوصال حزبنا روحا من التحدي والتماسك والتلاحم، واستطاع الحزب بمقدرات مالية ذاتية ورغم أن النظام لم يوف بوعده في إعادة ممتلكاتنا المصادرة فأعاد منها نذرا يسيرا، استطعنا أن نعقد مؤتمرنا العام في أبريل 2003م وقد سبقته مؤتمرات لمئات المحليات ومؤتمرات قطاعية وفئوية عامة وتداولية، وعشرات الورش التحضيرية لصياغة برنامجنا للمرحلة الحالية "برنامج: وثبة جديدة لبناء الوطن" ولانتخاب مؤسساتنا التنفيذية والتشريعية والرئاسية.. ونستطيع أن نقول بكل ثقة: أننا اجتزنا تلك المحنة بنجاح وبتأكيد على الحكمة القائلة: كل ما لا يقتلني يقويني. إنني باسم حزب الأمة زميل نضالكم أحيي مؤتمر مرجعياتكم هذا آلية لترتيب البيت الاتحادي عبر مؤتمر جامع يعقد داخل الوطن، ويؤهل الحزب العتيد لدوره التاريخي القادم في بناء السلام، والتنمية، والعدالة، والديمقراطية. البناء الذي يحقق تطلعات أهل السودان المشروعة، ويشد أهلنا في الجنوب للوحدة العادلة، بل ويشد مواطنينا الذين لجئوا للخارج بأعداد كبيرة ويعيد للشباب الرهان على السودان. الرهان الذي تطلع إليه شعراؤنا في الماضي فضاع فيما بعد: جيل العطاء لعزمنا حتما يذل المستحيل وننتصر وسنبدع الدنيــا الجديدة وفــــق مـــا نهـــــــوى ونحمـــل عبء أن نبنــــي الحيـــاة ونبتكــــــر وفقكم الله وسدد خطاكم في طريق النجاح، والفلاح، والصلاح. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
| |
|
|
|
|
|
|
ليقرأ الناس ما تكتبه لنفسها (Re: Abdel Aati)
|
الأخ عادل لا أظن أن الأخت رجاء أرادت أن تمسك بلوحة المفاتيح لجهاز الكمبيوتر ليقرأ الناس ما تكتبه لنفسها. هذا حديث لا يستسيغه العقل والمنطق السليمين اللهم الا اذا كنت تتهم رجاء في عقلها- لا سمح الله - أري أنك تتسارع في السقوط في هاوية الصلف والغرور والنرجسية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: صديق الموج)
|
عارفة يا استاذة رجاء السيد الصادق المهدي دا فكروا عميق وعلموا غذير وطرحو في الصميم لكن السياسة وفهما الاشتر لدى البعض (( مكايدات )) اعاق كثير من نمو وتفعيل وتطبيق هذه الافكار كما ان نسبه لبيت المهدي ولربما تسرعة في نيل رئاسة الوزراء في الستينات ومكايدات اليسار واليمين على حد سواء من عوامل اعاقة تطبيق فكرة الى جانب ان السيد الصادق يعيش بفكرة في غربة معرفية داخل حزبة جعلته في اخر ايامه يرتد الى عشيرته الصغيرة في ردة معرفية نتمنى ان يتجاوزها بتجاوز اسبابها فكره بحر ضل طريقة كما ضل نهر النيل طريقه واليد الواحدة ما بتصفق ولكي/هم خالص تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)
|
5Quote: "إيلاف"من القاهرة في غضون ذلك اختتمت في منتجع القناطر الخيرية شمال القاهرة فعاليات مؤتمر الحزب الاتحادي الديمقراطي، الذي شارك فيه حضور مكثف من قيادات العمل السياسي السوداني وقيادات الاتحاديين الذين بلغ عددهم 300 قيادي وفدوا من داخل وخارج السودان، انتخبوا أعضاء المكتب السياسي المكون تنفيذياً من 114 عضواً والذين انتخبوا بدورهم مكتباً تنفيذياً من أشخاص متفرغين من بين شاغلي الأمانات المختلفة البالغ عددهم 20 أمانة كما انتخب أعضاء المكتب السياسي سيد أحمد الحسين أميناً عاماً للحزب، ومحمود حسنين نائباً ثانياً لرئيس الحزب، في ما يضم المكتب السياسي 20 من شاغلي المناصب القيادية، و15 قيادياً من الناشطين بالخارج و25 عضواً للخرطوم و20 للأقاليم و5 مقاعد للمرأة و3 للمهنيين ومقعدين للشباب، فضلاً عن إعادة انتخاب محمد عثمان الميرغني في موقع رئيس الحزب، وشقيقه أحمد الميرغني نائباً له. في وقت سابق أصدر محمد سر الختم الميرغني الذي انشق على ابن عمه وصهره محمد عثمان الميرغني، العام قبل الماضي بياناً حذر فيه مما أسماه "الوصاية والاشارة والوراثة والاختزال والتفويض والحوزنة والتجرد والكنكشة"، رافضاً بهذا ما اعتبره "تقديم أهل الولاء والثقة على اصحاب الكفاءة والمقدرة والمواقف النضالية من اجيال البطولة والتصدي التي حفظت للحزب دوره ومكانه في الساحة السياسية طوال سنوات النضال المرير ضد الانقاذ عندما احتدم الوغي وحمي الوطيس ولانت وانهارت عزائم الرجال الذين نراهم يتسيدون الساحة الاتحادية في غيبة اهلها واصحاب المصلحة الحقيقيين"، غير أن عدداً كبيراً من قادة الهيئة العامة للاتحادي أعلنوا رفضهم لدعوة سر الختم، مؤكدين أن مؤتمر المرجعيات هو الفعل المعتبر في هذا الصدد. |
----- من الملاحظات الجديرة بالاهتمام والتى اعتبرها محمدة للديمقراطية السودانية الاتيه بأذن الله هو رفض عدد كبير من قادة الهيئة العامة للاتحادى الديمقراطى لبيان سرالختم المبرغنى الذى يحمل فى مضامينه الكثير من الجهوية . تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)
|
الشكر أجزله للأستاذة رجاء على هذا العرض والمتابعة ،، وتمنياتنا لكل أشقائنا بمستقبل أفضل ، وسيظل الحزب الاتحادي الديمقراطي حزبا ليبراليا قائدا ، وممسكا بدفة الديمقراطية في السودان ، وسيظل يناضل من أجل الديمقراطية والحرية ضد كل سلطة ديكتاتورية ،،
أخي عادل عبد العاطي إذا افترضنا أن الميرغني شخص غير مقنع لك ، إلا يجب ان تتساءل كيف أصبح مقنعا لكل هذا العدد من المثقفين ،، ألا يجب أن تحترم وجهة نظر الاتحاديين ونظرتهم لزعيمهم ؟ لا تظن أن هذا الاستهزاء يؤثر فينا ، لكني أراه يضر بك ، فأنت يا عادل تستهزأ باليسار وباليمين وبالليبراليين وبالطائفيين وبالحركة الشعبية وبقوات التحالف وبحق ، وتدعو لليبرالية في نفس الوقت ، أنت لا تحترم خيار أحد ،، أخي عادل خطاب الميرغني برنامج متكامل ووثيقة جديرة بالتدارس ، ألا نستفيد من مقدراتك في تحليها ،، لك مطلق الحق أن تفند لنا مواقف الميرغني عبر التاريخ ولنا مطلق الحق في أن نحاورك ونرد عليك ،، هلا فعلت شيئا يفيدنا بدلا عن استهزائك الذي لا أجد له مبررا إلا عدم معرفتك بمن تستهزأ بهم ..
| |
|
|
|
|
|
|
هذا حال الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب (Re: ودقاسم)
|
الأخ ود قاسم تحياتي وصادق مودتي كثيرا ما يخونني الزمن مع مشغوليات والحياة هنا . تذكرت مقولة لأهلنا الطيبين بأن الأنسان المتكبر كالشخص في أعلي قمة جبل يري الناس صغار ويرونه كذلك . هذا حال الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب نبقي علي تواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)
|
شعرة معاوية بين الاتحاديين و الختمية … هل يقطعهما مؤتمر المرجعيات بالخارج ام قيام الهيئة بالداخل ام يقصّفها الزمن؟؟!!
تشهد الساحة الاتحادية في هذه الفترة حالة جزر شديدة فيما يخص مستقبل التحالف مع الختمية, وشكل وكيفية إدارة الحزب, مما افرز تململاً واسعاً اخذ ينتظم الاتحاديين حول وضعيتهم في الحزب بعد استئثار الختمية بكل أمور الحزب مما أضفى عليه طابعاً يحمل بصمات الميرغني في لون وطعم ورائحة الحزب. وهو الشيء الذي لم يكن له وجود تاريخي. بل لعله عكس ما كان متففق عليه إبان إعلان الوحدة الاندماجية بين حزبي الوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي واللذان الفا الحزب الاتحادي الديمقراطي فقد كان تقدير المتحالفين آنذاك ان يكون للاتحاديين ادارة الحزب في الشئون السياسية بينما يكون للختمية دور الرعاية "و الاحاطه الأبوية " والدعم الشعبي, مهما يكن وبغض النظر عن اصالة ذلك التحالف, ومدي مشروعيته من الناحية السياسية البحتة, ومدى إتساقة مع بينة الحركة الاتحادية الفكرية. وبغض النظر كذلك عن الخلفية والشروط التاريخية التي فرضته, الا ان رياحه لم تأت بحسب ما أشتهى ربان السفينة الاتحادية آنذاك, اذ ظل ذلك التحالف عديم الجدوي من منظور الاهداف والغايات التي استوجبت قيامه وذلك لأن الوضع الديمقراطي الذي حتمه لم يلبث ان تبدد بفعل انقلاب نميري 1969م, والذي قلب موازين المعادلات السياسية برمتها..وقد خرج الاتحاديون من ذلك بخسائر فادحة .. ففي أعلى مستويات الخسارة أنهم تكبدوا مشاق المعارضة للنظام ونافحوه العداء وفي ذلك الخضم المطلاطم من العمل السياسي الصاخب فقد الاتحاديون اهم رموزهم التاريخية وقادتهم الكارزميين الراحلين اسماعيل الازهري والشريف حسين الهندي … وفي ادنى مستويات الخسارة انهم لم يحظوا بلحيف يساندهم في تلك المعارضة الجسورة , اذ لاذ بالبعد واثار السلامة عندما رأي غريمه التاريخي يدك حصونه تارة في ابا بالطائرات والراجمات وتارة في قلب امدرمان في مذبحة ودنوباوي .. فحمل الاتحاديون وحدهم – دون حزب الشعب الديمقراطي – عبئ وتبعة المعارضة. اما الخسارة في مستواها المتوسط فأن الاتحاديين لم يفلحوا في أن يجدوا قيادة بديلة لقيادتهم التي اختارها الله الى جواره إبان حكم نميري . فوجد الختمية بعد أن زال نظام النميري الطريق ممهداً أمامهم للاستئثار بكل مقاليد الأمور في الحزب وتسنموا قيادته بوضع اليد. اوDe facto بلغة فقهاء القانون الدولي. وبذلك قبع الاتحاديون في موقع المتغير التابع للمتغير المستقل الختمية, او بصورة ادق لم يعد وجودهم أي الاتحاديين في التحالف لازمة منطقية بفعل فقدانهم لفردوسهم المفقود – الوطني الاتحادي – ولم يعد بوسعهم السيطرة على الكيان الجديد الاتحادي الديمقراطي بحسب مقتضيات التكيف النوعي والكمي. بلغة اخري انهم لم يتمايزوا عن الختمية نوعياً خصوصاً على مستوى الخطاب الفكري, كما لم يتميزوا عنها على المستوى الكمي بالتمدد في مناطق نفوذ جديدة او على حساب الختمية أنفسهم فقد حدث عكس ذلك حيث تميز الاتحاديون بأنهم أكثر قوة سياسية تعاني مما يمكن ان نسميه النزف البشري Human Drain اما بالابتعاد عن العمل السياسي الحزبي والاعتصام بمقولة ( اتحادي من منازلهم) او الإغراق في حالة تشاؤمية تقصى صاحبها خارج نطاق الاهتمام بالعمل السياسي برمته. وما يدعم هذا الزعم هو الكم النوعي الهائل من الخريجين الاتحاديين الذين لم تستوعبهم أي أوعية تنظيمية عقب تخرجهم بينما في المقابل فأن كل التنظيمات السياسية الأخرى لها قنوات استيعاب مؤسسية لكل كوادرها الملتزمة بل وقنوات متابعه كما هو الحال بالنسبة للمنظمات العقائدية. وهذه الحقيقة الأخيرة بدأ يدركها الاتحاديون بكثير من الضيق, وأخذت علامات التململ تظهر الواحدة تلو الأخرى وبرغم أنها لم تأخذ طابعاً فكرياً إلا أنها مضت في اتجاه تنظيمي وذلك بتصاعد الأصوات المطالبة بالمؤسسية داخل الحزب, والإلحاح بعقد المؤتمر العام للحزب ليعيد ترتيب أوراق الحزب المتحد بحسبما تقتضيه العملية الديمقراطية من إجراء.. وهذا حق مشروع لا أحد يستطيع إنكاره أو استنكاره. لذلك قامت فكرة الهيئة العامة التي بشّر بها الأستاذ محمد إسماعيل الأزهري وهي فيما يبدو مسعى لخلق قيادة حزبية بالداخل لحين عقد المؤتمر العام بالداخل أيضا. وهذه الأخيرة نقطة خلافية بين الاتحاديين والختمية الذين يسعون لعقد مؤتمر تنادي بالخارج أطلقوا عليه مؤتمر " المرجعيات" ومما هو واضح من التسمية انه يميل الى اختيار شخصيات Hand Picked Personalities بعينها تتوافر فيها شروط ومواصفات بعينها. يجدر هنا التوقف قليلاً وان مليّاً عند هذه التسمية التي لا تخلو من دلالات ففي ما هو واضح تسعى لخلق شخصيات يكون لديها القول الفصل في كل أمور الحزب تستمد هذه الصفة من مرجع أعلى – كما هو الحال في الأدب الشيعي – وهذا المرجع الأعلى هو صاحب الحل والعقد, وهو كذلك الذي يقرر من يحمل الصفة المرجعية ومن لا يحملها كما هو الحال في ولاية الفقيه.. و هذا شيء في حد ذاته يتنافى مع مبدأ الدعوة للمؤسسية والتي في المنظمات الديمقراطية تعتبر هي لا الأشخاص المرجع الحقيقي بما فيها من دستور يحدد حقوق وواجبات العضوية والذي يتساوى بموجبه الجميع. والدستور كما هو معلوم في كل المنظمات التي تعتمد الديمقراطية هو المرجع الأعلى لا الشخصيات مهما كانت درجة قدسيتهم او مكانتهم الاجتماعية. على عموم الأمر فالشاهد الآن إن حالة الجزر فيما يخص موضوع الوحدة بين الاتحاديين و الختمية قد وصل لأقصى غايات الانحسار الذي ظهرت بعض ملامحه في الاحتفال الذي أقامه الأستاذ/ محمد الأزهري بداره في امدرمان مؤخراً تكريما لقيادة اتحاد طلاب جامعة الخرطوم… فبرغم ان الاحتفال لم يأخذ منحيً سياسياً صارخاً وذلك انه لم يكن منبراً اتحادياً بالمعنى المفهوم إلا أن الحدث لم يخل من مضامين ذات أبعاد سياسية.. فقد أُحتفي بالدكتور فاروق احمد آدم باعتباره قد كان رئيساً للمجلس الأربعيني في احد دورات الاتحاد, غير إن هذا التكريم يمتد ليصل لاعتباره شخصية اتحادية إصلاحية عائدة من الخارج. كما إن تكريم اتحاد طلاب جامعة الخرطوم لم يكن في حد ذاته حركة علاقات عامة من محمد الأزهري, وإنما هو رسالة ذات مضامين واضحة خاصة وان الاتحاديين قد أصبحوا على قيادة الاتحاد .. وان الحركة الطلابية الاتحادية التي كانت حاضرة في الحفل بكثافة عالية سوف لن تتوانى في ان تتلقف وتدعم أي اتجاه إصلاحي سيدعو الى مأسسة الحزب , لأنها أكثر قطاعات الحزب التي تحملت تبعات الفوضى التنظيمية علاوة على أنها مساءلة وبإلحاح من بقية القوة الطلابية في تبرز الصبغة الحداثوية التي تمثلها على مستوى طرحها الفكري في منظومة حزبية تجسد تلك الصبغة بدلاً عن اتهامها بالتبعية للطائفية التي ما فتئت تتبرأ منها. هذا إضافة الى تمثيل رمزي لجماعة الإصلاح والمؤسسية الموجودة بالخارج وهي يسعدها ان ترى إصلاح حزبي ينبع من الداخل لن تتردد في دعمه بطبيعة الحال. فضلاً عن وجود تيار تجمع القوى الحديثة بالحزب الاتحادي والذي ألقى بكامل ثقله في دعم الهيئة مبكراً. كل ذلك شكل حضوراً قوياً أعطى الاحتفال بعد إظهار القوة Demonstration of Power بأن تكوين هيئة قيادية للحزب بالداخل ماضٍ في طريقه بغض النظر عن المصير الذي يكتنف شعرة معاوية التي ظلت تمثل آخر مخلفات الوحدة بين الاتحاديين والختمية.
محمد عبد الحميد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)
|
الجيل الثالث من الاتحاديين بين شرعية القيادة ومشروعية التطلع
لقد شهدت الحقبة المايوية الممتدة من 1969 – 1985م، أهم سنوات التمرحل التي عاشها الاتحاديون من منظور تعاقب الأجيال، فقد استلم في أعقابها )الجيل الوسيط( الجيل الثاني قيادة الحزب منذ ذلك الوقت وإلي الآن، وقد تميز استلام الجيل الوسيط لقيادة الحزب بنوع من التعنت والتشبث بالقيادة فاق كل التصورات أو تجاوز حدود الاحتمال بحسب مقتضيات التفاعل الديمقراطي، وفي ذات الفترة المايوية رحل عن الوجود الجيل الأول المؤسس للحركة الاتحادية، ومعه غاب أو غيبت أخصب تجارب الاتحاديين لم ينبر إلي الآن من يضطلع بمهمة التوثيق لذلك الجيل من الاتحاديين. كما وفي ذات الفترة المايوية أو مع إرهاصاتها ولد الجيل الثالث في الحركة الاتحادية، وهو الجيل الذي يمكن أن يوصف بحكم السن انه في شرخ الشباب الآن، وانه قد نشأ في ظل واقع يختلف تماماً عما ألفه الجيلين السابقين له، وبالتالي تختلف تطلعاته بحسب خلفيات وعيه، فسمة هذا الجيل المائزة بحسب توصيف الأستاذ محمد أبو القاسم حاج حمد (هي انه يحمل عقلية تقوم بطبيعتها علي التمرد والرفض والنزعة النقدية والتفكيكية لأي مقولة ايدولوجية أو سياسية، ولأي انتماء طائفي أو اثني أو إقليمي أو عشائري، فهو يعيش حالة إنصرافية ذات منحي ايجابي تصل إلي مشارف (العدمية) و بالكاد أن يتخذ (رموزاً) من الجيل الثاني، هذا الجيل الثالث هو صنو العولمة الآن لأنها تفتح أمامه آفاق الحرية الليبرالية وتحمي نزعته التفكيكية وبإنحسار الظل الإحادي للدولة باتجاه العلمانية التي (تحيّد) الدين في السلطة ولا تلغيه في المجتمع) "الصحافة 21 ابريل 2004". برغم أن حاج حمد لم يخص بصفات هذا الجيل الاتحاديين بعينهم، إلا أن هذا التوصيف ينطبق بشكل مذهل علي جيل الحركة الاتحادية الثالث في كثير من الوجوه علي نحو ما سنري. لقد أسهم الجيل الثالث في دك القلاع المايوية عبر انطلاقه في الشوارع في انتفاضة ابريل 1985، حيث كان قوامها الأساسي في المدارس الثانوية والجامعات، وقد شهد بعد ذلك ملهاة التعابث بالديمقراطية إلي أن أطيح بها في إنقلاب الإسلاميين في يونيو 1989، وهو نفس العام الذي شهد فيه انهيار المعسكر الاشتراكي، وتصاعد المد المطالب بالديمقراطية وإحياء فكرة المجتمع المدني الذي اجتاح أوربا الشرقية بأسرها إلي أن توج ذلك بانهيار جدار برلين، ومن ثم انهيار الاتحاد السوفيتي، في الوقت الذي أخذ يعمل فيه علي مقاومة وتعرية الاتجاه السياسي الإسلامي من خلال الأفق الليبرالي الذي تصاعد مع ضمور وانحسار المد الشيوعي، وإفلاس التجربة الإسلامية أمامه والتي لم تفلح إلي الآن في الانتقال من حيّز الشعار إلي الواقع الذي ما فتئ يغالطها ويغرقها في شبر ماء .. بذلك وعبر هذه التقلبات تكوّن وعي الجيل الثالث من الاتحاديين في ظل مفارقة تسيّد وسيطرة الجيل الثاني علي كل أمور الحزب الاتحادي الديمقراطي والذي خلق واقعاً أشبه ما يكون بعنق الزجاجة أو أضيق فيما يخص التدرج الهرمي لقيادة الحزب .. والمفارقة هنا لا تتمثل فقط في سيطرة الجيل الثاني وما يعتري تلك السيطرة من أسئلة مشروعة حول الشرعية والمشروعية ، وإنما تتمثل بشكل أساسي في غيبة الرموز، التي كان من الممكن أن تكون نبراساً لهذا الجيل، ثم تتمثل المفارقة أيضاً في أن هذا الجيل المتنفذ قد فشل فشلاً مزدوجاً عندما كان في الحكومة أي أيام الديمقراطية الثالثة إذ لم تترك تجربته مع قصرها إشراقات تذكر خلا مبادرة السلام السودانية نوفمبر 1988 والتي عرفت فيما بعد باتفاقية الميرغني – قرنق، هذا فضلاً عن أن تجربته لم تكن تتميز عن ممارسة الإسلاميين للعبة السياسية بشئ يذكر في نظام ديمقراطي ليبرالي علماني الإطار. فقد طرحت القيادة برنامجاً إسلامياً أسمته برنامج (الجمهورية الإسلامية) تأسياً ومجاراة لبرامج حزبي الأمة والجبهة الإسلامية، مما شل القيادة وجعلها عرضة لخطاب الإسلاميين الذي ابتزاها غاية الابتزاز كلما حاولت أن تقترب من إلغاء قوانين نميري الشوهاء المستمدة من الشريعة الإسلامية، والتي كان الإسلاميون عمادها وعرابيها والمذهل أكثر أن الصادق المهدي الذي وصف هذه القوانين بأنها لا تساوي الحبر كتبت به تنصل من إلغائها وغاية ما توصلت له القيادة في هذا المضمار اتفاقها مع الحركة الشعبية علي تجميدها إلي حين عقد المؤتمر القومي الدستوري كما جاء في اتفاقية 1988 كما فشلت القيادة منذ تولي الجبهة الإسلامية السلطة في أن تدير معارضة يصل تأثيرها لعمق الشارع السوداني، وظلت كمعارضة رهينة لبندقية جون قرنق وتصوراته الاقصائية والانعزالية، كما أنها راحت تجاريه في البحث عن توافق ما مع السلطة أثمر عن اتفاق جدة (المجمد) ولم تفلح في استثمار السخط الشعبي والعنت الذي واجهه الشعب السوداني في ظل هذا الحكم، وهي بعد كقيادة متنفذة تصر علي تضييق عنق الزجاجة حارمة منها كل أبناء الجيل الثالث. إن المنهج الذي تعمل به القيادة علي بسط سيطرتها علي الحرب يكتسي بطابع الأبوية والسيادة الذي يضفيه الميرغني علي شخصه وهو ذات الطابع الذي أضحي يميز قيادته للحزب، وهذا الطابع مستمد من كونه – أي الميرغني _ مرشداً للطريقة الختمية، وهي طريقة صوفية لها نمط إدارة يختلف تماماً عما يمكن أن يكون لأي حزب سياسي، وهذه بديهة لا يجب التوقف عندها كثيراً. غير أن ما يجب التوقف عنده هو حالة المزج والتداخل في نهج إدارة الحزب مع ذلك الذي للطريقة مما شكل حالة إرغام للحزب لان يكون أشبه بالطريقة الصوفية. إذا لا بد من إستكناه كيفية الزعامة الصوفية وفرزها عن القيادة السياسية .. المعروف أن الزعامة الصوفية في كل الطرق تصبو لأخذ يد المريد في مدارج ومعارج السلوك، ويكون ذلك بالإذعان الكامل والمبايعة المطلقة للشيخ المرشد – (فيما يعرف بالعقيدة Belief) – لتوصيل المريد إلي حالة (الفناء) وهي نوع من الموت الاختياري المؤقت .. ويصف فيلسوف التصوف محي الدين بن عربي هذه الإلة بكونها اتصال الإنسان بعالم البرزخ يستمد منه معرفته ويكون فيه نائباً عن الحق، وهي محصلة لرحلة شاقة تستهدف الوصول إلي المعرفة الحقة والوصول إلي الكمال الإنساني، ومجال المعرفة في هذا المقام مجلاها القلب. وفي هذا قول المتصوفة : وليس لهم بعد الفناء بقاءُ *** وليس لهم بعد البقاء مطالبُ وهي نفس الفكرة التي استلهمها شاعرنا الفيتوري في رائعته (معزوفة درويش متجول) والتي يقول فيها: عشقي يفني عشقي وفنائي إستغراق مملوكك لكني سلطان العشاق إذن فالإرشاد الصوفي يتميز بعلاقة واشجة بين المريد والشيخ قوامها الإذعان والطاعة لبلوغ رحلة الكمال في مقامات العشق والتجلي والغني الروحي. وهذا نسق معرفي لا مأخذ قيمي عليه ما دام قد اتسم بالخصوصية وذاتية التجربة. أما كأن ينتقل هذا التصور ليكون الطابع المميز لعلاقة القاعدة بالقيادة السياسية فذلك شأن يتطلب الوقوف عنده ملياً وإجلاء مدي خطورته علي بنية سياسية لا تمت له بصلة مصرفية. وفيما يبدو أن الميرغني لم يعبأ بأن يفرق بين هذين النمطين ، وما طمأنه أكثر للركون لهذا المنهج، هو عدم مقاومته من مجايليه الذين إما أنهم لم يستشعروا الفارق بين كيفية إدارة الكرب وإدارة الطريقة، أو أنهم صمتوا عن ذلك بفعل تشابك مصالحهم مع القيادة كيفما كان نهجها، أو أنهم في أحسن الأحوال قد قدروا أن عملية الفصل بين النمطين قد يضطلع بها بعض ممن قد تهيأه الظروف للقيام بهذه المهمة. والظاهر الآن من مجري الأحداث العام أن الجيل الثالث من الاتحاديين قد اخذ علي عاتقه هذه المهمة فهو وكما وصفه حاج حمد سابقاً يحمل عقلية تقوم بطبيعتها علي التمرد والرفض والنزعة النقدية التفككية لأي مقولة ايدولوجية أو سياسية ولأي انتماء طائفي ...الخ كما انه أيضاً جيل قد عرك في ساحات العمل الطلابي، بمعني انه قد تخرج في مدرسة الحركة الطلابية، وهي كيان تربوي ديمقراطي البناء علي الصعيدين الخاص التنظيمي والعام النقابي وفي كلا المؤسستين قد تشبع بجرعات ديمقراطية عالية تجعله لا يعترف إلا بالنظم والأطر القانونية، وهو علاوة علي هذا قد تشرّب بمبادئ الفكر الليبرالي وهو عكس المنهج الصوفي – رغم انه لا يتناقض معه بالضرورة – فالفكر الليبرالي يتعامل مع الإنسان بوصفه منتمياً لهذا العالم الطبيعي، وتسري عليه قوانينه الطبيعية، في نفس الوقت الذي ينتمي فيه لعالم المعقول – لأنه الكائن العاقل الوحيد، ويتمتع بإرادة حرة، وهو بذلك قادر علي الفعل بغير خضوع لأسباب خارجية، وبغير تأثير من عوامل أجنبية لاسيما أن كانت ميتافيزيقية، لذلك وبسبب من ليبراليته فهو قادر علي فعل الإرادة الحرة، وهذه الإرادة الحرة هي التي تشرع القوانين لذاتها وتلتزم بها التزاماً أخلاقيا وبصورة واعية .. ومجلي هذا النسق المعرفي هو العقل الذي يتعاطى مع الواقع من حوله مجتمعاً وتاريخاً. لذا فالليبراليون أيا كانوا وعلي خلاف المتصوفة لا يناشدون إلا العقل ولذلك هم عقلانيون Rationalists، وهم كذلك في مجال فعلهم السياسي لا يتعالمون في أي نطاق خارج العالم الموضوعي لذلك فهم علمانيون Seculars، وهم وفقاً لكل هذا يسعون لتأسيس المجتمع علي قاعدة العقد الاجتماعي Social Contract المستمد التراث الفلسفي لجون لوك John Lock وجان جاك روسو Rousseau إن سمة نقطة تمايز علي قدر عال من الأهمية يحدد التوقف عندها، وهي أن الفكر الصوفي يرتكز علي فكرة (الفناء) بينما في المقابل يتميز الفكر الليبرالي بفكرة تأكيد الذات أو (الأنا) فتحقيق الانا الفردية في المجتمع هي حجر الزاوية في الفكر الليبرالي وخلاصة فكرة العقد الاجتماعي هو تعاقد بين (أنوات) متحققة وجوداً في المجتمع تدخل في تعاقد فيما بينها بمطلق إرادتها الحرة لخلق مجتمع رشيد تكون فيه السلطة في يد جهاز يعرف بالدولة .. لكل هذا فأن الليبراليين لا يعترفون لكائن من كان بالتميز الميتافيزيقي وهذا ما وعيه الجيل الثالث من الاتحاديين والذين يتطلعون لخلق قيادة شرعية يكون لهم فيها وجود، تقوم علي مبدأ التعاقد ويكون دُولة بين الجميع لا حكراً لأحد بحسب أو نسب.
محمد عبد الحميد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)
|
ويبقـى العـــود ما بقـــي اللحـــاء (2) نــــداء للعــودة للجذور – نحـو تجـديد الحـزب الوطنـــي الإتحـــادي
حـاتـم عبدالعــزيز محمـد [email protected]
التحية والتجلـة لكل الأشقـاء من شقيـق أضنـاه البحـث عن الإتحـاد بين الأشقـاء وعن فكـر الإتحـاد ومغزاه بينـنا نحـن أبنـاء الوطني الاتحادي !!!! أعلم تماماً بأن التطرق للموضع الفصـل بين علاقـة " الإتحاديين وطائفة الختميـة تطرق حساس لموضوع إخطبوطي الشكل بيزنطي التوجه ، لكن تلك العلاقة صنعت مسخـاً مشوهـاً لم يرد له الأولون أن يكون كذلك لكنه عظم أمره والآن يـريد أن يصنـع أجيال وورثـة من شاكلتـه !! إن إرتباط الوطني الإتحادي والشعـب الديمقراطي أعاقنـا نحـن .. نحـن حـزب الطليعـة والوسـط وتطلعات أبنـاء الوطـن ... ثم أعـاق السـودان بهذه الازدواجية الغريبة بين حزب وسطي غير منغلق الفكر وحر التوجه ليبرالي الممارسة وطائفة تحكمهـا لوائح متوارثة الكلمة فيها للسيد أو راعي الطائفة !! يتضح من ذلك بأن أساس التوجـه كان غير دقيق الملامح مما أدى لإنشغال أعضاء وجماهير الكيانين في صرف الوقت والجهـد لتفسير هذه العلاقة أو على الأقل وضع ملامح أو ضوابط مشتركة تحكم هذه الإزدواجية .. ولكم ماذا حققنـا نحن الإتحـاديون من ذلك التحالف المميت؟ ما هـي إنجازات " الطائفة " وبكل إحترام في مواجهة الأنظمة الديكتاتورية ؟ بنظرة سريعة ودون الغـوص في تفاصيل الأحـداث نجـد بأن طائفة الختميـة هـم من إستفادوا من تضحياتنـا ... أين هـم من كـادر العمال والموظفيين والمشاريع العملاقة التي بدأت بعض منها يرى النـور ..بل أين هـم من كل المشاريع الإتحادية حبيسـة الأدراج ؟!!! ستجـدون الإجابـة من المؤتمر العام للحزب المفترض إنعقاده منذ عام 1968!! ومن هيمنـة فئة قليلة على إرادة كل المنظومة .. ليس ضعفاً ولكن تمكنـاً بالمقدرات، وأيضاً ستجدون الإجابة لما حدث لمؤتمر كردفان ولأوراق البحوث المقدمة من علمـاء الحزب بعد إنتفاضة إبريل 1985 لوضع برنامج كامل للحزب !!! كنـا حينهـا طلبة ثانويـات ونحن من صنع وشـارك في تلك المعجزة المسـروقة " الإنتفاضـة " ولقد دونـا تلك الأحداث حسب مشاركتنا فيهـا .... ثم ماذا جنينـا بعدهـا غير قيادات أتت فجأة على رؤوس الأشهـاد لا طعم ولا لون .. سياسي لهـا... لا أحـد يعلو فوق الحزب ... ولكن شخصية العمل العام يجب أن تكون على قـدر المسألة .. حيث أنها النظرية العامة للديمقراطية .. التي ننـادي ونبشـر بهـا ..
لذلك كان الإتفاق " أو كان من المفترض أن يكون الإتفاق " وذلك عنـد ( إندماج ) حزبي الوطني الإتحادي والشعـب الديمقراطي على أن تترك إدارة العملية السياسية للحزب لرجالات الإتحاديين بدعم من جماهير الشعب الديمقراطي وذلك إجهاضاً لمشاريع بدأت تلوح وقتهـا ضـد رغبـة أو آمال الحزبين ، وأيضاً للتنسيق لدور أكبر للحزب الوليـد .. ولكن مـا حـدث في بـدايات مـايو من تحمل الإتحاديين وحدهم دون شركاؤهم لمسؤولية التصدي لنظام غير ديمقراطي وثم ما تلى ذلك من فقـد للقيـادات الإتحادية وتخاذل الشريك ... كل ذلك وغيره كثير خلق الفجوة التي إذدادت إتساعاً يومـاً بعـد يوم حتى وصلـت اليوم لمرحلة اللا تفاهـم أو تكامل ... وحيث أنني لن أتي بجـديد في السـرد التاريخي عن الخلافات العميقة المتجددة بين الكيانين ، لذلك ومن قناعاتي القديمة المتجددة ومن واقع الحال المعاش .. لذلك أقولهـا وبكل صـدق وعن تجربتي في هذه الممارسة بأنه قـد دلف آوان الفارس الإتحـادي لكي يترجـــل ويتحرر من كل ما يمكن أن يعيق تقدمـه..... ذلكـم الفارس القـح الذي لا يعـرف غير وجـه الله العلي .. الذي لا يؤمن بالوساطة في العلاقة ما بين الخالق وعبده ... فكفانـا منـاورات وأحقاد وتجمعـات ممـا أدى لهذه الإعاقة .. ولنلتـفت لتطلعات شعبنـا فينـا ... فنحــن الخـلاص ... نحـن الخـلاص... فأرجوكم لا تعيقـوا تقـدمنـا بهـذا التحالف الميـت ... فما حـدث من إنـدماج وبرغـم علاتـه أو حسناتـه لم يعــد يناسب واقع الحـال الأن 2004 !! ... فإن مقولة أن كيان الإتحادي الديمقراطي هو ما تركه لنـا مؤسسي الحزب حين قرروا الإندماج ويجب علينا أن نحافظ على هذا الشكل الإرتباطي ... لن يجدي غير في تجدد وتراكم كل أنواع هذه الإعاقات ... فلا يعقل أن تكون مدرسة الوسط والفكر قبل أربعون عاماً متحررة من القيود الرجعية أكثر مما نحن عليه الأن !!! لا يستقيم ذلك خاصة في ظل التوالد الفكري للأفراد خصوصاً الشباب منهم والذين لم يشهدوا ذلكم الإندماج ... بل إنهم يتسألون عن الكيان القديم قبل التقوقع الإنهذامي الذي حدث بعد ذلك، حينما كنا طلبة جامعات ونتناقش ونتجادل مع بقية التنظيمات الأخرى ومنها ما يتستر حول غطاء التجمع الشفاف .. كانوا يجادلونا عن مغذى ومعنى مناداتنا بالديمقراطية وهي غائبة بيننا ... وعن التجاهر بالوسط والفكر ... ونحن أقرب ما نكون لليمين العقائدي الطائفي !! لم نجد من إجابة غير الإلتفات حول إنجازات قديمة هدمناها بأنفسنا ... أرجو من كان يملك الشجاعة والرؤية الصادقة أن يجاوب أو يعطي تلميح عن ازدواجية هذه العلاقة الغريبة !!! ما معنى بأن نستفيـد من قواعـد الختمية ؟ بل الأصح من إستفاد ممن ؟!! فنحـن الأشقــاء من تذوقنــا طعـم السجـون والملاحقات منذ بدايات الحركة الوطنيـة ... نحـن من تجرعنـا هزيمة الخيانـة من الأقربـون " بـدايات مـايـو لم تمحـو من الذاكرة بعـد " وكمـا تعلـمون تماماً أشقائي.... المعادلـة قـد تغيرت تمـاماً .... الأن لم يعـد هـو ذلك الوطني الإتحادي بعـد الإنتفاضـة ... فلقد ظهـر التبيـان الحــق .. فازدواجية العلاقـة المشوهـة بين الإتحـاديين والختميـة يجـب أن تفـــض ..... فهي ليست علاقـة زواج كاثوليكي ... ببساطـة ... لأننـا لا نؤمـن بهذه النوعية من الزيجـات في العمل السياسي !!! وأيضاً فهو ليس ربـاط شرعـي بيننـا .. كلنـا ختميـة وكلنا إتحاديون ولكن من مصلحة السودان أن تفض هذه الازدواجية ليس حبـاً في الإحتراب أو الإنفصال ، بل لتقييم الأدوار وإعادة ترتيبها نحو الغاية المفقودة المنشودة منذ زمن ليس بقريب ... فلنجعل الأمر معادلة .. كم من الوقت إستهلكنا لكي نتراضي على دور بعضنا البعض ... كم من التراكمات السياسية والشخصية تعمق الفجوة .. فلنكن من الجرأة والوضوح لكي نقول ... " لم ولن ينصهران أبـداً " .. لماذا حـدث ما حدث وخرج نفر كريم منا .. مشهود لهم بالإستقامة والنضال والفكـر ونكران الذات برغم ما نعرف عنهم بأنهم لم يكفروا بالحركة الإتحادية بل يحملونها في سويـداء عيونهـم وإن إختلفت طريقة حبهم عنـا.. ولماذا يقف الأن على محطة الإنتظار ذلك التجمع الضخم الهائل من الباحثين عن إجابة مثلي .. لن تجدوا الإجابة إلا حين يأتي الأمر الفصـل !!! معروف عنـا بأننـا ليس أصحاب مـال أو جـاه ... ومن خرج عن هذا الطريق ليس منـا ... هدفنا كان دومـاً السودان .. الحب الكبير .. الذي يعلو فوق اختلافاتنا ..
كلي أمـل في أن تجـد دعـوتي هـذه آذان متفهمـة تعي حقيقة الوضع الخطير الذي يعصف بكامل الحركة الإتحادية .. وأن نعمل من الأن على وضع الإطار القانوني التنظيمي للوطني الإتحـادي .. الجديد المتجدد والذي يحمل روح التاريخ النضالي للرواد .. ليس غريباً هذا الطرح فهـو موجود أصلاً من زمن بعيد .. فتصنيف أعضاء حزب واحـد بين إتحادي وختمي .. يعني حقيقة بأنه ليس حزب واحـد !!! وأن الاستئثار بكامل الحزب ورهنه لجهة غير الجهة الأخري .. هو تكريس لهذا الأنفصال .. وأن ترفض أن تخضع لرأي الأغلبية هو التشدد على أن تطرح بعيداً كل من يريد أن يجد وفاقاً أو حلاً لهذا الوضوع ... كفانـا تضيعاً لزمـن كان يفترض بـه أن يكون ثمينـاً وأن ينصب لمصلحة الوطـن .. فلنعمل على إيجـاد السبل وبالسرعة الممكنة لترسيخ هذا الواقـع وأن لا نكون نحن الإتحاديون هكذا على الهامش .. فلنتذكر مقولة ذلك القائـد الياباني الذي كان مكلفاً برجم ميناء بيرل هاربر الأمريكي بالقنابل ... وبعد أن تم ما أراد له .. وقف على ظهر راجماته الحربية شارداً وهو يفكر ملياً في رد الفعل الأمريكي لهذا القصف وقال " أخشي أن نكون قـد أيقظنـا ذلك المــارد من سباتـه " وصدق توقعـه وضربت اليابان بالقنابل الذريـة !!! ليس هذا مجال للمقارنة .. بل القصـد أن كل شئ وارد ومستطاع ... لا يوجـد مستحيل فالمستحيل هو أن تركن لواقعك ذا التوجـه المظلم ولا تحاول أن تدافـع عن حقـك في الوجود أو إبـداء الرأي .. سيكون صعبـاً بدايـات هذا الوجـود المتجـدد للوطنـي الإتحـادي .. ولكن سيكون على الأقل قـد بـدأت المسيرة للغايـة المنشـودة.. فنحن لا نسعى للحكم بقـدر ما نسعـى لأن نحكـم بالحـق وبالطـرح البرنامجي المتسلسل لمشكلات كل الوطن .. فلن نجـد متسع من الوقت لوضع أي برنامج مع هذا التنافـر ... ستجـدون الكثيرون يوافقوني الرأي والتوجـه ... هذا ما لمستـه ممن خاطبوني وهم كثر .. نحن الأغلبية ولنلتفت فقط لإعـادة بنـاء الحزب الوطنـي الإتحــادي والذي هـو كلمة السـر في حل مشكلة السـودان المزمنـة ... وهنيئا لهـم ركـوب تلك الطائرة الخاصـة وعـقد ما يودون عقـده بعيداً عن أهلهم وتراب بلدهم وقواعدهم ذات الحق الأصيل في ذلك الأمر.. حيث أننـا لن نعترف بهـم ولا بقراراتهـم.. لأننـا الحـق .. والفكـر ... والتضحية والتاريخ واليوم وغـداً... لناظره قريب ... حيث أننا الأكثر إرتباطاً وإندماجاً مع قواعدنا الإتحادية ... بل الأكثر فهماً لمتطلباتها .. عـاش الحـزب الوطنـي الإتحـادي .. عاشت ذكرى شهـدائنـا الأبطــال .. الأزهـري والهـندي وزروق وصحبهـم الأشاوس .... وعاشت فينا أبداً حكمة مولانا السيد علي الميرغني الذي وعى الدور وباعد بينه وبين ما يمكن أن يعيق تقدم الحزب الوليـد العملاق وقتها ... حتى نأي بالحزب عن كل العواصف التي كانت يمكن أن تفتك بـه .. ولحـديث والحـدث بقيـة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: Raja)
|
Quote: وانتخب احمد الميرغنى وعلى محمود حسنين نواباً للرئيس وسيد احمد الحسين اميناً عاماً |
لكن يا خوانا اخوهو نائبو طوالي دي ما كتيرة شويه السيد الصادق بعين من بعيد لبعيد اها اسي لو شجعو الكلام دا وجاب لينا عبد الرحمن الصادق نائب رئيس حا نعمل شنووووو بعدين شويه السيد الصادق بصلحا بتنويع المكاتب وابراز دور المراة والشباب والطلاب معقول مكتب سياسي لحزب كبير زي دا ما يكون فيهو الا مقعدين للشباب والباقي كلو كهول قايتو راجيانا جكة طويلة سواء في حزب الامة ولا الاتحادي ولسه في بداية طريقنا ما تقولو لينا انتهيتو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: محمد حسن العمدة)
|
الأخ الشقيق هانى
أفردت هنا مجموعة من المقالات بعيدا عن
الإنشائية التى لا نجد لها من الوقت
للرد عليها ولكن مضمون هذه المقالات حسب
إجتهادى كالآتى
1- سيطرة السيد محمد عثمان الميرغنى على
الحزب 2- سيطرة الختمية على الحزب
3- عدم وجود المؤسسة داخل أورقة الحزب
ورقم الأخطاء الكثيرة التى حوتها تلك المقالات
ورقم الروح الإستفزازية والدعوة الإنشقاقية الواضحة
فيها فلى تعقيب مختصر وحسب ما أجده من وقت
أولا فى الحقبة المايوية التى زعم كتاب
المقالات انها كانت حليفة للختمية صادرت
من المراغنة حتى المقابر
عندما توفى الشهيد اسماعيل الزهرى فى سجون
النظام وكان وقتها الشهيد الشريف حسين الهندى
يقود المعارضة فى الخارج من تصدى لحمل الراية
وأعلن ذلك فى موكب دفنه رحمه الله من تصدى
لحمل الراية وأعلن ذلك على رؤوس الأشهاد وكان
وقتها جميع قيادات الحزب موجودين.
وماذا كان وضع السيد الميرغنى قبل انقلاب
مايو وفى وجود الزعيم الأزهرى.
ثانيا تفسير مؤتمر المرجعية بأنه أن يكون
السيد محمد عثمان هو المرجع تفسير ساذج
ومضحك فى نفس الوقت وتعمد للكذب الصريح
فمرجعية الحزب كما حددتها الدعوة هى
أعضاء المكتب السياسى ونواب الحزب
وأضيف اليهم لجنة العمل بالخارج الناشطين
فى المعارضة فتفسير المرجعية أعلاه تفسير
أقل ما يقال فيه تفسير مريض
الكثير من الكتاب يعتبرون جماهير الختمية
مجرد دراويش لا يحق لهم الوجود فى أجهزة الحزب
العليا بل يكفى حشدهم للتصويت لا غير أما
القيادة فلا بد أن تكون منهم .
أما سيطرت الختمية على الحزب فدونك المؤتمر
الأخير وتكوين المكتب السياسى للحزب ولنفرض فرضا
أن الختمية يمثلون 60% من جماهير الحزب فكم
يمثلون فى المكتب السياسى الأخير ؟؟؟
فإذا راجعت اسماء المكتب السياسى فعدد الختمية
فيه لا يتجاوز ال20% إلا بقليل
أخى هانى إن المؤسسية لا بد منها لأى
حزب يريد أن يظل على قيد الحياة ولكن
أصبحت اليوم كقميص عثمان يتحلق حولها دعاة
الإنشقاق وأصحاب الأغراض وبعض غواصات النظام
أخى هانى إن من يريد أن يبنى حزبا مؤسسا
وبطريقة ديمقراطية لا يمكن أن يكيل مثل هذه
التهم وكل هذا الإسفزاز لأكثر من 50% من جماهير
حزبه . فهذه دعوة للفتنة والتحارب بين
جماهير الحزب ولا يمكن أن توصف بأنها اصلاحية بالمرة
بل دعوة لتدمير الحزب والإنقضاض عليه
ولنا عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خطاب السيد محمد عثمان الميرغني في مؤتمر المرجعية للحزب الإتحادي الديموق (Re: ود محجوب)
|
الاخ الشفيف ود قاسم
تحية طيبة
كتبت
Quote: أخي عادل عبد العاطي إذا افترضنا أن الميرغني شخص غير مقنع لك ، إلا يجب ان تتساءل كيف أصبح مقنعا لكل هذا العدد من المثقفين ،، ألا يجب أن تحترم وجهة نظر الاتحاديين ونظرتهم لزعيمهم ؟ لا تظن أن هذا الاستهزاء يؤثر فينا ، لكني أراه يضر بك ، فأنت يا عادل تستهزأ باليسار وباليمين وبالليبراليين وبالطائفيين وبالحركة الشعبية وبقوات التحالف وبحق ، وتدعو لليبرالية في نفس الوقت ، أنت لا تحترم خيار أحد ،، أخي عادل خطاب الميرغني برنامج متكامل ووثيقة جديرة بالتدارس ، ألا نستفيد من مقدراتك في تحليها ،، لك مطلق الحق أن تفند لنا مواقف الميرغني عبر التاريخ ولنا مطلق الحق في أن نحاورك ونرد عليك ،، هلا فعلت شيئا يفيدنا بدلا عن استهزائك الذي لا أجد له مبررا إلا عدم معرفتك بمن تستهزأ بهم .. |
اصبح الميرغني مقنعا لكل هؤلاء المثقفين؛ بالتجارة بالدين واستغلال الشعور الديني؛ وبالمال والامتيازات والتسهيلات؛ وبالوزن والنفوذ الخارجي الذي يدعمه؛ وبالمناصب القديمة التي قدمها لهم او المرتقبة التي يعدهم بها؛ وبغيرها من اساليب السياسة الرخيصة والطائفية البغيضة.
انا احترم كل من يحترم الشعب وعقله وقضاياه؛ والميرغني لا يحترم شيئا من ذلك؛ ولذلك فهو لا يجد مني الاحترام؛ والفت نظرك اني لم اجرح ايا من الاخوة الاتحاديين الشرفاء؛ بل قرظت اكثر من مرة نضالهم الوطني؛ كما لم اجرح او اظهر اي عدم احترام لاهلنا الختمية؛ ولكني لا احترم لا محمد عثمان الميرغني؛ ولا اخيه احمد؛ واعتقد انهما احد مشاكل السودان المزمنة.
انا يا عزيزي لم استهزأ بالليبراليين ولا بقوات التحالف - باجنحتها الثلاثة- ولا بحق - بجناحيها الاثنين- ؛ والرجاء تذكيري اين استهزأت بهذه التنظيمات الوطنية؟ كما اني انقد حقا قيادة اليسار المتامرك الرجعي؛ وقيادة الحركة الشعبية ورؤؤساءالطائفيين؛ واعادي الانقاذ والمؤتمر الشعبي؛ وذلك لاني اعتقدهم كلهم مسؤولين عن الازمة السودانية؛ وانها ان تنحل الا بهزيمة هؤلاء؛ وما ذنبي انا اذا كانوا كلهم مسؤولين؟.
اما خطاب الميرغني الحالي وعموم خَطابه السياسي؛ ان كان له مثل هذا الخَطاب؛ فقد نتفرغ له يوما؛ او قد يسبقنا عليه احد الوطنيين ممن يحترموا شرف الكلمة وممن لهم موقف واضح ومعرفة كاملة بالطائفية ورجالاتها؛ وربما يكقينا الشرفاء من الاتحاديين هذا الامر؛ عندما يتحرروا من سيطرة هذا "السيد" الطائفي معدوم الموهبة ومدمر النضال ومتقلب المواقف؛ واحد مسببي الازمة ومعيدي انتاجها والمتعيشين عليها.
مع الود
عادل
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
|